Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جن

جَنْبَد أو جَنْبذَ

جَنْــبَد أو جَنْــبذَ: فعل مشتق من الاسم جُنــبذة، وهو أن تملأ الكيل حتى يكون جنــبذة وهي ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة.
وينقل الكباب (ص118 و) رأي مالك فيقول: لا يطفف ولا يجلب فأن الله تعالى (يقول): ويل للمطففين. فلا خير في التطفيف، ولكن يصب عليه حتى يجتبده فإذا اجتبده أرسل يده ولم يمسك.
ثم ينقل بعد ذلك هذه التعليقة للقاضي أبي الوليد ابن رشد: وقد في الرواية: حتى يجتبده ولم يمسك، والصواب يــجنــبده فإذا جنــبده. قال بعض أهل اللغة: الــجنــبة المكان المرتفع من الأرض، وإنما قلنا هو الصواب لأن الاجتباد هو الجلب الذي منع منه.
وقد اعتمد دي غويه في معجم المتفرقات على هذا النص فقال: إن الفعل المشتق من الاسم هو أجَتَبَد، وأرى إنه قد أخطأ في ذلك. ولا بد من أن نلاحظ أن عبارة مالك فيها الفعل يجتبد واجتبد، وهو صيغة افتعل من جبد أو جبذ وقال ابن رشد، الذي نقل الكلمة الأولى والأخيرة من العبارة، أن هذا خطأ، والصواب يــجنــبده واذا جنــبده. وألف اجنــبده في قوله فإذا اجنــبده التي جاءت في المخطوطة زائدة، وإنها إنما جاءت من تصحيف الكلمة إلى اجتبده.
جَنْــبَذ (بالفارسية كَّنُبْدَ): معبد النار في فارس.
وآزاج، وقبة - ومعبد ذو ضريح (معجم المتفرقات).
جُنْــبُذ: هي نفس الكلمة السابقة، وتطلق مجازاً على كُمّ الزهرة قبل أن تتفتح (معجم المتفرقات)، وفي مفردات ابن البيطار (1: 265): جنــبذ الرمان (بالذال في مخطوطتنا وبالدال المهملة في مخطوطة ب).
أنظر في المستعيني زهر الرمان، ويجمع على جنــبذات (أبو الوليد ص570).
جُنــبذَة وجُنــبذة بفتح الباء أو هو لحن: صرح ذو قبة (معجم المتفرقات - والمرتفع من الأرض (أنظر الفعل جنــبذ أعلاه).
مُــجَنْــبَذ: مقبب، في شكل القبة (معجم المتفرقات).

جنب

(جنــب) الْقَوْم انْقَطَعت ألبانهم وَقلت وَيُقَال جنــب الْعَام وَالشَّيْء أَو الْفرس جَانِبه وَفُلَانًا الشَّيْء أبعده عَنهُ
جنــب: {عن جُنُــب}: بُعد. {والجار الــجنــب}: الغريب. {جنــبا فاطهروا}: أي ذوي جنــابة. {اجنــبني}: جنــبني.
(ج ن ب) : (أَــجْنَــبَ) الرَّجُلُ مِنْ الْــجَنَــابَةِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ جُنُــبٌ (وَفِي حَدِيثِ) صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لَا مِنْ جَنَــابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ أَوْ بَوْلٍ» وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ «إلَّا مِنْ جَنَــابَةٍ لَكِنْ مِنْ بَوْلٍ» وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ (وَقَوْلُهُ) «الْمَاءُ لَا يَــجْنُــبُ» أَيْ لَا يَنْجَسُ مَجَازٌ (وَــجُنِــبَ) فَهُوَ مَــجْنُــوبٌ أَصَابَتْهُ ذَاتُ (الْــجَنْــبِ) وَهِيَ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَــجَنْــبٌ) حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ حُصَيْنُ بْنُ الْــجُنْــدُبِ الْــجَنْــبِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو ظَبْيَانَ بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَحَدِيثُهُ فِي السِّيَرِ وَلَا (جَنَــبَ) فِي (ج ل) جَنِــيبًا فِي (ج م) .
(جنــب)
فلَان فِي بني فلَان جَنَــابَة نزل فيهم جنــيبا (غَرِيبا) وَالرِّيح جنــوبا هبت من الْــجنُــوب أَو إِلَيْهِ وَيُقَال جنــبت ريحهما كَانَا متفقين متصافيين وَإِلَيْهِ جنــبا اشتاق وَالشَّيْء بعد عَنهُ وأبعده وَدفعه وَأصَاب جنــبه وَكسر جنــبه وَالْبَعِير كواه فِي جنــبه وَالْبَيْت وَنَحْوه جنــبا ستره بالمــجنــب وَالْأَرْض سوها بالمــجنــب وَالْفرس أَو الْأَسير جنــبا قَادَهُ إِلَى جنــبه وَفُلَانًا الشَّيْء جنــبا وجنــوبا وجنــابة نحاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واجنــبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام}

(جنــب) جنــبا بعد واشتكى جنــبه وَمَال إِلَى جنــبه وظلع وتلوى من شدَّة الْعَطش وَإِلَيْهِ اشتاق وقلق فَهُوَ جنــب وَالرِّيح جنــبت وَفُلَان صَار جنــبا

(جنــب) جَنَــابَة بعد وتقرب فَهُوَ جنــيب وَصَارَ جنــبا

(جنــب) شكا جنــبه وَأُصِيب بِذَات الْــجنــب وأصابته ريح الْــجنُــوب يُقَال جنــب الْقَوْم أَو الزَّرْع فَهُوَ مــجنــوب

جنــب


جَنَــبَ(n. ac. جَنْــب)
a. Hit in the side.
b. Thrust, put, turned aside.
c. Led along by his side.
d. [Fī], Alighted amongst; settled amongst.
e. Suffered from pleurisy.
f.(n. ac. جُنُــوْب), Was in the south (wind).
جَنِــبَ(n. ac. جَنَــب)
a. Had the side-ache, the stitch.
b. Leant sideways, was on one side.

جَنَّــبَa. Turned aside from; avoided; eluded, evaded

جَاْنَبَa. Kept, walked by the side of.
b. see II
أَــجْنَــبَa. see I (b)
تَــجَنَّــبَa. see II
إِنْــجَنَــبَa. see I (b)
إِجْتَنَبَa. see II
جَنْــب
(pl.
جُنُــوْب أَــجْنَــاْب)
a. Side, flank.
b. Vicinity, neighbourhood; tract, region.
c. [prec. by
Fī], By the side of; in comparison with; with respect
to.
جَنْــبَةa. Retirement, seclusion.
b. Apart, aside.

جُنُــبa. Intractable, refractory.

أَــجْنَــبُ
أَــجْنَــبِيّ
(pl.
أَجَاْنِبُ)
a. Stranger; settler.
b. see 10
جَاْنِب
(pl.
جَوَاْنِبُ)
a. Side.

جَنَــاْب
(pl.
أَــجْنِــبَة)
a. see 1 (b)b. Excellency, Lordship (titles).

جُنَــاْبa. Pleurisy.

جَنِــيْب
(pl.
جَوَاْنِبُ
جَنَــاْئِبُ)
a. Led (horse).
جَنُــوْب
(pl.
أَــجْنُــب
جَنَــاْئِبُ)
a. South.
b. South wind.

جَنُــوْبِيّa. Southern, south.

N. Ac.
تَــجَنَّــبَإِجْتَنَبَa. Elusion, evasion; avoidance.

جِنْــبَر جِنْــبَار
a. Young owl.
b. Young bustard.
ج ن ب: (الْــجَنْــبُ) مَعْرُوفٌ. قَعَدَ إِلَى جَنْــبِهِ وَإِلَى (جَانِبِهِ) بِمَعْنًى. وَ (الْــجَنْــبُ) وَ (الْجَانِبُ) وَ (الْــجَنَــبَةُ) النَّاحِيَةُ. وَالصَّاحِبُ (بِالْــجَنْــبِ) صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ. وَالْجَارُ الْــجُنُــبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ، وَ (جَانَبَهُ) وَ (تَجَانَبَهُ) وَ (اجْتَنَبَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَــجْنَــبِيٌّ) وَ (أَــجْنَــبُ) وَ (جُنُــبٌ) وَ (جَانِبٌ) بِمَعْنًى. وَ (جَنَــبَهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (جَنَّــبَهُ) الشَّيْءَ (تَــجْنِــيبًا) بِمَعْنًى أَيْ نَحَّاهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] وَ (الْــجَنَــابُ) بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ. وَ (الْــجَنِــيبُ) الْغَرِيبُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (جُنُــبٌ) مِنَ (الْــجَنَــابَةِ) سَوَاءٌ فَرْدُهُ وَجَمْعُهُ وَمُؤَنَّثُهُ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي جَمْعِهِ (أَــجْنَــابٌ) وَ (جُنُــبُونَ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَــجْنَــبَ) وَ (جَنُــبَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الْــجَنُــوبُ) الرِّيحُ الْمُقَابَلَةُ لِلشَّمَالِ. 
جنــب
أصل الــجَنْــب: الجارحة، وجمعه: جُنُــوب، قال الله عزّ وجل: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَــجُنُــوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُــوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] ، وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُــوبِهِمْ [آل عمران/ 191] .
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر:
من عن يميني مرّة وأمامي
وقيل: جنــب الحائط وجنــبه، وَالصَّاحِبِ بِالْــجَنْــبِ
[النساء/ 36] ، أي: القريب، وقيل:
كناية عن المرأة ، وقيل: عن الرفيق في السفر .
قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْــبِ اللَّهِ
[الزمر/ 56] ، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا.
وسار جَنْــبَيْهِ وجَنْــبَتَيْهِ، وجَنَــابَيْهِ وجَنَــابَتَيْهِ، وجَنَــبْتُهُ: أصبت جنــبه، نحو: كبدته وفأدته.
وجُنِــبَ: شكا جنــبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الــجنــب الفعل على وجهين:
أحدهما: الذهاب على ناحيته.
والثاني: الذهاب إليه. فالأول نحو: جَنَــبْتُهُ، وأَــجْنَــبْتُهُ، ومنه:
وَالْجارِ الْــجُنُــبِ [النساء/ 36] ، أي:
البعيد، قال الشاعر:
فلا تحرمنّي نائلا عن جنــابة
أي: عن بعد. ورجل جَنِــبٌ وجَانِبٌ. قال عزّ وجل: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ
[النساء/ 31] ، وقال عزّ وجل: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج/ 30] ، واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [الزمر/ 17] عبارة عن تركهم إياه، فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/ 90] ، وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه. وجنــب بنو فلان: إذا لم يكن في إبلهم اللبن، وجُنِــبَ فلان خيرا، وجنــب شرا . قال تعالى في النار: وَسَيُــجَنَّــبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [الليل/ 17- 18] ، وذلك إذا أطلق فقيل: جنــب فلان فمعناه: أبعد عن الخير، وذلك يقال في الدعاء في الخير، وقوله عزّ وجل: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم/ 35] ، من: جنــبته عن كذا أي: أبعدته، وقيل: هو من جنــبت الفرس، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة. والتــجنــيب: الرّوح في الرّجلين، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة.
وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُــباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: إن أصابتكم الــجنــابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين، وقد جَنُــبَ وأَــجْنَــبَ واجْتَنَبَ وتَــجَنَّــبَ، وسميت الــجنــابة بذلك لكونها سببا لتــجنــب الصلاة في حكم الشرع، والــجَنُــوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأنّ المعنيين فيها موجودان، واشتق من الــجنــوب جَنَــبَتِ الريحُ: هبّت جنــوبا، فَأَــجْنَــبْنَا:
دخلنا فيها، وجُنِــبْنَا: أصابتنا، وسحابة مَــجْنُــوبَة:
هبّت عليها.
[جنــب] الــجَنْــبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْــب فلان وإلى جانب فلان بمعنى. وجنــب: حى من اليمن. قال مهلهل: زوجها فقدها الاراقم في * جنــب وكان الحباء من أدم والــجنــب: الناحية. وأنشد الاخفش:

الناس جنــب والامير جنــب * والصاحب بالــجنــب: صاحبك في السفر. وأما الجار الــجُنُــبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الــجَنَــبَةُ : تقول: فلان لا يطور بــجنــبتنا. وجانبه وتجانبه وتــجنــبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنــبيُّ وأجنــبُ وجَنَــبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فــجنَــبَه، أي كسر جنــبه. وجنــبت الدابة، إذا قدتها إلى جنــبك. وكذلك جنَــبْتُ الأسيرَ جَنَــبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُــجَنَّــبَةٌ، شدد للكثرة. وجنــبته الشئ وجنــبته بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: (واجنُــبْني وبَنيَّ أنْ نعبد الاصنام) . والــجنــاب، بالفتح: الفناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم، والجمع أجْنِــبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنــابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الــجَنــابِ، وجَديبُ الــجَنــابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنــابَيْهِ، أي ناحيتَيه . وفرسٌ طَوْعُ الــجِنــابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنــابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّــبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تــجنــيبِ  والتــجنــيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَــجنــيبُ والــجَنــيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنــيبٌ. والاجنــب: الذى لا ينقاد. والــجنــيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز :

رِكابُهُ في القوم كالــجنــائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والــجنــيبُ: الغريب. وجَنَــبَ فلان في بني فلان يَــجْنُــبُ جَنــابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو جانب، والجمع جُنَّــابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الــجَنــابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنــابَةٍ * فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والــجَنْــبَةُ: جِلدةٌ من جَنْــبِ البعير. يقال أعطني جَنْــبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْــبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والــجَنْــبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مطرنا مطراً كَثُرَتْ منه الــجَنْــبَةُ. ورجل جُنُــبٌ من الــجَنــابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنــابٌ وجُنُــبون. تقول منه: أجنــبَ الرجل وجَنُــبَ أيضاً بالضم. والــجَنــوبُ: الريح التي تقابل الشمال. تقول: جنــبت الريح، إذا تحوَّلَتْ جنــوباً. وسحابةٌ مــجنــوبةٌ، إذا هبَّت بها الــجَنــوبُ. والمــجنــوب: الذي به ذاتُ الــجَنْــبِ، وهي قرحة تصيب الانسان داخل جنــبه. وقد جَنَــبَ وأجنــب القومُ، إذا دخلوا في ريح الــجَنــوبِ. وجُنِــبوا أيضاً، إذا أصابهم الــجَنــوبُ فهم مــجنــوبون. وكذلك القول في الصَبا والدبور والشمال. والمــجنــب بالكسر: الترس. وقال ساعدة ابن جؤية الهذلى يصف مشتار العسل: صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المــجنــب والمــجنــب أيضا: أقصى أرض العجم إلى أرض العرب، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت :

بمعترك الطف فالمــجنــب * والمــجنــب، بالفتح: الشئ الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَــجْنَــباً وشرّاً مَــجْنَــباً، أي كثيراً. والــجَنَــبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه : أن يَــجْنُــبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والــجَنَــبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِــبَ البعيرُ بالكسر يَــجْنَــبُ جَنَــباً، إذا ظلع من جنــبه. قال الاصمعي: هو أن تلتصق رئته بــجنــبه من شدة العطش. قال ابن السكيت: وقالت الاعراب هو أن يلتوى من شدة العطش. قال ذو الرمة يصف حمارا:

كأنه مستبان الشك أو جنــب  وقال أيضا: هاجت به جوع غضف مخصرة * شوازب لاحها التقريب والــجنــب
[جنــب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنــب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجنــاب وجنــبين، يقال: أجنــب يــجنــب، والــجنــابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والــجنــب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنــباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يــجنــب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنــباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الــجنــب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الــجنــب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الــجنــابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الــجنــب والحائض، والإنسان بمصافحة الــجنــب والمشرك، والماء بإدخال يد الــجنــب أو اغتساله، ويــجنــب من كرم أو من الإجنــاب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يــجنــب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنــب"بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه.
جنــب: الــجَنْــبُ: مَعْروفٌ، والجَميعُ الــجُنُــوْبُ. وجانَبْتُ لبصَّيْدَ: سِرْتُ بِــجَنْــبِه أخْتِلُه. والــجِنَــابُ: الــجَنْــبُ. وجِنَــابُ الصَّبِيِّ: أي إلى جَنْــبِه، ويُقال: جَنَــابٌ بالفَتْحِ. وَمَرُّوا يَسِيْرُوْنَ جَنَــابَيْهِ وجَنْــبَتَيْهِ وجَنَــابَتَيْهِ: أي ناحِيَتَيْه. والجَوَانِبُ: مَعْروفةٌ. وهو لَيِّنُ الجانِبِ: أي سَهْلُ القُرْبِ. والــجَنْــبُ: الجانِبُ. وفي الحَديِث: " ذُو الــجَنْــبِ شَهِيْدٌ " وهو الذي يَطُولُ مَرَضُه. والــجِنَــابَانِ: الناحِيَتَانِ، وكذلك الــجَنْــبَتَانِ كــجَنْــبَتَي العَسْكَرِ والنَّهرِ. وجَنَّــبْتُ فلاناً عن هذا الأمْرِ: أي نَحَّيْته؛ فاجْتَبَبَ. وجَنَّــبْتُه: دَفَعْتُ عنه مَكْرُوهاً. والــجَنْــبَةُ: الاجْتِنابُ. والناحِيَةُ من كَلِّ شّيْءٍ؛ شَبِيْهٌ بالخَلْوَةِ من الناسِ. ورَجُلٌ ذُو جَنْــبَةٍ: أي ذو اعْتِزَالٍ عن الناسِ. ومُجَانِبُكَ: الذي قاطَعَكَ. والجانَبُ: المُجْتَنَبُ الضَّعِيْفُ المَحْقُورُ. والقَصِيْرُ أيضاً، وكذلك الــجَنَــبُ. والــجُنّــابى: لُعْبَةٌ لهم يَتَجَانَبَانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخَرِ. والــجُنّــابُ: مِثْلُ الصِّنْوَان وهو أنْ تَخْرُجَ شَجَرَتانِ من أصْلٍ واحِدٍ. ورَجُلٌ أجْنَــبِيٌّ وأجْنَــبُ وجُنُــبٌ وجَنِــيْبٌ: وهو البَعِيدُ منك في القَرَابَةِ والدّارِ. ورَجُلٌ جُنُــبٌ: ذُو جَنَــابَةٍ، وقد أجْنَــبَ، الواحِدُ والجَميعُ فيه سَوَاءٌ، ويُجْمَعُ على الأجْنَــابِ. وجَنَــابُ القَوْمِ: ما قَرُبَ من مَحَلَّتِهم. والــجُنّــابُ: الغُرَبَاءُ. والقُرَبَاءُ، وهو من الأضْدَاد. واجْتَنَبْتُ القَوْمَ: تَألَّفْتُهم واقْتَدَيْتُ بهم، والاسْمُ: الــجَنِــيْيَةُ. والجارُ الــجُنُــبُ: الذي جاوَرَكَ من قَوْمٍ آخَرِيْنَ، ذو جَنَــابَةٍ: أي لاَ قَرَابَةَ له في الدَّلرِ ولا في النَّسَبِ. والجانَبُ: الغَرِيْبُ، من قَوْمِ جَنّــابٍ وأجْنَــابٍ. ولَجَّ في جِنَــابٍ قَبِيحٍ بالكَسْرِ: أي في مُجَانَبَةِ أهْلِه. والــجِنَــابِيُّ: المُجَانِبُ المُتَنَحّي. ورَجُلٌ مُــجْنِــبٌ: يُعْطي الآجانِبَ والأباعِدَ. وقيل في قَوْلِ أبي النَّجْمِ: لَوْ كَانَ خلْقُ اللَّهِ جَنْــباٌ واحِداً أي لو كانوا ناحِيَةٌ وكُنْتَ في ناحِيةٍ أُخْرى لَكُنْتَ زايِداً عليهم. ويُقال للآسِيرِ الذي يُــجْنَــبُ إلى جَنْــبِ الدابَّةِ: جُنِــيْبٌ. وفي الحَدِيث: " لاجَنَــبَ في الإِسْلام " وهو أنْ يُــجْنَــبَ خَلَفَ الفَرَسِ الذي يُسَابِقُ عليه فَرَسٌ عُرْيٌ، فإذا بَلغَ الغايَةَ يُرْكَبُ لِيَغْلِبَ الآخَرِيْنَ. ورَجُلٌ طَوْعُ الــجِنَــابِ: وهو الذي إذا جُنِــبَ كانَ سَهْلاً. وجُنِــبَ الرَّجُلُ: من الــجَنَــابَةِ وجنــب. وجَنَــبَ وأجْنَــبَ واجْتَنَبَ وتَــجَنَّــبَ، وقَوْمٌ أجْنَــابٌ. والــجَنَــبُ في الدّابَةِ: شِبْهُ ظَلْعٍ ولَيْسَ به؛ يُقال: حِمَارٌ جَنِــبٌ. والمُــجَنَّــبُ البَعِيْرُ الذي يَتَافَعُ عن ضاغطٍ بدَفِّه يَتَمَايَلُ عنه. والمُــجَنِّــبُ من الخَيْلِ: البَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ؛ وهو مَدْحٌ، وقيل: هو انْحِنَاءٌ وتَوْتِيْرٌ. وهو أيضاً: الفَرسُ الذي يُنَحِّي اليَدَ والرِّجْلَ في شَقٍّ عن مَوْقِعِها، والاسْمُ: الــجَنَــبُ. والــجَنُــوْبُ: رِيْحٌ تُخَالِف الشَّمَالَ، والجَمْعُ الــجَنَــائبُ. وجَنَــبَتِ الرِّيْحُ تَــجْنُــبُ جُنُــوباً. والمَــجْنُــوْبُ والمُــجَنَّــبُ: الذي أصَابَتْه رِيْحُ الــجَنَــوْبِ، ومن قَوْلهم: جُنِــبَ القَوْمُ وشُمِلُوا. وسَحَابَةٌ مَــجْنُــوبَةٌ: هَبَّتْ بها الــجَنُــوْبُ. والــجَنْــبَةُ مَجْزُوْمَةٌ: اسْمٌ يَقَعُ على عامَّةِ الشَّجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ. ولَبَنٌ حامِضٌ يُصَبُّ على حَلِيْبٍ. وعُلْبَةٌ تُتَّخَذُ من جِلْدِ جَنْــبِ البَعِيرِ. وما سُلِخَ من جِلْدِ البَعِيرِ فاتُّخِذَ مِرْوَداً. والمَــجْنَــبُ: الخَيْرُ الكَثِيرُ، إنَّ عِنْدَه لَشَرّاً مَــجْنَــباً وخَيْراً مَــجْنَــباً. والــجَنِــيْبَةُ: صُوْفُ الشاةِ الثَّنِيَّةِ؛ وهي بَعْدَ العَقِيْقَةِ. وهي العَلِيْقَةُ أيضاً للبَعِيرِ الذي يُعَلِّقُه الرَّجُلُ مَعَ إبِلِ أصْحَابِ المِيْرَةِ، وهي الــجَنَــائبُ والعَلاَئقُ. وتُرَابُ المَعْدَنِ. والنَّظِيْرُ، يُقال: لا،َظِيْرَ له ولا جَنِــيْبَةَ. والدّابَّةُ تُــجْنَــبُ والتابع. والقَرِيْنُ. والــجَنِــيْبُ: ضَرْبٌ من
التَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّــجْنِــيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُــجنِّــباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّــبَتِ الإِبلُ تَــجْنِــيْباً. وجَنَّــبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُــجَنَّــبُون وجِنَــابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُــجْنِــيْبٍ. وجَنَّــبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمــجنــب: الترس. والمِــجْنَــبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للــجَنُــوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والــجِنَــابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والــجِنَــابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَــجْنُــوبٌ وإبِلٌ مُــجَنّــنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.تَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّــجْنِــيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُــجنِّــباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّــبَتِ الإِبلُ تَــجْنِــيْباً. وجَنَّــبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُــجَنَّــبُون وجِنَــابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُــجْنِــيْبٍ. وجَنَّــبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمــجنــب: الترس. والمِــجْنَــبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للــجَنُــوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والــجِنَــابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والــجِنَــابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَــجْنُــوبٌ وإبِلٌ مُــجَنّــنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.
جنــب: جنــب، يقال: جنــب له الجياد بمعنى أعطاه جيادا تقاد إلى جنــبه، وأهداها له (تاريخ البربر 1: 435، 2: 230، 267، 391، 431).
ويقال أيضاً: جنــب إليه (تاريخ البربر 2: 292).
وجنــب المركب: جره وسحبه (تاريخ البربر 2: 336).
وكان في طرف السفينة أو على جانبها أو عليها (بوشر).
جانب: تقدم (هلو) ولعلها: تقدم على طول الشاطئ أي سار إلى جانبه، مثل جانب البرَّ أي سار جانب الساحل في معجم بوشر.
تــجنــب منه: تــجنــبه، ابتعد عنه، تنحى (بوشر).
تجانب، تجانبوا: تباعد بعضهم عن بعض (بوشر).
جَنْــب: جنــاح الجيش (بوشر).
وجنــب: بجانب، بقرب، وجنــبى: بجانبي، بقربي. وقعد جنــبه: قعد بجانبه، قريبا منه.
وبيتي جنــب بيته: بيتي بجانب بيته، لصق بيته.
وجنــب بعضهم: إزاء بعضهم، بعضهم قريب من بعض.
وجنــب الشاطئ: حذاء الشاطئ (بوشر).
وعلى جنــب: بعداً، منتحيا، ومنفردا (بوشر).
وخلى عن جنــب: أبعده ونحاه (بوشر).
وفي جنــب: بالنسبة إلى (لين نقلا عن تاج العروس) (فريتاج مختارات ص55). وفي رياض النفوس (ص58 ق): إن خطاياي كبيرة، (فقال لي فأنها صغيرة حقيرة في جنــب عفو الله وكرمه).
وتعني أيضاً: الذي في جانب والذي يحصل في وقت حصول غيره، ففي كليلة ودمنة (ص 244): وكان محتملا لكل ضرر في جنــب منفعة تصل إليك.
ومن الــجنــب للــجنــب: من جانب إلى جانب، من طرف إلى طرف (بوشر). جَنْــبَة: في ألف ليلة وليلة (2: 101): اشترى لك جنــبة ياسمين، وقد ترجمها لين بما معناه سَلّة.
جَنْــبِيَة: اسم كان أهل مكة يطلقونه، أيام ابن بطوطة، على نوع من الخناجر المعقوفة.
(معجم الأسبانية ص290، بكنهجام 2: 195).
وجنــبية وجمعها جنــابي: منحدر الجبل، خيف (ألكالا).
جَنَــاب. جنــاب الجبل: سفح الجبل (رولاند).
وجنــاب: لقب تشريف وتعظيم بمعنى صاحب السيادة (رولاند)، وصاحب السعادة (هلو، بوشر)، وصاحب الشوكة (بوشر)، وصاحب السمو (هلو).
ويطلق هذا اللقب على موظفي الدولة.
(دي ساسي مختارات 1: 158، أماري.
ديب ص214) كما يطلق على أم الخليفة (ابن جبير ص224 وما يليها).
ويقال أيضاً جنــابك، مثل حاشا جنــابك من البخل (بوشر)، والــجنــاب العالي: صاحب السمة (بوشر).
وجنــاب الله: جلاله. يقال مثلا: جل جنــابه تعالى عن أن (بوشر).
ويقال مجازاً: جنــاب الشريعة محترم، أي جلالها (دي ساسي، مختارات 2: 94).
غض من جنــابه: قصر في احترامه وأساء اليه، ففي تاريخ تونس (ص97): فلما قدم على شعبان، أنف من القيام له وغض من جنــابه فكان ذلك سبب العداوة. وتجد مثل هذا الاستعمال في ص104، 118 منه.
جَنــوب: وردت في معجم فوك مع جمعها جُنَــب بمعنى الضحية. الــجنــوبان: حنوا الهودج، وهماعودان معوجان على شكل قوس يلتقيان في أعلى وسط الهودج ليسند غطاء الهودج (فيشر 2: 157).
جَنِــيب: كان من عادتهم أن يقودوا خلف السلطان عددا من الخيل مجهزة بعدتها تسمى جنــائب (مملوك 1، 1: 192، أماري ص448، دي ساسي لطائف 1: 65).
وجنــائب: خيل، فرسان. ففي القلائد (ص190): فلما اصح (أصْبَحَ عاقد كنانب، وعاقد جنــائب، وصاحب ألوية.
وجنــيب عكاز: ذو عكاز إلى جانبه (ملر ص50).
جَنَــابَة: نجاسة، وحال من ينزل منه منيّ، أو يكون في جسمه نجاسة (بوشر).
جَنّــابِيّ. في لطائف دي ساسي (1: 183): الحضرة الــجنــابية، ويظهر لأول وهلة أنها لقب تعظيم. غير أني فكرت في الكلمات الاخرى المشتقة من نفس الاصل (جنــب) ولذلك أرى أن المؤلف قد استعمل كلمة جنــابي بمعنى نجس من استعمال الكلمة بمعنى ضد معناها.
جَنَّــاب: الثقيل الشرس الذي يريد ان يأكل كما يشاء يدفع من جانبيه بمرفقيه ليوسع المكان لنفسه (دوماس حياة العرب ص 315).
جَنّــابِيّة. الــجنــابيات: الحجارة التي توضع إلى جانبي القبر في البرية وهي تحدد جانبيه المتقابلين (بروسلارد، مذكرات حول قبور أمراء بني زيّان وغيرهم ص 19).
جانب: جنــاح الجيش (بوشر).
وجانب: الجزء الجانبي من الحذاء والخف (بوشر).
والجانبان: الطرفان المتعاقدان (المقري 2: 290). وجانب بمعنى سار وسحب، لا بد من ملاحظة قولهم: أنطلق إلى جانبه. أي سار في طريقه (كليلة ودمنة ص274).
أما قولهم نخاف جانبكم الذي ذكره فريتاج فقارنه بما ذكره أماري (ديب ص24): وخوفناهم جانبكم وعقوبتكم لهم على سوء فعلهم.
وجانب بمعنى: جزء، قسم، حصة.
(أنظر لين) وتطلق على الجزء الأكبر (أنظر فليشر في Gersdoy's Repetorium 1839، ص433 حيث ينقل من مختارات دي ساسي 3: 380، وبوشر في مادة.
وفي طبعة لين ألف ليلة مقدمة: 12 ص93 حيث صحح ما كان قد قاله في كتابه المعجم، (هابشت ص87).
جانب من بضائع: قسم من بضائع، وما في ملكه الأجانب منه أي لا يملك إلا جزء منه.
وفّى جانباً: وفّي جزء من دينه.
وجانب من المبلغ، جزء منه على الحساب (بوشر).
ومضى من الليل جانب: أي مضى من الليل جزء كبير (فريتاج مختارات ص44، ميرسنج ص24، تاريخ البربر 1: 148، 196، 2: 121، ألف ليلة 2: 66، 577، 627، 3: 195) وحيث نجد في ألف ليلة برسل (4: 372): جانب الجيش، نجد في طبعة ماكن: بعض من الجيش.
ويقال أيضاً: اقطعوهم جانب الوداد والموالاة، بمعنى حفظوا لهم بعض مظاهر الوداد والموالاة (دي سلان، تاريخ البربر 2: 128).
ويقال: كان من الكرم والعطاء على جانب عظيم، أي كان كريما جدا معطاء (ألف ليلة برسل 7: 259).
ويقال: كان على جانب من الحيرة، أي كان شديد الحيرة (دي سلان المقدمة 1: 75).
وجانب: سمعة، شرف (أنظر لين)، ففي رحلة ابن جبير (ص60): وكان يحافظ على جانب هذا السلطان العظيم. ومن هذا قيل: وقع في جانبه بمعنى: أزرى عليه، ولامه. (أخبار ص144) ومثله في بيان (2: 105).
وجانب: لقب تعظيم مثل جنــاب بمعنى: فخامة، وسمو الخ. ويقال: الجانب الكريم (أماري ديب ص106) حيث نجد في الترجمة اللاتينية القديمة (ص306).
ما معناه: صاحب السلطان، المتسلط، السيد، وفيه (ص108): الجانب العلي.
بجانب: بــجنــب، بقرب (بوشر).
على جانب: لا تعني بقرب، بــجنــب فقط، بل تعني حوالَيْ أيضاً، ففي ألف ليلة (1: 60): عملت الخضرة على جانب الجرة.
في جانب: بخصوص، ففي أماري (ص389): فأمرهم أن يصعدوا المنابر فيتكلموا في جانب الموحدين بسوء. وتعني أيضاً: خلال، في: ففي مقدمة كوزج (ص13): وصار يسوق عليها في جانب الأقطار. والضمير في عليها يعود إلى الخيل والإبل. وفي جوانب تدل على نفس المعنى، ففي تاريخ البربر (2: 249): هلك في جوانب تلك الملحمة.
أجنــب: يطلق العربي لفظة أجنــب على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 388) مثلا: والنساء هناك يكون لهن الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب.
وأجنــب: ما كان من جنــس أو نوع آخر، يقول ابن العوام (1: 102) بعد كلامه عن ذرق الحمام: وأما ذرق غيرها من الطيور الاجانبة (الأجانب).
أجنــبي: يطلق العربي لفظة أجنــبي على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة من النساء الأجنــبيات. وفي ألف ليلة (1: 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة أجنــبية فتروح روحك.
وأجنــبي: تابع، ملحق، مكمل، متمم (بوشر).
وأجنــبي عن: لا يتصل به، لا يختص به.
ففي فان دن برج (ص42): كلام أجنــبي عن العقد.
وأجنــبي: الشخص الثالث. (فان دن برج ص70 رقم 1).
مُــجَنَّــة: طنفسه، بساط، في القسم الثاني من معجم فوك. غير أنها مَــجَنّــبة في القسم الأول منه. (أنظر مِــجُنَــب عند لين).
مُــجَنِّــبَة: ليس معناها جنــاح الجيش فقط، بل تعني جنــاح القصر أيضاً، ففي رياض النفوس (ص97 و): في خارج المسجد أخذ عصاه وجاء إلى العمود الذي في المــجنــبة فأخذ يطعن فيه بعصاه.
وجانب الحوض (المقري 1: 374). وجنــاح، ملحق (مملوك2، 2: 7).
باب الجيم والنون والباء معهما ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات

جنــب: الــجنــوب جمع الــجنــب. والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والــجَنــبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الــجَنــب في موضع الجانِب، قال:

النّاس جَنــبٌ والأميرُ جَنــبُ

كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ



، أي نــجِّنــي)

. والــجَنــابانِ: النّاحِيتانِ. والــجَنــبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كــجَنَــبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الــجَنَــباتُ. والــجَنــيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّــبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَــجنَّــبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

وجَنَّــبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والــجَنَــبَة: مصدر الاجتِنابِ. والــجَنــبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس. ورجلٌ ذو جَنــبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج:

لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر

والــجُنــابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنــبِّي، وقد أجنــبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنــابِ، قالت الخنساءُ:

يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنــابا

والجارُ الــجُنُــبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنــابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْــجُنُــبِ

والــجَنُــوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الــجَنــائبُ، وقد جَنَــبَتِ الرِّيح تَــجنُــبُ جُنــوباً. والــجَنَــبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.والــجَنــيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنــب الدابَّة. وجَنــابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنــابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب

جَنــابُ القوم. والــجَنــبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف.

ويقال: لا جَنَــبَ في الإسلام

، وهو أن يُــجنــب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والــجَنــيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والــجَنــيبُ: المَــجنُــوبُ. والــجَنــيبُ: الذي يشتكي جَنــبه. والــجَنــيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ

. وأجنَــبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الــجنُــوبِ. وجنــبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الــجنــوبِ. ويقال: أجنــب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الــجنــب، كأنها قرحةُ الــجَنــبِ. وجَنَــبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَــجنُــبُ ويــجنــب. وجَنَّــبَ بنو فلانٍ فهم مُــجَنِّــبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ:

لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَــجنــيبِ

يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَــجنــيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مــجنــبا وخيرا مــجنــبا، أي كثيرا. والمــجنــب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ:

ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِــجنَــبُ

ويقال: هذا رجل جَنــابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنــابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنــابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنــفٍ. وأجنَــبَ الرجل، إذا أصابته الــجنــابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنــبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد:

خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنــبي

أي في الوقيعة في. وضَرَبَه فــجَنَــبهُ، إذا أصاب جَنُــبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنــابيه، وجنــابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنــبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ القصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس:

ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ

ورجل أجنَــبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة:

فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنــايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب

نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب. ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ

، قال ذو الرمة:

كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب

وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى:

أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا

وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها.

نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط. ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة

كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ

ونحوها.

بنج: البنجُ من الأدوية، معرب.

جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ)

ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً

عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين

كثيرة. 
جنــب
جنَــبَ1 يَــجنُــب، جَنــابةً وجَنْــبًا، فهو جانِب، والمفعول مَــجْنــوب
جنَــب الشَّيءَ: بَعُدَ عنه "جنَــب صديقَ السوء".
جنَــبه الشَّيءَ: نحّاه عنه وأبعده " {وَاجْنُــبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ". 

جنَــبَ2 يَــجنُــب، جَنْــبًا، فهو جانِب، والمفعول مَــجْنُــوب
جنَــب الشَّخْصَ: أصاب جَنْــبه. 

جنُــبَ يَــجنُــب، جَنَــابةً، فهو جُنُــب
جنُــب الشَّخْصُ: صار جُنُــبًا. 

جنــب

اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب
• اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم " {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ". 

جنــب
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب
• تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه. 

تــجنَّــبَ يتــجنَّــب، تــجنُّــبًا، فهو مُتــجنِّــب، والمفعول مُتــجنَّــب
• تــجنَّــب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تــجنَّــب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتــجنَّــب ضربة الخصم- {وَيَتَــجَنَّــبُهَا الأَشْقَى} ". 

جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب
• جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه.
• جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْــبِه ° المجانِب: المجاور، القريب.
• جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام". 

جنَّــبَ يــجنِّــب، تــجنــيبًا، فهو مُــجنِّــب، والمفعول مُــجنَّــب
جنَّــب المشاغبين: أبعدهم "جنَّــب الأستاذُ مثيري الشَّغَب".
جنَّــبه الخطرَ: نحَّاه عنه، أبعده عنه "يجب على الزُّعماء أن يــجنِّــبوا شعوبَهم ويلات الحروب- {وَسَيُــجَنَّــبُهَا الأَتْقَى} ".
جنَّــب الشَّيءَ: صار أو مشى إلى جانبه "جنَّــب بسيّارته القطارَ". 

أجنــبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنــبيّة، ج مؤ أجنــبيّات وأجانبُ:
1 - مَنْ لا يتمتّع بــجنــسيّة الدَّولة "عمالة أجنــبيّة- البلاد/ العملات الأجنــبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنــبيّ" ° آداب أجنــبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنــبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة.
2 - بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنــبيّ".
• أجنــبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة. 

جانِب [مفرد]: ج جوانبُ:
1 - اسم فاعل من جنَــبَ1 وجنَــبَ2.
2 - شقّ الإنسان وغيره " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} ".
3 - ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} " ° أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره.
4 - مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته" ° إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه. 

جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة" ° أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين.
• الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل. 

جَنــاب [مفرد]: ج أجنِــبة:
1 - ناحية ° خصيب الــجَنــاب/ رَحْب الــجَنــاب: سَخِيّ- في جَنَــابه: في كنفه ورعايته.
2 - لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَنــاب الأستاذ الدكتور". 

جُنــاب [مفرد]
• الــجُنــاب:
1 - (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة.
2 - (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنــبه. 

جَنــابة [مفرد]:
1 - مصدر جنُــبَ وجنَــبَ1.
2 - حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَــابة- اغتسل من الــجَنــابة". 

جَنْــب [مفرد]: ج أجنــاب (لغير المصدر) وجُنــوب (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَــبَ1 وجنَــبَ2.
2 - (شر) جانِب، أحد شقيّ الجسم الأيمن أو الأيسر، وهو ما تحت الإبط إلى الكشح "نام على جَنْــبه- جنــب الجبل: منحدرهُ- {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُــوبِهِمْ} " ° بين جَنْــبَيْهِ: في داخله وقرارة نفسه.
3 - ناحية وقُرْب "بيتُه جَنْــب بيتي- أخذ جَنْــبًا" ° الصَّاحب بالــجنــب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- جلَسَ على جَنْــب: في ناحية- جَنْــبًا إلى جَنْــبٍ: متجاورين متلاصقين.
4 - أمر وشأن " {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْــبِ اللهِ} " ° هذا قليل في جنــب مودّتك: بالنسبة إليها.
• ذات الــجنــب: (طب) التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة يسبِّب سُعالاً، وحمَّى ونخسًا في الــجنــب، يزداد عند التنفُّس? ذو الــجنــب: الذي يشتكي جَنْــبَه. 

جُنُــب [مفرد]: ج أجنــاب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنُــبَ.
2 - بُعْد " {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُــبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} ".
3 - غريب ساكن في جوارك " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْــجُنُــبِ} ". 

جَنَــبات [جمع]: مف جَنْــبَة
جَنَــبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَــبات الحديقة" ° بين جَنَــباته/ في جَنَــباته: في أعماقه وداخله. 

جَنــوب [مفرد]: ج أَــجنُــب وجنــائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنــوب مصر/ إفريقيا" ° جَنــوبًا: باتّجاه الــجنــوب أو إلى الــجنــوب.
• الــجَنُــوب: ريح تَهُبُّ من جهة الــجَنــوب، وهي الرِّيح القبليّة.
• الــجَنــوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة.
• الــجَنــوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الــجَنــوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال.
• الــجنــوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الــجَنــوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال.
• القطب الــجنــوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الــجنــوب من محور دوران الأرض. 

جَنــوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنــوب: "تقع أسوان جَنــوبيّ مصر: في داخل مصر من الــجَنــوب- تقع السودان جَنــوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الــجَنــوب- عاصفة جنــوبيَّة" ° المنطقة المتجمِّدة الــجَنــوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الــجنــوبيّ.
2 - شخص يعيش في جَنــوب البلاد. 
الْجِيم وَالنُّون وَالْبَاء

الــجَنْــب، والــجَنَــبَة، والجانِب: شقّ الْإِنْسَان وَغَيره.

وَالْجمع: جُنُــوب، وجوانب، وجنــائِب، الْأَخِيرَة نادرة.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لمنتفج الجوانب. قَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق فَجعل جمعا.

وجُنِــب الرجل: شكا جَانِبه.

وَرجل جَنــيب: كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

رَبّا الجُوع فِي أَوْنَيه حَتَّى كَأَنَّهُ ... جَنِــيب بِهِ إنَّ الــجنــيب جنــيب

أَي: جَاع حَتَّى كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا.

وَقَالُوا: الْحر جانِبَي سُهَيْل: أَي فِي ناحيتيه، وَهُوَ اشد الْحر.

وجانبه مجانبة، وجِنَــابا: صَار إِلَى جنــبه، وَقَوله: اتَّقِ الله فِي جنــب اخيك وَلَا تقدح فِي سَاقه، مَعْنَاهُ: لَا تقتله وَلَا تفتنه، وَهُوَ على الْمثل. وَقد فسرالــجَنْــب هُنَا بالوقيعة والشتم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

خليلَيّ كُفّا واذكرا الله فِي جَنْــبِي

أَي فِي الوقيعة فيّ، وَقَوله تَعَالَى: (والصاحب بالــجَنْــب) يَعْنِي الَّذِي يقرب مِنْك وَيكون إِلَى جَنْــبك.

وَكَذَلِكَ: جَار الْــجنــب: أَي اللازق بك إِلَى جَنْــبك وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هما خطان جنــابتي أنفها: يَعْنِي الخطين اللَّذين اكتنفا جَنْــبي انف الظبية، كَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ. وَوَقع فِي الفرخ: جَنْــبي انفها. والمُــجَنِّــبتان من الْجَيْش: الميمنة والميسرة.

والمُــجَنَّــبة، بِالْفَتْح: الْمُقدمَة.

وجَنَــب الْفرس والاسير يَــجْنُــبه جَنَــبا، فَهُوَ مــجنــوب، وجَنــيب: قَادَهُ إِلَى جَنْــبه.

وخيل جنــائب، وجَنَــبٌ، عَن الْفَارِسِي، وَقَول مَرْوَان بن الحكم: وَلَا نَكُون فِي هَذَا جنــبا لمن بَعدنَا، لم يفسره ثَعْلَب؛ وَأرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَقَوله:

جنــوح تباريها ظلال كَأَنَّهَا ... مَعَ الركب حَفَّانُ النعام المــجنَّــبُ

المــجنَّــب: المــجنــوب، أَي المقود.

وجُنَّــاب الرجل: الَّذِي يسير مَعَه إِلَى جنــبه.

وجَنِــيبتا الْبَعِير: مَا حمل على جَنْــبَيه.

وجَنْــبته: طَائِفَة من جَنْــبه.

والــجَنْــبة: العلبة تعْمل من جنــب الْبَعِير وَهِي فَوق الْمُعَلق من العلاب وَدون الحوأبة.

والــجَنَــب: أَن يُــجْنــب خلف الْفرس فرس فَإِذا بلغ قرب الْغَايَة ركب.

وجَنَــب الرجل: دَفعه.

وَرجل جانِب، وجُنُــب: غَرِيب.

وَالْجمع: اجنــاب، وَقد يفر فِي الْجَمِيع وَلَا يؤنث. وَكَذَلِكَ: الْجَانِب، وَالْأَــجْنَــبِيّ، والأجنــب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

هَل فِي الْقَضِيَّة أَن إِذا استغنَيْتُم ... أمِنْتُمُ فَأَنا الْبعيد الأجْنَــبُ

وَالِاسْم: الــجِنْــبة، والــجَنَــابة، قَالَ:

إِذا مَا رأوني مُقبلا عَن جَنَــابة ... يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقد عرفوني

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

جَذْبا كجَذْب صَاحب الــجَنَــابة

فسره فَقَالَ: يَعْنِي الْأَــجْنَــبِيّ. وجَنَّــب الشَّيْء، وتــجنّــبه، واجتَنَبه: بعد عَنهُ، وجَنَّــبه إِيَّاه، وجَنَــبه يــجْنُــبُه، وأجْنَــبه، وَفِي التَّنْزِيل: (واجنُــبْنِي وبَنِيَّ أَن نعْبد الْأَصْنَام) وَقد قرئَ: (وأَــجْنِــبني وبَنَيَّ) بِالْقطعِ.

وَرجل جَنِــب: يَتَــجَنَّــب قَارِعَة الطَّرِيق مَخَافَة الأضياف.

وَرجل ذُو جَنْــبة: أَي اعتزال.

وَقعد جَنْــبَةً: أَي نَاحيَة.

والجانِب: المجتنَبُ: المحقور.

وجار جُنُــب ذُو جَنَــابة: من قوم لَا قرَابَة لَهُم. ويضاف فَيُقَال: جَار الــجُنُــبِ.

والمَجاِنب: المباعد، قَالَ:

وإنِّي لِمَا كَانَ بيني وَبَينهَا ... لَمُوفٍ وَإِن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ

وَفرس مُــجَنَّــب: بعيد مَا بَين الرجلَيْن.

والــجَنَــابَةُ: المنى.

وَقد اجْنــب الرجل، وَهُوَ جُنُــب، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع والمؤنث.

وَقد قَالُوا: جُنُــبان وأَــجْنــاب.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسر على " أَفعَال " كَمَا كسر بَطل عَلَيْهِ حِين قَالُوا: أبطال؛ كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جبل وأجبال وطنب وأطناب، وَلم يَقُولُوا: جنــبة.

والــجَنَــاب: النَّاحِيَة والفناء.

وَفُلَان رحب الــجَنَــاب: أَي الرحل.

وَكُنَّا عَنْهُم جَنَــابِينَ، وجَنَــاباً: أَي متنحين.

والــجَنِــيبة: النَّاقة عطيها الرجل الْقَوْم ويعطيهم دَرَاهِم ليميروه عَلَيْهَا، قَالَ:

رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ

ركابُه فِي الحَيّ كالــجنــائبِ

يَعْنِي: أَنَّهَا ضائعة كالــجنــائب الَّتِي لَيْسَ لَهَا رب يفتقدها. والــجَنِــيَبة: صوف الثنى عَن كرَاع وَحده، وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوب وَغَيره من أهل اللُّغَة: الخبيبة ثمَّ قَالَ فِي مَوضِع آخر: الخبيبة: صوف الثنى مثل الــجنــيبة فَثَبت بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صحيحتان.

والمَــجْنَــب: الْكثير من الْخَيْر وَالشَّر، وخصّ أَبُو عبيد بِهِ الْكثير من الْخَيْر، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا وصفوا بِهِ، فَقَالُوا: خير مَــجْنَــب، قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا يُقَال بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا.

وَطَعَام مِــجْنَــب: كثير.

والمِــجْنَــب: شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان، وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الاعضاد والفلجان.

وَقد جَنَــب الأَرْض بالمِــجْنَــب.

والــجَنَــب فِي الدَّابَّة: شبه الضلع وَلَيْسَ بضلع.

وحمار جَنِــب، قَالَ ذُو الرمة:

وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكّ أَو جَنِــب

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الــجَنــب: الَّذِي يمشي فِي شقّ من نشاطه.

والــجَنِــب: الذِّئْب لتظالعه كيدا أَو مكراً، من ذَلِك.

والــجَنَــب: أَن يشْتَد عَطش الْإِبِل حَتَّى تلزق الرئة بالــجنــب.

وَقد جَنِــب.

والــجُنَــاب: ذَات الــجَنْــب، فِي أَي الشقين كَانَ، عَن الهجري. وَزعم أَنه كَانَ فِي الشق الْأَيْسَر أذهب صَاحبه، وَأنْشد:

مَرِيض لَا يصحّ وَلَا أُبَالِي ... كَأَن بشِقّه وجع الــجُنَــاب

وَقد جُنِــب.

والمُــجْنَــب، والمِــجْنِــب: الترس وَلَيْسَت وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْفِعْل.

والــجَنْــبة: عَامَّة الشّجر الَّذِي يتربل فِي الصَّيف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــجَنْــبة: مَا كَانَ فِي نبتته بَين البقل وَالشَّجر، وهما مِمَّا يبْقى أَصله فِي الشتَاء ويبيد فَرعه.

والــجَنُــوب: ريح تخَالف الشمَال تأتى عَن يَمِين الْقبْلَة.

وَقَالَ ثَعْلَب: الــجَنُــوب من الرِّيَاح: مَا استقبلك عَن شمالك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مهب الــجَنُــوب مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا.

قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا جَاءَت الــجَنُــوب جَاءَ مَعهَا خير وتلقيح، وَإِذا جَاءَت الشمَال نشفت.

وَتقول الْعَرَب للاثنين إِذا كَانَا متصافيين: ريحهما جنــوب، وَإِذا تفَرقا قيل: شملت ريحهما، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:

لعمري لَئِن رِيحُ المودَّة أَصبَحت ... شَمَالا لقد بُدَّلْتُ وَهِي جَنُــوبُ

وَقَول أبي وجزة:

مَــجْنــوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها ... من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يَعْنِي أَن أُنْسُهَا على محبته، فَإِن التمس مِنْهَا إنجاز موعد لم يجد شَيْئا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُرِيد أَنَّهَا تذْهب مواعدها مَعَ الْــجنُــوب، وَيذْهب أُنْسُهَا مَعَ الشمَال.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا أَنه قَالَ: الْــجنُــوب فِي كل مَوضِع حارة إِلَّا بِنَجْد فَإِنَّهَا بَارِدَة، وَبَيت كثير عزة حجَّة لَهُ: صَبَابةً ... عليّ وأُخْتاها بِمَاء عُيُون

وجَنْــب: بطن من الْعَرَب لَيْسَ بأب وَلَا حَيّ، وَلكنه لقب.

وَقيل: هِيَ قَبيلَة من قبائل الْيمن.

والــجَنَــاب: مَوضِع.

(ج ب ن) الجَبَان من الرِّجَال الَّذِي يهاب التَّقَدُّم على كل شَيْء لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جبناء، شبهوه بفعيل لِأَنَّهُ مثله فِي الْعدة وَالزِّيَادَة. الْمقْبرَة. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم كالقذاف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجبابِين: كرام المنابت، وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع، الْوَاحِدَة: جَبَّانة.

(ن ج ب) النَّجيب من الرِّجَال: الْكَرِيم الحسيب.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْفرس إِذا كَانَا كريمين عتيقين.

وَالْجمع: أنجاب، ونُجَباء، ونُجُب.

وناقة نجيب، ونَجِيبة. وَالْجمع: نَجَائِب.

وَقد نَجُب يَنْجُب نجابة، وأنجب.

وأنجبت الْمَرْأَة، فَهِيَ مُنْجِبة، ومِنْجاب: ولدت النُّجَباء.

وَكَذَلِكَ الرجل.

والمنَتَجب: الْمُخْتَار من كل شَيْء.

والمِنْجاب من السِّهَام: المبري الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا نصل.

والمِنْجاب: الضَّعِيف، قَالَ عُرْوَة بن مرّة الْهُذلِيّ:

بعثته فِي سَواد اللَّيْل يَرْقُبُني ... إِذْ آثر النومَ والدِفْءَ المناجيبُ بالف نَاقَة. وَقَوله: " لن تتعبه ": أَي أدوها سهلة.

والنَّجْب: اسْم مَوضِع، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشان فالبُتْرُ ... فبُرْق نِعاج من أُمَيْمَة فالحِجْرُ من الأترج والإهليلج وَنَحْوه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر الأَنْبَج كثير بِأَرْض الْعَرَب من نواحي عمان يغْرس غرسا، وَهُوَ لونان: أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز، لَا يزَال حلوا من أول نَبَاته، وَآخر فِي هَيْئَة الإجاص يَبْدُو حامضا ثمَّ يحلو إِذا أينع، وَلَهُمَا جَمِيعًا عجمة وريح طيبَة، ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غض فِي الْحباب حَتَّى يدْرك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه، ويعظم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه، وَإِذا أدْرك فالحلو مِنْهُ أصفر، والمر مِنْهُ أَحْمَر.

ومَنْبِج: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِيم فِي " منبج " زَائِدَة بِمَنْزِلَة الْألف لِأَنَّهَا إِنَّمَا كثرت مزيدة أَولا، فموضع زيادتها كموضع الْألف وَكَثْرَتهَا ككثرتها إِذا كَانَت أَولا فِي الِاسْم وَالصّفة.

وَكَذَلِكَ: النَّبَاج، وهما نباجان: نباج ثيتل، ونباج ابْن عَامر.

وَكسَاء مَنْبَجَانيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ على غير قِيَاس.

والنِّبَاج: موضعان.

جنــب: الــجَنْــبُ والــجَنَــبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:

قعَدْتُ إِلى جَنْــب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُــوبٌ وجَوانِبُ وجَنــائبُ، الأَخيرة نادرة. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إِلى البَرِّية، فدَعا، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنــوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْــبٍ، يريد جَنْــبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنــوبٌ كثيرة لا جَنْــبٌ واحد. وحكى اللحياني: إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.

وجُنِــب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه. وضَرَبَه فــجنَــبَه أَي كسَرَ جَنْــبَه أَو أَصاب جَنْــبَه.

ورجل جَنِــيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِــيبٌ به، إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ

أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً. وقالوا: الحَرُّ

جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.

وجانَبَه مُجانَبةً وجِنــاباً: صار إِلى جَنْــبِه. وفي التنزيل العزيز:

أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْــبِ اللّهِ. قال

الفرَّاءُ: الــجَنْــبُ: القُرْبُ. وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْــبِ اللّهِ

أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه.

والــجَنْــبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْــبِ

مَوَدّتِكَ. وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنــبِ اللّهِ: في قُرْبِ اللّهِ

منَ الــجَنــةِ. وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ

رسوله وهو محمدٌ، صلى اللّه عليه وسلم. وقولهم: اتَّقِ اللّهَ في جَنْــبِ أَخِيك،

ولا تَقْدَحْ في ساقِه، معناه: لا تَقْتُلْه(1)

(1 قوله «لا تقتله» كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال.) ولا تَفْتِنْه، وهو على الـمَثَل. قال: وقد فُسِّر الــجَنْــبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ. وأَنشد ابن الأَعرابي:

خَلِيليَّ كُفَّا، واذكُرا اللّهَ في جَنْــبي

أَي في الوَقِيعة فيَّ. وقوله تعالى: والصاحِبِ بالــجَنْــبِ وابنِ

السَّبِيلِ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْــبِك. وكذلك جارُ الــجُنُــبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْــبِك. وقيل: الصاحِبُ بالــجَنْــبِ صاحِبُك في السَّفَر، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ. قال سيبويه وقالوا: هُما خَطَّانِ جَنــابَتَيْ أَنْفِها، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْــبَيْ أَنْفِ

الظَّبْيةِ. قال: كذا وقع في كتاب سيبويه. ووقع في الفرخ: جَنْــبَيْ

أَنـْفِها.والـمُــجَنِّــبتانِ من الجَيْش: الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ.

والـمُــجَنَّــبةُ، بالفتح: الـمُقَدَّمةُ. وفي حديث أَبي هريرة، رضِي

اللّه عنه: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ

يومَ الفَتْح على الـمُــجَنِّــبةِ اليُمْنى، والزُّبَيرَ على الـمُــجَنِّــبةِ اليُسْرَى، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ، وهُمُ الحُسَّرُ.وجَنَــبَتا الوادي: ناحِيَتاهُ، وكذلك جانِباهُ.

ابن الأَعرابي يقال: أَرْسَلُوا مُــجَنِّــبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ. والـمُــجَنِّــبةُ اليُمْنى: هي مَيْمَنةُ العسكر، والـمُــجَنِّــبةُ اليُسْرى: هي الـمَيْسَرةُ، وهما مُــجَنِّــبَتانِ، والنون مكسورة. وقيل: هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق. قال: والأَوَّل أَصح. والحُسَّرُ: الرَّجَّالةُ. ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ: هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُــجَنِّــباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ.

وجَنَــبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَــجْنُــبُه جَنَــباً. بالتحريك، فهو مَــجْنُــوبٌ

وجَنِــيبٌ: قادَه إلى جَنْــبِه. وخَيْلٌ جَنــائبُ وجَنَــبٌ، عن الفارسي. وقيل: مُــجَنَّــبةٌ. شُدِّدَ للكثرة.

وفَرَسٌ طَوعُ الــجِنــابِ، بكسر الجيم، وطَوْعُ الــجَنَــبِ، إِذا كان سَلِسَ

القِيادِ أَي إِذا جُنِــبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً. وقولُ مَرْوانَ(2)

(2 قوله «وقول مروان إلخ» أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنــائب وجنــب.) بن الحَكَم: ولا نَكُونُ في هذا جَنَــباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يفسره ثعلب. قال: وأُراه من هذا، وهو اسم للجمع. وقوله:

جُنُــوح، تُباريها ظِلالٌ، كأَنـَّها، * مَعَ الرَّكْبِ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُــجَنَّــب(3)

(3 قوله «جنــوح» كذا في بعض نسخ المحكم، والذي في البعض الآخر منه جنــوحاً بالنصب.)

الـمُــجَنَّــبُ: الـمَــجْنُــوبُ أَي الـمَقُودُ. ويقال جُنِــبَ فلان وذلك إِذا

ما جُنِــبَ إِلى دَابَّةٍ.

والــجَنِــيبَة: الدَّابَّةُ تُقادُ، واحدة الــجَنــائِبِ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِــيبٌ.

والأَــجْنَــبُ: الذي لا يَنْقادُ.

وجُنَّــابُ الرَّجلِ: الذي يَسِير معه إِلى جَنْــبِه.

وجَنِــيبَتا البَعِير: ما حُمِلَ على جَنْــبَيهِ. وجَنْــبَتُه: طائِفةٌ من جَنْــبِه.

والــجَنْــبةُ: جِلْدة من جَنْــبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ، وهي فوق

المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ. يقال: أَعْطِني جَنْــبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً. وفي التهذيب: أَعْطِني جَنْــبةً، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة.

والــجَنَــبُ، بالتحريك: الذي نُهِيَ عنه أَن يُــجْنَــبَ خَلْفَ الفَرَسِ

فَرَسٌ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ. وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ:

لا جَلَبَ ولا جَنَــبَ، وهذا في سِباقِ الخَيْل. والــجَنَــبُ في السباق،

بالتحريك: أَن يَــجْنُــبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي

يُسابِقُ عَلَيْهِ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَــجْنُــوبِ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ؛ وهو في الزكاة: أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُــجْنَــبَ

إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك. وقيل: هو أَن يُــجْنِــبَ رَبُّ المالِ

بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في

اتِّباعِه وطَلَبِه. وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ: كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْــباً مِنَ المشْركين. أَراد بالــجَنْــبِ الأَمْرَ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ.

يقال: ما فَعَلْتَ في جَنْــبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها. والــجَنْــبُ: القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه.

وجَنَــبَ الرَّجلَ: دَفَعَه.

ورَجل جانِبٌ وجُنُــبٌ: غَرِيبٌ، والجمع أَــجْنــابٌ. وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال: هم أَــجْنــابُ الناس، يعني الغُرَباءَ، جمع جُنُــبٍ، وهو الغَرِيبُ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث. وكذلك الجانِبُ والأَــجْنَــبيُّ والأَــجْنَــبُ. أَنشد ابن الأَعرابي:

هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ، فأَنا البعِيدُ الأَــجْنَــبُ

وفي الحديث: الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه. ومعنى الـمُسْتَغْزِر: الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى.

ورجل أَــجْنَــبُ وأَــجْنَــبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ، والاسم

الــجَنْــبةُ والــجَنــابةُ. قال:

إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً، عن جَنــابةٍ، * يَقُولُونَ: مَن هذا، وقد عَرَفُوني

وقوله أَنشده ثعلب:

جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الــجَنــابَهْ

فسره، فقال: يعني الأَــجْنَــبيَّ.

والــجَنِــيبُ: الغَرِيبُ. وجَنَــبَ فلان في بني فلان يَــجْنُــبُ جَنــابةً ويَــجْنِــبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً، فهو جانِبٌ، والجمع جُنَّــابٌ، ومن ثَمَّ

قيل: رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ، ورجل جُنُــبٌ بمعنى غريب، والجمع أَــجْنــابٌ.

وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ قال:

على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ. ويقال: نِعْم القَوْمُ

هُمْ لجارِ الــجَنــابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ.

والــجَنــابةُ: ضِدّ القَرابةِ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ:

وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ، * فَحُقَّ لشأْسٍ، مِن نَداكَ، ذَنُوبُ

فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنــابةٍ، * فإِني امْرُؤٌ، وَسْطَ القِبابِ،

غرِيبُ

عن جَنــابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة. قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ

يمدحه، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً. معناه: لا تَحْرِمَنِّي بعدَ

غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري. وعن،في قوله عن جنــابةِ، بمعنى بَعْدَ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِــجْنِــه، فأَطْلَقَ له أَخاه

شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم.

وجَنَّــبَ الشيءَ وتــجَنَّــبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.

وجَنَــبَه الشيءَ وجَنَّــبَه إِيَّاه وجَنَــبَه يَــجْنُــبُه وأَــجْنَــبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُــبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَــجِّنــي.

وقد قُرئَ: وأَــجْنِــبْني وبَنيَّ، بالقَطْع. ويقال: جَنَــبْتُه الشَّرَّ وأَــجْنَــبْتُه وجَنَّــبْتُه، بمعنى واحد، قاله الفرّاءُ والزجاج.

ويقال: لَجَّ فلان في جِنــابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه.

ورجل جَنِــبٌ: يَتَــجنَّــبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف.

والــجَنْــبة، بسكون النون: الناحية. ورَجُل ذو جَنْــبة أَي اعْتزالٍ عن

الناس مُتَــجَنِّــبٌ لهم. وقَعَدَ جَنْــبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.

ونزل فلان جَنْــبةً أَي ناحِيةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: عليكم بالــجَنْــبةِ فإِنها عَفافٌ. قال الهروي: يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ.

وفي حديث رقيقة: اسْتَكَفُّوا جَنــابَيْه أَي حَوالَيْه، تثنية جَنــاب، وهي الناحِيةُ. وحديث الشعبي: أَجْدَبَ بِنا الــجَنــابُ. والــجَنْــبُ: الناحِيةُ. وأَنشد الأَخفش:

الناسُ جَنْــبٌ والأَمِيرُ جَنْــبُ

كأَنه عَدَلَه بجميع الناس. ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والــجَنْــبِ أَي سَهْلُ

القُرْب. والجانِبُ: الناحِيةُ، وكذلك الــجَنَــبةُ. تقول: فلان لا يَطُورُ

بِــجَنَــبَتِنا. قال ابن بري: هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون.

قال، وكذا رَوَوْه في الحديث: وعلى جَنَــبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ

مُفَتَّحةٌ. وقال عثمان بن جنــي: قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَــبَتِك بفتح النون. قال: والصواب إِسكانُ النون، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ:

فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْــبَتا الجُوديِّ، والليلُ دامِسُ

وخبر ما في البيت الذي بعده، وهو:

بأَطْيَبَ مِنْ فِيها، وما ذُقْتُ طَعْمَها، * ولكِنَّني، فيما تَرَى العينُ، فارِسُ

أَي مُتَفَرِّسٌ. ومعناه: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه. وتقول: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنــابَيْه وجَنــابَتَيْه وجَنْــبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ.

والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ: الـمَحْقُورُ.

وجارٌ جُنُــبٌ: ذو جَنــابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم، ويُضافُ

فيقال: جارُ الــجُنُــبِ. التهذيب: الجارُ الــجُنُــب هو الذي جاوَرَك، ونسبُه في قوم آخَرِينَ. والمُجانِبُ: الـمُباعِدُ. قال:

وإِني، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها، * لـمُوفٍ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ

وفرَسٌ مُــجَنَّــبٌ: بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ، وهو مدح.

والتَّــجْنِــيبُ: انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس، وهو مُسْتَحَبٌّ.

قال أَبو دُواد:

وفي اليَدَيْنِ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها، ثَنْيٌ قَلِيلٌ، وفي الرِّجْلَينِ تَــجْنِــيبُ(1)

(1 قوله «أسهلها» في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً. والماء أراد به العرق. وأسهله أي أساله. وثني أي يثني يديه.)

قال أَبو عبيدة: التَّــجْنِــيبُ: أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ. وقال الأَصمعي: التَّــجْنِــيبُ، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء

في الصلب واليدين.

وأَــجْنَــبَ الرجلُ: تَباعَدَ.

والــجَنــابةُ: الـمَنِيُّ. وفي التنزيل العزيز: وإِن كُنْتم جُنُــباً فاطَّهَّروا. وقد أَــجْنَــبَ الرجلُ وجَنُــبَ أَيضاً، بالضم، وجَنِــبَ وتَــجَنَّــبَ.

قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُــبَ، بالضم، قال: المعروف عند أَهل اللغة أَــجْنَــبَ وجَنِــبَ بكسر النون، وأَــجْنَــبَ أَكثرُ من جَنِــبَ. ومنه قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: الإِنسان لا يُــجْنِــبُ، والثوبُ لا يُــجْنِــبُ، والماءُ لا يُــجْنِــبُ، والأَرضُ لا تُــجْنِــبُ. وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُــجْنِــبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الــجُنُــبِ إِيَّاه، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الــجُنُــب لم يَنْجُسْ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الــجُنُــبُ لم تَنْجُسْ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الــجُنُــبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ.

يقول: إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُــباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الــجُنُــبِ إِيَّاها. قال الأَزهري: إِنما قيل له جُنُــبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَــجَنَّــبَها وأَــجْنَــبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها؛ وقيل: لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ.

والرجُل جُنُــبٌ من الــجَنــابةِ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُــبٍ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه. ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل. وحكى الجوهري: أَــجْنَــبَ وجَنُــبَ، بالضم.

وقالوا: جُنُــبانِ وأَــجْنــابٌ وجُنُــبُونَ وجُنُــباتٌ. قال سيبويه: كُسِّرَ

(يتبع...)

(تابع... 1): جنــب: الــجَنْــبُ والــجَنَــبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:... ...

على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه، حِينَ قالوا أَبْطالٌ، كما اتَّفَقا في الاسم عليه، يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ. ولم يقولوا جُنُــبةً. وفي الحديث: لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُــبٌ. قال ابن الأَثير: الــجُنُــب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي. وأَــجْنَــبَ يُــجْنِــبُ إِــجْنــاباً، والاسم الــجَنــابةُ، وهي في الأَصْل البُعْدُ. وأَراد بالــجُنُــبِ في هذا الحديث: الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الــجَنــابةِ عادةً، فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُــباً، وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه. وقيل: أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ. وقيل: أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير. قال: وقد جاءَ في بعض الرِّوايات

كذلك.والــجَنــابُ، بالفتح، والجانِبُ: النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن

مَحِلَّةِ القوْمِ، والجمع أَــجْنِــبةٌ. وفي الحديث: وعلى جَنَــبَتي الصِّراطِ

داعٍ أَي جانِباهُ.

وجَنَــبَةُ الوادي: جانِبُه وناحِيتُه، وهي بفتح النون. والــجَنْــبةُ،

بسكون النون: النّاحِيةُ، ويقال أَخْصَبَ جَنــابُ القوم، بفتح الجيم، وهو ما حَوْلَهم، وفلان خَصِيبُ الــجَنــابِ وجَديبُ الــجَنــابِ، وفُلانٌ رَحْبُ الــجَنــابِ أَي الرَّحْل، وكُنا عنهم جَنــابِينَ وجَنــاباً أَي

مُتَنَحِّينَ.والــجَنِــيبةُ: العَلِيقةُ، وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ

يَمتارُونَ عليها له. زاد المحكم: ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها. قال الحسن بن مُزَرِّدٍ:

قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ:

كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ

رِخْوُ الحِبالِ، مائلُ الحَقائِبِ، * رِكابُه في الحَيِّ كالــجَنــائِبِ

يعني أَنها ضائعةٌ كالــجَنــائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها. تقول:

إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه، فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ؛ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنــائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ. وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ.

والــجَنِــيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده. قال ابن سَيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة: الخَبِيبةُ، ثم قال في موضع آخر: الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الــجَنِــيبةِ، فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ.

والعَقِيقةُ: صُوفُ الجَذَعِ، والــجَنِــيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر.

والـمَــجْنَــبُ، بالفتح: الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ. وفي الصحاح:

الشيءُ الكثير. يقال: إِن عندنا لخيراً مَــجْنَــباً أَي كثيراً. وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ. قال الفارسي: وهو مِـمّا وَصفُوا به،

فقالوا: خَيرٌ مَــجْنَــبٌ. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأَنشد شمر لكثير:

وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها، * وفِيهنَّ حُسْنٌ، لو تَأَمَّلْتَ، مَــجْنَــبُ

قال شمر: ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر، وأَنشد:

وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَــجْنَــبَا(1)

(1 قوله «وكفراً إلخ» كذا هو في التهذيب أيضاً.)

وطَعامٌ مَــجْنَــبٌ: كثير. والمِــجْنَــبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ. وقد جَنَــبَ الأَرْضَ بالمِــجْنَــبِ.والــجَنَــبُ: مصدر قولك جَنِــبَ البعير، بالكسر، يَــجْنَــبُ جَنَــباً إِذا ظَلَعَ من جَنْــبِه. والــجَنَــبُ: أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بــجَنْــبِه من شدَّة العَطَشِ، وقد جَنِــب جَنَــباً. قال ابن السكيت قالت الأَعراب: هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش. قال ذوالرمة يصف حماراً:

وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ، أَو جَنِــبُ

والـمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار

وحْشٍ تقدم ذكره. يقول: كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ، أَو جَنِــبٌ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ. يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار. وقال أَيضاً:

هاجَتْ به جُوَّعٌ، غُضْفٌ، مُخَصَّرةٌ، * شَوازِبٌ، لاحَها التَّغْرِيثُ والــجَنَــبُ

وقيل الــجَنَــبُ في الدابة: شِبْهُ الظَّلَعِ، وليس بِظَلَعٍ، يقال:

حِمارٌ جَنِــبٌ. وجَنِــبَ البعير: أَصابه وجعٌ في جَنْــبِه من شِدَّةِ العَطَش.

والــجَنِــبُ: الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك.

والــجُنــابُ: ذاتُ الــجَنْــبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان، عن الهَجَرِيِّ.

وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه. قال:

مَريضٍ، لا يَصِحُّ، ولا أُبالي، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الــجُنــابِ

وجُنِــبَ، بالضم: أَصابه ذاتُ الــجَنْــبِ.

والـمَــجْنُــوبُ: الذي به ذاتُ الــجَنْــب، تقول منه: رَجُلٌ مَــجْنُــوب؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْــبِه، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الــجَنْــب. وقال ابن شميل: ذاتُ الــجَنْــب هي الدُّبَيْلةُ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا: ذاتُ الــجَنْــب. وفي الحديث:

الـمَــجْنُــوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ. قيل: الـمَــجْنُــوبُ الذي به ذاتُ

الــجَنْــبِ. يقال: جُنِــبَ فهو مَــجْنُــوب، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ. ويقال: جَنِــبَ جَنَــباً إِذا اشْتَكَى جَنْــبَه، فهو جَنِــبٌ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه. وقيل: أَراد بالـمَــجْنُــوبِ الذي

يَشْتَكِي جَنْــبَه مُطْلَقاً. وفي حديث الشُّهَداءِ: ذاتُ الــجَنْــب شَهادةٌ. وفي حديث آخر: ذُو الــجَنْــبِ شَهِيدٌ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة

التي تَظْهَر في باطن الــجَنْــب وتَنْفَجِر إِلى داخل، وقَلَّما يَسْلَمُ

صاحِبُها. وذُو الــجَنْــبِ: الذي يَشْتَكي جَنْــبَه بسبب الدُّبيلة، إِلاّ أَنَّ

ذو للمذكر وذات للمؤَنث، وصارت ذات الــجنــب علماً لها، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة.

والـمُــجْنَــب، بالضم، والمِــجْنَــبُ، بالكسر: التُّرْس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِــجْنَــبُ

عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ. وسُبُوبُه: حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ. والطَّغْيةُ: الصَّفاةُ الـمَلْساءُ. والــجَنْــبةُ: عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ.

وقال أَبو حنيفة: الــجَنْــبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر،

وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه. ويقال: مُطِرْنا

مَطَراً كَثُرتْ منه الــجَنْــبةُ. وفي التهذيب: نَبَتَتْ عنه الــجَنْــبةُ،

والــجَنْــبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف. الأَزهري: الــجَنْــبةُ اسم

واحد لنُبُوتٍ كثيرة، وهي كلها عُرْوةٌ، سُميت جَنْــبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض؛ فمِنَ الــجَنْــبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ

صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.

وفي حديث الحجاج: أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الــجَنْــبَةِ؛ الــجَنْــبَةُ، بفتح

الجيم وسكون النون: رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات، وقيل: هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر. وقيل: هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر.والــجَنُــوبُ: ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة. وقال ثعلب: الــجَنُــوبُ مِن الرِّياحِ: ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ.

وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الــجَنُــوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا. الأَصمعي: مَجِيءُ الــجَنُــوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ. وقال عُمارةُ: مَهَبُّ الــجَنُــوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه. وقال الأَصمعي: إِذا جاءَت الــجَنُــوبُ جاءَ معها

خَيْرٌ وتَلْقِيح، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين،

إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ: رِيحُهما جَنُــوبٌ، وإِذا تفرَّقا قيل: شَمَلَتْرِيحُهما، ولذلك قال الشاعر:

لَعَمْري، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً، لقد بُدِّلْتُ، وهي جَنُــوبُ

وقول أَبي وجزة:

مَــجْنُــوبةُ الأُنْسِ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها، * مِن الهِجانِ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يعني: أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ

لم يَجِدْ شيئاً. وقال ابن الأَعرابي: يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع

الــجَنُــوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ.

وتقول: جَنَــبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُــوباً. وسَحابةٌ مَــجْنُــوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الــجَنُــوب.

التهذيب: والــجَنُــوبُ من الرياحِ حارَّةٌ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ،

ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وجَمْعُ الــجَنُــوبِ: أَــجْنُــبٌ. وفي الصحاح: الــجَنُــوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال. وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال: الــجَنُــوب في كل

موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له:

جَنُــوبٌ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ، مَسُّها * لَذِيذٌ، ومَسْراها، من الأَرضِ، طَيِّبُ

وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه، وأَنشد:

رَيحُ الــجَنُــوبِ مع الشَّمالِ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ، وصائبُ التَّهْتانِ

وهَبَّتْ جَنُــوباً: دليل على الصفة عند أَبي عثمان.

قال الفارسي: ليس بدليل، أَلا ترى إِلى قول سيبويه: إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم. والجمع: جَنــائبُ. وقد جَنَــبَتِ الرِّيحُ تَــجْنُــبُ جُنُــوباً، وأَــجْنَــبَتْ أَيضاً، وجُنِــبَ القومُ: أَصابَتْهم

الــجَنُــوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

سادٍ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ، ويُــجْنَــبُ

أَي أَصابَتْه الــجَنُــوبُ.

وأَــجْنَــبُوا: دَخلوا في الــجَنُــوبِ.

وجُنِــبُوا: أَصابَهُم الــجَنُــوبُ، فهم مَــجْنُــوبُونَ، وكذلك القول في

الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ.

وجَنَــبَ إِلى لِقائِه وجَنِــبَ: قَلِقَ، الكسر عن ثعلب، والفتح عن ابن

الأَعرابي. تقول: جَنِــبْتُ إِلى لِقائكَ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَــباً

وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك. وقوله في الحديث: بِعِ

الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِــيباً، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر، وقد تكرَّر في الحديث.

وجَنَّــبَ القومُ، فهم مُــجَنِّــبُونَ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل: إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ. وجَنَّــبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ: وجَنَّــبَ الناسُ: انْقَطَعَتْ أَلبانُهم، وهو عام تَــجْنِــيب. قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته:

لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَــجْنِــيبِ

يقُول: كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها، فهو عامُ تَــجْنِــيبٍ. قال أَبو زيد: جَنَّــبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ. وجَنَّــبها هو، بشدِّ النون أَيضاً. وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف: إِن الإِبل جَنَّــبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ، فيكون لها أَلبان. وجنَّــب إِبلَه وغَنَمه: لم يُرْسِلْ فيها فحلاً.

والجَأْنـَبُ، بالهمز: الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ.

وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً. وقال امرؤُ القيس:

ولا ذاتُ خَلْقٍ، إِنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ

والــجَنَــبُ: القَصِيرُ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال:

فَتًى، ما غادَرَ الأَقْوامُ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَــبُ

وجَنِــبَتِ الدَّلْوُ تَــجْنَــبُ جَنَــباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ.

والــجَنــاباءُ والــجُنــابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر.

وجَنُــوبُ: اسم امرأَة. قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ:

أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُــوبُ، صَبابةً، * عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟

وجَنْــبٌ: بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ، ولكنه لَقَبٌ، أَو هو

حَيٌّ من اليمن. قال مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْــبٍ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ

وقيل: هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن.

والــجَنــابُ: موضع.

والمِــجْنَــبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ

العَرَب إِلى أَرض العجم. قال الكميت:

وشَجْو لِنَفْسِيَ، لم أَنـْسَه، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِــجْنَــبِ

ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ، رضي اللّه عنهما.

