فلَان فِي بني فلَان جَنَــابَة نزل فيهم جنــيبا (غَرِيبا) وَالرِّيح جنــوبا هبت من الْــجنُــوب أَو إِلَيْهِ وَيُقَال جنــبت ريحهما كَانَا متفقين متصافيين وَإِلَيْهِ جنــبا اشتاق وَالشَّيْء بعد عَنهُ وأبعده وَدفعه وَأصَاب جنــبه وَكسر جنــبه وَالْبَعِير كواه فِي جنــبه وَالْبَيْت وَنَحْوه جنــبا ستره بالمــجنــب وَالْأَرْض سوها بالمــجنــب وَالْفرس أَو الْأَسير جنــبا قَادَهُ إِلَى جنــبه وَفُلَانًا الشَّيْء جنــبا وجنــوبا وجنــابة نحاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واجنــبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام}
(جنــب) جنــبا بعد واشتكى جنــبه وَمَال إِلَى جنــبه وظلع وتلوى من شدَّة الْعَطش وَإِلَيْهِ اشتاق وقلق فَهُوَ جنــب وَالرِّيح جنــبت وَفُلَان صَار جنــبا
(جنــب) جَنَــابَة بعد وتقرب فَهُوَ جنــيب وَصَارَ جنــبا
(جنــب) شكا جنــبه وَأُصِيب بِذَات الْــجنــب وأصابته ريح الْــجنُــوب يُقَال جنــب الْقَوْم أَو الزَّرْع فَهُوَ مــجنــوب
جنــب
جَنَــبَ(n. ac. جَنْــب)
a. Hit in the side.
b. Thrust, put, turned aside.
c. Led along by his side.
d. [Fī], Alighted amongst; settled amongst.
e. Suffered from pleurisy.
f.(n. ac. جُنُــوْب), Was in the south (wind).
جَنِــبَ(n. ac. جَنَــب)
a. Had the side-ache, the stitch.
b. Leant sideways, was on one side.
جَنَّــبَa. Turned aside from; avoided; eluded, evaded
جَاْنَبَa. Kept, walked by the side of.
b. see II
أَــجْنَــبَa. see I (b)
تَــجَنَّــبَa. see II
إِنْــجَنَــبَa. see I (b)
إِجْتَنَبَa. see II
جَنْــب
(pl.
جُنُــوْب أَــجْنَــاْب)
a. Side, flank.
b. Vicinity, neighbourhood; tract, region.
c. [prec. by
Fī], By the side of; in comparison with; with respect
to.
جَنْــبَةa. Retirement, seclusion.
b. Apart, aside.
جُنُــبa. Intractable, refractory.
أَــجْنَــبُ
أَــجْنَــبِيّ
(pl.
أَجَاْنِبُ)
a. Stranger; settler.
b. see 10
جَاْنِب
(pl.
جَوَاْنِبُ)
a. Side.
جَنَــاْب
(pl.
أَــجْنِــبَة)
a. see 1 (b)b. Excellency, Lordship (titles).
جُنَــاْبa. Pleurisy.
جَنِــيْب
(pl.
جَوَاْنِبُ
جَنَــاْئِبُ)
a. Led (horse).
جَنُــوْب
(pl.
أَــجْنُــب
جَنَــاْئِبُ)
a. South.
b. South wind.
جَنُــوْبِيّa. Southern, south.
N. Ac.
تَــجَنَّــبَإِجْتَنَبَa. Elusion, evasion; avoidance.
جِنْــبَر جِنْــبَار
a. Young owl.
b. Young bustard.
أصل الــجَنْــب: الجارحة، وجمعه: جُنُــوب، قال الله عزّ وجل: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَــجُنُــوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُــوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] ، وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُــوبِهِمْ [آل عمران/ 191] .
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر:
من عن يميني مرّة وأمامي
وقيل: جنــب الحائط وجنــبه، وَالصَّاحِبِ بِالْــجَنْــبِ
[النساء/ 36] ، أي: القريب، وقيل:
كناية عن المرأة ، وقيل: عن الرفيق في السفر .
قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْــبِ اللَّهِ
[الزمر/ 56] ، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا.
وسار جَنْــبَيْهِ وجَنْــبَتَيْهِ، وجَنَــابَيْهِ وجَنَــابَتَيْهِ، وجَنَــبْتُهُ: أصبت جنــبه، نحو: كبدته وفأدته.
وجُنِــبَ: شكا جنــبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الــجنــب الفعل على وجهين:
أحدهما: الذهاب على ناحيته.
والثاني: الذهاب إليه. فالأول نحو: جَنَــبْتُهُ، وأَــجْنَــبْتُهُ، ومنه:
وَالْجارِ الْــجُنُــبِ [النساء/ 36] ، أي:
البعيد، قال الشاعر:
فلا تحرمنّي نائلا عن جنــابة
أي: عن بعد. ورجل جَنِــبٌ وجَانِبٌ. قال عزّ وجل: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ
[النساء/ 31] ، وقال عزّ وجل: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج/ 30] ، واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [الزمر/ 17] عبارة عن تركهم إياه، فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/ 90] ، وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه. وجنــب بنو فلان: إذا لم يكن في إبلهم اللبن، وجُنِــبَ فلان خيرا، وجنــب شرا . قال تعالى في النار: وَسَيُــجَنَّــبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [الليل/ 17- 18] ، وذلك إذا أطلق فقيل: جنــب فلان فمعناه: أبعد عن الخير، وذلك يقال في الدعاء في الخير، وقوله عزّ وجل: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم/ 35] ، من: جنــبته عن كذا أي: أبعدته، وقيل: هو من جنــبت الفرس، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة. والتــجنــيب: الرّوح في الرّجلين، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة.
وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُــباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: إن أصابتكم الــجنــابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين، وقد جَنُــبَ وأَــجْنَــبَ واجْتَنَبَ وتَــجَنَّــبَ، وسميت الــجنــابة بذلك لكونها سببا لتــجنــب الصلاة في حكم الشرع، والــجَنُــوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأنّ المعنيين فيها موجودان، واشتق من الــجنــوب جَنَــبَتِ الريحُ: هبّت جنــوبا، فَأَــجْنَــبْنَا:
دخلنا فيها، وجُنِــبْنَا: أصابتنا، وسحابة مَــجْنُــوبَة:
هبّت عليها.
الناس جنــب والامير جنــب * والصاحب بالــجنــب: صاحبك في السفر. وأما الجار الــجُنُــبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الــجَنَــبَةُ : تقول: فلان لا يطور بــجنــبتنا. وجانبه وتجانبه وتــجنــبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنــبيُّ وأجنــبُ وجَنَــبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فــجنَــبَه، أي كسر جنــبه. وجنــبت الدابة، إذا قدتها إلى جنــبك. وكذلك جنَــبْتُ الأسيرَ جَنَــبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُــجَنَّــبَةٌ، شدد للكثرة. وجنــبته الشئ وجنــبته بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: (واجنُــبْني وبَنيَّ أنْ نعبد الاصنام) . والــجنــاب، بالفتح: الفناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم، والجمع أجْنِــبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنــابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الــجَنــابِ، وجَديبُ الــجَنــابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنــابَيْهِ، أي ناحيتَيه . وفرسٌ طَوْعُ الــجِنــابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنــابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّــبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تــجنــيبِ والتــجنــيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَــجنــيبُ والــجَنــيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنــيبٌ. والاجنــب: الذى لا ينقاد. والــجنــيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز :
رِكابُهُ في القوم كالــجنــائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والــجنــيبُ: الغريب. وجَنَــبَ فلان في بني فلان يَــجْنُــبُ جَنــابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو جانب، والجمع جُنَّــابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الــجَنــابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنــابَةٍ * فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والــجَنْــبَةُ: جِلدةٌ من جَنْــبِ البعير. يقال أعطني جَنْــبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْــبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والــجَنْــبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مطرنا مطراً كَثُرَتْ منه الــجَنْــبَةُ. ورجل جُنُــبٌ من الــجَنــابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنــابٌ وجُنُــبون. تقول منه: أجنــبَ الرجل وجَنُــبَ أيضاً بالضم. والــجَنــوبُ: الريح التي تقابل الشمال. تقول: جنــبت الريح، إذا تحوَّلَتْ جنــوباً. وسحابةٌ مــجنــوبةٌ، إذا هبَّت بها الــجَنــوبُ. والمــجنــوب: الذي به ذاتُ الــجَنْــبِ، وهي قرحة تصيب الانسان داخل جنــبه. وقد جَنَــبَ وأجنــب القومُ، إذا دخلوا في ريح الــجَنــوبِ. وجُنِــبوا أيضاً، إذا أصابهم الــجَنــوبُ فهم مــجنــوبون. وكذلك القول في الصَبا والدبور والشمال. والمــجنــب بالكسر: الترس. وقال ساعدة ابن جؤية الهذلى يصف مشتار العسل: صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المــجنــب والمــجنــب أيضا: أقصى أرض العجم إلى أرض العرب، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت :
بمعترك الطف فالمــجنــب * والمــجنــب، بالفتح: الشئ الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَــجْنَــباً وشرّاً مَــجْنَــباً، أي كثيراً. والــجَنَــبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه : أن يَــجْنُــبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والــجَنَــبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِــبَ البعيرُ بالكسر يَــجْنَــبُ جَنَــباً، إذا ظلع من جنــبه. قال الاصمعي: هو أن تلتصق رئته بــجنــبه من شدة العطش. قال ابن السكيت: وقالت الاعراب هو أن يلتوى من شدة العطش. قال ذو الرمة يصف حمارا:
كأنه مستبان الشك أو جنــب وقال أيضا: هاجت به جوع غضف مخصرة * شوازب لاحها التقريب والــجنــب
ويقال أيضاً: جنــب إليه (تاريخ البربر 2: 292).
وجنــب المركب: جره وسحبه (تاريخ البربر 2: 336).
وكان في طرف السفينة أو على جانبها أو عليها (بوشر).
جانب: تقدم (هلو) ولعلها: تقدم على طول الشاطئ أي سار إلى جانبه، مثل جانب البرَّ أي سار جانب الساحل في معجم بوشر.
تــجنــب منه: تــجنــبه، ابتعد عنه، تنحى (بوشر).
تجانب، تجانبوا: تباعد بعضهم عن بعض (بوشر).
جَنْــب: جنــاح الجيش (بوشر).
وجنــب: بجانب، بقرب، وجنــبى: بجانبي، بقربي. وقعد جنــبه: قعد بجانبه، قريبا منه.
وبيتي جنــب بيته: بيتي بجانب بيته، لصق بيته.
وجنــب بعضهم: إزاء بعضهم، بعضهم قريب من بعض.
وجنــب الشاطئ: حذاء الشاطئ (بوشر).
وعلى جنــب: بعداً، منتحيا، ومنفردا (بوشر).
وخلى عن جنــب: أبعده ونحاه (بوشر).
وفي جنــب: بالنسبة إلى (لين نقلا عن تاج العروس) (فريتاج مختارات ص55). وفي رياض النفوس (ص58 ق): إن خطاياي كبيرة، (فقال لي فأنها صغيرة حقيرة في جنــب عفو الله وكرمه).
وتعني أيضاً: الذي في جانب والذي يحصل في وقت حصول غيره، ففي كليلة ودمنة (ص 244): وكان محتملا لكل ضرر في جنــب منفعة تصل إليك.
ومن الــجنــب للــجنــب: من جانب إلى جانب، من طرف إلى طرف (بوشر). جَنْــبَة: في ألف ليلة وليلة (2: 101): اشترى لك جنــبة ياسمين، وقد ترجمها لين بما معناه سَلّة.
جَنْــبِيَة: اسم كان أهل مكة يطلقونه، أيام ابن بطوطة، على نوع من الخناجر المعقوفة.
(معجم الأسبانية ص290، بكنهجام 2: 195).
وجنــبية وجمعها جنــابي: منحدر الجبل، خيف (ألكالا).
جَنَــاب. جنــاب الجبل: سفح الجبل (رولاند).
وجنــاب: لقب تشريف وتعظيم بمعنى صاحب السيادة (رولاند)، وصاحب السعادة (هلو، بوشر)، وصاحب الشوكة (بوشر)، وصاحب السمو (هلو).
ويطلق هذا اللقب على موظفي الدولة.
(دي ساسي مختارات 1: 158، أماري.
ديب ص214) كما يطلق على أم الخليفة (ابن جبير ص224 وما يليها).
ويقال أيضاً جنــابك، مثل حاشا جنــابك من البخل (بوشر)، والــجنــاب العالي: صاحب السمة (بوشر).
وجنــاب الله: جلاله. يقال مثلا: جل جنــابه تعالى عن أن (بوشر).
ويقال مجازاً: جنــاب الشريعة محترم، أي جلالها (دي ساسي، مختارات 2: 94).
غض من جنــابه: قصر في احترامه وأساء اليه، ففي تاريخ تونس (ص97): فلما قدم على شعبان، أنف من القيام له وغض من جنــابه فكان ذلك سبب العداوة. وتجد مثل هذا الاستعمال في ص104، 118 منه.
جَنــوب: وردت في معجم فوك مع جمعها جُنَــب بمعنى الضحية. الــجنــوبان: حنوا الهودج، وهماعودان معوجان على شكل قوس يلتقيان في أعلى وسط الهودج ليسند غطاء الهودج (فيشر 2: 157).
جَنِــيب: كان من عادتهم أن يقودوا خلف السلطان عددا من الخيل مجهزة بعدتها تسمى جنــائب (مملوك 1، 1: 192، أماري ص448، دي ساسي لطائف 1: 65).
وجنــائب: خيل، فرسان. ففي القلائد (ص190): فلما اصح (أصْبَحَ عاقد كنانب، وعاقد جنــائب، وصاحب ألوية.
وجنــيب عكاز: ذو عكاز إلى جانبه (ملر ص50).
جَنَــابَة: نجاسة، وحال من ينزل منه منيّ، أو يكون في جسمه نجاسة (بوشر).
جَنّــابِيّ. في لطائف دي ساسي (1: 183): الحضرة الــجنــابية، ويظهر لأول وهلة أنها لقب تعظيم. غير أني فكرت في الكلمات الاخرى المشتقة من نفس الاصل (جنــب) ولذلك أرى أن المؤلف قد استعمل كلمة جنــابي بمعنى نجس من استعمال الكلمة بمعنى ضد معناها.
جَنَّــاب: الثقيل الشرس الذي يريد ان يأكل كما يشاء يدفع من جانبيه بمرفقيه ليوسع المكان لنفسه (دوماس حياة العرب ص 315).
جَنّــابِيّة. الــجنــابيات: الحجارة التي توضع إلى جانبي القبر في البرية وهي تحدد جانبيه المتقابلين (بروسلارد، مذكرات حول قبور أمراء بني زيّان وغيرهم ص 19).
جانب: جنــاح الجيش (بوشر).
وجانب: الجزء الجانبي من الحذاء والخف (بوشر).
والجانبان: الطرفان المتعاقدان (المقري 2: 290). وجانب بمعنى سار وسحب، لا بد من ملاحظة قولهم: أنطلق إلى جانبه. أي سار في طريقه (كليلة ودمنة ص274).
أما قولهم نخاف جانبكم الذي ذكره فريتاج فقارنه بما ذكره أماري (ديب ص24): وخوفناهم جانبكم وعقوبتكم لهم على سوء فعلهم.
وجانب بمعنى: جزء، قسم، حصة.
(أنظر لين) وتطلق على الجزء الأكبر (أنظر فليشر في Gersdoy's Repetorium 1839، ص433 حيث ينقل من مختارات دي ساسي 3: 380، وبوشر في مادة.
وفي طبعة لين ألف ليلة مقدمة: 12 ص93 حيث صحح ما كان قد قاله في كتابه المعجم، (هابشت ص87).
جانب من بضائع: قسم من بضائع، وما في ملكه الأجانب منه أي لا يملك إلا جزء منه.
وفّى جانباً: وفّي جزء من دينه.
وجانب من المبلغ، جزء منه على الحساب (بوشر).
ومضى من الليل جانب: أي مضى من الليل جزء كبير (فريتاج مختارات ص44، ميرسنج ص24، تاريخ البربر 1: 148، 196، 2: 121، ألف ليلة 2: 66، 577، 627، 3: 195) وحيث نجد في ألف ليلة برسل (4: 372): جانب الجيش، نجد في طبعة ماكن: بعض من الجيش.
ويقال أيضاً: اقطعوهم جانب الوداد والموالاة، بمعنى حفظوا لهم بعض مظاهر الوداد والموالاة (دي سلان، تاريخ البربر 2: 128).
ويقال: كان من الكرم والعطاء على جانب عظيم، أي كان كريما جدا معطاء (ألف ليلة برسل 7: 259).
ويقال: كان على جانب من الحيرة، أي كان شديد الحيرة (دي سلان المقدمة 1: 75).
وجانب: سمعة، شرف (أنظر لين)، ففي رحلة ابن جبير (ص60): وكان يحافظ على جانب هذا السلطان العظيم. ومن هذا قيل: وقع في جانبه بمعنى: أزرى عليه، ولامه. (أخبار ص144) ومثله في بيان (2: 105).
وجانب: لقب تعظيم مثل جنــاب بمعنى: فخامة، وسمو الخ. ويقال: الجانب الكريم (أماري ديب ص106) حيث نجد في الترجمة اللاتينية القديمة (ص306).
ما معناه: صاحب السلطان، المتسلط، السيد، وفيه (ص108): الجانب العلي.
بجانب: بــجنــب، بقرب (بوشر).
على جانب: لا تعني بقرب، بــجنــب فقط، بل تعني حوالَيْ أيضاً، ففي ألف ليلة (1: 60): عملت الخضرة على جانب الجرة.
في جانب: بخصوص، ففي أماري (ص389): فأمرهم أن يصعدوا المنابر فيتكلموا في جانب الموحدين بسوء. وتعني أيضاً: خلال، في: ففي مقدمة كوزج (ص13): وصار يسوق عليها في جانب الأقطار. والضمير في عليها يعود إلى الخيل والإبل. وفي جوانب تدل على نفس المعنى، ففي تاريخ البربر (2: 249): هلك في جوانب تلك الملحمة.
أجنــب: يطلق العربي لفظة أجنــب على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 388) مثلا: والنساء هناك يكون لهن الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب.
وأجنــب: ما كان من جنــس أو نوع آخر، يقول ابن العوام (1: 102) بعد كلامه عن ذرق الحمام: وأما ذرق غيرها من الطيور الاجانبة (الأجانب).
أجنــبي: يطلق العربي لفظة أجنــبي على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة من النساء الأجنــبيات. وفي ألف ليلة (1: 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة أجنــبية فتروح روحك.
وأجنــبي: تابع، ملحق، مكمل، متمم (بوشر).
وأجنــبي عن: لا يتصل به، لا يختص به.
ففي فان دن برج (ص42): كلام أجنــبي عن العقد.
وأجنــبي: الشخص الثالث. (فان دن برج ص70 رقم 1).
مُــجَنَّــة: طنفسه، بساط، في القسم الثاني من معجم فوك. غير أنها مَــجَنّــبة في القسم الأول منه. (أنظر مِــجُنَــب عند لين).
