فيسنميه: سيمياء، هيئة الوجه. (الكالا).
فيسنميه: سيمياء، هيئة الوجه. (الكالا).
فيص: ابن الأَعرابي: الفَيْصُ بيانُ الكلام. وفي حديث النبي، صلّى اللّه
عليه وسلّم: كان يقولُ في مرضِه: الصلاةَ وما ملكتْ أَيمانُكم، فجعل
يتكلم وما يُفِيصُ بها لِسانُه أَي ما يُبِينُ. وفلانٌ ذو إِفاصة إِذا
تكلَّم أَي ذو بيان. وقال الليث: الفَيْصُ من المُفاوَصة وبعضهم يقول
مُفَايصة. وفاصَ لِسانُه بالكلام يَفِيص وأَفاصَه أَبانَه. والتفاوُصُ: التكالمُ
منه انقلبت واواً للضمة، وهو نادر، وقياسه الصحة. وأَفاصَ الضَّبُّ عن
يده: انفرجت أَصابعُه عنه فخَلَص. الليث: يقال قَبَضْت على ذنب الضَّبِّ
فأَفاصَ من يَدِي حتى خلَص ذَنبه وهو حين تنفرج أَصابعُك عن مقْبِض ذنبه،
وهو التفاوُص. وقال أَبو الهيثم: يقال قبضت عليه فلم يَفِصْ ولم يَنْزُ
ولم يَنُصْ بمعنى واحد. قال: ويقال واللّه ما فِصْت كما يقال: واللّه ما
بَرِحْت؛ قال ابن بري: ويقال في معناه اسْتفاصَ؛ قال الأَعشى:
وقد أَعْلَقَتْ حَلَقات الشَّباب،
فأَنَّى لِيَ اليومَ أَن أَسْتَفِيصا؟
قال الأَصمعي: قولهم ما عنه مَحِيصٌ ولا مَفِيصٌ أَي ما عنه مَحِيدٌ.
وما استطعت أَن أَفِيصَ منه أَي أَحِيدَ؛ وقول امرئِ القيس:
مَنابِتُه مِثْل السَّدوسِ، ولَوْنُه
كشَوْكِ السَّيال، فهو عَذْبٌ يَفِيص
قال الأَصمعي: ما أَدْرِي ما يَفِيص، وقال غيره: هو من قولهم فاصَ في
الأَرض أَي قَطَر وذَهَب. قال ابن بري: وقيل يفيص يَبْرُق، وقيل يتكلم،
يقال: فاصَ لِسانُه بالكلام وأَفاصَ الكلامَ أَبانَه، فيكون يَفِيصُ على
هذا حالاً أَي هو عَذْبٌ في حال كلامه. ويقال: ما فِصْتُ أَي ما بَرِحْت،
وما فِصْتُ أَفعل أَي ما بَرِحْت، وما لكَ عن ذلك مَفِيصٌ أَي مَعْدِلٌ؛
عن ابن الأَعرابي.
فين: الفَيْنةُ: الحينُ. حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ،
والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان:
تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.
وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد
الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة. وفيحديث علي، كرم الله
وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد. الكسائي وغيره: الفَيْنة
الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو
الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت
من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه
في المعرفة. ورجل فَيْنانٌ:
حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:
إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا
وقال آخر:
فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه،
ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ
وقال الشاعر:
وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما
حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ
يقال: ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر:
أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به،
من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ
والفَيْناتُ: الساعاتُ. أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد
الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ
الاختلافَ إليه. ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي
المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته
فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.