التهذيب: والــجِنــابُ، بكسر الجيم: أَرض معروفة بِنَجْد. وفي حديث ذي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنــابِ الهَضْبِ هو، بالكسر، اسم موضع.

جنــب

1 جَنَــبَهُ He broke his side: (S, K:) or he hit, or hurt, his side. (TA.) [The aor. of the verb in this sense is probably جَنُــبَ, and the inf. n., accord. to the TK, is جَنْــبٌ.] b2: He led him by his side; (S, A, * Msb, K;) namely, a horse (S, A, Msb, TA) or the like, (S, A,) and a captive. (S, TA.) In this sense, its aor. is جَنُــبَ, (A, Msb, TA,) and the inf. n. جَنَــبٌ (S, A, Msb, K) and مَــجْنَــبٌ. (K.) Hence, طَوْعُ الــجَنَــبِ: see جِنَــابٌ.

جَنَــبٌ which is forbidden (S, A, TA) in a trad., [in which it is said, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَــبَ] (A, TA) relating to horse-racing and to [the collecting of] the poor-rate, (TA,) means [in the former case] A man's leading, by the side of a horse that he rides in a race, another horse, (S, A, K,) without a rider, (TA,) and when the horse that he rides has become languid and weak, (K,) or when he fears that he will not outstrip upon it, (S,) or when he draws near to the goal, (A,) transferring himself to the other, (S, A, K,) in order that he may outstrip: (A:) and in relation to the poorrate, it means the collector's alighting in the most remote of the places whence the portion appointed for the poor-rate is to be collected, and then ordering that the camels or the like [that constitute that portion] shall be led to him: or the going of the owner of the property to a distance, [or aside, or out of the way,] with his property, so that the collector is obliged to go to a distance in quest of it. (K. See more in art. جلب, first paragraph.) b3: He placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, or he removed far away, alienated, or estranged, him, or it; (K;) as though he put him, or it, aside, or as though he walked aside; as also ↓ جانبهُ (TA.) And He pushed, thrust, or drove, him, or it, away, aside, or to a distance. (K, * TA.) and جَنَــبَهُ الشَّىْءَ (S, K, *) or الشَّرَّ (Fr, Zj, Msb,) aor. ـُ (S, Msb, K;) and ↓ جنّــبهُ, (Fr, Zj, S, A, Msb, K,) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اجنــبهُ; (Fr, Zj, A, K;) He put aside, or away, or he warded off, from him, (S,) or he removed from him, (S, Msb, K,) or removed far from him, (Msb, K,) the thing, (S, K, *) or evil. (Fr, Zj, A, Msb.) It is said in the Kur [xiv. 38], وَاجْنُــبْنِى وَبَنِىَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ [and put Thou away from me and my sons our worshipping of idols], (S,) or, accord. to one reading, ↓ وَأَــجْنِــبْنِى. (TA.) b4: He yearned towards, longed for, or desired, him, or it. (K, * TA.) A2: جَنَــبَ بِهِ, aor. ـُ [He went aside, apart, out of the way, to a distance, or far away, with him, or it: or, like جَنَــبَهُ, in a sense explained above,] he placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, him, or it. (K, TA.) b2: جَنَــبَ فِى بَنِى فُلَانٍ, (S, K, *) aor. ـُ inf. n. جَنَــابَةٌ; (S;) and ↓ تــجنّــب; (so, app., in the TA;) He alighted, or descended and abode, or settled, as a stranger, among the sons of such a one. (S, K, * TA.) One says, نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الــجَنَــابَةِ [Excellent are the people, they,] to the neighbour who is a stranger. (S. [See also جُنُــبٌ.]) And لَا تَحْرِمَنِّى عَنْ جَنَــابَةٍ Do not thou by any means refuse me because of being remote (S, A, TA) in respect of relationship. (A, TA.) [See also جَنَــابَةٌ mentioned below as a subst.] b3: جَنَــبَتِ الرِّيحُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جُنُــوبٌ; (K;) and ↓ اجنــبت; (TA;) The wind was, or became, such as is termed جَنُــوب [i. e. south, or southerly]; (K;) it blew in the direction of the wind thus called: (A, TA:) or the former, (S,) or جَنِــبَت, (TA,) the wind changed, or veered, so as to become جَنُــوب (S, TA.) b4: [And hence, (see جَنُــوبٌ,)]

جَنَــبَ إِلَيْهِ, (IAar, K,) or إِلَى لِقَائِهِ, (TA,) aor. ـُ (K;) and جَنِــبَ, aor. ـَ (Th, K;) [inf. n., app., جَنْــبٌ, for the verb is said in the K to be like نَصَرَ and سَمِعَ;] (assumed tropical:) He was, or became, disquieted by vehement desire to see him, or to meet him. (K, * TA.) A3: جَنِــبَ, aor. ـَ (S,) inf. n. جَنَــبٌ, (S, K,) He (a camel) limped, or halted, by reason of [pain in] his side: (S:) or he had an affection resembling ظَلْع [i. e. limping, or halting], (K, TA,) but not the same as this: (TA:) and, (K,) or accord. to As, (S,) his lungs clave to his side by reason of vehement thirst: (S, K:) or, accord. to the Arabs of the desert, as ISk says, he became bent, or contorted, by reason of vehemence of thirst: (S:) and he (a camel) had a pain in his side from vehemence of thirst. (TA.) The epithet is ↓ جَنِــبٌ; which is applied by Dhu-r-Rummeh to an ass. (S, TA.) b2: جنــبت الدَّلْوُ [app. جَنِــبَت] The bucket inclined to one side in consequence of the breaking of one or two of the thongs attacking it to the cross-bars. (L, TA.) A4: جَنِــبَ and جَنُــبَ and جَنَــبَ are syn. with أَــجْنَــبَ in a sense explained below: see 4.

A5: جُنِــبَ He had, or became affected by, the disease termed ذَاتُ الــجَنْــبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb:) he had a complaint of his side. (K.) A6: جُنِــبُوا They were, or became, affected by the [south, or southerly, wind called] جُنُــوب. (S, A, K.) And also, [in allusion to the fertilizing effect attributed to the wind so called,] They were, or became, affected by that wind in their cattle. (L, TA.) 2 جنّــبهُ: see 1: b2: and see also 3.

A2: جنــبّ, inf. n. تَــجْنِــيبٌ, He did not send the stallion-camel among his she-camels, nor the ram or he-goat among his ewes or she-goats. (K.) b2: جنّــب القَوْمُ The milk of the people's camels became little: (S:) or the people's milk ceased; (K, TA;) or became little: or the people's camels had no milk: and جنّــب said of a man, his camels had no milk, nor had his sheep or goats. (TA.) Hence, عَامُ تَــجْنِــيبٍ [A year of little, or no, milk]. (S, TA.) b3: جنّــبت الأِبِلُ The camels, with the exception of one or two, brought forth no young. (Az, TA.) The camels did not conceive, so as to have milk. (TA.) A3: تَــجْنِــيبٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in any of the following senses, is جُنِّــبَ,] also signifies A bending, or curving, and tension [of the sinews] (تَوْتِيرٌ), of the hind leg of a horse; which is a quality approved: (S, K:) or, accord. to AO, a turning aside of his fore legs in raising them and putting them down: but accord. to As, it is in the kind legs, and تَحْنِيبٌ is in the back-bone and in the fore legs. (TA.) [See also 2 in art حنب; and see also مُــجَنَّــبٌ.]3 جانبهُ, (A, K,) inf. n. مُجَانَبَةٌ and جِنَــابٌ, (K,) He was, or became, at, or by, his side: (A, K:) and he walked, or went, by his side. (A.) A2: Also i. q. بَا عَدَهُ; (A, K;) i. e. He was, or became, [distant, remote, far off, or aloof, from him; or] apart from him; or in a part, quarter, or tract, different from that in which he (the other) was; (TA;) thus bearing two contr. significations. (A, K.) جانبهُ and ↓ تجانبهُ and ↓ تــجنّــبُهُ and ↓ اجتنبهُ all signify the same, (S, K,) i. e. He was, or became, distant, remote, far off, or aloof, or he went, or removed, or retired, or withdrew himself, to a distance, or far away, or far off, or he alienated, or estranged, himself, or he stood, or kept, aloof, from him, or it; he shunned, or avoided, him, or it; as also ↓ جِنّــبه (K) [and مِنْهُ ↓ تــجنّــب]. You say, جَانِبِ اللِّئَامَ [Remove thyself far from the mean, or ignoble; stand, or keep, aloof from them; shun, or avoid, them]. (A.) And لَجَّ فِى جِنَــابٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family. (S, A, K. [In two copies of the S, I find جنــاب here written with fet-h to the ج; but it is expressly said in the TA to be with kesr.]) b2: See also 1.4 اجنــبهُ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

A2: اجنــب, (S, IAth, Mgh, Msb, K, &c.,) inf. n. إِــجْنَــابٌ; (IAth, TA;) and ↓ جَنِــبَ; (IB, K;) but the former is more common than the latter; and the latter, than the next here following; (IB, TA;) and ↓ جَنُــبَ (S, Msb, K,) [inf. n. جَنَــابَةٌ, agreeably with analogy;] and ↓ جَنَــبَ, aor. ـُ (L, TA;) and أُــجْنِــبَ, and ↓ استــجنــب, (K,) and ↓ تــجنّــب; (L, TA;) He was, or became, in the state of one who is termed جُنُــب; (S, IAth, Mgh, L, Msb, K;) i. e., under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (IAth, TA.) لَا يُــجْنِــبُ, said by I' Ab, of a man, and of a garment, and of the ground, (TA,) and of water, (Mgh, TA,) means (tropical:) He, or it, will not become polluted (Mgh, TA) by the touch of him who is جُنُــب so that one should need total ablution in consequence of the touching thereof. (TA.) A3: اجنــبوا They entered upon [a time in which blew] the [south, or southerly,] wind termed الــجُنُــوب. (S, A, K.) b2: See also 1 in the latter half of the paragraph.5 تَــجَنَّــبَ see 1: b2: and 3, in two places: b3: and 4.6 تَجَاْنَبَ see 3.8 إِجْتَنَبَ see 3.10 إِسْتَــجْنَــبَ see 4.

جَنْــبٌ, a word of well-known meaning; (S;) The side, or half, or lateral half, syn. شِقٌّ, (A, K,) of a man &c.; as also ↓ جَانِبٌ and ↓ جَنَــبَةٌ: (K:) or the part of a man that is beneath the arm-pit, extending to the flank; as also ↓ جَانِبٌ, because it is the side of the person: (Msb:) pl. (of the first, Msb) جُنُــوبٌ (Msb, K) and [of the same, a pl. of pauc.,] أَــجْنَــابٌ (CK) and [of جَانِبٌ]

جَوَانِبُ (Lh, ISd, K, but not in the CK) and [app. of جَنْــبٌ (like as لَيَائِلُ is a pl. of لَيْلٌ) or of جَنَــبَةٌ (like as حَوَائِجُ is pl. of حَاجَةٌ which is originally حَوَجَةٌ) or of both these] ↓ جَنــائِبُ (M, K,) which is extr. (M, TA.) [Hence,] قَعَدْتُ إِلَى جَنْــبِ فُلَانٍ and فلان ↓ الى جَانِبِ [I sat by the side of such a one]: both meaning the same. (S.) And ↓ إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوَانِبِ [Verily he is inflated in the side]: جوانب being here one of those words which are used in the sing. sense though in the pl. form. (Lh, TA.) And أَعْطَاهُ الــجَنْــبَ [lit. He gave him the side; meaning] he was, or became, submissive, manageable, easy, or tractable, to him. (A.) And جَارُ الــجَنْــبِ He who cleaves to one, keeping by one's side. (K. [Differing from جَارُ الــجُنُــبِ, q. v. infrà.]) And الصَّاحِبُ بِالــجَنْــبِ [in the Kur iv. 40] The travelling-companion; the companion in a journey: (S, K:) or he who is near one; or by one's side: or the companion in every good affair: or the husband: or the wife. (TA.) And ذَاتُ الــجَنْــبِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) with which ↓ الــجُنَــابُ is syn., (K,) [and sometimes الــجَنْــبُ, as will be seen in what follows,] A well-known disease; (Mgh;) [the pleurisy; called by the first of these three appellations in the present day;] a severe disease, being an inflammatory tumour in the [pleura, or] membrane within the ribs: (Msb:) or an ulcer, or a purulent pustule, that comes within a man's side: (S, TA:) it is a severe disease in the side: accord. to El-Hejeree, it is in either side; and they assert that when it is in the left side, the patient perishes: accord. to ISh, the دُبَيْلَة; which is an ulcer that penetrates into the belly: or the ulcer (دُبَيْلَة and دُمَّل) that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: he who suffers from it [and dies in consequence], or, as some say, he who is afflicted by a complaint of the side (absolutely) while warring in the cause of God, is reckoned a martyr: (TA:) [soldiers in a campaign are notoriously more subject to it than persons in most other circumstances; and it is app. for this reason that] it is termed دَآءُ الصَّنَادِيدِ [the disease of the courageous chiefs]. (A, TA.) ذُو الــجَنْــبِ, of which ذَاتُ الــجُنْــبِ is the fem., signifies Having a complaint of his side by reason of [the disease above mentioned, or what is termed] الدُّبَيْلَة. (TA. [See also مَــجْنُــوبٌ.]) b2: A poet says, النَّاسُ جَنْــبٌ وَالأَمِيرُ جَنْــبُ [The people are a side and the prince is a side]: (Akh, S, TA:) as though he reckoned the latter equal to all the people. (TA. [This is cited in the S and TA as though it were an ex. of جنــب in the sense here next following: but it seems to be rather an ex. of this word in the sense first explained in the present paragraph.]) b3: I. q. نَاحِيَةٌ [A side; meaning a lateral, or an outward or adjacent, part or portion, region, quarter, or tract; or a part, region, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole; a vicinage, or neighbourhood]; (S, K;) as also ↓ جَانِبٌ (S, Msb, K) and ↓ جَنَــابٌ and ↓ جَنْــبَةٌ (S, K) and ↓ جَنَــبَةٌ (S) and ↓ جَنَــابَةٌ. (L, TA.) It is said that the primary signification of جَنْــبٌ is the part of the body mentioned in the beginning of this paragraph, and that its use in the sense of نَاحيَةٌ is metaphorical, as is the case of يَمِينٌ and شِمَالٌ; but نَاحِيَةٌ is mentioned in the Msb as the primary signification of ↓ جَانِبٌ; (MF, TA;) though its primary signification accord. to the K and ISd seems to be that first mentioned. (TA.) You say, ↓ مَشَوْا جَانِبَيْهِ and ↓ جَنَــابَيْهِ and ↓ جَنْــبَتَيْهِ and ↓ جَنَــابَتَيْهِ [They walked, or went on foot, on either side of him]. (A, TA. *) And ↓ مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَــابَيْهِ (S, L) and ↓ جَنْــبَتَيْهِ and ↓ جَنَــابَتَيْهِ (L, TA) They went along journeying on either side of him. (S, L.) And كُنَّا عَنْهُمْ

جَنَــا بَيْنِ and ↓ جَنَــابًا We were apart from them [on two sides and on one side]. (TA.) And نَزَلُوا الوَادِى ↓ فِى جَنَــابَاتِ [They alighted in the sides of the valley, or in the tracts beside the valley]. (A.) And ↓ فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِــجَنَــبَتِنَا Such a one will not approach our quarter: (S:) thus accord. to AO; with fet-h to the ن: IJ, however, says, people are wont to say, ↓ أَنَا فِى ذَرَاكَ وَــجَنَــبَتِكَ [meaning I am under thy protection and in thy quarter]; but that the correct expression is ↓ جَنْــبَتِكَ, with the ن quiescent. (IB, TA.) The Arabs also said, سُهَيْلٍ ↓ الحَرُّ جَانِبَىْ, meaning (assumed tropical:) The heat is on either side of Suheyl [or Canopus: i. e., during the period next before, and that next after, the auroral rising of Canopus; which rising began, in central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, about the 4th of August, O. S.]: this is the greatest heat. (TA.) One also says, ↓ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ [meaning They surrounded him on all his sides; lit., on his two sides]; dividing the surrounding parts into two, but not meaning that any of these remained vacant. (Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, TA in art. حول.) b4: Also, [and ↓ جَانِبٌ, which is thus used in the L in art. جنــح, and by many authors,] A part, or portion, of a thing; (L;) the greater, or main, or chief, part or portion thereof; most thereof; (L, K;) or a great part or portion thereof; much thereof. (L.) Hence, [or perhaps from جَنْــبٌ in the second of the senses assigned to it above, conveying the idea of juxtaposition, and thus of comparison,] هٰذَا قَلِيلٌ جَنْــبِ مَوَدَّتِكَ [This is little in comparison with the magnitude of thy love; or simply, in comparison with thy love]. (TA.) b5: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جنْــبِ اللّٰهِ [in the Kur xxxix. 57] means ↓ فى جَانِبِه, i. e. (assumed tropical:) [O my grief, or regret, for my negligence, or remissness,] in respect of that which is the right, or due, of God! (A, Bd, TA,) i. e., (Bd,) in respect of obedience to God! (Bd, Jel:) or, in respect of [the means of attaining] nearness to God! (Fr, TA;) or, nearness to God in Paradise! (IAar, TA:) or, in respect of the way of God, to which He hath called me! i. e., the profession of his unity, and the confession of the prophetic office of Mohammad. (Zj, TA.) The saying of the Arabs, اِتَّقِ اللّٰهَ فِى جَنْــبِهِ وَلَا تَقْدَحْ فِى سَاقِهِ [may be rendered (assumed tropical:) Fear God in respect of his (thy brother's) right, or due, and impugn not his honour, or reputation: or] means, accord. to the copies of the K, لَا تَقْتُلْهُ [slay him not], or, as in the L, and in the original draught of the author [of the K] لا تَغْتَلْهُ [slay him not clandestinely, or on an occasion of inadvertence], from الغِيلَةُ, and throw him not into trouble, or trial: (TA:) or, accord. to some, فى جنــبه means in detracting from his reputation, or reviling him. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 240.]) A poet, cited by IAar, says, خَلِيلَىَّ كُفَّا وَاذْكُرَا اللّٰهَ فِى جَنْــبِى (assumed tropical:) [O my two friends, refrain, and be mindful of God in respect of my reputation; (see also جَانِبٌ;)] meaning, in detracting from my reputation, or reviling me: or, accord. to MF, in my case. (TA.) And one says, مَا فَعَلْتَ فِى جَنْــبِ حَاجَتِى (assumed tropical:) What didst thou, or what hast thou done, in the case of the thing that I want? (L, TA.) جَنَــبٌ: see جَنِــيبٌ.

A2: طَوْعُ الــجَنَــبِ: see جِنَــابٌ.

A3: جَنَــبٌ also signifies Short; (K;) applied to a man. (TA.) جَنِــبٌ: see جَنِــبَ. b2: It is also applied as an epithet to a wolf, because he pretends to halt, from guile, or cunning. (L, TA.) b3: Also A man who goes aside, or to a distance, from the beaten way, for fear of guests' coming to him for entertainment. (K, TA.) جُنُــبٌ, (El-Fárábee, S, A, Msb, K,) which is sometimes used in the sing. form as pl., and has no fem. form, (TA,) and ↓ جَانِبٌ and ↓ أَــجْنَــبِىٌّ, (El-Fárábee, S, Msb, K,) which is said by Az in art. روح to be seldom or never used by the Arabs, but is mentioned by him in its proper art., (Msb,) and ↓ أَــجْنَــبُ, (Az, S, Msb, K,) are syn., (El-Fárábee, S, Msb, K,) signifying A stranger; (K;) as also ↓ جَنِــيبٌ: (S:) or a man who is distant, or remote: (Msb:) or distant, or remote, in respect of relationship: (Az and Msb in explanation of the third and fourth:) [or not a relation; as will be seen from what follows:] and ↓ جَانِبٌ [as an act. part. n.] signifies one alighting, or descending and abiding, or settling, as a stranger, among a tribe: (S:) pl. of the first أَــجْنَــابٌ, (A, TA,) and of the second جُنَّــابٌ, (S, TA,) and of the fourth أَجَانِبُ. (Msb.) الجَارُ الــجُنُــبُ [occurring in the Kur iv. 40] (T, S, A, Msb, K) and جَارُ الــجُنُــبِ (TA) The person who is one's neighbour, but who belongs to another people; (T, S, A, Msb, K;) who is not of one's family nor of one's lineage; (A;) who is of another lineage than he of whom he is a neighbour; (T, TA;) who is not a relation: (MF:) or one who is distant, or remote, in an absolute sense: (TA:) or the person who is not a relation to another, and who comes to him, and asks him to protect him, and abides with him: such has the title to respect that belongs to him as neighbour of the other, and to his protection, and as relying upon his safeguard and promise. (TA in art. جور. [Differing from جَارُ الــجَنْــبِ, q. v. suprà.]) It is said in a trad., هُمْ أَــجْنَــابُ النَّاسِ They are the strangers of mankind, or of the people. (TA.) And in another trad., قَالَ لِجَارِيّةٍ هَلْ مِنْ مُغَرِبَةِ الخَبَرُ ↓ خَبَرٍ قَالَتْ عَلَى جَانِبٍ [He said to a girl, Is there any news from abroad? She answered,] It is for a stranger coming from a journey [to give such news]. (TA.) And one says, هُوَ مِنِّى ↓ أَــجْنَــبِىٌّ [He is a person not related to me]. (A.) b2: Also, ↓ the same four words, (of which only the last is mentioned in this sense in the S,) That will not be led; intractable. (K.) b3: جُنُــبٌ is also an epithet from الــجَنَــابَةُ; (S, Mgh, Msb, K;) signifying A man under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen: (IAth, TA: [see 4:]) and is used alike as masc. and fem. (S, Mgh, Msb) and sing. (S, A, Mgh, Msb, K) and dual (Msb, TA) and pl.; (S, A, Mgh, Msb, K;) being regarded as quasi-coordinate to the class of inf. ns.; for the inf. n., when used as an epithet, must remain, in form, sing. and masc.: (MF in art. عفت:) or one may use the dual form جُنُــبَانِ; (K;) and sometimes they used the pl. أَــجْنَــابٌ (S, Msb, K *) and جُنُــبُونَ, (S, Msb,) and the fem. pl. جُنُــبَاتٌ; (Msb;) but not جُنُــبَةٌ, (K, TA,) applied to a female. (TA.) It is said in a trad., لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بِيْتًا فِيهِ جُنُــبٌ, meaning [The angels will not enter a house, or chamber, or tent, in which is] one who usually neglects the total ablution when under an obligation to perform it for the cause above mentioned. (IAth, TA.) جَنْــبَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ. b3: Also Retirement, or secession, from others: (K, TA:) and in a trad., in which it is enjoined, used as meaning retirement from women; avoiding the sitting by them, and the approaching the place that they occupy. (TA.) You say, رَجُلٌ ذُو جَنْــبَةٍ A man of retirement. (TA.) and نَزَلَ جَنْــبَةً He alighted, or descended and abode, or settled, in a place aside, or apart. (S, TA.) and قَعَدَ جَنْــبَةً He [sat apart, or] retired from others. (A, TA.) b4: The state of being a stranger; as also ↓ جَنَــابَةٌ. (K. [Both are there mentioned as simple substs.; but the latter is an inf. n.: see جَنَــبَ فِى بَنِى فُلَانٍ; and what next follows it: and see also 4.]) Both also signify Remoteness in respect of relationship. (TA.) A2: Also, جَنْــبَةٌ, A piece of skin from the side of a camel, (S, L, K, *) of which is made a kind of milking vessel (عُلْبَة), (S, L,) larger than the مِعْلَق, but smaller than the جَوْبَة. (L.) A3: And Every kind of plant, (S,) or every kind of tree in general, (K,) that produces [new leaves such as are termed] رَبْل in the season of the صَيْف [which may mean either summer or spring]: (S, K:) or every kind of plant that produces leaves in that season without rain: (TA:) or a name given to many plants, all of them عُرُوق [perhaps meaning resembling roots, i. e. straggling, or spreading like roots]; so called because less than large trees and higher than those that have no root-stock (أَرُومَة) in the earth; comprising the نَصِىّ and صِلِّيَان and حَمَاط and مَكْر and حذر [so in the TA, but I do not find it elsewhere, and think it may be a mistranscription for حَزْر, of which حَزْرَة (the name of a certain sour tree) is probably the n. un.,] and دَهْمَآء; which are smaller than شَجَر and superior to بُقُول: all this has been heard from the Arabs: (T, TA:) or green and fresh صلّيان: (TA:) or what is [of a kind] between بَقْل and شَجَر; (AHn, K, TA;) being [in the TA وهما, but this is evidently a mistake for وَهِىَ,] of the kind of which the root remains in the winter while the branches perish: (AHn, TA:) or herbage of which the root is deep in the earth; such as the نَصِىّ and the صِلِّيَان. (TA voce خَضِرٌ.) جَنَــبَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ.

جُنَــبَةٌ A thing from which one retires, or withdraws himself, to a distance, or far away, or far off; from which one stands, or keeps, aloof. (K.) جَنَــابٌ: see جَنْــبٌ, in five places. [Hence,] كُنَّا عَنْهُمْ جَنَــابَيْنِ and جَنَــابًا We were remote, or retired, from them; or out of their way. (TA.) b2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ جَانِبٌ, (Msb, * TA,) A court, or yard, or an open or a wide space in front of a house or extending from its sides: (S, A, K, TA:) and a place of alighting or abode; or a settlement, or place of settling: (A:) a mansion; an abode; a habitation; or a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, in a city or town or village or other place of settled habitations; syn. رَحْلٌ: (K:) and a vicinage, neighbourhood, or tract adjacent to the place of abode or settlement, of a people or company of men: pl. أَــجْنِــبَةٌ. (S.) You say, أَنَا فِى جَنَــابِ زَيْدٍ I am in the court, or yard, of Zeyd; and in his place of alighting or abode, or settlement. (A, TA.) and فُلَانٌ رَحْبُ الــجَنَــابِ, (A, TA,) and خَصِيبُ الــجَنَــابِ, (S, A,) the former meaning Such a one is possessed of an ample رَحْل [or mansion, &c., as explained above]: (TA:) [and the latter, such a one is surrounded by a plentiful, or fruitful, tract:] or both mean (tropical:) such a one is generous or bountiful [or hospitable]. (A.) And فَلَانٌ جَدِيبُ الــجَنَــابِ (S, TA) [meaning Such a one is environed by a tract affected with drought, or barrenness; as explained in the S in art. جدب: but generally used tropically, as meaning (assumed tropical:) such a one is ungenerous, illiberal, or inhospitable]. And أَخْصَبَ جَنَــابُ القَوْمِ [The neighbourhood of the people, or the tract surrounding them, became plentiful, or fruitful]. (S, TA.) And أَجْدَبَ بِنَا الــجَنَــابُ [Our neighbourhood, or the tract surrounding us, became affected with drought, or barrenness]. (TA from a trad.) b3: رَجُلٌ لَيِّنُ الــجَنَــابِ [perhaps a mistranscription for الجَانِبِ] (tropical:) A man easy to deal with, compliant, or obsequious. (A.) b4: [الــجَنَــابُ is also a title often given by writers of letters and the like to any great man to whom others betake themselves, or repair, for protection; and sometimes to God; meaning (tropical:) The object of recourse; the refuge; the asylum: similar to الحَضْرَةُ, q. v., and used in the same manner, i. e., alone, and, without the article, prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun; but the latter is generally considered as implying greater respect than the former.]

الــجُنَــابُ i. q. ذَاتُ الــجَنْــبِ: see جَنْــبُ. (K.) جِنَــابٌ A cord tied to the head and neck of a beast, by which he is led, or drawn. (KL.) [Hence,] فَرَسٌ طَوْعُ الــجَنَــابِ A horse easily led; or easy to be led; tractable; [obedient to the جنــاب;] (S, A, K, TA;) as also ↓ طَوْعُ الــجَنَــبِ. (TA. [See 1, near the beginning.]) جَنُــوبٌ, of the fem. gender, and, accord. to Sb, both a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ جَنُــوبٌ, as well as جَنُــوبٌ alone and رِيحُ الــجَنُــوبِ,] (TA,) [The south wind: or a southerly wind:] the wind that is opposite to that called the شَمَال: (S, K:) [consequently, the wind that blows from the direction of the south pole, accord. to the S;] the wind that blows from the direction of the left hand of a person standing opposite to the kibleh [by which is here meant that corner of the Kaabeh in which is set the Black Stone; which corner is towards the east]: (Th, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises [S. 29? E. in central Arabia] and the place where the same star sets [S. 29? W. in the same latitude]: ('Omárah, TA:) or from the quarter between the place where Canopus rises and the place where the sun sets in winter [W. 26? S. in central Arabia]: (As, TA:) or it is a hot wind, that blows in every season; blowing from that part of the tract between the quarter whence blows the east wind (الصَّبَا) and that whence blows the west wind (الدَّبُور) which is next to the place where Canopus rises: (T, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises and that where the Pleiades set [W. 26? N. in central Arabia]: (IAar, K:) [the points whence it usually blows seem to differ somewhat in different parts:] As says that the جنــوب is attended by good, and by fecundating influence; and the شمال by drying up [of the earth &c.]: (TA:) accord. to IAar, it is hot in every place, except in Nejd, where it is cold, or cool: (MF:) pl. جَنَــائِبُ (T, K) and [of pauc.]

أَــجْنُــبٌ. (T, TA.) b2: One says, of two persons, when they are on terms of sincere friendship, رِيحُهُمَا جَنُــوبٌ (assumed tropical:) [Their wind is south, or southerly]; and when they are separated, شَمَلَتْ رِيحُهُمَا (assumed tropical:) [Their wind has become north, or northerly]. (TA.) جَنِــيبٌ, applied to a horse and a captive, (TA,) Led by one's side; as also ↓ مَــجْنُــوبٌ and ↓ مُــجَنَّــبٌ: (K:) or you say ↓ خَيْلٌ مَــجَنَّــبَةٌ, meaning horses led by the side; the teshdeed denoting application to many objects: (S, TA:) pl. [of the first, and of جَنِــيبَةٌ, q. v., or only of this last,] جَنَــائِبُ and [quasi-pl. n.] ↓ جَنَــبٌ. (K.) One walking by the side of another; (A;) [and] so ↓ جُنَّــابٌ. (K.) b2: Any animal or man that is obedient, tractable, or submissive. (S, TA.) You say, أَصْبَحَ جَنِــيبَهُ He became compliant to him. (A.) A2: See also جُنُــبٌ.

A3: Also, applied to a man, [app. Having a pain in the side; or having the pleurisy; like مَــجْنُــوبٌ: and hence, or from جَنِــبَ, q. v., irregularly formed,] as though walking on one side, bent or crooked, مُتَعَقِّفًا: so in the L: in the M and K, on the authority of IAar, مُتَعَقِّبًا [to which I am unable to assign an appropriate meaning, except its modern one of lagging behind]: so in the saying of a poet, رَبَا الجُوعُ فِى أَوْنَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَنِــيبٌ بِهِ إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ [Hunger increased in him (lit. in the two sides of his saddle-bags); so that he seemed as though he walked on one side, bent thereby; for he who has a pain in his side walks on one side, in that manner]. (TA.) A4: Also An excellent kind of dates, (K, TA,) well known; (TA;) one of the best kinds of dates. (Mgh in art. جمع, Msb.) جَنَــابَةٌ: see جَنْــبٌ, in four places: and see جَانِبٌ.

A2: See also جَنْــبَةٌ. b2: Accord. to IAth, its primary signification is Distance: and hence it signifies The state of him who is under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (TA.) b3: The sperma genitalis [itself]. (K. [But in a marginal note in my copy of that work I find this last signification rejected as erroneous.]) A3: See also the next paragraph.

جَنِــيبَةٌ A led horse or mule or ass; (S, TA;) a horse that is led [by one's side], not ridden: (Msb:) pl. جَنَــائِبُ. (A, TA.) b2: جَنِــيبَتَا البَعِيرِ The [two equal] loads on the two sides of the camel. (K.) b3: [Hence, app.,] اِتَّقِ اللّٰهَ الَّذِى لَا جَنــيبَةَ لَهُ (tropical:) Fear thou God, to whom there is no equal. (A, TA.) b4: Also جَنِــيبُةٌ, (S,) or ↓ جَنَــابَةٌ, (K,) or both, (TA,) A she-camel that one gives [or lends] to people, (S, M, K,) with money, (M, TA,) in order that they may bring corn or other provision for him; (S, M, K;) also called عَلِيقَةٌ: pl. جَنَــائِبُ. (S.) A2: Also, (Kr, M, K,) and خَبِيبَةٌ, (M, TA,) The wool of a ثَنِّى [or sheep in its third year]: (Kr, M, K:) it is better and cleaner than what is termed عَقِيقَة, which is the wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]. (TA.) جَنُــوبِىٌّ Of, or relating to, the quarter of the wind termed the جَنُــوب; south, or southerly.]

جَنَــائِبٌ as an extr. pl.: see جَنْــبٌ, first sentence.

جُنَّــابٌ: see جَنِــيبٌ.

جَانِبٌ; pl. جَوَانِبُ: see جَنْــبٌ, in eleven places. [Hence, لَانَ جَانِبُهُ (assumed tropical:) He was, or became, gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious. and رَجُلٌ لَيِّنُ الجَانِبِ (assumed tropical:) A man who is gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious; contr. of غَلِيظُ الجَانِبِ; see art. غلظ: and see جَنَــابٌ.

And] تُزَنُّ بِلِينِ الجَانِبِ (assumed tropical:) [She is suspected of easiness, or compliance], (K in art. لمس,) towards him who desires of her that he may lie with her. (TA in that art.) [Hence also,] جَانِبَا الأَنْفِ (CK) and ↓ جَنَــابَتَا and ↓ جَنْــبَتَا and ↓ جَنَــبَتَا (K) The two sides of the nose: (K:) or the two lines that surround the two sides of the nose of a doe-gazelle: (Sb, TA:) pl. [of the second, agreeably with analogy,] جَنَــائِبُ. (TA.) b2: See also جَنَــابٌ. [It often signifies The vicinage or neighbourhood of a people &c.: and a region or quarter or tract of a people or country: like ناحية. b3: The bank of a river; and any bank, or steep acclivity. b4: and A limit, bound, or boundary: see a tropical usage of its pl. (جَوَانِبُ) voce. حِنْوٌ. b5: And عَلَى جَانِبٍ means Beside, aside, or apart; and so جَانِبًا, and فِى جَانِبٍ. b6: جَانِبٌ مِنْ مَالٍ, in posi-classical writings, means A portion, and particularly a large portion, of property: and جَانِبٌ alone, in the same, a sum, and particularly a large sum, of money. b7: The latter, also, in post-classical writings, signifies, like جَنْــبٌ, q. v., (assumed tropical:) A man's honour, or reputation, which should be preserved inviolate; so used in the K voce عِرْضٌ, in an explanation of the latter word taken from IAth; i. q. نَامُوسٌ and حُرْمَةٌ, as in the TK in that case.]

A2: Avoided and despised. (K, TA.) b2: [Hence, perhaps, دَعْ كَذَا جَانِبًا Let thou, or leave thou, such a thing alone: see an ex. voce أَوٌّ.] b3: See also جُنُــبٌ, in four places. b4: And see مُــجَنَّــبٌ.

أَــجْنَــبُ: see جُنُــبٌ, in two places.

أَــجْنَــبِىٌّ: see جُنُــبٌ, in three places b2: You say also, هُوَ أَــجْنَــبِىٌّ مِنْ كَذَا, (A,) or عِنْ كذا, (TA,) (tropical:) He has no concern nor acquaintance with such a thing. (A, TA.) مَــجْنَــبٌ (S, AAF, K) and ↓ مِــجْنَــبٌ (AAF, K) Much (A'Obeyd, S, AAF, K) of good (A'Obeyd, K) and of evil. (K.) You say, إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَــجْنَــبًا Verily with us is much good, and شَرًّا مَــجْنَــبًا much evil. (S.) And طَعَامٌ مَــجْنَــبٌ means Much [wheat or food]. (Sh, TA.) مُــجْنِــبٌ: see what next follows.

مِــجْنَــبٌ A shield; (S, A, K;) because it wards off from its possessor what is displeasing to him; (A, TA;) also with damm to the م [app. ↓ مُــجْنِــبٌ, act. part. n. of 4]. (K.) b2: A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil, curtain, or covering; (K, TA;) for a house, or chamber, or tent. (TA.) b3: A thing like a door, upon which the gatherer of honey stands; (K, TA;) he being let down [upon it] by means of ropes to [the place of] the honey [in the face of a rock or mountain]. (TA.) b4: A thing (شَبَحٌ [app. here meaning a wooden implement]) resembling a comb without teeth (K, TA) and thinedged in its lowest part, (TA,) with which earth is raised upon, or against, the أَعْضَاد and فُلْجَان [or raised borders of watering-troughs or the like, and streamlets for irrigation]. (K, TA. [In the CK, الفِلْجانِ is put for الفُلْجانِ.]) b5: The extreme part of the territory of the foreigners towards that of the Arabs: (S, K:) and the nearest part of the territory of the Arabs to that of the foreigners. (S) A2: See also مَــجْنَــبٌ.

مُــجَنَّــبٌ; and its fem., with ة: see جَنِــيبٌ. b2: Also, the former, (TA,) or ↓ جَانِبٌ, (K, [but this is said in the TA to be a mistake,]) A horse wide in the space between the two kind legs, (K, TA,) without what is termed فَجَجٌ [which is an awkward kind of straddling, with the hocks wide apart]: it is a quality approved. (TA. [See also 2; and see مُحَنَّبٌ.]) مُــجَنِّــبٌ A man whose sheep or goats [&c.] have few young ones; [and therefore, having little milk;] (TA in art. يسر;) contr. of مُيَسَرٌ. (S and TA in that art. [See also 2.]) مُــجَنَّــبَةٌ The van, or fore part, (K, TA,) of an army. (TA.) المُــجَنِّــبَتَانِ The right and left wings of an army: (K: [Golius has erroneously written مِــجْنَــبَتَانِ, and has given J as the authority instead of the K:]) or مُــجَنَّــبَةٌ signifies a portion of an army (كَتِيبَةٌ) that takes one of the two sides of a way: but the former meaning is the more correct. (IAar, TA.) مَــجْنُــوِبٌ pass. part. n. of 1 [q. v.]. b2: See also جنِــيبٌ. b3: Also Affected by the disease termed ذَاتُ الــجَنْــبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb, TA:) and said to mean also having a complaint of his side, absolutely. (TA.) b4: And Affected by the [south, or southerly, wind called] جَنُــوب. (S, TA.) [And Affected by that wind in one's cattle: see 1, last sentence.] سَحَابَةٌ مَــجْنُــوبَةٌ A cloud brought by the blowing of that wind. (S, A, K.) The saying of Aboo-Wejzeh, مَــجْنُــوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَوَاعِدُهَا means Her familiarity passes away with the جَنُــوب [or south-wind], and her promises pass away with the شَمَال [or north wind]. (IAar, TA.)
جنــب
: (الــجَنْــبُ، والجانِبُ والــجَنَــبَةُ مُحرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه) ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : جَنْــبُ الإِنْسَانِ: مَا تَحْت إِبْطِه إِلى كَشْحِه، تَقول: قَعَدْتُ إِلى جَنْــبِ فلانِ وجانِبِه، بِمَعْنى، قَالَ شيخُنا: أَصْلُ معْنَى الــجَنْــبِ: الجارِحةُ، ثمَّ استُعِيرَ للناحيةِ الَّتِي تَليها، كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذَلِك، كاليَمِينِ والشِّمالِ، ثمَّ نقل عَن الْمِصْبَاح: الجانِبُ: الناحيةُ، وَيكون بِمَعْنى الــجَنْــبِ أَيضاً، لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ، قلتُ: فإِطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الــجَنْــبِ مجازٌ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ فِي أَنه حقيقةٌ، انْتهى، (ج جُنُــوبٌ) بِالضَّمِّ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ (وجَوانِبُ) نَقله ابْن سَيّده عَن اللحيانيّ (وجَنَــائِبُ) الأَخيرةُ نادرةٌ، نبَّه عَلَيْهِ فِي (الْمُحكم) ، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصابتْه الفَاقَةُ (فَخَرَجَ إِلى البرِّيّةِ فَدَعا فإِذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُــوبَ شِواءٍ) هِيَ جمْعُ جَنْــبٍ، يريدُ جَنْــبَ الشَّاةِ، أَي أَنَّه كانَ فِي التَّنُّورِ جُنُــوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْــبٌ واحِدٌ، وَحكى اللحيانيّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ، قَالَ: وَهُوَ منَ الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً. جُنِــبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ) أَي مبْنِيًّا للْمَفْعُول (: شَكَا جَنــحبهُ، ورجُلٌ جَنِــيبٌ) كأَميرٍ وأَنشد:
رَبَا الجُوعُ فِي أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه
جَنِــيبٌ بِهِ إِنَّ الــجَنِــيبَ جَنِــيبُ
أَي جَاع حَتَّى (كأَنَّه يَمْشِي فِي جانِبٍ مُتَعَقِّباً) ، بِالْبَاء المُوحَّدةِ، كَذَا فِي (النُّسخ) عَن ابْن الأَعرابيّ وَمثله فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ، وقَالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ، أَي ناحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الحَرِّ.
(وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَــاباً) بِالْكَسْرِ (: صارَ إِلى جَنْــبِه) ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 014 اءَن تَقول نفس. . ا} (الزمر: 56) أَي جانِبِه وحقِّهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ الفرّاءُ: الــجَنْــبُ: القُرْبُ، وَفِي جَنْــبِ اللَّهِ أَي فِي قُرْبِه وجِوارِه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فِي جَنْــبِ الله أَي فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الــجَنَّــةِ، وَقَالَ الزجّاج: فِي طَرِيقِ الله الَّذِي دَعَانِي إِليه، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ والإِقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) جانَبَه أَيضاً (: باعَدَه) أَي صَار فِي جانبٍ غيرِ جانِبِ فَهُوَ (ضِدٌّ، و) قَوْلهم (اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْــبِهِ) أَي فلانِ (ولاَ تَقْدَحْ فِي ساقِهِ) أَي (لَا تَقْتُلْهُ) كَذَا فِي (النُّسخ) من القَتْلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ، وَهُوَ فِي مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ (ولاَ تَفْتِنْه) ، وَهُوَ على المثَل (وقَدْ فُسِّر الــجَنْــبُ) : هَا هُنَا (بالوَقِيعَةِ والشَّتْمِ) وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْــبِي
أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ، قَالَ شيخُنَا نَاقِلاً عَن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ: لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ:
أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْــبِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وَقَالَ فِي شطر ابنِ الأَعرابيّ: أَي فِي أَمْرِي، قلتُ: وَهَذَا الَّذِي ذهبَ إِليه صحيحٌ، وَفِي حَدِيث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْــباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالــجَنْــبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَة، يقالُ مَا فَعلتَ فِي جَنْــبِ حاجتِي، أَي فِي أَمْرِهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) كَذَلِك (جارُ الــجَنْــبِ) أَيِ (الَّلازِقُ بكَ إِلى جَنْــبِكَ، و) قِيلَ (الصَّاحِبُ بِالــجَنْــبِ) هُوَ (صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ) وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَقْرُبُ مِنْك ويكونُ إِلى جَنْــبِكَ، وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ فِي كلّ أَمرٍ حَسَنٍ، وبالزَّوْجِ، وبِالمرْأَةِ، نَصَّ على بعضِه فِي (الْمُحكم) (و) كَذَلِك: جارٌ جُنُــبٌ ذُو جَنَــابةً مِنْ قومٍ آخَرِينَ، ويضافُ فَيُقَال: جارُ الــجُنُــبِ، وَفِي (التَّهْذِيب) (الجارُ الــجُنُــبُ بِضَمَّتَيْنِ) هُوَ (جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ) وَفِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) : مَنْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ فِي قَوْم آخَرِينَ، وَقيل هُوَ البعِيدُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ لَهُ حقِيقَةً، قَالَه شيخُنا.
جَنَــابَتَا الأَنْفِ وجَنْــبَتَاهُ) بسُكُونِ النُّونِ (ويُحرَّكُ: جَنْــبَاهُ) وَقَالَ سيبويهِ: هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْــبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ، والجمْعُ: جَنَــائِبُ.
(والمُــجَنَّــبةُ) بفَتْح النونِ أَي مَعَ ضَمِّ الْمِيم على صِيغةِ اسْم الْمَفْعُول (: المُقَدَّمةُ) من الجيْشِ (والمُــجَنِّــبَتَانِ بِالْكَسْرِ) ، مِنَ الجَيْشِ: (المَيْمِنَةُ والمَيْسَرةُ) وَفِي حَدِيث أَبي هُريرةَ (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُــجَنِّــبَةِ اليُمْنَى، والزُّبَيرَ علَى المُــجَنِّــبَةِ اليُسْرَى، واسْتَعْمَلَ أَبا عُبَيدةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وهُمُ الحُسَّرُ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يقالُ: أَرْسَلُوا مُــجَنِّــبتَيْنِ، أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا (ناحِيَتِي الطريقِ، و) جَنْــبَتَا الوادِي: ناحِيَتَاهُ، وكَذَا جانِبَاه، والمُــجَنِّــبَةُ اليُمْنَى هِيَ مَيْمَنَةُ العسْكَرِ، والمُــجَنِّــبَةُ اليُسْرَى هِيَ المَيْسَرةُ، وهُمَا مُــجنِّــبَتَانِ، والنُّونُ مكْسُورةٌ، وقيلَ هِيَ الكَتِيبَةُ الَّتِي تأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ، قَالَ: والأَوَّلُ أَصحُّ، والحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْه حَدِيث (الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُــجَنِّــبَاتٌ) .
جَنَــبَهُ) أَي الفَرسَ والأَسِيرَ يَــجْنُــبُه (جَنَــباً مُحرَّكَةً ومَــجْنَــباً) مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي (قَادهُ إِلَى جَنْــبِهِ فهُو جَنِــيبٌ ومــجْنُــوبٌ ومُــجَنَّــبٌ) كمُعَظَّم قَالَ الشَّاعِر:
جُنُــوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُــجنَّــبِ
المُــجَنَّــبُ: المــجْنُــوبُ أَيِ المعقُودُ.
(وخَيْل جَنَــائِبُ وجَنَــبٌ مُحرَّكَةً) ، عَن الفارسيِّ، وَقيل: مُــجَنَّــبةٌ، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
والــجَنِــيبةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ.
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ: جَنِــيبٌ.
وَمن المجَازِ: اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لاَ جَنِــيبَةَ لهُ. أَي لاَ عَدِيلَ، كَذَا فِي الأَساس ويقالُ: فُلاَنٌ تُقَادُ الــجَنَــائِبُ بَيْنَ يدَيْهِ، وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِــيبَةً.
(و) جَنَــبَه، إِذا (دَفَعَه و) جانَبَه، وَكَذَا ضَرَبَه فَــجَنَــبَه أَي (كَسرَ جَنْــبَهُ) أَو أَصابَ جَنْــبَهُ (و) جَنَــبَه وجانَبَه (: أَبْعَدَهُ) كأَنَّه جعلَه فِي جانِبٍ، إِذا (اشْتَاقَ) إِليه.
(و) جَنَــبَ فُلانٌ فِي بنِي فلانٍ يَــجْنُــبُ جَنَــابَةً ويَــجْنِــبُ إِذا (نَزَلَ) فيهم (غَرِيباً) .
(و) هَذَا (جُنَّــابُكَ، كَرُمَّانٍ) أَي (مُسَايِرُكَ إِلى جَنْــبِكَ. وجَنِــيبَتَا البعِيرِ: مَا حُمِلَ على جَنْــبَيْهِ) .
وجَنْــبَتُه: طائفَةٌ من جَنْــبِه.
(والجانِبُ والــجُنُــبَ بضَمَّتَيْنِ) وَقد يُفْرَدُ فِي الْجَمِيع وَلَا يُؤَنَّثُ (و) كَذَلِك (الأَــجْنَــبِيُّ والأَــجْنَــبُ) هُوَ (الَّذِي لَا يَنْقَادُ، و) هُوَ أَيضاً (الغَرِيبُ) يُقَال: رجُلٌ جانِبٌ وجُنُــبٌ أَي غَرِيبٌ، والجمْعُ أَــجْنَــابٌ، وَفِي حديثِ مُجَاهدٍ فِي تَفْسِير السَّيَّارَة قَالَ: (هُمْ أَــجْنَــابُ النَّاسِ) يَعْنِي الغُرَباءٍ، جمْعُ جُنُــبٍ، وَهُوَ الغَرِيبُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الأَــجْنَــب: هَلْ فِي القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ
وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَــجْنَــبُ
وَفِي الحَدِيث (الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ) أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إِذا أَهْدَى إِلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهُ فأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ، والمُسْتَغْزِرُ: هُوَ الَّذِي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَيُقَال: رجُلٌ أَــجْنَــبُ وأَــجْنَــبِيٌ، وَهُوَ البعِيدُ منكَ فِي القَرابةِ، وَفِي حَدِيث الضَّحَّاكِ (أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ: هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قَالَ علَى جانِبِ الخَبَرُ) أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ، ويُجْمَع جانِبٌ على جُنَّــابٍ كرُمَّانٍ (والاسْمُ الــجَنْــبَةُ) أَي بِسُكُون النُّون مَعَ فتح الجِيم (والــجَنَــابةُ) أَي كسَحابة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَــابةِ
يقُلُونَ مَنْ هاذَا وقَدْ عَرفُونِي
وَيُقَال: نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الــجَنَــابَةِ، أَي لجَارِ الغُرْبَةِ، والــجَنَــابَةُ: ضِدُّ القَرابة، وَقَالَ عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ:
وفِي كُلِّ حَيَ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ
فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنــابَةٍ
فإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ
(عَنْ جَنــابةٍ) أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ بِهِ الحارِث بنَ جَبَلَةَ، يمْدَحُه وَكَانَ قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مَعَ جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ، وَفِي الأَساس: ولاَ تَحْرِمني عَن جَنَــابةٍ، أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ، أَي لَا يصْدُر حِرْمانُكَ عَنْهَا، كَقَوْلِه: {2. 014 وَمَا فعلته عَن اءَمري} (الْكَهْف: 82) انْتهى، ثمَّ قَالَ: وَمن المجازِ: وهُو أَــجْنَــبِيٌّ عَن كَذَا، أَي لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهِ وَلَا معْرفَةَ، انْتهى. والمُجَانِبُ: المُساعِدُ، قَالَ الشَّاعِر: وإِنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا
لَمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ
جَنَّــبهُ) أَيِ الشيءَ (وتَــجَنَّــبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه) كُلُّهَا بمعْنَى (: بَعُدَ عَنْهُ، و) جَنَــبْتُهُ الشيءَ. و (جَنَّــبهُ إِيَّاهُ، وجَنَــبهُ كنَصَره) يــجْنُــبُه (وأَــجْنَــبَهُ) أَي نَحَّاهُ عَنهُ، وقُرِىءَ (وأَــجْنِــبْني وبنِيَّ) بالقَطْع، وَيُقَال: جَنَــبْتُه الشرَّ، وأَــجْنَــبْتُه وجَنَّــبْتُه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه الفرَّاءُ والزَّجاج.
(ورجُلٌ جَنِــبٌ ككَتِفٍ: يَتَــجَنَّــبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ) طُرُوقِ (الأَضْيَافِ، و) رجُلٌ ذُو جَنْــبةٍ (الــجَنْــبَةُ: الاعتزال) عَن النَّاس، أَي ذُو اعْتِزَالٍ عَن الناسِ مُتَــجَنِّــبٌ لَهُم، (و) الــجَنْــبةُ أَيضاً: (: النَّاحيةُ) يُقَال: قَعَدَ فلانٌ جَنْــبةً، أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ، ونَزَلَ فُلانٌ جَنْــبَةً: ناحِيةً، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (علَيْكُمْ بالــجَنْــبة فإِنَّهَا عَفَافٌ) قَالَ الهَرَوِيُّ: يَقُول: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ والجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ وَلَا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ، وتَقُولُ، فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِــجَنَــبَتِنَا، قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا قَالَ أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ، قَالَ: وَكَذَا رَوُوهُ فِي الحديثِ (وعلَى جَنَــبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ) وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ جِنِّــي: قَدْ غَرِيَ النَّاسَ بقَوْلهمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وجَنَــبَتِك، بِفَتْح النُّون، قَالَ: والصوابُ إِسْكانُ النُّون، وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بقول أَبِي صَعْتَرَة البَوْلانِيِّ:
فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ
بِهِ جَنْــبَتَا الجُودِيِّ واللَّيْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهُ
ولاكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ
مُتَفَرِّسٌ، ومعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ. وتقولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَــابَيْهِ وجَنَــابَتَيْه وجَنْــبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) الــجَنْــبَةُ (: جِلْدٌ) ، كَذَا فِي النسخِ كُلِّها، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : جُلْدةٌ (لِلْبعِيرِ) أَي من جَنْــبِهِ يُعْملُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ وَدون الحَوْأَبَةِ يُقَال: أَعْطنِي جَنْــبَةً اتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَعْطِنِي جَنْــبةً، فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً.
والــجَنْــبةُ أَيضاً: البُعْدُ فِي القَرابةِ، كالــجَنَــابةِ.
(و) الــجنْــبَةُ (: عامَّةُ الشجَرِ الَّتِي تَتَرَبَّلُ فِي) زَمَانِ (الصَّيْفِ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: الــجَنْــبةُ: اسمٌ لنُبُوتٍ كثيرةٍ وَهِي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْــبةً لأَنها صَغُرتْ عَن الشجَر الْكِبَار وارتفعتْ عَن الَّتِي لَا أُرُومةَ لَهَا فِي الأَرض، فَمن الــجَنْــبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عَن الشّجر ونَبُلَتْ عَن البُقُولِ، قَالَ: وَهَذَا كُله مسموعٌ من الْعَرَب، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَكَلَ مَا أَشْرَفَ من الــجَنْــبةِ) ، هِيَ رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ، وَقيل: هُوَ مَا فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ، وَقيل: هُوَ كلّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصِّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ (وأَو) هِيَ (مَا كَانَ بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ) وهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُه فِي الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه، قَالَه أَبو حنيفةَ. ويقالُ: مُطِرْنا مَطَراً كَثُرَتْ مِنْهُ الــجَنْــبَةُ، وَفِي نُسْخَةٍ: نَبَتَتْ عَنهُ الــجَنْــبَةُ.
(والجَانِبُ: المُجْتَنَبُ) بِصِيغَة الْمَفْعُول (المحْقُورُ) ، وَفِي بعض النّسخ المهقور.
(و) الجانِبُ (: فَرسٌ بعِيدُ مَا بيْنَ الرِّجْلَيْنِ) من غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ وسيأْتي فِي التَّــجْنِــيبِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكره المؤلّف إِنما هُوَ تَعْرِيف المُــجنَّــبِ كمُعظّم، وَمُقْتَضى الْعَطف يُنافي ذَلِك.
(والــجَنَــابةُ: المَنِيُّ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {2. 014 وان كُنْتُم جنــبا فاطهروا} (الْمَائِدَة: 6) (وقَدْ أَــجْنَــبَ) الرَّجُلُ (وجَنِــبَ) بالكَسْرِ (وجَنُــبَ) بالضَّمِّ (وأُــجْنِــبَ) ، مبنيًّا للْمَفْعُول، (واسْتَــجْنَــبَ) وجَنَــبَأَفْعَالٍ كَمَا كُسِّرَ بَطَلٌ عَلَيْهِ، حينَ قَالُوا أَبْطَالٌ، كَمَا اتَّفَقا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنابٍ و (لَا) تَقُلْ (جُنُــبَةٌ) فِي المؤنثِ، لأَنه لم يُسْمَعْ عَنْهُم.
(والــجَنَــابُ) بِالْفَتْح كالجانِب (: الفِنَاءُ) بِالْكَسْرِ، فِنَاءُ الدَّارِ (: والرَّحْلُ) يُقَال: فُلاَنٌ رَحْبُ الــجَنَــابِ أَيِ الرَّحْلِ (: والنَّاحِيَةُ، وَمَا قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ، وَالْجمع: أَــجْنِــبَةٌ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ (اسْتَكَفُّوا جَنَــابَيْهِ) أَي حَوَالَيْهِ، تَثْنِيَةُ جَنَــابٍ وَهِي النَّاحِيَةُ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ (أَجْدَبَ بِنَا الــجَنَــابُ) . (و) الــجَنَــابُ (جَبَلٌ) على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ، يُقَال لَهُ: جَنَــابُ الحِنْطَةِ (وعَلَمٌ، و) أَبُو عبْدِ اللَّهِ (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِنْرَانَ الــجَنَــابِيُّ مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ، وضبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ، وَيُقَال: أَخْصَبَ جَنَــابُ القَوْمِ، بِفَتْح الْجِيم، أَي مَا حَوْلَهُم، وفلانٌ خَصِيبُ الــجَنَــابِ، وجَدِيبُ الــجَنَــابِ، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الأَساس: وأَنا فِي جَنَــابِ زَيْدِ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه، ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَــابَيْهِ (وجَنَــابَتَيْه) وجَنْــبَتَيْهِ، انْتهى، وَيُقَال كُنَّا عَنْهُم جَنَــابِينَ وجَنَــاباً أَي مُتَنَحِّينَ.
(و) الــجَنَــابُ (: ع) هُوَ جَنَــابُ الهَضْبِ الَّذِي جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث.
(و) الــجُنَــابُ (بالضَّمِّ: ذَاتُ الــجَنْــبِ) أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ، عَن الهَجَرِيّ، وزَعَم أَنه إِذا كَانَ فِي الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ قَالَ:
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي
كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الــجُنَــابِ
وجُنِــبَ، بِالضَّمِّ: أَصَابَه ذَاتُ الــجَنْــبِ، والمَــجْنُــوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الــجَنْــبِ، تَقول مِنْهُ: رَجُلٌ مَــجْنُــوبٌ وَهِي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْــبِه، وَهِي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الــجَنْــبِ، وَقَالَ ابْن شُميل: ذَاتِ الــجَنْــبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ وَهِي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ، وإِنما كَنَوْا عَنْهَا فَقَالُوا: ذَات الــجَنْــبِ، وَفِي الحَدِيث (المَــجْنُــوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ) وَيُقَال أَراد بِهِ: الَّذِي يَشتَكي جَنْــبَه مُطلقًا. وَفِي حَدِيث الشُّهَدَاءِ. (ذَاتُ الــجَنْــبِ شَهَادَةٌ) وَفِي حديثٍ آخَرَ (ذُو الــجَنْــبِ شَهِيدٌ) هُوَ الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي باطنِ الــجَنْــبِ ويَنْفَجِرُ إِلى داخِلٍ، وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا، وذُو الــجَنْــبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْــبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إِلا أَن (ذُو) للمذكر و (ذَات) للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الــجَنْــبِ عَلَماً لَهَا وإِن كَانَت فِي الأَصْلِ صِفَةً مُضَافَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي الأَساس: ذَاتُ الــجَنْــبِ: دَاءُ الصَّنَادِيدِ.
(و) الــجِنَــابُ (بِالْكَسْرِ) يُقَال (فَرَسق طَوْعُ الــجِنَــابِ) وطَوْعُ الــجَنَــبِ إِذا كَانَ (سَلِسَ القِيَادِ) أَي إِذا جُنِــبَ كَانَ سَهْلاً مُنْقَاداً، وقولُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم: لَا يكون هَذَا جَنَــباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يُفسرْه ثَعْلَب: قَالَ: وأُرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَقَوله:
جُنُــوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُــجَنَّــبِ
المُــجَنَّــبُ: المَــجْنُــوبُ، أَي المَقُودُ، وَيُقَال: جُنِــبَ فلانٌ، وَذَلِكَ إِذا مَا جُنِــبَ إِلى دَابَّةٍ. (و) فِي الأَساس: وَيُقَال (لَجَّ) زَيْدٌ (فِي جِنَــابٍ قَبِيح، بالكَسْر أَي) فِي (مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ) .
والــجِنَــابُ بكَسْرِ الجِيم: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدٍ، وَفِي حَدِيث ذِي المِعشار (وأَهْلُ جِنَــابِ الهَضْبِ) هُوَ بالكَسْرِ: اسمُ مَوضِع، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(والــجَنَــابَة كسَحَابة) كالــجَنِــيبَةِ: العَلِيقَةُ وَهِي (النَّاقَةُ) الَّتِي (تُعْطِيهَا) أَنْتَ (القَوْمَ) يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا، زادَ فِي الْمُحكم (مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْها) قَالَ الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ: قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
أَخوكَ ذُو شِقَ على الركائبِ
رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحعقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الحَيِّ كالــجَنَــائِبِ
يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ. كالــجَنَــائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقول: إِنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ، فمَالُه كمَالٍ غَابَ عَنهُ رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فِيهِ، ورِكَابُه الَّتِي هُوَ مَعَهَا كأَنَّها جَنَــائبُ فِي الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ.
(والــجَنِــيبَةُ) أَيضاً (: صِوفُ الثَّنِيِّ) ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي حَكَاهُ يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللُّغَة: الخَبيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ، مثل الــجنِــيبةِ، فثبتَ بِهَذَا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ، وَقد تأْتي الإِشارة إِليه هناكَ، والعَقِيقَة: صُوفُ الجَذَع. والــجَنِــيبةُ منَ الصُّوفِ: أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ.
(والَمِــجْنَــبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ) حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وَهُوَ الشيءُ (الكثيرُ من الخَيْرِ والشِّرِّ) وَفِي (الصِّحَاح) : الشيءُ الكثيرُ، يُقَال: إِنَّ عِنْدَنا لخيْراً م 2 جْنَــباً، وشرًّا مَــجْنــبَاً أَي كثيرا، وخصَّ أَبو عبيدةَ بِهِ الكَثيرَ منَ الخَيْرِ، قَالَ الفارسيُّ: وهُو مِمَّا وَصفُوا بِهِ فقالُوا خَيْرٌ (مَــجْنَــبٌ) : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر:
وإِذْ لاَ تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئا يَفُوقُهَا
وفيهنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَــجْنَــبُ
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال فِي الشَّرِّ إِذا كَثُر. وطَعامٌ مَــجْنَــبٌ: كَثِيرٌ.
(و) المِــجْنَــبُ بِالْكَسْرِ (كمِنْبرٍ) السِّتْرُ) وَقد جَنَــبَ البيْتَ إِذا ستَرهُ بالمِــجْنَــبِ، (و) المِــجْنَــبُ: شيْءٌ (مِثْلُ البابِ يقومُ عَلَيْهِ مُشْتَارِ العَسلِ) ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: صَبَّ الَّلهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَة
تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِــجْنَــبُ
عَنَى بالَّهِيفِ: المُشْتارَ، وسُبُوبُه: حبالُهُ الَّتِي يتَدَلَّى بهَا إِلى العَسلِ، والطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ المَلْساءُ.
(و) المِــجْنَــبُ (: أَقْصى أَرْضِ العَجم إِلى أَرضِ العَربِ) وأَدْنَى أَرضِ العربِ إِلى أَرض الْعَجم، قَالَ الكُميت:
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ
بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِــجْنــبِ
(و) المِــجْنَــبُ (: التُّرْسُ) لأَنه يَــجْنُــبُ صاحهبَه أَي يِقِيهِ مَا يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذَلِك، كَذَا فِي الأَ (وتُضَمُّ مِيمُه، و) المِــجْنَــبُ الْكسر (شَبَحٌ كالمُشْطِ) إِلاَّ أَنَّه (بِلَا أَسْنَانٍ) وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ (يُرْفَعُ بِهِ التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ) وَقد جَنَــبَ الأَرضَ بالمِــجْنَــبِ.
(والــجَنَــبُ مُحَرَّكَةً) مَصْدَرُ جَنِــبِ البعِيرُ بِالْكَسْرِ يَــجْنَــبُ جَنَــباً، وَهُوَ (شِبْهُ الظَّلَعِ) وَلَيْسَ بظَلَعٍ. (و) الــجَنَــبُ أَيضاً (: أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ) أَي يعْطَشَ عطَشاً شَدِيدا (حَتَّى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالــجَنْــبِ) أَي من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ابْن السكّيت: وَقَالَت الأَعرابُ: هُوَ أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ذُو الرّمّة يصف حِماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ
كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِــبُ
والمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهَاءُ فِي (كأَنه) تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه، يَقُول: كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِــبٌ، فَهُوَ يمْشِي فِي شِقَ، وَذَلِكَ من النَّشَاطِ، يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَمَلَه بِهَذَا الحِمارِ وَقَالَ أَيضاً:
هاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصِّرةٌ
شَوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والــجَنَــبُ
وَيُقَال: حِمارٌ جَنِــبٌ. وجَنِــبَ البعِيرُ: أَصابهُ وَجَعٌ فِي الــجَنْــبِ من شِدَّةِ العطَشِ (و) الــجَنَــبُ: (: القَصِيرُ) وَبِه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ:
فَتًى مَا غَادرَ الأَقْوَا
مُ لَا نِكْس وَلاَ جَنَــبُ
وَفِي نخسة (الفَصِيلُ) بَدَلَ (القَصِيرِ) وَهُوَ خطأٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : و (الــجَنِــبُ) ، أَي ككَتِفٍ: الذِّئْبُ، لَتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً، مِنْ ذَلِك.
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ: القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ، وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كَانَ قَبيحاً كَزًّا.
(و) الــجَنَــبُ، التَّحْرِيكِ، الَّذِي نُهِيَ عَنهُ فِي حَدِيث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ، وَهُوَ (أَن يَــجْنُــبَ فَرَساً) عُرْياً فِي الرِّهَانِ (إِلى فَرَسِه) الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ (فِي السِّبَاقِ، فإِذا فَتَرَ المَرْكُوبُ) أَي ضَعْفَ (تَحَوَّلَ) وانْتَقَلَ (إِلى الفَرَسِ) (المَــجْنُــوبِ) أَي المَقُودِ، وَذَلِكَ إِذا خعافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوْل. (و) الــجَنَــبُ المَنْهِيّ عَنهُ (فِي الزَّكَاةِ: أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأْقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثمَّ يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُــجْنَــبَ إِليه) ، وَقد مرَّ بَيانُ ذَلِك فِي جلب (و) قِيلَ: هُوَ (أَنْ يَــجْنُــبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عَن موْضِعِه حَتَّى يَحْتَاج العاملُ إِلى الإِبْعَادِ فِي) اتِّبَاعِه و (طَلَبِه) .
(والــجَنُــوبُ) كصَبُورٍ (: رِيحٌ تُخَالِفُ) وَفِي لَفْظِ (الصِّحَاح) : تُقابِلُ (الشَّمَالَ) تأْتِي عَن يمِينِ القِبْلَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الــجَنُــوبُ من الرِّياح: مَا اسْتَقْبلَكَ عَن شِمَالِكَ إِذا وقَفْتَ فِي القِبْلَةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــجَنُــوبُ (مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلع الثُّرَيَّا) ، وَعَن الأَصمعيّ: الــجَنُــوبُ: مَا بَين مَطْلَع سُهَيْلٍ إِلي مَطلعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، وَقَالَ عُمَارةُ: مَهبّ الــجَنُــوبِ مَا بَين مَطْلَع سُهَيلٍ إِلى مَغْرِبه، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا جاءَتِ الــجَنــوبُ جاءَ مَعهَا خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ، وإِذَا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ، وَتقول العربُ للاثْنَيْنِ إِذا كَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُــوبٌ، وإِذا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ
شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُــوبُ
وقولُ أَبِي وَجْزَةَ:
مَــجْنُــوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا
مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشِّطْبِ والقَصَبِ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مَعَ الــجَنُــوبِ، ويذْهبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَال، وَفِي (التَّهْذِيب) الــجَنُــوبُ مِنَ الرياحِ: حارَّةٌ، وَهِي تَهُبُّ فِي كلّ وَقْتٍ، ومَهبُّها مَا بيْنَ مَهَبَّىِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّا يَلِي مَطلَع سُهيلٍ، وَحكى الجوهريُّ عَن بعض الْعَرَب أَنه قَالَ: الــجَنُــوبُ حارَّةٌ فِي كلّ مَوضع إِلاّ بنَجْدٍ فإِنها باردةٌ، وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:
جَنُــوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسَّهَا
لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ
وَهِي تكون اسْماً وصِفَةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأَنشد:
رِيحُ الــجَنُــوبِ مَعَ الشَّمَالِ وتَارةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ
وهَبَّتْ جَنُــوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عِنْد أَبي عُثْمَانَ، قَالَ الفارسيّ (لَيْسَ بدليلٍ، أَلاَ تَرى إِلى قَول سِيبَوَيْهٍ إِنه قد يكون حَالا) مَا لَا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم.
جنَــائِبُ) ، زَاد فِي (التَّهْذِيب) : وأَــجْنُــبٌ، وَقد (جَنَــبَتِ) الرِّيحُ تَــجْنُــبُ (جُنُــوباً) وأَــجْنَــبَتْ أَيْضاً، أَي هَبَّتْ جَنُــوباً (وجُنِــبُوا بالضَّمِّ) أَي (أَصْابتْهُمُ) الــجَنُــوبُ، فَهُمْ مــجْنُــوبُونَ، وجُنِــبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الــجَنُــوبُ، أَي فِي أَمْوالِهِم، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعَ ثَمَانِياً
يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُــجْنَــبُ
أَي أَصابتْه الــجَنُــوبُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَكَذَلِكَ القولُ فِي الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ، وجَنِــبَتِ الرِّيحُ بِالْكَسْرِ، إِذا تَحوَّلَتْ جَنُــوباً (وأَــجْنَــبُوا) إِذا (دخَلُوا فِيهَا) أَي ريحِ الــجنُــوبِ.
جَن 2 بَ إِلَيْهِ) أَي إِلى لِقَائِه (كنَصَر وسمِع) ، كَذَا فِي النُّسْخَة، وَفِي أُخرى كسمِع ونَصَر (: قَلِقَ) ، الكَسْرُ عَن ثَعْلَب والفَتْحُ عَن ابْن الأَعرابيّ، تقولُ، جَنِــبْتُ إِلى لِقائِكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقَائِكَ، جَنَــباً وغَرَضاً، أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِليكَ.
(والــجنْــبُ) : النَّاحِيةُ، وأَنشد الأَخفش:
النَّاسُ جَنْــبٌ والأَمِيرُ جَنْــبُ
كأَنَّهُ عَدلَه بِجَمِيعِ الناسِ، والــجَنْــبُ أَيضاً (: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه) وَمِنْه قولُهم: هَذَا قَلِيلٌ فِي (جَنْــبِ مَودَّتِكَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الــجَنْــبُ: القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيرا مِنْهُ.
(و) جَنْــبٌ بلاَلاَم: بَطْنٌ من الْعَرَب، وَقيل: (حَيٌّ منَ اليمَنِ، أَو) هُوَ (لَقَبٌ لَهُم لاَ أَبٌ) ، وهم: عبْدُ اللَّهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ، بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحَجٍ، سُمُّوا جَنْــباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحُجٍ، قَالَه الدَّارَقُطْنِي، وَنَقله السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) ، قَالَ: وذَكرَ فِي موضعٍ آخَرَ خِلافاً فِي أَسمائهم، وَذكر مِنْهُم بَنِي غِلِيَ، بالغين، وَلَيْسَ فِي (الْعَرَب) غِلِيٌّ غَيره، قَالَ مهلهل:
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جَنْــبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدِمِ
(و) جَنْــبُ بنُ عبدِ الله (مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ) لَهُ رِوَاية.
جَنَّــبَ تَــجْنِــيباً) إِذا (لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ فِي إِبِله وغنَمِه، و) جَنَّــبَ القَوْمُ فهم مُــجَنِّــبُونَ، إِذا (انْقَطَعَتُ أَلْبَانُهم) أَو قَلَّتْ، وقيلَ إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبَنٌ، وجَنَّــبَ الرجُلُ، إِذا لم يَكنْ فِي إِبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ، وَهُوَ عَامُ تَــجْنِــيبٍ، قَالَ الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ: يذكرُ أَمرأَتَه: لَمَّا رَأَتْ إِبِلى قَلَّتْ حَلُوبَتْهَا
وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَــجْنِــيبِ
يَقُول: كلُّ عامٍ يَمرُّ بهَا فَهُوَ عامُ تَــجْنِــيبٍ، وَقَالَ أَبو زيد: جَنَّــبَتِ الإِبِلُ، إِذا لم تُنْتَجْ مِنْهَا إِلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ، وحَنَّبَهَا هُوَ بشَدِّ النُّونِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عَوْفٍ (إِنَّ الإِبِلَ جَنَّــبَتْ قِبَلَنَا العَامَ) أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لَهَا أَلْبَانٌ.
جَنُــوبُ: امْرَأَةٌ) وَهِي أُخْتُ عَمْرٍ وذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ. قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ:
أَبَا كِيَةٌ بَعْدِي جَنُــوبُ صَبَابَةً
عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءٍ عُيُونِ
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وجَنــبَت الدَّلْوُ تَــجْنَــبُ جَنَــباً، إِذا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ.
(والــجَنَــابَاءُ) بالمَدِّ (و) الــجُنَــابَى (كسُمَانَى) مُخَفَّفاً مَقْصُوراً، هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَينَاهَا وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالضمّ وَتَشْديد النُّون، ويدلّ على ذَلِك أَنّ المؤلّف ضبَط سماني بِالتَّشْدِيدِ فِي سمن، فليكُنْ هَذَا الأَصحّ، ثمَّ إِنّه فِي بعض النسخِ المَدُّ فِي الثَّانِي، وَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) أَيضاً وَالَّذِي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ وَالتَّخْفِيف ككُسالَى، وَقَالَ (: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) يَتَجَانَبُ العُلاَمَان فيعتَصمُ كلُّ واحدِ منَ الآخَرِ.
(والجَوَانِبُ: بِلاَدٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) جُنَّــبٌ (كقُبَّرٍ: نَاحِيَةٌ) وَاسِعَةٌ (بالبَصْرَةِ) شَرْقِيَّ دِجْلَةَ مِمَّا يَلِي الفُرَاتَ.
(و) جُنَــبَةٌ (كهُمَزَةٍ: مَا يُجْتَنَبُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
جَنَّــابَةُ مُشَدَّدَةً: د) أَي بَلَدٌ (يُحَاذِي) يُقَابِلُ (خَارَكَ) بساحلِ فارسَ (مِنْهُ القَرَامِطَةُ) الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الــجَنَّــابِيّ، قُتِلَ سنةَ إِحدى وثلاثمائة، ثمَّ وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ، وَمِنْهُم: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ، حاصَرَ مصرَ والشامَ، تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بَينهم وَبَين جَوْهرِ القائِد حُروبٌ إِلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشِّمْسِ، وَقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير فِي (الْكَامِل) (و) إِليه نُسِبَ المحدّثُ أَبْو الحَسَنِ (عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الــجَنَّــابِيُّ يَروِي عَن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ، وَعنهُ أَبو العِزِّ القَلاَنسِيُّ.
(و) يُقَالُ (سَحَابَةٌ مَــجْنُــوبَةٌ) ، إِذا هَبَّتْ بهَا الــجَنُــوبُ) وَهِي الرِّيحُ الْمَعْرُوفَة.
(والتَّــجْنــنِيبُ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الفَرَسِ) وَهُوَ (مُسْتَحَبٌّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
وَفِي اليَدَيْنِ إِذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَا
ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ نَــجْنِــيبُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: التَّــجْنِــيبُ أَن يَحْنهيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ والوَضْعِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّــجْنِــيبُ، بالجِيمِ، فِي الرِّجْلَيْنِ، والتَحْنِيبُ، بالحَاءِ، فِي الصُّلْبِ واليَدَيْنِ.
جَنْــبَةُ بنُ طارِقِ) بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح (مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ) الكَذَّابَةِ (وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْــبَةَ شَيْخُ) أَبِي العَبَّاسِ (المُبَرّدِ) النَّحْوِيِّ.
(و) فِي الحَدِيث (بعٍ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِــيباً) (الــجَنِــيبُ) كأَمِيرٍ (تَمْرٌ جَيِّدٌ) معروفٌ من أَنْوَاعِه، والجَمْعُ: صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع، وَكَانُوا يَبيعُونَ صَاعَيْن من التَّمْرِبصاعٍ من الــجَنِــيبِ: فَقَالَ ذَلِك تَنْزِيهاً لَهُم عَن الرِّبَا.
جَنْــبَاءُ) كصَحْرَاءَ (: ع بِبِلَاد) بَنِي (تَمِيمٍ) ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَهُوَ على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ (وآبَاءُ جَنَــابٍ) بِالتَّخْفِيفِ (التَّمِيميُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ) الأَوَّلُ شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ، وَالثَّانِي. اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكُوَانَ، وَالثَّالِث اسمُه يَحْيَى وَهُوَ الكَلْبِيُّ، رَوَى عَن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم، وَعنهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (و) كَذَا (جَنَــابُ بنُ الحَسْحَاسِ) روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ (و) جَنَــابُ بنُ (نِسْطَاسٍ) عَن الأَعْمَشِ، وابنُه محمدُ بنُ جَنَــابٍ رَوَى عَن أَبِيهِ (و) أَبُو هَانِىءٍ جَنَــابُ بنُ (مَرْثَدٍ) الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، وَقيل: صَحَابِيٌّ، (و) جَنَــابُ بنُ (إِبْرَاهِيمَ) عَن ابْن لَهِيعَةَ (مُحَدِّثُونَ، و) جَنَــابُ (بنُ مَسْعُودٍ) العُكْلِيُّ (و) جَنــعابُ بنُ (عَمْرٍ و) والصوابُ: بن أَبِي عَمْرٍ والسَّكُونِيّ (شاعِرَانِ) والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً.
(و) جَنَّــابٌ (بالتَّشْدِيدِ مِنْهُ، الوَلِيُّ المَشْهُورُ (أَبُو الــجَنَّــابِ) أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله الصُّوفِيُّ (الخِيَوَقِيُّ) بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ (نَجْمُ الكُبَرَاءِ) وَفِي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرَّحْمَن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى، وَهَذِه الكُنْيَةُ كَناهَا لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي المَنَام، من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ، انْتَهَت إِليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وَمَا يَلِيها، سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وبتَبْرِيزَ محمدَ بن أَسْعَدَ العطاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ، وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ، ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانيّ، ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيُّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وغَيْرَهُم، حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ، وسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مَحِمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وذَكَرَه ابنُ جَرادة فِي تَارِيخ حَلَبَ، وَقَالَ قَدِمَ حَلَبَ فِي اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَد التَّتَارِ شَهيداً.
(و) جُنَــيْبٌ (كزُبَيْرٍ: أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ) منَ الصَّحَابَةِ (أَو هُوَ بالبَاءِ) وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي جبب.
وأَبُو الــجَنُــوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَن عَلِيَ، وَعنهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ،
وجِنَــابٌ بالكعسْرِ: مَوْضعٌ لِبَنِب فَزَارَةَ.
(جنــب) أُــجْنِــبَ الرجلُ: مثل أَــجْنَــبَ وجَنْــبَ.
ج ن ب : جَنْــبُ الْإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ جُنُــوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَانِبُ النَّاحِيَةُ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْــجَنْــبِ أَيْضًا لِأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنْ الشَّخْصِ.

وَالْــجَنُــوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.

وَذَاتُ الْــجَنْــبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِــبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَــجْنُــوبٌ.

وَالْــجَنَــابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَــجْنَــبَ
بِالْأَلِفِ وَــجَنُــبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُــبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَــجْنَــابٌ وَــجُنُــبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُــبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُــبٌ بَعِيدٌ.

وَالْجَارُ الْــجُنُــبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَــجْنَــبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَــجْنَــبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَــجْنَــبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَــجْنَــبِيٌّ وَــجُنُــبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَــجْنَــبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَــجَنَــبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُــوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَــجَنَّــبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالْــجَنِــيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

وَالْــجَنِــيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَــبْتُهُ أَــجْنُــبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْــبِك وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَــبَ» تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.

وَالْــجَنَــابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا. 
ج ن ب

رجل جنــب وقوم جنــب " وإن كنتم جنــباً فاطّهّروا " وأجنــب وتــجنّــب واجتنب، وجار جنــب وهو الذي جاورك من قوم آخرين، لي من أهل الدار ولا من أهل النسب، وهؤلاء قوم أجنــاب. قالت الخنساء:

يا عين فيضي بدمع منك تسكابا ... وابكي أخاك إذا جاورت أجنــابا

ولا تحرمني عن جنــابة أي من أجل بعد نسب وغربة، ومعناه لا يصدر حرماتك عنها كقوله تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة:

فلا تحرمني نائلاً عن جنــابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب

وأنا في جنــاب فلان أي في فنائه ومحلته. ومشوا جانبيه وجنــابيه وجنــابتيه وجنــبتيه. قال كعب ابن زهير:

يسعى الوشاة جنــابيها وقولهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول

ونزلوا في جنــبات الوادي. وقعد جنــبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام، وجانب اللئام. ولج فلان في جنــاب قبيح أي في مجانبة أهله. وجنــبت الدابة أجنــبها جنــباً بالتحريك. وفي الحديث " لا جنــب في الإسلام " وهو أن يــجنــب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الــجنــب: انقاد له. وفلان تقاد الــجنــائب بين يديه، وهو يركب نجيبه، ويقود جنــبيه. وجانبه: مشى إلى جنــبه، وهو جنــيبه. وفرس طوع الــجنــاب: سلس القياد. وأصحب جنــبيه إذا طاوعه. وهو أجنــبي مني وأجنــب. وجنــبته الشر فاجتنبه، وجنــبته إياه فتــجنــبه. وقيل للترس: المــجنــب، لأنه يــجنــب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المــجنــبتين وهما جنــاحا العسكر. وجنــبت الريح: هبت جنــوباً. وجنــب القوم: أضابتهم، وسحابة مــجنــوبة. وأجنــبوا: دخلوا فيها. والمــجنــوب في سبيل الله شهيد، وذات الــجنــب داء الصناديد.

ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنــيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنــيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:

فإما تريني قد أطاعت جنــيبتي ... وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا

أي وافراً. وفرطت في جنــب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال:

لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء سم كالذعف

وتقول: المسلمون جانب، والكفار جانب. وهو أجنــبي من هذا الأمر أي لا تعلق له به ولا معرفة. وفلان رحب الــجنــاب وخصيب الــجنــاب: سخي.
(جنــب) - في حَديثِ أبِي هُرَيْرة، رضِي الله عنه، في الرَّجل الذي أصابَتْه الفاقَةُ: "فَخَرَج إلى البَرِّيَّة فَدَعَا، فإذا الرَّحا تَطحَن، والتَّنُّور مَمْلُوء جُنُــوبَ شِواء".
الــجُنُــوب: جَمْع جَنْــب، وقد جَرَتِ العَادَةُ بأن يُشْوَى الــجَنْــب، وكان القِياسُ أن يُقال: جَنْــبَ شِواء، لأنه نَصْبٌ على التَّمْيِيز، والتَّمْيِيز يكون مُوحَّد اللَّفظ قَلَّ ما يُجمَع.
على أَنَّه قد جاء بلَفْظِ الجَمْع في قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} . وأَرادَ أنَّه كان في التَّنُّور جُنــوبٌ كَثِيرَة، لا جَنْــبٌ واحد، فلِهذَا جَمَعَه مع كَونِه تَمْيِيزًا.
- في حَديثِ الحَارِثِ بنِ عَوْف أنَّه جاء إلى نَجَبَة بنِ الحَارِث فقال: "إن الِإِبلَ جُنِّــبَت قِبلَنا العَامَ".
: أي لم تَلْقَح فيَكُون لها أَلْبانٌ، قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّــب بَنُو فلان فَهُم مُــجَنَّــبُون، إذا لم يكن في إِبلهم لَبنٌ، وهو عام تَــجْنِــيب، وجَنَّــبَ النَّخلُ: لم يَحمِلْ. - في الحَدِيث "ذُو الــجَنْــب شَهِيد".
: أي الذي يَطُولُ مَرضُه واضْطِجَاعُه.
- وفي حديث آخر: "ذَاتُ الــجَنْــب شَهادَةٌ".
وقد فُسِّر في كِتابِ أبِي عُبَيْد الهَرَوِيّ.
- في حَدِيث الشَّعْبِيّ: "أنَّ الحَجَّاجَ سَأَل رَجُلا: هل كَانَ وَراءَك غَيثٌ؟ قال: كَثُر الِإعصار ، وأُكِل ما أَشرفَ من الــجَنْــبَة".
الــجَنْــبَة: رَطْبُ الصِّلِّيان، فإذا يَبِس فهو الصِّلِّيان. وقيل: الــجَنْــبَة. يَقَع على عَامَّة الشَّجَر المُتَربِّلة في الصَّيف، وقيل: هي ما فَوقَ البَقْل ودُونَ الشَّجَر.
- في حَديِث الضَّحَّاك: "قال لِجارِية: هل من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قالت : على الجَانِبِ الخَبَرُ". : أي على الغَرِيب القَادِم. يقال: جَنَــب فُلانٌ في بَنِي فُلان، إذا نَزَل فيهم غَرِيبًا، ورَجلٌ جانِبٌ، وقَومٌ جُنَّــابٌ. وقال بَعضُهم: رَجلٌ جُنُــب: غَرِيبٌ، والجَمْع أَــجنــابٌ، وجَارُ الــجَنــابَة: جارُ الغُربَة.
- في حديث جُبَيْر، رضي الله عنه: "أَتاه بتَمرٍ جَنِــيبٍ".
: هو نَوعٌ من أجود التُّمور، وقيل الــجَنِــيبُ: التَّمْر المَكْبوسُ، وقيل: هو التِّين.
- في حَدِيث الشَّعْبِي: "أَجدَب بنا الــجَنــابُ".
الــجَنــاب: ما حَولَ القَوْم، وجَنــاب الشَّيءِ: ناحِيَتُه، وجَنــابُ الدَّار: فِناؤُها.
- وفي حديث آخر: "استَكَفُّوا جَنــابَيْه" .
: أي حَوالَيْه .
- في الحَدِيثِ "لا تَدخُل المَلائِكة بيتًا فيه جُنُــب، ولا كَلبٌ، ولا صُوَرَة".
الــجُنُــب - قيل هو الذي يَتْرك الاغْتِسالَ من الــجَنــابة عادةً، فيكُون أَكثرُ أَوقاتِه جُنُــباً. وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.
فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.
وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.
وقيل: هو للــجُنُــب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الــجَنَــابةِ.
- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ : "وأَهلِ جِنــابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.
- في الحَديثِ: "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِــيبًا". هو جِنْــس جَيِّد من التَّمْر.
- في حديث مُجاهِد في تَفسِيرِ السَّيَّارة من قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} أَــجْنــاب النَّاس".
: أي الغُرَباء جَمْع جُنُــب، قالت الخَنْساء :
* وابْكِي أَخاكِ إذا جاوَرْت أجْنــابا *
- في الحديث: "الجَانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَته" يَعنِي الغَرِيبَ.
- في الحَدِيثِ : "لا جَلَب ولا جَنَــب".
ذكر أبو عُبَيْد: أَنَّ الجَلَب يَكُون في السِّباق والصَّدَقَة، وذَكَر الــجَنَــب في السِّباق، ولم يَذْكُر وَجْهَه في الصَّدَقة، وهو أن يُــجْنِــب بماله ويُبْعِد حتَّى يَحْتَاجَ المُصَدِّقُ إلى الِإبْعادِ في اتِّباعِه وطَلَبِه، والله أعلم.

الجنّ

الــجنّ:
[في الانكليزية] Djinn ،jinn ،demon
[ في الفرنسية] Dijinn ،demon
بالكسر وتشديد النون بمعنى پري، وهو خلاف الإنس. الواحد منه جنّــي بكسرتين كذا في الصّراح. وفي تهذيب الكلام زعم الحكماء أنّ الملائكة هم العقول المجرّدة والنفوس الفلكية والــجنّ أرواح مجرّدة لها تصرف في العنصريات، والشيطان القوّة المتخيلة. ولا يمتنع ظهور الكل أي الملائكة والــجنّ والشياطين على بعض الأبصار وفي بعض الأحوال انتهى.
اعلم أنّ الناس قديما وحديثا اختلفوا في ثبوت الــجنّ ونفيه. وفي النقل الظاهر عن أكثر الفلاسفة إنكاره وذلك لأنّ أبا علي بن سينا قال: الــجنّ حيوان هوائي يتشكّل بأشكال مختلفة. ثم قال: وهذا شرح الاسم. فقوله وهذا شرح الاسم يدل على أنّ هذا الحدّ شرح للمراد من هذا اللفظ وليس لهذه الحقيقة وجود في الخارج. وأمّا جمهور أرباب الملل والمصدّقين بالأنبياء فقد اعترفوا بوجود الــجنّ، واعترف به جمع عظيم من قدماء الفلاسفة وأصحاب الروحانيات، ويسمّونها الأرواح السّفلية وزعموا أنّ الأرواح السفلية أسرع إجابة لأنها ضعيفة. وأما الأرواح الفلكية فهي أبطأ إجابة لأنها أقوى.

واختلف المثبتون على قولين: منهم من زعم أنها ليست أجساما ولا حالة فيها، بل جواهر قائمة بأنفسها. قالوا ولا يلزم من هذا تساويها لذات الإله لأنّ كونها ليست أجساما ولا جسمانية سلوب، والمشاركة في السلوب لا تقتضي المساواة في الماهية. وقالوا ثم إنّ هذه الذوات بعد اشتراكها في هذه السلوب أنواع مختلفة بالماهية كاختلاف ماهيات الأعراض بعد اشتراكها في الحاجة إلى المحلّ. فبعضها خيّرة محبة للخيرات وبعضها شريرة محبّة للشرور والآفات. ولا يعرف عدد أنواعهم وأصنافهم إلّا الله تعالى. وقالوا: وكونها موجودات مجرّدة لا يمنع من كونها عالمة بالجزئيات قادرة على الأفعال. وهذه الأرواح يمكنها أن تسمع وتبصر وتعلم الأحوال الجزئية وتفعل الأفعال وتعقل الأحوال المخصوصة. ولما ذكرنا أنّ ماهياتها مختلفة لا جرم لم يبعد في أنواعها أن يكون نوع منها قادرا على أفعال شاقّة عظيمة يعجز عنها قوى البشر ولا يبعد أن يكون لكلّ نوع منها تعلّق بنوع مخصوص من أجسام هذا العالم. وكما أنّه دلت الدلائل الطبيّة أي المذكورة في علم الطب على أنّ المتعلّق الأول للنفس الناطقة أجسام بخارية لطيفة تتولد من ألطف أجزاء الدم وهي المسمّى بالروح القلبي والروح الحيواني، ثم بواسطة تعلّق النفس للأرواح تصير متعلقة بالأعضاء التي تسري فيها هذه الأرواح، لم يبعد أيضا أن يكون لكلّ واحد من هؤلاء الــجنّ تعلّق بجزء من أجزاء الهواء ويكون ذلك الجزء من الهواء هو المتعلّق الأول لذلك الروح، ثم بواسطة سريان ذلك الهواء في جسم آخر كثيف يحصل لتلك الأرواح تعلّق وتصرف في تلك الأجسام الكثيفة.
ومن النّاس من ذكر في الــجنّ طريقة أخرى فقال: هذه الأرواح البشرية والنفوس الناطقة إذا فارقت أبدانها وازدادت قوة وكمالا بسبب ما في ذلك العالم الروحاني من انكشاف الأسرار الروحانية فإذا اتفق أن حدث بدن آخر مشابه لما كان لتلك النفس المفارقة من البدن، فبسبب تلك المشاكلة يحصل لتلك النفس المفارقة تعلّق ما بهذا البدن وتصير تلك النفس المفارقة كالمعاونة لنفس ذلك البدن في أفعالها وتدبيرها لذلك البدن فإنّ الــجنــسية علّة الضّمّ، فإن اتفقت هذه الحالة في النفس الخيّرة سمي ذلك المعين ملكا وتلك الإعانة إلهاما، وإن اتفقت في النفس الشريرة سمّي ذلك المعين شيطانا وتلك الإعانة وسوسة. ومنهم من زعم أنها أجسام. والقائلون بهذا اختلفوا على قولين: منهم من زعم أنّ الأجسام مختلفة في ماهياتها إنما المشترك بينها صفة واحدة، وهو كونها بأسرها في الحيّز والمكان والجهة، وكونها قابلة للأبعاد الثلاثة، والاشتراك في الصفات لا يقتضي الاشتراك في الماهية، وإلّا يلزم أن تكون الأعراض كلها متساوية في تمام الماهية، مع أنّ الحق عند الحكماء أنّه ليس للأعراض قدر مشترك بينها من الذاتيات إذ لو كان كذلك لكان ذلك المشترك جنــسا لها وحينئذ لا تكون الأعراض التسعة أجنــاسا عالية، بل كانت أنواع جنــس. فلما كان الحال في الأعراض كذلك فلم لا يجوز أن يكون الحال في الأجسام أيضا كذلك، فإنّه كما أنّ الأعراض مختلفة في تمام الماهية متساوية في وصف عرضي، وهو كونها عارضة لمعروضاتها، فكذلك الأجسام مختلفة في الماهيات متساوية في الوصف العرضي المذكور. وهذا الاحتمال لا دافع له أصلا.
فلمّا ثبت هذا الاحتمال ثبت أنّه لا يمتنع في بعض الأجسام اللطيفة الهوائية أن يكون مخالفا لسائر أنواع الهواء في الماهية، ثم تكون تلك الماهية تقتضي لذاتها علما مخصوصا وقدرة على أفعال عجيبة من التّشكّل بأشكال مختلفة ونحوه. وعلى هذا يكون القول بالــجن وقدرتها على التّشكل ظاهر الاحتمال.
ومنهم من قال الأجسام متساوية في تمام الماهية والقائلون بهذا أيضا فرقتان. الأولى الذين زعموا أنّ البنية ليست شرطا للحياة وهو قول الأشعري وجمهور أتباعه. وأدلتهم في هذا الباب ظاهرة قريبة. قالوا لو كانت البنية شرطا للحياة لكان إمّا أن يقوم بالجزءين حياة واحدة فيلزم قيام العرض الواحد بالكثير وأنه محال، وإمّا أن يقوم بكل جزء منها حياة على حدّة، وحينئذ فإمّا أن يكون كلّ واحد من الجزءين مشروطا بالآخر في قيام الحياة فيلزم الدور، أو يكون أحدهما مشروطا بالآخر في قيام الحياة وبالعكس فيلزم الدور أيضا، أو يكون أحدهما مشروطا بالآخر من غير عكس فيلزم الترجيح بلا مرجّح، أو لا يكون شيء منهما مشروطا بالآخر وهو المطلوب. وإذا ثبت هذا لم يبعد أن يخلق الله تعالى في الجواهر الفردة علما بأمور كثيرة وقدرة على أشياء شاقّة شديدة وإرادة إليها.
فظهر القول [بإمكان] بوجود الــجنّ سواء كانت أجسامهم لطيفة أو كثيفة، وسواء كانت أجرامهم صغيرة أو كبيرة. الثانية الذين زعموا أنّ البنية شرط للحياة وأنّه لا بدّ من صلابة في الجثة حتى يكون قادرا على الأفعال الشاقة، وهو قول المعتزلة. وقالوا لا يمكن أن يكون المرء حاضرا والموانع مرتفعة والشرائط من القرب والبعد حاصلا وتكون الحاسة سليمة، ومع هذا لا يحصل الإدراك المتعلّق بتلك الحاسة بل يجب حصول ذلك الإدراك حينئذ، وإلّا لجاز أن يكون بحضرتنا جبال لا نراها وهذا سفسطة. وقال الأشاعرة يجوز أن لا يحصل ذلك الإدراك لأنّ الجسم الكبير لا معنى له إلّا تلك الأجزاء المتألّفة، وإذا رأينا ذلك الجسم الكبير على مقدار من البعد فقد رأينا تلك الأجزاء، فإمّا أن تكون رؤية هذا الجزء مشروطة برؤية ذلك الجزء أو لا يكون. فإن كان الأول لزم الدور لأنّ الأجزاء متساوية، وإن لم يحصل هذا الافتقار فحينئذ رؤية الجوهر الفرد على ذلك القدر من المسافة تكون ممكنة. ثم من المعلوم أنّ ذلك الجوهر الفرد لو حصل وحده من غير أن ينضمّ إليه سائر الجواهر، فإنّه لا يرى فعلمنا أنّ حصول الرؤية عند اجتماع جملة الشرائط لا يكون واجبا بل جائزا، فعلى هذا قول المعتزلة بثبوت الملك والــجنّ مشكل فإنّهم إن كانوا موصوفين بالكثافة والصلابة فوجب عندهم رؤيتهم، مع أنه ليس كذلك. فإنّ جمعا من الملائكة عندهم وعند الأشاعرة حاضرون أبدا وهم الحفظة والكرام الكاتبون ويحضرون أيضا عند قبض الأرواح، وقد كانوا يحضرون عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنّ أحدا من القوم ما كان يراهم. وكذلك الناس الجالسون عند من يكون في النزع لا يرون أحدا فإن وجب رؤية الكثيف عند الحضور فلم لا نراها، وإن لم تجب الرؤية فقد بطل مذهبهم، وإن كانوا موصوفين بالقوة الشديدة مع عدم الكثافة والصلابة فقد بطل مذهبهم. وقولهم البنية شرط للحياة إن قالوا إنّها أجسام لطيفة روحانية ولكنها للطافتها لا تقدر على الأفعال الشاقة، فهذا إنكار بصريح القرآن، فإنّ القرآن دلّ على أنّ قوتها عظيمة على الأفعال الشاقة.
وبالجملة فحالهم في الإقرار بالملك والــجنّ مع هذه المذاهب عجيب. هكذا في التفسير الكبير في تفسير سورة الــجن. وما يتعلّق بهذا يجئ في لفظ المفارق. وفي الينابيع قيل العقلاء ثلاثة أصناف الملائكة والــجنّ والإنس. فالملائكة خلقت من النور والإنس خلق من الطين والــجن خلق من النار. فالــجن خلقوا رقاق الأجسام بخلاف الملائكة والإنس. ورووا أنّ النبي عليه السلام قال: (الــجن ثلاثة أقسام: قسم منها: له ريش كالطيور تطير. وآخر على هيئة الأفعى والكلب، وثالث على هيئة النّاس، ويستطيعون التشكل بأي شكل يريدون). وفي الإنسان الكامل: اعلم أنّ سائر الــجنّ على اختلاف أجنــاسهم كلهم على أربعة أنواع: فنوع عنصريون ونوع ناريون ونوع هوائيون ونوع ترابيون. فأما العنصريون فلا يخرجون عن عالم الأرواح وتغلب عليهم البساطة، وهم أشد قوة. سمّوا بهذا الاسم لقوة مناسبتهم بالملائكة، وذلك لغلبة الأمور الروحانية على الأمور الطبيعية السفلية [منهم،] ولا ظهور لهم إلّا في الخواطر. قال تعالى شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْــجِنِ ولا يترأون إلّا للأولياء. وأما الناريون فيخرجون من عالم الأرواح غالبا وهم متنوعون في كل صورة، أكثر ما يناجون الإنسان في عالم المثال فيفعلون به ما يشاءون في ذلك العالم، وكيد هؤلاء شديد.
فمنهم من يحمل الشخص بهيكله فيرفعه إلى موضعه، ومنهم من يقيم معه فلا يزال الرائي مصروعا ما دام عنده. وأما الهوائيون فإنّهم يترأون في المحسوس يقابلون الروح فتنعكس صورتهم على الرائي فيصرع. وأما الترابيون فإنّهم يلبّسون الشخص ويضرونه برائحتهم، وهؤلاء أضعف الــجنّ قوة ومكرا انتهى.
فائدة: قد يطلق لفظ الــجنّ على الملائكة والروحانيين لأنّ لفظ الــجنّ مشتق من الاستتار، والملائكة والروحانيون لا يرون بالعينين، فصارت كأنها مستترة من العيون، فلهذا أطلق لفظ الــجنّ عليها. وبهذا المعنى وقع في قوله وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْــجِنَ.
فائدة: قال أصحابنا الأشاعرة الــجنّ يرون الإنس لأنه تعالى خلق في عيونهم إدراكا والإنس لا يرونهم لأنه تعالى لم يخلق الإدراك في عيون الإنس. وقالت المعتزلة الوجه في أنّ الإنس لا يرون الــجنّ أنّ الــجنّ لرقة أجسامهم ولطافتها لا يرون، ولو زاد الله في أبصارنا قوة لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضا، ولو أنه تعالى كثّف أجسامهم وبقيت أبصارنا على هذه الحالة لرأيناهم أيضا. فعلى هذا كون الإنس مبصرا للــجنّ موقوف عندهم إمّا على ازدياد كثافة أجسام الــجنّ أو على ازدياد قوة إبصار الإنس.
فائدة جليلة: الإنسان قد يصير جنــا في عالم البرزخ بالمسخ، وهذا تعذيب وغضب من الله تعالى على من شاء، كمن كان يمسخ في الأمم السابقة والقرون الماضية قردة وخنازير، إلّا أنّه قد رفع هذا العذاب عن هذه الأمة المرحومة في عالم الشهادة ببركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلّا ما هو من علامات الساعة الكبرى. فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن يكون في هذه الأمة مسخ وخسف وقذف عند القيامة، وذلك أي مسخ الإنسان جنــا في البرزخ يكون غالبا في الكفار والمؤمنين الظالمين المؤذين والزانين والمغلمين سيما إذا ماتوا أو قتلوا على جنــابة. وكذا المرتدين غير تائبين إذا ماتوا غير تائبين. وليس كل من كان كذلك يكون ممسوخا بل من شاء الله تعالى مسخه وعذابه. والمسخ لا يكون في الصلحاء والأولياء أصلا وإن ماتوا على جنــابة. ويكون المسخ في القيامة كثيرا كما ورد أنّ كلب أصحاب الكهف يصير بلعما والبلعم يجعل كلبا ويدخل ذلك في الــجنــة ويلقى هذا في النار. ومن هذا القبيل جعل رأس من رفع ووضع رأسه في الصلاة قبل الإمام رأس حمار. ومنه مسخ آخذ الرّشوة وآكل الربا وواضع الأحاديث وأمثال ذلك كثير، كذا في شرح البرزخ لملا معين.
فائدة: اختلفوا: هل من الــجنّ رسول أم لا فقال ضحّاك إنّ من الــجنّ رسلا كالإنس بدليل قوله تعالى وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ وقوله تعالى وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا الآية. قال المفسرون فيه استئناس الإنسان بالإنسان أكمل من استئناسه بالملك، فاقتضى حكمة الله تعالى أن يجعل رسول الإنس من الإنس لتكميل الاستئناس، فهذا السبب حامل في الــجنّ فيكون رسول الــجنّ من الــجنّ.
والأكثرون قالوا ما كان من الــجنّ رسول البتة وإنّما كان الرسول من بني آدم، واحتجوا بالإجماع هو بعيد لأنه كيف ينعقد الإجماع مع حصول الاختلاف. واستدلّوا أيضا بقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً الآية، فإنّهم اتفقوا على أنّ المراد بالاصطفاء النبوّة، فوجب كون النبوة مخصوصة بهذا القوم.
فائدة: لا يجب أن يكون كل معصية تصدر من إنسان فإنها تكون بسبب وسوسة الشيطان، وإلّا لزم التسلسل والدور في هؤلاء الشياطين، فوجب الانتهاء إلى قبيح أول ومعصية سابقة حصلت بلا واسطة وسوسة شيطان آخر.
ثم نقول الشياطين كما أنّهم يلقون الوسواس إلى الإنس فقد يوسوس بعضهم بعضا. فقيل الأرواح إمّا ملكية وإمّا أرضية والأرضية منها طيبة طاهرة ومنها خبيثة قذرة شريرة تأمر المعاصي والقبائح وهم الشياطين. ثم إنّ تلك الأرواح الطيبة كما تأمر النّاس بالطاعات والخيرات فكذلك قد تأمر بعضهم بعضا بها، وكذلك الأرواح الخبيثة كما تأمر الناس بالمعصية كذلك تأمر بعضهم بعضا بها. ثم إنّ صفات الطّهر كثيرة وصفات الخبث أيضا كذلك. وبحسب كل نوع منها طوائف من البشر وطوائف من الأرواح الأرضية، وبحسب تلك المجانسة والمشابهة ينضم الــجنــس إلى جنــسه. فإن كان ذلك من باب الخير كان الحامل عليه ملكا يقويه وذلك الخاطر إلهام.
وإن كان من باب الشّر كان الحامل عليه شيطانا يقويه وذلك الخاطر وسوسة، فلا بد من المناسبة. ومتى لم يحصل نوع من أنواع المناسبة بين البشرية وبين تلك الأرواح لم يحصل ذلك الانضمام بالنفوس البشرية، هكذا يستفاد من التفسير الكبير في تفسير سورة الــجنّ والأنعام والأعراف.
فائدة: اختلف الناس في حكم الــجنّ، هل هم من أهل الــجنّــة أو النّار؟ فالكفار هم من أهل النّار باتفاق. وأمّا المؤمنون منهم فيقول أبو حنيفة رحمه الله هم ناجون من النّار ولا يدخلون الــجنــة، بل يفنون كالحيوانات الأخرى؛ وثمّة قول آخر بأنّهم يدخلون الــجنــة. كذا في الينابيع.

جنى

(جنــى)
جِنَــايَة أذْنب وَيُقَال جنــى على نَفسه وجنــى على قومه والذنب على فلَان جَرّه إِلَيْهِ وَالثَّمَرَة وَنَحْوهَا جنــى وجنــيا تنَاولهَا من منبتها وَيُقَال جنــى الثَّمَرَة لفُلَان وجنــى الثَّمَرَة فلَانا وَالذَّهَب جمعه من معدنه فَهُوَ جَان (ج) جنــاة وجنــاء
جنــى
جَنَــيْتُ الثمرة واجْتَنَيْتُهَا، والــجَنْــيُ: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الــجنــي فيما كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِــيًّا
[مريم/ 25] ، وقال تعالى: وَــجَنَــى الْــجَنَّــتَيْنِ دانٍ
[الرحمن/ 54] ، وأَــجْنَــى الشجر:
أدرك ثمره، والأرض: كثر جنــاها، واستعير من ذلك جَنَــى فلان جِنَــاية كما استعير اجترم.
جنــى: جَنــى الرَّجُلُ جِنَــايَةً. وتَــجَنّــى عَلَيَّ ذَنْباً: إذا نَسَبَه إليه ولَعَلَّه بَرِيْءٌ. وجَمْعُ الجاني: أجْنَــاء، وفي المَثَلِ: " أجْنَــاؤها أبْناؤها: مَعْناه:: هادِمُوها بانُوْها، وله حَدِيثٌ. وفي المَثَل أيضاً في البَعْثِ على تَخَيُّيرِ ذَوي الصَّلاح: " ما كفى حَرْباً جانِيها ". والــجَنــى: الرُّطَبُ والعَسَلُ، وكُلُّ ثَمَرَةٍ تُجْتَنى، والاجْتِنَاءُ: الفَطْفُ. ويقولونَ: هذا جَنَــايَ وخِيَارُه فيه وأجْنــى الشَّجَرُ: أدْرَكَ جَنَــاه. وأجْنَــتِ الأرْضُ. وأجْنــى الــجَنــى: أي نَبَتَ. والــجَنــى: القُبَلُ ونَحْوُها. والأجْنــى: الذي في كاهِلِه انَحِنَاءٌ على صَدْرِه، والاسْمُ: الــجَنــى، ونَعَامَةٌ جَنْــوَاءُ، وقد جَنــى، وهذا يُهْمَزُ أيضاً، وقد ذُكِرَ في بابِه. والــجَنِــيَّةُ: رِدَاءٌ مُدَوَّرٌ من خَزٍّ. والجَوَاني: الجَوَانِبُ؛ كالأرَاني والثَّعَالي.
جنــى: يظهر أنها تعني أيضاً أجنــى: مكنه من اجتنائه، وحان اجتناؤه. ففي عباد (1: 308): من جنــى ثمارك (والكاف يعود إلى الأرض). وفي تعليقي في (ص344) رقم 101 ظننت أن الكلمة هي جنّــى بالتشديد ولكني لم أجد بهذا المعنى في أي مصدر.
وكما يقال جنــى شراً (أنظر لين) يقال جنــى حرباً، أي جَرَ أو سبَب حرباً (بدرون 151) وجنــى ضجرة أي جَّر ضيقاً وتبرماً (المقري 2، 550).
جَنَّــى؟ أنظره في جنــى. وجَنّــى أحداً جنــاية: قضى عليه بغرامة (الفخري ص187).
أجنــى: يتعدى إلى مفعولين، يقال: أجنــى فلاناً الثمر: مكنه من اجتنائه (تعليقات فليشر على المقري 1: 700 (بريشت 241)، 2: 188، رسالة إلى فليشر من 171، عباد 1: 62، (وأنظر 3: 25، المقري 2: 442).
وأجنــي: انظره في مادة مُــجْن.
تــجنّــى. تــجنّــى على فلان، وتــجنــى به: اتهمه بــجنــاية وأدعى عاله جنــاية (تاريخ البربر 1: 439، 478، 2: 369).
انــجنــى. مطاوع جنــى، وانــجنــى الثمر جُنَــى (فوك).
جنــى: اسم القطب الحِنّاء الأحمر (أنظر الكلمة) غير أنا نجد الــجنــى الأحمر عند المستعيني في مادة قاتل أبيه، وعند ابن البيطار 1: 265) في حرف الجيم. جنــى الوُرْدَة: أي ثمرة الحمى، ويراد بها تورم الكبد (ديرن ص43).
جَنــي: جنــين (دومب ص76).
جنــاء: جَنَــى، وما يــجنــى من الثمر في السنة (بوشر).
جنــاية. جمعها جنــايا: أثمار، وقد ورد الجمع في حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) نقله ابن العوام (1: 2) وهو: اطلبوا الرزق في جنــايا الأرض. وفي مخطوطة ليدن: جنــايات.
وجنــاية: غرامة توضع على من تراد عقوبته (مملوك 1، 1، 199) فير إنه توجد في آخر العبارة التي نقلها وربما وجدت في عبارات أخرى الجبايات بالباء ومعناها ما يجبى من ضرائب. (الفخري 187، 365).
مُــجْن: شرير، جان، شقي، مدنس القدسيات (فوك، ألكالا).
[جنــى] فيه: لا "يــجنــي جان" إلا على نفسه، الــجنــاية الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، يعني أنه لا يطالب بــجنــايته غيره من أقاربه وأباعده فلا تزر وازرة وزر أخرى. ج ومنه: "لا يــجنــي" والد على ولده، رد لما اعتادته العرب. ط: لا "يــجنــي" جان على نفسه، خبر في معنى النهي لا يــجنــي على غيره فيؤدي إلى الــجنــاية على نفسه لرواية: إلا على نفسه، قوله: ولا مولود على والده- إلخ، يحتمل النهي عن الــجنــاية عليهما، وكونه تأكيد قوله: لا يــجنــي على نفسه، فإن العرب يأخذون بالــجنــاية من يجدونه من أقاربه، يعني لا يــجنــي أحد على غيره فيؤخذ هو ووالده فيكون جنــايته على جنــاية على نفسه ووالده، قوله: هو ابني أشهد عليه، قال: لا يــجنــي عليك ولا تــجنــى عليه. "اشهد" تقرير لبنوته، وفائدته التزام ضمان الــجنــاية عنه كعادة الجاهلية من أحد المتوالدين بالآخر، ولذا رده صلى الله عليه وسلم بقوله: لا يــجنــي عليك، وقيل: نهى أي لا تــجن عليه ولا يــجن عليك، وهو لا يناسب الإشهاد. نه: وفي ح على:
هذا "جنــاي" وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه
أصله أن جذيمة أرسل عمراً ابن أخته مع جماعة يــجنــون له الكمأة، فكانوا إذا وجدوا جيدة أكلوها، وغذا وجدها عمرو جعلها في كمة حتى يأتي بها خاله وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً. غ: يضرب لمن أثر صاحبه بخير ما عنده. نه: وأراد على أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه، يقال: جنــى واجتنى، والــجنــا اسم ما يجتنى من الثمر وجمعه اجن. ومنه ح: أهدى له "أجن" زغب، يريد القثاء الغض، والمشهور رواية: أجر- بالراء وقد مر. وفي ح الصديق: رأى أبا ذر فدعاه فــجنــا" عليه فساره، جنــا على الشيء يــجنــو إذا أكب عليه، وقيل: هو مهموز، وقيل: أصله الهمزة ثم خفف.

جن

ى1 جَنَــى الثَّمَرَةَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. جَنًــى, (S, TA,) or جَنْــىٌ, (so accord. to one copy of the S, and written in the accus. case جنــيا in the Ham p. 355,) and جِنَــايَةٌ, (Ham ib., but there without any vowel-signs,) He gathered, plucked, or took from the tree, the fruit; (Mgh, TA;) i. q. ↓ اجتناها (S, Msb, K) and ↓ تــجنّــاها: (K:) and in like manner one says of a thing similar to fruit. (TA.) One says also, جَنَــاهَا لَهُ and جَنَــاهُ إِيَّاهَا [He gathered it, plucked it, or took it from the tree, for him]. (A'Obeyd, K.) And جَنَــيْتُكَ أَكْمُؤًا [I gathered for thee truffles]. (TA.) And جَنَــى

ذَهَبًا He collected gold from its mine. (TA.) b2: Aboo-Dhu-eyb uses this verb metaphorically, in the phrase جَنَــى العُلَى, meaning (tropical:) [He acquired] eminence, or nobility. (TA.) b3: You also say, جَنَــى عَلَيْهِ, (S,) or عَلَى قَوْمِهِ, (Msb,) inf. n. جِنَــايَةٌ, (S, Msb,) (tropical:) He committed, [against him, or] against his people, or party, a crime, or an offence for which he should be punished; (Msb;) as also ↓ جاناهُ [or جانى قَوْمِهِ]: (TK in art. جر:) [and (tropical:) he brought an injury upon him, or them:] and جَنَــى الذَّنْبِ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. جِنَــايَةٌ, (K,) with kesr, (TA,) (tropical:) He committed the crime, offence, or injurious action, against him; syn. جَرَّهُ إِلَيْهِ: (K: [see art. جر:]) thus used, also, the verb is metaphorical, from جَنَــى الثَّمَرَةَ: (Er-Rághib, TA:) and so in the phrase, جَنَــى شَرًّا, meaning (tropical:) He brought to pass an evil thing or action. (Mgh.) [See also جِنَــايَةٌ, below.] It is said in a trad., لَا يَــجْنِــى جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ (assumed tropical:) [An injurer shall not bring injury save on himself]; meaning that one shall not be prosecuted for an injurious action committed by another, of his relations or of others. (TA.) And a poet says, جَانِيكَ مَنْ يَــجْنِــى عَلَيْكَ وَقَدْ تُعْدِي الصِّجَاحَ فَتَجْرَبُ الجُرْبُ

[which may be rendered, (assumed tropical:) Thine injurer whom thou shouldst punish is he who brings an injury upon thee: but sometimes the mangy camels infect the sound ones so that these become mangy; and thus a criminal sometimes brings punishment upon his relations: for] A'Obeyd says that جانيك من يــجنــى عليك is a prov. applied to the case of a man who is punished for an injurious action; because brothers [sometimes] bring injury upon a man [by occasioning his being punished for an injurious action which they have themselves committed], as the latter hemistich of the verse cited above indicates: but AHeyth says that this prov. means الجَانِى لَكَ الخَيْرَ مَنْ يَــجْنِــى عَلَيْكَ الشَّرَّ [The person bringing thee good is he who brings, or will bring, upon thee evil: perhaps intended as a caution; for the Arabs often suspect that a benefactor has some evil intention]: and he cites the following hemistich: تُعْدِي الصِّحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ [meaning Sometimes the places where the mangy camels lie down, and which afford benefit to other camels, infect the sound ones]. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 298.]) You say also, جَنَــيْتَ هٰذَا عَلَى نَفْسِكَ [Thou hast brought this as an injury upon thyself]. (K in art. جل.) 3 جانى عَلَيْهِ, inf. n. مُجَانَاةٌ, He accused him of a جِنَــايَة [or crime, &c.]. (TA.) b2: See also 1.4 اجنــى said of a tree, (S, K,) or of a palmtree, (Msb,) It had ripe fruit: (S:) or it attained to the time for the gathering of its fruit: (Msb:) or it attained to maturity: (K:) or, said of a tree, it had fruit to be gathered and eaten: and, said of fruit, it became ripe: (TA:) and, said of grass, or herbage, it became abundant. (KL.) b2: And اجنــتِ الأَرْضُ The land had much جَنًــى, (S, Msb, K,) i. e. herbage, and truffles, and the like. (S.) 5 تَــجَنَّــىَ see 1. b2: تــجنّــى عَلَيْهِ, (S, * K,) or تــجنّــى عليه ذَنْبًا, (TA,) (assumed tropical:) He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed; (S, K;) i. e. he forged against him the charge of his having committed a crime, &c., he being guiltless [thereof]: (TA:) النَّــجَنِّــى being like التَّجَرُّمُ. (S.) You say also, يَتَــجَنَّــى عَلَيْنَا مَا لَمْ نَــجْنِــهِ [He accuses us of committing what we did not commit]. (Abu-l-'Abbás, TA in art. جرم.) 8 إِجْتَنَىَ see 1. b2: اِجْتَنَيْنَا مَآءِ مَطَرٍ We came to rainwater, and drank it: (K:) a phrase mentioned with approval by IAar, but not explained by him: thought by ISd to have this meaning. (TA.) جَنًــى [in the CK جَنِــىٌّ] Whatever is gathered, or plucked; as also ↓ جَنَــاةٌ: (K:) or whatever is gathered, or plucked, from trees, (S,) &c.; (so in a copy of the S;) as also ↓ جَنَــاةٌ: (S:) so that these two words are of the same class as حِقٌّ and حِقَّةٌ: or the latter of them is a n. un.: (TA:) or the former signfies what is gathered from trees while fresh; (Msb;) as also ↓ جَنِــىٌّ: (Msb:) or this last is an epithet applied to fruit, signifying just gathered or plucked; (S, K;) or gathered, or plucked, while fresh: (TA:) and ↓ مَــجْنًــى, also, pl. مَجَانٍ, signifies fruit gathered or plucked: (Har p. 369:) جَنًــى also signifies fruit [ready to be gathered or plucked]; so in the Kur lv. 54: (Jel:) and is applied to fresh ripe dates: (Fr, K:) and grapes: (TA:) and truffles, and the like: (S:) and even cotton: (TA:) and herbage: (S:) and gold, (K,) which is collected from its mine: (TA:) and cowries, (K,) as though gathered from the sea: (TA:) and honey, (K,) when it is gathered: (TA:) pl. أَــجْنَــآءٌ (K) and أَــجْنٍ, originally أَــجْنُــىٌ. (TA.) Hence the saying, هٰذَا جَنَــاى وَ خِيَارُهُ فِيهِ

إِذْكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ [This is what I have gathered, and the best of it is in it; when every gatherer but myself has his hand to his mouth]: or, accord. to one reading, وَ هِجَانُهُ فِيهِ (which has the same meaning, TA in art. هــجن): a prov., ascribed by Ibn-El-Kelbee to 'Amr Ibn-' Adee El-Lakhmee, the son of the daughter of Jedheemeh: he says that Jedheemeh had ordered the people to gather for him truffles, and some of them ate the best that they found; but ' Amr brought to him the best that he found, and addressed to him these words: and 'Alee is related to have repeated them on an occasion of his entering the government-treasury; meaning that he had not defiled himself with anything of the tribute belonging to the Muslims, but had put it in its places. (TA.) جَنَــاةٌ: see جَنًــى, in two places.

جَنِــىٌّ: see جَنًــى. Also Dates cut from the tree. (TA.) جِنَــايَةٌ, primarily, The act of gathering, plucking, or taking from a tree, fruit: [see 1:] b2: then, (assumed tropical:) The bringing to pass an evil thing, or action: (Mgh, Kull p. 147:) b3: then, (assumed tropical:) Evil, [itself]: b4: then, (assumed tropical:) The doing a forbidden action: (Kull ib.:) specially used in this last sense; though it has a general application: (Mgh:) b5: [as a simple subst., it generally signifies] A crime, an offence, or an injurious action, for which one should be punished: (Msb:) or an action that a man commits requiring punishment or retaliation to be inflicted upon him in the present world and in the world to come: (TA:) or any forbidden injurious action: (Kull p. 134:) and in the language of the lawyers, especially a wounding: and an amputation, or a maiming: (Msb:) and ↓ جَنِــيَّةٌ signifies the same as جِنَــايَةٌ: (Ham p. 241:) the pl. of جنــاية is جِنَــايَاتٌ and جَنَــايَا; but the latter of these pls. is of rare occurrence. (Msb.) جَنِــيَّةٌ: see what next precedes.

A2: Also A [garment such as is called] رِدَآء (K, TA,) of a round form, (TA,) made of [the kind of cloth termed]

خَزّ. (K, TA.) جَانٍ A gatherer of fruit [&c.]: b2: and also (assumed tropical:) A committer of a جِنَــايَة [or crime, &c.]: (K, * TA:) pl. جُنَــاةٌ (S, K) and جُنَّــآءٌ (Sb, K) and [of pauc.]

أَــجْنَــآءٌ, which last is extr., (S, K,) or doubtful. (S.) Hence the prov., أَــجْنَــاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا, explained in art. بنى. (S, TA.) b3: [Hence also,] الجَانِى (assumed tropical:) The wolf. (IAar, TA voce جَابٍ, q. v.) A2: Also i. q. لَقَّاحٌ; (IAar, Az, TA;) i. e. A fecundater of palm-trees. (Az, TA.) الجَوَانِى i. q. الجَوَانِبُ [pl. of الجَانِبُ]; (K;) similar to الثَّعَالِى and الأَرَانِى. (TA.) مَــجْنًــى: see جَنًــى.

مُجْتَنًى A place of gathering, or plucking, fruits, &c. (TA.)

اجن

اجن: الأَــجْنُ: أُجُوْنُ الماءِ الأَــجِنِ. والفِعْلُ: أَــجَنَ يَأْــجِنُ ويَأْــجُنُ اُجُوْناً؛ وأجِنَ يَأْــجَنُ: وهو الذي غَشِيَه العَرْمَضُ والوَرَقُ. وماءٌ آجِنٌ أَجُوْنٌ؛ وأَــجِنٌ أيضاً.

اجن

1 أَــجَنَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ and اَــجُنَ; (S, Msb, K;) and أَــجِنَ, (S, Mgh, &c.,) aor. ـَ (S, Msb,) mentioned by Yz; (S;) inf. n. of the former أُجُونٌ (S, Mgh, Msb, K *) and أَــجْنٌ; (S, Msb, K; *) and of the latter أَــجَنٌ; (S, Mgh, Msb, K;) It (water) became altered for the worse (S, Mgh, Msb, K) in taste and colour, (S, Mgh, K,) from some such cause as long standing, (TA,) but was drinkable: (Mgh, Msb:) or became altered for the worse in its odour by oldness: or became covered with [the green substance called] طُحْلُب and with leaves: (Mgh:) أَــجُنَ, also, said of water, signifies it became altered for the worse: (Th:) and in the Iktitáf occurs أَــجَنَ, aor. ـَ which is unknown, but may be a mixture of two dial. vars. [namely of أَــجَنَ having for its aor. ـِ and اَــجُنَ, and يَأْــجَنُ having for its pret.

أَــجِنَ]. (MF) A2: أَــجَنَ He (a قَصَّارَ, or whitener of cloth) beat a piece of cloth or a garment [in washing it]. (S, K.) أَــجْنٌ: see آجِنٌ.

أَــجِنٌ: see آجِنٌ.

أُــجْنَــةٌ (S, K) and أْــجْنَــةٌ and إِــجْنَــةٌ (K) i. q. وَــجْنَــةٌ [The ball, or elevated part, of the cheek]. (S, K.) أَجِينٌ: see آجِنٌ.

إِجَانَّةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ إِنْجِانَةُ, (Lh, K,) the latter of the dial. of Teiyi, (Lh, TA,) or this is a vulgar form, (Mgh,) not allowable, (S,) and ↓ إِيجَانَةٌ, (K,) with ى, (TA,) A thing well known; (K;) a vessel in which clothes are washed; (Msb;) a [vessel also called] مِرْكَن, resembling a لَقَن [which is a kind of basin], in which clothes are washed: (Mgh:) or what is called in Persian پنگان [i. e. پِنْگانْ a small cup]: (PS:) [it probably received this last meaning, and some others, in post-classical times: Golius explains it as meaning “ lagena, phiala, crater: ”

adding, “hinc vulgo Fingiána [i. e. فِنْجَانَة] calix vocatur: item Urceus: hydria: [referring to John ii. 6:] Vas dimidiœ seriœ simile, in quo aqua et similia ponuntur: ” on the authority of Ibn-Maaroof: and, on the same authority, “Labrum seu vas lapideum instar pelvis, in quo lavantur vestes: ”] pl. أَجَاجِينُ: (S, Mgh, Msb, K:) meaning [also] what resemble troughs, surrounding trees. (Msb.) آجِنٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ أَــجِنٌ (S, Msb, K) and ↓ أَــجْنٌ (ISd, TA) and ↓ أَجِينٌ (TA) Water altered for the worse (S, Mgh, Msb, K) in taste and colour, (S, Mgh, K,) from some such cause as long standing, (TA,) but still drinkable: (Mgh, Msb:) or altered for the worse in its odour by oldness: or covered with [the green substance called] طُحْلُب and with leaves: (Mgh:) pl. أُجُونٌ; thought by ISd to be pl. of أَــجْنٌ and آجِنٌ. (TA.) إِنْجَانَةٌ: see إِجَّانَةٌ.

إِيجَانَةٌ: see إِجَّانَةٌ.

مِئْــجَنَــةٌ [in Golius's Lex. مِئْــجَنٌ] The instrument for beating used by the قَصَّار [or whitener of cloth, in washing]: but better without ء, [written مِيــجَنــةٌ,] because the pl. is مَوَاجِنُ; or, accord. to IB, the pl. is مَآجِنُ. (TA.)

دجن

جن) : داجِنَــةٌ وَطْفاءُ كثيرةُ المَطَر. 
(د ج ن) : (شَاةٌ دَاجِنٌ) أَلِفَتْ الْبُيُوتَ وَعَنْ الْكَرْخِيِّ الدَّوَاجِنُ خِلَافُ السَّائِمَةِ.
جن)
الْيَوْم دجنــا ودجونا كَانَ فِيهِ الدجن والسحاب أمطر وبالمكان أَقَامَ بِهِ وألفه وَلَزِمَه يُقَال دجن الْحَيَوَان ودجن الطير

دجن


دَــجَنَ(n. ac. دَــجْن
دُجُوْن)
a. Was gloomy, rainy (weather).
b. [Bi], Stayed, remained in, became accustomed to (
place ).
c. Became tame, domesticated (pigeon).

دَاْــجَنَa. Duped, deceived; coaxed, wheedled.

أَدْــجَنَa. see I (a)b. Was dark.

دُــجْنَــة
دُــجُنَّــة
(pl.
دُــجَن)
a. Dark & gloomy weather; dullness, darkness
gloom.

أَدْــجَنُ
(pl.
دُــجْن)
a. Dark, black.

دَاْــجِنَــةa. Heavy raincloud.

مُدْــجِنَــة [ N.
Ag.
a. IVt ]
see 21t
د ج ن : دَــجَنَ بِالْمَكَانِ دَــجْنًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدُجُونًا أَقَامَ بِهِ وَأَدْــجَنَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ مِنْ الشَّاءِ وَالْحَمَامِ وَنَحْوِهِ دَوَاجِنُ وَقَدْ قِيلَ دَاجِنَــةٌ بِالْهَاءِ وَسَحَابَةٌ دَاجِنَــةٌ أَيْ مُمْطِرَةٌ.

وَالدَّــجْنُ وِزَانُ فَلْسٍ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ. 
د ج ن: (الدَّــجْنُ) إِلْبَاسُ الْغَيْمِ السَّمَاءَ وَقَدْ (دَــجَنَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الدُّــجُنَّــةُ) مِنَ الْغَيْمِ الْمُطَبِّقُ تَطْبِيقًا الرَّيَّانُ الْمُظْلِمُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ. يُقَالُ: يَوْمُ (دَــجْنٍ) وَيَوْمُ (دُــجُنَّــةٍ) وَكَذَا اللَّيْلَةُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ بِالْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ. وَ (الدَّــجْنُ) أَيْضًا الْمَطَرُ الْكَثِيرُ، وَ (الدُّــجْنَــةُ) بِالضَّمِّ الظُّلْمَةُ. وَ (الْمُدَاجَنَــةُ) كَالْمُدَاهَنَةِ. 
د ج ن

تقول: جعل الدجنــة جنــة وهي الظلمة. قال رحمه الله:

جعلوا الدجنــة جنــةً فتطايروا ... هوناً فلا خبب ولا إعناق

ونحن في دجن منذ أيام. وهو إظلال الغيم والدى، وهذا يوم دجن وداجنــة وهي السحابة ذات الدجن، ودجنــت السماء وأدجنــت، وأدجن المطر: دام أياماً.

ومن المجاز: دجن بالمكان: أقام فلم يرم، ومنه دواجن البيوت، وهي ما ألف من كلب أو شاة أو طائر. ودجن في فسقه، ودجنــوا في لؤمهم: ألقوه فما يتركونه.
جن] نه فيه: لعن الله من مثل "بدواجنــه" هي جمع داجن وهي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم، دجنــت الشاة تدجن دجونا، والمداجنــة حسن المخالطة، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها، والمثلة بها أي يجدعها ويخصيها. ومنه ح: كانت العضباء "داجنــا" لا تمنع من حوض ولا نبت، هي ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم. وح الإفك: تدخل "الداجن" فتأكل عجينها. ن: أي ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلًا ولا فيها شيء من غيره إلا نومها عن العجين. نه وفي ح قس: يخلو دجنــات "الدياجي" والبهم، هي جمع دجنــة، وهي الظلمات، والدياجي الليالي المظلمة. وفيه: مسح الله ظهر آدم "بدجنــاء" هو بالقصر والمد اسم موضع، ويروى بالحاء.
دجن: دَــجّن (بالتشديد): وردت في معجم فوك في مادة tributum (770) وانظر: مدجّن.
تدجّن: صار مُدَــجّنــاً، انظر: مُدَــجّن (معجم الأسبانية) وذكرت في معجم فوك في مادة tributum.
دَــجْن. أهل الدجن أو الدَــجن فقط: مسلمو الأندلس الذين أصبحوا موالي للمسيحيين بعد سقوطه الأندلس. (انظر مُدَــجّن).
دَــجَن: استعملت في السعدية بمعنى الكلمة العبرية (دجر) أي بُرّ، حنطة، قمح (ماركس أرشيف 1: 51 رقم2).
دجانة. شق بدجانة: مفرق طرق، ملتقى طرق. أو حيث تتلاقى عدة طرق أو عدة أزقة أو عدة شوارع (الكالا).
داجن: مطر (ديوان الهذليين ص125، البيت5).
وداجن: حمام أهلي، ففي الخطيب (ص12 ق): وقصاب للحمائم والدواجن ماثلة.
مُدَــجن: منها أخذت الكلمة الأسبانية Mudéjar وتطلق على المسلم الذي سمح له المسيحيون بعد استيلائهم على الأندلس بالبقاء فيها على أن يدفع لهم ضريبة. وهي الكلمة التي تطلق على المسلمين الذين هم تحت سلطان المسيحيين، ويسمونهم أيضاً أهل الدَــجْن أو الدجن فقط اختصاراً (معجم الأسبانية ص321 - 322، 425) وفي معجم فوك: مُدَــجّن دافع الضريبة.
جن] الدَــجْنُ: إلباسُ الغيم السماءَ. وقد دجنَ يومنا يَدْــجُنُ بالضم دَــجْنــاً ودُجوناً. قال أبو زيد: والدُــجُنَّــةُ من الغيم: المُطَبِّقُ تطبيقاً، الريّانُ المظلم، الذي ليس فيه مطر. يقال يومُ دَــجْنٍ ويوم دجنــة بالتشديد. قال: وكذلك الليلة على الوجهين، بالوصف والاضافة. قال: والداجنــة: الماطرة المطبِّقة، نحو الديمة. قال: والدَــجْنُ المطر الكثير. وسحابةٌ داجنَــةٌ ومُدْــجِنَــةٌ. وأَدْــجَنَــتِ السماءُ: دامَ مطرُها. قال لبيد: من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مدجن وعشية متجاوب إرزامها والدجنــة بالضم: الظُلمةُ، والجمع دُــجَنٌ ودُــجُنــاتٌ. والدُــجْنَــةُ في ألوان الإبل أقْبَح السواد. يقال: بعيرٌ أَدْــجَنُ وناقةٌ دجنــاء. ودجن بالمكان دجونا: أقام به. وأَدْــجَنَ مثله. ابن السكيت: شاةٌ داجِنٌ وراجِنٌ، إذا أَلِفَت البيوت واستأنست. قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة. قال لبيد: حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها أراد به كلاب الصيد. والمداجنــة كالمداهنة. وأبو دجانة: كنية سماك بن خرشة الانصاري.
دجن
دجَنَ/ دجَنَ بـ يَدجُن، دَــجْنًــا ودُجونًا، فهو داجِن، والمفعول مَدجون به
• دجَن اللَّيلُ: أظلم، اسودَّ، ادلهمَّ.
• دجَن الحيوانُ أوالطيرُ: ألِفَ البيوتَ.
• دجَن بالمكان: أقام به وألفه ولزمه. 

أدجنَ يُدجن، إدجانًا، فهو مُدجِن، والمفعول مُدجَن (للمتعدِّي)
• أدجَن اللَّيلُ: اشتدّ ظلامه.
• أدجَن اليومُ: كان فيه غيمٌ كثيف.
• أدجنــتِ السَّماءُ: كثر سحابُها ودام مطرُها.
 • أدجَن الحيوانَ: جعله راضيًا أليفا "أدجن أسدًا". 

دجَّنَ يُدجِّن، تدجينًا، فهو مُدجِّن، والمفعول مُدجَّن
• دجَّن المدرِّبُ الحيوانَ البرِّيَّ: دَرّبه أو كيَّفه ليعيش في بيئة منزليّة للاستفادة منه، جعله أليفًا. 

داجِن [مفرد]: ج دواجِنُ: (حن) ما ألِف البيُوتَ وأقامَ بها مع النَّاس من الحيوانِ والطَّير (للذكر والأنثى) "شاةٌ/ طائرٌ/ كلبٌ داجِن: أليف- كَانَتِ الْعَضْبَاءُ نَاقَةَ الْرَّسُولِ دَاجِنًــا لاَ تُمْنَعُ مِنْ حَوْضٍ وَلاَ نَبْتٍ [حديث] ". 

دَــجْن [مفرد]: مصدر دجَنَ/ دجَنَ بـ. 

دُــجْنَــة [مفرد]: ج دُــجُنــات ودُــجْنــات ودُــجَن:
1 - سواد وظلمة، عتمة، ظلام "دُــجْنَــة اللَّيل- دُــجُنــات السِّــجن".
2 - غيم ممطر قاتم يغطِّي مساحة واسعة من السَّماء "يوم ذو دُــجْنَــة". 

دُجون [مفرد]: مصدر دجَنَ/ دجَنَ بـ. 
(د ج ن)

الدَّــجْن: إلباس الْغَيْم الأَرْض.

وَقيل: هُوَ إلباسه أقطار السَّمَاء.

وَالْجمع: أدْجَان، ودُجُون، ودِجَان، قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

ولذائذ معسولة فِي رِيقه ... وصِباً لنا كدِجَان يومٍ ماطرِ

وَقد أدْــجَن يَوْمنَا، وادجَوْــجَن.

وأدْــجَنــوا: دخلُوا فِي الدَّــجْن، حَكَاهَا الْفَارِسِي.

وأدْــجَن الْمَطَر: دَامَ فَلم يقْلع اياما.

وأدجَنَــتْ عَلَيْهِ الْحمى: كَذَلِك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والدُّــجُنَّــة: الظلمَة.

وَجَمعهَا: دُــجُنٌّ، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الدُّجُون، قَالَ:

حَتَّى إِذا انجلى دُجَى الدُّجُونِ

وَلَيْلَة مِدجان: مظْلمَة.

ودَــجَن بِالْمَكَانِ يَدْــجُن دُجُونا: أَقَامَ بِهِ وألفه.

ودَــجَنَــت النَّاقة وَالشَّاة تَدْــجُنُ دُجُونا، وَهِي دَاجِن: لزمتا الْبيُوت.

وَجَمعهَا: دواجن، قَالَ الْهُذلِيّ:

رجال بَرَتْنا الحربُ حَتَّى كأننا ... جِذَال حِكَاك لوَّحتها الدَّوَاجِنُ

وَذَلِكَ لِأَن الْإِبِل الجربة تحبس فِي الْمنزل لِئَلَّا تسرح فِي الْإِبِل فعديها، فَهِيَ تَحْتك بِأَصْل ينصب لَهَا لتشتفى بِهِ فِي المبرك، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن آثَار الْحَرْب قد لوحتنا، فبنا مِنْهَا مثل مَا بِهَذَا الجذل من آثَار الْإِبِل الجَرْبَى. والدَّجُون من الشَّاء: الَّتِي لَا تمنع ضرْعهَا سخال غَيرهَا.

وَقد دَــجَنَــتْ على البهم تَدْــجُن دُجُونا، ودِجانا.

وكلب دَجُون: آلف للبيوت.

وناقة مَدْجونة: عُوِّدت السِّنَاوة.

وجمل دَجُون، وداجِن: كَذَلِك، انشد ثَعْلَب لهميان بن قُحَافَة:

يُحْسِن فِي مَنْحاته الهَمَالِجا

يُدعى هَلُمَّ داجِنــا مدامِجا

والدّواجن من الْحمام: كالدّواجن من الشَّاء وَالْإِبِل.

والدَّجَّانة: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْمَتَاع، وَهُوَ اسْم كالجبانة.

ودُجَينة: اسْم امْرَأَة.

وَأَبُو دُجَانة: رجل من الْأَنْصَار.
دجن: الدَّــجْنُ: ظِلُّ الغَيْمِ في اليَوْمِ المَطِرِ. ويَوْمٌ مُدْــجِنٌ ودَــجْنٌ وكذلكَ الدُّــجْنَــةُ: الظَّلْمَاءُ، يُقال منه ادْجَوْــجَنَ. وكَلْبٌ داجِنٌ: قد ألِفَ البَيْتَ، يَدْــجُنُ دُجُوناً. والدّاجِنُ: المُعْتَادُ. والمَدْجُوْنَةُ: الناقَةُ التي قد عُوِّدَتِ السِّنَاوَةَ أي الاسْتِقَاء. والمُدْــجِنَــةُ: المُقِيْمَةُ. ودَجّان: للدَّجّالِ. نجد: النَّجْدُ: ما خَالَفَ الغَوْرَ، والجميعُ الأنْجَادُ والنَّجُوْدُ والنَّجَادُ. وأنْجَدَ القَوْمُ: صارُوا ببلادِ نَجْدٍ. والنَّجُوْدُ من الإِبِلِ: التي لا تَبْرُكُ إلاّ على نَجْدٍ. والنِّجَادُ: أرْضٌ فيها صَلاَبَةٌ وارْتِفَاعٌ. وقَوْلَه: " وَهَدَيْنَاه النَّجْدَيْنِ " أي طَرَيْقَ الخَيْرِ والشَّرِّ. وَأَمْرٌ نَجْدٌ: أي واضِحٌ. ودَلِيْلٌ نَجْدٌ: هادٍ، ومنه يُقال: ابْنُ نَجْدَتِها. ونَجَدَ الأمْرُ نُجُوداً: وَضَحَ واسْتَبَانَ، فهو ناجِدٌ. ورَجُلٌ مُنْجَّدٌ: بمعنى مُنَجَّذٍ أي مُجَرَّبٍ. والمَنَاجِدُ في الحَدِيثِ: الحُلِيُّ المُكَلَّلُ المُزَيَّنُ بالجَوْهَرِ، واحِدُهما مِنْجَدٌ. وبَيْتٌ مُنْجَّدٌ: مُزَيَّنٌ مُحَسَّنٌ. والنُّجُوْدُ: ما يُزَيَّنُ به البَيْتُ، الواحِدُ نَجْدٌ، وقيل: النَّجُوْدُ على وَزْنِ السَّجُوْرِ. والنَّجّادُ: الذي يُعَالِجُ الفُرْشَ. والنَجْدُ: الماضي في أمْرِه وشَجَاعَتِه، وهم أنْجَادٌ. والنَجْدَةُ: الشَّجَاعَةُ والبُلُوْغُ في الأمْرِ. واسْتَنْجَدَ فُلانٌ: صارَ مُنَاجِداً نَجْداً؛ فأنْجَدَني. وناجَدْتُ فلاناً: إذا بارَزْتُه القِتَالَ. وبَيْنَهم نِجَادَاتٌ: أي يَتَنَاجَدُوْنَ؛ من التَّعَاوُنِ. وفي المَثَل: " لا يُدْعَى لِنَجْدَةٍ إلاّ أخوها ". وناقَةٌ نَجُوْدٌ: وهي التي تُنَاجِدُ الإِبِلَ فَتَعْزُزُ إذا غَزَزنَ. وهي من الأُتْنِ والإِبِلِ: الماضِيَةُ. وقد نَجِدَ للسَّيْرِ: أي نَشِطَ؛ يَنْجَدُ. واسْتَنْجَدْتُ على فلانٍ: اجْتَرأْتُ عليه. وأنْجَدَ في الدَّعْوَةِ: أجابَ. ونِجَادُ السَّيْفِ: مِحْمَلُه الذي طَرفاه في الإِبْزِيْمَيْنِ والنجد: العرق نجد ينجد نجداً وجمعه نجاد. ورَجُلٌ مَنْجُوْدٌ: أي مَكْرُوْبٌ، ومُنْجَدٌ أيضاً. ونَجِدَ: إذا تَعِبَ، ونَجُدَ مِثْلُه. والنَّجْدَةُ: كُرْعُ النَّفْسِ على إعْطاءِ الشَّيْءِ، من قَوْلِهمْ: " إلاّ مَنْ أعْطاها في رِسْلِها ونَجْدَتِها ". والنّاجُوْدُ: الرّاوُوْقُ نَفْسُه. والنَّجَدَاتُ: قَوْمٌ من الحَرُوْرِيَّةِ؛ يُنْسَبُونَ إلى نَجْدَةَ، الواحِدُ نَجْدِيٌّ. ونَجَّدَ الرَّجُلُ تَنْجِيْداً: وهو شِدَّةُ العَدْوِ والسَّعْيِ. والمِنْجَدُ في لُغَةِ هُذَّيْلٍ: الجُبَيْلُ الصَّغِيْرُ. ونَجِدَ نَجَداً: أسْرَعَ.

دجن: الدَّــجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير. ابن سيده: الدَّــجْن

إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان

ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي:

ولذائذ مَعْسولة في رِيقةٍ،

وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ.

وقد أَدْــجَن يومُنا وادْجَوْــجن، فهو مُدْــجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.

وأَدْــجَنــوا: دخلوا في الدَّــجْن؛ حكاها الفارسي. ابن الأَعرابي: دَــجَن يومُنا

يَدْــجُن، بالضم، دَــجْنــاً ودُجوناً

ودَغَن، ويوم ذو دُــجُنَّــة ودُغُنَّة. ويوم دَــجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم

دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر. والدَّــجْن: المطر الكثير. وأَدْــجَنــت

السماء: دام مطرها؛ قال لبيد:

من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْــجِنٍ،

وعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزامُها.

وأَدْــجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنــت عليه الحمّى كذلك؛ عن

ابن الأَعرابي. والدُّــجُنَّــة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان

المُظْلم الذي ليس فيه مطر. يقال: يومُ دَــجْنٍ ويومُ دُــجُنَّــة، بالتشديد،

وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة. والدُّــجْنــة: الظُّلمة، وجمعها

دُــجُن

(* قوله «وجمعها دجن» بضمتين في المحكم، وضبط في الصحاح بضم ففتح،

ونبه عليهما شارح القاموس). مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري

في جمعه دُــجُنّــات. وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُــجُنَّــات الدَّياجي والبُهَم؛

الدُّــجُنَّــات: جمع دُــجُنَّــة، وهي الظلمة. والدياجي: الليالي المُظلمة،

والفعل منه ادْجَوْــجَن؛ وأَنشد:

لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت

كِثافُ العُلى داجي الدُّــجُنَّــةِ رائِحُ

(* قوله «داجي الدجنــة» الذي في

التهذيب: واهي الداجنــة). والداجنــة: المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة؛ وقد

جاء في الشعر الدُّجُون، قال:

حتى إذا انجَلى دُجى الدُّجونِ.

وليلة مِدْجانٌ: مُظلِمة. ودَــجَن بالمكان يَدْــجُن دُجوناً: أَقام به

وأَلِفَه. ابن الأَعرابي: أَدْــجَنَ، مثله، أَقام في بيته، ودَــجَن في بيته

إذا لَزمِه، وبه سميت دَواجن البُيوت، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ

وغيرها، الواحدة داجِنــة؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً:

رأْسُ الخَنا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ،

وحِشْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَــجَنــوا.

والمُداجَنَــة: حُسْن المخالطة. وسحابة داجِنــة ومدجنــة وقد دَــجَنــتْ

تَدْــجُن وأَدجنَــت؛ ابن سيده: دَــجَنَــت الناقةُ والشاةُ تَدْــجُن دُجوناً، وهي

داجِن، لزِمتا البُيوت، وجمعها دَواجِن؛ قال الهزلي:

رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ، حتى كأَننا

جِذالُ حِكاكٍ لوَّحَتْها الدَّواجِن

وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل

فتُعْدِيها، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك، وإنما أَرادَ

أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل

الجرْبى. وفي الحديث: لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنــه؛ هي جمع داجِن وهي

الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها

ويخصِيَها. والمداجنــة: حُسن المخالطة، قال: وقد تقع على غير الشاء من كل ما

يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها. وفي حديث الإِفك: تَدخُل الداجنُ فتأْكل

عجينَها. والدَّجون من الشاء: التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها، وقد

دَــجَنــتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً. وفي حديث عمران بن حُصين:

كانت العَضْباءُ داجِنــاً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت؛ هي ناقة سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم. وكلب دَجُون: آلِفٌ للبُيوت. الليث: كلب داجِن

قد أَلِف البيتَ. الجوهري: شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت

واستأْنست، قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة؛ قال لبيد:

حتى إذا يَئِس الرُّماةُ، وأَرسَلوا

غُضُفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها.

أَراد به كلاب الصيد. قال ابن بري: وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم

وتحِبُّها. وناقة مَدْجُونة: عُوِّدت السِّناوة أَي دُــجِنــت للسِّناوة، وجمَل

دَجون وداجن كذلك؛ أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة:

يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا،

يُدْعى هَلُمَّ داجِنــاً مُدامِجا.

والدُّــجْنــة في أَلوان الإِبل: أَقبَحُ السواد. يقال: بعير أَدْــجَنُ

وناقة دَــجْنــاء. والدَّواجن من الحَمام: كالدواجن من الشاء والإِبل.

والدُّجون: الأَلَفانُ. والدَّجَّانة: الإِبل التي تحْمل المتاع، وهو اسم

كالجَبَّانة. الليث: الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة. والمداجنــة: كالمُداهنة.

ودُجَيْنة: اسم امرأَة. وأَبو دُجانة: كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ،

وفي حديث ابن عباس: إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَــجْنــاء

(* قوله

«بدجنــاء» ضبط في النهاية بفتح فسكون، وفي القاموس: ودجنــا، بالضم أو بالكسر وقد

يمدّ، وقوله «ويروى بالحاء» عليه اقتصر ياقوت وضبطه بفتح فسكون كالمحكم

وسيأْتي قريباً). هو بالمد والقصر اسم موضع، ويروى بالحاء المهملة.

دجن
: (الدَّــجْنُ: إلْباسُ الغَيمِ الأَرضَ.
(و) قيلَ: هُوَ إلْباسُه (أَقْطارَ السَّماءِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكمِ.
وَفِي الصِّحاحِ: إلباسُ الغَيمِ السماءَ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ ظلُّ الغَيمِ فِي اليَوْمِ المَطِيرِ.
(و) الدَّــجْنُ أَيْضاً: (المَطَرُ الكَثيرُ) . نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ؛ (ج أَدْجانٌ ودُجُونٌ ودُــجْنٌ) ، بضمِّهما، (ودِجانٌ) ، بالكسْرِ؛ قالَ أَبُو صَخْر الهذليُّ:
وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ وقالَ غيرُه:
حَتَّى إِذا انْجَلى دُجَى الدُّجونِ (وأَدْــجَنُــوا دَخَلُوا فِيهِ) ، أَي فِي الدَّــجْنِ، حكَاه الفارِسِيُّ.
(و) أَدْــجَنَ (المَطَرُ والحُمَّى: دَاما) ، فَلم يُقْلِعا أَياماً؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(و) أَدْــجَنَــتِ (السمَّاءُ: دَامَ مَطَرُها) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
من كلِّ سارِيةٍ وغادٍ مُدْــجِنٍ وعَشِيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرْزامُها (و) أَدْــجَنَ (اليَوْمُ: صارَ ذَا دَــجْنٍ كادْجَوْــجَنَ) إِذا أَضَبَّ فأَظْلَمَ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِن أَدْــجَن.
(ويَوْمُ دَــجْنٍ على الإِضافَةِ والنَّعْتِ، ويَوْمُ دُــجُنَّــةٍ، كخُرُقَّةٍ، وكذلِكَ اللَّيْلَةُ تُضافُ وتُنْعَتُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. (والدُّــجُنُّ، كعُتُلَ والدُّــجُنَّــةُ كَحُزُقَّةٍ، وبكسرتين: الظُّلْمَةُ) ، والفِعْلُ مِنْهُ ادْجَوّــجَن.
(و) قالَ أَبو زَيْدٍ: الدُّــجُنَّــةُ مِن (الغَيمِ: المُطْبِقُ) تَطْبيقاً (الرَّيَّانُ المُظْلِمُ) الَّذِي (لَا مَطَرَ فِيهِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (ج دُــجُنٌّ) ، كعُتُلَ. (أَو الدُّــجُنَّــةُ: الظُّلْمةُ) (، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ كخُرُقَّةٍ.
(والدُــجُنُّ) ، كعُتُلَ، (الدَّــجْنُ) ، بالفتْحِ، (أَو الدُّــجُنَّــةُ) ، كخُرُقَّةٍ: (الظَّلْمَاءُ، وتُخَفَّفُ) ؛ وَهَكَذَا هُوَ فِي كتابِ سِيْبَوَيْه، فَإِنَّهُ قالَ: الدُّــجْنــةُ بالضمِّ، والجمْعُ دُــجُنٌ؛ وفسِّرَه السِّيرافيّ بالظَّلْمةِ.
وَفِي الصِّحاحِ؛ والجمْعُ دُــجَنٌ، أَي كصُرَدٍ، ودُــجُنَّــاتٍ بضمَّتَيْنِ وبضمَ وفتحٍ، كَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بالوَجْهَيْن.
(و) الدُّــجُنَّــةُ، كخُرُقَّةٍ: (إلباسُ الغَيمِ) الأرضَ، (وتَكاثُفُه.
(وليلَةٌ مِدْجانُ) ، بالكِسْرِ: أَي (مُظْلِمَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (دَــجَنَ بالمكانِ دُجُوناً) ، بالضَّمِّ: (أَقَامَ) بِهِ وأَلِفَه؛ (و) مِنْهُ دَــجَنَــتِ (الحمامُ والشَّاءُ وغيرُهُما) كالإِبِلِ: (أَلِفَتِ البُيُوتَ) ولَزِمَتْها، (وَهِي داجِنٌ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم. وقيلَ: دَاجِنَــةٌ أَيْضاً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ (ج دَواجِنُ) ؛ وقالَ الهذليُّ:
رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ حَتَّى كأَنَّناجِذالُ حِكاكٍ لَوَّحَتْها الدَّواجِنــأَرادَ أَنَّ نارَ الحربِ لوَّحَتْنا، فَيِنا مِنْهَا مَا بِهَذَا الجِذْل مِن آثارِ الإِبِلِ الجَرْبَى.
وَفِي الحدِيثِ: (لَعَنَ الّلهُ مَنْ مَثَّل بدَواجِنِــه) ، جَمْعُ داجِنٍ، وَهِي الشاةُ الَّتِي يَعْلِفُها الناسُ فِي مَنازِلِهم، والمُثْلَة بهَا أَن يَجْدَعها أَو يخْصِيَتها.
وَفِي حديثِ عِمْران بنِ حُصَيْن، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (كَانَت العَضْباءُ داجِنــاً لَا تُمْنَع مِن حَوْض وَلَا نَبْت) .
وَفِي الصِّحاحِ: شاةٌ داجِنٌ إِذا أَلِفَتِ البُيوتَ واسْتَأْنَسَتْ؛ قالَ: ومِنَ العَربِ مَنْ يقولُها بالهاءِ، وكذلِكَ غَيْر الشاةِ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ:
حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسلواغُضُفاً دَاوِــجِنَ قافِلاً أَعْصامُهاأَرادَ بِهِ كِلابَ الصَّيْد.
(وجَمَلٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: سانٍ) ، أَي عُوِّد للسِّناوَةِ، أَنْشَدَ ثَعْلَب لهميان:
بِحسن فِي مَنْحاتِه الهَمالِجَايُدْعى هَلُمَّ داجِنــاً مُدامِجا (والمَدْجُونَةُ: النَّاقَةُ عُوِّدَتِ السِّناوَةَ) ، أَي دُــجِنَــت للسِّناوَةِ.
(والدَّجَّانَةُ، كجبَّانَةٍ: الإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ) والتِّجارَةَ، وَهُوَ اسمٌ كالجبَّانَةِ، وأَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه بالرَّاءِ كَمَا سَيَأْتي فِي رَــجَنَ؛ (كالدَّيْدَجانِ) ، عَن ثَعْلَب، وَقد، تقدَّمَ فِي الجيمِ.
(والدُّــجْنَــةُ، بالضَّمِّ) ، فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: (أَقْبَحُ السَّوادِ، وَهُوَ أَدْــجَنُ، وَهِي دَــجْنــاءُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(ودَاجَنَــة) مُداجَنَــةً:) (دَاهَنَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: المُداجَنَــةُ كالمُدَاهَنَةِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ حُسْنُ المُخالَطَةِ.
(والدَّاجِنَــةُ: المَطْرَةُ المُطْبِقَةُ كالدِّيمَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ عَن أَبي زيْدٍ: الدَّاجِنَــةُ: المَطَرةُ المُطْبِقَةُ نَحْو الدِّيمةِ.
وسَحابَةٌ دَاجِنَــةٌ.
(وداجُونُ: ة بالرَّمْلَةِ) فيماَ يظنُّه ابنُ السّمعانيّ، (مِنْهَا: أَبو بكْرٍ) محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر بنِ عُثْمانَ بنِ أَحمدَ بنِ سُلَيْمانَ الدَّاجُونيُّ الرَّمْليُّ (المُقْرِىءُ) عَن: أَبي بكْرٍ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بنِ شَيْبانَ الرَّازيّ وَعنهُ: أَبُو الْقَاسِم زيْدُ بنُ عليَ الكُوفيّ (وَأَبُو دُجانَةَ كثُمامَةَ: كُنْيةُ (سِمَاكِ بنِ خَرْشةَ: وقيلَ سِماكُ بنُ أَوْس بنِ خَرْشَةَ الخَزْرجيُّ البَيَاضِيُّ الأَنْصارِيُّ (صَحابِيُّ) مَشْهور، رَضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ.
(ودُــجْنَــى، بالضمِّ أَو بالكسْرِ، وَقد يُمَدُّ: أَرضٌ خُلِقَ مِنْهَا آدمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي سيرَةِ ابنِ إِسْحق فِي انْصِرَافِ رَسُولِ الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن الطائِفِ على دَــجْنــاء.
وَجَاء فِي حدِيثِ ابنِ عبَّاس، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنَّ الّلهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِن دجنــاء ومَسَحَ ظَهْره بنعمان الأَرَاك، وكانَ مَسْح ظَهْره بعدَ خُرُوجِه مِن الــجنَّــةِ بالاتِّفاقِ مِن الرِّوايَات. ورُوِي أنَّه كانَ ذلِكَ فِي سَماءِ الدُّنْيا قبْلَ هبُوطِه إِلَى الأَرْض، وَهُوَ قَوْلُ السّدي؛ وكِلْتا الرِّوَايَتَيْن ذَكَرَهُما الطَّبريُّ، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسّهيليّ. (أَو هِيَ بالحاءِ المُهْملَةِ) ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الرَّوْضِ وكُتُبِ السِّيرةِ.
(ودُجَيْنُ بنُ ثابِتٍ، كزُبَيْرٍ: أَبو الغُصْنِ) البَصْريُّ عَن عبْدِ الرَّحْمِان بنِ مهْدِي.
وقالَ الذَّهبيُّ فِي الدِّيوَان: عَن أَسْلَم مولى عُمَرَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، ضَعَّفُوه؛ ولَقَبُه (جُحَى) ، بضمِّ الجيمِ وفتْحِ الحاءِ مَقْصوراً؛ كَذَا صَرَّحَ بِهِ الدُّمَيْريُّ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي حياةِ الحَيوانِ.
(أَو جُحَى) : رجُلٌ (غيرُه) نُسِبَتْ إِلَيْهِ الحِكَايَاتُ وَهُوَ الصَّحيحُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دَــجَنَ يومُنا يَدْــجُنُ، من حَدِّ نَصَرَ، دَــجْنــاً ودُجُوناً، ودَغَنَ دُغُوناً كذلِكَ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. ويومٌ ذَو دُــجُنَّــةٍ وذَو دُغُنّةٍ إِذا كانَ ذَا مَطَرٍ.
والدُّــجُنَّــاتُ: جَمْعُ دُــجُنَّــةٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ: يَجْلو دُــجُنَّــاتِ الدَّياجي والبُهَمْ ودَــجَنَــتِ السَّحابُ كأَدْــجَنَــتْ.
والدَّجُونُ مِن الشاةِ: الَّتِي لَا تمنَعُ ضَرْعَها سِخالَ غيرِها.
وكلبٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: آلِفٌ للبُيوتِ.
وشاةٌ مِدْجانٌ: تَأْلفُ البَهْمَ وتحِبُّها، عَن ابنِ بَرِّي.
ودُجَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ امْرأَةٍ.
ودَــجَنَ فِي فِسْقِه: دَامَ.
ودجَنُــوا فِي لُؤْمِهم: أَلِفُوه فَلَا يَتْركُونَه؛ وَهُوَ مجازٌ.
والصفيُّ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ النبيِّ القشاشيُّ الدّجانيُّ، بالكسْرِ، نَزِيلُ المَدينَةِ المنوَّرَةِ، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام، وأَصْلُه مِن بيتِ المَقْدِسِ، ذُكِرَ فِي الشِّيْن.
والدُّــجْنِــيَّتان، بالضمِّ: ماءَتانِ عَظِيمتانِ عَن يسارِ تعْشَار إِحْداهُما لبكْرِ بنِ سعْدِ بنِ ضبةَ، والأُخْرى لثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ضبَّةَ، إحْدَاهُما دُجَيْنة، والأُخْرى القَيْصُومَة، وهُما وَرَاء الدَّهْناء؛ عَن نَصْر.
جن) - في حَدِيث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّ اللهَ مسَح ظَهْرَ آدَمَ بدَــجْنــاء".
وهو بالحَاء أَصحُّ. قال صاحب التَّتِمَّة: هي اسمُ أرضٍ، وذكره غَيرُه بالقصر.