مُــجَنِّــبَة: ليس معناها جنــاح الجيش فقط، بل تعني جنــاح القصر أيضاً، ففي رياض النفوس (ص97 و): في خارج المسجد أخذ عصاه وجاء إلى العمود الذي في المــجنــبة فأخذ يطعن فيه بعصاه.
وجانب الحوض (المقري 1: 374). وجنــاح، ملحق (مملوك2، 2: 7).
جنــب: الــجنــوب جمع الــجنــب. والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والــجَنــبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الــجَنــب في موضع الجانِب، قال:
النّاس جَنــبٌ والأميرُ جَنــبُ
كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ
، أي نــجِّنــي)
. والــجَنــابانِ: النّاحِيتانِ. والــجَنــبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كــجَنَــبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الــجَنَــباتُ. والــجَنــيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّــبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَــجنَّــبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ
وجَنَّــبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والــجَنَــبَة: مصدر الاجتِنابِ. والــجَنــبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس. ورجلٌ ذو جَنــبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج:
لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر
والــجُنــابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنــبِّي، وقد أجنــبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنــابِ، قالت الخنساءُ:
يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنــابا
والجارُ الــجُنُــبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنــابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْــجُنُــبِ
والــجَنُــوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الــجَنــائبُ، وقد جَنَــبَتِ الرِّيح تَــجنُــبُ جُنــوباً. والــجَنَــبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.والــجَنــيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنــب الدابَّة. وجَنــابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنــابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب
جَنــابُ القوم. والــجَنــبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف.
ويقال: لا جَنَــبَ في الإسلام
، وهو أن يُــجنــب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والــجَنــيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والــجَنــيبُ: المَــجنُــوبُ. والــجَنــيبُ: الذي يشتكي جَنــبه. والــجَنــيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ
. وأجنَــبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الــجنُــوبِ. وجنــبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الــجنــوبِ. ويقال: أجنــب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الــجنــب، كأنها قرحةُ الــجَنــبِ. وجَنَــبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَــجنُــبُ ويــجنــب. وجَنَّــبَ بنو فلانٍ فهم مُــجَنِّــبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ:
لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَــجنــيبِ
يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَــجنــيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مــجنــبا وخيرا مــجنــبا، أي كثيرا. والمــجنــب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ:
ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِــجنَــبُ
ويقال: هذا رجل جَنــابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنــابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنــابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنــفٍ. وأجنَــبَ الرجل، إذا أصابته الــجنــابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنــبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد:
خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنــبي
أي في الوقيعة في. وضَرَبَه فــجَنَــبهُ، إذا أصاب جَنُــبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنــابيه، وجنــابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنــبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ القصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس:
ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ
ورجل أجنَــبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة:
فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنــايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب
نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب. ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ
، قال ذو الرمة:
كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب
وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى:
أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا
وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها.
نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط. ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة
كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ
ونحوها.
بنج: البنجُ من الأدوية، معرب.
جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ)
ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً
عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين
كثيرة.
جنَــبَ1 يَــجنُــب، جَنــابةً وجَنْــبًا، فهو جانِب، والمفعول مَــجْنــوب
• جنَــب الشَّيءَ: بَعُدَ عنه "جنَــب صديقَ السوء".
• جنَــبه الشَّيءَ: نحّاه عنه وأبعده " {وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ".
جنَــبَ2 يَــجنُــب، جَنْــبًا، فهو جانِب، والمفعول مَــجْنُــوب
• جنَــب الشَّخْصَ: أصاب جَنْــبه.
جنُــبَ يَــجنُــب، جَنَــابةً، فهو جُنُــب
• جنُــب الشَّخْصُ: صار جُنُــبًا.
جنــب
اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب
• اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم " {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ".
جنــب
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب
• تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه.
تــجنَّــبَ يتــجنَّــب، تــجنُّــبًا، فهو مُتــجنِّــب، والمفعول مُتــجنَّــب
• تــجنَّــب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تــجنَّــب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتــجنَّــب ضربة الخصم- {وَيَتَــجَنَّــبُهَا الأَشْقَى} ".
جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب
• جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه.
• جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْــبِه ° المجانِب: المجاور، القريب.
• جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام".
جنَّــبَ يــجنِّــب، تــجنــيبًا، فهو مُــجنِّــب، والمفعول مُــجنَّــب
• جنَّــب المشاغبين: أبعدهم "جنَّــب الأستاذُ مثيري الشَّغَب".
• جنَّــبه الخطرَ: نحَّاه عنه، أبعده عنه "يجب على الزُّعماء أن يــجنِّــبوا شعوبَهم ويلات الحروب- {وَسَيُــجَنَّــبُهَا الأَتْقَى} ".
• جنَّــب الشَّيءَ: صار أو مشى إلى جانبه "جنَّــب بسيّارته القطارَ".
أجنــبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنــبيّة، ج مؤ أجنــبيّات وأجانبُ:
1 - مَنْ لا يتمتّع بــجنــسيّة الدَّولة "عمالة أجنــبيّة- البلاد/ العملات الأجنــبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنــبيّ" ° آداب أجنــبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنــبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة.
2 - بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنــبيّ".
• أجنــبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة.
جانِب [مفرد]: ج جوانبُ:
1 - اسم فاعل من جنَــبَ1 وجنَــبَ2.
2 - شقّ الإنسان وغيره " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} ".
3 - ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} " ° أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره.
4 - مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته" ° إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه.
جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة" ° أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين.
• الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل.
جَنــاب [مفرد]: ج أجنِــبة:
1 - ناحية ° خصيب الــجَنــاب/ رَحْب الــجَنــاب: سَخِيّ- في جَنَــابه: في كنفه ورعايته.
2 - لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَنــاب الأستاذ الدكتور".
جُنــاب [مفرد]
• الــجُنــاب:
1 - (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة.
2 - (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنــبه.
جَنــابة [مفرد]:
1 - مصدر جنُــبَ وجنَــبَ1.
2 - حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَــابة- اغتسل من الــجَنــابة".
جَنْــب [مفرد]: ج أجنــاب (لغير المصدر) وجُنــوب (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَــبَ1 وجنَــبَ2.
2 - (شر) جانِب، أحد شقيّ الجسم الأيمن أو الأيسر، وهو ما تحت الإبط إلى الكشح "نام على جَنْــبه- جنــب الجبل: منحدرهُ- {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُــوبِهِمْ} " ° بين جَنْــبَيْهِ: في داخله وقرارة نفسه.
3 - ناحية وقُرْب "بيتُه جَنْــب بيتي- أخذ جَنْــبًا" ° الصَّاحب بالــجنــب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- جلَسَ على جَنْــب: في ناحية- جَنْــبًا إلى جَنْــبٍ: متجاورين متلاصقين.
4 - أمر وشأن " {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْــبِ اللهِ} " ° هذا قليل في جنــب مودّتك: بالنسبة إليها.
• ذات الــجنــب: (طب) التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة يسبِّب سُعالاً، وحمَّى ونخسًا في الــجنــب، يزداد عند التنفُّس? ذو الــجنــب: الذي يشتكي جَنْــبَه.
جُنُــب [مفرد]: ج أجنــاب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنُــبَ.
2 - بُعْد " {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُــبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} ".
3 - غريب ساكن في جوارك " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْــجُنُــبِ} ".
جَنَــبات [جمع]: مف جَنْــبَة
• جَنَــبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَــبات الحديقة" ° بين جَنَــباته/ في جَنَــباته: في أعماقه وداخله.
جَنــوب [مفرد]: ج أَــجنُــب وجنــائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنــوب مصر/ إفريقيا" ° جَنــوبًا: باتّجاه الــجنــوب أو إلى الــجنــوب.
• الــجَنُــوب: ريح تَهُبُّ من جهة الــجَنــوب، وهي الرِّيح القبليّة.
• الــجَنــوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة.
• الــجَنــوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الــجَنــوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال.
• الــجنــوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الــجَنــوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال.
• القطب الــجنــوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الــجنــوب من محور دوران الأرض.
جَنــوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنــوب: "تقع أسوان جَنــوبيّ مصر: في داخل مصر من الــجَنــوب- تقع السودان جَنــوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الــجَنــوب- عاصفة جنــوبيَّة" ° المنطقة المتجمِّدة الــجَنــوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الــجنــوبيّ.
2 - شخص يعيش في جَنــوب البلاد.
الــجَنْــب، والــجَنَــبَة، والجانِب: شقّ الْإِنْسَان وَغَيره.
وَالْجمع: جُنُــوب، وجوانب، وجنــائِب، الْأَخِيرَة نادرة.
وَحكى اللحياني: إِنَّه لمنتفج الجوانب. قَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق فَجعل جمعا.
وجُنِــب الرجل: شكا جَانِبه.
وَرجل جَنــيب: كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:
رَبّا الجُوع فِي أَوْنَيه حَتَّى كَأَنَّهُ ... جَنِــيب بِهِ إنَّ الــجنــيب جنــيب
أَي: جَاع حَتَّى كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا.
وَقَالُوا: الْحر جانِبَي سُهَيْل: أَي فِي ناحيتيه، وَهُوَ اشد الْحر.
وجانبه مجانبة، وجِنَــابا: صَار إِلَى جنــبه، وَقَوله: اتَّقِ الله فِي جنــب اخيك وَلَا تقدح فِي سَاقه، مَعْنَاهُ: لَا تقتله وَلَا تفتنه، وَهُوَ على الْمثل. وَقد فسرالــجَنْــب هُنَا بالوقيعة والشتم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
خليلَيّ كُفّا واذكرا الله فِي جَنْــبِي
أَي فِي الوقيعة فيّ، وَقَوله تَعَالَى: (والصاحب بالــجَنْــب) يَعْنِي الَّذِي يقرب مِنْك وَيكون إِلَى جَنْــبك.
وَكَذَلِكَ: جَار الْــجنــب: أَي اللازق بك إِلَى جَنْــبك وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هما خطان جنــابتي أنفها: يَعْنِي الخطين اللَّذين اكتنفا جَنْــبي انف الظبية، كَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ. وَوَقع فِي الفرخ: جَنْــبي انفها. والمُــجَنِّــبتان من الْجَيْش: الميمنة والميسرة.
والمُــجَنَّــبة، بِالْفَتْح: الْمُقدمَة.
وجَنَــب الْفرس والاسير يَــجْنُــبه جَنَــبا، فَهُوَ مــجنــوب، وجَنــيب: قَادَهُ إِلَى جَنْــبه.
وخيل جنــائب، وجَنَــبٌ، عَن الْفَارِسِي، وَقَول مَرْوَان بن الحكم: وَلَا نَكُون فِي هَذَا جنــبا لمن بَعدنَا، لم يفسره ثَعْلَب؛ وَأرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَقَوله:
جنــوح تباريها ظلال كَأَنَّهَا ... مَعَ الركب حَفَّانُ النعام المــجنَّــبُ
المــجنَّــب: المــجنــوب، أَي المقود.
وجُنَّــاب الرجل: الَّذِي يسير مَعَه إِلَى جنــبه.
وجَنِــيبتا الْبَعِير: مَا حمل على جَنْــبَيه.
وجَنْــبته: طَائِفَة من جَنْــبه.
والــجَنْــبة: العلبة تعْمل من جنــب الْبَعِير وَهِي فَوق الْمُعَلق من العلاب وَدون الحوأبة.
والــجَنَــب: أَن يُــجْنــب خلف الْفرس فرس فَإِذا بلغ قرب الْغَايَة ركب.
وجَنَــب الرجل: دَفعه.
وَرجل جانِب، وجُنُــب: غَرِيب.
وَالْجمع: اجنــاب، وَقد يفر فِي الْجَمِيع وَلَا يؤنث. وَكَذَلِكَ: الْجَانِب، وَالْأَــجْنَــبِيّ، والأجنــب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
هَل فِي الْقَضِيَّة أَن إِذا استغنَيْتُم ... أمِنْتُمُ فَأَنا الْبعيد الأجْنَــبُ
وَالِاسْم: الــجِنْــبة، والــجَنَــابة، قَالَ:
إِذا مَا رأوني مُقبلا عَن جَنَــابة ... يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقد عرفوني
وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:
جَذْبا كجَذْب صَاحب الــجَنَــابة
فسره فَقَالَ: يَعْنِي الْأَــجْنَــبِيّ. وجَنَّــب الشَّيْء، وتــجنّــبه، واجتَنَبه: بعد عَنهُ، وجَنَّــبه إِيَّاه، وجَنَــبه يــجْنُــبُه، وأجْنَــبه، وَفِي التَّنْزِيل: (واجنُــبْنِي وبَنِيَّ أَن نعْبد الْأَصْنَام) وَقد قرئَ: (وأَــجْنِــبني وبَنَيَّ) بِالْقطعِ.
وَرجل جَنِــب: يَتَــجَنَّــب قَارِعَة الطَّرِيق مَخَافَة الأضياف.
وَرجل ذُو جَنْــبة: أَي اعتزال.
وَقعد جَنْــبَةً: أَي نَاحيَة.
والجانِب: المجتنَبُ: المحقور.
وجار جُنُــب ذُو جَنَــابة: من قوم لَا قرَابَة لَهُم. ويضاف فَيُقَال: جَار الــجُنُــبِ.
والمَجاِنب: المباعد، قَالَ:
وإنِّي لِمَا كَانَ بيني وَبَينهَا ... لَمُوفٍ وَإِن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ
وَفرس مُــجَنَّــب: بعيد مَا بَين الرجلَيْن.
والــجَنَــابَةُ: المنى.
وَقد اجْنــب الرجل، وَهُوَ جُنُــب، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع والمؤنث.
وَقد قَالُوا: جُنُــبان وأَــجْنــاب.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسر على " أَفعَال " كَمَا كسر بَطل عَلَيْهِ حِين قَالُوا: أبطال؛ كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جبل وأجبال وطنب وأطناب، وَلم يَقُولُوا: جنــبة.
والــجَنَــاب: النَّاحِيَة والفناء.
وَفُلَان رحب الــجَنَــاب: أَي الرحل.
وَكُنَّا عَنْهُم جَنَــابِينَ، وجَنَــاباً: أَي متنحين.
والــجَنِــيبة: النَّاقة عطيها الرجل الْقَوْم ويعطيهم دَرَاهِم ليميروه عَلَيْهَا، قَالَ:
رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ
ركابُه فِي الحَيّ كالــجنــائبِ
يَعْنِي: أَنَّهَا ضائعة كالــجنــائب الَّتِي لَيْسَ لَهَا رب يفتقدها. والــجَنِــيَبة: صوف الثنى عَن كرَاع وَحده، وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوب وَغَيره من أهل اللُّغَة: الخبيبة ثمَّ قَالَ فِي مَوضِع آخر: الخبيبة: صوف الثنى مثل الــجنــيبة فَثَبت بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صحيحتان.
والمَــجْنَــب: الْكثير من الْخَيْر وَالشَّر، وخصّ أَبُو عبيد بِهِ الْكثير من الْخَيْر، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا وصفوا بِهِ، فَقَالُوا: خير مَــجْنَــب، قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا يُقَال بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا.
وَطَعَام مِــجْنَــب: كثير.
والمِــجْنَــب: شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان، وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الاعضاد والفلجان.
وَقد جَنَــب الأَرْض بالمِــجْنَــب.
والــجَنَــب فِي الدَّابَّة: شبه الضلع وَلَيْسَ بضلع.
وحمار جَنِــب، قَالَ ذُو الرمة:
وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكّ أَو جَنِــب
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الــجَنــب: الَّذِي يمشي فِي شقّ من نشاطه.
والــجَنِــب: الذِّئْب لتظالعه كيدا أَو مكراً، من ذَلِك.
والــجَنَــب: أَن يشْتَد عَطش الْإِبِل حَتَّى تلزق الرئة بالــجنــب.
وَقد جَنِــب.
والــجُنَــاب: ذَات الــجَنْــب، فِي أَي الشقين كَانَ، عَن الهجري. وَزعم أَنه كَانَ فِي الشق الْأَيْسَر أذهب صَاحبه، وَأنْشد:
مَرِيض لَا يصحّ وَلَا أُبَالِي ... كَأَن بشِقّه وجع الــجُنَــاب
وَقد جُنِــب.
والمُــجْنَــب، والمِــجْنِــب: الترس وَلَيْسَت وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْفِعْل.
والــجَنْــبة: عَامَّة الشّجر الَّذِي يتربل فِي الصَّيف.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــجَنْــبة: مَا كَانَ فِي نبتته بَين البقل وَالشَّجر، وهما مِمَّا يبْقى أَصله فِي الشتَاء ويبيد فَرعه.
والــجَنُــوب: ريح تخَالف الشمَال تأتى عَن يَمِين الْقبْلَة.
وَقَالَ ثَعْلَب: الــجَنُــوب من الرِّيَاح: مَا استقبلك عَن شمالك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مهب الــجَنُــوب مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا.
قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا جَاءَت الــجَنُــوب جَاءَ مَعهَا خير وتلقيح، وَإِذا جَاءَت الشمَال نشفت.
وَتقول الْعَرَب للاثنين إِذا كَانَا متصافيين: ريحهما جنــوب، وَإِذا تفَرقا قيل: شملت ريحهما، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لعمري لَئِن رِيحُ المودَّة أَصبَحت ... شَمَالا لقد بُدَّلْتُ وَهِي جَنُــوبُ
وَقَول أبي وجزة:
مَــجْنــوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها ... من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ
يَعْنِي أَن أُنْسُهَا على محبته، فَإِن التمس مِنْهَا إنجاز موعد لم يجد شَيْئا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُرِيد أَنَّهَا تذْهب مواعدها مَعَ الْــجنُــوب، وَيذْهب أُنْسُهَا مَعَ الشمَال.
وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا أَنه قَالَ: الْــجنُــوب فِي كل مَوضِع حارة إِلَّا بِنَجْد فَإِنَّهَا بَارِدَة، وَبَيت كثير عزة حجَّة لَهُ: صَبَابةً ... عليّ وأُخْتاها بِمَاء عُيُون
وجَنْــب: بطن من الْعَرَب لَيْسَ بأب وَلَا حَيّ، وَلكنه لقب.
وَقيل: هِيَ قَبيلَة من قبائل الْيمن.
والــجَنَــاب: مَوضِع.
(ج ب ن) الجَبَان من الرِّجَال الَّذِي يهاب التَّقَدُّم على كل شَيْء لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جبناء، شبهوه بفعيل لِأَنَّهُ مثله فِي الْعدة وَالزِّيَادَة. الْمقْبرَة. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم كالقذاف.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجبابِين: كرام المنابت، وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع، الْوَاحِدَة: جَبَّانة.
(ن ج ب) النَّجيب من الرِّجَال: الْكَرِيم الحسيب.
وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْفرس إِذا كَانَا كريمين عتيقين.
وَالْجمع: أنجاب، ونُجَباء، ونُجُب.
وناقة نجيب، ونَجِيبة. وَالْجمع: نَجَائِب.
وَقد نَجُب يَنْجُب نجابة، وأنجب.