دجن

1 دَــجَنَ, aor. ـُ inf. n. دَــجْنٌ and دُجُونٌ, It (a day) was, or became, one in which the clouds covered the sky: (S:) and دَغَنَ, inf. n. دُغُونٌ, signifies the same, accord. to IAar. (TA. [See also 4.]) b2: دَــجَنَــتِ السَّحَابُ i. q. ↓ ادجنــت [meaning The clouds rained continually]: (TA:) [for]

السَّمَآءُ ↓ ادجنــت signifies the sky rained continually: (S, K:) [or دَــجَنَــتِ السَّحَابُ and ↓ ادجنــت may mean the clouds covered the sky, or the regions of the sky, or the earth: for] ↓ الدَّــجْنُ [is app. the inf. n. of the former verb, and] signifies the clouds' covering (S, M, K) the sky, (S,) or the regions of the sky, (M, K,) or the earth. (K.) b3: دَــجَنَ بِالمَكَانِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. دُجُونٌ (S, Msb, K) and دَــجْنٌ, (Msb,) (tropical:) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place; (S, Msb, K, TA;) kept to it, or became accustomed to it: (TA:) and so ↓ ادجن. (S, Msb.) b4: And hence, (TA,) دَــجَنَ said of the pigeon, and the sheep or goat, &c., (K, TA,) as, for instance, the camel, (TA,) (tropical:) It kept to the house or tent. (K, TA.) b5: And دَــجَنَــتْ لِلسِّنَاوَةِ (assumed tropical:) She (a camel) was, or became, accustomed to irrigating the land. (TA.) b6: And دَــجَنَ فِى فِسْقِهِ (tropical:) He continued in his transgression, or wickedness, or unrighteousness. (TA.) And دَــجَنُــوا فِى

لُؤْمِهِمْ (tropical:) They kept to their baseness, or ungenerousness; not abandoning it. (TA.) And ↓ ادجن المَطَرُ, and الحُمَّى ↓ ادجنــت, (tropical:) The rain, and the fever, continued (IAar, K) incessantly for some days. (IAar, TA.) 3 داجنــهُ, (K,) inf. n. مُدَاجَنَــةٌ, (S, M, TA,) He endeavoured to conciliate him; treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, beguiled, or deluded, him; syn. دَاهَنَهُ: (K:) in the S it is said that مُدَاجَنَــةٌ is like مُدَاهَنَةٌ: in the M, that it signifies the mixing in familiar, or social, intercourse, or conversing, in a good manner. (TA.) [Golius assigns to داجن another signification of داهن; namely “ He held in contempt;” as on the authority of the KL; in my copy of which it is not mentioned; nor can I find it elsewhere.]4 أَدْــجَنَ see 1, in six places. b2: ادجن also signifies It (a day) became one of much rain; and so ↓ اِدْجَوْــجَنَ: (K:) or the latter has a more intensive meaning, i. e. it became cloudy with mist or vapour, and dark [with rain]; and [simply] it became dark, or obscure. (TA. [See also 1, first sentence.]) b3: And ادجنــو They entered into [or upon a time of] much rain. (AAF, K.) 12 اِدْجَوْــجَنَ: see the next preceding paragraph.

دَــجْنٌ: see 1, second sentence: and see also دُــجُنَّــةٌ [which has the same, or a similar, signification]. Accord. to Az, it signifies The shade of the clouds in a day of rain. (TA.) b2: Also Much, or abundant, rain: (Az, S, Msb, K:) pl. [of pauc.] أَدْجَانٌ and [of mult.] دُجُونٌ and دُــجُنٌ and دِجَانٌ. (K.) You say يَوْمُ دَــجْنٍ and يَوْمٌ دَــجْنٌ and ↓ يَوْمُ دُــجُنَّــةٍ and يَوْمٌ دُــجُنَّــةٌ [app. meaning, accord. to the K, A day of much, or abundant, rain; but it seems to be indicated in the S that the meaning is a day of clouds covering the whole sky, full of moisture, and dark, but containing no rain]: and in like manner one says of the night [app. لَيلَةُ دَــجْنٍ and لَيْلَةٌ دَــجْنٌ as well as ↓ لَيْلَةٌ دُــجُنَّــةٍ and لَيْلَةٌ دُــجُنَّــةٌ]: using the latter word both as the complement of a prefixed noun and as an epithet. (Az, S, K.) دُــجْنٌ: see دُــجُنَّــةٌ.

دُــجْنَــةٌ [or ↓ دُــجُنَّــةٌ ?] Rain: so in the phrase يَوْمٌ ذُو دُــجْنَــةٍ [or دُــجُنَّــةٍ ?] a day of rain; as also ذُو دُغْنَةٍ [or دُغُنَّةٍ]. (TA.) b2: See also دُــجُنَّــةٍ. b3: Also, (S, K,) in the colours of camels, (S,) The ugliest kind of blackness. (S, K.) دُــجُنٌّ: see the next paragraph, in three places.

دُــجُنَّــةٌ (Az, S, K) and ↓ دِــجِنَّــةٌ and ↓ دُــجُنٌّ (K) Clouds covering the whole sky, full of moisture, and dark, but containing no rain; (Az, S, K;) pl. ↓ دُــجُنٌّ [or this is a جِنْــسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n. of which دُــجُنَّــةٌ is the n. un., though said to be syn. with this last, as well as a pl.]: (K:) and darkness; syn. ظُلْمَةٌ: or the first of these words (دُــجُنَّــةٌ) has this last signification; i. e. ظُلْمَةٌ, or ظَلْمَآءُ; [thus in some copies of the K and in the TA; but in other copies of the K ظَلْمَآءُ only;] and is also without teshdeed; (K;) i. e., it is also written ↓ دُــجْنَــةٌ, as in the “ Book ” of Sb: this is explained by Seer [and in the S] as syn. with ظُلْمَةٌ; and, accord. to Sb, its pl. [or rather جِنْــسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n.] is ↓ دُــجْنٌ; but in the S it is said that its pl. is دُــجَنٌ, i. e. like صُرَدٌ, and دُــجُنَــاتٌ and دُــجَنَــاتٌ: (TA: [but in one copy of the S, I find دُــجْنٌ and دُــجْنَــاتٌ; and in another, دُــجَنٌ and دُــجُنَــاتٌ:]) and ↓ دُــجُنٌّ is syn. with ↓ دَــجْنٌ [q. v.]: (K, TA: [in the CK, الدُّــجُنُ is erroneously put for الدُّــجُنُّ; and الدَّــجْنُ, which should immediately follow it, is omitted:]) the pl. of دُــجُنَّــةٌ is دُــجُنَّــاتٌ. (TA.) b2: دُــجُنَّــةٌ also signifies The clouds' covering the earth, and being heaped; one upon another, and thick. (K, * TA.) b3: See also دَــجْنٌ, in two places: and see دُــجْنَــةٌ.

دِــجِنَّــةٌ: see the next preceding paragraph.

دَجُونٌ: see دَاجِنٌ, in two places. b2: Also (assumed tropical:) A ewe or she-goat that does not withhold her udder from the lambs or kids of another. (TA.) دَاجِنٌ act. part. n. of 1. Hence,] دَاجِنَــةٌ A rain (مَطْرَةٌ, in two copies of the S مَاطِرَةٌ,) overspreading, or covering, [the earth,] like that which is termed دِيمَةٌ [i. e. lasting, or continuous, and still, &c.]. (Az, S, K. [Freytag has written the word, as on the authority of the K, دَــجْنَــة.]) And سَحَابَةٌ دَاجِنَــةٌ (S, Msb) and ↓ مُدْــجِنَــةٌ (S) A cloud raining (S, Msb) much, or continually. (S. [Which of these two meanings is intended in the S is not clearly shown.]) b2: جَمَلٌ دَاجِنٌ and ↓ دَجُونٌ (assumed tropical:) A he-camel that irrigates land; or that is used for drawing water upon him for the irrigation of land; syn. سَانٍ

[q. v.]: (K:) or that is accustomed to the irrigation of land, or to be used for drawing water upon him for that purpose: (TA:) and ↓ مَدْجُونَةٌ applied to a she-camel has this latter signification. (K, TA.) b3: And دَاجِنٌ (S, Mgh, K) and رَاجِنٌ, and some of the Arabs say دَاجِنَــةٌ, (ISk, S,) applied to a sheep or goat (شَاةٌ), (ISk, S, Mgh, K,) and a pigeon, (K,) &c., (ISk, S, K,) as, for instance, a camel, (TA,) (tropical:) That keeps to the houses or tents; (ISk, S, Mgh, K, TA;) domesticated, or familiar, or tame: (ISk, S:) the first (داجن) occurs in a trad. as meaning a sheep or goat home-fed; that is fed by men in their places of abode: (TA:) pl. دَوَاجِنُ; (S, Mgh, Msb, K;) applied to sheep or goats and pigeons and the like that keep to the houses or tents; (Msb; [in which it is added that some say دَاجِنَــةٌ;]) by ElKarkhee said to be contr. of سَائِمَةٌ; (Mgh;) and applied by Lebeed to dogs used for the chase, (S,) in this instance meaning trained, or taught: (EM p. 164:) or دَاجِنٌ applied to a dog means that keeps to the houses or tents; and so ↓ دَجُونٌ. (TA) أَدْــجَنُ A camel (S) of the colour termed دُــجْنَــةٌ: fem. دَــجْنَــآءُ. (S, K.) مُدْــجِنَــةٌ: see دَاجِنٌ.

لَيْلَةٌ مِدْجَانٌ A dark night. (K.) b2: شَاةٌ مِدْجَانٌ [A sheep or goat, or a ewe or she-goat,] that keeps to the lambs or kids, or is familiar with them, and affects them. (IB, TA.) مَدْجُونَةٌ: see دَاجِنٌ.

جنس

ج ن س : الْــجِنْــسُ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَالْجَمْعُ أَــجْنَــاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ فَالْحَيَوَانُ جِنْــسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ وَحُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ هَذَا يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَنَصَّ عَلَيْهِ فِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا وَعَنْ بَعْضِهِمْ فُلَانٌ لَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ وَالْأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُ هَذَيْنِ الِاسْتِعْمَالَيْنِ وَيَقُولُ هُوَ كَلَامُ الْمُوَلَّدِينَ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. 
(جنــس) الْأَشْيَاء شاكل بَين أفرادها ونسبها إِلَى أجنــاسها
ج ن س

الناس أجنــاس، وأكثرهم أنجاس. وهو مجانس لهذا، وهما متجانسان. ومع التجانس التآنس. وكيف يؤانسك، من لا يجانسك.
جنــس: الــجِنْــسُ: كلُّ ضَرْبٍ من الشَّيْءِ، وجَمْعُه أجْنــاسٌ وجُنُــوْسٌ. والــجِنِّــيْسُ: سَمَكَةٌ بين البَيَاضِ والصُّفْرَة. وشَيْءٌ جَنِــيْسٌ: عَرِيْقٌ في جِنْــسِه.
[جنــس] الــجنــس: الضرب من الشئ، وهو أعم من النوع. ومنه المجانسة والتــجنــيس. وزعم ابن دريد أن الاصمعي كان يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا، ويقول إنه مولد.
ج ن س: (الْــجِنْــسُ) الضَّرْبُ مِنَ الشَّيْءِ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ وَمِنْهُ (الْمُجَانَسَةُ) وَ (التَّــجْنِــيسُ) . وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ قَوْلَ الْعَامَّةِ: هَذَا مُجَانِسٌ لِهَذَا الْمَوْلِدِ. 

جنــس


جَنَــسَ
جَنَّــسَ
a. [Bi], Made homogeneous with, similar, conformable to.
b. Specified; classified, classed.

جَاْنَسَتَــجَنَّــسَa. Was, appeared homogeneous, similar, conformable
to.

جِنْــس
(pl.
جُنُــوْس
أَــجْنَــاْس
38)
a. Genus, species, kind, category, class.
b. Gender, sex.
c. Family, race, lineage.

جِنْــسِيّa. Belonging to the genus, to the same sex;
generic.

جِنْــسِيَّةa. Homogeneity, similarity; common origin.
جنــس: جنَّــس بالتشديد: استعملها أبو الوليد الاستعمالات الذي أشار إليها لين في معجمه، واستعملها كذلك معداة بالحرف (ب) (ص418، 649، 684، 699) وفيه أيضاً جَّنــس بينه وبين (ص412).
جانمس: شاكل (فوك). والحقيقة أنها تستعمل بمعنى جّنــس، يقال: جانس الأشياء وجانس الشيء بغيره (المقري 2: 646).
وأقرأ فيه: مجانسة بدل محاسن (أنظر فليشر بريشت ص161).
تــجنّــس: صار من جنــسه (أبو الوليد ص191) وفي مخطوطة أخرى منه استــجنــس.
تجانس، متجانس: متحد في الــجنــس، متشاكل (بوشر).
وحسن تجانس اللفظ: تطابقه وتناسبه (بوشر). وفي زيشر (3: 203): إذا كان عليها هو الله (فكيف تجانس مع المتجانسين) أي: كيف صار بشرا؟ استــجنــس: أنظر تــجنــس.
جِنْــس يجمع على جنــوس: أمة، شعب (رولاند).
طريدة من جنــسَينْ: قادس (سفينة ذات مصطبتين (ألكالا) وطريدة من ثلاثة أجنــاس: قادس (سفينة) ذات ثلاث مصاطب (ألكالا).
جُنْــسَه: جنــطيانا (ألكالا).
جِنُــسِيّ: تناسلي (بوشر).
جِنْــسِيَّة: تجانس، تناسب، وحدة، اتحاد، رتباط (المقري 1: 882).

جنــس: الــجِنْــسُ: الضَّربُ من كل شيء، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود

النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ. قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات

أَهل اللغة وله تحديد، والجمع أَــجنــاس وجُنُــوسٌ؛ قال الأَنصاري يصف

النخل:تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الــجُنُــو

سِ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ

والــجِنْــسُ أَعم من النوع، ومنه المُجانَسَةُ والتَــجْنِــيسُ. ويقال: هذا

يُجانِسُ هذا أَي يشاكله، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم

يكن له تمييز ولا عقل. والإِبل جِنْــسٌ من البهائم العُجْمِ، فإِذا واليت

سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات

المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً، وكذلك الجَذَعُ

والثَّنيُّ والرُّبَعُ. والحيوان أَــجنــاسٌ: فالناس جنــس والإِبل جنــس والبقر

جنــس والشَّاء جنــس، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا

إِذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربي صحيح، ويقول: إِنه مولَّد. وقول

المتكلمين: الأَنواع مَــجْنُــوسَةٌ للأَــجْنــاسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من

كلام العرب. وقول المتكلمين: تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو

توسع. وجئْ به من جِنْــسِك أَي من حيث كان، والأَعرف من حَِسِّك. التهذيب:

ابن الأَعرابي: الــجَنَــسُ جُمُودٌ

(* قوله «الــجنــس جمود» عبارة القاموس:

والــجنــس، بالتحريك، جمود الماء وغيره.) . وقال: الــجَنَــسُ المياه الجامدة.

جنــس
الليث: الــجِنــس: كلُّ ضربٍ من الشيء ومن الناس والطير ومن حدود النَّحوِ والعَروضِ والأشياء جُمْلَةً، والجَميع: الأجنــاس، وزاد ابنُ دريد: الــجُنُــوس. والــجِنْــسُ: أعمُّ من النوع. والإبل جِنــسٌ من البهائِم العُجْمِ، فإذا واليتَ شيئاً من أسنان الإبل على حدة فقد صنَّفتها تصنيفا، كأنَّكَ جعلتَ بنات المَخاضِ منها صنفا، وبنات اللَّبون صِنفا، والحِقاق صِنفا، وكذلك الجِذاع والثَّنِيّ والرُّبَع.
والحيوان أجنــاس: فالناس جنــس، والإبل جنــس، والبقر جنــس والشّاء جنــس.
وقال ابن عبّاد: شيء جَنِــيس: أي عريق في جنــسِه.
والــجِنِّــيس - مثال سكَّيت -: سمكة بين البياض والصُّفرة.
وقال ابن الأعرابي: الــجَنَــس - بالتحريك -: جمود الماء.
والتَّــجْنِــيْس - تفعيل -: من الــجنــس.
ويقال: هذا يُجانِس هذا: أي يُشاكِلُه.
وفُلان يُجانِس البهائمَ ولا يُجانِس الناس: إذا لم يكُن له تمييز ولا عقل.
وقال ابن دريد: كان الأصمعي يدفع قول العامّة: هذا مُجانِس لهذا إذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربيٍّ خالِص، يعني لفظَةَ الــجِنــسِ. وقال ابن فارس: أنا أقول إنَّ هذا غلطٌ على الأصمعيِّ، لأنَّه الذي وضَعَ كتاب الأجنــاس، وهو أوّل من جاء بهذا اللقب في اللغة.
ويقال: جَنَــسَتِ الرُّطبَة: إذا نَضِجَ كُلُّها.
والتركيب يدلُّ على الضَّرْبِ من الشيء.
(ج ن س) : (الْــجِنْــسُ) عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ أَــجْنَــاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ يُقَالُ الْحَيَوَانُ جِنْــسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ لِأَنَّهُ أَخَصُّ مِنْ قَوْلِنَا حَيَوَانٌ وَإِنْ كَانَ جِنْــسًا بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا تَحْتَهُ وَالْمُتَكَلِّمُونَ عَلَى الْعَكْسِ يَقُولُونَ الْأَلْوَانُ نَوْعٌ وَالسَّوَادُ جِنْــسٌ وَيُقَالُ فُلَانٌ يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَفُلَانٌ يُجَانِسُ الْبَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يُكْنَ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ قَالَهُ الْخَلِيلُ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ هَذَا الِاسْتِعْمَالَ مُوَلَّدٌ وَاَلَّذِي أَفَادَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِالْــجِنْــسِ أَنَّ مَا شَارَكَهُ فِيمَا لِأَجْلِهِ اُسْتُحِقَّ الِاسْمَ كَانَ مَعَ ذَاكَ ضَرْبًا وَاحِدًا (وَالْأَوَّلُ) مَذْهَبُ الْفُقَهَاءِ أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ فِي السَّلَمِ إنَّهُ لَا يَجُوزُ إلَّا فِي جِنْــسٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ كَوْنَهُ تَمْرًا أَوْ حِنْطَةً وَفِي نَوْعٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ فِي التَّمْرِ كَوْنَهُ بَرْنِيًّا أَوْ مَعْقِلِيًّا وَفِي الْحِنْطَةِ كَوْنَهَا خَرِيفِيَّةً أَوْ رَبِيعِيَّةً وَأَمَّا قَوْلُهُ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِأَهْلِ بَيْتِهِ فَهَذَا عَلَى بَنِي أَبِيهِ وَكَذَا إذَا أَوْصَى لِــجِنْــسِهِ لَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ قَرَابَاتِ الْأُمِّ هَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ الزِّيَادَاتِ وَالْقُدُورِيِّ أَيْضًا وَهُوَ الصَّوَابُ وَفِي شَرْحِ الْحَلْوَائِيِّ لِحَسِيبِهِ قَالَ لِأَنَّ الْحَسِيبَ هُوَ كُلُّ مَنْ يُنْسَبُ إلَى مَنْ يُنْسَبُ هُوَ إلَيْهِ وَفِيهِ نَظَرٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي (ح س) .
جنــس
الــجِنْــسُ، بالكَسْرِ: أَعَمُّ من النَّوْعِ، وَمِنْه المُجانَسَةُ والتَّــجْنــيسُ، وَهُوَ كلُّ ضَرْبٍ من الشيءِ، وَمن النّاس وَمن الطَّيرِ، وَمن حُدودِ النَّحْوِ والعَروضِ، وَمن الأَشياء جُمْلَةً، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا على موضوعِ عِباراتِ أَهلِ اللُّغَةِ، وَله تَحديدٌ، فالإبلُ: جِنْــسٌ من الْبَهَائِم العُجْمِ، فَإِذا والَيْتَ سِنّاً من أَسنانِ الإبلِ على حِدَة فقد صَنَّفْتَها تَصنيفاً، كأَنَّكَ جعلتَ بناتِ المَخاضِ مِنْهَا صِنْفاً وبناتِ اللَّبون صِنفاً، والحِقاقِ صِنْفاً، وَكَذَلِكَ الجَذَعُ والثَّنِيّ والرُّبَع. والحَيوانُ أَــجنــاسٌ، فالنّاسُ جِنْــسٌ، والإبِلُ جِنْــسٌ، والبَقَرُ جِنْــسٌ، والشَّاءُ جِنْــسٌ. ج، أَــجنــاسٌ وجُنُــوسٌ، الأَخيرةُ عَن ابْن دُرَيد، قَالَ الأَنصارِيُّ يَصِفُ نَخلاً:
(تَخَيَّرْتُها صالِحاتِ الــجُنُــو ... سِ لَا أَسْتَمِيلُ وَلَا أَسْتَقِيلُ)
وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: النَّاسُ أَــجْنــاس، وأَكثَرُهم أَنْجاس. الــجَنــسُ، بالتَّحريك: جُمودُ الماءِ وغيرِه، عَن ابْن الأَعرابيّ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَنهُ، وَلَيْسَ عندَه وغَيرِه. وَقَالَ أَيضاً: الــجُنُــسُ، بضَمَّتينِ: المِياهُ الجَامِدَةُ. وكأَنَّه لغةٌ فِي الجُمُسِ بالميمِ، وَقد تقدَّم. والــجَنِــيسُ، كأَمير: العَريقُ فِي جِنْــسِه، نقلَه ابنُ عَبّادٍ. الــجِنِّــيسُ، كسِكِّيتٍ: سمكَةٌ بينَ البَياضِ والصُّفْرَةِ، نقاه الصَّاغانِيّ أَيضاً.
والمُجانِسُ: المشاكِلُ، يُقال: هَذَا يُجانِسُ هَذَا، أَي يُشاكِلُه، وفُلانٌ يُجانِسُ البَهائِمَ وَلَا يُجانِسُ النّاسَ، إِذا لم يكن لَهُ تَمْييزٌ وعَقْلٌ. وجَنَــسَتِ الرُّطَبَةُ، إِذا نَضِجَ كلُّها فكأَنَّها صارَت جِنــساً واحِداً، أَو أَنَّها مثلُ جَمَسَتْ، بِالْمِيم، إِذا رَطُبَتْ وَهِي صُلْبَةٌ، كَمَا تقدَّم. والتَّــجْنــيسُ تَفعِيلٌ من الــجنــسِ، وَكَذَلِكَ المُجانَسَةُ مُفاعَلَةٌ مِنْهُ، وَقَول الجَوْهَرِيِّ عَن ابنِ دُرَيد: إنَّ الأَصمعِيَّ كَانَ يَقُول: الــجِنْــسُ المُجانَسَةُ من لُغات العامَّةِ، غلَطٌ، لأَنَّ الأَصمعيَّ واضِعُ كتابِ الأَــجنــاسِ، وَهُوَ أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ. قلتُ: هَذَا التَّغليطُ هُوَ نَصُّ ابنِ فارِس فِي المُجْمَلِ الَّذِي نقَلَ عَن الأَصمعِيِّ أَنَّه كَانَ يَدفَعُ قولَ العامَةِ: هَذَا مُجانِسٌ لهَذَا، إِذا كَانَ من شكلِه، وَيَقُول: لَيْسَ بعربيٍّ صَحِيح، يَعْنِي لَفْظَة الــجِنْــسِ، ويقولُ: إنَّه مُولّدٌ، وقولُ المُتَكَلِّمينَ: الأَنواعُ مَــجنــوسَةٌ للأجنــاسِ، كَلَام مولّد، لأَنَّ مثلَ)
هَذَا لَيْسَ من كَلَام العربِ، وقولُ المُتكَلِّمينَ: تَجانَسَ الشَّيْئانِ: لَيْسَ بعَرَبِيٍّ أَيضاً، إنَّما هُوَ تَوَسُّعٌ، هَذَا الَّذِي نَقله صَاحب اللِّسَان وغيرُه، فقولُ المُصَنِّفِ: كَانَ يَقُول: إِلَى آخِرِه، مَحَلُّ نَظَر، إِذْ لَيْسَ هَذَا من قولِه، وَلَا هُوَ مِمَّن يُنكِرُ عرَبيَّة لفظِ المُجانَسَةِ والتَّــجنــيس لغير مَعنى المُشاكَلَة، وَإِذا فُرِضَ ثُبوتُ مَا ذكرَه المُصَنِّف فَلَا يَلزَمُ من نَفيِ الأَصمعِيِّ لذَلِك نفيُه بالكُلِّيَّةِ، فقد نَقله غيرُهُ، وَلَا يَخفَى أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ناقِلٌ ذلكَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد تابعَه على ذلكَ ابنُ جِنِّــيّ عَن الأَصمعِيِّ، فَهُوَ عندَ أَهلِ الصِّناعَةِ كالمتواتر عَنهُ، فكيفَ يُنسَبُ الغَلَطُ إِلَى النّاقِلِ وَهُوَ بِهَذِهِ المَثابَةِ وأَيُّ جامِعٍ بينَ نَفيِ المُجانَسَةِ والــجِنــاسِ وبينَ إثباتِ الأَــجنــاسِ وأنَّه أَلّف فِيهَا وكيفَ يكونُ أَنَّه أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ، وَقد ثبتَ ذلكَ من غيرِه من أئِمَّة اللُّغَةِ المُتَقَدِّمينَ وعل كُلِّ حالٍ فكلامُ المُصَنِّف مَعَ قُصورِه فِي النَّقْلِ لَا يَخلو عَن النَّظَرِ من وُجوهٍ شَتّى، فتأَمَّلْ تَرْشُدْ. ومِمّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: قولُهُم: جِئْ بهِ من جِنــسِك، أَي من حيثُ كانَ، والأَعرَفُ من حَسِّك والــجِنــاسُ الَّذِي يذكرُه البيانِيُّونَ مُوَلَّدٌ. وعليُّ بنُ سَعادَةَ بنِ الــجُنَــيْسِ، كزُبَيْرٍ، الفارِقِيُّ العطّارِيُّ مَاتَ سنة. ولأَهل البديع كلامٌ فِي الــجِنــاسِ وتعريفِه لَا يَسَعُ المَحَلُّ إيرادَه، وقَسَّموه، وجَعلوا لَهُ أَنواعاً، فَمِنْهَا الــجِنــاسُ المُطْلَقُ، والمُماثِلُ، والتّامُّ، والمَقلوبُ، والمُطَرَّفُ، والمُذَيَّلُ، واللَّفظِيُّ، واللاحِقُ، والمَعنَوِيُّ، والمُلَفَّقُ، والمُحَرَّفُ، وَلَو أَردْنا ذِكْرَ شَواهِدِ كلٍّ مِنْهَا لخَرَــجْنــا عَن المَقصودِ، وَقد تضَمَّن بيانَ ذَلِك كلِّه الْمولى الفاضِلُ بديعُ زمانِه عليُّ بنُ تاجِ الدِّينِ القلعيّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ فِي كِتَابه: شرح البديعيَّة، لَهُ، رَحمَه الله تَعَالَى، فراجِعْهُ إِن شِئْتَ. ومُجانِس، بالضَّمّ، قَريَةٌ من أَعمال قُوص.
جنــس
تجانسَ يتجانس، تجانُسًا، فهو مُتجانِس
• تجانس الشَّيئان: مُطاوع جانسَ: تماثلا، اتَّحدا في الــجنــس والصِّفات "ألوان/ مادّة متجانسة- النوم والموت يتجانسان". 

تــجنَّــسَ يتــجنَّــس، تــجنُّــسًا، فهو مُتــجنِّــس
• تــجنَّــس الشَّخصُ: مُطاوع جنَّــسَ: اكتسب جنــسيّة دولة،
 انتسب إلى غير أصله "تــجنَّــس بالــجنــسيَّة الأردنيّة".
• تــجنَّــستِ الأشكالُ: تماثلت. 

جانسَ يجانس، مُجانَسةً وجِنــاسًا، فهو مُجانِس، والمفعول مُجانَس
• جانسه:
1 - شاكله وماثله "استطاعت الآلة أن تنتج أشكالاً يجانس بعضها بعضًا" ° يجانس البهائمَ ولا يجانس الناسَ: إذا لم يكن له تمييزٌ ولا عقل.
2 - اتَّحد معه في جنــسه "هذا مُجانس لهذا- كيف يؤانِسك من لا يجانِسك؟ ". 

جنَّــسَ يــجنِّــس، تــجنــيسًا، فهو مُــجنِّــس، والمفعول مُــجنَّــس
جنَّــس الأشياءَ: شاكل بين أفرادها.
جنَّــس الموادَّ: نسبها إلى أجنــاسها.
جنَّــس أجنــبيًّا: أعطاه الــجنــسيَّة.
جنَّــس الكسورَ: (جب) حوّلها إلى كسور متَّحدة المقام. 

تجانُس [مفرد]:
1 - مصدر تجانسَ.
2 - (بغ) تآلف، توافق سمات الكلام من إيقاع ونبر واختيار ألفاظ لما فيها من معان وأصوات متجانسة بحيث يصبح حسن الوقع في السَّمع أو خلاّبًا للذِّهن.
• التَّجانُس الصَّوتيّ: (بغ) تكرار صوت أو أكثر في الكلمات المتوالية، وهو مظهر من مظاهر موسيقى الكلام.
• التَّجانُس الاستهلاليّ: (دب) وسيلة تُستخدم عادة في الشعر وعرضًا أو اتِّفاقًا في النثر، وهي تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ جملة أو بيت شعريّ.
• اللاَّتجانس: عدم التوافق في الميول والآراء والأفكار والأذواق "يحاول البعض تقليل نسبة اللاتجانس بين الشرق والغرب". 

تجانسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تجانُس: "لن يستطيع الغرب تفتيت الصفات التجانسيّة لأبناء المنطقة".
2 - مصدر صناعيّ من تجانُس: تطابُق، تماثُل، تناسب "التجانسيّة بين الزوجين كفيلة باستمراريّة زواجهما- التجانسيّة بين الألوان تُريح الأعصاب".
• تجانسيَّة المادَّة: (فز) تكوُّن عناصر المادَّة من جِنــس واحد. 

تــجنــيس [مفرد]:
1 - مصدر جنَّــسَ.
2 - (بغ) إتيان بالــجنــاس ° تــجنــيس استهلاليّ: تكرار حروف متشابهة الصوت في كلمات متتابعة، تتابع كلمات مبدوءة بأحرف متماثلة.
• تــجنــيس الكسور: (جب) تحويلها إلى كسور متّحدة المقام مثل: 2/ 3، 1/ 2، 1/ 5 تُحوَّل إلى 20/ 30، 15/ 30، 6/ 30. 

جِنــاس [مفرد]:
1 - مصدر جانسَ.
2 - (بغ) اتِّفاق كلمتين في كلِّ الحروف أو أكثرها مع اختلاف المعنى وهو على أنواع منها: الــجنــاس التامّ وهو ما اتّفق فيه اللفظان في نوع من الحروف وهيئتها وعددها وترتيبها، والــجنــاس الناقص وهو ما اختلف فيه اللفظان في عدد الحروف أو نسقها ° الــجنــاس الاستهلاليّ: تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ لفظين متجاورين. 

جِنْــس [مفرد]: ج أجنــاس:
1 - طبقة في التَّصنيف فوق النَّوع مباشرة في عموميَّتها، فالحيوان جنــس، والإنسان نوع "الليمون جنــس أشجار لها أنواع كثيرة" ° اسم الــجنــس: هو ما كان شائعًا بين كلّ فرد من أفراد الــجنــس لا يختص به واحد دون غيره.
2 - نوع "كلُّ طَيْر يأوي إلى جنــسه- الــجنــس البشريّ- دخلت أجنــاس مختلفة في الإسلام- يعمل في المؤسّسة موظّفون من الــجنــسين: من النوعين؛ الذكور والإناث" ° تمازج الأجنــاس: تعايش مشترك أو علاقات جنــسيّة أو زواج يضمُّ أشخاصًا من أجنــاس مختلفة.
3 - اتّصال شهوانيّ بين الذكر والأنثى "جاذبيّة الــجنــس".
4 - (حي) أحد شطري الأحياء مميّزًا بالذكورة أو الأنوثة "جنــس الرِّجال/ النِّساء" ° الــجنــس الخشن: الرِّجال، عكسه الــجنــس الناعم- الــجنــس النَّاعم/ الــجنــس اللَّطيف: كناية عن النِّساء- وحيد الــجنــس/ أحاديّ الــجنــس: ذو أعضاء تناسليّة من شقّ واحد.
5 - (دب) أحد القوالب التي تصبّ فيها الآثار الأدبيّة كالمسرحيّة والقصّة والشِّعر.
• علم الــجنــس: علم يبحث في العلاقات الــجنــسيّة وما يتّصل بها من أمور ومعضلات أو ما يصيبها من اضطراب.
• هرمون الــجنــس: (حي) هرمون يُؤثِّر في الأعضاء التناسليَّة والسلوك وتطوُّر الخصائص الــجنــسيّة الثانويَّة كالإستروجين
 والأندوجين. 

جِنــسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِنْــس: تناسليّ، ويغلب استعماله فيما يتعلق بالاتّصال الشَّهوانيّ وبعمليَّة التوالد والأعضاء الــجنــسيَّة "مرض منقول جنــسيًّا: عن طريق الاتصال الــجنــسيّ" ° اعتداء جنــسيّ: اغتصاب؛ تصرُّف فاحش لرجل تجاه رجل آخر أو امرأة أو طفل أو لامرأة تجاه طفل مصحوبًا بالتهديد أو خطر الإساءة الجسديّة أو الإصابة أو التسبُّب بالخوف والعار والذلّ والكَرْب العقليّ- العلاج الــجنــسيّ: معالجة الاختلال الــجنــسيّ مثل العجز الــجنــسيّ والبرود الــجنــسيّ بتدخل وسائل الإرشاد أو العلاج النفسيّ أو تعديل السلوك- بُرود جِنْــسيّ: فتور لدى الرَّجل أو المرأة عند العلاقة الــجِنْــسيَّة- تحرُّش جنــسيّ- شذوذ جنــسيّ: انحراف عن السُّلوك الــجنــسيّ الطّبيعيّ- ضعف جنــسيّ.
• تكاثر لاجنــسيّ: (حي) تكاثر لا يتمّ عن طريق الاتّصال الــجنــسيّ وإنما يتمّ عن طريق دمج حيوان منويّ وبويضة، وزرعهما معًا في رحم المرأة "انتشرت عمليّات التكاثر البشريّ اللاجنــسيّ". 

جنــسيَّة [مفرد]: ج جنــسيَّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جِنْــس: "لذّة/ مجلّة جنــسيّة" ° خصائص جِنْــسِيَّة: مميزات، فروق وظائفيَّة ونفسيَّة تفرِّق بين الذَّكر والأنثى- خليَّة جنــسيّة: خليَّة منويّة- علاقة جنــسيَّة: اتِّصال شهوانيّ بين الذَّكر والأنثى.
2 - مصدر صناعيّ من جِنْــس: صفة تلحق بالشَّخص من جهة انتسابه لشعب أو أمّة أو وطنٍ ما "الــجنــسيَّة: مصريّ" ° القوّات متعدِّدة الــجنــسيّات: أي التي ينتمي أفرادها إلى جنــسيّات مختلفة وتوضع عادة في مناطق الحدود بين الدُّول المتنازعة- عديم الــجنــسيَّة: مَن فقد جنــسيّته الأصليَّة ولم يحصل على جنــسيَّة جديدة.
3 - روابط مشتركة تجمع بين أفراد الشعب، كالاشتراك في الأصل أو اللغة أو العقيدة.
• شَهْوة جنــسيَّة: (نف) إحساس عضويّ كالجوع والعطش يدلّ على حاجة الفرد ذكرًا كان أو أنثى إلى عملية الجماع، وتهدف هذه الرغبة الــجنــسيّة إلى الإبقاء على النوع. 

مُتجانِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تجانسَ.
2 - (حي) وصف للكائنات الحيّة المتّفقة في الأصل والشكل والنوع.
3 - وصف للموادّ التي تتّسق أطوارها كيميائيًّا وفيزيقيًّا.
• لا متجانس: (فز) وصف لمخلوط من مركبين غير متشابهين، بينهما حدود فاصلة، كمخلوط الماء والرمل.
• لفظة مُتجانِسة: (لغ) لفظة بينها وبين لفظة أخرى تطابق في الرسم (الإملاء) واختلاف في الاشتقاق أو المعنى. 

مُجانِس [مفرد]: اسم فاعل من جانسَ. 

مُــجنَّــسة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول جنَّــسَ.
• القافية المــجنَّــسة: (عر) إيجاد جنــاس بين قافيتين: إحداهما مؤلَّفة من كلمة والأخرى من كلمتين أو أكثر بحيث تتّفقان في النطق. وهذا قريب في البلاغة من الــجنــاس المركّب. 
(جنــس) : جَنَــسَتِ الرُّطَبَةُ: إذا نَضِجَ كُلُّها.
الــجنــس: اسم دال على كثيرين مختلفين بالأنواع.

الــجنــس: كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنــس، وقوله مختلفين بالحقيقة يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: في جواب ما هو، يخرج الفصل البعيد والعرض العام، وهو قريب إن كان الجواب عن الماهية وعن بعض ما يشاركها في ذلك الــجنــس، وهو الجواب عنها، وعن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان، وبعيد إن كان الجواب عنها، وعن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها، وعن البعض الآخر، كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان. 

جنــس

2 جنّــسهُ بِهِ, (TK,) inf. n. تَــجْنِــيسٌ, from الــجِنْــسُ, (S, K,) [He made it homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it: expl. in the TK, not well, by شاكله; but the inf. n., with tolerable correctness, by ايكى شيئى برى برينه مشاكل قلمق. The usage of the term تَــجْنِــيسٌ in rhetoric, to signify the use of two or more words completely or partly conformable, is post-classical, like جِنَــاسٌ, an inf. n. of جَانَسَ.]3 جانسهُ, [inf. n. مُجَانَسَةٌ and جِنَــاسٌ,] It was, or became, homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it; syn. شَاكَلَهُ: (Mgh, Msb:) المُجَانَسَةُ is from الــجِنْــسُ. (S, TA.) You say, هٰذَا يُجَانِسُ هٰذَا This is homogeneous with this; syn. يُشَاكِلُهُ: (Mgh, Msb:) so says Kh. (Msb.) And كَيْفَ يُؤَانِسُكَ مَنْ لَا يُجَانِسُكَ [How will he be sociable with thee who will not be congenial with thee?]. (A.) And of a man who has not discrimination nor intelligence, one says, فُلَانٌ يُجَانِسُ البَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ [Such a one resembles the beasts, and does not resemble men]: (Mgh, Msb, * TA:) so says Kh. (Mgh.) But As says that this usage, (Mgh, Msb,) in the first and last of the above-mentioned phrases, (Msb,) is post-classical. (Mgh, Msb.) The usage of the term جِنَــاسٌ by rhetoricians [to signify the complete or partial conformity of two or more words] is post-classical [like تَــجْنِــيسٌ]. (TA.) 6 تجانس الشَّيْآنِ [The two things were, or became homogeneous, congenial, similar, or conformable,] is a phrase of the scholastic theologians, not [classical] Arabic. (TA.) جِنْــسٌ [A genus, kind, or generical class, comprising under it several species, or sorts; or comprised under a superior genus, in relation to which it is a species, or sort;] a ضَرةب of a thing; (S;) or of anything; (Mgh, Msb;) any ضَرْب of a thing; (A, K;) [as] of men, and of birds, and of the definitions of grammar and of the art of versification, and of things collectively; so accord. to the lexicologists; (ISd, TA;) a term of more common import than نَوْع [which is a species, or sort]: (S, A, Mgh, Msb, K:) thus animal is a جنــس and man is a نوع, (Mgh, Msb,) because the latter is of more particular import than the former, though it is a جنــس in relation to what is under it; but the scholastic theologians reverse the case, (Mgh,) for with them جنــس is of more particular import than نوع: (Kull p. 139:) thus also camels are a جنــس of beasts: (A, K:) pl. أَــجْنَــاسٌ [properly a pl. of pauc. but used also as one of mult.] (Mgh, Msb, K) and جُنُــوسٌ. (IDrd, K.) You say, النَّاسُ أَــجْنَــاسٌ وَأَكْثَرُهُمْ أَنْجَاسٌ [Men are of several kinds, and most of them are impure]. (A, TA.) And فُلَانٌ مِنْ جِنْــسِكَ, meaning أَصْلِكَ [i. e. Such a one is of thy stock]. (S in art. جنــث.) b2: [Hence, اِسْمُ جِنْــسٍ A generic noun: and اِسْمُ جِنْــسٍ جَمْعِىٌّ a collective generic noun.] b3: أَوْصَى لِــجِنْــسِهِ signifies He left by will, of his property, to the children of his father, [or his kindred by the father's side,] exclusively of all relations of the mother: and so, لِأَهْلِ بَيْتِهِ. (Mgh.) b4: The assertion, in the K, that J's saying, on the authority of IDrd, that As used to say الــجِنْــسُ as meaning المُجَانَسَةُ is a vulgarism, is erroneous, is a matter for consideration; for As said not this, but [what has been cited above, voce جَانَسَهُ, or] what will be found below, voce مُجَانِسٌ. (TA.) جِنْــسِىٌّ Generic; generical.]

جِنْــسِيَّةٌ Generical quality.]

مُجَانِسٌ Homogeneous; congenial; similar; conformable; syn. مُشَاكِلٌ. (K.) But IDrd asserts that As used to reject the saying of the vulgar, هٰذَا مُجَانِسُ لِهٰذَا [This is homogeneous with this, &c.], and to say, It is post-classical. (S.) [See also 3.]

جنن

[جنــن] جَنَّ عليه الليلُ يَــجُنُّ بالضم جُنــوناً. ويقال أيضاً: جَنَّــهُ الليلُ وأَــجَنَّــهُ الليل، بمعنىً. والــجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّــيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى وجُنَّ الرجل جنــوناً، وأَــجّنَّــهُ الله فهو مــجنــون ولا تقل مــجن. وقولهم في المــجنــون: ما أجنــه، شاذ لا يقاس عليه، لانه لا يقال في المضروب: ما أضربه، ولا في المسلول: ما أسله. وأما قول موسى بن جابر الحنفي: فما نَفَرَتْ جِنِّــي ولا فُلَّ مِبْرَدي ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا فإنه أراد بالــجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان. ونخلة مــجنــونة، أي طويلة. وقال: يا رب أرسل خارف المساكين عجاجة مسبلة العثانين تحدر ما في السحق المجانين وجن النَبْتُ جُنــوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ. وجُنَّ الذباب، أي كثر صوته. وقول الشاعر ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري وجُنَّ الخازباز به جنــونا يحتمل هذين الوجهين. ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه. وتقول: افعلْ ذلك الامر بــجن ذلك وبحدثانه. قال المتنخل: أرْوى بــجِنِّ العهدِ سَلْمى ولا ينصبك عهد الملق الحول يريد الغيث الذى ذكره قبل هذا البيت. يقول: سقى هذا الغيث سلمى بحدثان نزوله من السحاب قبل تغيره. ثم نهى نفسه أن ينصبه حب من هو ملق: وجنــنت الميت وأجنــنته، أي واريته. وأجنــنت الشئ في صدري: أكننته. وأجنــت المرأة ولدا. والــجنــين: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَــجِنَّــةُ. والــجنــين: المقبور. والــجنــة بالضم: ما استترت به من سلاح. والــجنــة: السترة، والجمع الــجُنَــنُ. يقال: اسْتَــجَنَّ بِــجُنّــةٍ، أي استتر بسُترة. والمِــجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح. والــجَنَّــةُ: البستان، ومنه الــجَنّــاتُ. والعرب تسمِّي النخيل جَنّــةً. وقال زهير: كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ من النَواضِحِ تَسْقي جَنّــةً سُحُقا والــجَنــانُ بالفتح: القلب. ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنــانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني. وجَنــانُ الليل أيضاً سوادُه وادلهمامه. قال الشاعر خفاف بن ندبة: ولولا جنــان الليل أدرك ركبنا بذى الرمث والارطى عياض بن ناشب قال ابن السكيت: ويروى: " جنــون الليل "، أي ما ستر من ظلمته. وجنــان الناس: دهماؤهم. والــجنــة: الــجِنُّ. ومنه قوله تعالى: (من الــجنــة والناس أجمعين) . (*) والــجنــة: الــجنــون. ومنه قوله تعالى: (أم به جِنّــةٌ) والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة. والــجَنَــنُ بالفتح: القبر. والــجُنُــنُ بالضم: الــجُنــونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة: مثل النعامة كانت وهي سائمةٌ أَذْناَء حتَّى زَهاها الحَيْنُ والــجُنَــنُ والجانُّ: أبو الــجن، والجمع جنــان مثل حائط وحيطان. والجان أيضا: حيَّة بيضاء. وتَــجَنَّــنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَــجْنــونُ. وأرضٌ مَــجَنَّــةٌ: ذات جِنٍّ. والمَــجَنَّــةُ أيضاً: الــجُنــونُ. والمَــجَنَّــةُ أيضاً: اسم موضع على أميال من مكة. وكان بلال رضى الله عنه يتمثل بقول الشاعر: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بمكة حولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مــجنــة وهل يبدون لى شامة وطفيل وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت مــجنــة وذو المجاز وعكاظ أسواقا في الجاهلية. والمــجنــة أيضا: الموضع الذى يستتر فيه. والاجتنان: الاستتار. والاسْتِــجْنــانُ الاستطراب. وقولهم: أَــجَنَّــكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر: أَــجِنَّــكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم وأنك ذات الخال والحبرات والــجنــاجن: عظام الصدر، الواحد جِنْجِنٌ وقد يفتح. والمَنْــجَنــونُ: الدُولاب التي يستقى عليها، ويقال المَنْــجَنــينُ أيضاً، وهي أنثى. وأنشد الأصمعي لعُمارة بن طارق:

ومَنْــجَنــونٍ كالأَتانِ الفارق

جنــن


جَنَّ(n. ac. جَنّ
جُنُــوْن)
a. [acc.
or
'Ala], Covered, veiled, concealed.
b. Was, became dark.
c. Was, became mad, insane, possessed; was frantic
frenzied.

جَنَّــنَa. Maddened, frenzied; drove mad, bereft of
reason.

أَــجْنَــنَa. see IIb. Covered, veiled, concealed.
c. Buried, interred.
d. ['An], Was hidden, concealed from.
تَــجَنَّــنَa. Was mad, insane; showed symptoms of insanity.

تَجَاْنَنَa. Feigned madness; appeared mad.

إِجْتَنَنَإِسْتَــجْنَــنَa. Was covered up, concealed; hid, concealed
himself.

جَنَّــة
(pl.
جِنَــاْن)
a. Garden.
b. [art.], Paradise.
جِنّ
جِنَّــةa. Darkness, obscurity; concealment.
b. Genii, Jinn.
c. Madness; insanity; frenzy.

جِنِّــيّa. Jinnee, demon.

جُنَّــة
(pl.
جُنَــن)
a. Armour, shield; veil, convering; protection.

جَنَــن
(pl.
أَــجْنَــاْن)
a. Grave.
b. Shroud.
c. Corpse.

مِــجْنَــن
(pl.
مَجَاْنِنُ)
a. see 3t
جَنَــاْن
(pl.
أَــجْنَــاْن)
a. Heart, interior.

جَنِــيْن
( pl.
أَــجْنِــنَة
أَــجْنُــن)
a. Covered, veiled, concealed; buried.
b. Embryo, fœtus.

جُنُــوْنa. Madness, insanity, demoniacal possession.

جُِنَّــار
a. Plum-tree.

N. P.
جَنــڤنَ
(pl.
مَجَاْنِيْنُ)
a. Mad, insane, possessed.

جُنَــيْنَة
a. Small garden.
ج ن ن : الْــجَنِــينُ وَصْفٌ لَهُ مَا دَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ أَــجِنَّــةٌ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّةٍ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاسْتِتَارِهِ فَإِذَا وُلِدَ فَهُوَ مَنْفُوسٌ وَالْــجِنُّ
وَالْــجِنَّــةُ خِلَافُ الْإِنْسَانِ.

وَالْجَانُّ الْوَاحِدُ مِنْ الْــجِنِّ وَهُوَ الْحَيَّةُ الْبَيْضَاءُ أَيْضًا.

وَالْــجَنَّــةُ الْــجُنُــونُ وَأَــجَنَّــهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فَــجُنَّ هُوَ لِلْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَــجْنُــونٌ.

وَالْــجَنَّــةُ بِالْفَتْحِ الْحَدِيقَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ وَقِيلَ ذَاتُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ جَنَّــاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَــجِنَــانٌ أَيْضًا وَالْــجَنَــانُ الْقَلْبُ وَأَــجَنَّــهُ اللَّيْلُ بِالْأَلِفِ وَــجَنَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرَهُ وَقِيلَ لِلتُّرْسِ مِــجَنٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَالْجَمْعُ الْمَجَانُّ وِزَانُ دَوَابَّ. 
ج ن ن

جنــه: ستره فاجتن. واستــجن مــجنــة: استتر بها، واجتن الولد في البطن، وأجنــته الحامل. وحبذا مــجن ابن أبي ربيعة. وتقول: كأنهم الجان، وكأن وجوههم المجان. وجن عليه الليل، وواراه جنــان الليل أي ظلمته. وفلان ظضيف الــجنــان وهو القلب، وأعوذ بالله من خور الجبان، ومن ضعف الــجنــان. وهو يتــجنــن عليّ ويتجان.

ومن المجاز: جنــت الأرض بالنبات، وجن الذباب بالروض: ترنم سروراً به. قال ابن أحمر:

وجن الخاز باز به جنــوناً

ونخلة مــجنــونة: شديدة الطول، ونخل مجانين. قال:

يا رب أرسل خارف المساكين ... عجاجة رافعة العشانين

تحت تمر السحق المجانين

وقال رؤبة:

يدعن ترب الأرض مــجنــون الصيق

الصيقة الغبار. وبقل مــجنــون. قال الحكم الخضري:

كوماً تظاهرنيها وتربعت ... بقلاً بعيهم والحمى مــجنــونا

وكان ذلك في جن صباه وجن شبابه، ولقيته بــجن نشاطه، كأن ثم جنــا تسول له النزغات. واتق الناقة في جن ضراسها وهو سوء خلقها عند النتاج. وقال:

أجن الصبا أم طائر البين شفني ... بذات الصفا تنعابه ومحاجله

ولا جن بكذا أي لا خفاء به. قال سويد:

ولا جن بالبغضاء والنظر الشزر

وجن جنــونه. وقال أبو النجم:

وقد حملنا الشحم كل محمل ... وقام جنــيّ السنام الأميل
ج ن ن: جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ (جَنَّــهُ) اللَّيْلُ يَــجُنُّــهُ بِالضَّمِّ (جُنُــونًا) وَ (أَــجَنَّــهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْــجِنُّ) ضِدُّ الْإِنْسِ، الْوَاحِدُ (جِنِّــيٌّ) قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُتَّقَى وَلَا تُرَى. وَ (جُنَّ) الرَّجُلُ (جُنُــونًا) وَ (أَــجَنَّــهُ) اللَّهُ فَهُوَ مَــجْنُــونٌ وَلَا تَقُلْ: مُــجَنٌّ، وَقَوْلُهُمْ لِلْمَــجْنُــونِ (مَا أَــجَنَّــهُ) شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ فِي الْمَضْرُوبِ مَا أَضْرَبَهُ وَلَا فِي الْمَسْلُولِ مَا أَسَلَّهُ فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَأَــجَنَّ الشَّيْءَ فِي صَدْرِهِ أَكَنَّهُ. وَ (أَــجَنَّــتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدًا، وَ (الْــجَنِــينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الْبَطْنِ، وَجَمْعُهُ (أَــجِنَّــةٌ) . وَ (الْــجُنَّــةُ) بِالضَّمِّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِنْ سِلَاحٍ، وَ (الْــجُنَّــةُ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (جُنَــنٌ) وَ (اسْتَــجَنَّ) بِــجُنَّــةٍ اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ. وَ (الْمِــجَنُّ) بِالْكَسْرِ التُّرْسُ وَجَمْعُهُ (مَجَانُّ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْــجَنَّــةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهُ (الْــجَنَّــاتُ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّخِيلَ (جَنَّــةً) . وَ (الْــجِنَــانُ) بِالْفَتْحِ الْقَلْبُ. وَ (الْــجِنَّــةُ) الْــجِنُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنَ الْــجِنَّــةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119] وَ (الْــجِنَّــةُ) أَيْضًا الْــجُنُــونُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ بِهِ جِنَّــةٌ} [سبأ: 8] وَالِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْجَانُّ) أَبُو الْــجِنِّ وَالْجَانُّ أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ وَ (تَــجَنَّــنَ) وَ (تَجَانَنَ) وَ (تَجَانَّ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مَــجْنُــونٌ. وَأَرْضٌ (مَــجَنَّــةٌ) ذَاتُ جِنٍّ، وَ (الِاجْتِنَانُ) الِاسْتِتَارُ. وَ (الْمَــجْنُــونُ) الدُّولَابُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَيُقَالُ: (الْمَنْــجَنِــينُ) أَيْضًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. 
(جنــن) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {عِنْدَهَا جَنَّــةُ الْمَأْوَى} .
قِراءَة عَلِيٍّ وأَنَس، وابنِ الزُّبيْر: {جَنَّــهُ الْمَأْوَى} بالهَاءِ، بمعنى أَــجنَّــه: أي سَتَره وآوَاه.
قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّــه وأجنَّــه بِمَعنًى: قال الهُذَلِيّ :
* وقد جَنَّــه السَّدَفُ الأَدْهَمُ *
وقال الفَرَّاء: يقال: أَــجنَّــه الَّليلُ، فإذا قلت: جَنَّ، قُلتَ عليه كما قَالَ اللهُ تَعالى {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} .
- ومنه الحَدِيث: "وَليَ دَفْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وإِــجْنــانَه عليٌّ والعَبَّاسُ".
: أي دَفْنَه وسَتْرَه.
- في الحَدِيثِ: "نَهَى عن ذَبائِحِ الــجِنِّ".
وهو أن يَبْنِي الرَّجلُ الدَّارَ، فإذا فَرَغ من بِنائِها ذَبَح ذَبِيحةً، كان يُقالُ: إذا فَعَل ذَكِ لا يَضُرُّ أهلَها الــجِنُّ. - في حَدِيثِ بِلال وشِعْرِه:
* وهل أرِدَن يوماً مِياهَ مَــجَنَّــةٍ * 
قيل: هو سُوقٌ بأسفَلِ مَكَّة، على قَدر بَرِيد مِنها، وقال الجَبَّان: مَــجَنَّــة: أَرضٌ معروفة، من مَكَّة على أَميال، ذَكَرهَا بكَسْر المِيمِ. وقالها غَيرُه بالفَتْح.
- في حديث الحَسَن: "لو أَصابَ ابنُ آدمَ في كُلِّ شَىءٍ جُنَّ"
: أي أُعجب بنَفْسه حتَّى يَصِير كالمَــجْنُــون من شِدَّةِ إعجابِه.
قال القُتَيْبِي: وأَحَسِب قَولَ الشَّنْفَرَى في المَرْأة من هذا:
فلَوْ جُنَّ إنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّــتٍ 
- ومنه الحدِيثُ "الَّلهُمَّ إني أَعوذُ بك من جُنُــون العَمَل" . : أي من الِإعْجاب به.
- ويُؤكِّد هذا ما رُوِي عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأى قَوماً مُجْتَمِعِين على إنسان، فقال: ما هَذَا؟ قالوا: مَــجْنُــون، قال: هَذَا مُصابٌ، إنما المَــجْنُــون، الذي يَضْرِب بِمِنْكَبَيْه، ويَنْظُر في عِطْفَيه، ويتَمَطيَّ في مِشْيَتهِ".
- في حَدِيثِ زَيْد بنِ نُفَيلِ: "جِنَّــانُ الجِبالِ".
: أي الَّذِين يأْمُرون بالفَسادِ من الــجنِّ، يقال: جَانّ وجنَّــان، كحائطٍ وحِيطَان، وغَائِط وغِيطَان.
[جنــن] فيه: ""جن" عليه الليل" أي ستره، وبه سمي الــجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، والــجنــين لاستتاره في بطن أمه. ك: باب ذكر الــجن وثوابهم، إشارة إلى أن الصحيح أن المطيع منهم يثابون، وقد جرى بين أبي حنيفة ومالك مناظرة في المسجد الحرام فقال: ثوابهم السلامة من العذاب لقوله "يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" وقال مالك: لهم الكرامة بالــجنــة لقوله "ولمن خاف مقام ربه جنــتان" ونحوه، واستدل البخاري على الثواب بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} وبقوله {فلا يخاف بخسا} أي نقصاً. توسط: "الــجنــي" منسوب إلى الــجن أو الــجنــة لاجتنانهم عن الأبصار. و"الجان" أبو الــجن، ووجودها مذهب أهل الحق، وحكى ابن العربي إجماع المسلمين على أنهم يأكلون ويشربون وينكحون خلافاً للفلاسفة النافين وجودهم. ط: "ليلة الــجن" التي جاءت الــجن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين. نه ومنه ح: ولى دفنه صلى الله عليه وسلم و"إجنــانه" على والعباس، أي دفنه وستره، ويقال للقبر: الــجنــن، ويجمع على أجنــان. وح على: جعل لهم من الصفيح "أجنــان". وفيه: نهى عن قتل "الــجنــان" هي الحيات التي تكون في البيوت، جمع جان وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً. ومنه ح زمزم: إن فيها "جنــانا" كثيرة، أي حيات. ك: عن قتل "الــجنــان" بكسر جيم وشدة النون جمع جان، ويروى: جنــان- جمعوهي الحية البيضاء طويل قل ما تضر. ط: وأمر بقتلها تطهيراً لماء زمزم منهن، ونهى عنه في آخر لأنه لا سم له. غ: "الجان" الحية الصغيرة،
جنــن
جنَّ/ جنَّ على جَنَــنْتُ، يَــجِنّ، اجْنِــنْ/جِنَّ، جُنــونًا وجَنًّــا وجَنــانًا، فهو جانّ، والمفعول مــجنــون (للمتعدِّي)
جنَّ اللَّيْلُ: أظلم ° جَنَّ الظَّلامُ: اشتدَّ.
جنَّ الشَّيءَ/ جَنَّ عليه: ستَره " {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} ". 

جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من يُــجَنّ، جَنًّــا وجِنَّــةً وجُنــونًا، والمفعول مَــجْنــون
جُنَّ الرَّجُلُ: زال عقله "جُنَّ بعد أن فقد زوجتَه وأطفالَه- {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَــجْنُــونٍ} " ° جُنَّ جنــونُه: مبالغة في التَّعبير عن السُّلوك غير العقليّ، ثار، غضب، هاج- مستشفى المجانين: مكان لعلاج المجانين ويسمّى كذلك: مستشفى الأمراض العقليّة، ومستشفى الأمراض العصبيّة والنفسيّة.
جُنَّ بالشَّيء/ جُنَّ من الشَّيء: أُعجب به حتَّى صار كالمــجنــون "جُنَّ بهذا الاختراع الجديد". 

أجنَّ يُــجِنّ، أجْنِــنْ/أجِنَّ، إجنــانًا، فهو مُــجِنّ، والمفعول مُــجَنّ (للمتعدِّي)
• أجنَّ الرَّجلُ: جُنّ، زال عقله.
• أجنَّ الشَّخْصَ: أذهب عقلَه "أجنَّــه اللهُ".
• أجنَّ الأمرَ: ستره، كتمه، أكنّه "أجنَّ الليلُ عوراتِهم".
• أجنَّــتِ المرأةُ جنــينًا: حملتْهُ. 

استــجنَّ يستــجن، اسْتَــجْنِــنْ/ اسْتَــجِنَّ، استــجنــانًا، فهو مُستــجِنّ، والمفعول مُستــجَنّ (للمتعدِّي)
• استــجنَّ الشَّخصُ: استتر.
• استــجنَّ فلانًا: عدّه مــجنــونًا. 

تــجنَّــنَ يتــجنَّــن، تــجنُّــنًا، فهو مُتــجنِّــن
• تــجنَّــن الشَّخْصُ:
1 - مُطاوع جنَّــنَ: جُنّ، زال عقلُه.
2 - تظاهر بالــجنــون "تــجنّــن أمام القاضي ليفلت من عقوبة الإعدام". 

جنَّــنَ يــجنِّــن، تــجنــينًا، فهو مُــجنِّــن، والمفعول مُــجنَّــن
جنَّــن الشَّخصَ:
1 - جعله مــجنــونًا.
2 - أثاره بحدَّة، استفزّه، هيَّجه "جنَّــنه بتصرّفاته الغريبة". 

جانّ1 [جمع]: مف جِنِّــيّ: جنّ، خلاف الإنس " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

جانّ2 [جمع]: جج جِنّــان وجَوَانّ: نوعٌ من الحيّات، أكحل العينين يَضرب إلى الصُّفرة، يألف البيوت ولا يؤذي " {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} ". 

جَنــائنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنَــائن: على غير قياس "قام الــجنــائنيّ بتهذيب بعض الأشجار".
2 - بُسْتانيّ محترف، يزرع حديقته للاتجار بالنباتات ومنتجاتها محاولاً تحسين نوعيَّتها وكمِّيتها. 

جَنــان [مفرد]:
1 - مصدر جنَّ/ جنَّ على.
2 - قلب، فؤاد "ساكن الــجَنــان- إذا قَرِح الــجَنــان بكت العينان [مثل] " ° ثابت الــجَنــان: قويّ يحتفظ برباطة جأشه.
3 - جوف الشيء وما خفي منه ° جنــانُ اللَّيل: ظلمتُه. 

جَنّ [مفرد]: مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على. 

جِنّ [جمع]: مف جِنِّــيّ، مؤ جنِّــيَّة: خلاف الإنس، سُمُّوا بذلك لاستتارهم عن النَّاس وهم مخلوقات خفيّة من النار "عالم الــجِنّ مخيف- {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْــجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا} ".
• الــجِنّ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 72 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وعشرون آية. 

جَنَّــة [مفرد]: ج جَنّــات وجِنــان:
1 - دار النَّعيم في الآخرة "وعد الله الصالحين الــجنَّــة- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْــجَنَّــةِ} " ° باب الــجنَّــة- جنَّــة الخلد: جنّــة إقامة للخلود، مكان وضع الله فيه آدم- جنَّــة المأوى- جنَّــة المنتهى- جنَّــة عدن- جنَّــات
 النَّعيم: الفردوس السَّماويّ- عصفور الــجنَّــة- كنوز الــجنَّــة.
2 - بستان، حديقة ذات نخل وشجر "ما أكثر الــجنــان الخضراء في الرِّيف المصريّ- {كَمَثَلِ جَنَّــةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ} " ° رَوْضات الــجنَّــات: أطيبُ بقاعها وأنزهُها. 

جُنَّــة [مفرد]: ج جُنَــن: سُترَة، كُلّ ما ستر أو وقي من سلاح وغيره "َالصَّوْمُ جُنَّــةٌ [حديث]: وقاية من الشَّهوات- {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّــةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ} ". 

جِنَّــة1 [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من.
2 - جُنُــون " {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّــةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} " ° مسّه طيف جِنّــة: جنــون. 

جِنَّــة2 [جمع]: جِنّ، طائفة من الــجِنّ " {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْــجِنَّــةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

جُنــون [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على.
2 - زوال العقل أو فسادٌ فيه، صَرع، داء النقطة "أصابه مسٌّ من الــجُنــون" ° الــجنــون فنون [مثل]: يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها- جُنــون الارتياب: عدم الثقة غير المبرّر في الآخرين- جُنــون الصِّبا: هوس الشباب، رعونته- جُنــون مُطبَق: تامّ- سرعة جنــونيّة: سرعة فائقة لا يتخيّلها عقل تؤدِّي إلى الهلاك- عَمَلٌ جنــونيّ: منافٍ للعقل خارج عن المعتاد.
جنــون البقر: (طب) التهاب شديد يدمِّر خلايا المخ في الأبقار، تنتشر العدوى به نتيجة تغذية الماشية بأغذية حيوانيّة ويؤدي هذا المرض إلى اضطراب حركيّ وشلل وينتهي بموت الحيوان.
جنــون العَظَمة: خلل عقليّ يجعل المرء يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعليّ الذي يعيشه الشخص. 

جَنــين [مفرد]: ج أجنَّــة:
1 - الولد ما دام في الرَّحم " {وَإِذْ أَنْتُمْ أَــجِنَّــةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ".
2 - (طب) ثمرة الحمل في الرَّحم حتَّى نهاية الأسبوع الثَّامن، وبعده يُدْعَى بالحمل "علم الأجنَّــة" ° جنــين كاذب: كتلة لحميّة غير طبيعيّة في الرّحم.
3 - (نت) النَّبات الأوّل في الحبّة ° بَيْضة الــجنــين: أصله- جنــين البذرة: الطور الأوّل للكائن الحيّ مثل الخليّة أو البذرة.
• ماء الــجَنــين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الــجنــين في الرحم.
• علم الأجِنَّــة: (حي) علم يهتمّ بدراسة أطوار تكوين الــجنــين في النبات والحيوان والإنسان. 

جُنَــيْنَة [مفرد]: ج جُنَــيْنات وجَنَــائنُ: تصغير جَنَّــة: حديقة، بستان تزرع فيه أشجار الفواكه والأزهار "اهتم بزراعة الأزهار في جُنَــيْنَته" ° الــجنــائن المعلَّقة: جنــائن منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض. 

مِــجَنّ [مفرد]: ج مَجانّ:
1 - ترس "مــجنُّ سفينة- كأنّ وجوهَهم المجانُّ المطروقة" ° قلَب له ظَهْر المِــجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
2 - ما وقي من السلاح. 

مِــجَنّــة [مفرد]: ج مِــجَنَّــات ومَجانّ: تُرس. 

جنــن: جَنَّ الشيءَ يَــجُنُّــه جَنّــاً: سَتَره. وكلُّ شيء سُتر عنك فقد

جُنَّ عنك. وجَنَّــه الليلُ يَــجُنُّــه جَنّــاً وجُنــوناً وجَنَّ عليه يَــجُنُّ،

بالضم، جُنــوناً وأَــجَنَّــه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّــه قول الهذلي:

وماء ورَدْتُ على جِفْنِه،

وقد جَنَّــه السَّدَفُ الأَدْهَمُ

وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الــجِنُّ لاسْتِتارِهم

واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الــجَنــينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.

وجِنُّ الليل وجُنــونُه وجَنــانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل:

اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي:

حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه،

والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.

ويروى: وجُنْــحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان

(* قوله

«دنيان») كذا في النسخ. وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة:

ولولا جَنــانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا،

بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب.

فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه،

ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.

ويروى: ولولا جُنــونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته. وعياضُ بن جَبَل: من

بني ثعلبة بن سعد. وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك

رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جنــدل:

ولولا جَنــانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ

إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.

وحكي عن ثعلب: الــجَنــانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه

الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَــجَنَّــه الليلُ إذا

أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته. ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَــجنَّ. ويقال:

جنَّــه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَــجَنَّــه الليل: قال ذلك أَبو

اسحق. واسْتَــجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء. وجَنَّ المَيّتَ جَنّــاً

وأَــجَنَّــه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى:

ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها

لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنــينا.

فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَــجُنُّــوا.

والــجَنَــنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت. والــجَنَــنُ أَيضاً: الكفَنُ

لذلك. وأَــجَنَّــه: كفَّنَه؛ قال:

ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا:

أَأَحسنوا جَنَــني أَم لم يُــجِنُّــوني؟

أَبو عبيدة: جَنَــنْتُه في القبر وأَــجْنَــنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَــجنَّــه

إذا قبَره؛ قال الأََعشى:

وهالِك أَهلٍ يُــجِنُّــونَه،

كآخَرَ في أَهْلِه لم يُــجَنُّ.

والــجَنــينُ: المقبورُ. وقال ابن بري: والــجَنَــنُ الميت؛ قال كُثَيّر:

ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها

ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والــجَنَــنْ

قال ابن بري: الــجَنَــنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ. وفي

الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِــجْنــانَه

عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه. ويقال للقبر الــجَنَــنُ، ويجمع على

أَــجْنــانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَــجْنــانٌ.

والــجَنــانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء

وجَمْعِه لها، وقيل: الــجَنــانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ،

وربما سمّي الرُّوحُ جَنــاناً لأَن الجسم يُــجِنُّــه. وقال ابن دريد: سمّيت

الرُّوح جَنــاناً لأَن الجسم يُــجِنُّــها فأَنَّث الروح، والجمع أَــجْنــانٌ؛ عن

ابن جنــي. ويقال: ما يستقرُّ جَنــانُه من الفزَعِ. وأَــجَنَّ عنه

واسْتَــجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَنــاناً لأَن الصدْرَ أَــجَنَّــه؛

وأَنشد لِعَدِيّ:

كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ

جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي.

الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن

العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال

الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها،

ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

(* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما

القلب كاتم).

ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر. والهادي: المتقدّم، أَراد أَن

القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ:

فما نَفَرتْ جِنِّــي ولا فُلَّ مِبْرَدي،

ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا.

فإنه أَراد بالــجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ. والــجَنــينُ: الولدُ

ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَــجِنَّــةٌ وأَــجْنُــنٌ، بإظهار

التضعيف، وقد جَنَّ الــجنــينُ في الرحم يَــجِنُّ جَنّــاً وأَــجَنَّــتْه

الحاملُ؛ وقول الفرزذق:

إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِــينِها،

أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم.

عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في

جنــيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبــجَنِــيفِها:

حِرَها، وإنما جعله جَنــيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنــيفة، وقد أَــجَنَّــت

المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَــجِنَّــةً لم تُجْهَرِ.

يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ

فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.

والمِــجَنُّ: الوِشاحُ. والمِــجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد

حكى فيه المِــجَنَّــة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ،

بالفتح. وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِــجَنِّ، هو التُّرْسُ

لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله

وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِــجَنِّ؛ قال

ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو

رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِــجَنَّــة أَي أَسقَط

الحياءَ وفعَل ما شاءَ. وقلَبَ أَيضاً مِــجَنَّــة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛

قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِــجَنِّــي؟

أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.

وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني

التُّرْكَ. والــجُنَّــةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.

والــجُنَّــةُ: السُّتْرة، والجمع الــجُنَــنُ. يقال: اسْتَــجَنَّ بــجُنَّــة أَي

اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِــينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ

جَنــينٌ وضِغْنٌ جَنــينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُزَمِّلونَ جَنِــينَ الضِّغْن بينهمُ،

والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ

يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والــجَنــينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم،

يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ

أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم. ويقال: ما عليَّ جَنَــنٌ إلا ما

تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ

يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنــانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ

يُوارِيني. والاجْتِنان؛ الاسْتِتار. والمَــجَنَّــة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه.

شمر: الــجَنــانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد:

اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم

إذ يَرْكَبون جَنــاناً مُسْهَباً وَرِبا.

أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً. وأَــجْنَــنْتُ الشيء في صدري

أَي أَكْنَنْتُه. وفي الحديث: تُــجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.

والــجُّنَّــةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّــةٌ. والــجُنَّــةُ: خِرْقةٌ

تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه،

وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي

البُرْقُع. وفي الحديث: الصومُ جُنَّــةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.

والــجُنَّــةُ: الوِقايةُ. وفي الحديث الإمامُ جُنَّــةٌ، لأَنه يَقِي

المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ. وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما

جُنَّــتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ

اللباس. وجِنُّ الناس وجَنــانُهم: مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛

قال ابن أَحمر:

جَنــانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً

ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.

وروي:

وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا.

قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل

لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد

بعضهم هذا البيت شاهداً للــجَنــان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَــانُهم جماعتُهم

وسَوادُهم، وجَنــانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنــانُهم ما سَتَرك من

شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس

جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:

وهابَ جَنــانَ مَسْحورٍ تردَّى

به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا.

قال: جنــانه عينه وما واراه. والــجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الــجِنُّ

نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم

اسْتَــجَنُّــوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنــانٌ، وهم الــجِنَّــة. وفي التنزيل

العزيز: ولقد عَلِمَت الــجِنَّــةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الــجِنَّــةُ ههنا

الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين

الــجِنَّــةِ نَسَباً، قال: يقال الــجِنَّــةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين

الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت

الــجِنَّــةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار. والــجِنِّــيُّ:

منسوبٌ إلى الــجِنِّ أَو الــجِنَّــةِ. والــجِنَّــةُ: الــجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى:

من الــجِنَّــةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى:

قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس

الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الــجِنَّــةِ، الذي هو من الــجِن، والناس

معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري:

الــجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّــيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى.

جُنَّ الرجلُ جُنــوناً وأَــجنَّــه اللهُ، فهو مــجنــونٌ، ولا تقل مُــجَنٌّ؛ وأَنشد

ابن بري:

رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً،

على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَــجُنَّ جُنــونُها،

فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟

فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها

وقال مُدرك بن حُصين:

كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها

حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنــونها.

وقوله:

ويَحَكِ يا جِنِّــيَّ، هل بَدا لكِ

أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟

إنما أَراد مَرْأَة كالــجِنِّــيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها

وابتِدالها؛ ولا تكون الــجِنِّــيَّة هنا منسوبةً إلى الــجِنِّ الذي هو خلاف

الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا

يَتعشَّقُ جنِّــيَّة؛ وقول بدر بن عامر:

ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً،

ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّــجْنــينِ.

أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّــجْنــينِ ما تقولُه

الــجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الــجِنَّــةُ

الــجُنــونُ أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّــةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على

صورة واحدة، ويقال: به جِنَّــةٌ وجنــونٌ ومَــجَنَّــة؛ وأَنشد:

من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم

شِفاءٌ من الداءِ المَــجَنَّــة والخَبْل.

والــجِنَّــةُ: طائفُ الــجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّــاً وجُنــوناً واسْتُــجِنَّ؛ قال

مُلَيح الهُذَليّ:

فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَــجَنُّ صَبابةً،

من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.

وتَــجَنَّــن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مــجنــونٌ.

وأَــجَنَّــه الله، فهو مــجنــون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني

المفعولُ من أَــجنَّــه الله على هذا، وقالوا: ما أَــجنَّــه؛ قال سيبويه: وقع

التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا

بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل. وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما

أَــجنَّــه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل

الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَــجْنــون

ما أَــجَنَّــه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما

أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه. والــجُنُــنُ، بالضم: الــجُنــونُ، محذوفٌ

منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:

مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ،

أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والــجُنُــنُ

جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه،

والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.

فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ

إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.

والمَــجَنَّــةُ: الــجُنُــونُ. والمَــجَنَّــةُ: الــجِنُّ. وأَرضُ مَــجَنَّــةٌ:

كثيرةُ الــجِنِّ؛ وقوله:

على ما أَنَّها هَزِئت وقالت

هَنُون أَــجَنَّ مَنْشاذا قريب.

أَــجَنَّ: وقع في مَــجَنَّــة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا

قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها

هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس

به؛ قال الأَخطل في معناه:

وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.

والجانُّ: أَبو الــجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه. والجانُّ:

الــجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر. وفي التنزيل العزيز: لم

يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ. وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن

ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال:

وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو

زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز:

خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا

(* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح:

يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا

خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).

وقوله:

وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر:

وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً،

إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.

وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ:

قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني

فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني.

إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جنــي:

بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى:

أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال

لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ

ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ

الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد

فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الــجِنِّ، وجمعُه جِنَّــانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ،

قال الشاعر:

فيها تَعَرَّفُ جِنَّــانُها

مَشارِبها داثِرات أُــجُنْ.

وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً:

يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّــانٍ وهاماً رُجَّفا.

وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّــان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين

الإنس أَو من الــجنِّ. والــجِنَّــةُ، بالكسر: اسمُ الــجِنّ. وفي الحديث: أَنه

نَهى عن ذبائح الــجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من

بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها

الــجِنُّ. وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال:

أَيَشْتَكي أَم به جِنَّــةٌ؟ قالوا: لا؛ الــجِنَّــةُ، بالكسر: الــجُنــونُ. وفي

حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه

حتى يصير كالمَــجْنــون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ

الشَّنْفَرى من هذا:

فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّــتِ.

وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنــونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ

به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما

هذا؟ فقالوا: مَــجْنــونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَــجْنــونُ الذي يَضْرِبُ

بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه. وفي حديث

فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ

الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَــجْنــونٍ،

وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا

ما تَتْلُو الشَّياطون. ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنــونَه؛ قال الشاعر:

هَبَّتْ له رِيحٌ فــجُنَّ جُنــونَه،

لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.

والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة

لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّــانٌ؛ وأَنشد بيت

الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً:

أَعناقَ جِنَّــانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.

وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الــجِنَّــانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي

تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى:

تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو:

الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ

كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو

العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها

بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي

ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً. وفي حديث زمزم:

أَن فيها جِنَّــاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون

الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّــاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر

سليمان، عليه السلام:

وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً،

قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.

وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الــجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة،

قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع

الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد

ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الــجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الــجنّ

بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الــجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا

خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الــجنــان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر

الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟

فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد،

والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي،

وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من

الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ

الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده

صفةٌ له وهو في موضع نصب. ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

فأَما قول الهذلي:

أَــجِنِــي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ،

أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر.

فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما

تقدم، وإنما عبر عنه بــجنِّــي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُــجِنُّــه

القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُــجِنَّــةٌ له ومُنْطوية عليه. وقالت امرأَة

عبد الله بن مسعود له: أَــجَنَّــك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ،

والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك

وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَــجَنَّــك، حذفت الأَلف واللام

وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛

يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ

فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:

لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها

أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك،

كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي

ابن زيد:

أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم،

فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار.

الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى:

فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار.

أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَــجِنَّــك

كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام

إلى الجيم؛ قال الشاعر:

أَــجِنَّــكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم،

وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.

وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه. ويقال: كان ذلك في

جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته،

وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله:

لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا،

إذا عَرَتْه جِنُّــه وأَبْطَرا.