وأنجبت الْمَرْأَة، فَهِيَ مُنْجِبة، ومِنْجاب: ولدت النُّجَباء.
وَكَذَلِكَ الرجل.
والمنَتَجب: الْمُخْتَار من كل شَيْء.
والمِنْجاب من السِّهَام: المبري الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا نصل.
والمِنْجاب: الضَّعِيف، قَالَ عُرْوَة بن مرّة الْهُذلِيّ:
بعثته فِي سَواد اللَّيْل يَرْقُبُني ... إِذْ آثر النومَ والدِفْءَ المناجيبُ بالف نَاقَة. وَقَوله: " لن تتعبه ": أَي أدوها سهلة.
والنَّجْب: اسْم مَوضِع، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:
عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشان فالبُتْرُ ... فبُرْق نِعاج من أُمَيْمَة فالحِجْرُ من الأترج والإهليلج وَنَحْوه.
قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر الأَنْبَج كثير بِأَرْض الْعَرَب من نواحي عمان يغْرس غرسا، وَهُوَ لونان: أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز، لَا يزَال حلوا من أول نَبَاته، وَآخر فِي هَيْئَة الإجاص يَبْدُو حامضا ثمَّ يحلو إِذا أينع، وَلَهُمَا جَمِيعًا عجمة وريح طيبَة، ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غض فِي الْحباب حَتَّى يدْرك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه، ويعظم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه، وَإِذا أدْرك فالحلو مِنْهُ أصفر، والمر مِنْهُ أَحْمَر.
ومَنْبِج: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِيم فِي " منبج " زَائِدَة بِمَنْزِلَة الْألف لِأَنَّهَا إِنَّمَا كثرت مزيدة أَولا، فموضع زيادتها كموضع الْألف وَكَثْرَتهَا ككثرتها إِذا كَانَت أَولا فِي الِاسْم وَالصّفة.
وَكَذَلِكَ: النَّبَاج، وهما نباجان: نباج ثيتل، ونباج ابْن عَامر.
وَكسَاء مَنْبَجَانيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ على غير قِيَاس.
والنِّبَاج: موضعان.
جنــب: الــجَنْــبُ والــجَنَــبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:
قعَدْتُ إِلى جَنْــب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُــوبٌ وجَوانِبُ وجَنــائبُ، الأَخيرة نادرة. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إِلى البَرِّية، فدَعا، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنــوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْــبٍ، يريد جَنْــبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنــوبٌ كثيرة لا جَنْــبٌ واحد. وحكى اللحياني: إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.
وجُنِــب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه. وضَرَبَه فــجنَــبَه أَي كسَرَ جَنْــبَه أَو أَصاب جَنْــبَه.
ورجل جَنِــيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي،
وأَنشد:
رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِــيبٌ به، إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ
أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً. وقالوا: الحَرُّ
جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.
وجانَبَه مُجانَبةً وجِنــاباً: صار إِلى جَنْــبِه. وفي التنزيل العزيز:
أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْــبِ اللّهِ. قال
الفرَّاءُ: الــجَنْــبُ: القُرْبُ. وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْــبِ اللّهِ
أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه.
والــجَنْــبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْــبِ
مَوَدّتِكَ. وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنــبِ اللّهِ: في قُرْبِ اللّهِ
منَ الــجَنــةِ. وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ
رسوله وهو محمدٌ، صلى اللّه عليه وسلم. وقولهم: اتَّقِ اللّهَ في جَنْــبِ أَخِيك،
ولا تَقْدَحْ في ساقِه، معناه: لا تَقْتُلْه(1)
(1 قوله «لا تقتله» كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال.) ولا تَفْتِنْه، وهو على الـمَثَل. قال: وقد فُسِّر الــجَنْــبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ. وأَنشد ابن الأَعرابي:
خَلِيليَّ كُفَّا، واذكُرا اللّهَ في جَنْــبي
أَي في الوَقِيعة فيَّ. وقوله تعالى: والصاحِبِ بالــجَنْــبِ وابنِ
السَّبِيلِ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْــبِك. وكذلك جارُ الــجُنُــبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْــبِك. وقيل: الصاحِبُ بالــجَنْــبِ صاحِبُك في السَّفَر، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ. قال سيبويه وقالوا: هُما خَطَّانِ جَنــابَتَيْ أَنْفِها، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْــبَيْ أَنْفِ
الظَّبْيةِ. قال: كذا وقع في كتاب سيبويه. ووقع في الفرخ: جَنْــبَيْ
أَنـْفِها.والـمُــجَنِّــبتانِ من الجَيْش: الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ.
والـمُــجَنَّــبةُ، بالفتح: الـمُقَدَّمةُ. وفي حديث أَبي هريرة، رضِي
اللّه عنه: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ
يومَ الفَتْح على الـمُــجَنِّــبةِ اليُمْنى، والزُّبَيرَ على الـمُــجَنِّــبةِ اليُسْرَى، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ، وهُمُ الحُسَّرُ.وجَنَــبَتا الوادي: ناحِيَتاهُ، وكذلك جانِباهُ.
ابن الأَعرابي يقال: أَرْسَلُوا مُــجَنِّــبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ. والـمُــجَنِّــبةُ اليُمْنى: هي مَيْمَنةُ العسكر، والـمُــجَنِّــبةُ اليُسْرى: هي الـمَيْسَرةُ، وهما مُــجَنِّــبَتانِ، والنون مكسورة. وقيل: هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق. قال: والأَوَّل أَصح. والحُسَّرُ: الرَّجَّالةُ. ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ: هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُــجَنِّــباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ.
وجَنَــبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَــجْنُــبُه جَنَــباً. بالتحريك، فهو مَــجْنُــوبٌ
وجَنِــيبٌ: قادَه إلى جَنْــبِه. وخَيْلٌ جَنــائبُ وجَنَــبٌ، عن الفارسي. وقيل: مُــجَنَّــبةٌ. شُدِّدَ للكثرة.
وفَرَسٌ طَوعُ الــجِنــابِ، بكسر الجيم، وطَوْعُ الــجَنَــبِ، إِذا كان سَلِسَ
القِيادِ أَي إِذا جُنِــبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً. وقولُ مَرْوانَ(2)
(2 قوله «وقول مروان إلخ» أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنــائب وجنــب.) بن الحَكَم: ولا نَكُونُ في هذا جَنَــباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يفسره ثعلب. قال: وأُراه من هذا، وهو اسم للجمع. وقوله:
جُنُــوح، تُباريها ظِلالٌ، كأَنـَّها، * مَعَ الرَّكْبِ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُــجَنَّــب(3)
(3 قوله «جنــوح» كذا في بعض نسخ المحكم، والذي في البعض الآخر منه جنــوحاً بالنصب.)
الـمُــجَنَّــبُ: الـمَــجْنُــوبُ أَي الـمَقُودُ. ويقال جُنِــبَ فلان وذلك إِذا
ما جُنِــبَ إِلى دَابَّةٍ.
والــجَنِــيبَة: الدَّابَّةُ تُقادُ، واحدة الــجَنــائِبِ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِــيبٌ.
والأَــجْنَــبُ: الذي لا يَنْقادُ.
وجُنَّــابُ الرَّجلِ: الذي يَسِير معه إِلى جَنْــبِه.
وجَنِــيبَتا البَعِير: ما حُمِلَ على جَنْــبَيهِ. وجَنْــبَتُه: طائِفةٌ من جَنْــبِه.
والــجَنْــبةُ: جِلْدة من جَنْــبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ، وهي فوق
المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ. يقال: أَعْطِني جَنْــبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً. وفي التهذيب: أَعْطِني جَنْــبةً، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة.
والــجَنَــبُ، بالتحريك: الذي نُهِيَ عنه أَن يُــجْنَــبَ خَلْفَ الفَرَسِ
فَرَسٌ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ. وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ:
لا جَلَبَ ولا جَنَــبَ، وهذا في سِباقِ الخَيْل. والــجَنَــبُ في السباق،
بالتحريك: أَن يَــجْنُــبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي
يُسابِقُ عَلَيْهِ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَــجْنُــوبِ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ؛ وهو في الزكاة: أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُــجْنَــبَ
إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك. وقيل: هو أَن يُــجْنِــبَ رَبُّ المالِ
بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في
اتِّباعِه وطَلَبِه. وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ: كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْــباً مِنَ المشْركين. أَراد بالــجَنْــبِ الأَمْرَ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ.
يقال: ما فَعَلْتَ في جَنْــبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها. والــجَنْــبُ: القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه.
وجَنَــبَ الرَّجلَ: دَفَعَه.
ورَجل جانِبٌ وجُنُــبٌ: غَرِيبٌ، والجمع أَــجْنــابٌ. وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال: هم أَــجْنــابُ الناس، يعني الغُرَباءَ، جمع جُنُــبٍ، وهو الغَرِيبُ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث. وكذلك الجانِبُ والأَــجْنَــبيُّ والأَــجْنَــبُ. أَنشد ابن الأَعرابي:
هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ، فأَنا البعِيدُ الأَــجْنَــبُ
وفي الحديث: الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه. ومعنى الـمُسْتَغْزِر: الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى.
ورجل أَــجْنَــبُ وأَــجْنَــبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ، والاسم
الــجَنْــبةُ والــجَنــابةُ. قال:
إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً، عن جَنــابةٍ، * يَقُولُونَ: مَن هذا، وقد عَرَفُوني
وقوله أَنشده ثعلب:
جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الــجَنــابَهْ
فسره، فقال: يعني الأَــجْنَــبيَّ.
والــجَنِــيبُ: الغَرِيبُ. وجَنَــبَ فلان في بني فلان يَــجْنُــبُ جَنــابةً ويَــجْنِــبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً، فهو جانِبٌ، والجمع جُنَّــابٌ، ومن ثَمَّ
قيل: رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ، ورجل جُنُــبٌ بمعنى غريب، والجمع أَــجْنــابٌ.
وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ قال:
على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ. ويقال: نِعْم القَوْمُ
هُمْ لجارِ الــجَنــابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ.
والــجَنــابةُ: ضِدّ القَرابةِ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ:
وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ، * فَحُقَّ لشأْسٍ، مِن نَداكَ، ذَنُوبُ
فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنــابةٍ، * فإِني امْرُؤٌ، وَسْطَ القِبابِ،
غرِيبُ
عن جَنــابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة. قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ
يمدحه، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً. معناه: لا تَحْرِمَنِّي بعدَ
غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري. وعن،في قوله عن جنــابةِ، بمعنى بَعْدَ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِــجْنِــه، فأَطْلَقَ له أَخاه
شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم.
وجَنَّــبَ الشيءَ وتــجَنَّــبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.
وجَنَــبَه الشيءَ وجَنَّــبَه إِيَّاه وجَنَــبَه يَــجْنُــبُه وأَــجْنَــبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُــبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَــجِّنــي.
وقد قُرئَ: وأَــجْنِــبْني وبَنيَّ، بالقَطْع. ويقال: جَنَــبْتُه الشَّرَّ وأَــجْنَــبْتُه وجَنَّــبْتُه، بمعنى واحد، قاله الفرّاءُ والزجاج.
ويقال: لَجَّ فلان في جِنــابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه.
ورجل جَنِــبٌ: يَتَــجنَّــبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف.
والــجَنْــبة، بسكون النون: الناحية. ورَجُل ذو جَنْــبة أَي اعْتزالٍ عن
الناس مُتَــجَنِّــبٌ لهم. وقَعَدَ جَنْــبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.
ونزل فلان جَنْــبةً أَي ناحِيةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: عليكم بالــجَنْــبةِ فإِنها عَفافٌ. قال الهروي: يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ.
وفي حديث رقيقة: اسْتَكَفُّوا جَنــابَيْه أَي حَوالَيْه، تثنية جَنــاب، وهي الناحِيةُ. وحديث الشعبي: أَجْدَبَ بِنا الــجَنــابُ. والــجَنْــبُ: الناحِيةُ. وأَنشد الأَخفش:
الناسُ جَنْــبٌ والأَمِيرُ جَنْــبُ
كأَنه عَدَلَه بجميع الناس. ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والــجَنْــبِ أَي سَهْلُ
القُرْب. والجانِبُ: الناحِيةُ، وكذلك الــجَنَــبةُ. تقول: فلان لا يَطُورُ
بِــجَنَــبَتِنا. قال ابن بري: هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون.
قال، وكذا رَوَوْه في الحديث: وعلى جَنَــبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ
مُفَتَّحةٌ. وقال عثمان بن جنــي: قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَــبَتِك بفتح النون. قال: والصواب إِسكانُ النون، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ:
فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْــبَتا الجُوديِّ، والليلُ دامِسُ
وخبر ما في البيت الذي بعده، وهو:
بأَطْيَبَ مِنْ فِيها، وما ذُقْتُ طَعْمَها، * ولكِنَّني، فيما تَرَى العينُ، فارِسُ
أَي مُتَفَرِّسٌ. ومعناه: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه. وتقول: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنــابَيْه وجَنــابَتَيْه وجَنْــبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ.
والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ: الـمَحْقُورُ.
وجارٌ جُنُــبٌ: ذو جَنــابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم، ويُضافُ
فيقال: جارُ الــجُنُــبِ. التهذيب: الجارُ الــجُنُــب هو الذي جاوَرَك، ونسبُه في قوم آخَرِينَ. والمُجانِبُ: الـمُباعِدُ. قال:
وإِني، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها، * لـمُوفٍ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ
وفرَسٌ مُــجَنَّــبٌ: بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ، وهو مدح.
والتَّــجْنِــيبُ: انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس، وهو مُسْتَحَبٌّ.
قال أَبو دُواد:
وفي اليَدَيْنِ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها، ثَنْيٌ قَلِيلٌ، وفي الرِّجْلَينِ تَــجْنِــيبُ(1)
(1 قوله «أسهلها» في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً. والماء أراد به العرق. وأسهله أي أساله. وثني أي يثني يديه.)
قال أَبو عبيدة: التَّــجْنِــيبُ: أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ. وقال الأَصمعي: التَّــجْنِــيبُ، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء
في الصلب واليدين.
وأَــجْنَــبَ الرجلُ: تَباعَدَ.
والــجَنــابةُ: الـمَنِيُّ. وفي التنزيل العزيز: وإِن كُنْتم جُنُــباً فاطَّهَّروا. وقد أَــجْنَــبَ الرجلُ وجَنُــبَ أَيضاً، بالضم، وجَنِــبَ وتَــجَنَّــبَ.
قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُــبَ، بالضم، قال: المعروف عند أَهل اللغة أَــجْنَــبَ وجَنِــبَ بكسر النون، وأَــجْنَــبَ أَكثرُ من جَنِــبَ. ومنه قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: الإِنسان لا يُــجْنِــبُ، والثوبُ لا يُــجْنِــبُ، والماءُ لا يُــجْنِــبُ، والأَرضُ لا تُــجْنِــبُ. وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُــجْنِــبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الــجُنُــبِ إِيَّاه، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الــجُنُــب لم يَنْجُسْ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الــجُنُــبُ لم تَنْجُسْ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الــجُنُــبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ.
يقول: إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُــباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الــجُنُــبِ إِيَّاها. قال الأَزهري: إِنما قيل له جُنُــبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَــجَنَّــبَها وأَــجْنَــبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها؛ وقيل: لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ.
والرجُل جُنُــبٌ من الــجَنــابةِ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُــبٍ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه. ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل. وحكى الجوهري: أَــجْنَــبَ وجَنُــبَ، بالضم.
وقالوا: جُنُــبانِ وأَــجْنــابٌ وجُنُــبُونَ وجُنُــباتٌ. قال سيبويه: كُسِّرَ
(يتبع...)
(تابع... 1): جنــب: الــجَنْــبُ والــجَنَــبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:... ...
على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه، حِينَ قالوا أَبْطالٌ، كما اتَّفَقا في الاسم عليه، يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ. ولم يقولوا جُنُــبةً. وفي الحديث: لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُــبٌ. قال ابن الأَثير: الــجُنُــب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي. وأَــجْنَــبَ يُــجْنِــبُ إِــجْنــاباً، والاسم الــجَنــابةُ، وهي في الأَصْل البُعْدُ. وأَراد بالــجُنُــبِ في هذا الحديث: الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الــجَنــابةِ عادةً، فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُــباً، وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه. وقيل: أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ. وقيل: أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير. قال: وقد جاءَ في بعض الرِّوايات
كذلك.والــجَنــابُ، بالفتح، والجانِبُ: النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن
مَحِلَّةِ القوْمِ، والجمع أَــجْنِــبةٌ. وفي الحديث: وعلى جَنَــبَتي الصِّراطِ
داعٍ أَي جانِباهُ.
وجَنَــبَةُ الوادي: جانِبُه وناحِيتُه، وهي بفتح النون. والــجَنْــبةُ،
بسكون النون: النّاحِيةُ، ويقال أَخْصَبَ جَنــابُ القوم، بفتح الجيم، وهو ما حَوْلَهم، وفلان خَصِيبُ الــجَنــابِ وجَديبُ الــجَنــابِ، وفُلانٌ رَحْبُ الــجَنــابِ أَي الرَّحْل، وكُنا عنهم جَنــابِينَ وجَنــاباً أَي
مُتَنَحِّينَ.والــجَنِــيبةُ: العَلِيقةُ، وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ
يَمتارُونَ عليها له. زاد المحكم: ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها. قال الحسن بن مُزَرِّدٍ:
قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ:
كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ
رِخْوُ الحِبالِ، مائلُ الحَقائِبِ، * رِكابُه في الحَيِّ كالــجَنــائِبِ
يعني أَنها ضائعةٌ كالــجَنــائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها. تقول:
إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه، فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ؛ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنــائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ. وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ.
والــجَنِــيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده. قال ابن سَيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة: الخَبِيبةُ، ثم قال في موضع آخر: الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الــجَنِــيبةِ، فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ.
والعَقِيقةُ: صُوفُ الجَذَعِ، والــجَنِــيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر.
والـمَــجْنَــبُ، بالفتح: الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ. وفي الصحاح:
الشيءُ الكثير. يقال: إِن عندنا لخيراً مَــجْنَــباً أَي كثيراً. وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ. قال الفارسي: وهو مِـمّا وَصفُوا به،
فقالوا: خَيرٌ مَــجْنَــبٌ. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأَنشد شمر لكثير:
وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها، * وفِيهنَّ حُسْنٌ، لو تَأَمَّلْتَ، مَــجْنَــبُ
قال شمر: ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر، وأَنشد:
وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَــجْنَــبَا(1)
(1 قوله «وكفراً إلخ» كذا هو في التهذيب أيضاً.)
وطَعامٌ مَــجْنَــبٌ: كثير. والمِــجْنَــبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ. وقد جَنَــبَ الأَرْضَ بالمِــجْنَــبِ.والــجَنَــبُ: مصدر قولك جَنِــبَ البعير، بالكسر، يَــجْنَــبُ جَنَــباً إِذا ظَلَعَ من جَنْــبِه. والــجَنَــبُ: أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بــجَنْــبِه من شدَّة العَطَشِ، وقد جَنِــب جَنَــباً. قال ابن السكيت قالت الأَعراب: هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش. قال ذوالرمة يصف حماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ، أَو جَنِــبُ
والـمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار
وحْشٍ تقدم ذكره. يقول: كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ، أَو جَنِــبٌ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ. يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار. وقال أَيضاً:
هاجَتْ به جُوَّعٌ، غُضْفٌ، مُخَصَّرةٌ، * شَوازِبٌ، لاحَها التَّغْرِيثُ والــجَنَــبُ
وقيل الــجَنَــبُ في الدابة: شِبْهُ الظَّلَعِ، وليس بِظَلَعٍ، يقال:
حِمارٌ جَنِــبٌ. وجَنِــبَ البعير: أَصابه وجعٌ في جَنْــبِه من شِدَّةِ العَطَش.
والــجَنِــبُ: الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك.
والــجُنــابُ: ذاتُ الــجَنْــبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان، عن الهَجَرِيِّ.
وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه. قال:
مَريضٍ، لا يَصِحُّ، ولا أُبالي، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الــجُنــابِ
وجُنِــبَ، بالضم: أَصابه ذاتُ الــجَنْــبِ.
والـمَــجْنُــوبُ: الذي به ذاتُ الــجَنْــب، تقول منه: رَجُلٌ مَــجْنُــوب؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْــبِه، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الــجَنْــب. وقال ابن شميل: ذاتُ الــجَنْــب هي الدُّبَيْلةُ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا: ذاتُ الــجَنْــب. وفي الحديث:
الـمَــجْنُــوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ. قيل: الـمَــجْنُــوبُ الذي به ذاتُ
الــجَنْــبِ. يقال: جُنِــبَ فهو مَــجْنُــوب، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ. ويقال: جَنِــبَ جَنَــباً إِذا اشْتَكَى جَنْــبَه، فهو جَنِــبٌ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه. وقيل: أَراد بالـمَــجْنُــوبِ الذي
يَشْتَكِي جَنْــبَه مُطْلَقاً. وفي حديث الشُّهَداءِ: ذاتُ الــجَنْــب شَهادةٌ. وفي حديث آخر: ذُو الــجَنْــبِ شَهِيدٌ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة
التي تَظْهَر في باطن الــجَنْــب وتَنْفَجِر إِلى داخل، وقَلَّما يَسْلَمُ
صاحِبُها. وذُو الــجَنْــبِ: الذي يَشْتَكي جَنْــبَه بسبب الدُّبيلة، إِلاّ أَنَّ
ذو للمذكر وذات للمؤَنث، وصارت ذات الــجنــب علماً لها، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة.
والـمُــجْنَــب، بالضم، والمِــجْنَــبُ، بالكسر: التُّرْس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:
صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِــجْنَــبُ
عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ. وسُبُوبُه: حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ. والطَّغْيةُ: الصَّفاةُ الـمَلْساءُ. والــجَنْــبةُ: عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ.
وقال أَبو حنيفة: الــجَنْــبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر،
وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه. ويقال: مُطِرْنا
مَطَراً كَثُرتْ منه الــجَنْــبةُ. وفي التهذيب: نَبَتَتْ عنه الــجَنْــبةُ،
والــجَنْــبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف. الأَزهري: الــجَنْــبةُ اسم
واحد لنُبُوتٍ كثيرة، وهي كلها عُرْوةٌ، سُميت جَنْــبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض؛ فمِنَ الــجَنْــبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ
صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.
وفي حديث الحجاج: أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الــجَنْــبَةِ؛ الــجَنْــبَةُ، بفتح
الجيم وسكون النون: رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات، وقيل: هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر. وقيل: هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر.والــجَنُــوبُ: ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة. وقال ثعلب: الــجَنُــوبُ مِن الرِّياحِ: ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ.
وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الــجَنُــوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا. الأَصمعي: مَجِيءُ الــجَنُــوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ. وقال عُمارةُ: مَهَبُّ الــجَنُــوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه. وقال الأَصمعي: إِذا جاءَت الــجَنُــوبُ جاءَ معها
خَيْرٌ وتَلْقِيح، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين،
إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ: رِيحُهما جَنُــوبٌ، وإِذا تفرَّقا قيل: شَمَلَتْرِيحُهما، ولذلك قال الشاعر:
لَعَمْري، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً، لقد بُدِّلْتُ، وهي جَنُــوبُ
وقول أَبي وجزة:
مَــجْنُــوبةُ الأُنْسِ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها، * مِن الهِجانِ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ
يعني: أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ
لم يَجِدْ شيئاً. وقال ابن الأَعرابي: يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع
الــجَنُــوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ.
وتقول: جَنَــبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُــوباً. وسَحابةٌ مَــجْنُــوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الــجَنُــوب.
التهذيب: والــجَنُــوبُ من الرياحِ حارَّةٌ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ،
ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وجَمْعُ الــجَنُــوبِ: أَــجْنُــبٌ. وفي الصحاح: الــجَنُــوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال. وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال: الــجَنُــوب في كل
موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له:
جَنُــوبٌ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ، مَسُّها * لَذِيذٌ، ومَسْراها، من الأَرضِ، طَيِّبُ
وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه، وأَنشد:
رَيحُ الــجَنُــوبِ مع الشَّمالِ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ، وصائبُ التَّهْتانِ
وهَبَّتْ جَنُــوباً: دليل على الصفة عند أَبي عثمان.
قال الفارسي: ليس بدليل، أَلا ترى إِلى قول سيبويه: إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم. والجمع: جَنــائبُ. وقد جَنَــبَتِ الرِّيحُ تَــجْنُــبُ جُنُــوباً، وأَــجْنَــبَتْ أَيضاً، وجُنِــبَ القومُ: أَصابَتْهم
الــجَنُــوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:
سادٍ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ، ويُــجْنَــبُ
أَي أَصابَتْه الــجَنُــوبُ.
وأَــجْنَــبُوا: دَخلوا في الــجَنُــوبِ.
وجُنِــبُوا: أَصابَهُم الــجَنُــوبُ، فهم مَــجْنُــوبُونَ، وكذلك القول في
الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ.
وجَنَــبَ إِلى لِقائِه وجَنِــبَ: قَلِقَ، الكسر عن ثعلب، والفتح عن ابن
الأَعرابي. تقول: جَنِــبْتُ إِلى لِقائكَ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَــباً
وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك. وقوله في الحديث: بِعِ
الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِــيباً، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر، وقد تكرَّر في الحديث.
وجَنَّــبَ القومُ، فهم مُــجَنِّــبُونَ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل: إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ. وجَنَّــبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ: وجَنَّــبَ الناسُ: انْقَطَعَتْ أَلبانُهم، وهو عام تَــجْنِــيب. قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته:
لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَــجْنِــيبِ
يقُول: كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها، فهو عامُ تَــجْنِــيبٍ. قال أَبو زيد: جَنَّــبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ. وجَنَّــبها هو، بشدِّ النون أَيضاً. وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف: إِن الإِبل جَنَّــبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ، فيكون لها أَلبان. وجنَّــب إِبلَه وغَنَمه: لم يُرْسِلْ فيها فحلاً.
والجَأْنـَبُ، بالهمز: الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ.
وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً. وقال امرؤُ القيس:
ولا ذاتُ خَلْقٍ، إِنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ
والــجَنَــبُ: القَصِيرُ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال:
فَتًى، ما غادَرَ الأَقْوامُ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَــبُ
وجَنِــبَتِ الدَّلْوُ تَــجْنَــبُ جَنَــباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ.
والــجَنــاباءُ والــجُنــابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر.
وجَنُــوبُ: اسم امرأَة. قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ:
أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُــوبُ، صَبابةً، * عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟
وجَنْــبٌ: بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ، ولكنه لَقَبٌ، أَو هو
حَيٌّ من اليمن. قال مُهَلْهِلٌ:
زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْــبٍ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ
وقيل: هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن.
والــجَنــابُ: موضع.
والمِــجْنَــبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ
العَرَب إِلى أَرض العجم. قال الكميت:
وشَجْو لِنَفْسِيَ، لم أَنـْسَه، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِــجْنَــبِ
ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ، رضي اللّه عنهما.
التهذيب: والــجِنــابُ، بكسر الجيم: أَرض معروفة بِنَجْد. وفي حديث ذي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنــابِ الهَضْبِ هو، بالكسر، اسم موضع.
جنــب
1 جَنَــبَهُ He broke his side: (S, K:) or he hit, or hurt, his side. (TA.) [The aor. of the verb in this sense is probably جَنُــبَ, and the inf. n., accord. to the TK, is جَنْــبٌ.] b2: He led him by his side; (S, A, * Msb, K;) namely, a horse (S, A, Msb, TA) or the like, (S, A,) and a captive. (S, TA.) In this sense, its aor. is جَنُــبَ, (A, Msb, TA,) and the inf. n. جَنَــبٌ (S, A, Msb, K) and مَــجْنَــبٌ. (K.) Hence, طَوْعُ الــجَنَــبِ: see جِنَــابٌ.جَنَــبٌ which is forbidden (S, A, TA) in a trad., [in which it is said, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَــبَ] (A, TA) relating to horse-racing and to [the collecting of] the poor-rate, (TA,) means [in the former case] A man's leading, by the side of a horse that he rides in a race, another horse, (S, A, K,) without a rider, (TA,) and when the horse that he rides has become languid and weak, (K,) or when he fears that he will not outstrip upon it, (S,) or when he draws near to the goal, (A,) transferring himself to the other, (S, A, K,) in order that he may outstrip: (A:) and in relation to the poorrate, it means the collector's alighting in the most remote of the places whence the portion appointed for the poor-rate is to be collected, and then ordering that the camels or the like [that constitute that portion] shall be led to him: or the going of the owner of the property to a distance, [or aside, or out of the way,] with his property, so that the collector is obliged to go to a distance in quest of it. (K. See more in art. جلب, first paragraph.) b3: He placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, or he removed far away, alienated, or estranged, him, or it; (K;) as though he put him, or it, aside, or as though he walked aside; as also ↓ جانبهُ (TA.) And He pushed, thrust, or drove, him, or it, away, aside, or to a distance. (K, * TA.) and جَنَــبَهُ الشَّىْءَ (S, K, *) or الشَّرَّ (Fr, Zj, Msb,) aor. ـُ (S, Msb, K;) and ↓ جنّــبهُ, (Fr, Zj, S, A, Msb, K,) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اجنــبهُ; (Fr, Zj, A, K;) He put aside, or away, or he warded off, from him, (S,) or he removed from him, (S, Msb, K,) or removed far from him, (Msb, K,) the thing, (S, K, *) or evil. (Fr, Zj, A, Msb.) It is said in the Kur [xiv. 38], وَاجْنُــبْنِى وَبَنِىَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ [and put Thou away from me and my sons our worshipping of idols], (S,) or, accord. to one reading, ↓ وَأَــجْنِــبْنِى. (TA.) b4: He yearned towards, longed for, or desired, him, or it. (K, * TA.) A2: جَنَــبَ بِهِ, aor. ـُ [He went aside, apart, out of the way, to a distance, or far away, with him, or it: or, like جَنَــبَهُ, in a sense explained above,] he placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, him, or it. (K, TA.) b2: جَنَــبَ فِى بَنِى فُلَانٍ, (S, K, *) aor. ـُ inf. n. جَنَــابَةٌ; (S;) and ↓ تــجنّــب; (so, app., in the TA;) He alighted, or descended and abode, or settled, as a stranger, among the sons of such a one. (S, K, * TA.) One says, نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الــجَنَــابَةِ [Excellent are the people, they,] to the neighbour who is a stranger. (S. [See also جُنُــبٌ.]) And لَا تَحْرِمَنِّى عَنْ جَنَــابَةٍ Do not thou by any means refuse me because of being remote (S, A, TA) in respect of relationship. (A, TA.) [See also جَنَــابَةٌ mentioned below as a subst.] b3: جَنَــبَتِ الرِّيحُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جُنُــوبٌ; (K;) and ↓ اجنــبت; (TA;) The wind was, or became, such as is termed جَنُــوب [i. e. south, or southerly]; (K;) it blew in the direction of the wind thus called: (A, TA:) or the former, (S,) or جَنِــبَت, (TA,) the wind changed, or veered, so as to become جَنُــوب (S, TA.) b4: [And hence, (see جَنُــوبٌ,)]
جَنَــبَ إِلَيْهِ, (IAar, K,) or إِلَى لِقَائِهِ, (TA,) aor. ـُ (K;) and جَنِــبَ, aor. ـَ (Th, K;) [inf. n., app., جَنْــبٌ, for the verb is said in the K to be like نَصَرَ and سَمِعَ;] (assumed tropical:) He was, or became, disquieted by vehement desire to see him, or to meet him. (K, * TA.) A3: جَنِــبَ, aor. ـَ (S,) inf. n. جَنَــبٌ, (S, K,) He (a camel) limped, or halted, by reason of [pain in] his side: (S:) or he had an affection resembling ظَلْع [i. e. limping, or halting], (K, TA,) but not the same as this: (TA:) and, (K,) or accord. to As, (S,) his lungs clave to his side by reason of vehement thirst: (S, K:) or, accord. to the Arabs of the desert, as ISk says, he became bent, or contorted, by reason of vehemence of thirst: (S:) and he (a camel) had a pain in his side from vehemence of thirst. (TA.) The epithet is ↓ جَنِــبٌ; which is applied by Dhu-r-Rummeh to an ass. (S, TA.) b2: جنــبت الدَّلْوُ [app. جَنِــبَت] The bucket inclined to one side in consequence of the breaking of one or two of the thongs attacking it to the cross-bars. (L, TA.) A4: جَنِــبَ and جَنُــبَ and جَنَــبَ are syn. with أَــجْنَــبَ in a sense explained below: see 4.
A5: جُنِــبَ He had, or became affected by, the disease termed ذَاتُ الــجَنْــبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb:) he had a complaint of his side. (K.) A6: جُنِــبُوا They were, or became, affected by the [south, or southerly, wind called] جُنُــوب. (S, A, K.) And also, [in allusion to the fertilizing effect attributed to the wind so called,] They were, or became, affected by that wind in their cattle. (L, TA.) 2 جنّــبهُ: see 1: b2: and see also 3.
A2: جنــبّ, inf. n. تَــجْنِــيبٌ, He did not send the stallion-camel among his she-camels, nor the ram or he-goat among his ewes or she-goats. (K.) b2: جنّــب القَوْمُ The milk of the people's camels became little: (S:) or the people's milk ceased; (K, TA;) or became little: or the people's camels had no milk: and جنّــب said of a man, his camels had no milk, nor had his sheep or goats. (TA.) Hence, عَامُ تَــجْنِــيبٍ [A year of little, or no, milk]. (S, TA.) b3: جنّــبت الأِبِلُ The camels, with the exception of one or two, brought forth no young. (Az, TA.) The camels did not conceive, so as to have milk. (TA.) A3: تَــجْنِــيبٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in any of the following senses, is جُنِّــبَ,] also signifies A bending, or curving, and tension [of the sinews] (تَوْتِيرٌ), of the hind leg of a horse; which is a quality approved: (S, K:) or, accord. to AO, a turning aside of his fore legs in raising them and putting them down: but accord. to As, it is in the kind legs, and تَحْنِيبٌ is in the back-bone and in the fore legs. (TA.) [See also 2 in art حنب; and see also مُــجَنَّــبٌ.]3 جانبهُ, (A, K,) inf. n. مُجَانَبَةٌ and جِنَــابٌ, (K,) He was, or became, at, or by, his side: (A, K:) and he walked, or went, by his side. (A.) A2: Also i. q. بَا عَدَهُ; (A, K;) i. e. He was, or became, [distant, remote, far off, or aloof, from him; or] apart from him; or in a part, quarter, or tract, different from that in which he (the other) was; (TA;) thus bearing two contr. significations. (A, K.) جانبهُ and ↓ تجانبهُ and ↓ تــجنّــبُهُ and ↓ اجتنبهُ all signify the same, (S, K,) i. e. He was, or became, distant, remote, far off, or aloof, or he went, or removed, or retired, or withdrew himself, to a distance, or far away, or far off, or he alienated, or estranged, himself, or he stood, or kept, aloof, from him, or it; he shunned, or avoided, him, or it; as also ↓ جِنّــبه (K) [and مِنْهُ ↓ تــجنّــب]. You say, جَانِبِ اللِّئَامَ [Remove thyself far from the mean, or ignoble; stand, or keep, aloof from them; shun, or avoid, them]. (A.) And لَجَّ فِى جِنَــابٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family. (S, A, K. [In two copies of the S, I find جنــاب here written with fet-h to the ج; but it is expressly said in the TA to be with kesr.]) b2: See also 1.4 اجنــبهُ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.
A2: اجنــب, (S, IAth, Mgh, Msb, K, &c.,) inf. n. إِــجْنَــابٌ; (IAth, TA;) and ↓ جَنِــبَ; (IB, K;) but the former is more common than the latter; and the latter, than the next here following; (IB, TA;) and ↓ جَنُــبَ (S, Msb, K,) [inf. n. جَنَــابَةٌ, agreeably with analogy;] and ↓ جَنَــبَ, aor. ـُ (L, TA;) and أُــجْنِــبَ, and ↓ استــجنــب, (K,) and ↓ تــجنّــب; (L, TA;) He was, or became, in the state of one who is termed جُنُــب; (S, IAth, Mgh, L, Msb, K;) i. e., under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (IAth, TA.) لَا يُــجْنِــبُ, said by I' Ab, of a man, and of a garment, and of the ground, (TA,) and of water, (Mgh, TA,) means (tropical:) He, or it, will not become polluted (Mgh, TA) by the touch of him who is جُنُــب so that one should need total ablution in consequence of the touching thereof. (TA.) A3: اجنــبوا They entered upon [a time in which blew] the [south, or southerly,] wind termed الــجُنُــوب. (S, A, K.) b2: See also 1 in the latter half of the paragraph.5 تَــجَنَّــبَ see 1: b2: and 3, in two places: b3: and 4.6 تَجَاْنَبَ see 3.8 إِجْتَنَبَ see 3.10 إِسْتَــجْنَــبَ see 4.