قد يجوز أَن يكون جُنــونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الــجِنُّ هنا هذا النوع

المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الــجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه

عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كــجُنــونه، وتقول: افْعَلْ ذلك

الأَمرَ بــجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بــجِنِّــه أَي بحِدْثانِه؛ قال

المتنخل الهذلي:

كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ

أَرْوَى بــجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا

يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ.

يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى

بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه

حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا

ينْصِبْكَ صَرْمُه. ويقال: خُذ الأَمرَ بــجِنِّــه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بــجِنِّ

ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها. وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه،

وقد تــجنَّــنَتْ الأَرضُ وجُنَّــتْ جُنــوناً؛ قال:

كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ

رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَــجْنــوناً

وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنــوناً غلُظ واكْتَهل. وقال أَبو حنيفة: نخلة

مَــجْنــونة إذا طالت؛ وأَنشد:

يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ

عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ

تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ.

قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم

التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر:

أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى

عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟

الفراء: جُنَّــت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي:

أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم،

وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.

ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَــجَنِّــنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد

ذهب عُشْبها كلَّ مذهب. ويقال: جُنَّــت الأَرضُ جُنــوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛

قال ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازِ به جُنــونا.

جُنــونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ

نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ. وجنــون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه. وجُنَّ الذُّبابُ

أَي كثُرَ صوته. وجُنــونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم:

وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ.

أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه. وجُنَّ النبتُ جُنــوناً أَي طالَ

والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله:

وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنــونا.

يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مــجنــونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها

أَحدٌ. وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً

مــجنــونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مــجنــونٌ.

والــجَنَّــةُ: البُسْتانُ، ومنه الــجَنّــات، والعربُ تسمِّي النخيلَ

جَنَّــةً؛ قال زهير:

كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ،

من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّــةً سُحُقاً.

والــجَنَّــةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنــان، وفيها تخصيص،

ويقال للنخل وغيرها. وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الــجَنَّــة في كلام

العرب إلا وفيها نخلٌ

وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بــجَنَّــةٍ،

وقد ورد ذكرُ الــجَنَّــة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.

والــجَنَّــةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر

لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالــجَنَّــة

وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّــة جَنّــاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ

واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ

أَنه للبيد:

دَرَى باليَسَارَى جَنَّــةً عَبْقَرِيَّةً،

مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم.

قال: يعني بالــجَنَّــة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي

سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّــة، بالكسر، لأَنه

قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الــجِنــة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا

يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّــة اسْتَجازَ أَن

يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من

أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ،

فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الــجِنَّــة وأَن يوصف به الــجَنَّــة.

والــجِنِّــيَّة: ثياب معروفة

(* قوله «والــجنــية ثياب معروفة» كذا في التهذيب. وقوله

«والــجنــية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما. وفي القاموس:

والــجنــينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس). والــجِنِّــيّةُ:

مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء. ومَــجَنَّــةُ:

موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَــجَنَّــةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان

بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً

بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَــجَنَّــةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟

وكذلك مِــجَنَّــة؛ وقال أَبو ذؤَيب:

فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها

مِــجَنَّــة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي.

قال ابن جنــي: يحتمل مَــجَنَّــةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من

الــجُنــون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالــجِنِّ أَو بالــجِنَّــة أَعني

البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَــجَنَ يَمْــجُن

كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ

عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ

طريقه الخبر، وكذلك الــجُنَــيْنة؛ قال:

مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه،

من الــجُنَــيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.

وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَــجَنَّــةٌ وذو المَجاز وعُكاظ

أَسواقاً في الجاهليَّة. والاسْتِــجْنــانُ: الاسْتِطْراب. والــجَنــاجِنُ: عِظامُ

الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ

الجُعْفِيّ:

لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ،

بادٍ جَنــاجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.

وقال الأعشى:

أَثَّرَتْ في جَنــاجِنٍ، كإِران الـ

ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.

واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن

وجِنْجِنــة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة:

ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.

وقيل: واحدها جُنْــجون، وقيل: الــجَنــاجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ

الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب. والمَنْــجَنُــونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى

عليها، نذكره في منــجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي

وقال: حقُّه أَن يذكر في منــجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جنــن
: ( {جَنَّــهُ اللَّيْلُ) } يَــجُنُّــه {جَنًّــا، (و) } جَنَّ (عَلَيْهِ) كَذلِكَ، ( {جَنًّــا} وجُنــوناً، و) كَذلِكَ ( {أَــجَنَّــهُ) اللَّيْلُ: أَي (سَتَرَهُ) ، وَهَذَا أَصْلُ المعْنَى.
قالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ الــجنّ السّترُ عَن الحاسةِ؛ فلمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً.
وقيلَ: جَنَّــه: سَتَرَهُ؛ أَو جَنَّــه: جَعَلَ لَهُ مَا} يُــجِنُّــهُ كقَوْلِكَ: قَبَرْتهُ وأَقْبَرْتُه وسَقَيْتُه وأَسْقَيْتُه.
(وكُلُّ مَا سُتِرَ عَنْكَ: فقد {جُنَّ عَنْكَ) ، بالضَّمِّ.
(} وجِنُّ اللَّيْلُ، بالكسْرِ، وجُنــونُهُ) ، بالضَّمِ، ( {وجَنــانُهُ) ، بالفتْحِ: (ظُلْمَتُهُ) أَو شِدَّتُها.
(و) قيلَ: (اخْتلاطُ ظَلامِهِ) لأَنَّ ذلِكَ كُلَّه ساتِرٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: جَنــانُ اللَّيْلِ: سَوادُهُ، وأَيْضاً: ادْلِهْمامُه؛ قالَ الهُذَليُّ:
حَتَّى يَجيءَ وجِنُّ اللَّيْل يُوغِلُهوالشَّوْكُ فِي وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُويُرْوَى: وجُنْــحُ اللَّيْل.
وقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
وَلَوْلَا جَنــانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنابذي الرِّمْثِ والأَرْطَى عياضَ بنَ ناشِبويُرْوَى:} جُنــونُ الليْلِ، عَن ابنِ السِّكِّيت، أَي مَا سَتَرَ من ظلْمَتِه.
( {والــجَنَــنُ، محرَّكةً: القَبْرُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، سُمِّي بذلِكَ لسَتْرِه المَيِّت.
(و) أَيْضاً: (المَيِّتُ) لكَوْنِه مَسْتُوراً فِيهِ، فَهُوَ فِعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ كالنَّفْضْ بمعْنَى المَنْفوضِ.
(و) أَيْضاً: (الكَفَنُ) لأَنَّه} يَــجُنُّ المَيِّتَ أَي يَسْترُه.
( {وأَــجَنَّــه: كفَّنَهُ.
(و) قالَ ثَعْلَب: (} الــجَنــانُ: الثَّوْبُ واللَّيْلُ، أوِ ادْلِهْمامُهُ) ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وتقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً وَهُوَ بعَيْنِه اخْتلاطُ ظَلامِه، فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) {الــجَنــانُ: (جَوْفُ مَا لم تَرَ) لأَنَّه سُتِرَ عَن العَيْنِ.
(و) } جَنــانٌ: (جَبَلٌ) ، أَو وادٍ نَجْدِيٌّ؛ قالَهُ نَصْر.
(و) الــجَنــانُ: (الحَريمُ) للدَّارِ لأَنَّه يُوارِيها.
(و) الــجَنــانُ: (القَلْبُ) .) يقالُ: مَا يستقرُّ {جَنــانُه مِن الفَزَعِ، سُمِّي بِهِ لأَنَّ الصَّدْرَ} أَــجَنَّــه، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
وَفِي المُحْكَم: لاسْتِتارِه فِي الصَّدْرِ، أَو لِوَعْيه الأَشْياء وضَمِّه لَهَا.
(أَو) هُوَ (رَوْعُهُ) وذلِكَ أَذْهَبُ فِي الخَفاءِ.
(و) رُبَّما سُمِّي (الرُّوحُ) {جَنــاناً لأنَّ الجِسْمِ} يُــجِنُّــه.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتِ الرُّوح جَنــاناً لأنَّ الجِسْمَ {يُــجِنُّــها فأَنَّثَ الرُّوحَ، (ج} أَــجْنــانٌ) ؛) عَن ابنِ {جنِّــي.
(وكشَدَّادٍ: عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ} الــجَنَّــانِ) الحَضْرميُّ (مُحَدِّثٌ) عَن شُرَيحِ بنِ محمدٍ الأَنْدَلُسِيّ.
(وأَبو الوَليدِ بنُ الــجَنَّــانِ) الشاطبيُّ (أَديبٌ مُتَصَوِّفٌ) نزلَ دِمَشْقَ بَعْد السَّبْعين والسَّبْعمائَة.
قُلْت: وأَبو العَلاءِ عبدُ الحقِّ بنُ خَلَفَ بنِ المفرحِ الــجَنَّــان، رَوَى عَن أَبيهِ عَن أَبي الوَليدِ الباجيّ، وكانَ مِن فُقَهاءِ الشَّاطبيَّةِ، قالَهُ السَّلفيُّ.
(و) {جِنــانُ، (ككِتابٍ: جاريَةٌ شَبَّبَ بهَا أَبو نُوَاسٍ الحَكَمِيُّ) ، وليسَ فِي نصّ الذهبيِّ الحَكَمِيّ؛ فإنَّ الحَكَمِيّ إِلَى حَكَم بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ، وأَبو نُوَاسٍ المَشْهورُ ليسَ مِنْهُم، فليتأَمَّل.
(و) جِنــانُ: (ع بالرَّقّةِ) .
(وقالَ نَصْر: هُوَ بابُ} الــجِنــانِ.
(وبابُ الــجِنــانِ: مَحَلَّةٌ بحَلَبَ.
(ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ السِمسارِ) :) سَمِعَ ابنَ الحُصَيْن، ماتَ سَنَة 591؛ (ونوحُ بنُ محمدٍ) عَن يَعْقوب الدَّوْرقيُّ وَعنهُ إبْراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ نُصَيْرٍ، ( {الــجِنــانِيَّانِ مُحَدِّثانِ) .
(وفاتَهُ:
عيسَى بنُ محمدٍ} الــجِنــانيُّ المُقْرِي، ذَكَرَه ابنُ الزُّبَيْر، ماتَ سَنَة 662.
( {وأَــجَنَّ عَنهُ واسْتَــجَنَّ: اسْتَتَرَ.
(} والــجَنِــينُ) ، كأَميرٍ: (الوَلَدُ) مَا دامَ (فِي البَطْنِ) لاسْتِتارِهِ فِيهِ.
قالَ الرَّاغِبُ: فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(ج! أَــجِنَّــةٌ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَإِذ أَنْتم أَــجِنَّــة فِي بُطونِ أُمَّهاتِكم} ، ( {وأَــجْنُــنٌ) ، بإظْهارِ التَّضْعيفِ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
(و) قيلَ: (كُلُّ مَسْتورٍ) :) } جَنِــينٌ حَتَّى إِنَّهم ليَقُولونَ: حِقْدٌ جَنِــينٌ؛ قالَ:
يُزَمِّلونَ جَنِــينَ الضِّغْن بينهمُوالضِّغْنُ أَسْوَدُ أَو فِي وجْهِه كَلَفُأي فهُم يَجْتَهِدونَ فِي سَتْرِه، وَهُوَ أسْودُ ظاهِرٌ فِي وُجوهِهم.
( {وَــجَنَّ) } الــجَنِــينُ (فِي الرَّحِمِ {يَــجِنُّ} جَنًّــا: اسْتَتَرَ.
( {وأَــجَنَّــتْهُ الحامِلُ) :) سَتَرَتْه.
(} والمِــجَنُّ والمِــجَنَّــةُ، بكسْرِهِما، {والــجُنــانُ} والــجُنــانَةُ، بضمِّهما: التُّرْسُ) ؛) الثانِيَةُ حَكَاها اللَّحْيانيُّ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى، قالَ: والجَمْعُ {المَجَانُّ. وَفِي الحدِيْث: (كأَنَّ وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقَة) .
وَجَعَلَه سِيْبَوَيْه فِعْلاًّ وسَيَأْتي فِي (ج م ن) .
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ قيلَ: للتَّنوريّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: قد أَخْطَأَ صاحِبُكم، أَي سِيْبَوَيْه، فِي أَصالَةِ مِيمِ} مَــجَنَ وَهل هُوَ إلاَّ مِن {الــجُنَّــةِ؟ فقالَ: ليسَ هُوَ بخَطَأ، العَرَبُ تقولُ: مَــجَنَ الشيءُ أَي عطبَ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وَهُوَ وإنَ كانَ وَجْهاً لَكِن يُعارِضُه أُمورٌ مِنْهَا كَسْرُ المِيمِ وَهُوَ مَعْروفٌ فِي الآلةِ والزِّيادَةِ فِيهَا ظاهِرَة وتَشْدِيد النُّونِ، ومِثْله قَلِيل، ووُرُود مَا يُرادِفُه} كــجنــان {وجنــانة ونحْو ذلِكَ وَقد يُتَكَلَّف الجَواب عَنْهَا، فليتأَمَّل.
(و) مِن المجازِ: (قَلَبَ) فلانٌ (} مِــجَنَّــهُ) أَي (أَسْقَطَ الحياءَ وفَعَلَ مَا شاءَ، أَو مَلَكَ أَمْرَهُ واسْتَبَدَّ بِهِ) ؛) قالَ الفَرَزْدَقُ:
كَيفَ تراني قالِباً! مِــجَنِّــي؟ أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ ( {والــجُنَّــةُ، بالضَّمِّ) :) الدُّروعُ و (كلُّ مَا وَقَى) مِن السِّلاحِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الــجُنَّــةُ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِن السِّلاحِ، والجَمْعُ {الــجُنَــنُ.
(و) } الــجُنَّــةُ: (خِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأَةُ تُغَطِّي من رأْسِها مَا قَبَلَ ودَبَرَ غَيْرَ وسطِه، وتُغَطِّي الوجْهَ وجَنْــبَيِ الصَّدْرِ) ؛) وَفِي المُحْكَم: وحَلْيَ الصَّدْرِ، (وَفِيه عَيْنانِ مَجُوبتانِ كالبُرْقُعِ) ، وَفِي المُحْكَم: كعَيْني البُرْقُعِ.
( {وجِنُّ النَّاسِ، بالكسْرِ،} وجَنــانُهُم، بالفَتْحِ) ؛) ذِكْرُ الفتْحِ مُسْتدركٌ، (مُعْظَمُهُم) لأَنَّ الدَّاخِلَ فيهم يَسْتَتِرُ بهم؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرِ وقالَ: دَهْماؤُهم.
وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لابنِ أَحْمر:
{جَنــانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسًّاولو جاوَرْتَ أَسْلَمَ أَو غِفاراونَصُّ الأَزْهرِيّ:
وَإِن لاقَيْتَ أَسْلَم أَو غفارًا وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ:} جَنــانُهم أَي جَماعتُهم وسَوادُهم.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا سَتَرَك مِن شيءٍ، يقولُ: أَكُونُ بينَ المُسْلمين خيرٌ لي، وأَسْلَمُ وغفَارُ خيرُ الناسِ جِواراً.
( {والــجِنِّــيُّ، بالكسْرِ: نِسْبَةٌ إِلَى} الــجِنِّ) الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ، (أَو إِلى {الــجِنَّــةِ) الَّذِي هُوَ} الــجُنُــونُ؛ وقَوْله:
ويْحَكِ يَا {جِنِّــيَّ هَل بَدا لكأَن تَرْجَعِي عَقْلي فقد أَنَى لكِ؟ إنَّما أَرادَ امْرأَةً} كالــجِنِّــيَّة إمَّا لجمالِها، أَو فِي تلَوُّنِها وابْتِدالِها، وَلَا تكونُ {الــجِنِّــيَّة هُنَا مَنْسوبةً إِلَى الــجِنِّ الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ حَقيقَةً، لأَنَّ هَذَا الشاعِرَ المتغزِّلَ بهَا إِنْسيٌّ، والإِنْسيُّ لَا يَتعشَّقُ} جِنِّــيَّةً.
(وعبدُ السَّلامِ بنُ عَمْرٍ و) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُمَرَ، البَصْرِيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ مِن مالِكٍ (وأَبي يوسُفَ) ، رَحِمَهما اللَّهُ تعالَى راوية المفضِّل الضَّبِّي، رَوَى عَنهُ أَبو عزيان السّلَمي، ( {الــجِنِّــيَّانِ رَوَيا) الحَدِيْثَ والشِّعْرَ.
(} والــجِنَّــةُ، بالكسْرِ: طائفةٌ من الــجِنِّ) ؛) وَمِنْه قَوْله تعالَى: {مِن الــجِنَّــةِ والناسِ أَجْمَعِيْنَ} .
( {وجُنَّ) الرَّجُلُ، (بالضَّمِّ،} جَنًّــا {وجُنــوناً} واسْتُــجِنَّ، مَبْنيَّانِ للمَفْعولِ) ؛) قالَ مُلَيْحُ الهُذَليُّ:
فَلم أَرَ مِثْلي {يُسْتَــجَنُّ صَبابةًمن البَيْن أَو يَبْكي إِلَى غيرِ واصِلِ (} وتَــجَنَّــنَ {وتَجانَّ) ، وَفِي الصِّحاحِ:} تَــجَنَّــنَ عَلَيْهِ {وتَجانَنَ عَلَيْهِ وتَجانَّ: أَرَى من نفْسِه أنَّه} مَــجْنــونٌ ( {وأَــجَنَّــه اللَّهُ، فَهُوَ مَــجْنــونٌ) ، وَلَا تَقُلْ} مُــجَنٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي هُوَ مِن الشَّواذِّ المَعْدودَةِ كأَحَبَّه اللَّهُ فَهُوَ مَحْبوبٌ، وَذَلِكَ أنَّهم يَقولونَ جُنَّ، فبُني المَفْعولُ مِن {أَــجَنَّــه اللَّهُ على غيرِ هَذَا.
(} والمَــجَنَّــةُ: الأَرضُ الكَثيرَةُ الــجِنِّ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: أَرضٌ! مَــجَنَّــةٌ: ذاتُ جِنَ.
(و) مَــجَنَّــةً: (ع قُرْبَ مكَّةَ) على أَمْيالٍ مِنْهَا؛ (وَقد تُكْسَرُ مِيمُها) ، كَذَا فِي النِّهايَةِ، والفتْحُ أَكْثَر؛ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَكَانَ بِلالٌ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، يتمثَّلُ بقوْلِ الشاعِرِ: وَهل أَرِدَنْ يَوْمًا مِياهَ مَــجَنَّــةٍ وَهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟ وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: كَانَت مَــجَنَّــةٌ وَذُو المجازِ وعُكاظ أَسْواقاً فِي الجاهِليَّةِ؛ وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فوافَى بهَا عُسْفانَ ثمَّ أَتى بهامِــجَنَّــةَ تَصْفُو فِي القِلالِ وَلَا تَغْليقالَ ابنُ جنــيِّ: يَحْتَمِل كَوْنها مَفْعَلة مِن الــجُنــونِ كأَنَّها سُمِّيَت بذلِكَ لشيءٍ يتَّصِل {بالــجِنِّ أَو} بالــجَنَّــةِ، أَعْني البُسْتانَ أَو مَا هَذِه سَبِيلُه؛ وكَوْنها فَعَلَّةً مِن مَــجَنَ يَمْــجُن كأَنَّها سُمِّيت لأَنَّ ضَرْباً مِن المُجونِ كَانَ بهَا، هَذَا مَا توجبُه صنْعةُ عِلْمِ العَرَبِ.
قالَ: فأَمَّا لأَيِّ الأَمْرَيْنِ وقَعتِ التَّسْمية فذاكَ أَمْرٌ طَريقُه الخَبَر.
(و) {المَــجَنَّــةُ: (الــجُنــونُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(} والجانُّ) :) أَبو {الــجِنِّ، والجَمْعُ} جِنّــانٌ مِثْل حائِطٍ وحِيطانٍ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ الحَسَنِ كَمَا أنَّ آدَمَ أَبو البَشَرِ كَمَا فِي قَوْلِه تعالَى: { {والجانُّ خَلَقْناه مِن قبلِ مِن نارِ السّمومِ} .
وَفِي التهْذِيبِ:} الجانُّ مِن الــجِنِّ، قالَهُ أَبو عَمْرٍ و، أَو الجَمْعُ {جِنَّــانٌ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ (اسْمُ جَمْعٍ} للــجِنِّ) ، كالجامِلِ والباقِرِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {لم يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهم وَلَا {جانٌّ} وقَرَأَ عَمْرُو بنُ عبيدٍ: {لَا يُسْأَل عَن ذَنْبِه إنْسٌ وَلَا جَأَنٌّ} ، بتَحْريكِ الألِفِ وقَلْبِها هَمْزةً، وَهَذَا على قِراءَةِ أَيّوب السَّخْتِيانيّ {وَلَا الضَّأَلِّين} ؛ وعَلى مَا حَكَاه أَبو زيْدٍ عَن ابنِ الأَصْبَغِ وغيرِهِ: شَأَبَّة ومَأَدَّة، على مَا قالَهُ ابنُ} جنِّــي فِي كتابِ المحتسبِ.
قالَ الزَّجَّاجُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ويُرْوَى أَنَّ خَلْقاً يقالُ لَهُم الجانُّ كَانُوا فِي الأَرضِ فأَفْسَدوا فِيهَا وسَفَكوا الدِّماءَ فبَعَثَ اللَّهُ تعالَى ملائِكَةً أَجْلَتْهم مِن الأَرْضِ، وقيلَ: إنَّ هَؤُلَاءِ المَلائِكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرضِ بعْدَهم فَقَالُوا: يَا رَبَّنا أَتَجْعلُ فِيهَا مَن يُفْسِد فِيهَا.
(و) قَوْلُه تعالَى: {كأَنَّها جانٌّ} . قالَ اللّيْثُ: (حَيَّةٌ) بَيْضاءُ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: الجانُّ حَيَّةٌ، وجَمْعُها {جَوانُّ.
وقالَ الزَّجَّاجُ: يَعْني أَنَّ العَصا تحرَّكَتْ حَرَكَةً خَفِيفَةً وكانَتْ فِي صورَةِ ثُعْبانٍ، وَهُوَ العَظيمُ مِن الحيَّاتِ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ ضَرْبٌ مِن الحيَّاتِ (أَكْحَلُ العَيْنِ) يَضْرِب إِلَى الصُّفْرةِ (لَا تُؤْذِي) ، وَهِي (كَثيرَةٌ فِي الُّدورِ) ، والجَمْعُ جِنَّــانٌ؛ قالَ الخَطَفَي جَدُّ جَريرٍ يَصِفُ إبِلا:
أَعْناقَ جِنَّــانٍ وهاماً رُجَّفاوعَنَقاً بعدَ الرَّسِيم خَيْطَفا (} والــجِنُّ، بالكسْرِ) :) خِلافُ الإِنْسِ، والواحِدُ جِنِّــيٌّ، يقالُ: سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّها تُتَّقَى وَلَا تُرَى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَكَانُوا فِي الجاهِليَّة يسمّونَ (المَلائِكةَ) ، عَلَيْهِم السَّلام، {جِنــاًّ لاسْتِتارِهم عَن العُيونِ؛ قالَ الأَعْشَى يَذْكُر سُلَيْمان، عَلَيْهِ السّلام:
وسَخَّر من} جِنِّ الملائكِ تِسعةًقِياماً لَدَيْه يَعْمَلونَ محارباوقد قيلَ فِي {إلاَّ إبْليس كانَ مِن الــجنِّ} : إنَّه عَنَى المَلائِكَةَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: جنــى المَلائِكَة! والــجِنُّ واحِدٌ، لَكِن من خَبُثَ من الــجِنّ وتمردَ شَيْطانٌ ومَن تَطَهَّر مِنْهُم ملَكٌ قَالَ سعدى جلبى وفسّرَ الــجِنَّ بالمَلائِكَةِ فِي قوْلِهِ تعالَى: {وجَعَلوا للَّهِ شُرَكاء الــجِنّ} .
وقالَ الرَّاغِبُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الــجِنُّ يقالُ على وَجْهَيْن: أَحَدُهما للرُّوحانِيِّين المُسْتَتِرَة عَن الحَواسِّ كُلِّها بإزاءِ الإِنْس، فعلى هَذَا تَدْخُل فِيهِ المَلائِكَةُ كُلّها! جِنّ، وقيلَ: بل الــجِنّ بعض الرُّوحانِيِّين، وذلِكَ أَنَّ الرُّوحانِيِّين ثلاثَةٌ: أَخْيارٌ وهُم المَلائِكَة، وأَشْرارٌ وهُم الشَّياطِين، وأَوْساط فيهم أَخْيارٌ وأَشْرارٌ وهُم الــجِنُّ، ويدلُّ على ذلِكَ: {قُل أَوحى إليَّ أَنَّه اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِن الــجِنِّ} ، إِلَى قوْلِه تعالَى: {ومِنَّا القاسِطُون} .
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وقالَ بعضُهم: تفْسِيرُ المصنِّفِ الــجِنّ بالمَلائِكَة مَرْدودٌ، إِذْ خَلَقَ المَلائِكَة مِن نورٍ وَلَا مِن نارٍ كالــجِنِّ، والمَلائِكَةُ مَعْصومُونَ وَلَا يَتَناسَلُونَ وَلَا يتَّصِفونَ بذكُورَةٍ وأُنُوثَةٍ بخِلافِ الــجِنِّ. وَلِهَذَا قالَ الجَماهيرُ: الاسْتِثناءُ فِي قوْلِه تعالَى: {إلاّ إِبْليِس} ، مُنْقطعٌ أَو مُتَّصلٌ لكَوْنِه كانَ مَغْموراً فيهم مُتَخلِّقاً بأَخْلاقِهم، وقيلَ غيرُ ذلِكَ ممَّا هُوَ مَذْكورٌ فِي شرْحِ البُخارِي أَثْناء بدْءِ الخَلْقِ وَفِي أَكْثَر التَّفاسِيرِ، واللَّهُ أَعْلم.
قُلْت: وقالَ الزَّجَّاجُ: فِي سِياقِ الآيةِ دَليلٌ على أنَّه أُمِرَ بالسّجودِ مَعَ المَلائِكَةِ، وأَكْثَرُ مَا جاءَ فِي التَّفْسيرِ أنَّه مِن غيرِ المَلائِكَةِ؛ وَقد ذَكَرَ اللَّهُ تعالَى ذلِكَ فقالَ: {كانَ مِن الــجِنِّ} ، وقيلَ أَيْضاً: إنَّه مِن الــجنِّ بمنْزِلَةِ آدَمَ مِن الإِنْسِ.
وقيلَ: إنَّ الــجِنَّ ضَرْبٌ مِن المَلائِكَةِ كَانُوا خُزَّانَ الأَرضِ أَو الــجَنــانِ، فَإِن قيلَ: كيفَ اسْتَثْنى مَعَ ذكْرِ المَلائِكَةِ فقالَ: {فسَجَدوا إلاَّ إِبْلِيس} وَلَيْسَ مِنْهُم، فالجَوابُ: أَنَّه أُمِرَ مَعَهم بالسُّجودِ فاسْتَثْنى أَنَّه لم يَسْجُد، والدَّليلُ على ذلِكَ أَنَّك تقولُ: أَمَرْتُ عبْدِي وإِخْوَتي فأَطاعُوني إلاَّ عبْدِي؛ وكَذلِكَ قوْلُه تعالَى: {فإنَّهم عَدُوٌّ لي إلاَّ رَبّ العالَمِيْن} ، فإنَّ رَبَّ العالَمِيْن ليسَ مِن الأَوَّل، لَا يقْدر أَحدٌ أَنْ يَعْرفَ مِن معْنَى الكَلامِ غيرَ هَذَا.
( {كالــجِنَّــةِ) ، بالكسْرِ أَيْضاً؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَلَقَد عَلِمَت الــجِنَّــةُ إِنَّهم لَمُحْضَرُونَ} ؛ الــجِنَّــةُ هُنَا المَلائِكَةُ عَبَدَهُم قَوْمٌ مِن العَرَبِ.
وقالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تعالَى: {وجَعَلُوا بينَه وبينَ الــجِنَّــةِ نَسَياً} ؛ يقالُ: هُم هُنَا المَلائكَةُ إِذْ قَالُوا المَلائكَةُ بناتُ اللَّهِ.
(و) مِن المجازِ: الــجِنُّ (من الشَّبابِ وغيرِهِ) :) المَرَحُ (أَوَّلُه وحِدْثانُهُ) ، وقيلَ: جِدَّتُه ونشاطُه.
يقالُ: كَانَ ذَلِك فِي جِنِّ شَبابِه أَي فِي أَوَّلِ شَبابِه.
وَفِي الأَساسِ: لَقِيْتُه بــجِنِّ نَشاطِه، كأَنَّ ثَمَّ} جِنًّــا تُسوِّلُ لَهُ النَّزَغَاتِ، اه.
وتقولُ: افْعَلْ ذلِكَ الأَمْرَ {بــجِنِّ ذَلِك وبحِدْثانِه؛ قالَ المُتَنخّلُ:
أَرْوَى بــجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ولايُنْصِبْك عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِيُريدُ الغيثَ الَّذِي ذَكَرَه قَبْل هَذَا البَيْت، يقولُ: سَقَى هَذَا الغَيْثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه مِن السَّحابِ قَبْل تغيُّرِه، ثمَّ نَهَى نفْسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ مَن هُوَ مَلِقٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
لَا يَنْفُخُ التَّقْريبُ مِنْهُ الأَبْهَراإذا عَرَتْه} جِنّــةٌ وأَبْطَرا فيَجوزُ أَنْ يكونَ جُنــونَ مَرَحِه، وَقد يكونُ الــجِنُّ هَذَا النَّوع المُسْتَتِر مِن العالمِ.
(و) مِن المجازِ: الــجنُّ (من النَّبْتِ: زَهْرُهُ ونَوْرُهُ.
(وَقد {جُنَّــتِ الأَرضُ، بالضَّمِّ،} وتَــجَنَّــنَتْ {جُنــوناً) :) أَخْرَجَتْ زَهْرَها ونَوْرَها.
وقالَ الفرَّاءُ: جُنَّــتِ الأرضُ: جاءَتْ بشيءٍ مُعْجِبٍ مِن النَّبْتِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} جُنَّ النَّبْتُ! جُنــوناً: طالَ والْتَفَّ وخَرَجَ زَهْرُهُ.
وَفِي المُحْكَم: جُنَّ النَّبْتُ: غَلُظَ واكْتَمل؛ وقالَ بعضُ الهُذَليِّين:
أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهموقد جُنَّ العِضاهُ مِن العَمِيمِ (و) مِن المجازِ: (نَخْلَةٌ {مَــجْنــونَةٌ) :) أَي سحوقٌ (طَويلَةٌ) ، والجَمْعُ} المَجانِينُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
تَنْفُضُ مَا فِي السُّحُقِ المَجانِينْ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ للنَّخْلِ المُرْتفعِ طُولاً: مَــجْنــونٌ، وللنَّبْتِ المُلَتَفّ الَّذِي تأَزَّرَ بعضُه مَــجْنــونٌ، وقيلَ: هُوَ المُلْتفُّ الكَثِيفُ مِنْهُ.
( {والــجَنَّــةُ: الحَديقَةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجَرِ) .
(قالَ أَبو عليَ فِي التّذْكرةِ: لَا تكونُ فِي كَلامِهم} جَنَّــةٌ إلاَّ وفيهَا نَخْلٌ وعِنَبٌ، فإنْ لم يَكُونَا فِيهَا وكانتْ ذاتَ شَجَرٍ فحَدِيقَةٌ لَا جَنَّــةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الــجَنَّــةُ: البُسْتانُ، وَمِنْه} الــجَنَّــاتُ، والعَرَبُ تسمِّي النَّخِيلَ جَنَّــةً؛ وقالَ زُهَيْرٌ:
كأَنَّ عينيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ مِن النَّواضِح تَسْقي جَنَّــةً سُحُقا وَفِي المُفْردات للرَّاغبِ: الــجَنَّــةُ كُلُّ بُسْتانٍ ذِي شَجَرٍ تَسْتَتِرُ بأَشْجارِه الأَرضُ، قيلَ: وَقد تُسمَّى الأَشْجارُ الساتِرَةُ جَنَّــة، وَمِنْه قَوْلُه:
تَسْقي جَنَّــةً سُحُقاً وسُمِّي {بالــجَنَّــة إمَّا تَشْبيهاً بالــجنَّــةِ الَّتِي فِي الأرضِ وإنْ كانَ بَيْنهما بونٌ، وإمَّا لسَتْرِه عَنَّا نِعَمَه المُشار إِلَيْهَا بقوْلِه تعالَى: {فَلَا تَعْلَم نفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنُ} .
(ج) } جِنــانٌ، (ككِتابٍ) ، {وجَنَّــات، ويقالُ} أَــجِنَّــة أَيْضاً نَقَلَه شيْخُنا مِن النوادِرِ وقالَ: هُوَ غَريبٌ. وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: إنَّما قالَ {جَنَّــات بلَفْظِ الجَمْعِ لكَوْن} الــجِنَــان سَبْعاً: جَنَّــةُ الفرْدَوْسِ، {وجَنَّــةُ عَدْنٍ، وجَنَّــةُ النَّعِيم، ودارُ الخَلْدِ، وجَنَّــةُ المَأْوَى، ودارُ السَّلامِ، وعليون.
(وعَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ جِنــانٍ) ، ككِتابٍ: (مُقْرِىءٌ مُحَدِّثٌ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، والصَّوابُ ابنُ جَنَّــات، جَمْعُ جَنَّــة، وَهُوَ عَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ نَصْر بنِ محمدِ بنِ الفَضْلِ بنِ جَنَّــاتٍ} الــجنــاتيُّ المُقْرِىءُ عَن أَبي سَعْدٍ الرَّازيّ، وَعنهُ عبْدُ العَزيزِ النَّخْشبيُّ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ.
( {والــجَنــينَةُ) ، كسَفِينَةٍ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ. ووُجِدَ فِي المُحْكَم:} الــجِنِّــيَّةُ، بالكسْرِ وشَدِّ النونِ على النِّسْبَةِ إِلَى الــجِنِّ: (مِطْرَفٌ) مُدَوَّرٌ (كالطَّيْلَسانِ) تَلْبَسُه النِّساءُ.
وَفِي التهْذِيبِ: ثِيابٌ مَعْروفَةٌ.
( {والــجُنُــنُ، بضَمَّتَيْنِ: الــجُنــونُ، حُذِفَ مِنْهُ الواوُ) ، أَي هُوَ مَقْصورٌ مِنْهُ بحذْفِ الواوِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ للشاعِرِ يَصِفُ النَّاقَةَ:
مِثْل النَّعامةِ كَانَت وهْيَ سالمةٌ أَذْناءَ حَتَّى زَهاها الحَيْنُ والــجُنُــنُوبخطِّ الأَزْهرِيِّ فِي كتابِه: حَتَّى نَهاها، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ: وَهِي سائِمةٌ، وأَذْناء ذان أُذُن، وزَهاها: اسْتَخَفَّها.
قالَ شيْخُنا: وزَعَمَ أَقْوامٌ أَنَّه أَصْلٌ لَا مَقْصور وَفِي الحَدِيْث: (وأَنا أَخْشى أَنْ أَخْشى أَنْ يكونَ ابْن} جُنُــن) ، كَمَا فِي الرَّوْض.
( {وتَــجَنَّــنَ عَلَيْهِ} وتَجانَنَ) عَلَيْهِ {وتَجانَّ: (أَرَى من نَفْسِه الــجُنــونَ) وَفِي الصِّحاحِ: أَنَّه} مَــجْنــونٌ، أَي وليسَ بذلِكَ لأَنَّه مِن صِيَغِ التَّكَلّف.
(ويوسُفُ بنُ يَعْقوبَ الكِنانِيُّ لَقَبُهُ {جَنُّــونَةٌ، كخَرُّوبَةٍ: مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن عيسَى بنِ حَمَّاد زُغْبَة.
(} وجَنُّــونُ) بنُ أَزمل (المَوْصِلِيُّ) الحافِظُ (رَوَى عَن غَسَّانِ بنِ الرَّبيعِ) ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِيه غَلَطانٌ، الأَوَّل هُوَ حَنُّونُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، وسَيَأْتي فِي الحاءِ على الصَّوابِ، وَالثَّانِي: أنَّ الَّذِي رَوَى عَنهُ هُوَ عسافُ لَا غَسَّانُ.
( {والاسْتِــجْنــانُ: الاسْتِطْرابُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قَوْلُهم: (} أَــجِنَّــكَ كَذَا، أَي من أَجْلِ أَنَّكَ) ، فحذَفُوا الَّلامَ والأَلِفَ اخْتِصاراً، ونَقَلوا كسْرَةَ الَّلامِ إِلَى الجِيمِ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَــجِنَّــكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهموأَنَّكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِكما فِي الصِّحاحِ.
وقالَتِ امْرأَةُ ابنِ مَسْعود: لَهُ أَــجَنَّــك مِن أَصْحابِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ الكِسائيُّ وغيرُهُ: معْناهُ مِن أَجْلِ أَنَّكَ، فترَكَتْ مِنْ، كَمَا يقالُ فَعَلْتُه أَجْلَك أَي مِن أَجْلِكَ.
( {والــجَنــاجِنُ: عِظامُ الصَّدْرِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: وقيلَ رُؤُوسُ الأَضْلاعِ، تكونُ للناسِ وغيرِهم.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَطْرافُ الأَضْلاعِ ممَّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ؛ (الواحِدُ} جِنْجِنٌجِنْجِنَــةٌ، بكسْرِهما) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، هَكَذَا حَكَاه الفارِسِيُّ بهاءٍ وَبلا هاءٍ، (ويُفْتَحانِ.
(و) قيلَ: واحِدُها (} جُنْــجونٌ، بالضَّمِّ) ؛) قالَ:
وَمن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن وَقد تَقَدَّمَ فِي ع ج ر.
( {والمَنْــجَنــونُ} والمَنْــجَنــينُ: الدُّولابُ) الَّتِي يُسْتَقى عَلَيْهَا، (مُؤَنَّثٌ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ: {ومَنْــجَنــون كالأَتان الْفَارِق قالَ: شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الأَكْثَر على أَنَّه فَعْلَلولُ لفَقْدِه مَفْعَلول ومَنْفَعول وفَنْعَلول، فمِيمُه ونُونُه أَصْلِيَّتان، ولأَنَّهم قَالُوا:} مناجين بإِثْباتِهما؛ وقيلَ: هُوَ فَنْعلون مِن {مــجن فَهُوَ ثلاثيٌّ، وقيلَ: مَنْفعول ورد بأنَّه ليسَ جارِياً على الفِعْل فتَلْحَقه الزِّيادَةُ مِن أَوَّلِه، وبأنَّه بِناءٌ مَفْقودٌ وبثُبُوت النُّون فِي الجَمْعِ كَمَا مَرَّ، وَكَذَا مَنْــجَنــين فعلليل أَو فنعليل أَو منفعيل.
وقالَ السّهيليُّ فِي الرَّوْض: مِيمُ} مَنْــجَنــون أَصْليَّة فِي قَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَكَذَا النُّون لأَنَّه يقالُ فِيهِ {مَنْــجَنــين كقرطليل، وَقد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَر فِي كِتابِه أَنَّ النّونَ زائِدَةٌ إلاَّ أَنَّ بعضَ رُواةِ الكِتابِ قالَ فِيهِ مَنْحَنون بالحاءِ المُهْمَلَةِ فعلَى هَذَا لم يَتَناقَض كَلامُه.
قالَ شيْخُنا: وكأَنَّ المصنِّفَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى اخْتَارَ رَأْيَ سِيْبَوَيْه فِي أَصالَةِ الكلِّ واللَّهُ أَعْلَم.
قُلْت: لَو كانَ كَذلِكَ لكانَ مَوْضِعُه فِي م ن ج ن، فتأَمَّل ذَلِك.
(} والمِــجْنُ) ، بالكسْرِ: (الوِشاحُ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ (و) قوْلُهم: (لَا {جِنَّ) بِهَذَا الأَمْرِ، (بالكسْرِ) ، أَي (لَا خَفاءَ) ؛) قالَ الهُذَليُّ:
وَلَا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (و) } جُنَــيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: ع بعَقيقِ المَدينَةِ.
(و) أَيْضاً: (رَوْضَةُ بنَجْدٍ بينَ ضَرِيَّةَ وحَزْنِ بَني يَرْبوعٍ) ؛) نَقَلَهُ نَصْر. (و) أَيْضاً: (ع بينَ وادِي القُرَى وتَبوكَ.
( {والــجُنَــيْناتُ: ع بدارِ الخِلافَةِ) ببَغْدادَ.
(وأَبو} جَنَّــةَ) :) حكيمُ بنُ عبيدٍ، (شاعِرٌ أَسَدِيٌّ) وَهُوَ (خالُ ذِي الرُّمَّةِ) الشَّاعِرِ.
(وَذُو {المِــجَنَّــيْنِ) ، بكسْرِ المِيمِ: لَقَبُ (عُتَيْبَةَ الهُذَلِيِّ كانَ يَحْمِلُ تُرْسَيْنِ) فِي الحَرْبِ.
(و) مِن المجازِ: يقالُ أَتَيْتُ على (أَرْضٍ} مُتَــجَنِّــنَةٍ) وَهِي الَّتِي (كَثُرَ عُشْبُها حَتَّى ذَهَبَ كلَّ مَذْهَبٍ.
(وبَيْتُ جِنَ، بالكسْرِ: ة تَحْتَ جَبَلِ الثَّلْجِ، والنِّسْبَةُ) إِلَيْهَا ( {جِنَّــانِيٌّ) ، بكسْرٍ فتَشْديدٍ، وَمِنْهَا الإمامُ المُحدِّثُ ناصِرُ الدِّيْن} الــجِنَّــانيُّ وَكيلُ الحاكمِ صاحِبُ الذهبيّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــجَنِــينُ: القَبْرُ، فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ؛ نَقَلَه الرَّاغِبُ.
وأَيْضاً: المَقْبورُ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ الشاعِرِ:
وَلَا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لَهَا من تِسْعَةٍ إلاَّ} جَنِــينا أَي قد ماتُوا كُلّهم فَــجُنُّــوا.
{والــجَنِــينُ: الرَّحِمُ، قالَ الفَرَزْدَقُ:
إِذا غابَ نَصْرانِيُّه فِي} جَنِــينِها أَهَلَّتْ بحَجَ فَوق ظَهْرِ العُجارِمويُرْوَى: حَنِيفها، وعَنَى بالنَّصْرانيّ، ذَكَرَ الفاعِلِ لَهَا مِن النَّصارَى، وبحَنِيفِها: حِرَها.
{والأَــجنَّــةُ:} الــجنــانُ.
وأَيْضاً: الأَمْواهُ المُتَدفقةُ؛ قالَ: وجَهَرتْ {أَــجِنَّــةً لم تُجْهَرِيقولُ: وَرَدَتْ هَذِه الإِبِلُ الماءَ فكَسَحَتْه حَتَّى لم تَدَعْ مِنْهُ شَيْئا لقِلَّتِه. يقالُ: جَهَرَ البِئْرَ: نَزَحَها.
} والتَّــجْنــينُ: مَا يقولُه الــجِنُّ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ:
وَلَقَد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً وَلَقَد نَطقْتُ قَوافِيَ {التَّــجْنــينِ وأَرادَ بالإِنْسِيَّة مَا تقولُ الإِنْسُ.
وقالَ السُّكَّريُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَرادَ} بالتَّــجْنــينِ الغَريبَ الوَحْشِيَّ.
وقَوْلُهم فِي المَــجْنُــونِ: مَا {أَــجَنَّــه، شاذٌّ لَا يقاسُ عَلَيْهِ، لأَنَّه لَا يقالُ فِي المَضْروبِ مَا أَضْرَبَه، وَلَا فِي المَسْلولِ مَا أَسَلّه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: وَقَعَ التَّعجبُ مِنْهُ بِمَا أَفْعَلَه، وَإِن كانَ كالخُلُقِ لأَنَّه ليسَ بلونٍ فِي الجَسَدِ وَلَا بخِلْقةٍ فِيهِ، وإِنَّما هُوَ مِن نُقْصان العَقْلِ.
وقالَ ثَعْلَب: جُنَّ الرَّجُلُ وَمَا أَــجَنَّــه، فجاءَ بالتَّعجبِ مِن صيغَةِ فِعْل المَفْعولِ، وإِنَّما التَّعجبُ مِن صيغَةِ فِعْل الفاعِلِ، وَهُوَ شاذٌّ.
} والمَــجَنَّــةُ: الــجِنُّ. وَأَرْض {مَــجَنَّــةٌ: كَثِيرَة الْــجِنّ
} وأَــجَنَّ: وَقَعَ فِي مَــجَنَّــةٍ؛ وقالَ:
على مَا أَنَّها هَزِئتْ وقالتْ هَنُون {أَــجَنَّ مَنْشأ ذَا قريب} والــجِنُّ، بالكسْرِ: الجِدُّ لأَنَّه مَا يُلابِسُ الفِكْرَ ويُــجِنُّــه القَلْبُ.
وأَرْضٌ {مَــجْنــونَةٌ: مُعْشَوْشِبةٌ لم تُرْعَ.
} وجُنَّــتِ الرِّياضُ: اعْتَمَّ نَبْتُها.
جُنَّ الذُّبابُ} جُنــوناً: كثُرَ صَوْتُه؛ قالَ:
تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواريوجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنــونا كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي الأَساسِ: جُنَّ الذَّبابُ بالرَّوْضِ: تَرَنَّم سُرُورًا بِهِ.
وَقد ذُكِرَ فِي ب وز: أَنَّ الخَازِبازَ اسْمٌ لنَبْتٍ أَو ذبابٍ فرَاجِعْه.
{والــجِنَّــةُ، بالكسْرِ:} الــجُنــونُ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَمْ بِهِ {جِنَّــةٌ} ؛ والاسْمُ والمَصْدَرُ على صورَةٍ واحِدَةٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والــجَنَــنُ، محرَّكةً: ثَوْبٌ يوارِي الجَسَدَ.
وقالَ شَمِرٌ: {الــجَنــانُ، بالفتحِ: الأَمْرُ المُلْتَبسُ الخَفِيُّ الفاسِدُ؛ وأَنْشَدَ:
اللَّهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إِذْ يَرْكَبونَ} جَنــاناً مُسْهَباً وَرِبا {وأَــجَنَّ المَيِّتَ: قَبَرَهُ؛ قالَ الأَعْشَى:
وهالِك أَهلٍ يُــجِنُّــونَه كآخَرَ فِي أَهْلِه لم} يُــجَنّ ويقالُ: اتَّقِ الناقَةَ فِي {جِنِّ ضِرَاسِها، بالكسْرِ، وَهُوَ سوءُ خُلُقِها عنْدَ النِّتاجِ؛ وقَوْلُ أَبي النَّجْم:
وطالَ} جِنِّــيُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ أَرادَ تُمُوكَ سَنامِه وطُولَه.
وباتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنَ: أَي بمكانٍ خالٍ لَا أَنِيسَ بِهِ.
ومنيةُ {الــجِنــانِ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ.
وحفْرَةُ} الــجَنــانِ، بالفتحِ: رَحْبَةٌ بالبَصْرةِ.
وككِتابٍ: {جِنــانُ بنُ هانِىءِ بنِ مُسْلمٍ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ لامي الهَمدانيُّ ثمَّ الأَرْحبيُّ، عَن أَبيهِ، وَعنهُ إسْماعيلُ بنُ إِبْراهيمَ بنِ ذِي الشعارِ الهَمدانيّ، هَكَذَا ضَبَطَه الأَميرُ. ويقالُ: هُوَ حِبَّانُ، بكسْرِ الحاءِ المُهْمَلةِ وتَشْديدِ الموحَّدَةِ.
وعَمْرُو} الــجِنِّــيُّ، بالكسْرِ، ذَكَرَه الطّبْرانيُّ فِي الصَّحابَةِ.
وعَمْرُو بنُ طارقٍ الــجِنِّــيُّ: صَحابيٌّ أَيْضاً، وَهُوَ غيرُ الأوَّل حقَّقَه الحافِظُ فِي الإِصابَةِ.
وأَبو الفتْحِ عُثْمانُ بنُ جنــيَ النّحويُّ مَشْهورٌ، وابْنُه عالي رَوى.
والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ إسْماعيلَ بنِ جَعْفرٍ الصَّادِقِ الحُسَيْنيّ يقالُ لَهُ أَبو الــجنِّ وقتيلُ الــجنِّ، عَقبهُ بدِمَشْقَ والعِرَاق، مِنْهُم أَبُو القاسِمِ النسيب عليُّ بنُ إِبْراهيمَ بنِ العبَّاسِ بنِ الحَسَنِ بنِ العبَّاسِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ عَن الخَطِيبِ أَبي بَكْرٍ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، ووالدُهُ أَبو الحُسَيْن قاضِي دِمَشْقَ وخَطِيبُها، وجَدُّه العبَّاسُ يُلَقَّبُ مجدُ الدِّيْن، هُوَ الَّذِي صَنَّف لَهُ الشيْخُ العمريُّ كتابَ المجدي فِي النّسَبِ، وجَدُّه الأَعْلى العبَّاسُ بنُ عليَ، هُوَ الَّذِي انْتَقَلَ مِن قُمّ إِلَى حَلَبَ.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ إِبْراهيمَ بنِ محمدِ بنِ إسْماعيلَ بنِ إِبْراهيمَ الــجنِّــيُّ مِن شيوخِ الدِّمْياطي.
{والــجُنــانُ، كغُرابٍ: الــجُنــونُ، عامِّيَّة.
وأَحْمَدُ بنُ عيسَى المُقْرِىءُ المَعْروفُ بابنِ} جنِّــيَّة عَن أَبي شُعَيْب الحرانيّ، ذَكَرَه الذَّهبيُّ.
وعبدُ الوَهاب بنُ حَسَن بنِ عليَ أَبي {الــجِنِّــيَّة الوَاسِطيّ عَن خَمِيس الجُوزي، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ.
} وجَنَّ المَيِّتَ {وأَــجَنَّــه: وَارَاهُ.
} وأَــجَنَّ الشيءَ فِي صدْرِه: أَكْمَنَه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
{واجْتَنَّ} الــجَنِــينُ فِي البَطْنِ مِثْل جَنَّ.
{والــجُنَّــةِ، بالضمِّ: السُّتْرةُ، الجَمْعُ} الــجُنَــنُ. ودِيكُ الــجِنِّ: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
وأَكَمةُ الــجِنِّ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ؛ عَن نَصْر.
وعبدُ الوهابِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي {الــجنِّــيَّة الدَّارْقَطْنِيّ عَن خَمِيس الْجَوْزِيّ، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ عَن أَحْمدَ بنِ عيسَى المُقْري المَعْروف بابنِ} جنِّــيَّة عَن أَبي شعْبَةَ الحرانيّ ذَكَرَه الحافِظُ الذهبيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(جنــن) : الــجَنَــنُ: المَيّتُ.
(جنــن) : يَــجنُّ عليه اللَّيْل: لغةٌ في يَــجُنُّ.
(ج ن ن) : (جَنَّــهُ) سَتَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ الْمِــجَنُّ) التُّرْسُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَفِي رِسَالَةِ أَبِي يُوسُفَ وَلَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ ثَمَنِ الْمِــجَنِّ وَهُوَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَفْظُ الْحَدِيثِ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا تُقْطَعُ الْيَدُ إلَّا فِي ثَمَنِ الْمِــجَنِّ» قَالَ وَالْمِــجَنُّ يَوْمئِذٍ ثَمَنُهُ دِينَارٌ أَوْ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ (وَفِيهِ) عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «لَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ» (وَالْــجَنَّــةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ لِأَنَّهُ لَا يُسْتَنْبَتُ فِي الْــجِنَــانِ أَيْ فِي الْبَسَاتِينِ (وَالْــجَنَّــةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ النَّخْلُ الطِّوَالُ قَالَ زُهَيْرٌ
كَأَنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنْ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّــةً سُحُقًا.

(وَالْــجَنِــينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ (وَالْــجُنُــونُ) زَوَالُ الْعَقْلِ أَوْ فَسَادُهُ (وَالْــجِنُّ) خِلَافُ الْإِنْسِ وَالْجَانُّ أَبُوهُمْ (وَالْجَانُّ) أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ صَغِيرَةٌ وفِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلصَّدْرِ الشَّهِيدِ الْــجِنِّــيُّ مِنْ الْحَيَّاتِ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.
جنــن: {جُنَّــة}: ترسا. {من جِنــة}: جن أو جنــون. {الــجنــة}: البستان: جان: واحد الــجن. وجنــس من الحيات. {أجِنَّــة}: جمع جنــين. 

شجن

(شــجن) شــجنــا حزن فَهُوَ شــجن
ش ج ن : الشَّــجَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ شُجُونٌ مِثْلُ: أَسَدٍ وَأُسُودٍ وَأَشْجَانٌ أَيْضًا مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

وَالشِّــجْنَــةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. 
شــجن: شَــجَّن (بالتشديد): غضَّن. خدّد، شنّج (فوك).
تشــجَّن: تغضَّن، تخدّد، تشنّج (فوك) وفي ابن البيطار (1: 182): وهي أصول مجفّفة متشــجّنــة متغضنّة. والفعل تغضّن يدل على نفس المعنى.
شــجن وجمعه أشْجان يعني في الشعر من يسبب الهّم والحزن أي الحبيبة، وهذا ما جاء في بيت من الشعر (لي شَــجَنــان) الذي نقله لين ولم يفهمه (انظر معجم مسلم).

شــجن


شَــجَن(n. ac. شَــجْن
شُجُوْن)
a. Saddened, grieved.

شَــجِنَ(n. ac. شَــجَن)
شَــجُنَ(n. ac. شُجُوْن)
a. Was sad, sorrowful; grieved, lamented.
شَــجَّنَ
IIأَشْــجَنَa. Saddened, grieved; disheartened.

تَشَــجَّنَa. Was sad, sorrowful &c.
b. Was tangled, interlaced.

شَــجْنa. see 21t
. —
شَــجْنَــة
1t
شِــجْنَــة
شُــجْنَــة
Branch, bough; ramification.
شَــجَن
(pl.
شُجُوْن
أَشْجَاْن)
a. Grief, sorrow; anxiety.
b. see 1t
شَاْــجِنa. Sad, sorrowful.

شَاْــجِنَــة
(pl.
شَوَاْــجِنُ)
a. Road that winds through a valley.
ش ج ن

هو أخو شــجن وأشجان وشجون وهي الهموم والحاجات التي تهم. وأنشد ابن الأعرابي:

من كان يرجو بقاء لا نفاد له ... فلا يكن عرض الدنيا له شــجنــا

وأنشد أبو زيد:

ذكرتك حيث استأمن الوحش والتقت ... رفاق من الآفاق شتّى شجونها

و" الحديث ذو شجون ": ذو شعب وبينهما شــجنــة رحم، والرحم شــجنــة من الله. والشــجنــة: الشعبة.
شــجن وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الرَّحِم هِيَ شِــجْنَــة من اللَّه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: يَعْنِي قرَابَة مشتبكة كاشتباك الْعُرُوق قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَأن قَوْلهم الحَدِيث ذُو شُجُون مِنْهُ إِنَّمَا هُوَ تمسك بعضه بِبَعْض وَهُوَ من هَذَا. واخبرني يزِيد بْن هَارُون عَن حجاج بْن أَرْطَاة قَالَ: الشُّــجنــة كالغُصن يكون من الشَّجَرَة - أَو كلمة نَحْوهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِيه لُغَتَانِ: شِــجنــة وشُــجنــة وَإِنَّمَا سمي الرجل شــجنــة بِهَذَا. 
[شــجن] فيه: الرحم "شــجنــة" من الرحمن، أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبه به وأصلها بالكسر والضم شعبة من غصن الشجرة، ومنه قولهم: الحديث ذو الشجون - أي ذو شعب وامتساك بعضه ببعض. ك: وحكى فتح شينه أي مشتقة من الرحمن أي أثر من أثار رحمته مشتبكة بها. ط: هي بالكسر، وروى: معلقة بالعرش، فالأول لأخص الأرحام بواسطة الولادة لأن الأخذ بحقوى الرحمن أبلغ في القرب، والثانية دونها كالإخوة والأعمام، والثالثة دونهما لأن التعلق بالعرش دون التعلق بالرحمن وبحقويه فهو أولو الأرحام، والرحم الواجب وصلة رحم محرم يحرم نكاح بينهما، وقيل: عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث. نه: علنداة "شــجن" هي ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشــجنــة، أي متصلة الأغصان.
شــجن
الشَّــجَنُ: الهَمُّ والحُزْنُ، شَــجَنَــني الأمْرُ فَشَــجِنْــتُ وأنا أشْــجَنُ شُجُوْناً. والحَمَامَةُ تَشْــجَنُ: إذا ناحَتْ.
والحَدِيثُ ذو شُجُونٍ: أي ذو فُنُوْنٍ وأعْرَاضٍ.
والشَّــجَنُ: الحاجَةُ، وجَمْعُه شُجُوْن. وشَــجَنَــتْني الحاجَةُ تَشْــجُنــني شَــجْنــاً: أي حَبَسَتْني. وبنو شُــجْنَــةَ مَأخُوْذٌ من ذا.
والشّاجِنَــةُ: ضَرْبٌ من الأوْدِيَة والمَسَايِل يَنْبُتُ فيها نَبْتٌ حَسَن، والجميع الشَّوَاجِنُ.
والأشْجَانُ والشُّجُونُ: الأخادِيْدُ في الجِبَالِ. وقيل: هي شُعَبٌ في الحَرَّة.
وشَجَرٌ مُتَشَــجَّن: إذا الْتَفَّ بعضُها ببعض.
والشِّــجْنَــةُ: شِــجْنَــةُ الرَّحِم وهي القَرَابَةُ المُشْتَبِكَة، وشُــجْنَــةٌ وشَــجْنَــةٌ كذلك.
والشِّــجْنَــةُ: الغُصْنُ.
ش ج ن: (الشَّــجَنُ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (أَشْجَانٌ) وَقَدْ (شَــجِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (شَــجِنٌ) وَ (شَــجَنَــهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (أَشْــجَنَــهُ) أَيْضًا أَيْ أَحْزَنَهُ. وَ (الشَّــجْنُ)كَالْفَلْسِ وَاحِدُ (شُجُونِ) الْأَوْدِيَةِ وَهِيَ طُرُقُهَا. وَيُقَالُ: الْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ أَيْ يَدْخُلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. وَ (الشِّــجْنَــةُ) بِكَسْرِ الشِّينِ وَضَمِّهَا عُرُوقُ الشَّجَرِ الْمُشْتَبِكَةُ. وَيُقَالُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ شِــجْنَــةُ رَحِمٍ أَيْ قَرَابَةٌ مُشْتَبِكَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الرَّحِمُ شِــجْنَــةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى» أَيِ الرَّحِمُ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا قَرَابَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مُشْتَبِكَةٌ كَاشْتِبَاكِ الْعُرُوقِ. 
[شــجن] أبو زيد: الشَــجَنُ بالتحريك : الحاجة حيث كانت. قال الراجز: إنى سأبدى لك فيما أبدى لى شــجنــان شــجن بنجد وشــجن لى ببلاد السند والجمع شجون . وقال: ذَكَرْتُكِ حتّى استأمن الوحشُ والْتَقَتْ رِفاقٌ به والنفسُ شتّى شجونها  وقد شــجنــتنى الحاجة تشــجنــنى شَــجْنــاً، إذا حَبَسَتْكَ. والشَــجَنُ: الحزن، والجمع أَشْجانٌ. وقد شَــجِنَ بالكسر فهو شاجِنٌ. وأَشْــجَنَــهُ غيره وشَــجَنَــهُ أيضاً، أي أحزنه. والشَــجْنُ بالتسكين: واحد شُجونِ الأودية، وهي طُرُقُها. ويقال: " الحديث ذو شُجونٍ " أي يدخل بعضه في بعض. والشاجِنَــةُ: واحدة الشواجن، وهى أدوية كثيرة الشجر. وقال : لَمَّا رأيتُ عَدِيَّ القومِ يَسْلُبُهُمْ طَلْحُ الشَواجِنِ والطَرْفاءُ والسلم وشــجنــة بالكسر: اسم رجل، وهو شــجنــة ابن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال الشاعر: كرب بن صفوان بن شــجنــة لم يدع من دارم أحدا ولا من نهشل والشــجنــة والشــجنــة : عروق الشجر المشتبكة. ويقال: بينى وبينه شــجنــة رحمٍ وشُــجْنَــةُ رحمٍ، أي قرابةٌ مشتبكةٌ. وفي الحديث: " الرَحِمُ شِــجْنَــةٌ من الله " أي الرحم مشتقَّة من الرحمن، يعني أنَّها قرابةٌ من الله عزوجل مشتبكة كاشتباك العروق.
باب الجيم والشين مع النون ش ج ن، ن ش ج، ج ش ن، ش ن ج، ن ج ش مستعملات

شــجن: الشَّــجَنُ: الهمُّ والحزنُ، وأشــجَنــني فشَــجُنــتُ منه أشــجُن شُجُوناً. والحمامة تَشــجُنُ شُجوناً إذا ناحت وتَحزنت. ووردت أرضاً ما كانت لي شَــجَنــاً أي وطناً. والحديث ذو شُجُونٍ أي فُنونٍ وأعراض أي أطراف ونواحٍ. والأشجانُ: الأحزانُ، جمع شَــجَنٍ، والفعل منه شَــجِنــتُ أي صار الشَّــجَنُ فيَّ وأما تَشَــجنــت فكأني تذكرت وتبكَّيت لذلك، (وهو كقولك) : فَطُنتُ فطناً، وفَطِنتُ للشيء فِطنةً (وفَطَنا) ، (وأنشدَ:

هَيَّــجنَ أشجاناً لمِن تَشَــجَّنــا

والشاجنــةُ: ضَربٌ من الأوديةِ والمَسايل ذو نبتٍ حسن، والجميع الشواجن. والشــجنــة: شــجنــة الرحم معلقةٌ بالعرش ، ويعني بالشُّــجنــة قرابةً مُشتبِكةٌ، ويقال: هي كالغُصن من الشَّجَرَةِ، ويقال: هي شــجنــة وشــجنــة. نشج: نَشَجَ الباكي يَنشِجُ نشيجا إذا غص البُكاءُ في حَلقه عند الفَزعة. والطَّعنة تَنشِجُ عند خروج الدَّم: تسمع لها صوتاً في جَوفها، وإذا بدا صوتٌ كالنَّفخة قيل نعرتِ الطَّعنةُ. والقِدر تَنشِجُ عند الغليان. والناشج الذي ينزع نفسه، قال:

وناشِجٌ عينه مُنَّهلَّةٌ تكفُ

جشن: الجَوشنُ: ما عَرض من وسط الصدر. ويقال: الجَوشَنُ اسم الحديد الذي يُلبسُ من السِّلاح. وجَوشنُ الجَرادة صدرها.

شنج: الشَّنَجُ: تَشَنُّج الأصابع كلَّها والجلد، وربَّما قالوا: شَنِجٌ أشنَجُ وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ، والمُشَنَّجُ أشدُّ تشنيجاً، وإذا شَنِجَ نسا الدّابَّة فهو (أقوى لها و) أشدُّ لرجليها. وتقول هذيل: (غنج على شنج أي رجلٌ على جَمَلٍ، فالغنجُ هو الرجل، والشَّنَجُ: الجمل) قالوا: والغنج تحريك العُنُقِ والبدن

نجش: النَّجشُ: إن يُريد الإنسانُ أن يبيع بياعةً فيُساومُه بثمنٍ كثير ينظر إليه ناظر فيقع فيها. وفي التزويج أيضاً والأشياء، ومنه:

الحديث: لا نَجشَ في الإسلام.

ونَجَشَها نَجشاً، ورجلٌ ناجِشٌ نَجُوشُ الصيد أي يأخذ من حواليها ليصرفها إلى الحِبالة. قال زائدة: ينجُشُ الطَّير أي يسُوقُه.
شــجن
شــجَنَ1 يَشــجُن، شُجونًا، فهو شاجن
• شــجَنــتِ الحمامةُ: ردّدت صوتَها، ناحت فأثارت الحُزنَ. 

شــجَنَ2 يَشــجُن، شَــجْنًــا، فهو شاجن، والمفعول مَشْجون
• شــجَن الأمرُ فلانًا: أهمّه وشغَله وأحزنه "شــجنَــه فشلُ صديقه- خبرٌ تَشــجُن له القلوبُ". 

شــجُنَ يَشــجُن، شَــجَنًــا، فهو شاجِن وشجين
• شــجُن فلانٌ: حزِن. 

شــجِنَ يَشــجَن، شَــجَنًــا وشُجونًا، فهو شَــجِن
• شــجِن الشَّخصُ: حزِن "شــجِن لجرح مشاعِره- قلبٌ شــجِن- أرواحٌ عانقها الشُّجون". 

أشــجنَ يُشــجن، إشجانًا، فهو مُشــجِن، والمفعول مُشــجَن
• أشــجنــه الأمرُ: أحزنه وأهمّه "سمعتُ عنه ما أشــجنــني".
تشــجَّنَ يتشــجَّن، تشــجُّنًــا، فهو مُتشــجِّن
• تشــجَّن الرَّجلُ: تحزّن وتألّم "تشــجَّن المحبُّ".
• تشــجَّن الشَّجرُ: التفَّت أغصانُه وتشابكت. 

شــجَّنَ يُشــجِّن، تشجينًا، فهو مُشــجِّن، والمفعول مُشــجَّن
• شــجَّنــه الأمرُ: أشْــجَنــه؛ أحزنه وأهمّه "شــجَّنــه موتُ أبيه". 

شاجن [مفرد]: ج شواجِنُ:
1 - اسم فاعل من شــجَنَ1 وشــجَنَ2.
2 - وادٍ كثير الشّجر. 

شَــجْن [مفرد]: مصدر شــجَنَ2. 

شَــجَن [مفرد]: ج أشجان (لغير المصدر) وشجون (لغير المصدر):
1 - مصدر شــجُنَ وشــجِنَ.
2 - حُزْن وهَمّ "أورثه هذا الأمر شــجَنًــا- مثير للشَّــجَن: مؤثّر محرّك للعواطف" ° فلانٌ أخو شَــجَن: ملازمٌ للحزن والهمّ.
3 - شعبة من كلِّ شيء ° حديث ذو شجون: مُتشعِّب مُتفرِّع يستدعي بعضُه بعضًا. 

شَــجِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شــجِنَ: حزين مهموم. 

شُجون [مفرد]: مصدر شــجِنَ وشــجَنَ1. 

شجين [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شــجُنَ: حزين مهموم. 
(ش ج ن)

الشَّــجَن: الْحزن.

وَالْجمع: أشْجان، وشُجُون.

وشَــجِن شَــجَنــا، وشُجُونا، وشَــجُن، وتَشَــجَّن.

وشَــجَنــه الْأَمر يَشْــجُنــه شَــجْنــا، وشُجُونا، وأشْــجَنــه: أحزنه، وَقَوله:

يُوَدِّع بالأمراس كلَّ عَمَلَّسٍ ... من المطعِمات اللّحم غير الشّواجِنِ

إِنَّمَا يُرِيد: أَنَّهُنَّ لَا يُحَزِّن مرسليها وأصحابها لخيبتها من الصَّيْد، بل يصدنه مَا شَاءَ.

وشَــجَنــت الْحَمَامَة تَشْــجُن شُجُونا: ناحت وتحزّنَتْ.

والشَّــجَن: الْحَاجة أَيْنَمَا كَانَت، قَالَ:

لي شَــجَنــان شَــجَنٌ بنجدِ ... وشَــجَنٌ لي بِبِلَاد الهندِ

وَالْجمع: أشْجان، وشُجُون، قَالَ:

ذكرتكِ حَيْثُ استأنس الوَحْشُ والتقتْ ... رِفاق من الْآفَاق شَتَّى شُجُونُها ويروى: لحونها: أَي لغاتها، وَأَرَادَ أَرضًا كَانَت لَهُ شَــجَنــا لَا وطنا أَي حَاجَة.

وشَــجَنــته الْحَاجة تَشْــجُنــه شَــجْنــاً: حَبسته.

وَمَا شَــجَنــك عَنَّا: أَي مَا حَبسك؟ وَرَوَاهُ أَبُو عبيد: مَا شجرك.

وَقَالُوا: شاجِنَــتي شُجُونٌ كَقَوْلِهِم: عابلتي عبول.

والشَّــجَن، والشِّــجْنَــة، والشَّــجْنــة، والشُّــجْنــة: الْغُصْن المشتبك.

والشَّــجَن، والشِّــجْنَــة: الشُّعبة من الشَّيْء.

والشِّــجَنَــة: الشعبة من العنقود تدْرك كلهَا.

وَقد أشــجن الْكَرم، وتشــجَّن الشّجر: التف وَفِي الْمثل: " الحَدِيث ذُو شُجُون " أَي فنون وأغراض.

والشِّــجْنــة: الرَّحِم المشبكة، وَفِي الحَدِيث: " الرَّحِم شِــجنــة معلَّقة بالعرش تَقول: اللَّهُمَّ صل من وصلني واقطع من قطعني ".

والشَّــجْنــة: لُغَة فِيهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقيل: الشُّــجْنــة: الصهر.

وناقة شَــجَن: مداخلة الْخلق مشتبك بَعْضهَا بِبَعْض كَمَا تشتبك الشَّجَرَة، وَفِي حَدِيث سطيح الكاهن: " علنداة شــجن ".

والشِّــجنــة، بِكَسْر الشين: الصدع فِي الْجَبَل، عَن اللحياني.

والشّاجِنَــة: ضرب من الأودية تنْبت نباتا حسنا.

وَقيل: الشَّواجن، والشُّجُون: أعالي الْوَادي.

وَاحِدهَا: شَــجْن، وَإِنَّمَا قلت: إِن وَاحِدهَا شَــجْن؛ لِأَن أَبَا عبيد حكى ذَلِك، وَلَيْسَ بِالْقِيَاسِ؛ لِأَن فعلا لَا يكسر على فواعل، لَا سِيمَا وَقد وجدنَا الشّاجنــة، فَأن تكون الشواجن جمع شاجِنــة أولى، قَالَ الطرماح:

كَظهر اللأَي لَو تُبْتَغي رَيَّةٌ بِهِ ... نَهَارا لَعَيَّتْ فِي بُطُون الشَّواجن وَقَول الحذلمي:

فضاربَ الضَّبْةِ وذِي الشُّجُون

يجوز أَن يَعْنِي بِهِ وَاديا ذَا الشُّجون، وَأَن يَعْنِي بِهِ موضعا.

وشِــجْنــة: اسْم.

شــجن

1 شَــجِنَ, (S, L, K,) aor. ـَ (K;) and شَــجُنَ, aor. ـُ inf. n. [of the former] شَــجَنٌ [in some copies of the K شَــجْنٌ] and [of the latter, or of both,] شَجُونٌ; (L, K;) He grieved, mourned, or lamented; or was sorrowful, sad, or unhappy; (S, L, K;) and was anxious: and ↓ تشــجّن signifies the same: (L:) or this last signifies, (K,) or, as Lth says, it seems to signify, (L,) he remembered; syn. تَذَكَّرَ. (L, K.) And شــجنــت الحَمَامَةُ, [app. both شَــجِنَــت and شَــجُنَــت,] inf. n. شُجُونٌ, The pigeon cooed in a wailing and plaintive manner. (L.) [See also شَــجَنٌ below.]

A2: شَــجَنَــهُ, (S, L, K,) [aor. ـُ accord. to the usual rule of the K,] inf. n. شَــجْنٌ and شُجُونٌ, (L, K,) signifies the same as ↓ اشــجنــهُ, (S, L, K,) i. e. He, (another person, S,) or it, (an affair, or an event, or a case, L, K,) caused him to grieve or mourn or lament, or to be sorrowful or sad or unhappy. (S, L, K.) A3: شَــجَنَــتْنِى الحَاجَةُ, (S, L,) and شَــجَنَــتْهُ, (L, K,) aor. ـُ inf. n. شَــجْنٌ, (S, L,) Want, or the want, detained, or withheld, (S, L, K,) me, (S, L,) or him. (L, K.) And مَا شَــجَنَــكَ عَنَّا What detained, or withheld, thee from us? (L.) 4 اشــجنــهُ: see the preceding paragraph.

A2: اشــجن الكَرْمُ The grape-vine had a branchlet of a bunch of which all the grapes came to maturity. (L, K. [See شِــجْنَــةٌ.]) 5 تَشَــجَّنَ see 1, first sentence.

A2: تشــجّن الشَّجَرُ The trees were, or became, tangled, or luxuriant, or abundant and dense. (L, K.) شَــجْنٌ (S, L, K [in the CK شَــجَنٌ, but expressly said in the S to be بِالتَّسْكِينِ]) A road of a valley; (S, L;) or a road in a valley: or in the upper, or uppermost, part thereof: as also ↓ شَاجِنَــةٌ: (K:) pl. of the former شُجُونٌ: (S, L, K:) and of ↓ شَوَاجِنُ: (K:) or ↓ شَاجِنَــةٌ signifies a valley in which are many trees; (S, L;) or a place in which are شُجُون, which means tangled trees; (Ham pp. 761-2;) and شَوَاجِنُ is its pl.: (S, L, and Ham p. 762:) or ↓ شَاجِنَــةٌ signifies a sort of valley producing good herbage: or, as some say, شَوَاجِنُ signifies the upper, or uppermost, parts of a valley; and its sing. is ↓ شَــجَنٌ [thus written in the L in this instance], as ISd mentions on the authority of A'Obeyd, but adding that, as such, it is irregular, and that it is more properly to be regarded as pl. of ↓ شَاجِنَــةٌ. (L.) b2: [Hence,] one says, الحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ, (S, Meyd, L, K,) شُجُون being pl. of شَــجْنٌ, with the ج quiescent; (Meyd;) a prov., (Meyd, L,) meaning (assumed tropical:) The story is involved, or intricate; (S, Meyd, L;) or has several ways [in which it may be understood]; (Meyd;) or has several modes, or manners; and objects of aim: (L, K:) applied to a story by which one calls to mind another: (A'Obeyd, Meyd, L:) the first who said it was Dabbeh Ibn-Udd Ibn-Tábikhah: he had two sons, named Saad and So'eyd: and some camels belonging to him ran away by night, so he sent his two sons to seek them; and they separated; and Saad found them and restored them; but So'eyd went on seeking them; and El-Hárith Ibn-Kaab met him; and there were upon the young man two [garments such as are called] burds (بُرْدَانِ), which El-Hárith asked him to give to him, but he refused to comply with his desire; whereupon he slew him, and took his two burds: and Dabbeh, when he saw a dark object in the night, used to say, أَسَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ [“ Is it Saad or So'eyd? ” (see سَعْدٌ)]; and this saying of his became current as a prov.: some time after this, having gone on pilgrimage, he met El-Hárith Ibn-Kaab at 'Okádh, and saw upon him the two burds of his son So'eyd, and asked him respecting them; and he answered that he had met a young man wearing them, and slain him, and taken them: Dabbeh said, “With this thy sword? ” and he answered, “Yes: ” and he said, “ Give it me that I may look at it, for I think it to be sharp: ” and El-Hárith gave it him: and he took it, and shook it, and said, إِنَّ الحَدِيثَ ذُو شُجُونٍ; and slew him with it: whereupon it was said to him, “O Dabbeh, in the sacred month? ” and he said, سَبَقَ السَّيْفُ العَذْلَ [“ The sword preceded the censure ”): these three provs. he originated. (Meyd.) شُــجْنٌ and شِــجْنٌ: see the next paragraph.

شَــجَنٌ Grief, mourning, lamentation, sorrow, sadness, or unhappiness; (S, L, K;) and anxiety: (L, K:) pl. أَشْجَانٌ (S, L, K) and شُجُونٌ; (L, K; [in the latter of which these pls. are mentioned after all the explanations of the sing.;]) the former a pl. of pauc., and the latter of mult. (Ham p. 404.) [See a verse cited voce عَرَضٌ, in which it means A cause of anxiety.] b2: And The soul's love, or its inclination, or its blamable inclination: (L:) [or] love that is followed by anxiety and grief. (Kull p. 165.) b3: And A want, (S, L, Msb, K,) as also ↓ شَجِينٌ, (L,) wherever it be: (S, L, K:) pl. شُجُونٌ (S, L, Msb, K) and أَشْجَانٌ; (L, Msb, K;) the latter being pl. of شَجِينٌ also. (L.) A rájiz says, لِى شَــجَنَــانِ شَــجَنٌ بِنَجْدِ وَشَــجَنٌ لِى بِبِلَادِ السِّنْدِ [I have two wants; a want in Nejd, and I have a want in the country of Es-Sind]. (S.) A2: Also An intricately-intermingling branch of a tree; (L, K;) and a شُعْبَة [i. e. branch, or branchlet, or the like,] of anything; (K;) like ↓ شِــجْنَــةٌ and ↓ شُــجْنَــةٌ and ↓ شَــجْنَــةٌ (L, K) in the former sense: (L: [accord. to the K, app., in the latter sense:]) or, accord. to IAar, one says ↓ شُــجْنَــةٌ and ↓ شُــجْنٌ meaning a branch of a tree, [or the latter app. means branches, for it seems to be a جِنْــسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n.,] and ↓ شِــجْنَــةٌ and ↓ شِــجْنٌ, and [the pl. of ↓ شُــجْنَــةٌ is] شُــجْنَــاتٌ and شُــجُنَــاتٌ: (L:) or, accord. to J, (L,) ↓ شِــجْنَــةٌ and ↓ شُــجْنَــةٌ signify roots of trees intricately intermingling: (S, L:) [but] the primary signification of ↓ شِــجْنَــةٌ and ↓ شُــجْنَــةٌ is a branchlet (a شُعْبَة of a غُصْن) of a tree: (L:) or ↓ شِــجْنَــةٌ signifies tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees. (Msb.) b2: See also شِــجْنَــةٌ. b3: And see شَــجْنٌ. b4: Also, (K,) or شــجنــة, (L, [thus written without any syll. signs, perhaps fem. of شَــجَنٌ, i. e. شَــجَنَــةٌ, but it seems to be indicated by the context in the L that it is ↓ شُــجْنَــةٌ,]) A she-camel compact in make, of which the several parts are interknit, one with another, (L, K, *) like the parts of a tree. (L.) شَــجْنَــةٌ: see the next preceding paragraph.

شُــجْنَــةٌ: see شَــجَنٌ, in six places: and شِــجْنَــةٌ.

A2: Also, as some say, Leanness; or slenderness, and leanness; or leanness, and lankness in the belly. (L.) شِــجْنَــةٌ: see شَــجَنٌ, in five places. b2: Also, i. e. with kesr, (K,) or ↓ شَــجَنٌ and ↓ شَــجَنَــةٌ, (L,) A branchlet of a bunch of a grape-vine of which all the grapes come to maturity. (L, K.) b3: شِــجْنَــةٌ signifies also (assumed tropical:) Relationship closely, or intimately, connected. (L.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَهُ شِــجْنَــةُ رَحِمٍ, and رَحِمٍ ↓ شُــجْنَــةُ, (assumed tropical:) Between me and him is a relationship closely, or intimately, connected. (S.) And it is said in a trad., الرَّحِمُ شِــجْنَــةٌ مِنَ اللّٰهِ i. e. (tropical:) الرَّحِمُ is derived from الرَّحْمٰن: (S, L: [see رَحِمٌ:]) or, accord. to AO, (L,) the meaning is, [الرَّحِم is] relationship, from God, closely, or intimately, connected, like the roots of trees. (S, L.) b4: Also A crack, or cleft, in a mountain. (Lh, L, K.) شَــجَنَــةٌ: see the next preceding paragraph.