جَنْــبٌ, a word of well-known meaning; (S;) The side, or half, or lateral half, syn. شِقٌّ, (A, K,) of a man &c.; as also ↓ جَانِبٌ and ↓ جَنَــبَةٌ: (K:) or the part of a man that is beneath the arm-pit, extending to the flank; as also ↓ جَانِبٌ, because it is the side of the person: (Msb:) pl. (of the first, Msb) جُنُــوبٌ (Msb, K) and [of the same, a pl. of pauc.,] أَــجْنَــابٌ (CK) and [of جَانِبٌ]
جَوَانِبُ (Lh, ISd, K, but not in the CK) and [app. of جَنْــبٌ (like as لَيَائِلُ is a pl. of لَيْلٌ) or of جَنَــبَةٌ (like as حَوَائِجُ is pl. of حَاجَةٌ which is originally حَوَجَةٌ) or of both these] ↓ جَنــائِبُ (M, K,) which is extr. (M, TA.) [Hence,] قَعَدْتُ إِلَى جَنْــبِ فُلَانٍ and فلان ↓ الى جَانِبِ [I sat by the side of such a one]: both meaning the same. (S.) And ↓ إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوَانِبِ [Verily he is inflated in the side]: جوانب being here one of those words which are used in the sing. sense though in the pl. form. (Lh, TA.) And أَعْطَاهُ الــجَنْــبَ [lit. He gave him the side; meaning] he was, or became, submissive, manageable, easy, or tractable, to him. (A.) And جَارُ الــجَنْــبِ He who cleaves to one, keeping by one's side. (K. [Differing from جَارُ الــجُنُــبِ, q. v. infrà.]) And الصَّاحِبُ بِالــجَنْــبِ [in the Kur iv. 40] The travelling-companion; the companion in a journey: (S, K:) or he who is near one; or by one's side: or the companion in every good affair: or the husband: or the wife. (TA.) And ذَاتُ الــجَنْــبِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) with which ↓ الــجُنَــابُ is syn., (K,) [and sometimes الــجَنْــبُ, as will be seen in what follows,] A well-known disease; (Mgh;) [the pleurisy; called by the first of these three appellations in the present day;] a severe disease, being an inflammatory tumour in the [pleura, or] membrane within the ribs: (Msb:) or an ulcer, or a purulent pustule, that comes within a man's side: (S, TA:) it is a severe disease in the side: accord. to El-Hejeree, it is in either side; and they assert that when it is in the left side, the patient perishes: accord. to ISh, the دُبَيْلَة; which is an ulcer that penetrates into the belly: or the ulcer (دُبَيْلَة and دُمَّل) that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: he who suffers from it [and dies in consequence], or, as some say, he who is afflicted by a complaint of the side (absolutely) while warring in the cause of God, is reckoned a martyr: (TA:) [soldiers in a campaign are notoriously more subject to it than persons in most other circumstances; and it is app. for this reason that] it is termed دَآءُ الصَّنَادِيدِ [the disease of the courageous chiefs]. (A, TA.) ذُو الــجَنْــبِ, of which ذَاتُ الــجُنْــبِ is the fem., signifies Having a complaint of his side by reason of [the disease above mentioned, or what is termed] الدُّبَيْلَة. (TA. [See also مَــجْنُــوبٌ.]) b2: A poet says, النَّاسُ جَنْــبٌ وَالأَمِيرُ جَنْــبُ [The people are a side and the prince is a side]: (Akh, S, TA:) as though he reckoned the latter equal to all the people. (TA. [This is cited in the S and TA as though it were an ex. of جنــب in the sense here next following: but it seems to be rather an ex. of this word in the sense first explained in the present paragraph.]) b3: I. q. نَاحِيَةٌ [A side; meaning a lateral, or an outward or adjacent, part or portion, region, quarter, or tract; or a part, region, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole; a vicinage, or neighbourhood]; (S, K;) as also ↓ جَانِبٌ (S, Msb, K) and ↓ جَنَــابٌ and ↓ جَنْــبَةٌ (S, K) and ↓ جَنَــبَةٌ (S) and ↓ جَنَــابَةٌ. (L, TA.) It is said that the primary signification of جَنْــبٌ is the part of the body mentioned in the beginning of this paragraph, and that its use in the sense of نَاحيَةٌ is metaphorical, as is the case of يَمِينٌ and شِمَالٌ; but نَاحِيَةٌ is mentioned in the Msb as the primary signification of ↓ جَانِبٌ; (MF, TA;) though its primary signification accord. to the K and ISd seems to be that first mentioned. (TA.) You say, ↓ مَشَوْا جَانِبَيْهِ and ↓ جَنَــابَيْهِ and ↓ جَنْــبَتَيْهِ and ↓ جَنَــابَتَيْهِ [They walked, or went on foot, on either side of him]. (A, TA. *) And ↓ مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَــابَيْهِ (S, L) and ↓ جَنْــبَتَيْهِ and ↓ جَنَــابَتَيْهِ (L, TA) They went along journeying on either side of him. (S, L.) And كُنَّا عَنْهُمْ
↓ جَنَــا بَيْنِ and ↓ جَنَــابًا We were apart from them [on two sides and on one side]. (TA.) And نَزَلُوا الوَادِى ↓ فِى جَنَــابَاتِ [They alighted in the sides of the valley, or in the tracts beside the valley]. (A.) And ↓ فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِــجَنَــبَتِنَا Such a one will not approach our quarter: (S:) thus accord. to AO; with fet-h to the ن: IJ, however, says, people are wont to say, ↓ أَنَا فِى ذَرَاكَ وَــجَنَــبَتِكَ [meaning I am under thy protection and in thy quarter]; but that the correct expression is ↓ جَنْــبَتِكَ, with the ن quiescent. (IB, TA.) The Arabs also said, سُهَيْلٍ ↓ الحَرُّ جَانِبَىْ, meaning (assumed tropical:) The heat is on either side of Suheyl [or Canopus: i. e., during the period next before, and that next after, the auroral rising of Canopus; which rising began, in central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, about the 4th of August, O. S.]: this is the greatest heat. (TA.) One also says, ↓ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ [meaning They surrounded him on all his sides; lit., on his two sides]; dividing the surrounding parts into two, but not meaning that any of these remained vacant. (Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, TA in art. حول.) b4: Also, [and ↓ جَانِبٌ, which is thus used in the L in art. جنــح, and by many authors,] A part, or portion, of a thing; (L;) the greater, or main, or chief, part or portion thereof; most thereof; (L, K;) or a great part or portion thereof; much thereof. (L.) Hence, [or perhaps from جَنْــبٌ in the second of the senses assigned to it above, conveying the idea of juxtaposition, and thus of comparison,] هٰذَا قَلِيلٌ جَنْــبِ مَوَدَّتِكَ [This is little in comparison with the magnitude of thy love; or simply, in comparison with thy love]. (TA.) b5: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جنْــبِ اللّٰهِ [in the Kur xxxix. 57] means ↓ فى جَانِبِه, i. e. (assumed tropical:) [O my grief, or regret, for my negligence, or remissness,] in respect of that which is the right, or due, of God! (A, Bd, TA,) i. e., (Bd,) in respect of obedience to God! (Bd, Jel:) or, in respect of [the means of attaining] nearness to God! (Fr, TA;) or, nearness to God in Paradise! (IAar, TA:) or, in respect of the way of God, to which He hath called me! i. e., the profession of his unity, and the confession of the prophetic office of Mohammad. (Zj, TA.) The saying of the Arabs, اِتَّقِ اللّٰهَ فِى جَنْــبِهِ وَلَا تَقْدَحْ فِى سَاقِهِ [may be rendered (assumed tropical:) Fear God in respect of his (thy brother's) right, or due, and impugn not his honour, or reputation: or] means, accord. to the copies of the K, لَا تَقْتُلْهُ [slay him not], or, as in the L, and in the original draught of the author [of the K] لا تَغْتَلْهُ [slay him not clandestinely, or on an occasion of inadvertence], from الغِيلَةُ, and throw him not into trouble, or trial: (TA:) or, accord. to some, فى جنــبه means in detracting from his reputation, or reviling him. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 240.]) A poet, cited by IAar, says, خَلِيلَىَّ كُفَّا وَاذْكُرَا اللّٰهَ فِى جَنْــبِى (assumed tropical:) [O my two friends, refrain, and be mindful of God in respect of my reputation; (see also جَانِبٌ;)] meaning, in detracting from my reputation, or reviling me: or, accord. to MF, in my case. (TA.) And one says, مَا فَعَلْتَ فِى جَنْــبِ حَاجَتِى (assumed tropical:) What didst thou, or what hast thou done, in the case of the thing that I want? (L, TA.) جَنَــبٌ: see جَنِــيبٌ.
A2: طَوْعُ الــجَنَــبِ: see جِنَــابٌ.
A3: جَنَــبٌ also signifies Short; (K;) applied to a man. (TA.) جَنِــبٌ: see جَنِــبَ. b2: It is also applied as an epithet to a wolf, because he pretends to halt, from guile, or cunning. (L, TA.) b3: Also A man who goes aside, or to a distance, from the beaten way, for fear of guests' coming to him for entertainment. (K, TA.) جُنُــبٌ, (El-Fárábee, S, A, Msb, K,) which is sometimes used in the sing. form as pl., and has no fem. form, (TA,) and ↓ جَانِبٌ and ↓ أَــجْنَــبِىٌّ, (El-Fárábee, S, Msb, K,) which is said by Az in art. روح to be seldom or never used by the Arabs, but is mentioned by him in its proper art., (Msb,) and ↓ أَــجْنَــبُ, (Az, S, Msb, K,) are syn., (El-Fárábee, S, Msb, K,) signifying A stranger; (K;) as also ↓ جَنِــيبٌ: (S:) or a man who is distant, or remote: (Msb:) or distant, or remote, in respect of relationship: (Az and Msb in explanation of the third and fourth:) [or not a relation; as will be seen from what follows:] and ↓ جَانِبٌ [as an act. part. n.] signifies one alighting, or descending and abiding, or settling, as a stranger, among a tribe: (S:) pl. of the first أَــجْنَــابٌ, (A, TA,) and of the second جُنَّــابٌ, (S, TA,) and of the fourth أَجَانِبُ. (Msb.) الجَارُ الــجُنُــبُ [occurring in the Kur iv. 40] (T, S, A, Msb, K) and جَارُ الــجُنُــبِ (TA) The person who is one's neighbour, but who belongs to another people; (T, S, A, Msb, K;) who is not of one's family nor of one's lineage; (A;) who is of another lineage than he of whom he is a neighbour; (T, TA;) who is not a relation: (MF:) or one who is distant, or remote, in an absolute sense: (TA:) or the person who is not a relation to another, and who comes to him, and asks him to protect him, and abides with him: such has the title to respect that belongs to him as neighbour of the other, and to his protection, and as relying upon his safeguard and promise. (TA in art. جور. [Differing from جَارُ الــجَنْــبِ, q. v. suprà.]) It is said in a trad., هُمْ أَــجْنَــابُ النَّاسِ They are the strangers of mankind, or of the people. (TA.) And in another trad., قَالَ لِجَارِيّةٍ هَلْ مِنْ مُغَرِبَةِ الخَبَرُ ↓ خَبَرٍ قَالَتْ عَلَى جَانِبٍ [He said to a girl, Is there any news from abroad? She answered,] It is for a stranger coming from a journey [to give such news]. (TA.) And one says, هُوَ مِنِّى ↓ أَــجْنَــبِىٌّ [He is a person not related to me]. (A.) b2: Also, ↓ the same four words, (of which only the last is mentioned in this sense in the S,) That will not be led; intractable. (K.) b3: جُنُــبٌ is also an epithet from الــجَنَــابَةُ; (S, Mgh, Msb, K;) signifying A man under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen: (IAth, TA: [see 4:]) and is used alike as masc. and fem. (S, Mgh, Msb) and sing. (S, A, Mgh, Msb, K) and dual (Msb, TA) and pl.; (S, A, Mgh, Msb, K;) being regarded as quasi-coordinate to the class of inf. ns.; for the inf. n., when used as an epithet, must remain, in form, sing. and masc.: (MF in art. عفت:) or one may use the dual form جُنُــبَانِ; (K;) and sometimes they used the pl. أَــجْنَــابٌ (S, Msb, K *) and جُنُــبُونَ, (S, Msb,) and the fem. pl. جُنُــبَاتٌ; (Msb;) but not جُنُــبَةٌ, (K, TA,) applied to a female. (TA.) It is said in a trad., لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بِيْتًا فِيهِ جُنُــبٌ, meaning [The angels will not enter a house, or chamber, or tent, in which is] one who usually neglects the total ablution when under an obligation to perform it for the cause above mentioned. (IAth, TA.) جَنْــبَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ. b3: Also Retirement, or secession, from others: (K, TA:) and in a trad., in which it is enjoined, used as meaning retirement from women; avoiding the sitting by them, and the approaching the place that they occupy. (TA.) You say, رَجُلٌ ذُو جَنْــبَةٍ A man of retirement. (TA.) and نَزَلَ جَنْــبَةً He alighted, or descended and abode, or settled, in a place aside, or apart. (S, TA.) and قَعَدَ جَنْــبَةً He [sat apart, or] retired from others. (A, TA.) b4: The state of being a stranger; as also ↓ جَنَــابَةٌ. (K. [Both are there mentioned as simple substs.; but the latter is an inf. n.: see جَنَــبَ فِى بَنِى فُلَانٍ; and what next follows it: and see also 4.]) Both also signify Remoteness in respect of relationship. (TA.) A2: Also, جَنْــبَةٌ, A piece of skin from the side of a camel, (S, L, K, *) of which is made a kind of milking vessel (عُلْبَة), (S, L,) larger than the مِعْلَق, but smaller than the جَوْبَة. (L.) A3: And Every kind of plant, (S,) or every kind of tree in general, (K,) that produces [new leaves such as are termed] رَبْل in the season of the صَيْف [which may mean either summer or spring]: (S, K:) or every kind of plant that produces leaves in that season without rain: (TA:) or a name given to many plants, all of them عُرُوق [perhaps meaning resembling roots, i. e. straggling, or spreading like roots]; so called because less than large trees and higher than those that have no root-stock (أَرُومَة) in the earth; comprising the نَصِىّ and صِلِّيَان and حَمَاط and مَكْر and حذر [so in the TA, but I do not find it elsewhere, and think it may be a mistranscription for حَزْر, of which حَزْرَة (the name of a certain sour tree) is probably the n. un.,] and دَهْمَآء; which are smaller than شَجَر and superior to بُقُول: all this has been heard from the Arabs: (T, TA:) or green and fresh صلّيان: (TA:) or what is [of a kind] between بَقْل and شَجَر; (AHn, K, TA;) being [in the TA وهما, but this is evidently a mistake for وَهِىَ,] of the kind of which the root remains in the winter while the branches perish: (AHn, TA:) or herbage of which the root is deep in the earth; such as the نَصِىّ and the صِلِّيَان. (TA voce خَضِرٌ.) جَنَــبَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ.
جُنَــبَةٌ A thing from which one retires, or withdraws himself, to a distance, or far away, or far off; from which one stands, or keeps, aloof. (K.) جَنَــابٌ: see جَنْــبٌ, in five places. [Hence,] كُنَّا عَنْهُمْ جَنَــابَيْنِ and جَنَــابًا We were remote, or retired, from them; or out of their way. (TA.) b2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ جَانِبٌ, (Msb, * TA,) A court, or yard, or an open or a wide space in front of a house or extending from its sides: (S, A, K, TA:) and a place of alighting or abode; or a settlement, or place of settling: (A:) a mansion; an abode; a habitation; or a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, in a city or town or village or other place of settled habitations; syn. رَحْلٌ: (K:) and a vicinage, neighbourhood, or tract adjacent to the place of abode or settlement, of a people or company of men: pl. أَــجْنِــبَةٌ. (S.) You say, أَنَا فِى جَنَــابِ زَيْدٍ I am in the court, or yard, of Zeyd; and in his place of alighting or abode, or settlement. (A, TA.) and فُلَانٌ رَحْبُ الــجَنَــابِ, (A, TA,) and خَصِيبُ الــجَنَــابِ, (S, A,) the former meaning Such a one is possessed of an ample رَحْل [or mansion, &c., as explained above]: (TA:) [and the latter, such a one is surrounded by a plentiful, or fruitful, tract:] or both mean (tropical:) such a one is generous or bountiful [or hospitable]. (A.) And فَلَانٌ جَدِيبُ الــجَنَــابِ (S, TA) [meaning Such a one is environed by a tract affected with drought, or barrenness; as explained in the S in art. جدب: but generally used tropically, as meaning (assumed tropical:) such a one is ungenerous, illiberal, or inhospitable]. And أَخْصَبَ جَنَــابُ القَوْمِ [The neighbourhood of the people, or the tract surrounding them, became plentiful, or fruitful]. (S, TA.) And أَجْدَبَ بِنَا الــجَنَــابُ [Our neighbourhood, or the tract surrounding us, became affected with drought, or barrenness]. (TA from a trad.) b3: رَجُلٌ لَيِّنُ الــجَنَــابِ [perhaps a mistranscription for الجَانِبِ] (tropical:) A man easy to deal with, compliant, or obsequious. (A.) b4: [الــجَنَــابُ is also a title often given by writers of letters and the like to any great man to whom others betake themselves, or repair, for protection; and sometimes to God; meaning (tropical:) The object of recourse; the refuge; the asylum: similar to الحَضْرَةُ, q. v., and used in the same manner, i. e., alone, and, without the article, prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun; but the latter is generally considered as implying greater respect than the former.]
الــجُنَــابُ i. q. ذَاتُ الــجَنْــبِ: see جَنْــبُ. (K.) جِنَــابٌ A cord tied to the head and neck of a beast, by which he is led, or drawn. (KL.) [Hence,] فَرَسٌ طَوْعُ الــجَنَــابِ A horse easily led; or easy to be led; tractable; [obedient to the جنــاب;] (S, A, K, TA;) as also ↓ طَوْعُ الــجَنَــبِ. (TA. [See 1, near the beginning.]) جَنُــوبٌ, of the fem. gender, and, accord. to Sb, both a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ جَنُــوبٌ, as well as جَنُــوبٌ alone and رِيحُ الــجَنُــوبِ,] (TA,) [The south wind: or a southerly wind:] the wind that is opposite to that called the شَمَال: (S, K:) [consequently, the wind that blows from the direction of the south pole, accord. to the S;] the wind that blows from the direction of the left hand of a person standing opposite to the kibleh [by which is here meant that corner of the Kaabeh in which is set the Black Stone; which corner is towards the east]: (Th, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises [S. 29? E. in central Arabia] and the place where the same star sets [S. 29? W. in the same latitude]: ('Omárah, TA:) or from the quarter between the place where Canopus rises and the place where the sun sets in winter [W. 26? S. in central Arabia]: (As, TA:) or it is a hot wind, that blows in every season; blowing from that part of the tract between the quarter whence blows the east wind (الصَّبَا) and that whence blows the west wind (الدَّبُور) which is next to the place where Canopus rises: (T, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises and that where the Pleiades set [W. 26? N. in central Arabia]: (IAar, K:) [the points whence it usually blows seem to differ somewhat in different parts:] As says that the جنــوب is attended by good, and by fecundating influence; and the شمال by drying up [of the earth &c.]: (TA:) accord. to IAar, it is hot in every place, except in Nejd, where it is cold, or cool: (MF:) pl. جَنَــائِبُ (T, K) and [of pauc.]
أَــجْنُــبٌ. (T, TA.) b2: One says, of two persons, when they are on terms of sincere friendship, رِيحُهُمَا جَنُــوبٌ (assumed tropical:) [Their wind is south, or southerly]; and when they are separated, شَمَلَتْ رِيحُهُمَا (assumed tropical:) [Their wind has become north, or northerly]. (TA.) جَنِــيبٌ, applied to a horse and a captive, (TA,) Led by one's side; as also ↓ مَــجْنُــوبٌ and ↓ مُــجَنَّــبٌ: (K:) or you say ↓ خَيْلٌ مَــجَنَّــبَةٌ, meaning horses led by the side; the teshdeed denoting application to many objects: (S, TA:) pl. [of the first, and of جَنِــيبَةٌ, q. v., or only of this last,] جَنَــائِبُ and [quasi-pl. n.] ↓ جَنَــبٌ. (K.) One walking by the side of another; (A;) [and] so ↓ جُنَّــابٌ. (K.) b2: Any animal or man that is obedient, tractable, or submissive. (S, TA.) You say, أَصْبَحَ جَنِــيبَهُ He became compliant to him. (A.) A2: See also جُنُــبٌ.
A3: Also, applied to a man, [app. Having a pain in the side; or having the pleurisy; like مَــجْنُــوبٌ: and hence, or from جَنِــبَ, q. v., irregularly formed,] as though walking on one side, bent or crooked, مُتَعَقِّفًا: so in the L: in the M and K, on the authority of IAar, مُتَعَقِّبًا [to which I am unable to assign an appropriate meaning, except its modern one of lagging behind]: so in the saying of a poet, رَبَا الجُوعُ فِى أَوْنَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَنِــيبٌ بِهِ إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ [Hunger increased in him (lit. in the two sides of his saddle-bags); so that he seemed as though he walked on one side, bent thereby; for he who has a pain in his side walks on one side, in that manner]. (TA.) A4: Also An excellent kind of dates, (K, TA,) well known; (TA;) one of the best kinds of dates. (Mgh in art. جمع, Msb.) جَنَــابَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: and see جَانِبٌ.
A2: See also جَنْــبَةٌ. b2: Accord. to IAth, its primary signification is Distance: and hence it signifies The state of him who is under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (TA.) b3: The sperma genitalis [itself]. (K. [But in a marginal note in my copy of that work I find this last signification rejected as erroneous.]) A3: See also the next paragraph.
جَنِــيبَةٌ A led horse or mule or ass; (S, TA;) a horse that is led [by one's side], not ridden: (Msb:) pl. جَنَــائِبُ. (A, TA.) b2: جَنِــيبَتَا البَعِيرِ The [two equal] loads on the two sides of the camel. (K.) b3: [Hence, app.,] اِتَّقِ اللّٰهَ الَّذِى لَا جَنــيبَةَ لَهُ (tropical:) Fear thou God, to whom there is no equal. (A, TA.) b4: Also جَنِــيبُةٌ, (S,) or ↓ جَنَــابَةٌ, (K,) or both, (TA,) A she-camel that one gives [or lends] to people, (S, M, K,) with money, (M, TA,) in order that they may bring corn or other provision for him; (S, M, K;) also called عَلِيقَةٌ: pl. جَنَــائِبُ. (S.) A2: Also, (Kr, M, K,) and خَبِيبَةٌ, (M, TA,) The wool of a ثَنِّى [or sheep in its third year]: (Kr, M, K:) it is better and cleaner than what is termed عَقِيقَة, which is the wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]. (TA.) جَنُــوبِىٌّ Of, or relating to, the quarter of the wind termed the جَنُــوب; south, or southerly.]
جَنَــائِبٌ as an extr. pl.: see جَنْــبٌ, first sentence.
جُنَّــابٌ: see جَنِــيبٌ.
جَانِبٌ; pl. جَوَانِبُ: see جَنْــبٌ, in eleven places. [Hence, لَانَ جَانِبُهُ (assumed tropical:) He was, or became, gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious. and رَجُلٌ لَيِّنُ الجَانِبِ (assumed tropical:) A man who is gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious; contr. of غَلِيظُ الجَانِبِ; see art. غلظ: and see جَنَــابٌ.
And] تُزَنُّ بِلِينِ الجَانِبِ (assumed tropical:) [She is suspected of easiness, or compliance], (K in art. لمس,) towards him who desires of her that he may lie with her. (TA in that art.) [Hence also,] جَانِبَا الأَنْفِ (CK) and ↓ جَنَــابَتَا and ↓ جَنْــبَتَا and ↓ جَنَــبَتَا (K) The two sides of the nose: (K:) or the two lines that surround the two sides of the nose of a doe-gazelle: (Sb, TA:) pl. [of the second, agreeably with analogy,] جَنَــائِبُ. (TA.) b2: See also جَنَــابٌ. [It often signifies The vicinage or neighbourhood of a people &c.: and a region or quarter or tract of a people or country: like ناحية. b3: The bank of a river; and any bank, or steep acclivity. b4: and A limit, bound, or boundary: see a tropical usage of its pl. (جَوَانِبُ) voce. حِنْوٌ. b5: And عَلَى جَانِبٍ means Beside, aside, or apart; and so جَانِبًا, and فِى جَانِبٍ. b6: جَانِبٌ مِنْ مَالٍ, in posi-classical writings, means A portion, and particularly a large portion, of property: and جَانِبٌ alone, in the same, a sum, and particularly a large sum, of money. b7: The latter, also, in post-classical writings, signifies, like جَنْــبٌ, q. v., (assumed tropical:) A man's honour, or reputation, which should be preserved inviolate; so used in the K voce عِرْضٌ, in an explanation of the latter word taken from IAth; i. q. نَامُوسٌ and حُرْمَةٌ, as in the TK in that case.]
A2: Avoided and despised. (K, TA.) b2: [Hence, perhaps, دَعْ كَذَا جَانِبًا Let thou, or leave thou, such a thing alone: see an ex. voce أَوٌّ.] b3: See also جُنُــبٌ, in four places. b4: And see مُــجَنَّــبٌ.
أَــجْنَــبُ: see جُنُــبٌ, in two places.
أَــجْنَــبِىٌّ: see جُنُــبٌ, in three places b2: You say also, هُوَ أَــجْنَــبِىٌّ مِنْ كَذَا, (A,) or عِنْ كذا, (TA,) (tropical:) He has no concern nor acquaintance with such a thing. (A, TA.) مَــجْنَــبٌ (S, AAF, K) and ↓ مِــجْنَــبٌ (AAF, K) Much (A'Obeyd, S, AAF, K) of good (A'Obeyd, K) and of evil. (K.) You say, إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَــجْنَــبًا Verily with us is much good, and شَرًّا مَــجْنَــبًا much evil. (S.) And طَعَامٌ مَــجْنَــبٌ means Much [wheat or food]. (Sh, TA.) مُــجْنِــبٌ: see what next follows.
مِــجْنَــبٌ A shield; (S, A, K;) because it wards off from its possessor what is displeasing to him; (A, TA;) also with damm to the م [app. ↓ مُــجْنِــبٌ, act. part. n. of 4]. (K.) b2: A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil, curtain, or covering; (K, TA;) for a house, or chamber, or tent. (TA.) b3: A thing like a door, upon which the gatherer of honey stands; (K, TA;) he being let down [upon it] by means of ropes to [the place of] the honey [in the face of a rock or mountain]. (TA.) b4: A thing (شَبَحٌ [app. here meaning a wooden implement]) resembling a comb without teeth (K, TA) and thinedged in its lowest part, (TA,) with which earth is raised upon, or against, the أَعْضَاد and فُلْجَان [or raised borders of watering-troughs or the like, and streamlets for irrigation]. (K, TA. [In the CK, الفِلْجانِ is put for الفُلْجانِ.]) b5: The extreme part of the territory of the foreigners towards that of the Arabs: (S, K:) and the nearest part of the territory of the Arabs to that of the foreigners. (S) A2: See also مَــجْنَــبٌ.
مُــجَنَّــبٌ; and its fem., with ة: see جَنِــيبٌ. b2: Also, the former, (TA,) or ↓ جَانِبٌ, (K, [but this is said in the TA to be a mistake,]) A horse wide in the space between the two kind legs, (K, TA,) without what is termed فَجَجٌ [which is an awkward kind of straddling, with the hocks wide apart]: it is a quality approved. (TA. [See also 2; and see مُحَنَّبٌ.]) مُــجَنِّــبٌ A man whose sheep or goats [&c.] have few young ones; [and therefore, having little milk;] (TA in art. يسر;) contr. of مُيَسَرٌ. (S and TA in that art. [See also 2.]) مُــجَنَّــبَةٌ The van, or fore part, (K, TA,) of an army. (TA.) المُــجَنِّــبَتَانِ The right and left wings of an army: (K: [Golius has erroneously written مِــجْنَــبَتَانِ, and has given J as the authority instead of the K:]) or مُــجَنَّــبَةٌ signifies a portion of an army (كَتِيبَةٌ) that takes one of the two sides of a way: but the former meaning is the more correct. (IAar, TA.) مَــجْنُــوِبٌ pass. part. n. of 1 [q. v.]. b2: See also جنِــيبٌ. b3: Also Affected by the disease termed ذَاتُ الــجَنْــبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb, TA:) and said to mean also having a complaint of his side, absolutely. (TA.) b4: And Affected by the [south, or southerly, wind called] جَنُــوب. (S, TA.) [And Affected by that wind in one's cattle: see 1, last sentence.] سَحَابَةٌ مَــجْنُــوبَةٌ A cloud brought by the blowing of that wind. (S, A, K.) The saying of Aboo-Wejzeh, مَــجْنُــوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَوَاعِدُهَا means Her familiarity passes away with the جَنُــوب [or south-wind], and her promises pass away with the شَمَال [or north wind]. (IAar, TA.)
: (الــجَنْــبُ، والجانِبُ والــجَنَــبَةُ مُحرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه) ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : جَنْــبُ الإِنْسَانِ: مَا تَحْت إِبْطِه إِلى كَشْحِه، تَقول: قَعَدْتُ إِلى جَنْــبِ فلانِ وجانِبِه، بِمَعْنى، قَالَ شيخُنا: أَصْلُ معْنَى الــجَنْــبِ: الجارِحةُ، ثمَّ استُعِيرَ للناحيةِ الَّتِي تَليها، كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذَلِك، كاليَمِينِ والشِّمالِ، ثمَّ نقل عَن الْمِصْبَاح: الجانِبُ: الناحيةُ، وَيكون بِمَعْنى الــجَنْــبِ أَيضاً، لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ، قلتُ: فإِطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الــجَنْــبِ مجازٌ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ فِي أَنه حقيقةٌ، انْتهى، (ج جُنُــوبٌ) بِالضَّمِّ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ (وجَوانِبُ) نَقله ابْن سَيّده عَن اللحيانيّ (وجَنَــائِبُ) الأَخيرةُ نادرةٌ، نبَّه عَلَيْهِ فِي (الْمُحكم) ، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصابتْه الفَاقَةُ (فَخَرَجَ إِلى البرِّيّةِ فَدَعا فإِذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُــوبَ شِواءٍ) هِيَ جمْعُ جَنْــبٍ، يريدُ جَنْــبَ الشَّاةِ، أَي أَنَّه كانَ فِي التَّنُّورِ جُنُــوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْــبٌ واحِدٌ، وَحكى اللحيانيّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ، قَالَ: وَهُوَ منَ الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً. (وجُنِــبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ) أَي مبْنِيًّا للْمَفْعُول (: شَكَا جَنــحبهُ، ورجُلٌ جَنِــيبٌ) كأَميرٍ وأَنشد:
رَبَا الجُوعُ فِي أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه
جَنِــيبٌ بِهِ إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ
أَي جَاع حَتَّى (كأَنَّه يَمْشِي فِي جانِبٍ مُتَعَقِّباً) ، بِالْبَاء المُوحَّدةِ، كَذَا فِي (النُّسخ) عَن ابْن الأَعرابيّ وَمثله فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ، وقَالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ، أَي ناحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الحَرِّ.
(وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَــاباً) بِالْكَسْرِ (: صارَ إِلى جَنْــبِه) ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 014 اءَن تَقول نفس. . ا} (الزمر: 56) أَي جانِبِه وحقِّهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ الفرّاءُ: الــجَنْــبُ: القُرْبُ، وَفِي جَنْــبِ اللَّهِ أَي فِي قُرْبِه وجِوارِه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فِي جَنْــبِ الله أَي فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الــجَنَّــةِ، وَقَالَ الزجّاج: فِي طَرِيقِ الله الَّذِي دَعَانِي إِليه، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ والإِقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) جانَبَه أَيضاً (: باعَدَه) أَي صَار فِي جانبٍ غيرِ جانِبِ فَهُوَ (ضِدٌّ، و) قَوْلهم (اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْــبِهِ) أَي فلانِ (ولاَ تَقْدَحْ فِي ساقِهِ) أَي (لَا تَقْتُلْهُ) كَذَا فِي (النُّسخ) من القَتْلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ، وَهُوَ فِي مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ (ولاَ تَفْتِنْه) ، وَهُوَ على المثَل (وقَدْ فُسِّر الــجَنْــبُ) : هَا هُنَا (بالوَقِيعَةِ والشَّتْمِ) وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْــبِي
أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ، قَالَ شيخُنَا نَاقِلاً عَن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ: لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ:
أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْــبِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وَقَالَ فِي شطر ابنِ الأَعرابيّ: أَي فِي أَمْرِي، قلتُ: وَهَذَا الَّذِي ذهبَ إِليه صحيحٌ، وَفِي حَدِيث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْــباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالــجَنْــبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَة، يقالُ مَا فَعلتَ فِي جَنْــبِ حاجتِي، أَي فِي أَمْرِهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) كَذَلِك (جارُ الــجَنْــبِ) أَيِ (الَّلازِقُ بكَ إِلى جَنْــبِكَ، و) قِيلَ (الصَّاحِبُ بِالــجَنْــبِ) هُوَ (صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ) وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَقْرُبُ مِنْك ويكونُ إِلى جَنْــبِكَ، وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ فِي كلّ أَمرٍ حَسَنٍ، وبالزَّوْجِ، وبِالمرْأَةِ، نَصَّ على بعضِه فِي (الْمُحكم) (و) كَذَلِك: جارٌ جُنُــبٌ ذُو جَنَــابةً مِنْ قومٍ آخَرِينَ، ويضافُ فَيُقَال: جارُ الــجُنُــبِ، وَفِي (التَّهْذِيب) (الجارُ الــجُنُــبُ بِضَمَّتَيْنِ) هُوَ (جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ) وَفِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) : مَنْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ فِي قَوْم آخَرِينَ، وَقيل هُوَ البعِيدُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ لَهُ حقِيقَةً، قَالَه شيخُنا.
(وجَنَــابَتَا الأَنْفِ وجَنْــبَتَاهُ) بسُكُونِ النُّونِ (ويُحرَّكُ: جَنْــبَاهُ) وَقَالَ سيبويهِ: هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْــبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ، والجمْعُ: جَنَــائِبُ.
(والمُــجَنَّــبةُ) بفَتْح النونِ أَي مَعَ ضَمِّ الْمِيم على صِيغةِ اسْم الْمَفْعُول (: المُقَدَّمةُ) من الجيْشِ (والمُــجَنِّــبَتَانِ بِالْكَسْرِ) ، مِنَ الجَيْشِ: (المَيْمِنَةُ والمَيْسَرةُ) وَفِي حَدِيث أَبي هُريرةَ (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُــجَنِّــبَةِ اليُمْنَى، والزُّبَيرَ علَى المُــجَنِّــبَةِ اليُسْرَى، واسْتَعْمَلَ أَبا عُبَيدةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وهُمُ الحُسَّرُ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يقالُ: أَرْسَلُوا مُــجَنِّــبتَيْنِ، أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا (ناحِيَتِي الطريقِ، و) جَنْــبَتَا الوادِي: ناحِيَتَاهُ، وكَذَا جانِبَاه، والمُــجَنِّــبَةُ اليُمْنَى هِيَ مَيْمَنَةُ العسْكَرِ، والمُــجَنِّــبَةُ اليُسْرَى هِيَ المَيْسَرةُ، وهُمَا مُــجنِّــبَتَانِ، والنُّونُ مكْسُورةٌ، وقيلَ هِيَ الكَتِيبَةُ الَّتِي تأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ، قَالَ: والأَوَّلُ أَصحُّ، والحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْه حَدِيث (الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُــجَنِّــبَاتٌ) .
(وجَنَــبَهُ) أَي الفَرسَ والأَسِيرَ يَــجْنُــبُه (جَنَــباً مُحرَّكَةً ومَــجْنَــباً) مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي (قَادهُ إِلَى جَنْــبِهِ فهُو جَنِــيبٌ ومــجْنُــوبٌ ومُــجَنَّــبٌ) كمُعَظَّم قَالَ الشَّاعِر:
جُنُــوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُــجنَّــبِ
المُــجَنَّــبُ: المــجْنُــوبُ أَيِ المعقُودُ.
(وخَيْل جَنَــائِبُ وجَنَــبٌ مُحرَّكَةً) ، عَن الفارسيِّ، وَقيل: مُــجَنَّــبةٌ، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
والــجَنِــيبةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ.
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ: جَنِــيبٌ.
وَمن المجَازِ: اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لاَ جَنِــيبَةَ لهُ. أَي لاَ عَدِيلَ، كَذَا فِي الأَساس ويقالُ: فُلاَنٌ تُقَادُ الــجَنَــائِبُ بَيْنَ يدَيْهِ، وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِــيبَةً.
(و) جَنَــبَه، إِذا (دَفَعَه و) جانَبَه، وَكَذَا ضَرَبَه فَــجَنَــبَه أَي (كَسرَ جَنْــبَهُ) أَو أَصابَ جَنْــبَهُ (و) جَنَــبَه وجانَبَه (: أَبْعَدَهُ) كأَنَّه جعلَه فِي جانِبٍ، إِذا (اشْتَاقَ) إِليه.
(و) جَنَــبَ فُلانٌ فِي بنِي فلانٍ يَــجْنُــبُ جَنَــابَةً ويَــجْنِــبُ إِذا (نَزَلَ) فيهم (غَرِيباً) .
(و) هَذَا (جُنَّــابُكَ، كَرُمَّانٍ) أَي (مُسَايِرُكَ إِلى جَنْــبِكَ. وجَنِــيبَتَا البعِيرِ: مَا حُمِلَ على جَنْــبَيْهِ) .
وجَنْــبَتُه: طائفَةٌ من جَنْــبِه.