شَجُونُ ↓ شَاجِنَــتِى is a saying of the Arabs like their saying عَابِلَتِى عَبُولُ [i. e., app., My withholder is death, or shall be death alone; for شَــجَنَــتْهُ شَجُونُ may be rendered Death withheld him, like as عَبَلَتْهُ عَبُولُ is rendered “ death separated him ”]. (L.) شَجِينٌ: see شَــجَنٌ.

شَاجِنٌ Grieving, mourning, or lamenting; or sorrowful, sad, or unhappy; (S, L;) and anxious. (L.) A2: See also an ex. of its fem., with ة, voce شَجُونُ.

شَاجِنَــةٌ [as a subst.]; pl. شَوَاجِنُ: see شَــجْنٌ, in five places.

شــجن: الشَّــجَنُ: الهمّ والحُزْن، والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ. شَــجِنَ،

بالكسر، شَــجَنــاً وشُجُوناً، فهو شاجِنٌ، وشَــجُنَ وتشَــجَّنَ، وشَــجَنَــه

الأَمرُ يَشْــجُنُــه شَــجْنــاً وشُجُوناً وأَشْــجَنــهُ: أَحزنه؛ وقوله:

يُوَدِّعُ بالأَمرَاسِ كلَّ عَمَلَّسٍ،

من المُطعِماتِ اللَّحْمَ غير الشَّواجِنِ

إِنما يريد أَنهن لا يُحْزِنَّ مُرْسِليها وأَصحابَها لخَيْبَتِها من

الصيد بل يَصِدْنَه ما شاء. وشَــجَنــتِ الحمامة تشْــجُنُ شُجُوناً: ناحت

وتَحَزَّنتْ. والشَّــجَنُ: هَوَى النَّفْس. والشَّــجَنُ: الحاجة، والجمع

أَشْجان، والشَّــجَنُ، بالتحريك: الحاجة أَينما كانت؛ قال الراجز:

إني سأُبْدي لكَ فيما أُبْدي

لي شَــجَنــانِ: شَــجَنٌ بنَجْدِ،

وشَــجَنٌ لي ببِلادِ الهِنْدِ

(* قوله «ببلاد الهند» مثله في المحكم، والذي في الصحاح: ببلاد السند).

والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ؛ قال:

ذَكَرْتُكِ حيثُ اسْتَأْمَنَ الوَحشُ، والتَقَتْ

رِفاقٌ من الآفاقِ شَتَّى شُجُونُها

ويروى: لُحونُها أَي لغاتها، وأَراد أَرضاً

كانت له شَــجَنــاً لا وَطَناً أَي حاجةً، وهذا البيت استشهد الجوهري بعجزه

وتممه ابن بري وذكر عجزه:

ذَكَرتُكِ حيثُ استأْمَن الوحشُ، والْتَقَتْ

رِفاقٌ به، والنفسُ شَتَّى شُجُونُها

قال: ومن هذه القصيدة:

رَغا صاحبي، عندَ البكاءِ، كما رَغَتْ

مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها

وأَنشد ابن بري أَيضاً:

حتى إذا قَضُّوا لُباناتِ الشَّــجَنْ،

وكُلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ

قال: فلان كناية عن المعرفة، وهَنٌ كناية عن النكرة. وشَــجَنَــتْه الحاجةُ

تشْــجُنــه شَــجْنــاً: حَبَسَتْه، وشَــجَنَــتْني تشْــجُنُــني. وما شَــجَنَــكَ عنا

أَي ما حَبَسك، ورواه أَبو عبيد: ما شَجَرَكَ. وقالوا: شاجِنَــتي شُجُونٌ

كقولهم عابِلَتي عُبُول. وقد أَشْــجَنــني الأَمرُ فشَــجُنْــتُ أَشْــجُنُ

شُجُوناً. الليث: شَــجُنْــتُ شَــجَنــاً أَي صار الشَّــجَنُ فيَّ، وأَما تشَــجَّنْــتُ

فكأَنه بمعنى تذَكَّرْت، وهو كقولك فَطُنْتُ فَطَناً، وفَطِنْتُ للشيء

فِطْنةً وفَطَناً؛ وأَنشد:

هَيَّــجْنَ أَشْجاناً لمن تشَــجَّنــا

والشَّــجَنُ والشِّــجْنــةُ والشُّــجْنــةُ والشَّــجْنــةُ: الغُصْنُ المشتبك. ابن

الأَعرابي: يقال شُــجْنــة وشِــجْنٌ وشُــجْنٌ للغُصن، وشُــجْنَــة وشُــجَنٌ

وشِــجْنــةٌ

وشِــجَنٌ وشُــجْنــاتٌ وشِــجْنــاتٌ وشُــجُنــاتٌ وشِــجِنــاتٌ. الجوهري: والشِّــجْنــةُ

والشَّــجْنــةُ عروق الشجر المشتبكة. وبيني وبينه شِــجْنَــةُ رَحِمٍ وشُــجْنــةُ

رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة. والشَّــجَنُ والشُّــجْنــة والشِّــجْنــة:

الشُّعْبة من الشيء. والشِّــجْنــة: الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها، وقد

أَشْــجَنَ الكَرْمُ وتشَــجَّنَ الشجر: التف. وفي المثل: الحديث ذو شُجُون أَي

فنون وأَغراض، وقيل: أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه

ببعض؛ وقال أَبو عبيد: يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه؛

وقال أَبو طالب: معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض؛ قال أَبو عبيد: يضرب

هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره؛ قال: وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي

يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل، وقد ذكره غيره؛ قال: كان قد خرج

لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل، فرجع سعد ولم يرجع

سعيد، فبينا هو يُسايِرُ الحرثَ بن كعب إذ قال له: في هذا الموضع قتلت فتى،

ووصف صفة ابنه، وقال هذا سيفه، فقال ضَبَّةُ: أَرِني أَنْظُرْ إليه، فلما

أَخذه عرف أَنه سيف ابنه، فقال: الحديث ذُو شُجُونٍ، ثم ضرب به الحرث

فقتله؛ وفيه يقول الفرزدق:

فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ، إنّ اسْتِعارَها

كضَبَّةَ إذْ قال: الحديثُ شُجُونُ

ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الأَشهر الحرم فقال: سَبَقَ

السيفُ العَذَلَ. ويقال: إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ.

والشُّــجْنــة والشِّــجْنــة: الرَّحِمُ المشتبكة. وفي الحديث: الرَّحِمِ شِــجْنــة

من الله مُعَلَّقة بالعرش تقول: اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من

قطعني، أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تعالى؛ قال أَبو عبيدة: يعني قَرابةٌ

من الله مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً، وأَصل

الشُّــجْنــة، بالكسر والضم، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة، والشَّــجْنــةُ لغة

فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: الشُّــجْنــةُ الصِّهْرُ. وناقة شَــجَنٌ:

مُتَداخِلَة الخَلْق مشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة؛ وفي حديث سَطِيح

الكاهنِ:

تجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَــجَنْ

أَي ناقة مُتَداخِلَةُ الخَلْق كأَنها شجرة مُتَشَــجِّنَــة أَي متصلة

الأَغصان بعضها ببعض، ويروى: شزن، وسيجيء، والشِّــجْنــة، بكسر الشين: الصَّدْعُ

في الجبل؛ عن اللحياني. والشاجِنَــةُ: ضرب من الأَوْدية يُنْبت نباتاً

حسناً، وقيل: الشَّواجِنُ والشُّجُون أَعالي الوادي، واحدها شَــجْن؛ قال

ابن سيده: وإِنما قلت إن واحدها شَــجْن لأَن أَبا عبيدة حكى ذلك، وليس

بالقياس لأَن فَعْلاً لا يكسَّر على فَواعل، لا سيما وقد وجدنا الشاجِنــة،

فأَنْ يكون الشَّواجِنُ جمع شاجِنَــةٍ أَولى؛ قال الطرماح:

كظَهرِ اللأَى لو تُبْتَغَى رِيَّةٌ به

نَهاراً، لعَيَّتْ في بُطُونِ الشَّواجِنِ

وكذلك روى الأَزهري عن أَبي عمرو: الشَّواجِنُ أَعالي الوادي، واحدتها

شاجِنَــة. وقال شِمرٌ: جمع شَــجْنٍ أَشْجان. قال الأَزهري: وفي ديار ضبَّة

وادٍ يقال له الشَّواجِنُ في بطنه أَطْواء كثيرة، منها لَصافِ

واللِّهَابَةُ وثَبْرَةُ، ومياهُها عذبة. الجوهري: الشَّــجْنُ، بالتسكين، واحدُ

شُجُون الأَودية وهي طُرُقُها. والشاجِنــة: واحدة الشواجِنِ، وهي أَودية كثيرة

الشجر؛ وقال مالك بن خالد الخُناعي:

لما رأَيتُ عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهُمْ

طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ

كَفَتُّ ثَوْبيَ لا أُلْوِي على أَحَدٍ،

إِني شَنِئْتُ الفَتى كالبَكْرِ يُخْتَطَمُ

عَدِيٌّ: جمع عاد كغَزِيٍّ جمع غازٍ، وقوله: يَسلبُهم طَلْحُ الشَّواجن

أَي لما هربوا تعلقت ثيابُهم بالطَّلْح فتركوها؛ وأَنشد ابن بري للطرماح

في شاجنــة للواحدة:

أَمِنْ دِمَنٍ، بشاجِنَــةِ الحَجُونِ،

عَفَتْ منها المنازِلُ مُنْذُ حِينِ

وقول الحَذْلَمِيِّ:

فضارِبَ الضَّبْه وذي الشُّجُونِ

يجوز أَن يعني به وادياً ذا الشُّجون، وأَن يعني به موضعاً. وشِــجْنَــة،

بالكسر: اسم رجل، وهو شِــجْنــة بن عُطارِد بن عَوْف بن كَعْب بن سَعْد بن

زيد مناة بن تميم؛ قال الشاعر:

كَرِبُ بنُ صَفْوانَ بنِ شِــجْنــةَ لم يَدَعْ

من دَارِمٍ أَحَداً، ولا من نَهْشَلِ.

شــجن
: (الشَّــجَنُ، محرَّكةً: الهَمُّ والحَزَنُ.
(و) أَيْضاً: (الغُصْنُ المُشْتَبِكُ) مِن غصونِ الشَّجَرَةِ.
(و) أَيْضاً: (الشُّعْبَةُ مِن كلِّ شيءٍ كالشَّــجْنَــةِ، مثلَّثةً) ، الضَّمّ عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وَهِي شُعْبَةٌ مِن غُصْنٍ مِن غُصونِ الشَّجَرَةِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (الرَّحِم شِــجْنَــة مِن الّلهِ تَعَالَى مُعَلَّقَة بالعَرْشِ تقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعَنِي) أَي الرَّحِمُ مُشْتقَّة مِن الرَّحْمن.
قالَ: أَبو عُبَيْدَةَ: يَعْني قَرابةٌ مِن اللهِ تعالَى مُشْتَبكةٌ كاشْتِباكِ العُرُوقِ شبَّهها بذلِكَ مَجازاً واتِّساعاً وأَصْل الشُّــجْنــةِ الشُّعْبَةُ مِن الغُصْنِ.
(والشَّــجَنُ: (المُتَداخِلَةُ الخَلْقِ من النُّوقِ) المُشْتَبِك بعضُها ببعضٍ كَمَا تَشْتبكُ الشَّجَرَةُ؛ وَمِنْه حدِيثُ سَطِيح الكاهِنِ:
تجُوبُ بِي الأرضَ عَلَنْداةٌ شَــجَنْ أَي ناقَةٌ مُتَداخِلَةُ الخَلْقِ كأَنَّها شَجَرةٌ مُتَشَــجِّنَــة، أَي مُتَّصِلَةُ الأَغْصانِ بَعْضها ببعضٍ، ويُرْوَى: شزن، وسَيَأْتي فِي موْضِعِه إنْ شاءَ الله تَعَالَى.
(و) الشَّــجَنُ: (الحاجَةُ حيثُ كانَتْ) .
وَفِي الأساسِ: الحاجَةُ تُهِمُّ؛ قالَ:
من كانَ يَرْجو بَقاءً لَا نَفادَ لهفلا يكنْ عَرَضُ الدُّنيا لَهُ شَــجَنــاوقالَ الرَّاجزُ:
إِنِّي سأُبْدي لكَ فِيمَا أُبْدِيلي شَــجَنــانِ شَــجَنٌ بنَجْدِوشَــجَنٌ لي بِبِلادِ الهِنْدِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
حَتَّى إِذا قَضُّوا لبُاناتِ الشُّــجَنْــوكُلَّ حاجٍ لفُلاتٍ أَوْ لِهَنْ (ج شُجونٌ وأشْجانٌ.
(وذَكَرَ العينيُّ: أنَّ الشَّــجَنَ بمعْنَى الحُزْنِ جَمْعُه أَشْجانٌ، وبمعْنَى الحاجَةِ جَمْعُه شُجُونٌ.
(وَفِي موازَنَةِ الآمديّ: فِي شُجون جَمْع شَــجَن، وَمَا أَقَلّ مَا يُجْمَع فعل على فعول، قَالُوا: أَسد وأُسُودٍ.
(وَفِي الهمع: أنَّه يطرد فِي فَعَل محرَّكةً غَيْر أَجْوف وَلَا مُضاعَف، ثمَّ قالَ: وقيلَ لَا يطردُ بل هُوَ سماعيٌّ، وَبِه جَزَمَ ابنُ مالِكٍ، رحِمَه الله تَعَالَى فِي شرْحِ الكافِيَةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
(ذَكَرْتُكِ حيثُ اسْتَأْمَنَ الوَحْشُ والتَقَتْرِفاقٌ من الآفاقِ شَتَّى شُجُونُهاأَرادَ: حَاجَاتها؛ ويُرْوَى لحُونُها، أَي لُغاتُها؛ وأَنْشَدَنا شيْخُنا:
أَترى الزَّمان كَمَا عَهدت بوَصْلِكميوْماً يَجُودُ لتَنْقضِي أَشْجَاني (وشَــجَنَــتْه الحاجَةُ) تَشْــجُنُــه شَــجْنــاً: (حَبَسَتْه) .
وَمَا شَــجَنَــكَ عنَّا: أَي مَا حَبَسَك.
ورَوَاه أَبو عُبَيْدٍ: مَا شَجَزَكَ.
(و) شَــجَنَ (الأَمرُ فلَانا: أَحْزَنَه، شَــجْنــاً) بالفتْحِ، (وشُجُوناً) بالضَّمِّ، (كأَشْــجَنَــهُ، فشَِــجُنَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، شَــجَنــاً) ، بالتَّحْريكِ، (وشُجُوناً) ، بالضمِّ، فَهُوَ شاجِنٌ.
وقالَ اللَّيْثُ: شَــجُنْــتُ شَــجَنــاً: أَي صارَ الشَّــجَنُ فيَّ.
(والشِّــجْنَــةُ، بالكسْرِ: شُعْبَةٌ من عُنْقُودٍ تُدْرِكُ كُلُّها.
(وَقد أَشْــجَنَ الكَرْمُ) : صارَ ذَا شِــجْنــة.
(و) الشِّــجْنَــةُ: (الصَّدْعُ فِي الجَبَلِ) ؛ عَن اللّحْيانيّ.
(و) شــجْنــةُ: (ع.
(وشَــجْنَــةُ بنُ عُطارِدِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبِ) بنِ سعْدِ (بنِ زَيْدِ مَناةَ) بنِ تَمِيمٍ، وَفِيه يقولُ الشَّاعِرُ:
كرِبُ بنُ صَفْوانَ بنِ شِــجْنَــةَ لم يَدَعْمن دَارِمٍ أَحَداً وَلَا مِن نَهْشَلِ (وتَشَــجَّنَ) الرَّجُلُ: (تَذَكَّرَ) ؛ عَن اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ:
هَيَّــجْنَ أَشْجاناً لمن تَشَــجَّنــا (و) تَشَــجَّنَ (الشَّجَرُ: الْتَفَّ) واشْتَبَكَتْ أَغْصانُه.
(و) قوْلُهم: (الحديثُ ذُو شُجُونٍ) : أَي (فُنُونٍ وأغْراضٍ) ؛ وقيلَ: أَي يدْخُلُ بعضُه فِي بعضٍ، أَي ذُو شُعَبٍ وامْتِساكٍ بعضُه ببعضٍ.
وقالَ أَو عُبَيْد: يُرادُ أنَّ الحدِيثَ يتفرَّقُ بالإِنْسانِ شُعَبُه ووَجْهُه، يُضْرَبُ مَثَلاً للحدِيثِ يُسْتَذْكَرُ بِهِ غيرُهُ.
قالَ: وكانَ المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عَن ضَبَّة بنِ أُدَ بِهَذَا المَثَلِ، وَقد ذَكَرَه غيرُهُ؛ قالَ: كانَ خَرَجَ لضبَّة ولدَان: سَعْدٌ وسَعيدٌ فِي طَلَبِ إبِل، فرجَعَ سَعْدٌ وَلم يَرْجعْ سَعيدٌ، فبَيْنما هُوَ يُسايرُ الحارِثَ بن كَعْبٍ إِذْ قالَ لَهُ: فِي هَذَا المَوْضِعِ قَتَلْت فَتًى، ووَصَفَ صِفَةَ ابْنِه، وقالَ هَذَا سَيْفه، فقالَ ضَبَّة: أَرِني أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فلمَّا أَخَذَه عَرَفَ أنّه سَيْفُ ابْنِه، فقالَ: الحدِيثُ ذُو شُجُونٍ، ثمَّ ضَرَبَ بِهِ الحارِثَ فقَتَلَه، وَفِيه يقولُ الفَرَزْدقُ:
فَلَا تَأْمَنَنَّ الحَرْبَ إنَّ اسْتِعارَهاكضَبَّةَ إِذْ قالَ الحديثُ شُجُونُثم إنَّ ضَبَّة لامَهُ الناسُ فِي قتْلِ الحارِثِ فِي الأَشْهرِ الحُرُمِ، فقالَ: سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ.
(والشَّــجْنُ) ، بالفتْح: (الَّطريقُ فِي الوادِي) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (أَو فِي أَعْلاهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: أَو أَعْلاهُ؛ (ج شُجُونٌ، كالشَّاجِنَــةِ) ، وَهِي أَعْلى الوادِي، (ج شَواجِنُ.
(قالَ أَبو عُبَيْدٍ: السَّواجِنُ والشُّجُونُ أَعْلَى الوادِي، واحِدُها شَــجْنٌ.
(قالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا حَكَى أَبو عُبَيْدٍ وليسَ بالقِياسِ لأنَّ فَعْلاً لَا يكسَّرُ على فَواعِل، لَا سيَّما وَقد وَجَدنا الشاجِنَــة، فأنْ يكونَ الشَّواجِنُ جَمْعَ شاجِنَــةٍ أَوْلى؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
(كظَهرِ اللأَى لَو تُبْتَغَى رِيَّةٌ بهنَهاراً لعَيَّتْ فِي بُطُونِ الشَّواجِنِــوكذلِكَ رَوَى الأَزْهريُّ عَن أَبي عَمْرٍ و: الشَّواجِنُ أَعالي الوادِي، واحِدَتُها شاجِنَــةٌ.
وقالَ شَمِرٌ: جَمْعُ شَــجْنٍ أَشْجانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للطِّرمَّاح فِي شاجِنَــة للواحِدَةِ:
أَمِنْ دِمَنٍ بشاجِنَــةِ الحَجُونِعَفَتْ مِنْهَا المَنازِلُ مُنْذُ حِينِوفي الصِّحاحِ: والشَّواجِنُ: أَوْديَةُ كَثيرَةُ الشَّجَرِ؛ قالَ مالِكُ بنُ خالِدٍ الخُنَاعيُّ:
لما رأَيتُ عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهُمْطَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُأَي لمَّا هَرَبُوا تعلَّقتْ ثيابُهم بالطَّلْح فتَرَكُوها.
(و) فِي التهْذِيبِ: (هِيَ وادٍ كبيرٍ بدِيارِ ضَبَّةَ) ، فِي بَطْنِه أَطْواءٌ كَثيرَةٌ، مِنْهَا لَصافٍ واللِّهابَةُ وثَبْرَةُ، مِياهُها عَذْبةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الشَّــجَنُ، محرَّكةً: هَوَى النفْسِ.
والتّشَــجُّنُ: التَّحَرُّكُ.
وشَــجَنــتِ الحمامَةُ شُجُوناً: ناحَتْ وتَحَزَّنَتْ.
والشَّجِينُ، كأَميرٍ: الحاجَةُ، والجَمْعُ أَشْجانٌ.
ويقُولُون: شاجَنَــتْني شُجُونٌ كقَوْلِهم عابَلَتْني عُبُولٌ.
والشِّــجْنُ والشُّــجْنُ، بالكسْرِ والضِّمِّ: جَمْعانِ للشِّــجْنَــةِ والشُّــجْنَــة للغُصْن، وكذلِكَ شِــجْنــات وشُــجْنــات؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وبَيْني وبَيْنه شُــجْنَــةُ رَحِمٍ، بالكسْر والضَّمِّ، أَي قَرَابَةٌ مُشْتبكَةٌ.
والشاجِنَــةُ: ضَرْبٌ مِن الأوْدِيَةِ يُنْبتُ نَباتاً حَسَنا.
وشاجِنٌ: وادٍ حِجازِيَّة؛ وقيلَ: مَا بَيْنَ البَصْرةِ واليَمامَةِ؛ قالَهُ نَصْرُ.
وشُجَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ. وذُو الشُّجُونِ: وادٍ فِي قوْلِ الهُذليّ.

هجن

هــجن


هَــجَنَ(n. ac.
هَــجْن)
a. Was married too early.

هَــجُنَ(n. ac. هُــجْنَــة
هَجَاْنَة
هُجُوْن)
a. Was vile, base, low-born.
b. Was inexact, inaccurate (language).

هَــجَّنَa. Insulted, outraged; debased, lowered, degraded.

أَهْــجَنَa. Had a good breed of camels.
b. Gave in marriage very young (girl).
c. Despised.

إِهْتَــجَنَ
a. [pass.]
see I
إِسْتَهْــجَنَa. Disapproved of, contemned.

هُــجْنَــة
(pl.
هُــجَن)
a. Fault, defect; vice
b. Inaccuracy. —
مَهْــجَنَــة
17t
مَهْــجَنَــى
مَهْــجُنَــى
Mongrels, halfcasts; rabble &c.
هَاْــجِنa. Girl married too early.
b. Flint that gives no fire.

هَاْــجِنَــةa. Palmtree that yields too soon.

هِجَاْنa. Noble, of good extraction; excellent.

هِجَاْنَةa. Noble birth; good extraction.

هَجِيْن
(pl.
هُــجْن هُــجُن
هُــجْنَــاْن
هُــجَنَــآءُ
مَهَاْــجِنَــة
مَهَاْجِيْنُ)
a. Vile, base, low-bred; half-bred, half-cast; mongrel;
son of a slave-woman.
b. [ coll. ], Dromedary.

هَجِيْنَة
(pl.
هُــجُن هِجَاْن
هَجَاْئِنُ)
a. fem. of
هَجِيْن
مَهْــجُنَــآء
a. see 17t
مُتَهَــجِّنَــة
a. see 21t
هِــجَنْــس
a. Deliberate.

هَــجَنَّــع
a. Big.
b. Bald.

هَــجَنَّــف
a. see supra
(a)
(هــجن) الشَّيْء جعله هجينا وَالْأَمر قبحه وعابه
(هــجن) هــجنــة وهجونة وهجانة كَانَ هجينا وَالْكَلَام وَغَيره صَار معيبا مرذولا
(هــجن) - وفي حديث علىٍّ - رضي الله عنه -:
* هذا جَنــاىَ وهِجانُه فِيه *
: أي خالِصُه وخِيارُه.

هــجن

1 نَكَحَ فِى بَنِى فُلاَنٍ وَهَــجَّنَ أَوْلَادَهُمْ [He married among the sons of such a one, and made their children to be base-born, or ignoble]. (TA in art. بغل.) هُــجْنَــةٌ [Meanness of race, in a horse]. (K, voce إِعْراَبٌ.) هَجِينٌ One whose father is free, or an Arab, and whose mother is a slave. (S, K.) b2: A horse [half-blooded] got by a stallion of generous race out of a mare not of such race: (S:) or got by an Arabian stallion out of a mare not of Arabian birth: (Msb:) or not of generous birth; a jade. (K.) هَاجِنٌ A girl not arrived at puberty, or a beast not yet fit to be covered: see an ex. voce جَلَّ.
هـ ج ن: امْرَأَةٌ (هِجَانٌ) كَرِيمَةٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: (هَذَا جَنَــايَ وَهِجَانُهُ فِيهِ وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ) : يَعْنِي خِيَارَهُ. وَرَجُلٌ (هَجِينٌ) بَيِّنُ (الْهُــجْنَــةِ) . وَ (الْهُــجْنَــةُ) فِي النَّاسِ وَالْخَيْلِ إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ فَإِذَا كَانَ الْأَبُ عَتِيقًا - أَيْ كَرِيمًا، وَالْأُمُّ لَيْسَتْ كَذَلِكَ - كَانَ الْوَلَدُ هَجِينًا. وَالْإِقْرَافُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ. وَ (تَهْجِينُ) الْأَمْرِ تَقْبِيحُهُ. 
[هــجن] نه: في ح الدجال: أزهر "هجان"، هو الأبيض، ويستوي فيه الواحد وغيره. وفيه: فما بها لبن وقد "اهتــجنــت"، أي تبين حملها، والهاجن: التي قد حملت قبل وقت حملها، الجوهري: اهتــجنــت الجارية - إذا وطئت وهي صغيرة، وكذا الصغيرة من البهائم، وهــجنــت هي هجونا واهتــجنــها الفحل - إذا ضربها فألقحها. وفي شعر كعب: من "مهــجنــة"، أي حمل عليها في صغرها، وقيل: أراد أنها من إبل كرام، من امرأة هجان وناقة هجان: كريمة. ومنه: هذا جنــاي و"هجانه" فيه، أي خياره وخالصه فيه - كذا روى، والهجين في الناس والخيل نما يكون من قبل الأم، فإذا كان الأب عتيقًا والأم ليست كذلك كان الولد هجينا، والإقراف من قبل الأب.
(هـ ج ن) : جَمَلٌ (وَنَاقَةٌ هِجَانٌ) أَبْيَضُ سَوَاءٌ فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَيُسْتَعَارُ لِلْكَرِيمِ كَالْأَبْيَضِ فَيُقَالُ (رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ هِجَانٌ) وَقَوْمٌ هِجَانٌ (وَالْهَجِينُ) الَّذِي وَلَدَتْهُ أَمَةٌ أَوْ غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ وَخِلَافُهُ الْمُقْرَفُ وَالْجَمْعُ هُــجُنٌ قَالَ الْمُبَرِّدُ أَصْلُهُ بَيَاضُ الرُّومِ وَالصَّقَالِبَةِ وَيُقَالُ لِلَّئِيمِ (هَجِينٌ) عَلَى الِاسْتِعَارَةِ (وَقَدْ هَــجُنَ هَجَانَةً وَهُــجْنَــةً) وَمِنْهَا قَوْلُهُ الصَّبِيُّ يُمْنَعُ عَمَّا يُورِثُ (الْهُــجْنَــةَ) وَالْوَقَاحَةَ يَعْنِي الْعَيْبَ (وَقَدْ هَــجَّنَــهُ تَهْجِينًا) .
هـ ج ن : جَمَلٌ هِجَانٌ وِزَانُ كِتَابٍ أَبْيَضُ كَرِيمٌ
وَنَاقَةٌ هِجَانٌ وَإِبِلٌ هِجَانٌ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْكُلِّ وَنَاقَةٌ مُهَــجَّنَــةٌ مُثَقَّلٌ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَنْسُوبَةٌ إلَى الْهِجَانِ وَالْهَجِينُ الَّذِي أَبُوهُ عَرَبِيٌّ وَأُمُّهُ أَمَةٌ غَيْرُ مُحْصَنَةٍ فَإِذَا أُحْصِنَتْ فَلَيْسَ الْوَلَدُ بِهَجِينٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَمِنْ هُنَا يُقَالُ لِلَّئِيمِ هَجِينٌ وَهَــجُنَ بِالضَّمِّ هَجَانَةً وَهُــجْنَــةً فَهُوَ هَجِينٌ وَالْجَمْعُ هُــجَنَــاءُ وَالْهُــجْنَــةُ فِي الْكَلَامِ الْعَيْبُ وَالْقُبْحُ وَالْهَجِينُ مِنْ الْخَيْلِ الَّذِي وَلَدَتْهُ بِرْذَوْنَةٌ مِنْ حِصَانٍ عَرَبِيٍّ وَخَيْلٌ هُــجُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَهَوَاجِنُ أَيْضًا وَالْأَصْلُ فِي الْهُــجْنَــةِ بَيَاضُ الرُّومِ وَالصَّقَالِبَةِ وَهَــجَّنْــتُ الشَّيْءَ تَهْجِينًا جَعَلْتُهُ هَجِينًا. 
هـ ج ن

جمل وناقة هجان وإبل هجان: بيض كرام. ورجل وفرس هجين إذا لم تكن الأم عربية. والأصل في الهــجنــة: بياض الروم الصّقالبة. وقوم مهــجنــة بوزن مشيخة هــجنــاء ومهاجين ومهاجنــة. وأنشد أبو زيد:

مهاجنــة إذا نسبوا عبيد ... عضاريط مغالثة الزناد

وناقة مهــجّنــة: منسوبة إلى الهجان. قال كعب:

حرف أخوها أبوها من مهــجّنــة ... وخالها عمها قوداء شمليل

ومن المجاز: رجل وامرأة هجانٌ. وأرض هجانٌ: كريمة التّربة. قال ذو الرمة:

بأرض هجان التّرب وسمية الثّرى ... غداة نأت عنها الملوحة والبحر وقال: " هذا جنــاي وهجانه فيه " وأنا أستهــجن فعلك، وهذا مما يستهــجن. وفيه. هــجنــة. وهــجّنــته تهجيناً. ولبنٌ هجين: ليس بصريح ولا لباءٍ، قال:

تريع إنّي الفواق إلى ابن سبع ... غضيض الطّرف أثقله الهجين

وفي زناده هــجنــة إذ كان أحد الزندين وارياً والآخر صلودا.
هــجن
الهاجِنُ: العَنَاقُ العَتِيْقُ التي تَحْمِلُ قَبْل أنْ تَبْلُغَ السِّفَادَ، والجميع الهَوَاجِنُ.
والهِجَانُ: الإِبِلُ البِيْضُ الكِرَامُ، ناقَةٌ وبَعِيْرٌ هِجَانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجَائِن. والقَرْمُ الهِجَانُ نَحْوُه. والمُهَــجَّنَــةُ من الإبِلِ: الكِرَامُ الخِيَارُ. وأرْضٌ هِجَانٌ: إذا كانتْ تُرْبَتُها لَيِّنَةٌ بيضاء. واهْتَــجَنَ الفَحْلُ ابْنَةَ اللَّبُونِ: ضَرَبَها فألْقَحَها قبل أنْ تَسْتَحِقَّ، هَــجَنَــتْ تَهْــجُنُ هُجُوناً؛ فهيَ هاجِنٌ. وفي المَثَل: جَلَّتِ الهاجِنُ عن الرِّفْدِ أي صَغُرَتْ عن أنْ تُحْلَبَ.
والمُتَهَــجِّنَــةُ والمُهْتَــجِنَــةُ: النَّخْلَةُ تَحْمِلُ وهي صَغِيرة. والهَجِيْنُ: ابنُ العَرَبِيِّ من الأمَةِ الراعِيَة، والجميع الهُــجَنَــاءُ، وهَــجُنَ يَهْــجُنُ هَجَانَةً وهُــجْنَــةً.
والهُــجْنَــةُ: العَيْبُ. وهو من اللَّبَنِ: الذي ليس بِصَرِيْحٍ ولا لِبَإٍ. والمَهْــجَنَــةُ والمَهْــجُنَــةُ: الهُــجْنَــاءُ. والمُهَاجَنَــةُ كذلك. وفي الزِّنادِ هُــجْنَــةٌ أيضاً: وهو أنْ يكونَ أحَدُهما وارِياً والآخَرُ ليس كذلك. وتَهَاجَنْــتُ بالشَّيْءِ تَهَاجُنــاً: إذا ارْتَبْتَ به ثم رَكِنْتَ إليه. ووَقَعْنا في تَهْجِيْنٍ من الأمْرِ: أي لَبْسٍ.
هــجن:
أهــجن: بمعنى احتقر. وانظر أهــجن ب في (دي ساسي كرست 3:91:2).
تهــجن: أنظر الكلمة عند (فوك) في مادة ( Vilescere) .
هُــجنــة: خلع، عزل من منصب، تنزيل رتبة، ذّلة، تلف، خراب (البربرية 12:132:1).
هــجنــة: سخف (المقدمة 408:1).
هــجنــة: في (محيط المحيط): (الهــجنــة مصدر ومن الكلام العيب والقبيح أو ما يعييه وفي العلم إضاعته. ويقال احفظ علمك عن الهــجن. أي الإضاعة. وربما استعملت العامة الهُــجنــة للشيء الفائق يضنُّ به). هجين والجمع هجّان: وفي (فوك) ( vilis) ( هِــجنــة) (ابحاث، ملحق 2:53، أنظر ما يسمى ب: هجين في (الكامل 21:302 وما تلاه، معجم أبي الفداء) هو الخلاسّي. (المقدمة 6:304:3).
هجين والجمع هــجن: الجمل السريع الجري، وفي مصر أنثاه، والجمل ذو البرذعة (بقطر هربرت 60 مارمول 23:1 هويست 289 بركهارد نوبيا 214، برتوف 400:1 مالجراف 325:1 داسكرياك 600).
الهــجن: من انواع الحمام وهي المتولدة بين صنفين من الطير (مخطوطة الاسكوريال 893).
هجين الخلق: الشيء الطبع (فوك) (= سبي الخلق).
هجين اللسان: ثالب وثلاّب وسبّاب في عِرض القريب (فوك).
هجّان: الساعي الذي يركب الجمل السريع الجري (بقطر، همبرت 108، مملوك 196:1:1، وكذلك 120:1:1 و 90:2:2 وقد ساءت ترجمتهما في هاتين العبارتين، ابن إياس 48 - ورد ذكر الكلمة مرتين- 55، 57): وفي ربيع الأول حضر هجان وعلى يده مراسم شريفة وفي 275:76: جاء هجان وأخبر أن ...
[هــجن] الهِجانُ من الإبل: البيضُ. وقال عمرو ابن كلثوم:

هِجانِ اللون لم تقرأ جَنــينا * ويستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع. يقال بعيرٌ هجانٌ، وناقةٌ هِجانٌ وإبلٌ هِجانٌ، وربَّما قالوا هَجائنُ. قال عمرو بن أحمر: كأنَّ على الجِمالِ أوانَ خفَّتْ * هَجائنَ من نعاج أراق عينا وأرض هجان: طيبة التُرب مَرَبٌّ. وامرأةٌ هِجانٌ: كريمةٌ. وقال الأصمعيّ في قول عليٍّ رضوان الله عليه: هذا جَنــايَ وهِجانُهُ فيه * وكلُّ جانٍ يده إلى فيه يعنى خياره. اليزيدى: هو هِجانٌ بيِّن الهَجانة، ورجلٌ هَجينٌ بيِّن الهُــجْنَــةِ. والهُــجْنَــةُ في الناس والخيل، إنما تكون من قبل الأمّ، فإذا كان الأب عتيقاً والأمُّ ليست كذلك كان الولد هجينا. وقال الراجز:

العبد والهجين والفلنقس * والاقراف من قبل الاب. وقالت هند : فإن نتجت حرا كريما فبالحرا * وإن يك إقراف فمن قبل الفحل والهاجن: الصبية تزوج قبل بلوغها، وكذلك الصغيرة من البهائم. وفي المثل: " جلَّت الهاجِنُ عن الولد " أي صغُرت، و " جلَّت الهاجِنُ عن الرِفْدِ " وهو القدح الضخم. وقال ابن الأعرابي: " جلَّتِ العلبة عن الهاجِنِ " أي كبرت. قال: وهى بنت اللبون يحمل عليها فتلقح ثم تنتج وهى حقة. قال: ولا يصلح أن يفعل بها ذلك. ويقال: هــجنــة، أي جعله هَجيناً. وتَهْجينُ الأمر أيضاً: تقبيحه. واهْتُــجِنَــتِ الجاريةُ، إذا وطئتْ وهي صغيرة. (*) والمهتــجنــة: النخلة أول ما تلقح.
الْهَاء وَالْجِيم وَالنُّون

الهُــجْنَــة من الْكَلَام: مَا يعيبك.

والهَجِينُ: الْعَرَبِيّ ابْن الامة، لِأَنَّهُ معيب، وَقيل: هُوَ ابْن الْأمة الراعية مَا لم تحصن، وَالْجمع هُــجُنٌ وهُــجَنــاءُ وهُــجْنــانٌ ومَهاجينُ ومَهاجِنَــةٌ، قَالَ حسان:

مَهاجِنَــةٌ إِذا نُسِبُوا عَبِيدٌ ... عَضَارِيطٌ مَغالِثَةُ الزِّنادِ

أَي مؤتشبو الزِّنَاد، وَقيل: رخوو الزِّنَاد، وَإِنَّمَا قلت فِي مَهاجِنَ ومَهاجِنَــةٍ: انهما جمع هَجِينٍ مُسَامَحَة، وَحَقِيقَته انه من بَاب محَاسِن وملامح، وَالْأُنْثَى هَجِينَةٌ من نسْوَة هُــجُنٍ. وهَجائِنَ وهِجانٍ، وَقد هَــجُنــا هُــجْنَــةً وهَجانَةً وهُجونَةً.

وَفرس هَجينٌ بيِّن الهُــجْنَــةِ، إِذا لم يكن عتيقا، وبرذونة هَجِينٌ، بِغَيْر هَاء.

وَقَالُوا: إِن للْعلم نكدا وَآفَة وهُــجْنَــةً، يعنون بالهــجنــة هَاهُنَا الإضاعة.

وَقَول الأعلم:

ولعَمْرُ مَحْبِلك الهَجينِ عَلى ... رحْبِ المَباءةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ

عَنى بالهجين هُنَا اللَّئِيم. والهِجانُ: الْخِيَار، وروى: " هَذَا جنــاي وهِجانُه فِيهِ ".

وَرجل هِجانٌ: كريم الْحسب نقيه.

وبعير هِجانٌ: كريم.

والهِجان من الْإِبِل: الْبَيْضَاء الْخَالِصَة اللَّوْن وَالْعِتْق، من نُوق هُــجُنٍ وهَجائِنَ وهِجانٍ، فَمنهمْ من يَجعله من بَاب جنــب ورضى، وَمِنْهُم من يَجعله تكسيرا، وَهُوَ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وَذَلِكَ أَن الْألف فِي هجان الْوَاحِد بِمَنْزِلَة ألف نَاقَة كناز ومرأة ضناك، وَالْألف فِي هجان فِي الْجمع بِمَنْزِلَة ألف ظراف وشراف، وَذَلِكَ أَن الْعَرَب كسرت فعالا على فعال، كَمَا كسرت فعيلا على فعال، وعذرها فِي ذَلِك أَن فعيلا أُخْت فعال، أَلا ترى أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا ثلاثي الأَصْل، وثالثه حرف لين، وَقد اعتقبا أَيْضا على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو كُلَيْب وكلاب، وَعبيد وَعباد، فَلَمَّا كَانَا كَذَلِك، وَإِنَّمَا بَينهمَا اخْتِلَاف فِي حرف اللين لَا غير، وَمَعْلُوم مَعَ ذَلِك قرب الْيَاء من الْألف، وَإِنَّهَا إِلَى الْيَاء أقرب مِنْهَا إِلَى الْوَاو، كسر أَحدهمَا على مَا كسر عَلَيْهِ صَاحبه، فَقيل: نَاقَة هِجَان، وأينق هِجان، كَمَا قيل: ظريف وظراف، وشريف وشراف، فَأَما قَوْله:

هِجانُ المُحَيَّا عَوْهَجُ الخَلْقِ سُرْبِلَتْمِن الحُسْن سِرْبالا عَتِيقَ البَنائِقِ

فقد تكون النقية، وَقد تكون الْبَيْضَاء.

وَأَرْض هِجان: بَيْضَاء لينَة الترب، قَالَ:

بأرْضٍ هِجانَ اللَّوْنِ وسْمِيَّةِ الثَّرَى ... عَذاةٍ نَأَتْ عَنْهَا المُؤُوجَةُ والبَحْرُ

ويروى: الملوحة وَالْبَحْر.

والهَاجِنُ: العناق الَّتِي تحمل قبل أَن تبلغ أَوَان السفاد. وَعم بَعضهم بِهِ إناث نوعى الْغنم، وَقَالَ ثَعْلَب: الهاجِنُ: الَّتِي حمل عَلَيْهَا قبل أَن تبلغ. فَلم يخص بهَا شَيْئا من شَيْء.

والهَاجِنَــة والمُهْتَــجِنَــةُ من النّخل: الَّتِي تحمل صَغِيرَة.

والهاجِنَــة والمُهْتَــجِنَــةُ: الْمَرْأَة الَّتِي تتَزَوَّج قبل أَن تبلغ، فَأَما قَول الْعَرَب: " جَلَّتِ الهاجِنُ عَن الْوَلَد " فعلى التفاؤل. 
هـــجن
هــجُنَ يهــجُن، هُــجْنَــةً وهُجُونةً وهَجانةً، فهو هَجِين
• هــجُن الشخصُ: كان أبوه عربيًّا وأمّه أعجميّة.
• هــجُن الكلامُ وغيرُه: كان معيبًا مرذولاً، دخَل فيه عيبٌ "في كلامه هُــجْنــة". 

استهــجنَ يستهــجن، استهجانًا، فهو مُستهــجِن، والمفعول مُستهــجَن
• استهــجن الأمرَ: استقبحه "عادات مُستهــجَنــة- هذا ممّا يُستهــجَن قولاً وفعلاً- يَسْتَهْــجِنُ شُرْبَ الخمر". 

هــجَّنَ يهــجِّن، تهجينًا، فهو مُهــجِّن، والمفعول مُهــجَّن
• هــجَّن الأمرَ: قبَّحه وعابه "هــجَّن المعلِّمُ سُلوكَ بعض التّلاميذ- لا تهــجِّن كلَّ جديد لم تعرفه من قبل".
• هــجَّن النِّتاجَ: جعله هجينًا؛ أي: ما ينتج عن تزاوج نوعين أو سلالتين أو صنفين مختلفين ويكون مختلفًا عنهما "هــجَّن النَّباتَ/ أرانبَ- شجر مُهــجَّن: ذو أصول مُختلطة".
• هــجَّن اللُّغة: أدخل إليها مفردات وأفكارًا من لغة أو لغات أخرى "طالب بتهجين لغة العلوم بدلاً من تعريبها وتأصيلها".
• هــجَّن الأدبَ: خلط بين أنواع واتِّجاهات مختلفة "هــجَّن روايته الأخيرة: جمع فيها بين الأسلوب الروائي والشعري- هــجَّن النظام الاقتصاديّ: مزج بين النظام الاشتراكيّ والرأسماليّ". 

استهجان [مفرد]:
1 - مصدر استهــجنَ.
2 - شعور بعدم الموافقة أو الاستنكار الذي تُبديه جماعة ما معبّرة عن عدم موافقتها أو رفضها للأفعال الخلقيّة المقبولة. 

تهجين [مفرد]:
1 - مصدر هــجَّنَ.
2 - (حي) تدخُّل بشريٌّ في إنتاج الحيوانات أو النّباتات؛ لضمان الحصول على الصفات المرغوب فيها لدى الأجيال القادمة، مزج السُّلالات. 

هِجان [مفرد]: ج هَجائنُ وهِجان وهُــجُن: أجود كل شيء وأكرمه أصلاً (يستوى فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع) "إبل هِجان: إبل كرام بيض- رجل هِجان: كريم النسب- أرض هجان: كريمة التربة". 

هَجانة [مفرد]: مصدر هــجُنَ

هَجّان [مفرد]: ج هَجّانون وهجّانة: راكب الهَجين وهو نوعٌ من النّوق خفيف الجسم سريع السير، شخص يقود أو يركب الجمل ° فرقة الهَجّانة: مجموعة من شرطة الحدود
 تستخدم الإبل في تنقُّلاتها. 

هُــجْنَــة [مفرد]: ج هُــجُنــات (لغير المصدر) وهُــجْنَــات (لغير المصدر):
1 - مصدر هــجُنَ.
2 - خِسَّةُ النَّسب من قِبَل الأمّ.
3 - غِلَظُ الخَلْق في الخيل. 

هُجونة [مفرد]: مصدر هــجُنَ

هَجين1 [مفرد]: ج هُــجُن وهُــجَنــاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هــجُنَ

هَجين2 [مفرد]: ج هَجائنُ وهِجان وهُــجُن، مؤ هَجِين وهَجِينة، ج مؤ هَجائنُ وهِجان وهُــجُن:
1 - نبات أو حيوان ينتج من تزاوج نوعين أو سلالتين أو صنفين مختلفين لــجنــس واحد.
2 - (حي) رجل مولود من أبوين أو عرقين مختلفين.
• الأيون الهَجِين: (فز) الجزيء الحامل للشُّحنتين السَّالبة والموجبة. 
هــجن
: (الهُــجْنَــةُ، بالضَّمِّ، مِن الكَلامِ: مَا يَعِيبُهُ) .) تقولُ: لَا تَفْعلُ كَذَا فيكونُ عَلَيْك هُــجْنــةً.
(و) الهُــجْنَــةُ (فِي العِلْمِ: إِضاعَتُه) ؛) وَمِنْه قَوْلُهم: إنَّ للعِلْمِ آفَةً ونَكَداً وهُــجْنَــةً.
(والهَجينُ: اللَّئِيمُ.
(و) أَيْضاً: (عَرَبيٌّ وُلِدَ من أَمَةٍ) ، وَهُوَ مَعِيبٌ.
وقيلَ: هُوَ ابنُ الأَمَةِ الرَّاعِيَة مَا لم تُحَصَّنْ، فَإِذا حُصِّنَتْ فليسَ الوَلَد بهَجِينٍ.
(أَو مَنْ أَبوهُ خَيْرٌ مِن أُمِّهِ) ، عَن ثَعْلب.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
قالَ المُبرِّدُ: قيلَ لوَلَدِ العَرَبيِّ مِن غيرِ العَربيَّةِ هَجِينٌ لأنَّ الغالِبَ على أَوْلادِ العَرَبِ الأُدْمَة، وكانتِ العَرَبُ تُسَمي العجمَ الحَمْراءَ ورقابَ المزاوِد لغلَبَةِ البَياضِ على أَلْوانِهم، (ج هُــجْنٌ) ، بالضمِّ، (وهُــجَنــاءُ) ، ككُرَماء، (وهُــجْنــانٌ) ، كبُطْنان، وَفِي بعضِ النُّسخِ هِجانٍ وَهُوَ غَلَطٌ، (ومَهاجِينُ ومَهاجِنَــةٌ) ؛) قالَ حَسَّان:
مَهاجِنَــةٌ إِذا نُسِبوا عَبيدٌ عَضَارِيطٌ مَغالِثَةُ الزِّنادِقالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما قُلْتُ فِي مَهاجِن ومَهاجِنَــة إنَّهما جَمْعُ هَجِين مُسامَحةً، وحَقِيقَتُه أَنَّه مِن بابِ مَحاسِنَ ومَلامِحَ؛ (وَهِي هَجِينَةٌ، ج هُــجْنٌ) ، بالضَّمِّ، (وهَجائِنُ وهِجانٌ؛ وَقد هَــجُنَ ككَرُمَ، هُــجْنَــةً بالضَّمِّ، وهَجانَةً وهُجُونَةً) ، بالضَّمِّ.
(وفَرَسٌ) هَجِينٌ (وبِرْذَوْنَةٌ هَجِينٌ) ، بغيرِ هاءٍ، أَي (غير عَتِيقٍ) .
(قالَ الأَزْهرِيُّ: الهَجِينُ مِن الخَيْلِ الَّذِي وَلَدَتْه بِرْذَوْنَةٌ مِن حِصانٍ عَرَبيَ؛ وخَيْلٌ هُــجْنٌ.
(و) الهِجانُ، (ككِتابٍ: الخِيارُ) والخالِصُ مِن كلِّ شيءٍ؛ قالَ:
وَإِذا قيلَ: مَنْ هِجانُ قُرَيْشٍ؟ كنتَ أَنتَ الفَتَى وأنتَ الهِجانُوالعَرَبُ تَعُدُّ البَياضَ مِنَ الأَلْوانِ هِجاناً وكَرَماً.
(و) الهِجانُ (مِن الإِبِلِ: البِيضُ) الكِرَامُ، (والبَيْضاءُ) الكَرِيمةُ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
ذِرَاعَيْ عَبْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرأْ جَنِــيناوقيلَ: الهِجانُ مِن الإِبِلِ هِيَ الخالِصَةُ اللّوْنِ والعِتْقِ، وَهِي أَكْرَمُ الإِبِلِ؛ قالَ لَبيدٌ:
كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ وَفِي الأقْرانِ أَصْوِرَةُ الرَّغامِ (و) مِن المجازِ: الهِجانُ: (الرَّجُلُ الحَسِيبُ) الكَرِيمُ النَّقيُّ الحَسَبِ؛ وَفِي بعضِ النُّسخِ: الخَبيثُ، وَهُوَ غَلَطٌ. (وَهُوَ بَيِّنُ الهِجانَةِ، ككِتابَةٍ) .
(وقالَ الزَّمَخْشريُّ: رجُلٌ هِجانٌ كَرِيمُ التُّرْبةِ؛ وكَذلِكَ امْرأَةٌ هِجانٌ.
(و) مِن المجازِ: الهِجانُ: (الأرْضُ الكَرِيمةُ) البَيضاءُ اللَّيِّنَةُ التُّرْبةِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
بأَرضٍ هِجانِ اللَّوْنِ وسْمِيَّةِ الثَّرى غَدَاةَ نَأَتْ عَنْهَا المَؤْوجةُ والبَحْرُ (و) يقالُ: (ناقَةٌ) وبَعيرٌ (هِجانٌ، وإِبِلٌ هِجانٌ أَيْضاً) ، يَسْتَوِي فِيهِ المُذَكَّر والمُؤَنَّث والجَمْعُ؛ (و) رُبَّما قَالُوا: (هَجائِن) أَي (بيضٌ كِرامٌ) ؛) قالَ ابنُ أَحْمر:
كأَنَّ على الجِمالِ أَوانَ خَفَّتْهَجائِنَ من نِعاجِ أُوارَعِيناقالَ ابنُ سِيدَه: الهِجانُ مِن الإِبِلِ البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ والعِتْقِ من نُوقٍ هُــجُنٍ وهَجائِن وهِجانٍ، فَمنهمْ مَنْ يَجْعَله مِن بابِ جُنُــبٍ، وَمِنْهُم مَنْ يَجْعَله تَكْسِيراً، وَهُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه، وذلكَ أَنَّ الأَلِفَ فِي هِجانٍ الوَاحِد بمنْزِلَةِ أَلِفِ ناقَةٍ كِنَازٍ وامرأَةٍ ضِنَاكٍ، والأَلِفُ فِي هِجانٍ فِي الجَمْعِ بمنْزِلَةِ أَلِفِ ظِرافٍ وشِرَافٍ، وذلكَ أنَّ العَرَبَ كَسَّرَتْ فِعَالاً على فِعَالٍ، كَمَا كَسَّرَتْ فَعِيلاً على فِعَالٍ، وعُذْرُها فِي ذلكَ أَنَّ فَعِيلاً أُخْتُ فِعَالٍ، أَلا تَرَى أَنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا ثلاثيُّ الأصْلِ وثالِثُهُ حَرْفُ لينٍ؟ وَقد اعْتَقَبَا أَيْضاً على معْنًى واحِدٍ، نَحْو كَلِيبٍ وكِلابٍ وعَبِيدٍ وعِبَادٍ، فلمَّا كَانَ كذلِكَ كُسّر أَحَدُهما على مَا كُسِّرَ عَلَيْهِ صاحِبُه فقيلَ: ناقَةٌ هِجانٌ وأَيْنُقٌ هِجانٌ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، فِي قَوْلِ عليَ، كرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهه: ((هَذَا جَنــايَ وهجانُه فِيهِ) إِذْ كلّ جانٍ يدُه إِلَى فِيهِ) ، يعْنِي خِيارَه وخالِصَه.
(و) مِن المجازِ: (الهاجِنُ: زَنْدٌ لَا يُورِي بقَدْحَةٍ واحِدَةٍ) ، وَفِيه هُــجْنَــةٌ شَديدَةٌ.
وَفِي الأساسِ: فِي زِنادِه هُــجْنَــةٌ إِذا كانَ أَحدُ الزَّنْديْنِ وارِياً والآخَرُ صَلُوداً.
ويقالُ: هَــجَنَــتْ زَنْدُ فلانٍ؛ قالَ بشْرٌ:
لعَمْرُكَ لَو كانتْ زِنادُكَ هُــجْنــةًلأَوْرَيْتَ إِذْ خَدِّي لخَدِّكَ ضارِعُ (و) الهاجِنُ: (الصَّبِيَّةُ) الصَّغِيرَةُ.
وَفِي المُحْكَم: هِيَ المرْأَةُ (تُزَوَّجُ قبل بُلوغِها) ، وكَذلِكَ الصَّغيرَةُ مِن البَهائِم.
(و) الهاجِنُ: (العَناقُ) الَّتِي (تَحْمِلُ قبل بُلوغِ) أَوانِ (السِّفادِ) ، والجَمْعُ هَواجِنٌ، وَلم يُسْمَعْ لَهُ فِعْلٌ، وعَمَّ بِهِ بعضُهم إناثَ نَوْعَي الغَنَم.
(أَو كُلُّ مَا حُمِلَ عَلَيْهَا قَبْل بُلوغِها) قالَهُ ثَعْلَب فَلم يَخُصَّ بِهِ شَيْئا من شيءٍ.
(والهاجِنَــةُ: النَّخْلَةُ تَحْمِلُ صَغِيرَةً، كالمُتَهَــجِّنَــةِ.
(وفِعْلُ الكُلِّ يَهْــجِنُ ويَهْــجُنُ) ، من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، مَا عَدا الهَاجِنُ بمعْنَى العَناقِ، فإنَّه لم يُسْمَعْ لَهُ فِعْلٌ كَمَا تقدَّمَ.
(والمَهْــجَنَــةُ، كمَشْيَخَةٍ، والمَهْــجَنَــا والمَهْــجُنــا، بضمِّ الجيمِ وتُمَدُّ: القَوْمُ لَا خَيْرَ فيهم) .
(وَفِي الأساسِ: قَوْمٌ مَهْــجَنَــةٌ، كمَشْيَخَةٍ، هُــجَنــاءُ ومَهاجِينُ ومَهاجِنَــةُ.
(و) المُهَــجَّنَــةُ، (كمُعَظَّمَةٍ) :) هِيَ (المَمْنوعةُ) مِن فحولِ الناسِ (إلاَّ مِنْ فُحولِ بِلادِها لعِتْقِها) وكَرَمِها؛ قالَ كَعْبٌ:
حَرْفٌ أَخوها أَبوها من مُهَــجَّنــةٍ وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْليلُوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَوْس:
حَرْفٌ أَخوها أَبوها من مُهَــجَّنــةٍ وعَمُّها خالُها وَــجْنــاءُ مِئْشِيرُوقالَ: هِيَ الناقَةُ أَوَّلَ مَا تَحْمِل.
وقيلَ: هِيَ الَّتِي حُمِلَ عَلَيْهَا فِي صِغَرِها.
وقيلَ: أَرادَ بهَا أَنَّها مِن كِرامِ الإِبِلِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هَذِه ناقَةٌ ضَرَبَها أَبوها ليسَ أَخوها، فجاءَتْ بذَكَرٍ، ثمَّ ضَرَبَها ثَانِيَة فجاءَتْ بذَكَرٍ آخَر، فالوَلَدانِ إبْناها لأنَّهما وُلْدَا مِنْهَا، وهُما أَخواها أَيْضاً لأَبيها لأنّهما وَلَدَا أَبيها، ثمَّ ضَرَبَ أَحدُ الأَخَوَيْن الأُمَّ فجاءَتْ الأمُّ بِهَذِهِ الناقَةِ وَهِي الحَرْفُ، فأَبُوها أَخُوها لأُمِّها لأنَّه وُلِدَ مِن أُمِّها، والأخُ الآخَرُ الَّذِي لم يَضْرِبْ عَمُّها لأنَّه أَخُو أَبِيها، وَهُوَ خالُها لأنَّه أَخُو أُمّها مِن أَبيها لأنَّه مِن أَبيها وأَبوه نَزَا على أُمِّه.
وقالَ ثَعْلَب: أَنْشَدَني أَبو نَصْر عَن الأَصْمعيّ بيتَ كعْبٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، وقالَ فِي تفْسِيرِه: إنَّها ناقَةٌ كَريمةٌ مُداخَلَة النَّسَبِ لشَرَفِها.
وقالَ ثَعْلَب: عَرَضْتُ هَذَا القَوْلَ على ابنِ الأَعْرابيِّ فخطَّأَ الأَصْمعيّ وقالَ: تَداخُل النَّسَبِ يُضْوِي الوَلَدَ؛ قالَ: وقالَ المفضَّلُ هَذَا جَمَلٌ نَزا على أُمِّه، وَلها ابنٌ آخَرُ هُوَ أَخُو هَذَا الجَمَلِ، فوَضَعَت ناقَةً، فَهَذِهِ الناقَةُ الثانِيَةُ هِيَ المَوْصُوفَةُ، فصارَ أَحدُهما أَباها لأنَّه وَطِىءَ أُمَّها، وصارَ هُوَ أَخاها لأنَّ أُمَّها وَضَعَتْه، وصارَ الآخَرُ عَمَّها لأنَّه أَخُو أَبِيها، وصارَ هُوَ خالُها لأنَّه أَخو أُمِّها.
وقالَ ثَعْلَب: وَهَذَا هُوَ القَوْلُ.
(و) المَهْــجَنَــةُ: (النَّخْلَةُ أَوَّلَ مَا تُلْقَحُ.
(وأَهْــجَنَ) الرَّجُلُ: (كثُرَتْ هِجانُ إِبِلِهِ) ، وَهِي كِرامُها.
(و) أَهْــجَنَ (الجَمَلُ النَّاقَةَ: ضَرَبَها وَهِي بنْتُ لَبُونٍ فلَقَحَتْ ونُتِجَتْ) ، وَهِي حِقَّةٌ.
قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: وَلَا يفعلُ ذلِكَ إلاَّ فِي سَنَةٍ مُخْصِبَةٍ فتِلْكَ الهاجِنُ، وَقد هَــجَنَــتْ تَهْــجُنُ هِجاناً؛ وأَنْشَدَ: ابْنُوا على ذِي صِهْركم وأَحْسِنُواأَلم تَرَوْا صُغْرَى اللِّقاحِ تَهْــجُنُ؟ وقالَ آخَرُ:
هَــجَنَــتْ بأَكْبرِهم ولمَّا تُقْطَبِ أَي لمَّا تُخْفَض؛ قالَهُ رجُلٌ لأهْلِ امْرأَتِه واعْتَلُّوا عَلَيْهِ بصِغَرِها عَن الوَطْءِ.
(والتَّهْجِينُ: التَّقْبيحُ) ؛) وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ: (أَنا أَسْتَهْــجِنُ فِعْلَكَ) ، أَي أَسْتَقْبحُه، (وَهَذَا ممَّا يُسْتَهْــجَنُ) ذِكْرُه؛ (وَفِيه هُــجْنَــةٌ) ، بالضَّمِّ.
(واهْتُــجِنَــتِ الجارِيَةُ) ، مَبْنيًّا للمَفْعولِ: (وُطِئَتْ صَغيرَةً) ؛) وقيلَ: افْتُرِعَتْ قَبْل أَوانِها.
(و) قالَ ابنُ بُزُرْج: (غِلْمةٌ أُهَيْــجِنَــةٌ) ، على التّصْغِيرِ: (أَي أَهْلُهُم أَهْــجَنُــوهُم، أَي زَوَّجُوهُم صِغاراً، الصَّغائِرَ.
(و) مِن المجازِ: (لَبَنٌ هَجِينٌ: لَا صَريحٌ وَلَا لِبَأٌ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: جَلَّتِ الهاجِنُ عَن الوَلدِ: أَي صَغُرَتْ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للصَّغيرِ يَتَزَيَّنُ بزِينَةِ الكَبيرِ. يقالُ: هُوَ على التَّفاؤُل.
وجَلَّتِ الهاجِنُ عَن الرِّفْدِ: وَهُوَ القَدَحُ الضَّخْمُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَلَّتِ العُلْبَةُ عَن الهاجِنِ، أَي كَبُرَتْ.
قالَ: وَهِي بنتُ اللَّبُونِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا فتَلْقَحُ، ثمَّ تُنْتَجُ، وَهِي حِقَّةٌ.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: الهاجِنُ على مَيْسُورِها ابْنَة الحِقَّة، والهاجِنُ على مَعْسُورِها ابنَ اللَّبُونِ.
وناقَةٌ مُهَــجَّنَــة، كمُعَظَّمَةٍ: مُعْتَسَرَةٌ.
ويقالُ للقَوْمِ الكِرامِ: إنَّهم سَرَاةُ الهِجَانِ.
وهِجانُ المُحَيَّا: نَقِيّة.
والهِجَانَةُ: البَياضُ.
واهْتَــجَنَــتِ الشاةُ: تبيَّنَ حَمْلُها.
والهاجِنُ من النّخْلِ: الَّتِي تَحْمِلُ صَغِيرَةً، عَن شَمِرٍ.
والهِجانُ: راكِبُ الهَجِينِ، ويُطْلَقُ على البرِيدِ.

هــجن: الهُــجْنــة من الكلام: ما يَعِيبُك. والهَجِينُ: العربيّ ابنُ الأَمة

لأَنه مَعِيبٌ، وقيل: هو ابن الأَمة الراعية ما لم تُحَصَّنْ، فإِذا

حُصِّنَتْ فليس الولد بهَجينٍ، والجمع هُــجُنٌ وهُــجَنــاء وهُــجْنــانٌ ومَهاجِينُ

ومَهاجِنَــةٌ؛ قال حسان:

مَهاجِنــةٌ، إِذا نُسِبوا، عَبيدٌ

عَضَارِيطٌ مَغالِثةُ الزِّنادِ

أَي مُؤْتَشِبُو الزناد، وقيل: رِخْوُو الزناد. قال ابن سيده: وإِنما

قلت في مَهاجِن ومَهاجنــة إِنهما جمع هَجِينُ مسامحةً، وحقيقته أَنه من باب

مَحاسِنَ ومَلامح، والأُنثى هَجينة من نسوة هُــجْن وهَجائنَ وهِجانٍ، وقد

هَــجُنــا هُــجْنــة وهَجانة وهِجانة وهُجُونة. أَبو العباس أَحمد ابن يحيى

قال: الهَجِين الذي أَبوه خير من أُمه؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصحيح. قال

المبرد: قيل لولد العربيّ من غير العَربية هَجين لأَن الغالب على أَلوان

العرب الأُدْمة، وكانت العرب تسمي العجمَ الحمراءَ ورقابَ

المَزاوِد لغلبة البياض على أَلوانهم، ويقولون لمن علا لونَه البياضُ

أَحمرُ؛ ولذلك قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعائشة: يا حُمَيراء، لغلبة

البياض على لونها، رضي الله عنه. قال، صلى الله عليه وسلم: بُعِثْتُ إِلى

الأَحمر والأَسود، فأَسودهم العرب وأَحمرهم العجم. وقالت العرب

لأَولادها من العجميات اللاتي يغلب على أَلوانهن البياض: هُــجْنٌ وهُــجَنــاء، لغلبة

البياض على أَلوانهم وإِشباههم أُمهاتهم. وفرس هَجِين بَيّنُ الهُــجْنــة

إِذا لم يكن عتيقاً. وبِرْذَوْنَة هَجِين، بغير هاء. الأَزهري: الهجين من

الخيل الذي ولدته بِرْذَوْنة من حِصَانٍ عربي، وخيل هُــجْنٌ. والهِجانُ من

الإِبل: البيضُ الكرام؛ قال عمرو بن كُلْثوم:

ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ،

هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرأْ جَنــينا

قال: ويستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع. يقال: بعير هِجانٌ وناقة هِجانٌ

وربما قالوا هَجائِنُ؛ قال ابن أَحمر:

كأَنَّ على الجِمالِ أَوانَ خَفَّتْ

هَجائِنَ من نِعاجِ أُوارَعِينا

ابن سيده: والهِجانُ من الإِبل البيضاءُ الخالصةُ اللونِ والعِتْقِ من

نوق هُــجُنٍ وهَجائن وهِجانٍ، فمنهم من يجعله من باب جُنُــب ورِضاً، ومنهم

من يجعله تكسيراً، وهو مذهب سيبويه، وذلك أَن الأَلف في هِجانٍ الواحد

بمنزلة أَلِفِ ناقةٍ كِنَازٍ ومرأَةٍ ضِنَاك، والأَلفُ في هِجانٍ في الجمع

بمنزلة أَلِفِ ظِرافٍ وشِرافٍ، وذلك لأَن العرب كَسَّرَتْ فِعَالاً على

فِعَالٍ كما كسرت فَعِيلاً على فِعَالٍ، وعُذْرُها في ذلك أَن فعيلاً أُخت

فِعَالٍ، أَلا ترى أَن كل واحد منهما ثلاثي الأَصل وثالثه حرف لين؟ وقد

اعْتَقَبا أَيضاً على المعنى الواحد نحو كَلِيبٍ وكِلابٍ وعَبِيدٍ

وعِبادٍ، فلما كانا كذلك وإِنما بينهما اختلافٌ في حرف اللين لا غير، قال:

ومعلوم ٌمع ذلك قربُ الياء من الأَلف، وأَنها إِلى الياء أَقرب منها إِلى

الواو، كُسِّرَ أَحدهما على ما كسر عليه صاحبه فقيل ناقة هِجانٌ وأَيْنُقٌ

هِجانٌ، كما قيل ظريف وظِراف وشريف وشِرَاف؛ فأَما قوله:

هِجانُ المُحَيَّا عَوْهَجُ الخَلْقِ، سُرْبِلَتْ

من الحُسْنِ سِرْبالاً عَتِيقَ البَنائِق

فقد تكونُ النَّقِيَّةَ، وقد تكون البيضاء. وأَهْــجَنَ الرجلُ إِذا كثر

هِجانُ إِبله، وهي كِرامها؛ وقال في قول كعب:

حَرْفٌ أَخوها من مُهَــجَّنــةٍ،

وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْليلُ

قال: أَراد بمُهَــجَّنــة أَنها ممنوعة من فحول الناس إِلا من فحول بلادها

لعِتْقِها وكرمها، وقيل: حُمِلَ عليها في صِغَرها، وقيل: أَراد

بالمُهَــجَّنــةِ أَنها من إِبل كرام. يقال: امرأَة هِجانٌ وناقةِ هِجانٌ أَي كريمة.

وقال الأَزهري: هذه ناقة ضربها أَبوها ليس أَخوها فجاءَت بذكر، ثم ضربها

ثانية فجاءت بذكر آخر، فالولدان ابناها لأَنهما ولدا منها، وهما أَخواها

أَيضاً لأَبيها لأَنهما ولدا أَبيها، ثم ضرب أَحدُ الأَخوين الأُمَّ

فجاءت الأُم بهذه الناقة وهي الحرف، فأَبوها أَخوها لأُمها لأَنه ولد من

أُمها، والأَخ الآخر الذي لم يَضْرِب عمُّها لأَنه أَخو أَبيها، وهو خالها

لأَنه أَخو أُمها لأَبيها لأَنه من أَبيها وأَبوه نزا على أُمه. وقال ثعلب:

أَنشدني أَبو نصر عن الأَصمعي بيت كعب وقال في تفسيره: إِنها ناقة كريمة

مُداخَلة النسب لشرفها. قال ثعلب: عَرَضْتُ هذا القول على ابن

الأَعرابي، فخطَّأَ الأَصمعي وقال: تداخُل النسب يُضْوِي الولدَ؛ قال: وقال

المفضل هذا جمل نزا على أُمه، ولها ابن آخر هو أَخو هذا الجمل، فوضعت ناقة

فهذه الناقة الثانية هي الموصوفة، فصار أَحدهما أَباها لأَنه وطئ أُمها،

وصار هو أَخاها لأَن أُمها وضعته، وصار الآخر عمها لأَنه أَخو أَبيها، وصار

هو خالها

(* قوله «وصار هو خالها» كذا في الأصل والتهذيب، وهذا لا يتم

على كلا م المفضل إلا أن روعي أن جملاً نزا على ابنته فخلف منها هذين

الجملين إلخ كما في عبارة التهذيب السابقة) لأَنه أَخو أُمها؛ وقال ثعلب:

وهذا هو القول. والهِجانُ: الخيار. وامرأَة هجان: كريمة من نسوة هَجائنَ،

وهي الكريمة الحَسَبِ

التي لم تُعَرِّق فيها الإِماء تَعْرِيقاً. أَبو زيد: رجل هَجِينٌ

بَيّنُ الهُجُونة من قوم هُــجَنــاءَ وهُــجْنٍ، وامرأَة هِجان أَي كريمة، وتكون

البيضاء من نسوة هُــجْنٍ بَيِّنات الهجانة. ورجل هِجانٌ: كريمُ الحَسَبِ

نَقِيُّه. وبعير هِجانٌ: كريم. وقال الأَصمعي في قول علي، كرم الله

وجهه: هذا جَنــايَ وهِجانُه فيه إِذ كلّ جانٍ يَدُه إِلى فيه، يعني خياره

وخالصه. اليزيديُّ: هو هِجانٌ بَيِّنُ الهِجَانة، ورجل هَجِينَ بَيِّنُ

الهُــجْنــةِ، والهُــجْنــةُ في الناس والخيل إِنما تكون من قبل الأُم، فإِذا كان

الأَب عتيقاً والأُم ليست كذلك كان الولد هجيناً؛ قال الراجز:

العبدُ والهَجِينُ والفَلَنْقَسُ

ثلاثةٌ، فأَيَّهُم تَلَمَّسُ

والإِقْرافُ: من قِبَلِ الأَب؛ الأَزهري: روى الرواةُ أَن رَوْح بن

زِنْباع كان تزوَّج هندَ بنت النعمان بن بَشِير فقالت وكانت شاعرة:

وهل هِنْدُ إلا مُهْرَةٌ عربيةٌ،

سَلِيلةُ أَفراسٍ تَجَلَّلَها بغْلُ

فإن نُتِجَتْ مُهْراً كريماً فبالحَرَى،

وإِن يَكُ إقرافٌ فمن قِبَلِ الفَحْلِ

(* قوله «فمن قبل الفحل» كذا في التهذيب بكسر اللام وعليه ففيه أقواء.

وفي رواية أخرى: وإن يك إقرافٌ فجاء به الفَحلُ، وهكذا ينتفي الأقواء).

قال: والإقْرافُ مُداناةُ الهُــجْنــة من قِبَلِ الأَب. قال ابن حمزة:

الهَجِينْ مأْخوذ من الهُــجْنَــة، وهي الغِلَظُ، والهِجانُ الكريم مأْخوذ من

الهِجَانِ، وهو الأَبيض. والهِجان: البِيضُ، وهو أَحسنُ البياض وأَعتقه في

الإبل والرجال والنساء، ويقال: خِيارُ كلِّ شيء هِجانُه. قال: وإِنما

أُخذ ذلك من الإبل. وأَصلُ الهِجانِ البِيضُ، وكلُّ هِجان أَبيضُ. والهِجانُ

من كل شيء: الخالصُ؛ وأَنشد:

وإذا قيل: مَنْ هِجانُ قُرَيْشٍ؟

كنتَ أَنتَ الفَتى، وأَنتَ الهِجانُ

والعربُ تَعُدُّ البياضَ من الأَلوان هِجاناً وكَرَماً. وفي المثل:

جَلَّتِ

الهاجِنُ عن الوَلد أَي صَغُرَتْ؛ يضرب مثلاً للصغير يتزين بزينة

الكبير. وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الرِّفْدِ، وهو القَدَح الضخم. وقال ابن

الأَعرابي: جَلَّتِ العُلْبَة عن الهاجن أَي كَبُرَتْ؛ قال: وهي بنتُ اللبون

يُحْمَلُ عليها فتَلْقَحُ، ثم تُنْتَجُ وهي حِقَّة، قال: ولا تصلح أَن يفعل

بها ذلك. ابن شميل: الهاجِنُ القَلُوصُ يضرب بها الجَمَلُ، وهي إبنة

لَبُونٍ، فتَلْقَحُ وتُنْتَجُ، وهي حِقَّةٌ، ولا تفعل ذلك إلا في سنة

مُخْصِبَةٍ فتلك الهاجنُ، وقد هَــجَنَــتْ تَهْــجُنُ هِجاناً، وقد أَهْــجَنَــها الجملُ

إذا ضربها فأَلقحها؛ وأَنشد:

ابْنُوا على ذي صِهْركم وأَحْسِنُوا،

أَلم تَرَوْا صُغْرَى اللِّقاحِ تَهْــجُنُ؟

(* قوله «صغرى اللقاح» الذي في التهذيب: صغرى القلاص).

قال رجل لأَهل إمرأَته، واعْتَلُّوا عليه بصغرها عن الوطء؛ وقال:

هَــجَنَــتْ بأَكبرهم ولَمَّا تُقْطَبِ

يقال: قُطِبَتِ الجارية أَي خُفِضَت. ابن بُزُرْج: غِلْمَةٌ

أُهَيْــجنــة، وذلك أَن أَهلهم أَهْــجَنُــوهم أَي زَوَّجُوهم صغاراً،

يُزَوِّجُ الغلامُ الصغير الجاريةَ الصغيرة فيقال أَهْــجَنَــهم أَهْلُهم، قال:

والهاجِنُ على مَيْسُورها ابنة الحِقَّة، والهاجِنُ على مَعْسُورها ابنة

اللَّبُون.وناقة مُهَــجَّنــة: وهي المُعْتَسَرَة. ويقال للقوم الكرام: إِنهم

لمن سَرَاةِ الهِجَانِ؛ وقال الشماخ:

ومِثْل سَرَاةِ قَوْمِك لم يُجارَوْا

إلى الرُّبُعِ الهِجانِ، ولا الثَّمينِ

الأَزهري: وأُخْبرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه قال الرواية الصحيحة في هذا

البيت:

إلى رُبُعِ الرِّهانِ ولا الثمين

يقول: لم يُجارَوْا إلى رُبُع رِهانِهم ولا ثُمُنِه، قال: والرِّهانُ

الغاية التي يُسْتَبَقُ إليها، يقول: مثلُ سَراةِ قومك لم يُجارَوْا إلى

رُبُع غايتهم التي بلغوها ونالوها من المجد والشرف ولا إلى ثُمُنها؛ وقول

الشاعر:

من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُضْـ

ضُ وُرَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيالِ

قال: الهِجانُ الخِيارُ من كل شيء. والهِجانُ من الإِبل: الناقة

الأَدْماء، وهي الخالصة اللون والعِتْقِ من نُوق هِجانٍ وهُــجُن. والهِجَانةُ:

البياضُ؛ ومنه قيل إبل هِجانٌ أَي بيض، وهي أَكرم الإبل، وقال لبيد:

كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ،

وفي الأَقْرانِ أَصْوِرَةُ الرَّغامِ

مُتأَبِّضاتٍ: معقولاتٍ بالإباضِ، وهو العِقالُ. وفي الحديث في ذكر

الدجال: أَزْهَرُ هِجانٌ؛ الهجانُ: الأَبيض. ويقال: هَــجَّنــه أَي جعله هجيناً.

والمُهَــجَّنــة: الناقة أَوَّلَ ما تحمل؛ وأَنشد ابن بري لأَوس:

حَرْفٌ أَخوها أَبوها من مُهَــجَّنــةٍ،

وعَمُّها خالُها وَــجْنــاءُ مِئْشِيرُ

وفي حديث الهُجرة: مَرَّا بعبد يرعى غنماً فاستسقياه من اللبن فقال:

والله ما لي شاةٌ تحْلَبُ غَيْرَ عَناق حملت أَوَّل الشتاء فما بها لبنٌ

وقد اهْتُــجِنَــتْ، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ائتنا بها؛

اهُتــجِنَــتْ أَي تَبَيَّنَ حملُها. والهاجنُ: التي حملت قبل وقت حملها.

والهُــجْنــة في الكلام: ما يَلْزَمُك منه العيبُ. تقول: لا تفعل كذا فيكون عليك

هُــجْنــةً. وقالوا: إن للعلم نَكَداً وآفة وهُــجنــة؛ يعنون بالهُــجْنَــة ههنا

الإضاعة؛ وقول الأَعلم:

ولَعَمْرُ مَحْبِلك الهَجينِ على

رَحْبِ المَباءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ

عنى بالهَجِين هنا اللئيم: والهاجِنُ: الزَّنْدُ الذي لا يُورِي بقَدحةٍ

واحدة. يقال: هَــجَنَــتْ زَنْدَةُ فلان، وإنَّ لها لهُــجْنَــةً شديدة؛ وقال

بشر:

لعَمْرُك لو كانتْ زِنادُكَ هُــجْنــةً،

لأَوْرَيْتَ إذ خَدِّي لخَدِّكَ ضارِعُ

وقال آخر:

مَهاجِنــة مَغالثة الزِّنادِ

وتَهْجينُ الأَمر: تقبيحُه. وأَرض هِجانٌ: بيضاء لينة التُّرْبِ

مِرَبٌّ؛ قال:

بأَرْضٍ هِجانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّةِ الثَّرَى

عَذَاةٍ، نأَتْ عنها المُؤُوجةُ والبَحْرُ

ويروى المُلُوحة. والهاجِنُ: العَناق التي تحمل قبل أَن تبلغ أَوانَ

السِّفَادِ، والجمع الهِواجِنُ؛ قال: ولم أَسمع له فعلاً، وعم بعضهم به

إناثَ نوعي الغنم. وقال ثعلب: الهاجن التي حُمل عليها قبل أَن تبلغ، فلم

يَخُصَّ بها شيئاً من شيء. والهاجِنَــةُ والمُهْتَــجِنَــةُ من النخل: التي تحمل

صغيرة؛ قال شمر: وكذلك الهاجنُ. ويقال للجارية الصغيرة: هاجن، وقد

اهتُــجِنَــت الجارية إذا افتُرِعَتْ قبل أَوانها. واهْتُــجِنَــتِ الجارية إذا

وُطِئت وهي صغيرة. والمُهْتَــجِنــة: النخلة أَوَّل ما تُلْقَح. ابن سيده:

الهاجِنُ

(* قوله «ابن سيده الهاجن إلخ» كذا بالأصل، والمؤلف التزم من مؤلفات

ابن سيده المحكم وليست فيه هذه العبارة، فلعل قوله ابن سيده محرف عن ابن

دريد مثلاً بدليل قوله وفي المحكم) . والمُهْتَــجِنــة الصبية؛ وفي المحكم:

المرأَة التي تتزوّج قبل أَن تبلغ وكذلك الصغيرة من البهائم؛ فأَما قول

العرب: جَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد، فعلى التفاؤل.