(والجانِبُ والــجُنُــبَ بضَمَّتَيْنِ) وَقد يُفْرَدُ فِي الْجَمِيع وَلَا يُؤَنَّثُ (و) كَذَلِك (الأَــجْنَــبِيُّ والأَــجْنَــبُ) هُوَ (الَّذِي لَا يَنْقَادُ، و) هُوَ أَيضاً (الغَرِيبُ) يُقَال: رجُلٌ جانِبٌ وجُنُــبٌ أَي غَرِيبٌ، والجمْعُ أَــجْنَــابٌ، وَفِي حديثِ مُجَاهدٍ فِي تَفْسِير السَّيَّارَة قَالَ: (هُمْ أَــجْنَــابُ النَّاسِ) يَعْنِي الغُرَباءٍ، جمْعُ جُنُــبٍ، وَهُوَ الغَرِيبُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الأَــجْنَــب: هَلْ فِي القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ
وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَــجْنَــبُ
وَفِي الحَدِيث (الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ) أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إِذا أَهْدَى إِلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهُ فأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ، والمُسْتَغْزِرُ: هُوَ الَّذِي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَيُقَال: رجُلٌ أَــجْنَــبُ وأَــجْنَــبِيٌ، وَهُوَ البعِيدُ منكَ فِي القَرابةِ، وَفِي حَدِيث الضَّحَّاكِ (أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ: هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قَالَ علَى جانِبِ الخَبَرُ) أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ، ويُجْمَع جانِبٌ على جُنَّــابٍ كرُمَّانٍ (والاسْمُ الــجَنْــبَةُ) أَي بِسُكُون النُّون مَعَ فتح الجِيم (والــجَنَــابةُ) أَي كسَحابة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَــابةِ
يقُلُونَ مَنْ هاذَا وقَدْ عَرفُونِي
وَيُقَال: نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الــجَنَــابَةِ، أَي لجَارِ الغُرْبَةِ، والــجَنَــابَةُ: ضِدُّ القَرابة، وَقَالَ عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ:
وفِي كُلِّ حَيَ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ
فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنــابَةٍ
فإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ
(عَنْ جَنــابةٍ) أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ بِهِ الحارِث بنَ جَبَلَةَ، يمْدَحُه وَكَانَ قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مَعَ جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ، وَفِي الأَساس: ولاَ تَحْرِمني عَن جَنَــابةٍ، أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ، أَي لَا يصْدُر حِرْمانُكَ عَنْهَا، كَقَوْلِه: {2. 014 وَمَا فعلته عَن اءَمري} (الْكَهْف: 82) انْتهى، ثمَّ قَالَ: وَمن المجازِ: وهُو أَــجْنَــبِيٌّ عَن كَذَا، أَي لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهِ وَلَا معْرفَةَ، انْتهى. والمُجَانِبُ: المُساعِدُ، قَالَ الشَّاعِر: وإِنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا
لَمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ
(وجَنَّــبهُ) أَيِ الشيءَ (وتَــجَنَّــبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه) كُلُّهَا بمعْنَى (: بَعُدَ عَنْهُ، و) جَنَــبْتُهُ الشيءَ. و (جَنَّــبهُ إِيَّاهُ، وجَنَــبهُ كنَصَره) يــجْنُــبُه (وأَــجْنَــبَهُ) أَي نَحَّاهُ عَنهُ، وقُرِىءَ (وأَــجْنِــبْني وبنِيَّ) بالقَطْع، وَيُقَال: جَنَــبْتُه الشرَّ، وأَــجْنَــبْتُه وجَنَّــبْتُه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه الفرَّاءُ والزَّجاج.
(ورجُلٌ جَنِــبٌ ككَتِفٍ: يَتَــجَنَّــبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ) طُرُوقِ (الأَضْيَافِ، و) رجُلٌ ذُو جَنْــبةٍ (الــجَنْــبَةُ: الاعتزال) عَن النَّاس، أَي ذُو اعْتِزَالٍ عَن الناسِ مُتَــجَنِّــبٌ لَهُم، (و) الــجَنْــبةُ أَيضاً: (: النَّاحيةُ) يُقَال: قَعَدَ فلانٌ جَنْــبةً، أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ، ونَزَلَ فُلانٌ جَنْــبَةً: ناحِيةً، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (علَيْكُمْ بالــجَنْــبة فإِنَّهَا عَفَافٌ) قَالَ الهَرَوِيُّ: يَقُول: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ والجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ وَلَا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ، وتَقُولُ، فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِــجَنَــبَتِنَا، قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا قَالَ أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ، قَالَ: وَكَذَا رَوُوهُ فِي الحديثِ (وعلَى جَنَــبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ) وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ جِنِّــي: قَدْ غَرِيَ النَّاسَ بقَوْلهمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وجَنَــبَتِك، بِفَتْح النُّون، قَالَ: والصوابُ إِسْكانُ النُّون، وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بقول أَبِي صَعْتَرَة البَوْلانِيِّ:
فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ
بِهِ جَنْــبَتَا الجُودِيِّ واللَّيْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهُ
ولاكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ
مُتَفَرِّسٌ، ومعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ. وتقولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَــابَيْهِ وجَنَــابَتَيْه وجَنْــبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) الــجَنْــبَةُ (: جِلْدٌ) ، كَذَا فِي النسخِ كُلِّها، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : جُلْدةٌ (لِلْبعِيرِ) أَي من جَنْــبِهِ يُعْملُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ وَدون الحَوْأَبَةِ يُقَال: أَعْطنِي جَنْــبَةً اتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَعْطِنِي جَنْــبةً، فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً.
والــجَنْــبةُ أَيضاً: البُعْدُ فِي القَرابةِ، كالــجَنَــابةِ.
(و) الــجنْــبَةُ (: عامَّةُ الشجَرِ الَّتِي تَتَرَبَّلُ فِي) زَمَانِ (الصَّيْفِ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: الــجَنْــبةُ: اسمٌ لنُبُوتٍ كثيرةٍ وَهِي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْــبةً لأَنها صَغُرتْ عَن الشجَر الْكِبَار وارتفعتْ عَن الَّتِي لَا أُرُومةَ لَهَا فِي الأَرض، فَمن الــجَنْــبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عَن الشّجر ونَبُلَتْ عَن البُقُولِ، قَالَ: وَهَذَا كُله مسموعٌ من الْعَرَب، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَكَلَ مَا أَشْرَفَ من الــجَنْــبةِ) ، هِيَ رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ، وَقيل: هُوَ مَا فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ، وَقيل: هُوَ كلّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصِّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ (وأَو) هِيَ (مَا كَانَ بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ) وهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُه فِي الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه، قَالَه أَبو حنيفةَ. ويقالُ: مُطِرْنا مَطَراً كَثُرَتْ مِنْهُ الــجَنْــبَةُ، وَفِي نُسْخَةٍ: نَبَتَتْ عَنهُ الــجَنْــبَةُ.
(والجَانِبُ: المُجْتَنَبُ) بِصِيغَة الْمَفْعُول (المحْقُورُ) ، وَفِي بعض النّسخ المهقور.
(و) الجانِبُ (: فَرسٌ بعِيدُ مَا بيْنَ الرِّجْلَيْنِ) من غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ وسيأْتي فِي التَّــجْنِــيبِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكره المؤلّف إِنما هُوَ تَعْرِيف المُــجنَّــبِ كمُعظّم، وَمُقْتَضى الْعَطف يُنافي ذَلِك.
(والــجَنَــابةُ: المَنِيُّ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {2. 014 وان كُنْتُم جنــبا فاطهروا} (الْمَائِدَة: 6) (وقَدْ أَــجْنَــبَ) الرَّجُلُ (وجَنِــبَ) بالكَسْرِ (وجَنُــبَ) بالضَّمِّ (وأُــجْنِــبَ) ، مبنيًّا للْمَفْعُول، (واسْتَــجْنَــبَ) وجَنَــبَ
(والــجَنَــابُ) بِالْفَتْح كالجانِب (: الفِنَاءُ) بِالْكَسْرِ، فِنَاءُ الدَّارِ (: والرَّحْلُ) يُقَال: فُلاَنٌ رَحْبُ الــجَنَــابِ أَيِ الرَّحْلِ (: والنَّاحِيَةُ، وَمَا قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ، وَالْجمع: أَــجْنِــبَةٌ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ (اسْتَكَفُّوا جَنَــابَيْهِ) أَي حَوَالَيْهِ، تَثْنِيَةُ جَنَــابٍ وَهِي النَّاحِيَةُ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ (أَجْدَبَ بِنَا الــجَنَــابُ) . (و) الــجَنَــابُ (جَبَلٌ) على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ، يُقَال لَهُ: جَنَــابُ الحِنْطَةِ (وعَلَمٌ، و) أَبُو عبْدِ اللَّهِ (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِنْرَانَ الــجَنَــابِيُّ مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ، وضبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ، وَيُقَال: أَخْصَبَ جَنَــابُ القَوْمِ، بِفَتْح الْجِيم، أَي مَا حَوْلَهُم، وفلانٌ خَصِيبُ الــجَنَــابِ، وجَدِيبُ الــجَنَــابِ، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الأَساس: وأَنا فِي جَنَــابِ زَيْدِ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه، ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَــابَيْهِ (وجَنَــابَتَيْه) وجَنْــبَتَيْهِ، انْتهى، وَيُقَال كُنَّا عَنْهُم جَنَــابِينَ وجَنَــاباً أَي مُتَنَحِّينَ.
(و) الــجَنَــابُ (: ع) هُوَ جَنَــابُ الهَضْبِ الَّذِي جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث.
(و) الــجُنَــابُ (بالضَّمِّ: ذَاتُ الــجَنْــبِ) أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ، عَن الهَجَرِيّ، وزَعَم أَنه إِذا كَانَ فِي الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ قَالَ:
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي
كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الــجُنَــابِ
وجُنِــبَ، بِالضَّمِّ: أَصَابَه ذَاتُ الــجَنْــبِ، والمَــجْنُــوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الــجَنْــبِ، تَقول مِنْهُ: رَجُلٌ مَــجْنُــوبٌ وَهِي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْــبِه، وَهِي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الــجَنْــبِ، وَقَالَ ابْن شُميل: ذَاتِ الــجَنْــبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ وَهِي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ، وإِنما كَنَوْا عَنْهَا فَقَالُوا: ذَات الــجَنْــبِ، وَفِي الحَدِيث (المَــجْنُــوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ) وَيُقَال أَراد بِهِ: الَّذِي يَشتَكي جَنْــبَه مُطلقًا. وَفِي حَدِيث الشُّهَدَاءِ. (ذَاتُ الــجَنْــبِ شَهَادَةٌ) وَفِي حديثٍ آخَرَ (ذُو الــجَنْــبِ شَهِيدٌ) هُوَ الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي باطنِ الــجَنْــبِ ويَنْفَجِرُ إِلى داخِلٍ، وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا، وذُو الــجَنْــبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْــبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إِلا أَن (ذُو) للمذكر و (ذَات) للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الــجَنْــبِ عَلَماً لَهَا وإِن كَانَت فِي الأَصْلِ صِفَةً مُضَافَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي الأَساس: ذَاتُ الــجَنْــبِ: دَاءُ الصَّنَادِيدِ.
(و) الــجِنَــابُ (بِالْكَسْرِ) يُقَال (فَرَسق طَوْعُ الــجِنَــابِ) وطَوْعُ الــجَنَــبِ إِذا كَانَ (سَلِسَ القِيَادِ) أَي إِذا جُنِــبَ كَانَ سَهْلاً مُنْقَاداً، وقولُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم: لَا يكون هَذَا جَنَــباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يُفسرْه ثَعْلَب: قَالَ: وأُرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَقَوله:
جُنُــوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُــجَنَّــبِ
المُــجَنَّــبُ: المَــجْنُــوبُ، أَي المَقُودُ، وَيُقَال: جُنِــبَ فلانٌ، وَذَلِكَ إِذا مَا جُنِــبَ إِلى دَابَّةٍ. (و) فِي الأَساس: وَيُقَال (لَجَّ) زَيْدٌ (فِي جِنَــابٍ قَبِيح، بالكَسْر أَي) فِي (مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ) .
والــجِنَــابُ بكَسْرِ الجِيم: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدٍ، وَفِي حَدِيث ذِي المِعشار (وأَهْلُ جِنَــابِ الهَضْبِ) هُوَ بالكَسْرِ: اسمُ مَوضِع، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(والــجَنَــابَة كسَحَابة) كالــجَنِــيبَةِ: العَلِيقَةُ وَهِي (النَّاقَةُ) الَّتِي (تُعْطِيهَا) أَنْتَ (القَوْمَ) يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا، زادَ فِي الْمُحكم (مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْها) قَالَ الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ: قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
أَخوكَ ذُو شِقَ على الركائبِ
رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحعقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الحَيِّ كالــجَنَــائِبِ
يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ. كالــجَنَــائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقول: إِنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ، فمَالُه كمَالٍ غَابَ عَنهُ رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فِيهِ، ورِكَابُه الَّتِي هُوَ مَعَهَا كأَنَّها جَنَــائبُ فِي الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ.
(والــجَنِــيبَةُ) أَيضاً (: صِوفُ الثَّنِيِّ) ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي حَكَاهُ يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللُّغَة: الخَبيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ، مثل الــجنِــيبةِ، فثبتَ بِهَذَا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ، وَقد تأْتي الإِشارة إِليه هناكَ، والعَقِيقَة: صُوفُ الجَذَع. والــجَنِــيبةُ منَ الصُّوفِ: أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ.
(والَمِــجْنَــبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ) حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وَهُوَ الشيءُ (الكثيرُ من الخَيْرِ والشِّرِّ) وَفِي (الصِّحَاح) : الشيءُ الكثيرُ، يُقَال: إِنَّ عِنْدَنا لخيْراً م 2 جْنَــباً، وشرًّا مَــجْنــبَاً أَي كثيرا، وخصَّ أَبو عبيدةَ بِهِ الكَثيرَ منَ الخَيْرِ، قَالَ الفارسيُّ: وهُو مِمَّا وَصفُوا بِهِ فقالُوا خَيْرٌ (مَــجْنَــبٌ) : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر:
وإِذْ لاَ تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئا يَفُوقُهَا
وفيهنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَــجْنَــبُ
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال فِي الشَّرِّ إِذا كَثُر. وطَعامٌ مَــجْنَــبٌ: كَثِيرٌ.
(و) المِــجْنَــبُ بِالْكَسْرِ (كمِنْبرٍ) السِّتْرُ) وَقد جَنَــبَ البيْتَ إِذا ستَرهُ بالمِــجْنَــبِ، (و) المِــجْنَــبُ: شيْءٌ (مِثْلُ البابِ يقومُ عَلَيْهِ مُشْتَارِ العَسلِ) ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: صَبَّ الَّلهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَة
تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِــجْنَــبُ
عَنَى بالَّهِيفِ: المُشْتارَ، وسُبُوبُه: حبالُهُ الَّتِي يتَدَلَّى بهَا إِلى العَسلِ، والطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ المَلْساءُ.
(و) المِــجْنَــبُ (: أَقْصى أَرْضِ العَجم إِلى أَرضِ العَربِ) وأَدْنَى أَرضِ العربِ إِلى أَرض الْعَجم، قَالَ الكُميت:
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ
بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِــجْنــبِ
(و) المِــجْنَــبُ (: التُّرْسُ) لأَنه يَــجْنُــبُ صاحهبَه أَي يِقِيهِ مَا يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذَلِك، كَذَا فِي الأَ (وتُضَمُّ مِيمُه، و) المِــجْنَــبُ الْكسر (شَبَحٌ كالمُشْطِ) إِلاَّ أَنَّه (بِلَا أَسْنَانٍ) وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ (يُرْفَعُ بِهِ التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ) وَقد جَنَــبَ الأَرضَ بالمِــجْنَــبِ.
(والــجَنَــبُ مُحَرَّكَةً) مَصْدَرُ جَنِــبِ البعِيرُ بِالْكَسْرِ يَــجْنَــبُ جَنَــباً، وَهُوَ (شِبْهُ الظَّلَعِ) وَلَيْسَ بظَلَعٍ. (و) الــجَنَــبُ أَيضاً (: أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ) أَي يعْطَشَ عطَشاً شَدِيدا (حَتَّى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالــجَنْــبِ) أَي من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ابْن السكّيت: وَقَالَت الأَعرابُ: هُوَ أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ذُو الرّمّة يصف حِماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ
كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِــبُ
والمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهَاءُ فِي (كأَنه) تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه، يَقُول: كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِــبٌ، فَهُوَ يمْشِي فِي شِقَ، وَذَلِكَ من النَّشَاطِ، يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَمَلَه بِهَذَا الحِمارِ وَقَالَ أَيضاً:
هاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصِّرةٌ
شَوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والــجَنَــبُ
وَيُقَال: حِمارٌ جَنِــبٌ. وجَنِــبَ البعِيرُ: أَصابهُ وَجَعٌ فِي الــجَنْــبِ من شِدَّةِ العطَشِ (و) الــجَنَــبُ: (: القَصِيرُ) وَبِه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ:
فَتًى مَا غَادرَ الأَقْوَا
مُ لَا نِكْس وَلاَ جَنَــبُ
وَفِي نخسة (الفَصِيلُ) بَدَلَ (القَصِيرِ) وَهُوَ خطأٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : و (الــجَنِــبُ) ، أَي ككَتِفٍ: الذِّئْبُ، لَتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً، مِنْ ذَلِك.
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ: القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ، وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كَانَ قَبيحاً كَزًّا.
(و) الــجَنَــبُ، التَّحْرِيكِ، الَّذِي نُهِيَ عَنهُ فِي حَدِيث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ، وَهُوَ (أَن يَــجْنُــبَ فَرَساً) عُرْياً فِي الرِّهَانِ (إِلى فَرَسِه) الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ (فِي السِّبَاقِ، فإِذا فَتَرَ المَرْكُوبُ) أَي ضَعْفَ (تَحَوَّلَ) وانْتَقَلَ (إِلى الفَرَسِ) (المَــجْنُــوبِ) أَي المَقُودِ، وَذَلِكَ إِذا خعافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوْل. (و) الــجَنَــبُ المَنْهِيّ عَنهُ (فِي الزَّكَاةِ: أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأْقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثمَّ يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُــجْنَــبَ إِليه) ، وَقد مرَّ بَيانُ ذَلِك فِي جلب (و) قِيلَ: هُوَ (أَنْ يَــجْنُــبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عَن موْضِعِه حَتَّى يَحْتَاج العاملُ إِلى الإِبْعَادِ فِي) اتِّبَاعِه و (طَلَبِه) .
(والــجَنُــوبُ) كصَبُورٍ (: رِيحٌ تُخَالِفُ) وَفِي لَفْظِ (الصِّحَاح) : تُقابِلُ (الشَّمَالَ) تأْتِي عَن يمِينِ القِبْلَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الــجَنُــوبُ من الرِّياح: مَا اسْتَقْبلَكَ عَن شِمَالِكَ إِذا وقَفْتَ فِي القِبْلَةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــجَنُــوبُ (مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلع الثُّرَيَّا) ، وَعَن الأَصمعيّ: الــجَنُــوبُ: مَا بَين مَطْلَع سُهَيْلٍ إِلي مَطلعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، وَقَالَ عُمَارةُ: مَهبّ الــجَنُــوبِ مَا بَين مَطْلَع سُهَيلٍ إِلى مَغْرِبه، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا جاءَتِ الــجَنــوبُ جاءَ مَعهَا خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ، وإِذَا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ، وَتقول العربُ للاثْنَيْنِ إِذا كَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُــوبٌ، وإِذا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ
شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُــوبُ
وقولُ أَبِي وَجْزَةَ:
مَــجْنُــوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا
مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشِّطْبِ والقَصَبِ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مَعَ الــجَنُــوبِ، ويذْهبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَال، وَفِي (التَّهْذِيب) الــجَنُــوبُ مِنَ الرياحِ: حارَّةٌ، وَهِي تَهُبُّ فِي كلّ وَقْتٍ، ومَهبُّها مَا بيْنَ مَهَبَّىِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّا يَلِي مَطلَع سُهيلٍ، وَحكى الجوهريُّ عَن بعض الْعَرَب أَنه قَالَ: الــجَنُــوبُ حارَّةٌ فِي كلّ مَوضع إِلاّ بنَجْدٍ فإِنها باردةٌ، وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:
جَنُــوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسَّهَا
لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ
وَهِي تكون اسْماً وصِفَةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأَنشد:
رِيحُ الــجَنُــوبِ مَعَ الشَّمَالِ وتَارةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ
وهَبَّتْ جَنُــوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عِنْد أَبي عُثْمَانَ، قَالَ الفارسيّ (لَيْسَ بدليلٍ، أَلاَ تَرى إِلى قَول سِيبَوَيْهٍ إِنه قد يكون حَالا) مَا لَا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم.