باب الهاء والجيم والنون معهما هـ ج ن، ن هـ ج، ج هـ ن، ن ج هـ مستعملات

هــجن: الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم أسمعْ له فِعْلاً. والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن. وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال:

بأرضٍ هجانِ الترب وسمية الثرى ... عذاة نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحرُ

ويقالُ للقومِ الكِرامِ: إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال:

ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا ... إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ

والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُــجَنــاء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُــجْنــة، وقد هَــجُنَ هَجانةً وهُــجْنَــة. والهُــجْنَــةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُــجْنَــة.

نهج: طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ. ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح. ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال:

وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِه ... أَمضي على سُنّةٍ منه ومنهاج والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً. ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال:

وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي

وقال:

من طلل كالأتحميّ أَنْهَجا

وقال:

إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ ... قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخرّما

جهن: جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة.

نجه: نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع. وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال:

كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتنجه

وفي الحديث بعد ما نجهها عمر

، أي: بعد ما ردها وانتهرها 

جنأ

(جنــأ)
جنــوءا انحنى وَمَال وَعَلِيهِ أكب وَيُقَال جنــأ فِي عدوه أكب مسرعا
ج ن أ

جنــأ عليه جنــوءاً إذا انكب عليه. قال:

جنــوء العائدات على وسادي

وأرادوا أن يضربوه فتجانأت عليه أقيه بنفسي. وبه جنــأ أي حدب، ورجل أجنــأ الظهر، والظليم أجنــأ.
[جنــأ] فيه: أن يهودياً زنى بامرأة فأمر برجمها فجعل الرجل "يــجنــئ" عليها، أي يكب ويميل عليها ليقيها الحجارة، من أجنــأ إجنــاء. ك: فرأيته يجانئ عليها الحجارة، بجيم ونون بعد ألف وهمزة، جنــأ وأجنــأ وجانأ إذا أكب، قوله: الحجارة، أي اتقاء الحجارة، ويروى: للحجارة. غ: أي يقيها بنفسه، ويروى بحاء مهملة. نه ومنه في صفة إسحاق عليه السلام: أبيض "أجنــأ" الــجنــأ ميل في الظهر، وقيل في العنق.
[جنــأ] جنــأ الرجل على الشئ، وجانأ عليه، وتجانَأَ عليه، إذا أكبَّ عليه. قال الشاعر كُثَيِّر: أغاضِرَ لو شَهِدْتِ غداة بِنْتُمْ * جُنــوَء العائدات على وِسادي ورجل أجْنَــأُ: بَيِّنُ الــجَنَــأِ، أي أحدب الظهر. والمُــجْنَــاُ بالضم: التُّرْسُ. قال أبو قيس بن الاسلت . صدق حُسامٍ وادِقٍ حدُّه * ومُــجْنَــأٍ أسْمَرَ قراع
جنــأ
جَنَــأَ الرَّجل وجَانَأَ وأجْنَــأَ وتَجَانَأَ عليه: إذا أكَبَّ عليه، قال كُثَيِّرٌ:
أغَاضِرَ لو شَهِدَتِ غَداةَ بِنْتُمْ ... جُنُــوْءَ العائداتِ على وسادي
أوَيْتِ لعاشِقٍ لم تَشْكُمِيْهِ ... نَوافِذُه تُلَذَّعُ بالزِّنادِ
ورجل أجْنَــأُ بَيِّن الــجَنَــأ: أي أحدبُ الظَّهر.
والــجَنــئآءُ من الغنم: التي ذهب قرناها أُخُراً، عن الشيَّبْاني.
والمُــجْنَــأُ - بالضمِّ -: التُّرْسُ، قال أبو قيس بن الأسْلَت - واسمُ أبي قَيْس صَيْفِيٌّ واسم الأسْلَتِ عامرٌ -:
أحْفِزُها عَنِّي بذي رَوْنَقٍ ... مُهَنَّدٍ كالمِلْحِ قَطّاعِ
صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّهُ ... ومُــجْنَــأٍ أسْمَرَ قَرّاعٍ
والمُــجْنَــأَةُ: حُفْرَةُ القبر، قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذَليّ:
إذا ما زارَ مُــجْنَــأَةً عَلَيْها ... ثِقالُ الصَّخْر كالخَشَبِ القَطِيْلِ
والتركيب يدلُّ على العطف على الشيء والحُنُوَّعليه.

جن

أ1 جَنَــأَ عَلَيْهِ, (As, S, L, K,) aor. ـَ inf. n. جُنُــوْءٌ, (As, K,) He bent down over, or fell prostrate upon, him, or it; (As, S, L, K;) namely, a man, (Th, L,) as one does in speaking to another [who is sitting], (Th,) or to shield or protect another from blows, (L,) and as a woman does over a child; (TA;) or a horse, said when a man has bent down to preserve himself [from an arrow &c.]; or a thing; (S;) as also جَنِــىءَ, aor. ـَ inf. n. جَنَــأٌ; (K, TA; [in the CK, erroneously, جَنــاء;]) as also ↓ اجنــأ, (As, L, K,) likewise said of a man bending over another to shield or protect the latter; (L, TA;) and ↓ جانأ, and ↓ تجانأ, (S, K,) and ↓ اجتنأ (TA.) b2: جَنَــأَ فِى عَدْوِهِ He persevered, or was fatigued and slow, أَلَحَّ, [which has these two different meanings,]) and bent down, in his running. (T, TA.) A2: جَنِــىءَ, aor. ـَ (Lth, K,) inf. n. جَنَــأٌ, (Lth, S,) said of a man, (S,) He had a bending forward of the upper part of his back over his breast: (Lth, K:) or was humpbacked: (S:) or he had a bent and humped back: but Lth denies that جَنَــأٌ signifies the being humpbacked. (TA.) [See also أَــجْنَــأُ.]3 جَاْنَاَ see 1.4 أَــجْنَــاَ see 1.6 تَجَاْنَاَ see 1.8 إِجْتَنَاَ see 1.

أُــجْنَــأُ, applied to a man, (S,) Having a bending forward of the upper part of the back over the breast: (Lth, K:) or humpbacked: (S:) or having a bent and humped back; but see what Lth says, voce جَنِــىءَ: (TA:) or i. q. أَدْنَأُ and أَقْعَسُ, meaning a man having a bending in his breast towards his back: (AA, TA:) accord. to As, applied to him who has been straight in the back and has then been affected with what is termed جَنَــأٌ: it is also applied to an ostrich: fem.

جَنْــآءُ and جَنْــوَآءُ (TA.) b2: Also جَنْــآءُ A ewe, or a she-goat, having her horns bending backwards; (Esh-Sheybánee, K;) and so جَنْــوَآءُ (TA in art. جنــو.) مُــجْنَــأٌ A shield: (S, K:) so called because of its being humped, (K, TA, [in some copies of the former of which, for لِاحْدِيدَابِهِ, we find لَا حَدِيدَةَ بِهِ, i. e. having no piece of iron in it,]) and on account of its bending form. (TA.) مُــجْنَــأَةٌ A grave. (K.) [App. so called because the grave of an Arab of the desert generally has a small oblong humped mound raised over it.]

جنــأ: جَنَــأَ عليه يَــجْنَــأُ جُنُــوءاً وجانَأَ عليه وتَجانَأَ عليه: أَكَبَّ. وفي التهذيب: جَنَــأَ في عَدْوِه: إِذا أَلَحَّ وأَكَبَّ، وأَنشد: وكأَنَّه فوت الحَوالِبِ، جانِئاً، * رِيمٌ، تُضايِقُه كِلابٌ، أَخْضَعُ

تُضايِقُه: تلجئه، ريمٌ أَخْضَعُ.

وأَــجْنَــأَ الرَّجُلُ على الشيء: أَكَبَّ؛ قال: وإِذا أَكَبَّ الرَّجل

على الرجل يَقِيه شيئاً قيل: أَــجْنــأَ. وفي الحديث: فَعَلِقَ يُجانِئُ عليها يَقِيها الحجارة، أَي يُكِبُّ عليها.

وفي الحديث أَنَّ يَهُوديّاً زَنَى بامرأَة، فَأَمَرَ برَجْمِهما فَجَعَلَ الرَّجلُ يُــجْنِــئُ عليها أَي يُكِبُّ ويَمِيل عليها ليقيها الحجارة.

وفي رواية أُخرى: فَلَقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها، مُفاعَلة من جانَأَ

يُجانِئُ؛ ويروى بالحاء المهملة، وسيجيء ان شاء اللّه تعالى.

وفي حديث هِرَقْلَ في صِفة إِسْحقَ عليه السلام: أَبْيَضُ أَــجْنَــأُ

خَفِيفُ العارِضَيْن.

الــجَنَــأُ: مَيَلٌ في الظَّهْر، وقيل: في العُنُق.

وجَنَــأَتِ المرأَةُ على الولد: أَكَبَّتْ عليه. قال:

بَيْضاء صَفْراء لَمْ تَــجْنَــأْ على ولَدٍ، * إلاّ لأُخْرَى، ولم تَقْعُدْ على نارِ

وقال كثير عزة:

أَغاضِرَ، لوْ شَهِدْتِ، غَداةَ بِنْتُمْ، * جُنُــوءَ العائداتِ على وِسادي

وقال ثعلب: جَنِــئَ عليه: أَكَبَّ عليه يُكلِّمُه. وجَنِــئَ الرجل

جَنَــأً، وهو أَــجْنــأُ بَيِّنُ الــجَنَــإِ: أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره؛ وفي الصحاح: رَجُل أَــجْنَــأُ بَيِّنُ الــجَنَــإِ، أَي أَحْدَبُ الظهر. وقال ثعلب: جَنَــأَ ظهرُهُ جُنُــوءاً كذلك، <ص:51> والانثى جَنْــواء.

وجَنِــئَ الرجُل يَــجْنَــأُ جَنَــأً: إِذا كانت فيه خِلْقةً. الأَصمعي:

جَنَــأَ يَــجْنَــأُ جُنُــوءاً: إِذا انْكَبَّ على فرسه يَتَّقِي الطعْنَ؛ وقال

مالك بن نويرة:

ونَجَّاكَ مِنَّا بَعْدَما مِلتَ جانِئاً، * ورُمْتَ حِياضَ الـمَوْتِ كلَّ مَرامِ

قال: فإِذا كان مُستقيم الظهرِ ثم أَصابه جَنَــأ قيل جَنِــئَ يَــجْنَــأُ

جَنَــأً، فهو أَــجْنَــأُ.

الليث: الأَــجْنَــأُ: الذي في كاهله انْحِناء على صدره، وليس بالأَحْدب.

أَبو عمرو: رجلٌ أَــجْنَــأُ وأَدنَأُ مهموزان، بمعنى الأَقْعَسِ، وهو الذي في صدره انكِباب إِلى ظهره. وظَلِيمٌ أَــجْنَــأُ ونَعامة جَنْــآءُ، ومن حذف الهمزة قال: جَنْــواء، والمصدر الــجَنَــأُ، وأَنشد:

أَصَكُّ، مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ، أَــجْنَــا والـمُــجْنَــأُ، بالضم: التُّرْس لا حْديدا بهِ. قال أَبو قَيْس ابن الأَسلت السُّلَمِي:

أَحْفِزُها عنِّي بذِي رَوْنَقٍ، * مُهَنَّدٍ، كالمِلْحِ قَطَّاعِ

صَدْقٍ، حُسامٍ، وادِقٍ حَدُّهُ، * ومُــجْنَــإٍ، أَسْمَرَ، قَرّاعِ

والوادِقُ: الماضي في الضَّريبةِ؛ وقولُ ساعِدَةَ بن جُؤَيّةَ:

إِذا ما زارَ مُــجْنَــأَةً، عَليْها * ثِقالُ الصَّخْرِ والخَشَبُ القَطِيلُ

انما عنى قَبراً.

والـمُــجْنــأَةُ: حُفْرَةُ القبر. قال الهذلي وأَنشد البيت:

إِذا ما زار مــجنــأَة عليها

جنــأ
: (} جَنــأَ) الرجلُ (عَلَيْهِ كجَعَلَ وفَرِحَ {جُنُــوءًا} وجَنَــأً) كقُعود وجَبَلِ، وَفِيه لفٌّ ونشْرٌ مُرتَّب (: أَكَبَّ، {كَأَــجْنَــأَ) قَالَ كُثَيّر:
أَغاضِرَ لَوْ شَهِدْتِ غَدَاةَ بِنْتُمْ
} جُنُــوءَ العَائِدَاتِ عَلَى وِسَادِي
أَوَيْتِ لِعَاشِقٍ لَمْ تَشْكَمِيهِ
نَوَافِذُهُ تَلَذَّعُ بِالزِّنَادِ
وَفِي (اللِّسَان) يُقَال: أَرَادُوا ضَربهُ {فَــجَنَــأْتُ عَلَيْهِ أَقِيه بنفسي وإِذا أَكبَّ على الرجُلِ يَقيه شَيئاً قيل:} أَــجْنَــأَ. وَفِي (التَّهْذِيب) : جَنَــأَ فِي عَدْوِهِ إِذا أَلَحَّ وأَكَبَّ وأَنشد:
وَكَأَنَّه فَوْتُ الحَوَالِبِ {جَانِئاً
رِيمٌ تُضَايِقُهُ كِلاَبٌ أَخْضَعُ
وَفِي الحَدِيث أَن يَهودِيًّا زَنَى بامرأَةٍ فأَمَر بِرَجْمِها، فجعَل الرجُل} يَــجْنَــأُ عَلَيْها، أَي يُكِبُّ ويَمِيلُ عَلَيْهَا لِيَقِيَهَا الحِجَارة. {وجَنَــأَت المرأَة على الوَلَد أَكبَّت عَلَيْهِ قَالَ:
بَيْضَاء صَفْراء لم} تَــجْنَــأْ عَلَى وَلَد
إِلاَّ لأُخْرَى وَلَمْ تَعْقُدْ عَلَى نَارِ
وَقَالَ ثَعْلَب: جَنَــأَ: أَكَبَّ يُكَلِّمه، وَعَن الأَصمعيّ: جَنَــأَ {يَــجنَــأُ جُنُــوءًا إِذا انكبَّ على فَرَسه يَتَّقى. قَالَ مالكُ ابْن نُويرة:
ونَجَّاكَ مِنَّا بَعْدَ مَا مِلْتَ} جَانِئاً
وَرُمْتَ حِيَاضَ المَوْتِ كُلَّ مَرَامِ
( {وجَانَأَ) عَلَيْهِ (} وتَجَانَأَ) ! كاجْتَنأَ إِذا أَكَبَّ عَلَيْهِ. (و) {جَنِــىء (كَفرِحَ: أَشْرَفَ كَاهِلُه على صَدْرِه، فَهُوَ} أَــجْنَــأُ) بَيِّن {الــجَنَــإِ، قَالَه اللَّيْث، وَقيل: هُوَ مَيْلٌ فِي الظَّهْر وَاحْدِيَدابٌ، وَهِي} جَنْــوَاءٌ، قَالَ الأَصمعي: إِذا كَانَ مُستقيمَ الظهرِ ثمَّ أَصَابَه {جَنَــأٌ فَهُوَ أجنــأ، وَأنكر اللَّيْث أَن يكون} الــجنــأ الاحْدِيدَابَ وَعَن أَبي عَمْرو رجل أَــجْنَــأُ وأَدْنَأُ، مَهموزانِ بِمَعْنى الأَقعس، وَهُوَ الَّذِي فِي صَدْرِه انكبابٌ إِلى ظهْرِه، وظَلِيمٌ أَــجْنَــأُ ونَعامَة {جَنْــآءُ، وَمن حذف الْهمزَة قَالَ} جَنْــوَاءُ، وأَنشد:
أَصَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أَــجْنَــا
( {والْمُــجْنَــأُ بِالضَّمِّ: التُّرْسُ) سُمِّي بِهِ (لاِحْدِيدَابِهِ) وَمَيْلِه، قَالَ أَبو قَيْس بن الأَسلت:
أَحْفِزُها عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ
مُهَنَّدِ كَالمِلْحِ قَطَّاعِ
صَدْقٍ حُسَامٍ وَادِقٍ حَدُّهُ
وَمُــجْنَــإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ
(و) } المُــجْنَــأَة (بِهَاءٍ: حُفْرَةُ القَبْرِ) قَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة الهُذلِيّ:
إِذَا مَا زَارَ {مُــجْنَــأَةً عَلَيْهَا
ثِقَالُ الصَّخْرِ والخَشَبُ القَطِيلُ
(} والــجَنْــآءُ) كَحَكْرَاءَ (: شَاةٌ ذَهَبَ قَرْنَاهَا أُخُراً) عَن الشَّيْبَانِيّ، وَفِي (العُباب) : التَّرْكِيب يَدلُّ على الْعَطف على الشَّيْء والحُنُوِّ عَلَيْهِ.
جنــأ مَهْمُوْزٌ: جَنَــاَ الإِنسانُ جُنُــوْءاً: إذا انْكَبَّ على شَيْءٍ. وجَنَــأَ إليه ظَهْرَه. وتَيسٌ أجْنَــاٌ وشاةٌ جَنْــأَءُ: إذا ذَهَبَ قَرْناها على ظَهْرِها. والأجْنَــأُ: الذي في كاهِلِه انْحِنَاءٌ على صَدْرِه، والاسْمُ: الــجَنَــأُ، ولَيْسَ بالأحْدَبِ. وظَلِيْمٌ أجْنَــأُ ونَعامَةٌ جَنْــنَاءُ. وجنَــأَتِ الدّابَّةُ: إذا اعْتَمَدَتْ بصَدْرِها؛ تَــجْنَــأُ جَنْــأً. وجَنِــىءَ جَنَــأً: رَكِبَ مَقادِيمَه. والــجَنْــأَةُ: ما كانَ من مَنْكَبٍ. وهي أيضاً: ما غَلُظَ من الإِكام. وجُنِــىءَ هذا الشَّيْءُ: أي أُمِيْلَ؛ فَــجَنَــأَ، كالإِناءِ إذا أُكْفِىءَ. والمُــجْنَــأُ: التُّرْسُ، يُقال: عَمِلَ تُرْساً فأجْنَــأَه: أي حَنَاه. والمــجنــأة القبر لتسنيمها. نجو: نَجَا الإِنسانُ يَنْجُو نَجاةً؛ وفي السُّرْعَةِ: نَجَاءً، ونَجَا فهو ناجٍ. وناقَةٌ ناجِيَةٌ: سَرِيْعةٌ، ونَجَاةٌ أيضاً. والنَّجَاءَكَ النَّجَاءَكَ: أي النَّجَا النَّجَا. ويقولون في الدُّعاءِ عليكَ: لا نَجّاكَ اللهُ بِنَجَايَتِه. والنَّجْوُ: الاسْتِنْكاهُ، نَجَوْتُ فلاناً. والسَّحَابُ أوَّلَ ما يَنْشَأُ؛ والجَميُع النِّجَاءُ، وقيل: هو السَّحابُ الذي هَرَاقَ ماءَه، وجَمْعُه نُجُوٌّ أيضاً. وما خَرَجَ من الَبطْنِ من رِيْحٍ وغيرِها، والاسْتِنْجَاءُ مِثْلُه؛ وهو التَّنَظُّفُ بمَدَرٍ أو ماءٍ. واسْتِطْلاقُ البَطْنِ، نَجَا يَنْجُو نَجْواً، وفي الحَدِيثِ: " اللّحْمُ أقَلُّ الطَّعَامِ نَجْواً ". ونَجَا الرَّجُلُ وأنْجَا. والنَّجْوَى والانْتِجَاءُ والنَّجْوُ: كَلاَمُ اثْنَيْنِ. وفلانٌ نَجِيُّ فلانٍ: أي يُنَاجِيه. وقَوْمٌ أنْجِيَةٌ. ونَجَا فلانٌ نَفْسَه يَنْجُوها نَجْواً: إذا ناجَها. والنَّجَاةُ والنَّجْوَةُ من الأرْضِ: التي لا يَعْلُوها الٍسَّيْلُ. والنَّجَاةُ: مِثْلُ الــجَنَــاةِ وما تَجْتَنِيه. والنَّجْوُ: ما ارْتَفَعَ من الوادي، والجميع النَّجَاءُ. والمَنْجَاةُ: مِثْلُ النَّجْوَةِ، والجميع المَنَاجي، ومنه قَوْلُ مُعَفَّرِ بنِ حِمَارٍ: وائلي بي إلى قَفْلَةٍ فإِنَّها لا تَنْبُتُ إلاّ بمَنْجَاةٍ من السَّيْلِ. والنَّجَا: ما ألْقَيْتَه عن نَفْسِكَ من ثِيَابٍ أو ما سَلَخْتَه عن الشاةِ، نَجَوْتُ الجِلْدَ أنْجُوْهُ نَجَاءً: إذا كَشَطْتَه، وأنْجَيْتُه مِثْلُه؛ وهو الإِنْجَاءُ. و، َجَوْتُ غُصْنَ الشَّجَرَةِ: قَطَعْته؛ أنْجُوُهُ. واسْتَنْجَتُه: مِثْلُه. واسْتَنْجَيْتُ عَقَباً من الثَّوْرِ: إذا أخَذْتَه. وشَجَرَةٌ جَيَّدَةُ النَّجَا: أي العَصَا، وجَيِّدَةُ المُسْتَنْجى. واالنَّجَا: عِيْدَانُ الهَوْدَجِ. والمَنْجُوَّةُ من الشَّجَرِ. والنُّجْوَاءُ: الرَّعْدَةُ. والتَّمَطّي أيضاً. وحَدِيْثُ النَّفْسِ شِبْهُ الوَسْوَسَةِ. وتَنَجَّيْتُ لِمالِ فلانٍ: أي تَشَوَّهْتُ له لا صِيْبَه بالعَيْنِ؛ ولم يَهْمِزْهُ، وهَمَزَه غَيْرَه. والاسْمُ: النَّجْأَةُ والنَّجَاةُ. ونَجِىءُ العَيْنِ على فَعِلٍ ونَجِيْءُ العَيْنِ على فَعِيلٍ ونَجُؤُ العَيْنِ. وقال: نَجَوْتُ له ونَجَيْتُ: بمعنىً. والاسْتِنْجَاءُ: الاسْتِخْراجُ، من قَوْلِهم: شَرِبْتُ دَوَاءً فَنَجَا بَطْني. واسْتَنْجَى النَّخْلَ يَسْتَنْجِيه: إذا لَقَطَ رُطَبَه. وأنْجَى الرَّجُلُ يُنْجي إنْجَاءً: بمعناه. وأنْجى الشِّتَاءُ وأنْجَمَ: إذا ذَهَبَ. وأنْجَتِ السَّحَابَةُ: ولَّتْ. والسَّمَاءُ مُنْجِيَةٌ: مُصْحِيَةٌ. ونَجَوْتُ عَنْه كذا: ألْقَيْته. والنَّجَا: اللَّقى. وجِئْتَ بِنَجَاةٍ طَيِّبَةٍ: أي بكَمْأَةٍ تَجْتَنِيْه. واسْتِنْجَاءُ الوَتَرِ: تَلْخِيْصُه من اللَّحْمِ. ونَجَاهُ عن الأمْرِ: نَهَاه. والنَّجَاةُ: الحِرْصُ والحَسَدُ. وأنْجَى الشَّجَرَ: قَطَعه.
باب الجيم والنون و (وا يء) معهما ج نء، ء ج ن، نء ج، ن جء، ج ن ي، ج ون

جنــأ: جَنَــأ الرَّجلُ يــجنــأ جُنُــوءاً، إذا أكبَّ على شيء، وجنــأ إليه ظهره قال: أغاضر لو شهدتِ غَداةَ بنتم ... جُنُــوءَ العائداتِ على وِسادي

وقال الآخر:

ونجاك منا بعد ما ملت جانِئاً ... ورُمتَ حِياضَ الموت كلَّ مرامِ

والمُــجنــأةُ: القبرُ. قال ساعدهُ :

إذا ما زار مُــجنــأةً عليها ... ثقال الصَّخرِ والخشبُ القطِيلُ

والأجنــأ: الذي في كاهله انحِناءُ على صدره، وليس بالأحدب. وظليمٌ أجنَــأُ، ونعامةٌ جَنــاءُ ومن لم يهمز قال: جَنــواءُ..

أجن: أجَنَ الماء يأجُنُ أُجُوناً، وأجِن لغة. وماءٌ اجنٌ وأجون، قال :

كضِفدع ماء أجون يَنِقٌ

ويقال: الأجن: الذي غشيه العِرمضُ والورقُ. قال [رؤبة] : :

أجن كنيءِ اللَّحم لم يُشيَّط

وقال ابن عبدة:

فأوردها ماء كأن جِمامَهُ ... من الأجنِ طحنّاءٌ معا وصبيب والمئــجنــة، تهمز: عُصَيّةٌ غليظةٌ مع القصار يضرب بها الثَّوب إذا غسله في النهر.

نأج: نأج البوم ينأج نأجا. ونأج الإنسانُ إذا تضرَّع في دُعائه. نأج إلى الله ينأج، وهو أضرع ما يكون وأحزنُه، قال:

فلا يغرنَّك قول النُّؤَّجِ  ... الخالجين القول كلَّ مخلجِ

وقال العجاج:

واتَّخذته النائجات منأجا

أي: الصائحات من الهام. وقال العدوي:

أنت الغِياثُ إذا المُضطرُّ في كربٍ ... نادى بصوتٍ ضعيف الرُّكن نئاجِ

نجأ: رجل نَجيءُ العين، إذا كان يُصيبُ بها كثيراً

جنــي: جنــى فلانٌ جنــايةً، أي: جر جريرة على نفسه، أو على قومه، يــجنــي، قال: جانيك من يــجنــي عليك وقد ... تُعدي الصِّحاح فتجربُ، الجُربُ

وتَــجنَّــى فلانٌ عليَّ ذنباُ، إذا تقوله عليَّ وأنا بريءٌ. وفلانٌ يُجاني على فلانٍ، أي: يتَّــجنَّــى عليه. والــجَنَــى: الرُّطبُ والعسلُ، وكلُّ ثمرةٍ تُجتنى فهو جَنــىً، مقصور. والاجتِناء: أخذك إياه، وهو جنــىً ما دام طرياً. قال:

إنَّك لا تَــجنــي من الشَّوك العنب

وقال:

هذا جَنــاي وخيارُهُ فيه ... إذ كلُّ جانٍ يدُه إلى فيه

جون: الجَونُ: الأسود، والأنثى: جَونة، والجميع: جُونٌ. ويقالُ: كلُّ بعيرٍ وحمار وحش. جَونٌ من بعيد. وعينُ الشَّمس تُسمىَّ جَونة. وكل لون سوادٍ مُشربٍ حُمرةً: جَون، أو سوادٍ مخالطُةُ حمرة كلون القطا. والقطا: ضربانِ: جُونيٌّ وكُدريٌّ. أخرجوه على فعلي. فقالوا: جُونيٌّ وكُدريٌّ في حال النِّسبة، وإذا نعتوا قالوا: كدراء وجونة. والجونة: سليلة مستديرة مغشاة ادما تكون مع العطارين، والجميع: الجُوَنُ، قال :

إذا هُنٌ نازلن أقرانهنَّ ... وكان المصاع بما في الجُون

نجو: نجا فلانٌ من الشَّرِّ ينجو نَجاةً، ونجا ينجو، في السُّرعة، نجاءً فهو ناجٍ. وناقةٌ ناجِيةٌ: سريعة. ونَجَوته: استنهكته، قال:

نَجَوتُ مُجالداً فوجدتُ منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهدِ

والاستِنجاءُ: التَّنظُّفُ بمدرٍ أو ماء. والنّجاةُ: النَّجوةُ من الأرض، أي: الارتفاع، لا يعلُوه الماء. قال عبيد:

فمن بنجوته كمن بعقوته ... والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ

نَّجوُ: السَّحاب أول ما ينشأ، والجميعُ: النِّجاء. والنَّجو: ما خَرَجَ من البطن من ريحٍ وغيرها، والنَّجو: استطلاقُ البطن، وقد نجا نجوا.والنَّجوُ: كلام بين اثنين كالسِّرِّ والتَّسارّ. تقول: ناجيتهم وتناجوا فيما بينهم، وكذلك: انتجوا. والقوم نَجوَى، وأنجيةٌ. قال :

إني إذا ما القومُ كانوا أنجِيه

والنَّجا: ما ألقيته عن نفسك من ثِياب، أو ما سلخته عن الشّاه. وتقول: نجوتُ الجلدَ، أنجُوهُ، إذا كشطته. قال :

فقلتُ انجُوا عنها نَجا الجلدِ إنه ... سُيرضيكما منه سنامٌ وغاربُه

الوجنــةُ: ما ارتفع من الخدِّ بين الشِّدق والمحجر، والأوجن من الجمال. والوجنــاء من النُّوق: ذات الوجنــةِ الضَّخمة، وقلما يُقال: جملٌ أوجن. ويقال: الوَــجنــة: الضّخمة، شُبهت بالوجين من الأرض، وهو متنٌ منها ذو حِجارةٍ صِغار، قال:

[تُمرُّ على الوِراكِ إذا المطايا] ... تقايَسنَ النَّجادَ من الوجينِ

ونَج: الوَنج: ضربٌ من الصنج ذو أوتار. 

جَنَّابَةُ

جَنَّــابَةُ:
بالفتح ثم التشديد، وألف، وباء موحدة:
بلدة صغيرة من سواحل فارس قال المنجمون هي في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب سبع وسبعون درجة، وعرضها من جهة الــجنــوب ثلاثون درجة، رأيتها غير مرّة وليست على ساحل البحر الأعظم إنما يدخل إليها في المراكب في خليج من البحر الملح يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة أميال أو أقل، وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك، وفي شمالها من جهة البصرة مهروبان، ومن جنــوبها سينيز، وهي فرضة ليست بالطويلة، ترسى فيها مراكب من يريد فارس، وقد ذكر بعض أهل السير إنما سمّيت بــجنّــابة بن طهمورث الملك، وسنذكر ذلك في فارس، وشرب أهلها من الآبار الملحة قال الحازمي: جنّــابة
ناحية بالبحرين بين مهروبان وسيراف، وهذا غلط عجيب لأن مهروبان وسيراف من سواحل برّ فارس وكذلك جنّــابة، وأما البحرين فهي في ساحل برّ العرب قبالة برّ فارس من الجانب الغربي، وكذلك قال الأمير أبو نصر وعنه نقل الحازمي، وهو غلط منهما معا، وبين جنّــابة وسيراف أربعة وخمسون فرسخا قرأت في الكتاب المتنازع بين أبي زيد البلخي وأبي إسحاق الإصطخري في صفة البلدان فقال وهو يذكر فارس: ومنها أبو سعيد الحسن الــجنّــابي القرمطي الذي أظهر مذهب القرامطة، وكان من جنّــابة بلدة بساحل بحر فارس، وكان دقّاقا فنفي عن جنّــابة فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجرا وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته حتى استجاب له أهل البحرين وما والاها، وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان وجمع ما يصاقبه من بلدان العرب ما قد انتشر حتى قتل على فراشه وكفى الله أمره، ثم قام ابنه سليمان بن الحسن فكان من قتله حجّاج بيت الله الحرام، وانقطاع طريق مكة في أيامه بسببه والتعدّي في الحرم وانتهاب الكعبة، ونقله الحجر الأسود إلى القطيف والأحساء من أرض البحرين وبقي عندهم إحدى وعشرين سنة ثم رد ببذول بذلت لهم، وقتله المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره، ولما اعترض الحاجّ وكان منه ما كان أخذ عمه أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسوا بشيراز، وكانوا مخالفين له في الطريقة يرجعون إلى صلاح وسداد، وشهد لهم بالبراءة من القرامطة فانطلقوا، آخر كلامه. ومن الملح: أعطى رجل أبا سليمان القاصّ فلسا وقال: ادع الله لا نبي يردّه عليّ، فقال: وأين ابنك؟ قال: بالصين، قال:
أيردّه من الصين بفلس؟ هذا مما لا يكون، إنما لو كان بــجنّــابة أو بسيراف كان نعم وقد نسبوا إلى جنّــابة بعض الرواة، منهم: محمد بن علي بن عمران الــجنّــابي، يروي عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وغيره وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الــجنــابي المقري، حدث عن علي بن محمد المعين البصري وإبراهيم بن عطية، قال ابن نقطة: ذكر لي عبد السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث.

جَنَبَ 

(جَنَــبَ) الْجِيمُ وَالنُّونُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ مُتَقَارِبَانِ أَحَدُهُمَا: النَّاحِيَةُ، وَالَآخَرُ الْبُعْدُ.

فَأَمَّا النَّاحِيَةُ فَالْــجَنَــابُ. يُقَالُ هَذَا مِنْ ذَلِكَ الْــجَنَــابِ، أَيِ النَّاحِيَةِ. وَقَعَدَ فُلَانٌ جَنْــبَةً، إِذَا اعْتَزَلَ النَّاسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَيْكُمْ بِالْــجَنْــبَةِ فَإِنَّهُ عَفَافٌ» .

وَمِنَ الْبَابِ الْــجَنْــبُ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَمِنْ هَذَا الْــجَنْــبُ الَّذِي نُهِيَ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ: أَنْ يَــجْنُــبَ الرَّجُلُ مَعَ فَرَسِهِ عِنْدَ الرِّهَانِ فَرَسًا آخَرَ مَخَافَةَ أَنْ يُسْبَقَ فَيَتَحَوَّلُ عَلَيْهِ. وَالْــجَنَــبُ: أَنْ يَشْتَدَّ عَطَشُ الْبَعِيرِ حَتَّى تَلْتَصِقَ رِئَتُهُ بِــجَنْــبِهِ. وَيُقَالُ جَنِــبَ يَــجْنَــبُ. قَالَ:

كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِــبُ

وَالْمَِــجْنَــبُ: الْخَيْرُ الْكَثِيرُ، كَأَنَّهُ إِلَى جَنْــبِ الْإِنْسَانِ. وَــجَنَــبْتُ الدَّابَّةَ إِذَا قُدْتَهَا إِلَى جَنْــبِكَ. وَكَذَلِكَ جَنَــبْتُ الْأَسِيرَ. وَسُمِّيَ التُّرْسُ مِــجْنَــبًا لِأَنَّهُ إِلَى جَنْــبِ الْإِنْسَانِ.

وَأَمَّا الْبُعْدُ فَالْــجَنَــابَةُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

فَلَا تَحْرِمَنِّي نَائِلًا عَنْ جَنَــابَةٍ ... فَإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ الْقِبَابِ غَرِيبُ

وَيُقَالُ إِنَّ الْــجُنُــبَ الَّذِي يُجَامِعُ أَهْلَهُ مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا ; لِأَنَّهُ يَبْعُدُ عَمَّا يَقْرُبُ مِنْهُ غَيْرُهُ، مِنَ الصَّلَاةِ وَالْمَسْجِدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ رِيحُ الْــجَنُــوبِ. يُقَالُ جُنِــبَ الْقَوْمُ: أَصَابَتْهُمْ رِيحُ الْــجَنُــوبِ ; وَأَــجْنَــبُوا، إِذَا دَخَلُوا فِي الْــجَنُــوبِ. وَقَوْلُهُمْ جَنَّــبَ الْقَوْمُ، إِذَا قَلَّتْ أَلْبَانُ إِبِلِهِمْ. وَهَذَا عِنْدِي لَيْسَ مِنَ الْبَابِ. وَإِنْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّهُ مِنَ الْبُعْدِ، كَأَنَّ أَلْبَانَهَا قَلَّتْ فَذَهَبَتْ، كَانَ مَذْهَبًا، وَــجَنْــبٌ قَبِيلَةٌ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا جَنْــبِيٌّ. وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ.

جُنُبٌ

(جُنُــبٌ)
(س) فِيهِ «لَا تَدْخُل الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جُنُــب» الــجُنُــب: الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ الغُسْل بالجِماع وخُروجِ الْمَنِيِّ. ويَقَع عَلَى الواحِد، والاثْنَين، والجَميع، والمؤنَّث، بلَفْظ وَاحِدٍ. وَقَدْ يُجْمع عَلَى أَــجْنَــاب وجُنُــبِين. وأَــجْنَــبَ يُــجْنِــبُ إِــجْنَــابًا، والــجِنَــابَة الاسْم، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: البُعْد. وسُمّي الْإِنْسَانُ جُنُــبا لِأَنَّهُ نُهِيَ أَنْ يَقْرَب مَوَاضِعَ الصَّلَاةِ مَا لَمْ يَتَطَهَّرْ. وقيل لِمُجَانَبَمته الناسَ حَتَّى يَغْتَسل. وَأَرَادَ بِالــجُنُــب فِي هَذَا الْحَدِيثِ: الَّذِي يَتْرُك الاغْتِسال مِنَ الْــجَنَــابَةِ عادَةً، فَيَكُونُ أكْثَر أَوْقَاتِهِ جُنُــبًا، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى قِلَّة دِينِه وخُبْث باطِنه. وَقِيلَ أَرَادَ بِالْمَلَائِكَةِ هَاهُنَا غيرَ الحَفَظَة. وقيلَ أرادَ لَا تَحْضُرُه الْمَلَائِكَةُ بخيْر. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ كَذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «الْإِنْسَانُ لَا يُــجْنِــب وَكَذَلِكَ الثَّوْب والْمَاء والأرضُ» يُريد أَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَا يَصِيرُ شَيْءٌ مِنْهَا جُنُــبًا يَحْتَاج إِلَى الغُسْل لِمُلاَمَسَة الــجُنُــب إيَّاها، وقد تكرر ذكر الــجُنُــب والــجِنَــابَة فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ والسّبَاق «لَا جَلَب وَلَا جَنَــبَ» الــجَنَــب بالتَّحريك فِي السِّباق:
أَنْ يَــجْنُــب فرَساً إِلَى فَرسِه الَّذِي يُسابِق عَلَيْهِ، فَإِذَا فَتَر المركُوبُ تَحوّل إِلَى المَــجْنُــوب، وَهُوَ فِي الزَّكَاةِ:
أَنْ يَنْزل العاملُ بأقصَى مَواضِع أَصْحَابِ الصَّدَقةِ، ثُمَّ يأمُرَ بِالْأَمْوَالِ أَنْ تُــجْنَــب إِلَيْهِ: أَيْ تُحْضَر، فنُهوا عَنْ ذَلِكَ. وَقِيلَ هُوَ أنْ يَــجْنُــبَ رَبُّ المَال بمَالِه: أَيْ يُبْعِدَه عَنْ موضِعه حَتَّى يَحتَاج العاملُ إِلَى الإبْعاد فِي اتِّبَاعه وطَلَبه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المُــجَنِّــبَة اليُمْنَى، والزّبَيْرُ عَلَى المُــجَنِّــبَة اليُسْرى» مُــجَنِّــبَة الجيْش: هِيَ الَّتِي تَكُونُ فِي المَيْمنة والمَيْسَرة، وهُما مُــجَنِّــبَتَان، وَالنُّونُ مَكْسُورَةٌ.
وَقِيلَ هِيَ الكتِيبة الَّتِي تَأْخُذُ إحْدى نَاحِيَتيِ الطَّرِيقِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي البَاقِيات الصَّالِحاتِ «هُنَّ مُقَدِّمات، وهُنّ مُــجَنِّــبَات، وهُنّ مُعَقِّبات» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَعَلَى جَنَــبَتَيِ الصِّرَاطِ دَاعٍ» أَيْ جَانِبَاه. وجَنَــبَة الْوَادِي:
جَانِبُه ونَاحِيَتُه، وَهِيَ بِفَتْحِ النُّون. والــجَنْــبَة بسُكون النُّونِ: النَّاحِيَةُ. يُقَالُ: نَزل فُلَانٌ جَنَــبَة:
أَيْ ناحِية.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «عَلَيْكُمْ بالــجَنْــبَة فَإِنَّهَا عَفاف» قَالَ الْهَرَوِيُّ: يَقُولُ اجْتَنِبُوا النِّساء والجُلوسَ إِلَيْهِنَّ، وَلَا تَقْرَبُوا ناحيَتَهنّ. يُقَالُ: رجُل ذُو جَنْــبَة: أَيْ ذُو اعْتِزال عَنِ النَّاسِ مُتَــجَنِّــب لَهُمْ.
(س) وَحَدِيثُ رُقَيقَة «اسْتَكْفُوا جَنَــابَيْه» أَيْ حَوالَيْه، تَثْنِية جَنَــاب وهي النَاحية.
(س) ومنه حديث الشَّعْبِي «أجْدَب بِنَا الــجَنَــاب» .
وَحَدِيثُ ذِي المِشْعَار «وَأَهْلُ جَنَــاب الهَضْب» هُوَ بالكَسْر مَوْضِعٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشُّهداء «ذاتُ الــجَنْــب شَهادةٌ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «ذُو الــجَنْــب شَهِيدٌ» .
[هـ] وَفِي آخَرَ «المَــجْنُــوب شَهِيدٌ» ذَاتُ الــجَنْــب: هِيَ الدُّبَيْلَة والدُّمّل الكَبِيرة الَّتي تَظْهر فِي بَاطِنِ الــجَنْــب وتَنْفَجر إِلَى دَاخِل، وَقلّما يَسْلَم صَاحِبُهَا. وذُو الــجَنْــب الَّذِي يَشْتكي جَنْــبَه بِسَبَبِ الدُّبَيْلَة، إلاَّ أنَّ ذُو للْمُذَكَّر وذَات لِلْمُؤَنَّثِ، وَصَارَتْ ذَاتُ الــجَنْــب عَلَماً لَها وَإِنْ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مُضَافة. والمَــجْنُــوب: الَّذِي أخَذَتْه ذاتُ الــجَنْــب. وَقِيلَ أَرَادَ بالمَــجْنُــوب: الَّذِي يَشْتَكي جَنْــبَه مُطْلقا.
وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «كَأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْــبًا مِنَ المشْرِكين» أَرَادَ بالــجَنَــبِ الأمْرَ، أَوِ القِطْعَة، يُقَالُ مَا فَعَلْتَ فِي جَنْــب حَاجَتِي؟ أَيْ فِي أمْرِها. والــجَنْــب: القِطْعَة مِنَ الشَّيْءِ تَكُونُ مُعْظَمَه أَوْ شَيْئًا كَثِيرًا مِنْهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الرجُل الَّذِي أصابتْه الفَاقَةُ «فَخَرَجَ إِلَى البَرِّيَّة فدَعا، فَإِذَا الرحَا يَطْحَنُ، والتَّنُّور مَمْلُوءٌ جُنُــوب شِوَاء» الــجُنُــوب: جَمْع جَنْــب، يُرِيدُ جَنْــب الشَّاة: أَيْ إِنَّهُ كَانَ فِي التَّنُّور جُنُــوب كَثِيرَةٌ لَا جَنْــبٌ واحدٌ.
وَفِيهِ «بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم، ثُمَّ ابْتَعْ بِهَا جَنِــيبًا» الــجَنِــيبٌ: نَوْعٌ جيِّد مَعْرُوفٌ مِنْ أَنْوَاعِ التَّمْر. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ «إِنَّ الْإِبِلَ جَنَّــبَت قِبَلنا العَام» أَيْ لَمْ تُلْقِح فيكونَ لهَا أَلْبانٌ. يقالُ جَنَّــبَ بَنُو فُلان فَهُمْ مُــجَنِّــبُون: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي إِبِلِهِمْ لَبَنٌ، أَوْ قلّتْ ألبَانُهم وَهُوَ عامُ تَــجْنِــيب.
وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «آكُلُ مَا أشْرَف مِنَ الــجَنْــبَة» الــجَنْــبَة- بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ النُّونِ- رَطْب الصِّلِّيان مِنَ النَّبَاتِ. وَقِيلَ هُو مَا فَوق البَقْل ودُون الشَّجَر. وَقِيلَ هُوَ كلُّ نَبْت مُورِق فِي الصَّيْف مِنْ غَيْر مَطرٍ.
(س) وَفِيهِ «الجَانِب المسْتَغْزِرُ يُثاب مِن هِبَتِه» الجَانِب: الغَرِيبُ يُقَالُ: جَنَــبَ فُلَانٌ فِي بَنِي فُلان يَــجْنُــب جَنَــابَة فَهُوَ جَانِب: إِذَا نَزَلَ فِيهِمْ غَرِيبا: أَيْ أَنَّ الغَرِيب الطَّالب إِذَا أهْدَى إِلَيْكَ شَيْئاً ليَطْلُب أكْثَر مِنْهُ فأعْطِه فِي مُقابَلَة هَدِيّتِه. ومَعْنَى المسْتَغْزِر: الَّذِي يَطْلُب أَكْثَر ممَّا أعْطَى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحَّاكِ «أَنَّهُ قَالَ لِجَارِيَة: هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةٍ خَبَرٌ؟ قَالَ: عَلَى جَانِب الخبَرُ» أَيْ عَلَى الغريب القادم. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ فِي تَفْسِيرِ السَّيَّارة «قَالَ: هُم أَــجْنَــاب النَّاسِ» يَعْني الغُرَباء، جَمْع جَنْــب وهُو الغَرِيب.

حجن

ح ج ن : الْمِحْــجَنُ وِزَانُ مِقْوَدٍ خَشَبَةٌ فِي طَرَفِهَا اعْوِجَاجٌ مِثْلُ: الصَّوْلَجَانِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ عُودٍ مَعْطُوفِ الرَّأْسِ فَهُوَ مِحْــجَنٌ وَالْجَمْعُ الْمَحَاجِنُ وَالْحَجُونُ وِزَانُ رَسُولٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ بِمَكَّةَ. 
حــجن: حِجاً: عقل. وجمع في معجم فوك على أَحْجِيَة.
(ح ج ن) : (الْمِحْــجَنُ) عُودٌ مُعْوَجُّ الرَّأْسِ كَالصَّوْلَجَانِ.

حــجن


حَــجَنَ(n. ac. حَــجْن)
a. Bent, made crooked.
b. Hooked.

حَــجِنَ(n. ac. حَــجَن)
a. ['Ala
or
Bi], Was tenacious of, sparing with stuck to.
أَحْــجَنُ
(pl.
حُــجْن)
a. Hooked, crooked, curved.

مِحْــجَن
مِحْــجَنَــة
(pl.
مَحَاْــجِنُ)
a. Hooked stick, crook.
ح ج ن: (الْمِحْــجَنُ) كَالصَّوْلَجَانِ وَ (حَــجَنْــتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (احْتَــجَنْــتُهُ) إِذَا جَذَبْتَهُ بِالْمِحْــجَنِ إِلَى نَفْسِكَ. وَ (الْحَجُونُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَهِيَ مَقْبُرَةٌ. 
(حــجن)
الْعود حــجنــا لواه وَالشَّيْء جذبه بالمحــجن وَالدَّابَّة غمزها بالمحــجن وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صده وَصَرفه

(حــجن) حــجنــا وحــجنــة التوى واعوج يُقَال حــجن أَنفه مَالَتْ أرنبته نَحْو الْفَم وحــجنــت أُذُنه مَال طرفها الْأَعْلَى إِلَى أَسْفَل وَالشعر تجعدت أَطْرَافه وتلوى وبالدار أَقَامَ وَعَلِيهِ وَبِه ضن فَهُوَ حــجن وأحــجن وَهِي حــجنــة وحــجنــاء
[حــجن] نه فيه: ليستلم الركن "بمحــجنــه" هو عصا معقفة الرأس كالصولجان. ط: هو بكسر ميم. نه ومنه ح: كان يسرق الحاج "بمحــجنــه" وجمعه محاجن. وح القيامة: وجعلت "المحاجن" تمسك رجالاً. وح: توضع الرحم يوم القيامة لها "حــجنــة كحــجنــة" المغزل، أي صنارته وهي المعوجة التي في رأسه. وفيه: ما أقطعك العقيق "لتحتــجنــه" أي تتملكه دون الناس، الاحتجان جمع الشيء وضمه إليك. وفيه: أنه كان على "الحجون" كثيباً، هو بفتح حاء جبل مشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وقيل: موضع بها فيه اعوجاج. وفي صفة مكة: "احــجن" ثمامها، أي بدا ورقه.
[حــجن] الحــجَنُ بالتحريك: الاعوجاج. وصَقْرٌ أَحْــجَنُ المخالب: معوجّها. والمِحْــجَنُ كالصولجان. وحــجنــت الشئ واحتــجنــته، إذا جذبته بالمِحْــجِنِ إلى نفسك. ومنه قول قيس بن عاصم في وصيته: " عليكم بالمال واحتجانه "، وهو ضمكه إلى نفسك وإمساكُك إياه. وحُــجْنَــةُ المِغْزل بالضم، هي المُنْعَقِفَةُ في رأسه. أبو عبيد: أحــجن الثمام، إذا خرجت حــجنــته، وهى خوصه. والحجون، بفتح الحاء: جبل بمكة، وهى مقبرة. قال الشاعر الجرهمى: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر ويقال أيضا: غزوة حجون، أي بعيدة. وسرنا عُقْبَةً حَجوناً، وهى البعيدة الطويلة.
ح ج ن

عود أحــجن، وعصا حــجنــاء بينة الحــجن. قال يصف قوساً:

وفي شمالي قضبة من تألب ... في سيتيها حــجن كالعقرب

وله حــجنــة كحــجنــة المغزل وهي عقافته والطرف المعوج بعينه، وأما الحــجن فالعوج، وعصاً محــجنــة. وجذبه بالمحــجن وهو الصولجان. واحتــجنــت الشيء: اجتذبته بالمحــجن.

ومن المجاز: إحتــجن فلان مالي. وحــجنــته عن كذا: صرفته. وفلان يغزو الغزوة الحجون وهي المورّى عنها بغيرها، يظهر أنه يغزو جهة، ثم يخالف عنها إلى أخرى. وفلان محــجن مال: حسن القيام بالإبل ضام لقواصيها المنتشرة. قال:

محــجن مال أينما تصفا

وفي وصية قيس بن عاصم: عليكم بالال واحتجانه أي استصلاحه. وشعر أحــجن: جعودته في أطرافه، وفي ذؤابته حــجنــة.
(حــجن) - في الحَدِيثِ: "أَنَّه كان يَسْتَلِم الرُّكنَ بمِحْــجَنــهِ".
المِحْــجُن: عَصاً مُعقَّفةُ الرَّأسِ كالصَّوْلَجان، وأَصلُ الحَــجْن: الاعْوِجَاج، والفِعل بِهَذِه العَصَا الاحْتِجان.
ومنه: الذي كان يَسْرِق الحَاجَّ بمِحْــجَنِــه -: أي يَحْتَــجِن أَمتِعَتَهم بها - فإذا فُطِن به قال: تَعلَّق بِمِحْــجَنــي".
- في الحَديثِ: "أَنه كان على الحَجُونِ كَئِيباً".
قال ابنُ عائِشَة: مَوضِعٌ بمَكَّة فيه اعوِجاجٌ.
وقال غَيرُه: هو الجَبَل المُشرِف بحِذاءِ المَسْجِد الذي يَلي شِعْب الجَزَّارِين، ما بَيْن الحَوضَين الَّلذَين في حائِط عَوْف، وبُيوت ابنِ الصَّيْقَل. وقيل: سُمِّي به، لأَنَّ الطريقَ انْحَــجَن منه إلى مِنًى: أي اعْوَجَّ.
حــجن خرش وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه أَفَاضَ من جَمْع وَهُوَ يَخْرِش بعيرَه بمِحْــجَنــه. قَالَ الْأَصْمَعِي: المحــجن الْعَصَا المُعْوَجَّة الرَّأْس وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه طَاف على بعير يسْتَلم الْأَركان بِمِحْــجَنِــهِ. وَقد يكون المحــجن الصولجان. قَالَ الْأَصْمَعِي: والخَرْش أَن يضْربهُ بالمحــجن ثمَّ يجتذبه إِلَيْهِ يُرِيد بذلك تحريكه للإِسراع فِي السّير وَهُوَ شَبيه بالخَدْش قَالَ أَبُو عبيد: وأنشدنا: [الرجز]

إنّ الجِراء تخترشْ ... فِي بطن أمّ الهمَّرِشْ

يَعْنِي أَنَّهَا تخدش وَهِي فِي بطن أمهَا يُرِيد جراء الكلبة وَقَوله: تخترش إِنَّمَا هُوَ تفتعل من الخرش. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه أسْرع السّير فِي إفاضته من جَمْع.
حــجن
الحَــجَنُ: اعْوِجاجُ الشَّيْءِ الأحْــجَنِ حتّى المِنْقارِ والأُنُوْفِ والشَّعَرِ التي جُعُودَتُه في أطرَافِه. وفَرَسٌ حَــجْنــاءُ. والمِحْــجَنُ: عَصاً في طَرَفِها عُقّافَةٌ. والفِعْلُ منها: الاحْتِجَانُ. ويُقال للرَّجُلِ إِذا اخْتَصَّ شَيْئاً دون أصحابه: احْتَــجَنَــهُ لِنَفْسِه. وحَــجَنْــتُه عنه: صَدَدْتَه. واحْتَــجَنْــتُ عليه حُــجْنَــةً: أي حَجَرْتَ عليه. والغَزْوَةُ الحَجُوْنُ: التي يُظْهِرُ غيرَها ثمَّ يُخَالِفُ إلى ذلك المَوْضِعِ. وقيل: هي البَعِيْدَةُ. وفلانٌ مِحْــجَنُ مالٍ: أي حَسَنُ القِيَامِ عليه. واحْتِجانُ المالِ: إصْلاحُه. والحَجُوْنُ: الكَسْلاَنُ. والحَــجَنُ في الدّابَّةِ: الإقْعادُ، وهو عَيْبٌ في الرِّجْلِ. وتَيْسٌ أحْــجَنُ: أشْعَرُ السّاقِ. وأحْــجَنَ الثُّمَامُ: إِذا خَرَجَتْ حُــجْنَــتُه وهي أمَاصِيخُه. والمُحْــجَنُ من الزَّرْعِ: حيثُ انْحنى بين السُّنْبُلِ والسّاقِ. والحُــجَنُ: قُضْبَانُ الكَرْمَةِ التي فيها العِنَبُ. والتَّحْجِيْنُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ. والحَجُوْنُ: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّ الطَّريقَ انْحَــجَنَ منه إلى مِنى. وحَيْجُوْنُ وحَيْجَانُ: نَهرانِ بالشّام.
حــجن
حــجَنَ يَحــجِن، حَــجْنًــا، فهو حاجِن، والمفعول مَحْجون
• حــجَن العودَ: لواه. 

احتــجنَ يحتــجن، احْتِجانًا، فهو مُحْتَــجِن، والمفعول مُحْتَــجَن
• احتــجن مالَ غيره: اقتطعه وسلبه بالمِحْــجَن، وهو أداة معوجَّة الرَّأس تُجذب بها الأشياء كالخُطَّاف. 

حَــجْن [مفرد]: مصدر حــجَنَ

حَــجْنَــة [جمع]: جج حَــجَنــات وحَــجْنــات: (نت) غاب، عُشب مُعَمَّر، من الفصيلة النجيليّة، ينمو على الشَّواطئ والجسور وهو أشبه بالقصب. 

مِحْــجَن [مفرد]: ج مَحاجِنُ: اسم آلة من حــجَنَ: عَقّافة، كلّ شيء مُعْوجّ الرَّأس كالصَّولجان ° فلانٌ مِحْــجَنُ مالٍ:
 يصلحه ويحسن القيام عليه.
• مِحْــجَن الطَّائر: منقاره. 

مِحْــجَنَــة [مفرد]: ج مَحاجِنُ: مِحْــجَن، كلّ شيء مُعْوجَّ الرَّأس كالصَّولجان. 
الْحَاء وَالْجِيم وَالنُّون

حَــجَنَ الْعود يَحْــجِنُــهُ حَــجْنــا، وحَــجَّنَــه: عطفه. والحَــجَنُ والحُــجْنَــةُ والتحَــجُّنُ: اعوجاج الشَّيْء. والمْحــجَنُ والمحْــجَنــةُ، الْعَصَا المعوجَّة. وكل مَعْطُوف معوجٍّ، كَذَلِك. قَالَ ابْن مقبل:

قد صَرَّحَ السَّيُر عَن كُتمانَ وابتُذِلَتْ ... وقْعُ المحَاجِنِ بالمهْرِيَّةِ الذُّقُنِ

أَرَادَ: وابتذلت المحاجنُ. وأنَّث الوقع لِإِضَافَتِهِ إِلَى المحاجِنِ.

وَفُلَان لَا يرْكض المِحْــجَنَ، أَي لَا غناء عِنْده وأصل ذَلِك أَن يدْخل محْــجَنٌ بَين رجْلي الْبَعِير، فَإِن كَانَ الْبَعِير بليدا لم يرْكض ذَلِك المحَــجَنَ، وَإِن كَانَ ذكيا ركض المحْــجَنَ وَمضى. والاحتِجانُ، الْفِعْل بالمْحــجَنِ.

ومِحْــجَنُ الطَّائِر منقاره لاعوجاجه.

والتحجِينُ سمة معوجة، اسْم كالتنبيت والتمتين.

وَأذن حَــجْنــاءُ، مائلة أحد الطَّرفَيْنِ من قبل الْجَبْهَة سفلا، وَقيل: هِيَ الَّتِي أقبل أَطْرَاف إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى قبل الْجَبْهَة، وكل ذَلِك مَعَ اعوجاج.

وَشعر حَــجِنٌ وأحْــجَنُ، متسلسل مسترسل رجل فِي أَطْرَافه شَيْء من جعودة. وَقيل معقف. متداخل بعضه فِي بعض.

وأنف أحْــجَنُ، مقبل الروثة نَحْو الْفَم. والحُــجْنَــةُ، مَوضِع الاعوجاج.

الحُــجْنَــةُ، مَا اختزنت من شَيْء واختصصت بِهِ نَفسك. واحتَــجنَ الشَّيْء: احتوى عَلَيْهِ. واحتَــجَن عَلَيْهِ، حَجَّرَ. وحــجِن عَلَيْهِ حَــجَنــا ضن. وحَــجنَ بِهِ حَــجنــا، كحَــجِنَ، وَهُوَ نَحْو الأول.

وحَــجِنَ بِالدَّار، أَقَامَ.

وحُــجْنَــةُ الثمام وحَــجَنَــتُه، خوصته. وأحْــجَنَ، خَرَجَتْ حَــجَنَــتُه. وَفِي حَدِيث " أصيل " حِين قدم من مَكَّة فَسَأَلَهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا فَقَالَ: تركتهَا قد أحْــجَنَ ثمامها وأعذق إذخرها وأمشر سلمهَا. فَقَالَ: يَا أصيل، دع الْقُلُوب تقر.

والحَــجَنُ قصد تنْبت فِي أَعْرَاض عيدَان الثمام والضعة.

والحَــجَنُ، القضبان الْقصار الَّتِي فِيهَا الْعِنَب، واحدتها حَــجَنَــةٌ.

وَإنَّهُ لمِحْــجَنُ مَال، يصلح المَال على يَدَيْهِ وَيحسن رَعيته، قَالَ:

قد عنَّت الجلْعَدُ شَيخا أعجَفا

مِحْــجَنَ مالٍ أَيْنَمَا تَصَرَّفا

وحــجَنَــه عَن الشَّيْء، صدَّه، قَالَ:

ولابُدَّ للمشْغُوفِ من تَبَع الهوَى ... إِذا لم يزَعْه من هوَى النفسِ حاجِنُ

والغَزْوَة الحَجُونُ، الَّتِي تظهر غَيرهَا ثمَّ تخَالف إِلَى غير ذَلِك الْموضع، وَيُقَال: هِيَ الْبَعِيدَة، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابُدَّ منْ غَزْوَةٍ فِي الرَّبيعِ ... حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورَا

والحَجُونُ، مَوضِع بِمَكَّة نَاحيَة من الْبَيْت، قَالَ الْأَعْشَى:

فَمَا أنتَ من أهْلِ الحَجونِ وَلَا الصَّفا ... وَلَا لكَ حَقُّ الشرْبِ من ماءِ زمزَمِ

والحَوْــجَنُ، بالنُّون، الْورْد الْأَحْمَر عَن كرَاع.

وَقد سموا: حَــجْنــا، وحُجَيْنا، وحــجْنَــاء، وأحْــجَنَ، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْهُم، ومحْــجَنــا، وَهُوَ مِحْــجَنُ بن عُطَارِد الْعَنْبَري شَاعِر الْمَعْرُوف.
باب الحاء والجيم والنون معهما ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات

حَــجَنَ: المِحْــجَنــة والمِحْــجَن : عصا في طرفها عقافة. واحتــجن الرجل: إذا اختصَّ بشيءٍ لنفسه دونَ أصحابه. والاحتجان أيضاً بالمِحْــجَن. حَــجَنــته عنه: أي صَدَدْتُه، قال:

ولا بُدَّ للمشَعُوف من تَبَع الهَوَى ... إذا لم يَزَعْه من هَوَى النفس حاجنُ

وغَزوةٌ حَجون: وهي التي تظهر غيرها ثمَّ تخالف إلى غير ذلك الموضع، [ويُقْصَدُ إليها] . يقال: غَزاهم غَزوةً حَجوناً، ويقال: هي البعيدة، قال الأعشى:

فتلك إذا الحَجونُ ثَنَى عليها ... عِطافَ الهَمِّ واختَلَطَ المَريدُ

والحَجون: مَوضع بمكّة قال:

فما أنتَ من أهل الحَجون ولا الصَفا

والحُــجْنــة: مَوضع أصابَه اعوِجاجٌ. والحَــجَنُ: اعوجاجُ الشيء الأحــجن. والصقر وما يشبهه من الطَّير أحْــجَن المِنقار. ومن الأُنُوف أحــجَن وهو ما أقبَلْتْ رَوثَتُه نحوَ الفَم فاستَأْخَرَتْ ناشزتاه قُبْحاً. وتكون الحُــجْنــةُ من الشَّعر: الذي جُعُودتُه في أطرافه.

نجح: النُجْح والنَجاح: من الظَّفَر [بالحوائج] . نَجَحَتْ حاجتُك وأنجَحْتُها لك. وسِرْتُ سَيراً نُجحاً وناجحاً ونجيحاً: أي وشيكاً، قال:

يَشُلُّهُنَّ قَرَباً نجيحا  يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجحت أحلامه: إذ تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر.

جحن: جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نهر بالشام . والجحن: السيىء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً:

وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ ... بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتينِ

أي قليلُ الطُّعْم.

جنــح: جَنَــحَ الطائرُ جُنُــوحاً: أي كَسَرَ من جَنــاحَيْه ثم أقبل كالواقع اللاجىء إلى موضع. والرجُلُ يَــجْنَــحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال:

جُنُــوحَ الهالكي على يديه ... مكبا يَجْتَلي نُقَبَ النِصال

وقال في جُنــوح الطائر:

تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه ... جنــوحا....  ...... والسَفينةُ تــجنَــحُ جُنــوحاً: إذا انتَهَتْ إلى الماءِ القليل فَلزِقَتْ بالأرض فلم تَمْض. واجتَنَحَ الرجُلُ على رِجْله في مَقْعَده: إذا انكَبَّ على يديه كالمتكىء على يَدٍ واحدة. وجَنَــحَ الظَلامُ جُنُــوحاً: إذا أقبَلَ الليل، والاسم: الــجنــح والــجُنْــح، لغتان، يقال: كأنُّه جنــح اللَّيْل يُشَبَّهُ به العَسْكَرُ الجَرّار. وجَنــاحا الطائر: يداه. ويَدا الإنسان: جنــاحاه. وجَنــاحا العَسْكَر: جانِباه. وجَنــاحا الوادي: أنْ يكونَ له مَجْرى عن يَمينه وعن شمَالِه. وجَنَــحَت الناقةُ: إذا كانَتْ باركةً فمالَتْ عن أحَدِ شِقَّيْها. وجَنَــحَتِ الإبِل في السَّيْر: أسرَعَتْ، قال:

والعيِسُ المَراسيلُ جُنَّــحُ

وناقةٌ مُــجَنَّــحُة الــجَنْــبَيْن: أي واسعتها. وجَنَــحْتُه عن وجهه جنــحاً فاجتَنَحَ: أي أمَلْتُه فمالَ. واجْنَــحْتُه فــجَنَــحَ: أمَلْتُه فمال، قال:

فإن تَنْأ لَيْلَى بعدَ قُرْبٍ ويَنْفَتِلْ ... بها مُــجْنَــحُ الأَيّام أو مُستقيمُها

وجَوانِح الصدر: الأضلاع المتصلة رءوسها في وَسَط الزَّوْر، الواحدةُ جانحة.

حنج: يقال: حَنَجْتُه فاحتَنَجَ: أي أمَلْتُه فمالَ، وأحْنَجْتُه، لغة، قال العجاج:

فَتُحْمِلِ الأرواحَ حاجاً مُحْنَجاً ... إليَّ أعرِفْ وَجْهَها المُلَجْلَجا

يَعني حاجةً ليسَتْ بواضحةٍ على وجهها ولكنَّها مُمالةُ المَعْنَى. والحَنْج: إمالة الشَيءِ عن وجهه. والمِحْنجة: شَيءٌ من الأدَوات. 

حــجن

1 حَــجَنَــهُ, aor. ـِ (K, TA, [in the CK حَــجُنَ,]) inf. n. حَــجْنٌ, (TA,) He bent it, or made it crooked [or hooked]; namely, a stick, or branch, or slender piece of wood; as also ↓ حــجّنــهُ, (K,) inf. n. تَحْجِينٌ. (TA.) b2: (assumed tropical:) He marked him (i. e. a camel) with the brand of the مَحْــجَن, which is a line with a crooked, or hooked, end, like the stick called مِحْــجَن; inf. n. as above. (TA.) b3: He drew it, or pulled it, [or hooked it,] (S, K,) towards himself (S) with the مِحْــجَن; as also ↓ احتــجنــهُ. (S, K.) b4: (tropical:) He turned him away (K, TA) عَنِ الشَّىْءِ from the thing. (TA.) A2: حَــجِنَ عَلَيْهِ and بِهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَــجَنٌ, (TA,) He was, or became, avaricious, tenacious, or niggardly, of it; (K;) like حَجِئَ بِهِ. (TA.) b2: حَــجِنَ بِالدَّارِ He remained, stayed, dwelt, or abode, in the house. (K.) 2 حَــجَّنَ see 1.4 احــجن, said of the ثُمَام [or panic grass], It put forth its خُوص; (A 'Obeyd, S, K; * [in the K its خُوصَة;]) [i. e.] its leaves appeared. (TA.) 5 تحــجّن It was, or became, crooked, [or hooked,] or curved: (T, K:) said of a thing that is termed أَحْــجَنُ. (T.) 8 إِحْتَــجَنَ see 1. b2: [Hence,] احتــجن المَالَ (tropical:) He drew the property, or camels &c., together (S, K, TA) to himself, (S, TA,) and took, or took possession of, it, or them. (S, K, TA.) And احتــجنــهُ (tropical:) He took possession of it (i. e. a portion of land), exclusively of others. (TA from a trad.) and احتــجنــهُ لِنَفْسِهِ دُونَ أَصْحَابِهِ (tropical:) He appropriated it (a thing) to himself, exclusively of his companions. (T, TA.) And احتــجن مَالَ غَيْرِهِ (assumed tropical:) He took away, and stole, the property of another. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) He put the property, or camels &c., into a good, or right, state, and drew together what had become scattered thereof. (TA.) b4: and احتــجن عَلَيْهِ (assumed tropical:) He straitened him. (TA.) حَــجَنٌ Crookedness, [or hookedness,] or curvature; (S, K;) as also ↓ حُــجْنَــةٌ. (K.) b2: See also حُــجْنَــةٌ.

حَــجِنٌ: see أَحْــجَنُ.

حُــجْنَــةٌ: see حَــجَنٌ. b2: Also Crispness [or recurvation] in the extremities of hair. (T, TA. [See أَحْــجَنُ.]) b3: A place of crookedness or curvature (ISd, TA) of a staff or stick. (TA.) b4: The hook in the head of a spindle, (S, * K, * TA,) with which the thread is caught preparatively to the twisting thereof. (TA.) b5: The خُوصَة, (K,) or خُوص, (S,) [i. e.] the leaves [or blades], (TA,) of ثُمَام [or panic grass]; (S, K, TA;) as also ↓ حَــجَنَــةٌ. (K.) And ↓ حَــجَنٌ [of which ↓ حَــجَنَــةٌ is the n. un., if not a mistranscription of حُــجَنٌ,] Tender, or soft, shoots, that grow upon the sides of the stalks of the ثُمَام and the ضَعَة [which is said to be a species of ثُمَام]. (TA.) And حُــجَنٌ, pl. of حُــجْنَــةٌ, The fruit-stalks of grapes. (TA.) A2: Also A thing, or portion of a thing, that one has drawn and appropriated to oneself. (TA.) حَــجَنَــةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

حَجُونٌ Sluggish, lazy, or indolent: (K:) from حَــجِنَ بِالدَّارِ [q. v.]. (TA.) b2: غَزْوَةٌ حَجُونٌ (tropical:) A hostile, or hostile and plundering, expediton, in which the party feigns to be going in one direction, and then turns to another: (A, K, * TA:) or farextending. (S, K.) And سِرْنَا عُقْبَةً حَجُونًا (tropical:) We journeyed a long stage. (S, TA.) أَحْــجَنُ Crooked, [hooked,] or curved: fem.

حَــجْنَــآءُ: pl. حُــجْنٌ. (Ham p. 403.) You say, الصَّقْرُ أَحْــجَنُ المِنْقَارِ The hawk is crooked [or hooked] in the bill. (TA.) And صَقْرٌ أَحْــجَنُ المَخَالِبِ A hawk having crooked [or hooked] talons. (S, TA.) And أَنْفٌ أَحْــجَنُ [A hooked nose,] a nose having the tip approaching the mouth, and, Az adds, having its نَاشِرَتَانِ [or two alæ] receding in an ugly manner. (TA.) and أُذُنٌ حَــجْنَــآءُ An ear having one [app. the upper] of its two extremities turning towards the forehead, downwards: or having its edges turning towards the other ear, in the direction of the forehead: (M, K:) in either case, curving. (M, TA.) And شَعَرٌ أَحْــجَنُ (tropical:) Hair that is crisp, or curly, in its extremities: or, accord. to Az, wavy hair: (T:) or hair that is recurvate at its extremities (مُعَقَّفٌ), and intermingling: (M:) or hair forming a succession of rimples (مُتَسَلْسِلٌ), pendulous, wavy, and crisp, or curling, in the extremities; as also ↓ حَــجِنٌ. (K.) تَحْجِينٌ (assumed tropical:) A crooked, [or hooked,] or curved, brand, or mark made with a hot iron [upon a camel]: (K:) [originally inf. n. of 2; but in this sense,] a subst., properly speaking, like تَنْبِيتٌ and تَمْتِينٌ. (TA. [See also مِحْــجَنٌ.]) مِحْــجَنٌ A crooked, [or hooked,] or curved, staff or stick; as also ↓ مِحْــجَنَــةٌ: (K:) or a stick, (IAth, Mgh, Ham p. 403,) or staff, (IAth, Ham,) or piece of wood, (Msb,) with a crooked, or hooked, head, (IAth, Mgh,) or crooked at the end, (Msb;) like the صَوْلَجَان: (S, Mgh, Msb, Ham:) one draws towards him with it the extremities [of the branches] of trees, and the like: (Ham ubi suprà:) or a stick with a crooked, or curved, end, being naturally so on the tree on which it has grown; distinguished from a صولجان, the end of which is crooked, or curved, artificially: (T:) or, accord. to Az, any stick with a curved head: (Msb:) or it signifies also anything bent, or crooked: (K:) pl. مَحَاجِنُ. (Msb, TA.) The appellation صَاحِبُ المِحْــجَنِ [The owner of the crooked stick or staff] was given to a certain man who, in the Time of Ignorance, used to sit in the highway, and take with his محــجن one thing after another, of the goods of the passers-by; and if any one were cognizant of his doing, he excused himself, saying that the thing had caught to his محــجن. (TA.) You say, فُلَانٌ لَا يَرْكُضُ المِحْــجَنَ [lit. Such a one will not kick the crooked stick or staff], meaning (assumed tropical:) such a one is of no use, or stands one in no stead: the saying originating from the fact that a محــجن is put between the hind legs of the camel, and if he be inert, or wanting in vigour, he will not kick it; but if he be sharp in spirit, he will kick it and go on. (TA.) And you say, إِنَّهُ لَمِحْــجَنُ مَالٍ, meaning (assumed tropical:) Verily he is one who puts the cattle into a good state, and pastures and manages them well. (TA.) Also (assumed tropical:) A brand, or mark made with a hot iron, upon a camel, in the form of a line with a crooked, or hooked, end, like the stick so called. (TA. [See also تَحْجِينٌ.]) b2: And The [hooked] bill of a bird; because of its crookedness. (TA.) مِحْــجَنَــةٌ: see the next preceding paragraph.

مَحْجُونٌ A camel marked with the brand termed مِحْــجَن (TA.)

حــجن: حَــجَنَ العُودَ يَحْــجِنُــه حَــجْنــاً وحَــجَّنَــه: عطَفَه. والحَــجَنُ

والحُــجْنــةُ والتحَــجُّن: اعْوجاج الشيء، وفي التهذيب: اعوِجاجُ الشيء

الأَحْــجَنِ. والمِحْــجَنُ والمِحْــجَنَــةُ: العَصَا المُعْوَجَّةُ. الجوهري:

المِحْــجَنُ كالصَّوْلَجانِ. وفي الحديث: أَنه كان يَسْتَلِم الرُّكْنَ

بمِحْــجَنَــهِ؛ المِحْــجَنُ: عَصاً مُعَقَّفة الرأْس كالصَّوْلجان، قال: والميم

زائدة، وكلُّ معطوف مُعْوجّ كذلك؛ قال ابن مقبل:

قد صَرَّح السَّيْرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت

وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ.

أَراد: وابتُذِلَت المَحَاجِنُ، وأَنَّثَ الوَقْعَ لإضافته إلى

المَحاجِن. وفلانٌ لا يَرْكُضُ المِحْــجَن أَي لا غَنَاءَ عنده، وأَصل ذلك أَن

يُدْخَلَ مِحْــجَن بين رِجْلَي البعير، فإنْ كان البعيرُ بَليداً لم يَرْكُض

ذلك المِحْــجَنَ، وإن كان ذَكِيّاً رَكَض المِحْــجَن ومضَى. والاحْتِجانُ:

الفعلُ بالمِحْــجَن. والصَّقْرُ أَحْــجَنُ المِنْقارِ. وصقرٌ أَحْــجَنُ

المَخالِب: مُعَوَجُّها. ومِحْــجَنُ الطائِرِ: مِنْقَارُه لاعْوِجاجِهِ.

والتَّحْجِينُ: سِمةٌ مُعْوَجَّة، اسْمٌ كالتَّنْبيتِ والتَّمْتين. ويقال:

حَــجَنْــت البعيرَ فأَنا أَحْــجِنُــه، وهو بَعِيرٌ مَحْجون إذا وُسِمَ بِسِمَة

المِحْــجَن، وهو خَطٌّ في طرَفِهِ عَقْفة مثل مِحْــجَنِ العصا. وأُذُنٌ

حــجنــاء: ماثلةُ أَحد الطرَفين من قِبَل الجبهة سُفْلاً، وقيل: هي التي أَقْبَل

أَطراف إحداهما على الأُخرى قِبَل الجَبْهة، وكلُّ ذلك مع اعْوِجاج.

الأَزهري: الحُــجْنــةُ مصدرٌ كالحَــجَن، وهو الشعرُ الذي جُعودته في أَطرافه.

قال ابن سيده: وشعر حَــجِنٌ وأَحْــجَنُ مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ،

في أَطْرافه شيءٌ من جُعودةٍ وتكسُّرٍ. وقيل: مُعَقّف متداخلٌ بعضه في

بعض. قال أَبو زيد: الأَحْــجَنُ الشعَرُ الرَّجِلُ. والحُــجْنــةُ: الرَّجَلُ.

والسَّبِطُ: الذي ليست فيه حُــجْنــة. قال الأَزهري: ومن الأُنوف أَحْــجَنُ.

وأَنْف أَحْــجَنُ: مُقْبِل الرَّوْثةِ نحوَ الفمِ، زاد الأَزهري:

واستأْخرت ناشِزتاه قُبْحاً. والحُــجْنــةُ: موضع أَصابه اعْوِجاجٌ من العصا.

والمِحْــجَن: عصاً في طرَفها عُقَّافة، والفعل بها الاحْتِجان. ابن سيده:

الحُــجْنــةُ موضعُ الاعْوِجاج. وحُــجْنــةُ المِغْزَل، بالضم: هي المُنْعَقِفةُ في

رأْسه. وفي الحديث: توضَع الرحِمُ يومَ القيامة لها حُــجْنــةٌ كحُــجْنــةِ

المِغْزَل أَي صِنّارتِه المُعْوَجَّة في رأْسه التي يُعَلَّق بها الخيطُ

يفتل للغَزْل، وكلُّ مُتَعَقِّفٍ أَحْــجَنُ. والحُــجْنــةُ: ما اختَزَنْتَ من

شيء واخْتَصَصْتَ به نفسك؛ الأَزهري: ومن ذلك يقال للرجل إذا اختصَّ بشيء

لنفسه قد احْتَــجَنــه لنفسه دون أَصحابه. والاحْتِجانُ: جمعُ الشيء وضمُّه

إليك، وهو افْتِعال من المِحْــجَن. وفي الحديث: ما أَقْطَعَك العَقيقَ

لتَحْتَــجنَــه أَي تتملَّكه دون الناس. واحْتَــجَن الشيءَ: احْتَوَى عليه. وفي

حديث ابن ذي يَزَن: واحْتَــجَنّــاه دون غيرنا. واحْتَــجَنَ عليه: حَجَر.

وحَــجِنَ عليه حَــجَنــاً: ضَنَّ. وحَــجِنَ به: كحَجِيَ به، وهو نحو الأَول.

وحَــجِنَ بالدار: أَقام. وحُــجْنَــةُ الثُّمامِ وحَــجَنَــتُه: خُوصتُه. وأَحْــجَنَ

الثُّمامُ: خرجت حُــجْنَــتُه، وهي خوصه. وفي حديث أُصَيْل حين قَدِمَ من

مكة: فسأَله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: تركتُها قد أَحْــجَنَ

ثُمامُها وأَعْذَقَ إذْ خِرُها وأَمْشَرَ سَلَمُها، فقال: يا أُصَيْل، دَعِ

القلوبَ تَقِرُّ، أَي بدا وَرَقُه

(* الضمير عائد إلى الثمان). والثُّمام

نبت معروف. والحَــجَنُ: قَصَدٌ ينبُت في أَعراض عِيدان الثُّمام

والضِّعةِ. والحَــجَنُ: القُضْبانُ القِصَارُ التي فيها العنب، واحدتُه حَــجَنــة.

وإنه لمِحْــجَنُ مالٍ: يَصْلُح المالُ على يديه ويُحْسِن رِعْيَته والقيامَ

عليه؛ قال نافع بن لقيط الأَسدي:

قد عَنَّتَ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفا،

مِحْــجَنَ مالٍ أَينَمَا تَصَرَّفا.