(ج جنَــائِبُ) ، زَاد فِي (التَّهْذِيب) : وأَــجْنُــبٌ، وَقد (جَنَــبَتِ) الرِّيحُ تَــجْنُــبُ (جُنُــوباً) وأَــجْنَــبَتْ أَيْضاً، أَي هَبَّتْ جَنُــوباً (وجُنِــبُوا بالضَّمِّ) أَي (أَصْابتْهُمُ) الــجَنُــوبُ، فَهُمْ مــجْنُــوبُونَ، وجُنِــبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الــجَنُــوبُ، أَي فِي أَمْوالِهِم، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعَ ثَمَانِياً
يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُــجْنَــبُ
أَي أَصابتْه الــجَنُــوبُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَكَذَلِكَ القولُ فِي الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ، وجَنِــبَتِ الرِّيحُ بِالْكَسْرِ، إِذا تَحوَّلَتْ جَنُــوباً (وأَــجْنَــبُوا) إِذا (دخَلُوا فِيهَا) أَي ريحِ الــجنُــوبِ.
(وجَن 2 بَ إِلَيْهِ) أَي إِلى لِقَائِه (كنَصَر وسمِع) ، كَذَا فِي النُّسْخَة، وَفِي أُخرى كسمِع ونَصَر (: قَلِقَ) ، الكَسْرُ عَن ثَعْلَب والفَتْحُ عَن ابْن الأَعرابيّ، تقولُ، جَنِــبْتُ إِلى لِقائِكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقَائِكَ، جَنَــباً وغَرَضاً، أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِليكَ.
(والــجنْــبُ) : النَّاحِيةُ، وأَنشد الأَخفش:
النَّاسُ جَنْــبٌ والأَمِيرُ جَنْــبُ
كأَنَّهُ عَدلَه بِجَمِيعِ الناسِ، والــجَنْــبُ أَيضاً (: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه) وَمِنْه قولُهم: هَذَا قَلِيلٌ فِي (جَنْــبِ مَودَّتِكَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الــجَنْــبُ: القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيرا مِنْهُ.
(و) جَنْــبٌ بلاَلاَم: بَطْنٌ من الْعَرَب، وَقيل: (حَيٌّ منَ اليمَنِ، أَو) هُوَ (لَقَبٌ لَهُم لاَ أَبٌ) ، وهم: عبْدُ اللَّهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ، بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحَجٍ، سُمُّوا جَنْــباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحُجٍ، قَالَه الدَّارَقُطْنِي، وَنَقله السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) ، قَالَ: وذَكرَ فِي موضعٍ آخَرَ خِلافاً فِي أَسمائهم، وَذكر مِنْهُم بَنِي غِلِيَ، بالغين، وَلَيْسَ فِي (الْعَرَب) غِلِيٌّ غَيره، قَالَ مهلهل:
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جَنْــبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدِمِ
(و) جَنْــبُ بنُ عبدِ الله (مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ) لَهُ رِوَاية.
(وجَنَّــبَ تَــجْنِــيباً) إِذا (لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ فِي إِبِله وغنَمِه، و) جَنَّــبَ القَوْمُ فهم مُــجَنِّــبُونَ، إِذا (انْقَطَعَتُ أَلْبَانُهم) أَو قَلَّتْ، وقيلَ إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبَنٌ، وجَنَّــبَ الرجُلُ، إِذا لم يَكنْ فِي إِبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ، وَهُوَ عَامُ تَــجْنِــيبٍ، قَالَ الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ: يذكرُ أَمرأَتَه: لَمَّا رَأَتْ إِبِلى قَلَّتْ حَلُوبَتْهَا
وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَــجْنِــيبِ
يَقُول: كلُّ عامٍ يَمرُّ بهَا فَهُوَ عامُ تَــجْنِــيبٍ، وَقَالَ أَبو زيد: جَنَّــبَتِ الإِبِلُ، إِذا لم تُنْتَجْ مِنْهَا إِلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ، وحَنَّبَهَا هُوَ بشَدِّ النُّونِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عَوْفٍ (إِنَّ الإِبِلَ جَنَّــبَتْ قِبَلَنَا العَامَ) أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لَهَا أَلْبَانٌ.
(وجَنُــوبُ: امْرَأَةٌ) وَهِي أُخْتُ عَمْرٍ وذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ. قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ:
أَبَا كِيَةٌ بَعْدِي جَنُــوبُ صَبَابَةً
عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءٍ عُيُونِ
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وجَنــبَت الدَّلْوُ تَــجْنَــبُ جَنَــباً، إِذا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ.
(والــجَنَــابَاءُ) بالمَدِّ (و) الــجُنَــابَى (كسُمَانَى) مُخَفَّفاً مَقْصُوراً، هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَينَاهَا وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالضمّ وَتَشْديد النُّون، ويدلّ على ذَلِك أَنّ المؤلّف ضبَط سماني بِالتَّشْدِيدِ فِي سمن، فليكُنْ هَذَا الأَصحّ، ثمَّ إِنّه فِي بعض النسخِ المَدُّ فِي الثَّانِي، وَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) أَيضاً وَالَّذِي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ وَالتَّخْفِيف ككُسالَى، وَقَالَ (: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) يَتَجَانَبُ العُلاَمَان فيعتَصمُ كلُّ واحدِ منَ الآخَرِ.
(والجَوَانِبُ: بِلاَدٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) جُنَّــبٌ (كقُبَّرٍ: نَاحِيَةٌ) وَاسِعَةٌ (بالبَصْرَةِ) شَرْقِيَّ دِجْلَةَ مِمَّا يَلِي الفُرَاتَ.
(و) جُنَــبَةٌ (كهُمَزَةٍ: مَا يُجْتَنَبُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وجَنَّــابَةُ مُشَدَّدَةً: د) أَي بَلَدٌ (يُحَاذِي) يُقَابِلُ (خَارَكَ) بساحلِ فارسَ (مِنْهُ القَرَامِطَةُ) الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الــجَنَّــابِيّ، قُتِلَ سنةَ إِحدى وثلاثمائة، ثمَّ وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ، وَمِنْهُم: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ، حاصَرَ مصرَ والشامَ، تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بَينهم وَبَين جَوْهرِ القائِد حُروبٌ إِلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشِّمْسِ، وَقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير فِي (الْكَامِل) (و) إِليه نُسِبَ المحدّثُ أَبْو الحَسَنِ (عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الــجَنَّــابِيُّ يَروِي عَن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ، وَعنهُ أَبو العِزِّ القَلاَنسِيُّ.
(و) يُقَالُ (سَحَابَةٌ مَــجْنُــوبَةٌ) ، إِذا هَبَّتْ بهَا الــجَنُــوبُ) وَهِي الرِّيحُ الْمَعْرُوفَة.
(والتَّــجْنــنِيبُ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الفَرَسِ) وَهُوَ (مُسْتَحَبٌّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
وَفِي اليَدَيْنِ إِذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَا
ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ نَــجْنِــيبُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: التَّــجْنِــيبُ أَن يَحْنهيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ والوَضْعِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّــجْنِــيبُ، بالجِيمِ، فِي الرِّجْلَيْنِ، والتَحْنِيبُ، بالحَاءِ، فِي الصُّلْبِ واليَدَيْنِ.
(وجَنْــبَةُ بنُ طارِقِ) بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح (مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ) الكَذَّابَةِ (وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْــبَةَ شَيْخُ) أَبِي العَبَّاسِ (المُبَرّدِ) النَّحْوِيِّ.
(و) فِي الحَدِيث (بعٍ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِــيباً) (الــجَنِــيبُ) كأَمِيرٍ (تَمْرٌ جَيِّدٌ) معروفٌ من أَنْوَاعِه، والجَمْعُ: صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع، وَكَانُوا يَبيعُونَ صَاعَيْن من التَّمْرِبصاعٍ من الــجَنِــيبِ: فَقَالَ ذَلِك تَنْزِيهاً لَهُم عَن الرِّبَا.
(وجَنْــبَاءُ) كصَحْرَاءَ (: ع بِبِلَاد) بَنِي (تَمِيمٍ) ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَهُوَ على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ (وآبَاءُ جَنَــابٍ) بِالتَّخْفِيفِ (التَّمِيميُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ) الأَوَّلُ شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ، وَالثَّانِي. اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكُوَانَ، وَالثَّالِث اسمُه يَحْيَى وَهُوَ الكَلْبِيُّ، رَوَى عَن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم، وَعنهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (و) كَذَا (جَنَــابُ بنُ الحَسْحَاسِ) روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ (و) جَنَــابُ بنُ (نِسْطَاسٍ) عَن الأَعْمَشِ، وابنُه محمدُ بنُ جَنَــابٍ رَوَى عَن أَبِيهِ (و) أَبُو هَانِىءٍ جَنَــابُ بنُ (مَرْثَدٍ) الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، وَقيل: صَحَابِيٌّ، (و) جَنَــابُ بنُ (إِبْرَاهِيمَ) عَن ابْن لَهِيعَةَ (مُحَدِّثُونَ، و) جَنَــابُ (بنُ مَسْعُودٍ) العُكْلِيُّ (و) جَنــعابُ بنُ (عَمْرٍ و) والصوابُ: بن أَبِي عَمْرٍ والسَّكُونِيّ (شاعِرَانِ) والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً.
(و) جَنَّــابٌ (بالتَّشْدِيدِ مِنْهُ، الوَلِيُّ المَشْهُورُ (أَبُو الــجَنَّــابِ) أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله الصُّوفِيُّ (الخِيَوَقِيُّ) بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ (نَجْمُ الكُبَرَاءِ) وَفِي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرَّحْمَن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى، وَهَذِه الكُنْيَةُ كَناهَا لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي المَنَام، من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ، انْتَهَت إِليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وَمَا يَلِيها، سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وبتَبْرِيزَ محمدَ بن أَسْعَدَ العطاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ، وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ، ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانيّ، ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيُّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وغَيْرَهُم، حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ، وسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مَحِمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وذَكَرَه ابنُ جَرادة فِي تَارِيخ حَلَبَ، وَقَالَ قَدِمَ حَلَبَ فِي اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَد التَّتَارِ شَهيداً.
(و) جُنَــيْبٌ (كزُبَيْرٍ: أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ) منَ الصَّحَابَةِ (أَو هُوَ بالبَاءِ) وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي جبب.
وأَبُو الــجَنُــوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَن عَلِيَ، وَعنهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ،
وجِنَــابٌ بالكعسْرِ: مَوْضعٌ لِبَنِب فَزَارَةَ.
وَالْــجَنُــوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.
وَذَاتُ الْــجَنْــبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِــبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَــجْنُــوبٌ.
وَالْــجَنَــابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَــجْنَــبَ
بِالْأَلِفِ وَــجَنُــبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُــبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَــجْنَــابٌ وَــجُنُــبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُــبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُــبٌ بَعِيدٌ.
وَالْجَارُ الْــجُنُــبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَــجْنَــبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَــجْنَــبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَــجْنَــبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَــجْنَــبِيٌّ وَــجُنُــبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَــجْنَــبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَــجَنَــبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُــوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَــجَنَّــبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.
وَالْــجَنِــيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.
وَالْــجَنِــيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَــبْتُهُ أَــجْنُــبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْــبِك وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَــبَ» تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.
وَالْــجَنَــابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا.
رجل جنــب وقوم جنــب " وإن كنتم جنــباً فاطّهّروا " وأجنــب وتــجنّــب واجتنب، وجار جنــب وهو الذي جاورك من قوم آخرين، لي من أهل الدار ولا من أهل النسب، وهؤلاء قوم أجنــاب. قالت الخنساء:
يا عين فيضي بدمع منك تسكابا ... وابكي أخاك إذا جاورت أجنــابا
ولا تحرمني عن جنــابة أي من أجل بعد نسب وغربة، ومعناه لا يصدر حرماتك عنها كقوله تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة:
فلا تحرمني نائلاً عن جنــابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب
وأنا في جنــاب فلان أي في فنائه ومحلته. ومشوا جانبيه وجنــابيه وجنــابتيه وجنــبتيه. قال كعب ابن زهير:
يسعى الوشاة جنــابيها وقولهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول
ونزلوا في جنــبات الوادي. وقعد جنــبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام، وجانب اللئام. ولج فلان في جنــاب قبيح أي في مجانبة أهله. وجنــبت الدابة أجنــبها جنــباً بالتحريك. وفي الحديث " لا جنــب في الإسلام " وهو أن يــجنــب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الــجنــب: انقاد له. وفلان تقاد الــجنــائب بين يديه، وهو يركب نجيبه، ويقود جنــبيه. وجانبه: مشى إلى جنــبه، وهو جنــيبه. وفرس طوع الــجنــاب: سلس القياد. وأصحب جنــبيه إذا طاوعه. وهو أجنــبي مني وأجنــب. وجنــبته الشر فاجتنبه، وجنــبته إياه فتــجنــبه. وقيل للترس: المــجنــب، لأنه يــجنــب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المــجنــبتين وهما جنــاحا العسكر. وجنــبت الريح: هبت جنــوباً. وجنــب القوم: أضابتهم، وسحابة مــجنــوبة. وأجنــبوا: دخلوا فيها. والمــجنــوب في سبيل الله شهيد، وذات الــجنــب داء الصناديد.
ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنــيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنــيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:
فإما تريني قد أطاعت جنــيبتي ... وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا
أي وافراً. وفرطت في جنــب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال:
لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء سم كالذعف
وتقول: المسلمون جانب، والكفار جانب. وهو أجنــبي من هذا الأمر أي لا تعلق له به ولا معرفة. وفلان رحب الــجنــاب وخصيب الــجنــاب: سخي.
الــجُنُــوب: جَمْع جَنْــب، وقد جَرَتِ العَادَةُ بأن يُشْوَى الــجَنْــب، وكان القِياسُ أن يُقال: جَنْــبَ شِواء، لأنه نَصْبٌ على التَّمْيِيز، والتَّمْيِيز يكون مُوحَّد اللَّفظ قَلَّ ما يُجمَع.
على أَنَّه قد جاء بلَفْظِ الجَمْع في قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} . وأَرادَ أنَّه كان في التَّنُّور جُنــوبٌ كَثِيرَة، لا جَنْــبٌ واحد، فلِهذَا جَمَعَه مع كَونِه تَمْيِيزًا.
- في حَديثِ الحَارِثِ بنِ عَوْف أنَّه جاء إلى نَجَبَة بنِ الحَارِث فقال: "إن الِإِبلَ جُنِّــبَت قِبلَنا العَامَ".
: أي لم تَلْقَح فيَكُون لها أَلْبانٌ، قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّــب بَنُو فلان فَهُم مُــجَنَّــبُون، إذا لم يكن في إِبلهم لَبنٌ، وهو عام تَــجْنِــيب، وجَنَّــبَ النَّخلُ: لم يَحمِلْ. - في الحَدِيث "ذُو الــجَنْــب شَهِيد".
: أي الذي يَطُولُ مَرضُه واضْطِجَاعُه.
- وفي حديث آخر: "ذَاتُ الــجَنْــب شَهادَةٌ".
وقد فُسِّر في كِتابِ أبِي عُبَيْد الهَرَوِيّ.
- في حَدِيث الشَّعْبِيّ: "أنَّ الحَجَّاجَ سَأَل رَجُلا: هل كَانَ وَراءَك غَيثٌ؟ قال: كَثُر الِإعصار ، وأُكِل ما أَشرفَ من الــجَنْــبَة".
الــجَنْــبَة: رَطْبُ الصِّلِّيان، فإذا يَبِس فهو الصِّلِّيان. وقيل: الــجَنْــبَة. يَقَع على عَامَّة الشَّجَر المُتَربِّلة في الصَّيف، وقيل: هي ما فَوقَ البَقْل ودُونَ الشَّجَر.
- في حَديِث الضَّحَّاك: "قال لِجارِية: هل من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قالت : على الجَانِبِ الخَبَرُ". : أي على الغَرِيب القَادِم. يقال: جَنَــب فُلانٌ في بَنِي فُلان، إذا نَزَل فيهم غَرِيبًا، ورَجلٌ جانِبٌ، وقَومٌ جُنَّــابٌ. وقال بَعضُهم: رَجلٌ جُنُــب: غَرِيبٌ، والجَمْع أَــجنــابٌ، وجَارُ الــجَنــابَة: جارُ الغُربَة.
- في حديث جُبَيْر، رضي الله عنه: "أَتاه بتَمرٍ جَنِــيبٍ".
: هو نَوعٌ من أجود التُّمور، وقيل الــجَنِــيبُ: التَّمْر المَكْبوسُ، وقيل: هو التِّين.
- في حَدِيث الشَّعْبِي: "أَجدَب بنا الــجَنــابُ".
الــجَنــاب: ما حَولَ القَوْم، وجَنــاب الشَّيءِ: ناحِيَتُه، وجَنــابُ الدَّار: فِناؤُها.
- وفي حديث آخر: "استَكَفُّوا جَنــابَيْه" .
: أي حَوالَيْه .
- في الحَدِيثِ "لا تَدخُل المَلائِكة بيتًا فيه جُنُــب، ولا كَلبٌ، ولا صُوَرَة".
الــجُنُــب - قيل هو الذي يَتْرك الاغْتِسالَ من الــجَنــابة عادةً، فيكُون أَكثرُ أَوقاتِه جُنُــباً. وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.
فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.
وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.
وقيل: هو للــجُنُــب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الــجَنَــابةِ.
- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ : "وأَهلِ جِنــابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.
- في الحَديثِ: "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِــيبًا". هو جِنْــس جَيِّد من التَّمْر.
- في حديث مُجاهِد في تَفسِيرِ السَّيَّارة من قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} أَــجْنــاب النَّاس".
: أي الغُرَباء جَمْع جُنُــب، قالت الخَنْساء :
* وابْكِي أَخاكِ إذا جاوَرْت أجْنــابا *
- في الحديث: "الجَانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَته" يَعنِي الغَرِيبَ.
- في الحَدِيثِ : "لا جَلَب ولا جَنَــب".
ذكر أبو عُبَيْد: أَنَّ الجَلَب يَكُون في السِّباق والصَّدَقَة، وذَكَر الــجَنَــب في السِّباق، ولم يَذْكُر وَجْهَه في الصَّدَقة، وهو أن يُــجْنِــب بماله ويُبْعِد حتَّى يَحْتَاجَ المُصَدِّقُ إلى الِإبْعادِ في اتِّباعِه وطَلَبِه، والله أعلم.