واحْتِجانُ المالِ: إصْلاحُه وجَمْعُه وضَمُّ ما انتشر منه. واحْتِجانُ

مالِ غيرِك: اقتِطاعُه وسَرِقتُه. وصاحبُ المِحْــجَن في الجاهلية: رجلٌ

كان معه محــجَن، وكان يقْعُد في جادَّة الطريق فيأْخذ بمحْــجنِــه الشيء بعد

الشيء من أَثاث المارَّة، فإن عُثِرَ عليه اعْتَلَّ بأَنه تعلق بمحْــجنــه،

وقد ورد في الحديث: كان يَسْرِقُ الحاجَّ بمحْــجَنِــه. فإِذا فُطِنَ به قال

تعلَّق بمِحْــجَنــي، والجمع مَحاجِنُ. وفي حديث القيامة: وجَعلَت المَحاجِنُ

تُمْسِكُ رجالاً. وحَــجَنْــت الشيءَ واحْتَــجَنْــتُه إذا جَذَبْتَه

بالمِحْــجَنِ إلى نَفْسِك؛ ومنه قولُ قيس بن عاصم في وصيَّتِه: عليكم بالمال

واحْتِجانِه، وهو ضمُّكَه إلى نفْسِك وإِمساكُكَ إياه. وحَــجَنَــه عن الشيء:

صَدَّه وصَرَفه؛ قال:

ولا بُدَّ للمَشْعُوفِ من تَبَعِ الهَوى،

إذا لم يَزَعْه من هَوَى النَّفْسِ حاجِنُ

والغَزْوَةُ الحَجُونُ: التي تُظهر غيرها ثم تخالف إلى غير ذلك الموضع

ويُقْصَدُ إليها، ويقال: هي البعيدة قال الأَعشى:

ولا بُدَّ من غَزوةٍ، في الرَّبيع،

حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكورا.

ويقال: سِرْنا عقَبةً حَجُوناً أَي بعيدةً طويلة. والحَجُونُ: موضعٌ

بمكة ناحية من البيت؛ قال الأَعشى:

فما أَنتَ من أَهل الحَجُونِ ولا الصَّفا،

ولا لك حَقُّ الشِّرْبِ في ماء زَمْزَم.

قال الجوهري: الحَجونُ، بفتح الحاء، جبلٌ بمكة وهي مَقْبُرة. وقال عمرو

بن الحرث بن مُضاض بن عمرو يتأَسَّف على البيت، وقيل هو للحرث الجُرْهمي:

كأَنْ لم يكن بين الحَجونِ إلى الصَّفا

أَنِيسٌ، ولم يَسْمُر بمكَّة سامِرُ

بَلى نحن كُنّا أَهلَها، فأَبادَنا

صُروفُ الليالي والجُدودُ العواثِرُ.

وفي الحديث: أَنه كان على الحَجُون كَئيباً. وقال ابن الأَثير:

الحَجُونُ الجبلُ المُشْرِف مما يَلي شِعْب الجَزَّارين بمكة، وقيل: هو موضع بمكة

فيه اعْوِجاج، قال: والمشهور الأَوَّل، وهو بفتح الحاء. والحَوْــجَنُ،

بالنون: الوَرْدُ الأَحمر؛ عن كراع. وقد سمَّوْا حَــجْنــاً وحُجَيْناً

وحَــجْنــاءَ وأَحْــجَنَ، وهو أَبو بَطْنٍ منهم، ومِحْــجَنــاً، وهو مِحْــجَن بن

عُطارِد العَنْبَريّ شاعر معروف؛ وذكر ابن بري في هذه الترجمة ما صورته:

والحَــجِنُ المرأَةُ القليلةُ الطَّعْم؛ قال الشمّاخ:

وقد عَرِقَتْ مَغابِنُها، وجادَتْ

بِدرَّتِها قِرَى حَــجِنٍ قَتِينِ.

قال: والقَتِينُ مثل الحَجِين أَيضاً، أَراد بالحَــجِن قُراداً، وجعل

عَرَق هذه الناقة قُوتاً له، وهذا البيت بعينه ذكره الأَزهري وابن سيده في

ترجمة جحن، بالجيم قبل الحاء، فإِما أَن يكون الشيخ ابن بري وجد له وجهاً

فنقله أَو وَهم فيه.

حــجن
: (حَــجَنَ العُودَ يَحْــجِنُــه) حَــجْنــاً: (عَطَفَه، كحَــجَّنَــه) تَحْجِيناً.
(و) حَــجَنَ (فُلاناً) عَن الشيءِ: (صَدَّه) عَنهُ (وصرَفَه) ، وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ:
وَلَا بُدَّ للمَشْعُوفِ من تَبَعِ الهَوى إِذا لم يَزَعْه عَن هَوَى النَّفْسِ حاجِنُ (و) حَــجَنَــه حَــجْنــاً: (جَذَبَه بالمِحْــجَنِ) إِلى نفْسِه، (كاحْتَــجَنَــهُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(والحَــجَنُ، محرَّكةً، والحُــجْنَــةُ، بالضَّمِّ، والتَّحَــجُّنُ: الاِعْوِجاجُ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى.
وَفِي التَّهْذِيبِ: التَّحَــجُّنُ: اعْوِجاجُ الشيءِ الأَحْــجَنِ.
(و) المِحْــجَنُ والمِحْــجَنَــةُ، (كمِنْبَرٍ ومِكْنَسَةٍ: العَصَا المُعْوَجَّةُ) .
(قالَ الجَوْهرِيُّ: المِحْــجَنُ كالصَّوْلَجانِ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: عَصاً مُعَقَّفةُ الرأْسِ؛ وَمِنْه الحدِيْث: (كانَ يَسْتَلِم الحجَر بمِحْــجَنِــه) ؛ (وكلُّ مَعْطوفٍ مُعْوَجَ) كَذلِكَ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
قد صَرَّحَ السَّيْرُ عَن كُتْمانَ وابتُذِلَتوَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ (و) مِن المجازِ: (احْتَــجَنَ المالَ) احْتِجاناً: إِذا (ضَمَّه) إِلى نفْسِه (واحْتَواهُ) ، وَمِنْه قوْلُ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ فِي وصيَّتِه: عليكُم بالمالِ واحْتِجانِه.
قالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ ضَمُّكَهُ إِلى نفْسِك وإِمْساكُكَ إِيَّاه.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ للرَّجُلِ إِذا اخْتَصَّ بشيءٍ لنفْسِه: قد احْتَــجَنَــه لنفْسِه دونَ أَصْحابِه.
وَفِي الحدِيْث: (مَا أَقْطَعَكَ العَقيقَ لتَحْــجَنَــه) ، أَي تَتَملَّكه دوْنَ الناسِ.
وَفِي حدِيْث ابنِ ذِي يَزَنَ: (واحْتَــجَنَّــاه دوْنَ غَيْرنا) .
(والتَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ) ؛) اسْمٌ كالتَّنْبيتِ والتَّمْتِينِ.
(والحَــجْنــاءُ: فَرَسُ مُعاوِيَةَ البَكَّائِيّ.
(و) الحَــجْنــاءُ (من الآذانِ: المائلَةُ أَحدِ الطَّرَفَيْنِ قِبَلَ الجَبْهَةِ سُفْلاً أَو الَّتِي أَقْبَلَ أَطْرافُ إِحْداهُما على الأُخْرَى قِبَلَ الجَبْهَةِ) ، وكلُّ ذلِكَ مَعَ اعْوِجاجٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(وشَعَرٌ أَحْــجَنُ و) حَــجِنٌ، (ككَتِفٍ: مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ جَعْدُ الأَطْرافِ) مُتَكَسِّرٌ.
وقيلَ: مُعَقَّفٌ مُتَداخِلٌ بَعْضه فِي بعضٍ؛ كَمَا فِي المُحْكَم وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الحُــجْنَــةُ مَصْدَرٌ كالحَــجَنِ، وَهُوَ الشَّعَرُ الَّذِي جُعُودَتُهُ فِي أَطْرافِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: الأَحْــجَنُ الشَّعَرُ الرَّجِلُ.
(وحَــجِنَ عَلَيْهِ وَبِه، كفَرِحَ) ، حَــجَنــاً: (ضَنَّ) كحــجن بِهِ.
(و) حَــجِنَ (بالدَّارِ: أَقامَ.
(وحُــجْنَــةُ الثُّمامِ، بالضَّمِّ ويُحَرَّكُ) ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى: (خوصَتُه.
(وحُــجْنَــةُ المِغْزَلِ: النْعَقِّفَةُ الَّتِي فِي (رَأْسِهِ) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقالَ ابنُ سِيَده: الحُــجْنَــصلى الله عَلَيْهِ وسلمنُ مَوْضِعُ الاِعْوِجاجِ وَفِي الحَدِيث: (يوضَعُ الرَّحِمُ يَوْم القيامةِ لَهَا حُــجْنَــصلى الله عَلَيْهِ وسلمنٌ كحُــجْنَــصلى الله عَلَيْهِ وسلمنِالمِغْزَلِ) أَي: صِنَّارتِه المُعْوَجَّةُ) فِي رأَسِه الَّتِي يُعَلَّق بهَا الخيْطُ ثمَّ يُفْتَل للغَزْلِ. (والحَجونُ: الكسلانُ) ؛) مِن حَــجِنَ بالدَّارِ إِذا أَقامَ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بمَعْلاةِ مكَّةَ) مُشْرِفٌ ممَّا يلِي شِعْب الخرَّازِيْن، فِيهِ اعْوِجاجٌ، عنْدَه مَقْبرَةٌ.
قالَ السَّهيليُّ: على فَرْسَخٍ وثلثين من مكَّةَ؛ قالَ الأَعْشَى:
فَمَا أَنتَ مِن أَهْلِ الحَجُونِ وَلَا الصَّفاولا لَك حَقُّ الشِّرْبِ فِي ماءِ زَمْزَموقالَ عَمْرُو بنُ مُضاض الجُرْهُميُّ يتَأَسَّفُ على البيْتِ:
كأَنْ لم يكنْ بَين الحَجونِ إِلى الصَّفاأَنِيسٌ وَلم يَسْمُر بمكَّة سامِرُوهو بفتْحِ الحاءِ.
قالَ شَيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تعالَى: وبعضُ المُتَشدِّقينَ يقولُه بضمِّ الحاءِ وَلَا أَصْل لَهُ.
(و) الحَجونُ: (ع آخَرُ) .
(قالَ محمدُ بنُ عَمْرٍ و: الحَجونُ جَبَلٌ آخَرُ غَيْر هَذَا؛ نَقَلَهُ نَصْر.
(و) مِن المجازِ: الحَجونُ (كلُّ غَزْوة يظهرُ غيرُها ثمَّ يُخالِفُ إِلى ذَلِك الموضِعِ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ: إِلى غيرِ ذلِكَ الموضِعِ، ويُقْصَدُ إِليها؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
قالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوةٍ فِي الرَّبيعِحَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكوراوفي الأَساسِ: الغَزْوةُ الحَجونُ: هِيَ المُورَّى عَنْهَا بغيْرِها يظهرُ أَنَّه يَغْزو جِهَةً ثمَّ يُخالِفُ لأُخْرى.
(أَو هِيَ البَعيدَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ويقالُ: سِرْنا عَقَبةً حَجُوناً، وَهِي البَعيدَةُ (الطَّويلَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وكزُبَيْرٍ) :) حُجَيْنُ (بنُ المُثَنَّى) اليمانيُّ: (مُحَدِّثٌ) ثِقَةٌ قاضٍ رَئِيسٌ رَوَى عَن ابنِ الماجشونِ واللَّيْثِ، وَعنهُ أَحْمَدُ وعبَّاس الدُّورِيُّ، تُوفي سَنَة 305.
قُلْت: الصَّوابُ فِيهِ حُجَيْرٌ، بالرَّاء، وَقد صَحَّفَ المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(والحَــجَنُ، محرَّكةً وككَتِفٍ: القُرادُ) ؛) هَكَذَا ذَكَرَه ابنُ بَرِّي وفَسَّر بِهِ قوْلَ الشمَّاخ:
وَقد عَرِقَتْ مَغابِنُها وجادَتْبدِرَّتِها قِرَى حَــجِنٍ قَتِينِقالَ صاحِبُ اللِّسانِ: وَهَذَا البَيْتُ بعَيْنِه ذَكَرَه الأَزْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه فِي ترْجَمةِ حَــجَنَ بالجيمِ قبْلَ الحاءِ؛ فإِمَّا أَنْ يكونَ الشيخُ ابنُ بَرِّي وَجَدَ لَهُ وَجْهاً فنَقَلَه أَو وَهِمَ فِيهِ، واللَّهُ تعالَى أَعْلم.
(و) الحَــجَنُ، (بالتَّحْريكِ: الزَّمَنُ فِي الَّدابَّةِ.
(ولِهْبُ بنُ أَحْــجَنَ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ (تُعْرَفُ بالقيافةِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: بالعِيافَةِ. وَهُوَ لِهْبُ بنُ أَحْــجَنَ بنِ كعْبِ بنِ الحَارِثِ بنِ كعْبِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مالِكِ بنِ نَصْر بنِ الأَزْدِ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَكَانَ لِهْبُ أَعْيَفَ العَرَبِ وكانَ إِذا قَدِمَ مكَّةَ أَتاهُ رِجالُ قُرَيْشٍ بغلْمانِهم يَنْظُرُ إِليهم.
(والحَوْــجَنُ: الوَرْدُ الأَحْمَرُ) ؛) عَن كُراعٍ وتقدَّمَ فِي المِيمِ أَيْضاً.
(وحَــجْنُ بنُ المُرَقِّعِ) الأَزْدِيُّ القائديُّ، لَهُ وِفادَةٌ.
قالَ ابنُ الكلْبيّ: هُوَ الْحجر بالرَّاءِ.
(ومِحْــجَنُ بنُ الأَدْرَعِ) الأَسْلَميُّ: قَدِيمُ الإِسْلامِ نزلَ البَصْرةَ واخْتَطَّ مَسْجِدَها، لَهُ أَحادِيثٌ؛ (ومِحْــجَنُ بنُ أَبي مِحْــجَنٍ) الدَّيْلميُّ المَدنيُّ أَبو يُسْر، وقيلَ: أَبو بشْرٍ، وقيلَ: أَبو بسرٍ، لَهُ حدِيْثٌ فِي صَلاةِ الجَماعَةِ، (صَحابِيُّونَ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ.
(وسَمّوْا حُجَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: فلانٌ لَا يَرْكُضُ المِحْــجَن، أَي لَا غَنَاءَ عنْدَه، وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يُدْخَلَ مِحْــجَنٌ بينَ رِجْلَي البَعيرِ، فإِن كانَ البَعيرُ بَليداً لم يَرْكُضْ ذلِكَ المِحْــجَنَ، وإِن كانَ ذَكِيًّا رَكَضَ المِحْــجَن ومضَى.
والصَّقْرُ أَحْــجَنُ المِنْقارِ.
وصَقْرٌ أَحْــجَنُ المَخالِبِ: مُعْوَجُّها.
ومِحْــجَنُ الطائِرِ: مِنْقارُه لاعْوِجاجِه.
وحَــجَنْــت البَعيرَ حَــجنــاً، فَهُوَ مَحْجونٌ: إِذا وُسِمَ بسِمَةِ المِحْــجَنِ، وَهُوَ خَطٌّ فِي طرَفِه عَقْفه مِثْل مِحْــجَنِ العَصَا.
وأَنْفٌ أَحْــجَنُ: مُقْبِل الرَّوْثَةِ نحْوَ الفَمِ؛ زادَ الأَزْهرِيُّ واسْتَأْخَرَت ناشِزَتاهُ قُبْحاً.
والحُــجْنَــةُ: موْضِعٌ أَصابَه اعْوِجاجٌ مِن العَصَا.
والحُــجْنَــةُ: مَا اخْتَزَنْتَ مِن شيءٍ واخْتَصَصْتَ بِهِ نفْسَكَ.
واحْتَــجَنَ عَلَيْهِ: حَجَرَ.
وأَحْــجَنَ الثُّمامُ: خَرَجَتْ حُــجْنَــتُه، أَي بَدا وَرَقُه.
والحَــجَنُ: قَصَدٌ يَنْبُتُ فِي أَعْراضِ عِيدانِ الثُّمامِ والضَّعةِ.
والحَــجَنُ: القُضْبانُ القِصارُ الَّتِي فِيهَا العِنَبُ، واحِدَتُها حَــجَنَــةٌ.
وإِنَّه لمِحْــجَنُ مالٍ: يَصْلُحُ المالُ على يَدَيْه ويُحْسِن رِعْيَته والقِيامَ عَلَيْهِ؛ قالَ نافِعُ بنُ لقيطٍ الأَسَدِيُّ:
قد عَنَّتَ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفامِحْــجَنَ مالٍ أَيْنَما تصَرَّفا واحْتِجانُ المالِ: إِصْلاحُه وجَمْعُه وضَمُّ مَا انْتَشَرَ مِنْهُ.
واحْتِجانُ مالِ غيرِكَ: اقْتِطاعُه وسَرِقَتُه وحجينُ بنُ عبدِ اللَّهِ: مِن أَتْباعِ التابِعِينَ ثِقةٌ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ.
وصاحِبُ المِحْــجَنِ: رجُلٌ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ مَعَه مِحْــجَنٌ، وَكَانَ يِقْعُدُ فِي جادَّةِ الطَّريقِ، فيَأْخُذُ بمِحْــجَنِــه الشيءَ بعْدَ الشيءِ مِن أَثاثِ المارَّةِ، فإِن فُطِنَ بِهِ اعْتَلَّ وقالَ: إِنَّه اعتقل بمِحْــجَنِــه، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيْثِ.
ومِحْــجَنُ بنُ عصارٍ العَنْبرِيُّ: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
ومِحْــجَنٌ: مَوْضِعٌ لبَني ضبَّةَ بالدَّهْناءِ، قالَهُ نَصْر.
والحــجنُ، ككَتِفٍ: المرْأَةُ القَلِيلَةُ الطَّعْمِ؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وحُــجْنَــةُ بنُ وهبٍ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيَ عَن ابنِ مَاكُولَا.
قُلْت: وَهُوَ أَخُو حمْلِ بنِ وهبٍ.
وحَــجَنَ، كمَنَع، وأَحْــجَنَ وحــجنَ: ضَيَّقَ على عِيالِه فقرا أَو بخلا، وتَقدُّم الجيمِ على الحاءِ لُغَة فِي الكلِّ، وَقد تقدَّمَ.
وأَبو مِحْــجَنٍ الثَّقَفيُّ اسْمُه مالِكُ بنُ حبيبٍ؛ وقيلَ: عبدُ اللَّهِ بنُ حَبيبٍ، ذَكَرَه السّهيليّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
وأَبو مِحْــجَنٍ توبةُ بنُ نمرٍ البسي قاضِي مِصْرَ ذُكِرَ فِي السِّيْن.

جنف

باب الجيم والنون والفاء معهما ج ن ف، ن ج ف، ن ف ج، ف ج ن، ج ف ن مستعملات

جنــف: الــجَنَــف: المَيلُ في الكلام، وفي الأمور كُلِّها، تقول: جَنَــفَ فلانٌ علينا، وأجنَــفَ في حُكمه، وهو شبيهٌ بالحَيفِ، إلا أنَّ الحَيفَ من الحاكِم خاصَّةً، والــجَنَــفُ عامٌ. ومنه قول اللِّه- عز وجلَّ-: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفاً . (وقوله- جل وعز-: غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ

، أي مُتمايلٍ مُتعمدٍ) .

نجف: النَّجَفَةُ تكون في بطن الوادي، شِبهُ جدارٍ ليس بعريضٍ، له طريقٌ مُنقادٌ من بين مستقيم ومُعوجٍّ، لا يعلُوها الماء، وقد تكون في بطن الأرض. ويقال: النَّجافُ أرضٌ مُستديرةٌ مُشرفة على ما حولَها، الواحدةُ نَجَفَةٌ، قال:

رَأَت هلكا بنجاف الغبيط ... فكادت تجدُّ لذاكَ الهِجار

أي العِقال. قال: أراه ظلَّ لها وَلَدٌ ولم يعرف الملك. قال شُريحٌ: هلك وهلاك، والغبيطُ في بلادِ بني يربوعٍ، وكلُّ موضعٍ يكون على تلك الصِّفةِ حيث كانت فهو غَبيطٌ. وقد يقال لإبط الكتيب نَجَفَةٌ الكتيب، وهو الموضعُ الذي تُصفِّقُه الرِّياحُ فتنجفه فيصير كأنه جرف منجوفٌ. وقبرٌ مَنجُوفُ، وهو الذي يُحفَرُ في عرضه، وهو غير مَضروحٍ. (وغارٌ منجوف: موسَّعٌ، وأنشد:

يُفضي إلى جدث كالغار منجوف

وإناءٌ مَنجُوفٌ: واسع الأسفلِ) . ويقال: اللِّجافُ: الباب، والغارُ: نجاف الباب. ونِجافُ التَيسِ: جلدٌ يُشدُّ بين بطنه والقضيب، فلا يقدر على السَّفادِ، ويقال: تَيسٌ مَنجُوفٌ. والنَّجيفُ من السّهام: العريض النَّصل. قال زائدة: النِّجاف: قَضَفٌ وقُورٌ: قطعٌ من الحزنِ.

نفج: نفج اليربوع يَنفُجُ، (وينفِجُ) نُفُوجاً، ويَنتفجُ انتفاجاً، وهو أوحى عدوه . وأنفجه الصائدُ: أثارهُ من مجثمه ومكمنه. ويقال للصَّيد وكل شيءٍ ارتفع فقد انتفجَ، حتى يقال: رجلٌ مُنتَفِجُ الــجَنــبين، وبعير مُنتفجٌ إذا خرجت خواصرُه. ورجل نفاجٌ: ذو نفجِ، يقول ما لا يفعل، ويفتخر بما ليس له ولا فيه، وهو ينفجُ نَفجاً. والنَّفاجَةُ: رقعةٌ للقميص تحت الكم، وهي تلك المرتَّبةُ. ونَفَجتِ الرِّيحُ: جاءت بغتة. والنَّوافِجُ: مؤخَرات الضُّلوعِ، الواحدُ نافجٌ ونافِجةٌ.

فــجن: الفَيــجنُ (والفيجل) : السذاب. وقد أَفْــجَنَ الرّجلُ إذا أدام على أكل السَّذابِ. والفَيــجنُ: من نبات الربيع يقتلعها الصبيان فيأكلون أصولها. (والفجانة إناء من صُفْرٍ، وجمعها: فَجاجين. والفِجّان: مقدارٌ لأهل الشام في أرضيهم)

جفن: الجَفْنُ: ضربٌ من العنب، ويقال: هو نفس الكَرْمِ بلغة اليمن. ويقال: الجَفْنُ والجفنة: قضيب من الكرم. والجَفْنَةُ التي للطعام، وجمعها الجِفانُ. والجفن للسيف والعين، وجمعهما جفون. وجَفْنَةُ: قبيلة من اليمن، ملوك بالشام، قال:

أولاد جَفْنَةُ حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الأعزّ الأجلل
جنــف: {جنــفا}: ميلا. {متجانف}: مائل.
(جنــف) - في الحَدِيثِ: "إنَّا نَرُدُّ مِن جَنَــف الظَّالِم مثل ما نَرُدُّ من جَنَــف المُوصِي".
: أي جَورِه وظُلْمِه، وأَــجنــفَ أَيضا بمعنى جَنَــف. 
ج ن ف : جَنِــفَ جَنَــفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ظَلَمَ وَأَــجْنَــفَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وقَوْله تَعَالَى {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ} [المائدة: 3] أَيْ غَيْرَ مُتَمَايِلٍ مُتَعَمِّدٍ. 
جنــف
أصل الــجَنَــف ميل في الحكم، فقوله تعالى:
فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفاً [البقرة/ 182] ، أي: ميلا ظاهرا، وعلى هذا: غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ
[المائدة/ 3] ، أي: مائل إليه.

جنــف


جَنَــفَ(n. ac. جُنُــوْف)
جَنِــفَ(n. ac. جَنَــف)
a. ['An], Deviated from.
b. [Fī], Acted wrongfully, unjustly, unfairly in.

أَــجْنَــفَa. see I (b)b. ['Ala], Overcharged.
جَنَــفa. Injustice; unfair dealing, extortion.

جَنِــف
أَــجْنَــفُa. Unjust, unfair.
b. Hump-backed.

جِنْــفَاص جُنْــفَيْص
G.
a. Canvas.
ج ن ف: (الْــجَنَــفُ) الْمَيْلُ وَقَدْ (جَنِــفَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفًا أَوْ إِثْمًا} [البقرة: 182] وَ (تَجَانَفَ) لِإِثْمٍ مَالَ. 
(جنــف)
جنــوفا مَال وجار وَيُقَال جنــف عَلَيْهِ وَعنهُ عدل وَفِيه ظلم

(جنــف) جنــفا جنــف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمن خَافَ من موص جنــفا أَو إِثْمًا فَأصْلح بَينهم فَلَا إِثْم عَلَيْهِ} فَهُوَ جنــف وَمَال أحد شقيه عَن الآخر وانحنى ظَهره فَهُوَ أجنــف وَهِي جنــفاء (ج) جنــف
ج ن ف

جنــف في الوصية، وجنــف علينا في الحكم، وهو من أهل الحيف والــجنــف. ورجل أجنــف: متزاور مائل في أحد شقيه، وفي خلقه جنــف. وتجانف لكذا وتجانف عنه. قال الله تعالى: " غير متجانف لإثم " وقال الأعشى:

تجانف من أهل اليمامة ناقتي ... وما عدلت عن أهلها لسوائكا
[الجيم والنون] والفاء جنــف: الــجَنَــفُ: المَيَلُ في الكَلامِ وغَيْرِه، جَنَــفَ علينا وأجْنَــفَ في حُكْمِه: أي حافَ. وقَوْلُه تعالى: " غَيْر مَتَجَانِفٍ لإثْمٍ " أي مُتَمَايِلٍ مُتَعَمَّدٍ. ورَجُلٌ أجْنَــفُ: في أحَدِ شِقَّيْهِ مَيَلٌ في الآخَرِ، وامْرَأةٌ جَنْــفَاءُ. ولَجَّ في جِنَــافٍ: أي مُجَانَفَةٍ ومَيَلٍ. والــجُنَــافِيُّ: الصَّعْبُ المُجَانَفةِ.
ج ن ف [جنــفا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفاً .
قال: الميل والجور في الوصية.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول:
وأمك يا نعمان في أخواتها ... تأتي ما يأتينه جنــفا 
(ج ن ف) : (الْــجَنَــفُ) الْمَيْلُ وَمِنْهُ جَنِــفَ عَلَيْهِ إذَا ظَلَمَ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَعَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ يُرَدُّ مِنْ جَنَــفِ النَّاحِلِ مَا يرد مِنْ جَنَــفِ الْمُوصِي يَعْنِي بِالنَّاحِلِ مَنْ يَنْحَلُ بَعْضَ وَلَدِهِ فَيُفَضِّلُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِنُحْلِهِ فَيَــجْنَــفُ (وَفِي الْحَدِيثِ) «مَا تَجَانَفْنَا لِإِثْمٍ» أَيْ لَمْ نَنْحَرِفْ إلَيْهِ وَلَمْ نَمِلْ يَعْنِي مَا تَعَمَّدْنَا فِي هَذَا ارْتِكَابَ الْمَعْصِيَةِ.
[جنــف] نه فيه: أنا نرد من "جنــف" الظالم مثل ما نرد من "جنــف" الموصي، الــجنــف الميل والجور. ومنه: يرد من صدقة "الجانف" في مرضه مثل ما يرد من وصية "المــجنــف" عند موته، جنــف وأجنــف إذا مال وجار، فجمع فيه بين اللغتين، وقيل: الجانف يختص بالوصية، والمــجنــف المائل عن الحق. ومنه ح عمر: وقد أفطروا في رمضان ثم ظهرت الشمس فقال: نقضيه ما "تجانفنا" فيه لإثم، أي لم نمل فيه لارتكاب الإثم، ومنه "غير متجانف لإثم". وفي ح خيبر ذكر "جنــفاء" بفتح جيم وسكون نون ومد ماء لبني فزارة.
[جنــف] الــجَنَــفُ: المَيْلُ، وقد جَنِــفَ بالكسر يَــجْنَــفُ جَنَــفاً. ومنه قوله تعالى: {فمَنْ خافَ مِنْ موصٍ جنــفا} . قال الشاعر : هم المولى وإن جنــفوا علينا وإنا من لقائهم لزور قال أبو عبيد: المولى هاهنا في موضع الموالى، أي بنى العم، كقوله تعالى: {ثم نخرجكم طفلا} . ويقال: أجنــف الرجل، أي جاء بالــجنــف، قال أبو كبير: ولقد نقيم إذا الخصوم تنافدوا أحلامهم صعر الخصيم المــجنــف ويروى: " تناقدوا ". وتجانف لإِثمٍ، أي مالَ ورجلٌ أَــجْنَــفُ، أي منحنى الظهر. وجنــفى على فعلى بضم الفاء وفتح العين: اسم موضع، عن ابن السكيت.
جنــف جنــأ قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مَا تجانفنا فِيهِ لإثم يَقُول: مَا مِلنا إِلَيْهِ وَلَا تعمدناه وَنحن نعلمهُ وكل مائل فَهُوَ متجانف وجَنِــف وَمِنْه قَوْله [عز وَجل -] {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوْصٍ جَنَــفاً أوْ إِثْماً} قَالَ مَيْلاً وَقَالَ لبيد: [الْكَامِل] إِنِّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرومةُ عامرٍ ... ضَيْمي وَقد جَنَــفَتْ عليّ خُصومي ... وَكَذَلِكَ الجانئ بِالْهَمْز هُوَ المائل أَيْضا. وَقد جنــأت [عَلَيْهِ -] أجنــؤ جنــوءا إِذا ملت قَالَ كثير: [الوافر]

أعزّةُ لَو رأيتِ غَدَاة بِنْتُمْ ... جُنُــوءَ العائذاتِ على وِسادِيْ ... ويروى: أغاضِر لَو رأيتِ وَمِنْه قَول ابْن عمر: إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ [وَسلم -] رجم يَهُودِيّا وَيَهُودِيَّة قَالَ ابْن عمر: فَلَقَد رَأَيْته يجانئ عَلَيْهَا يَقِيهَا الْحِجَارَة بِنَفسِهِ. قَالَ أَبُو عبيد: نرى أَنه لم يجانئ عَلَيْهَا إِلَّا وهما فِي حُفْرَة وَاحِدَة وَقَوله: يجانئ عَلَيْهَا يَعْنِي ينحني.
جنــف
جنِــفَ على/ جنِــفَ عن يَــجنَــف، جَنَــفًا، فهو جنِــف وأجنــفُ، والمفعول مــجنــوفٌ عليه
جنِــف عليه: جار عليه وظلمه ومال عن الحقّ " {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ} ".
جنِــف عنه: عدل عنه وابتعد ومال "جنِــف عن الصَّواب/ الطريق". 

تجانفَ إلى/ تجانفَ عن/ تجانفَ لـ يتجانف، تجانُفًا، فهو مُتجانِف، والمفعول مُتجانَفٌ إليه
• تجانف إليه/ تجانف له: مال نحوه " {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: غير متمايل مُتعمّد".
• تجانف عنه: عدل عنه وابتعد. 

جانفَ يجانف، مُجانَفةً وجِنــافًا، فهو مُجانِف، والمفعول مُجانَف
• جانف القومَ: جانبهم، وتباعد عنهم. 

أجنــفُ [مفرد]: ج جُنْــف، مؤ جَنــفاءُ، ج مؤ جُنْــف:
 صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنِــفَ على/ جنِــفَ عن. 

جَنَــف [مفرد]: مصدر جنِــفَ على/ جنِــفَ عن. 

جَنِــف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنِــفَ على/ جنِــفَ عن. 
جنــف
الــجنــف - بالتحريك - والــجنــوف: الميل والجور والعدول، ومنه قوله تعالى:) فَمَنْ خافَ من مُوَصٍّ جَنَــفاً (، وقد جنــف - بالكسر - قال عامر الخصفي:
هُمُ المَوْلَى وإنْ جَنِــفُوا علينا ... وإنا من لقَائِهِمُ لَزُوْزُ
قال أبو عبيدة: المولى - هاهنا -: في موضع الموالي أي بني العم، كقوله تعالى:) ثُمَّ يُخْرِجُكُم طِفلاً (، وقال لبيد - رضي الله عنه -:
إنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أرُوْمَةُ عامشرٍ ... ضَيْمي وقد جَنِــفَتْ عَلَيَّ خُصُوْمُ
والأجنــف: المائل، قال جرير يهجو الفرزدق:
تَعَضُّ الملوكَ الدّارِعينَ سُيُوْفُنا ... ودَفُّكَ من نَفّاخَةِ الكِيْر أجْنَــفُ
وخصم مــجنــف: أي مائل ورجل أجنــف: أي منحني الظهر.
وقال شمر: رجل جنــافي - بالضم -: أي مختال فيه ميل، قال: ولم أسمعه إلا في رجز الغلب العجلي، وأنشد.
فَبَصُرَتْ بِناشِئٍ فَتِيِّ ... غِرٍ جُنَــافّيٍ جَميلِ الزِّيِّ
وال أبو سعيد: يقال لج في جنــاف قبيح - بالكسر - وجنــاب قبيح: إذا لج في مجانبة أهله.
وجنــفى وجنــفاء - بالتحريك ممدوداً ومقصوراً - وجنــفى - مثال أربى - وجنــفاء - مثال خيلاء -: ماء من مياه بني فزارة. وقال أبن شهاب: كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم؛ فراسلهم رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - وسألهم أن يخرجوا عنهم؛ ولهم من خيبر كذا وكذا؛ فأبوا، فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هنالك من بني فزارة فقالوا: حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: - حظكم - أو قال: لكم - ذو الرقيبة - وذو الرقيبة جبل مطل على خيبر، فقالوا: إذن نقاتلكم، فقال: موعدكم جنــفاء، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين. وقال زبان بن سيار الفزاري:
رَحَلتُ إليكَ من جَنَــفَاءَ حتّى ... أنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بالمَطالي
وقال ضمرة بن ضمرة:
كأنَّهمُ على جَنَــفَاءَ خُشْبٌ ... مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بِفأْسِ
أي: اقطعها.
وأجنــف الرجل: أي جاء بالــجنــف، كما يقال: ألا أي أتى بما يلام عليه؛ وأخس أي أتى بخسيس، قال أبو كبير الهذلي.
ولقد نُقِيْمُ إذا الخُصُوْمُ تَنَافَذُوا ... أحْلامَهم صَعَرَ الخَصِيْمِ المُــجْنِــفِ
ويروى: " تناقدوا "، ويروى، " مــجنــف " بكسر الميم: أي مائلٍ جائر.
وأجنــفته: صادفته جنــفاً في حكمه.
وأجنــف: مال؛ مثل جنــف، ومنه حديث عروة بن الزبير: يرد من صدقة لجانف في مرضه ما يرد من وصية المــجنــف عند موته.
والتجانف: التمايل، وقوله تعالى:) غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لاثْمٍ (أي غير مائل إلى حرام، قال الأعشي يمدح هوذة بن علي:
تَجَانَفُ عن جُلِّ اليَمَامَةِ ناقَتي ... وما عَدَلَتْ من أهْلها بِسَوائكا. أي: ما انحرفت تريد غير المكان الذي أنت به إلى غيرك؛ أي: لم تعدل بك أحداً. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه أفطر في رمضان وهو يرى أن الشمس قد غربت ثم نظر فإذا المس طالعة فقال: لا نققضيه، ما تجانفنا فيه لا ثم.
والتركيب يدل على الميل والميل.

جنــف: الــجَنَــفُ في الزَّوْرِ: دُخُولُ أَحد شِقَّيْهِ وانْهِضامُه مع

اعْتدالِ الآخر. جَنِــفَ، بالكسر، يَــجْنَــفُ جَنَــفاً، فهو جَنِــفٌ وأَــجْنَــفُ.

والأَنثى جَنْــفاء. ورجل أَــجْنَــفُ: في أَحدِ شِقَّيْه ميل عن الآخر.

والــجَنَــفُ: الـمَيْلُ والجَوْرُ، جَنِــفَ جَنَــفاً؛ قال الأَغْلب

العِجْلِيُّ:غِرٍّ جُنــافيٍّ جَمِيلِ الزِّيِّ

الــجُنــافيّ: الذي يَتَجانَفُ في مِشْيَتِه فيَخْتالُ فيها. وقال شمر:

يقال رجل جُنــافيٌّ، بضم الجيم، مُخْتال فيه ميْل؛ قال: ولم أَسمع جُنــافِيّاً

إلاّ في بيت الأَغلب، وقيده شمر بخطه بضم الجيم. وجَنِــفَ عليه جَنَــفاً

وأَــجْنَــفَ: مالَ عليه في الحكم والخُصومةِ والقول وغيرها، وهو من ذلك. وفي

التنزيل العزيز: فمَنْ خافَ من مُوصٍ جَنَــفاً أَو إِثماً؛ قال الليث:

الــجَنَــفُ الـمَيْلُ في الكلام وفي الأُمور كلها. تقول: جَنِــفَ فلان علينا،

بالكسر، وأَــجْنَــفَ في حكمه، وهو شبيه بالحَيْفِ إلا أَن الحَيفَ من

الحاكم خاصّة والــجنَــف عامّ؛ قال الأَزهري: أَما قوله الحَيْفُ من الحاكم خاصة

فخطأٌ؛ الحيف يكون من كل مَنْ حافَ أَي جارَ؛ ومنه قول بعض التابعين:

يُرَدُّ من حَيْف النَّاحِل ما يُرَدُّ من جَنَــف الـمُوصِي، والناحِلُ إذا

نَحَل بعضَ ولدِه دون بعض فقد حافَ، وليس بحاكم. وفي حديث عروة: يُرَدُّ

من صدَقةِ الجانِف في مرضه ما يردّ من وصِيَّةِ الـمُــجْنِــف عند موته.

يقال: جَنَــفَ وأَــجْنَــفَ إذا مالَ وجارَ فجمع بين اللغتين، وقيل: الجانِفُ

يختصّ بالوصية، والـمُــجْنِــفُ المائل عن الحق؛ قال الزجاج: فمن خاف من مُوص

جَنَــفاً أَي ميْلاً أَو إثماً أَي قَصْداً لإثْم؛ وقول أَبي العيال:

أَلاَّ دَرَأْتَ الخَصْمَ، حِينَ رَأَيْتَهُم

جَنَــفاً عليَّ بأَلْسُنٍ وعُيُونِ

يجوز أَن يكون جَنَــفاً هنا جمعَ جانِفٍ كرائحٍ ورَوَحٍ، وأَن يكون على

حذف المضاف كأَنه قال: ذوي جَنَــف. وجَنِــفَ عن طريقه وجَنَــفَ وتجانَفَ:

عَدَلَ، وتجانف إلى الشيء كذلك. وفي التنزيل: فمن اضْطُرّ في مَخْمصةٍ غيرَ

مُتَجَانِفٍ لإِثم، أَي مُتَمايل مُتَعَمّد؛ وقال الأَعشى:

تَجَانَفُ عن جوِّ اليَمامَةِ ناقَتي،

وما عَدَلَتْ من أَهلِها لِسَوائِكا

وتجانَفَ لإِثمٍ أَي مال. وفي حديث عمر، وقد أَفْطَر الناسُ في رَمضانَ

ثم ظهرت الشمسُ فقال: نَقْضيه

(* قوله «نقضيه» كذا بالأصل، والذي في

النهاية: لا نقضيه، باثبات لا بين السطور بمداد أحمر، وبهامشها ما نصه: وفيه

لا تقضيه لا رد لما توهمه السائل كأنه قال أثمنا فقال له لاثم قال نقضيه

ا هـ.) ما تَجانَفْنا لإِثم أَي لم نَمِل فيه لارتكاب إثم. وقال أَبو

سعيد: يقال لَجَّ في جِنــافٍ قبيحٍ وجِنــاب قبيح إذا لَجَّ في مُجانبةِ أَهله؛

وقول عامر الخَصَفيّ:

هَمُ الـمَوْلى، وإنْ جَنَــفُوا عَلَيْنا،

وإنَّا مِنْ لِقائِهِمُ لَزُورُ

قال أَبو عبيدة: الـمَوْلَى ههنا في موضع الـمَوالي أَي بني العَمّ

كقوله تعالى: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال ابن بري: وقال لبيد:

إني امْرُؤٌ مَنَعَتْ أَرُومة عامِرٍ

ضَيْمِي، وقد جَنَــفَتْ عليّ خُصومي

ويقال: أَــجْنَــفَ الرجل أَي جاء بالــجَنَــف كما يقال أَتى أَي أَتى بما

يُلامُ عليه، وأَخَسَّ أَتى بخَسِيس؛ قال أَبو كبير:

ولقد نُقِيمُ، إذا الخُصُومُ تَناقَدُوا،

أَحْلامَهُم صَعَر الخَصِيمِ الـمُــجْنِــفِ

ويروى: تَناقَدُوا. ورجل أَــجْنَــفُ أَي مُنْحَني الظهر. وذَكَرٌ

أَــجْنَــفُ: وهو كالسَّدَلِ. وقَدَح أَــجْنَــفُ: ضَخْمٌ؛ قال عدِيّ بن

الرِّقاعِ:ويكرُّ العَبْدانِ بالمِحْلَبِ

الأَــجْنَــفِ فيها، حتى يَمُجَّ السِّقاء

وجُنَــفَى، مقصور على فُعَلَى، بضم الجيم وفتح النون: اسم موضع؛ حكاه

يعقوب. وجَنَــفاءُ: موضع أَيضاً؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لزياد بن سَيَّار

الفَزاري:

رَحَلْتُ إليكَ مِنْ جَنَــفاء، حَتَّى

أَنـَخْتُ حِيالَ بَيْتِك بالمَطالِ

وفي حديث غَزْوَةِ خيبر ذكر جَنْــفاء؛ هي بفتح الجيم وسكون النون والمد،

ماء من مياه بني فزارة.

الْجِيم وَالنُّون وَالْفَاء

الــجَنَــف فِي الزُّور: دُخُول أحد شقيه وانهضامه مَعَ اعْتِدَال الآخر.

جَنِــف جَنَــفا، فَهُوَ جَنِــف، وأَــجْنَــف، وَالْأُنْثَى: جَنْــفَاء.

وجَنِــف عَلَيْهِ جَنَــفا. وأَــجْنَــف: مَال عَلَيْهِ فِي الحكم وَالْخُصُومَة وَالْقَوْل وَغَيرهَا. وَهُوَ من ذَلِك، وَقَول أبي الْعِيَال:

ألاَّ دَرَأتَ الخَصْم حِين رَأَيْتهمْ ... جَنَــفاً عليَّ بألْسُن وعيون

يجوز أَن يكون " جَنَــفاً " هُنَا: جمع جانف كرائح وروح، وَيجوز أَن يكون على حذف الْمُضَاف كَأَنَّهُ قَالَ: ذَوي جَنَــف.

وجَنَــف عَن طَرِيقه، وجَنِــف، وتجانف: عدل.

وتجانف إِلَى الشَّيْء: كَذَلِك، وَفِي التَّنْزِيل: (فَمن اضطُرَّ فِي مَخْمَصةٍ غيرَ متجانِفٍ لإثم) . وَقَالَ الْأَعْشَى: تجانَفُ عَن جَوّ الْيَمَامَة نَاقَتي ... وَمَا عدلت من أَهلهَا لسَوَائكا

وَذكر أجْنَــف، وَهُوَ كالسدل.

وقدح أجنــف: ضخم، قَالَ عدي بن الرّقاع:

وبَكُرُّ العَبْدان بالمِحْلب الأج ... نفِ فِيهَا حَتَّى يَمُجّ السقاء

وجَنَــفَى، مَقْصُور: مَوضِع، حَكَاهُ يَعْقُوب.

وجَنَــفاء: مَوضِع أَيْضا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَأنْشد:

رحلتُ إِلَيْك من جَنــفَاء

والجَفْنة: أعظم مَا يكون من القصاع.

وَالْجمع: جِفان، وجفن عَن سِيبَوَيْهٍ كهضبة وهضب.

وجَفَن الْجَزُور: اتخذ مِنْهَا طَعَاما، وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " أَنه انْكَسَرت قوص من الصَّدَقَة فجفنها " وَهُوَ من ذَلِك؛ لِأَنَّهُ يمْلَأ مِنْهَا الجفان، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والجَفْنَة: ضرب من الْعِنَب.

والجَفْنة: الْكَرم.

وَقيل: أَصله.

وَقيل: قضيب من قضبانه.

وَقيل: ورقه. وَالْجمع من كل ذَلِك: جفن، قَالَ الاخطل يصف خابية خمر:

آلَتْ إِلَى النِّصْف من كَلْفَاءَ أَتأقَها ... عِلْجٌ وكَتْمها بالجَفْن والغار

وَقيل: الجَفْن: اسْم مُفْرد، وَهُوَ أصل الْكَرم.

وَقَول النمر:

سقيّة بينِ انهار عِذَاب ... وزَرْع نابت وكروم جَفْنِ

أَرَادَ: وجَفْن كروم فَقلب.

وجفَّن الْكَرم، وتجَفَّن: صَار لَهُ أصل.

والجَفْن: شجر طيب الرّيح، عَن أبي حنيفَة، وَبِه فسر بَيت الاخطل الْمُتَقَدّم، قَالَ: وَهَذَا الجفن غير الجَفْن من الْكَرم؛ ذَلِك مَا ارْتقى من الحبلة فِي الشَّجَرَة فَسمى الجفن لتجفنه فِيهَا.

والجَفْن أَيْضا من الْأَحْرَار: نبتة تنْبت متسطحة، وَإِذا يَبِسَتْ تقبضتو اجْتمعت، وَلها حب كَأَنَّهُ الحلبة، وَأكْثر منبتها الآكام وَهِي تبقى سِنِين يابسة، وَأكْثر راعيتها الْحمر والمعزى، قَالَ: وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب: هِيَ صلبة صَغِيرَة مثل العيشوم، وَلها عيدَان صلاب رقاق قصار، وورقها اخضر أغبر، ونباتها فِي غلظ الأَرْض، وَهِي أسْرع البقل نباتا إِذا مطرَت وأسرعها هيجا.

وجَفَن نَفسه عَن الشَّيْء: ظلفا، قَالَ:

جَمَّع مَال الله فِينا وجَفَن ... نَفْسا عَن الدُّنْيَا وللدنيا زِيَن

وجَفْنة: قَبيلَة من الأزد.

وجُفَينة: اسْم خمار، وَفِي الْمثل: " وَعند جفينة الْخَبَر الْيَقِين " كَذَا رَوَاهُ أَبُو عبيد وَابْن السّكيت. قَالَ ابْن السّكيت: وَلَا تقل: " جُهَيْنَة " وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يرويهِ " حفينة " بِالْحَاء غير مُعْجمَة.

جنــف

1 جَنَــفٌ (T, S, Mgh, Msb, K, &c.) and جُنُــوفٌ, (K,) the former being inf. n. of جَنِــفَ and the latter of جَنَــفَ, (TA,) The act of inclining, or declining (T, S, Mgh, K, TA) in speech and in all affairs: (TA:) and declining, or deviating, from the right course; acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; (T, Msb, * K, TA;) like حَيْفٌ, which some erroneously assert to be the act of a judge only. (T, TA.) You say, جَنِــفَ, (T, S, Mgh, Msb,) aor. ـَ inf. n. جَنَــفٌ; (S, Msb;) [and app. جَنَــفَ, aor. ـِ inf. n. جُنُــوفٌ;] and ↓ اجنــف; (T, Msb, TA;) He inclined or declined [in speech and in any affair]: (T, S, TA:) and he declined, or deviated, from the right course; acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; (T, Mgh, Msb, TA;) عَلَيْهِ against him. (Mgh.) Hence, in the Kur [ii. 178], فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفًا (S, TA,) i. e. [And he who feareth, (or, as is said in the K in art. خوف, knoweth,) from, or on the part of, the testator,] an inclining [to a wrong course], or a declining [from the right course]: (TA:) or a manifest inclining or declining. (Er-Rághib, TA.) You say, جَنِــفَ فِى وَصِيَّتِهِ, aor. ـَ [He inclined, &c., in his testament;] and so ↓ اجنــف. (K.) And ↓ اجنــف signifies He deviated from that which was right. (K.) And فِى حُكْمِهِ ↓ اجنــف [He declined from the right course, or acted wrongfully or unjustly, in his judgment]. (TA.) Or ↓ اجنــف relates peculiarly to the case of a testament: and جَنِــفَ signifies absolutely He declined, or deviated, from that which was right. (K.) And you say, جَنِــفَ عَنْ طَرِيقِهِ, aor. ـَ and جَنَــفَ, aor. ـِ inf. n. جَنَــفٌ, (K, TA,) which is of the former verb, (TA,) and جُنُــوفٌ, (K, TA,) which is of the latter verb; He turned away from his course, or way; deviated therefrom. (TA.) b2: Or [app. a mistake for “and ”] جَنَــفٌ signifies Depression (دُخُولٌ and اِنْهِضَامٌ) in one of the two sides of the breast, or chest, (الزَّوْرِ,) with evenness of the other side: (K:) the verb is جَنِــفَ: and the part. n. is ↓ جَنِــفٌ and ↓ أَــجْنَــفُ, fem. [of the latter] جَنْــفَآءُ. (TA.) 3 جنَــافٌ [an inf. n. of which the verb (جانف) is not mentioned]. You say, لَجَّ فِى جِنَــافٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family; (Aboo-Sa'eed, K;) like جِنَــابٍ قَبِيحٍ. (Aboo-Sa'eed, TA.) 4 اجنــف He committed an act of inclining [to a wrong course], or declining [from the right course, or acting wrongfully or unjustly or injuriously or tyrannically]; like as you say, أَلَامَ, meaning “he did a thing for which he should be blamed.” (S.) See also 1, in five places.

A2: اجنــفهُ He found him to be one who deviated from the right way in his judgment; who acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically, therein. (K.) تجانف فِى مِشْيَتِهِ ?? He carried himself in a proud and self-conceited manner, [affecting an inclining of the body from side to side,] in his gait. (TA.) [And He inclined on one side in his gait: said of one who is lame of one leg: see مَحْرُوقٌ.] b2: تجانف عَنْ طَرِيقِهِ He affected a declining, or deviating, from his course, or way; he purposely declined, or deviated, therefrom; (K, * TA;) syn. تَمَايَلَ. (K.) And in like manner, تجانف إِلَى الشَّىْءِ [He affected an inclining to the thing; intentionally inclined to it]. (TA.) You say, تجانف لِإِثْمٍ He inclined to a sin, (S, Mgh,) [or affected an inclining to it, (see the part. n., below,)] intending, or purposing, the commission of an act of disobedience. (Mgh.) جَنَــفَ is [an epithet] like دَنَفَ, applying to a sing. and a pl., [being] also an inf. n. [of جَنِــفَ, q. v.]: Abu-l-'Iyál El-Hudhalee says, أَلَّا دَرَأْتَ الخَصْمَ حِينَ رَأَيْتُهُمْ جَنَــفًا عَلَىَّ بِأَلْسُنٍ وَعُيُونِ [Wherefore didst not thou repel the adversaries, when thou sawest them inclining, or acting wrongfully, against me with tongues and eyes?]: or, accord. to one reading, جُنُــفًا [which is a pl. of ↓ جَانِفٌ]: (Skr p. 128:) [or, as some say,] جَنَــفًا is a pl. [or rather quasi-pl. n.] of ↓ جَانِفٌ, like as رَوَحَ is of رَائِحٌ: or it may be for ذَوِي جَنَــفٍ. (TA.) جَنِــفٌ: see أَــجْنَــفُ, in two places: b2: and see also 1, last sentence.

جُنَــافِىٌّ One who carries himself in a proud and self-conceited manner, (مُخْتَال, [for which Golius, here copied by Freytag, appears to have read مُحْتَال, with the unpointed ح,]) with an inclining [of the body from side to side]: (Sh, K:) or one who affects an inclining [of the body from side to side] (يَتَجَانَفُ) in his gait, and carries himself in a proud and self-conceited manner therein. (TA.) جَانِفٌ: see أَــجْنَــفُ; and see also جَنَــفٌ, in two places.

أَــجْنَــفُ [fem. جَنْــفَآءُ] Inclining [to a wrong course], or declining [from the right course], or acting wrongfully or unjustly, [absolutely, as also ↓ جَنِــفٌ and ↓ جَانِفٌ and ↓ مِــجْنَــفٌ, or peculiarly] in his testament. (K.) You say, صَادَفَهُ فِى حُكْمِهِ ↓ جَنِــفًا [He found him to be one who deviated from the right way in his judgment; who acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically, therein]. (K.) And ↓ خَصْمٌ مِــجْنَــفٌ An adversary who inclines [to a wrong course], or declines [from the right course]; (K;) who acts wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically. (TA.) b2: Inclining; [or pendulous;] applied to a penis. (TA.) b3: Having a bending back; (S, K;) applied to a man. (S.) b4: See also 1, last sentence. b5: Big, or large; applied to a bowl (قَدَح). (TA.) مِــجْنَــفٌ: see أَــجْنَــفُ, in two places.

غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ, in the Kur [v. 5], means Not affecting an inclining to sin; intending, or purposing, it. (Msb, TA.)
جنــف
) الْــجَنَــفُ، مُحَرَّكَةً، والْــجُنُــوفُ، بِالضَّمِّ: الْمَيْلُ والْجَوْرُ والعُدُولُ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفاً، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي مَيْلاً، زَادَ الرَّاغِبُ: ظَاهِراً، وَقد جَنِــفَ فِي وَصِيَّتِهِ، كفَرِحَ، وَكَذَا أجْنَــفَ، وَقَالَ: الْــجَنَــفُ: المَيْلُ فِي الكلامِ، وَفِي الأُمُورِ كُلِّهَا، تَقول: جَنِــفَ فُلانٌ علينا، وأجْنَــفَ فِي حُكْمِه، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْحَيْفِ، إِلا أَنَّ الحَيْفَ من الحَاكِمِ خَاصَّةً، والــجَنَــفُ عَامٌّ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: أَمَّا قَوْلُهُ:) الْحَيْفُ مِن الحاكمِ خَاصَّةً (، فَخَطَأٌ، الحَيْفُ يكونُ مِن كُلِّ مِن حَافَ، أَيْ: جَارَ، وَمِنْه قولُ بعضِ التَّابِعين:) يُرَدُّ مِنْ حَيْفِ النَّاحِل مَا يُرَدُّ مِن جَنَــفِ المُوصِي (والنَّاحِل إِذا نَحَلَ بَعْضَ وَلَدِهِ دُونَ بَعْضٍ فَقَدْ حَافَ، وَلَيْسَ بحَاكِمٍ، وَفِي حديثِ عُرْوَةَ:) يُرَدُّ مِنْ صَدَقَةِ الْجَانِفِ فِي مَرَضِهِ مَا يُرَدُّ مِنْ وَصِيَّةِ المُــجْنِــفِ عِنْدَ مَوْتِهِ (، يُقَالُ: جَنِــفَ وأَــجْنَــفَ: إِذا مالَ وجَارَ، فجَمَع بيْنَ اللُّغَتَيْنِ، فَهُوَ أَــجْنَــفُ، أَي: مَائِلٌ فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ مُتَزَاوِر، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ جَرِيرٌ يَهَجُوا الفَرَزْدَقَ:
(تَعَضُّ الْمُلُوكَ الدَّارِعِين سُيُوفُنا ... ودَفُّكَ مِنْ نَفَّاخَةِ الْكِيرِ أَــجْنَــفُ)
أَو أَــجْنَــفَ مُخْتَصٌّ بالْوَصِيَّةِ، وَــجَنِــفَ فِي مُطْلَقِ الْمَيْلِ عَن الْحَقِّ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(إِنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أَرُومَةُ عَامِرٍ ... ضَيْمِي وَقد جَنِــفَتْ عَلَيَّ خُصُومُ)
وجَنِــفَ عَن طَرِيقِهِ، كفَرِحَ، وضَرَبَ، جَنَــفاً، وجُنُــوفاً، بِالضَّمِّ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ: إِذا عَدَلَ عَنهُ، أَو الْــجَنَــفُ فِي الزَّوْرِ: دُخُولْ أَحْدِ شِقَّيْهِ وانْهِضَامُهُ مَعَ اعْتِدَالِ الآَخِر، يُقَال: جَنِــفَ كفَرِح، فَهُوَ جَنِــفٌ، وأَــجْنَــفُ، وَهِي جَنْــفَاءُ، وخَصْمٌ مِــجْنَــفٌ، كمِنْبَرٍ: مَائِلٌ جائرٌ، وَبِه فسِّر قَوْلِ أَبِي كَبِيرِ الهُذَلِيِّ:
(ولَقَدْ نُقِيمُ إِذَا الْخُصُومُ تَنَافَدُوا ... أَحْلاَمَهُمْ صَعَرَ الْخَصِيمِ الْمِــجْنَــفِ)
ورَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ كمُحْسِنٍ، كَمَا سيأْتي.
والأَــجْنَــفُ: الْمُنْحَنِي الظَّهْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
قَالَ شَمِرٌ: الْــجُنَــافِيُّ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا قَيَّدَهُ بخَطِّه: الْمُخْتَالُ فِيهِ مَيْلٌ، وَقَالَ غيرهُ: وهُو الَّذِي يَتَجَانَفُ فِي مِشَيَتِهِ فيَخْتَالُ فِيهَا وَقَالَ شَمِر: لم أَسْمَعْهُ إِلاَّ فِي رَجَزِ الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ: فبَصُرَتْ بنَاشِيءٍ فَتِىِّ غِرٍّ جُنَــافِيٍّ جَمِيلِ الزِّيِّ)
قَالَ أَبو سَعِيدٍ: يُقَالُ: لَجَّ فِي جِنَــافٍ قَبِيحٍ، وجَنــابٍ قَبِيحٍ، ككِتَابٍ فيهمَا: أَي لَجَّ فِي مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ.
فِي جنــفي خمسُ لُغاتٍ، كجَمَزي، وأُرَبَي مُحَرَّكةً، وبِضَمٍّ ففَتْحِ مَقْصُوران، وعلَى الثَّانِيةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ويُمَدَّان، وعلَى الأُولى مَمْدُودَةً اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ، الــجُنْــفَاءُ، كحَمْرَاءَ، والأَرْبَعَةُ الأُول ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانيُّ: مَاءٌ لِفَزَارَهَ، لَا مَوْضِعٌ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِيهِ نَظَرٌ مِن وَجْهَيْن: اَوَّلاً: فقد نقَلَ الجَوْهَرِيُّ ذَلِك عَن ابنِ السِّكِّيتِ، ونِسْبَةُ الوَهْمِ إِلَى النَّاقِلِ غيرُ سَدِيدٍ، ومثلُه فِي كتابِ سِيبَوَيْه، قَالَ: هُوَ مَوْضِعٌ وأَنْشَدَ قولَ زَبَّانَ بن سَيَّارٍ الآتِي، وثانِياً: فَإِن أَصْحابَ المعاجِمِ فِي البُلْدَانِ اتَّفَقُوا علَى أَنَّ الــجَنَــفَاءَ: مَوْضِعٌ بَين الرَّبَذَةِ وضَرِيَّةَ، مِن دِيَارِ مُحَارِبٍ على جَادَّةِ اليَّمَامَةِ إِلَى المَدِينةِ، ويُقَالُ لَهُ أَيضاً: ضِلَعُ الــجَنَــفَاءِ، وأَيضاً: مَوْضِع آخَرُ بَيْن فَيْدٍ خَيْبَرَ، وَهَذَا لَا يَمْنَعُ أَن يكونَ هُنَاكَ مَاءٌ لِفَزَارَةَ، فتَأَمَّلْ ذَلِك، وَقَالَ ابنُ شِهَابٍ: كانَتْ بَنو فَزَارَةَ مِمَّنْ قَدِمَ علَى أَهلِ خَيْبَرَ ليُعِينُوهم، فَرَاسَلَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عَلَيْهِ وسَلَّم، وسَأَلَهم أَنْ يَخْرُجُوا عَنْهُم، وَلَهُم مِن خَيْبَرَ كَذَا وَكَذَا، فأَبَوْا، فلَمَّا فَتَح اللهُ خَيْبَرَ، أَتَاهُ مَن كانَ هُنَاك مِن بَنِي فَزَارَةَ، فقالُوا: حَظَّنَا وَالَّذِي وَعَدْتَنَا، فَقَالَ لَهُم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم:) حَظُّكُمْ ذُو الرُّقَيْبَةِ (: جَبَلٌ مُطِلٌ عَلَى خَيْبَرَ، فقالُوا: إِذَنْ نُقاتِلُكُم، فَقَالَ:) مَوْعِدُكُمْ جَنْــفَاءُ (فلمَّا سَمِعُوا ذلِكَ خَرَجُوا هَارِبَيْن، وَقَالَ زَبَّانُ بنُ سَيَّارٍ الفَزارِيُّ:
(رَحَلْتُ إِلَيْكَ مِنْ جَنَــفَاءَ حَتَّى ... أَنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بِالْمَطَالِي)
وَقَالَ ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ:
(كأَنَّهُمُ عَلَى جَنَــفَاءَ خُشْبٌ ... مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بفَأْسِ)
وأَــجْنَــفَ الرَّجُلُ: عَدَلَ عَن الْحَقِّ، ومالَ عَلَيْهِ فِي الحُكْمِ والخُصُومَة، وَهَذَا قد تَقَدَّم، فذِكْرُه ثَانِيًا تَكْرارٌ. وأَــجْنَــفَ فُلاناً: صَادَفَهُ جَنِــفاً، ككَتِفٍ، فِي حُكْمِهِ.
وتَجَانَفَ عَن طَرِيقِه: تَمَايَلَ، وتَجَانَفَ إِلَى الشَّيْءِ كذلِك، وَمِنْه قوْلُه تعالَى:) غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ (، أَي: مُتَمَايِلٍ مُتَعَمِّدٍ، قَالَ الأَعْشَي:
(تَجَانَف عَنْ جَوِّ الْيَمَامَةِ نَاقَتِي ... ومَا عَدَلَتْ مِنْ أَهْلِها بِسِوَائِكَا)
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــجَنَــفُ، مُحَرَّكةً: جَمْعُ جَانِفٍ، كرَائِحٍ ورَوَحٍ، وَبِه فُسِّرِ قَولُ أَبِي العِيَالِ الهُذَلِيِّ: ْ
(هَلاَّ دَرَأْتَ الْخَصْمَ حِينَ رَأَيْتَهُمْ ... جَنَــفا عَلَيَّ بِأَلْسُنٍ وعُيُونِ)
ويجوزُ أَن يكونَ علَى حَذْفِ مُضَافٍ، كأَنَّه قَالَ: ذَوِي جَنَــفٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ السُّكَّرِيُّ فِي شَرح الدِّيوَان.
وأَــجْنَــفَ الرَّجُلُ: جاءَ بالــجَنَــفِ، كَمَا يُقَال: أَلاَمَ: أَي أَتَي بِمَا يُلامُ عَلَيْهِ، وأَخَسَّ أَتي بخَسِيسٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ السَّابِقُ ذِكْرُه.
وذَكَرٌ أَــجْنَــفُ، وَهُوَ كالسَّدَلِ.
وقَدَحٌ أَــجْنَــفُ: ضَخْمٌ، قَالَ عَدِيُّ ابنُ الرِّقَاع:
(ويَكِرُّ الْعَبْدَانِ بِالْمِحْلَبِ الأَجْ ... نَفِ فيهَا حَتَّى يَمُجَّ السَّقَاءُ)
ويُقالُ: بَعِيرٌ جِنِــفَّي العُنُقِ أَي شَدِيدُه، هَكَذَا وجدتُ هَذَا الحَرْفَ فِي هَامِش كتاب الجَوْهَرِيُّ، والصوابُ: خِنِفَّي، بالخاءِ، كَمَا سيَأْتي.

جَنَفًا

{جَنَــفًا}
قال نافع: يا ابن عباس، أخبرني عن قوله - عز وجل -: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفًا}
قال: الميل والجور في الوصية. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ فقال: نعم أما سمعت "عدى بن زيد" وهو يقول:
وأُمُّكَ يا نُعْمانُ في أخواتها. . . يأتين ما يأتينه جَنَــفَا
(ك، ط، تق)
= الكلمة من آية البقرة 182، في الوصية: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوص ٍ جَنَــفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وحيدة الصيغة، وليس معها من مادتها في القرآن إلا اسم الفاعل من التجانف في آية المائدة 3، فيما حُرَّم من طعام: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
وتفسير الــجنــف بالميل والجور في الوصية، واضح القرب. وقال "الراغب": أصل الــجنــف ميل في الحكم، وذكر الكلمتين من آيتى البقرة والمائدة (المفردات) .
ومعنى الــجنــف في الآية: الجور، عند الفراء (1 / 111) والهروى في الغريبين (1 / 410) وهو الجور عن الحق والعدول عنه في مجاز أبي عبيدة (1 / 66) ونقل فيه الطبري: الخطأ والإثم العمد، والجور والعدول عن الحق، والميل (2 / 72) وفي تهذيب الأزهري عن الزجاج: الميل والإثم (11 / 111) وهي معان متقاربة.
وقال ابن الأثير: الــجنــف الميل والجور، يقال: جنــف وأجنــف إذا مال وجار. . . وقيل: الجانف يختض بالوصية، والمــجنــف المائل عن الحق. ومنه حديث عمر، وقد أفطر الناس في يوم من رمضان ثم ظهرت الشمي: "نقضيه، ما تجانفنا فيه لإثم" أي لم نمل فيه لارتكاب الإثم. (النهاية) وفي (ق) أجنــف مختص بالوصية، وجنــف كفرح، في مطلق الميل عن الحق.
يرد عليه، أن القرآن استعمل الــجنَــف، لا الإحناف في الوصية. وفي (س) أن العرب تقول: جَنَــف في الوصية، وجنــف علينا في الحكم.
ويبدو أن الميْلَ أصل في الدلالة، نقلا من قولهم: رجل أجنــف، مائل في أحد شقيَّة (خلق الإنسان 242، والمخصص 2 / 19) ثم تخالف العربية بين الألفاظ المشتركة في معنى الميل، لفروق في الدلالات، فتجعل الازورار للإعراض، والصد نقيض الإقبال، والزور للباطل والميل عن الهدى، والجور للميل عن العدل على وجه القهر والغلبة، والــجنَــف للميل عن الحق الواجب، فيكون منه الجور في الوصية، والميل عن الإنصاف في الحكم.
ولاجنــف في آية البقرة، متعلق بالوصية بصريح اللفظ. وعطفَ "إثماً" عليه بحرف أو: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَــفًا أَوْ إِثْمًا} من حيث يميل الموصِى عما ينبغي له من إنصاف لأهله، أو يأثم بالميل عن حدود الله في الوصية. على ما هو مبين بتفصيل في تفسير الطبري (2 / 72)

لجن

لــجن

1 لَــجِنَ: see لَجِذَ.5 تَلَــجَّنَ النَّبَاتُ: see تَلَزَّجَ.
ل ج ن: (اللُّجَيْنُ) بِالضَّمِّ الْفِضَّةُ جَاءَ مُصَغَّرًا مِثْلُ الثُّرَيَّا وَالْكُمَيْتِ. 
(لــجن)
فِي الْمَشْي لجونا ثقل فَهُوَ وَهِي لجون وورق الشّجر وَنَحْوه لــجنــا خبطه وخلطه بدقيق أَو شعير لتعلفه الْإِبِل

(لــجن) لــجنــا اتسخ والمشط فِي رَأسه لم ينفذ فِيهِ من الْوَسخ وَبِه علق

(لــجن) الْوَرق دقه حَتَّى تلزج

لــجن


لَــجَنَ(n. ac. لَــجْن)
a. Prepared ( camel's food ).
b. Licked.

لَــجِنَ(n. ac. لَــجَن)
a. [Bi], Stuck to.
لَــجَّنَa. see I (a)
تَلَــجَّنَa. Stuck together, cohered.

لَــجْنَــةa. Party, set, coterie; majority.

لَــجَنa. see 25 (a)
لَــجِنa. Dirty.

لَجِيْنa. Leaves used as fodder.
b. Foam ( in the mouth ).
لَجُوْنa. Heavy goer (camel).
لُجَيْن
a. Silver.

لِجْيَوْن
a. Legion.
[لــجن] نه: فيه: بعت منه صلى الله عليه وسلم بكرًا فأتيته أتقاضاه ثمنه فقال: لا أقضيكها إلا "لجينية"، هي منسوبة إلى اللجين وهو الفضة، وضمير أقضيكها- للدراهم. وفيه: إذا أخلف كان "لجينا"، هو بفتح اللام وكسر جيم: الخبط، وذلك أن ورق الأراك والسلم يخبط حتى يسقط ويجف ثم يدق حتى يتلــجن أي يتلزح ويصير كالخطمي وكل شيء تلزج فقد تلــجن، فعيل بمعنى مفعول. باب لح
ل ج ن

لــجّن الخبط: دقّه بالحجر حتى تلــجّن أي تلزّج وهو اللّجين تعلفه الإبل مع الدقيق أو الشعير. قال الشمّاخ:

وماء قد وردت لوصل أروىعليه الطير كالورق اللجين. ولــجّن الخطميّ: أوخفه. وناقة لجون: بيّنة اللجان، وقد لــجنــت تلــجن: خلأت. قال النابغة:

فما وخدت بمثلك ذات غربٍ ... حطوط في الزمام ولا لجون

ومن المجاز: تلــجّن رأسه: توسّخ حتى تلبّد. ورمى الفحل الهادر بلجينه: بزبده شبّه بوخيف الخطميّ. ولــجن المشط في رأسه إذا لم ينفذ فيه من الوسخ.
[لــجن] تلــجن الشئ: تلزج. (*) وتلــجن رأسه، إذا غسله فلم ينق وسخه. ولَــجَّنْــتُ الخِطْمِيَّ ونحوه تَلْجيناً، إذا ضربته ليثْخُنَ. واللجينُ: الخبط، عن ابن السكيت، وهو ما سقط من الورق عند الخبطِ. قال الشماخ: وماءٍ قد وَرَدْتُ لوصْلِ أروى * عليه الطيرُ كالورق اللجينِ ويقال: تَلَــجَّنَ القومُ، إذا أخذوا الورق ودقُّوه وخلطوه بالنوى لتعلفه الإبل. وناقةٌ لَجونٌ: ثقيلةٌ في السير. وقد لَــجَنَــت تَلْــجُنُ لُجوناً ولِجاناً. واللجَيْنُ: الفضَّة جاء مصغَّراً، مثل الثريَّا والكميت.
لــجن
لَــجْنَــة [مفرد]: ج لَــجَنــات ولَــجْنــات ولِجان:
1 - جماعة يجتمعون في أمرٍ يَرْضَوْنَه.
2 - جماعة يُوكَل إليها دراسة أمرٍ أو إنجاز عَمَل "لَــجْنَــة دائمة/ إداريّة/ تحقيق- اللَّــجْنَــة التَّنفيذيّة للحزب- لَــجَنــات/ لِجان الامتحان" ° لَــجْنَــة الأمن الأهليّة: مجموعة متطوِّعة يمكنها ومن غير سلطة اتّخاذ صلاحيات كمعاقبة من يُشكُّ أنّهم ذوو علاقة بجريمة ما.
• لــجنــة تقصِّي الحقائق: لــجنــة ذات عرض خاصّ تشكّلها السلطة المعْنيّة من الخبراء والمتخصِّصين؛ لبحث مسألة أو موضوع بذاته.
• لــجنــة تظلُّمات: مجموعة من الموظفين تُختار عادة من الزُّملاء في العمل لتقوم في فترة معيَّنة بالتحقيق في شكوى والمساعدة في إيجاد حلٍّ عادل لها.
• لَــجْنَــة الصِّياغة: مجموعة يُعهد إليها وضع الصورة النهائيّة لما تمّ الاتِّفاق عليه من مقرّرات أو توصيات. 

لُجَيْن [مفرد]: فِضَّة "خاتم من لُجَيْن". 
لــجن: لــجّن: شكل لــجنــة (فوك، أبو الوليد 538:5).
تلــجن: مطاوع لــجّن بالمعنى السابق (فوك). لــجنــة وجمعها لــجنــات ولــجن: خندق حول الحقل المحروث يسهّل تصريف مياه الأمطار (الكالا): sangradera de suelo ويقابلها عند (نبريجا) كلمتي elix colliquium, فالأولى أي كلمة elix تعني خندقاً كبيراً لصرف مياه التربة. والكلمة الثانية تعني خندقاً لتصريف مياه الأمطار.
وفي كتاب اصول العبرية (لأبي الوليد 537، 26 - 27)؛ هو الخط الذي يخطه الحرَّاث حوالي - حول - (المترجم) - المكان الذي يريد حرثه وهو المسمى لــجنــة.
وقد وردت هذه الكلمة عند فوك أيضاً في (مادة aureola orti) .
إن تأويلها عنده بأنها crusta aree قد حوّره الناشر وجعله (ص32) cesta دون موجب إذ ليس هناك أي تصحيف للكلمة؛ أن دوكانج قد فسّر كلمة crosta أو crusta بأنها مستنقع صغير أو مجمع صغير لماء راكد مغيض وفسّر كلمة crusta aree بناء على ذلك بأنها مستنقع الماء الراكد الذي يحيط بالحقل. إن كلمة لــجنــة وردت أيضاً في (مزامير سعديا 129).
إنني أعتقد أن كلمة elix اللاتينية التي وردت آنفاً عند (نبريجا) هي تحريف لكلمة elicis التي وردت عند (كلوميل وبلاين)؛ (فيستوس): (الاليجي (أي اللــجنــة elicis) خندق مائي يجمع الماء من حوله). إنها إذن كلمة elicem التي تلفظ، وفقاً للغة الأسبانية elicen التي اشتق منها أو أودت إلى الظهور كلمة لــجنــة.
لجين: برتقال (دومب 69، هلو).
لجانة: جرّة طينية كبيرة ذات عنق ضيق ومقابض من الطرفين (باين سميث 1351). وأصل الكلمة في اللاتينية لجانة: lagena) .
[الجيم واللام] والنون لــجن: اللَّــجْنُ: الخَبْطُ. [واللَّــجَن: الخَبَطُ] المَلْجُوْن وهو الوَرَقُ يُخْبَطُ ثُمَّ يخْلَطُ بدَقِيْقٍ أو شَعيرٍ فَيُعْلَفُ الإِبلَ. وكُلُّ وَرَقٍ لَجِيْنٌ حَتّى آس الغِسْلَةِ. واللَّجِيْنُ: زَبَدُ البَعِيرِ إذا هَدَرَ. وناقَةٌ لَجُوْنٌ بّيِّنَةُ اللِّجَانِ: هي كالحَرُوْنِ من الدَّوَابِّ البَطِيْئةِ. واللُّجَيْنُ: الفِضَّة. واللَّــجْنُ: لَحْسُ الكَلْبِ الإِنَاءَ، لَــجَنْــتُه ألْــجُنُــه لَــجْنــاً. واللُّــجْنَــةُ: الجَمَاعَةُ من القَوْمِ يَجْتَمِعُونَ في الأمْرِ ويَرُوْضُوْنَه. واللَّــجْنَــةُ: من طِبَاقاتِ الأرْضِ المُكلاَةِ للزَّرْعِ، وجَمْعُها لَــجْنٌ. ولَــجِنَ به لَــجْنــاً: أي عَلِقَ به ولاقَ. نجل: النَّجْلُ: النَّسْلُ، وفَحْلٌ ناجِلٌ: كَرِيمُ النَّجْلِ. ورَمْيُكَ بالشَّيْءِ كما تَنْجُلُ الناقَةُ الحَصى بمَناسِمِها نَجْلاً: أي تَرْمي به، وفي المَثَلِ: " مَنْ نَجَلَ الناسَ نَجَلُوه " أي مَنْ شارَّهم شارُّوْه. والنَّجْلُ في السَّلْخِ: أنْ يُشَقَّ ما بَيْن، َ عُرْقُوبَي الشاةِ ثُمَّ تُسْلَخُ. وكَبْشٌ مَنْجُوْلٌ: مَسْلُوْخٌ من رِجْلَيْه إلى رَأْسِه. وطَعْنَةٌ نَجْلاَءُ: واسِعةٌ. والنَّجَلُ: سَعَةُ العَيْنِ مَعَ حُسْنٍ. والأسَدُ أنْجَلُ. والمِنْجَلُ: ما يُقْتَضَبُ به العُوْءدُ من الشَّجَرِ. وهو أيضاً: من مَصَائِدِ الحَمِيرِ. والرُّرْمُ الواسِعُ الجُرْحِ؛ من نَجَلَتِ الطَّعْنَةُ. والنَّجِيْلُ: نَبْتٌ من دِقِّ الشَّجَرِ، والجَميعُ النُّجْلُ. وأنْجَلُوا إبِلَهم: أرْسَلُوها في رَعْيِ النَّجِيلِ، وهي إبِلٌ نَوَاجِلٌ. واسْتَنْجَلَتِ الأرْضُ: إذا نَزَّتْ وخَرَجَ فيها ماءٌ، وفي الارْضِ نِجَالٌ. وانَتَجَلَ الأمْرُ انَتِجَالاً: اسْتَبَانَ واسْتَضَاءَ، والخَبَرُ: انْتَشَرَ. وسُمِّيَ الإِنْجِيْلُ بِقَولِهم: نَجَلْتُ الشَّيْءَ: اسْتَخْرَجْتُه وأظْهَرْتُه. وقيل: اللهُ نَجَّلَه للنّاسِ وأظْهَرَه. وقيل: هو أصْلُ الشَّيْءِ. وتَنَاجَلَ القَوْمُ: تَنَازَعُوا.

لــجن: لَــجَنَ الورَقَ يَلْــجُنُــه لَــجْنــاً، فهو مَلْجُونٌ ولَجِينٌ: خبَطه

وخلَطه بدقيق أَو شعير.وكلُّ ما حِيسَ في الماء فقد لُــجِنَ.

وتَلــجَّنَ الشيءُ: تَلزَّجَ. وتلــجَّنَ رأْسُه: اتَّسَخَ، وهو منه. وتلــجَّنَ

ورقُ السِّدْرِ إِذا لُــجِنَ مدقوقاً؛ وأَنشد الشمّاخ:

وماءٍ قد ورَدْتُ لوَصْلِ أَرْوَى،

عليه الطَّيْرُ كالوَرَقِ اللَّجينِ

وهو ورقُ الخِطْمِيِّ إِذا أُوخِفَ. أَبوعبيدة: لَــجَّنْــتُ الخِطْمِيّ

ونحوه تَلْجيناً وأَوخَفْتُه إِذا ضربته بيدك ليَثْخُنَ، وقيل:تلــجَّنَ

الشيءُ إِذا غُسِلَ فلم يَنتَقِ من وسَخه. وشيء لَــجِنٌ: وسِخ؛ قال ابن

مقبل:

يَعْلونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيةً

على سَعابيب ماء الضّالةِ اللَّــجِنِ

الليث: اللَّجينُ ورقُ الشَّجر يُخْبَطُ ثم يُخْلطُ بدقيق أَو شعير

فيُعْلفُ للإبل، وكل ورق أَو نحوه فهومَلْجُون لجِينٌ حتى آسُ الغِسْلَةِ.

الجوهري: واللَّجِينُ الخَبَطُ، وهو ما سقط من الورق عند الخَبْطِ،

وأَنشد بيت الشمّاخ. وتَلــجَّنَ القومُ إِذا أَخذوا الورقَ ودقوه وخلطوه

بالنوى للإِبل. وفي حديث جرير: إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً؛ اللَّجينُ، بفتح

اللام وكسر الجيم: الخَبَطُ، وذلك أَن ورق الأَراك والسَّلَم يُخْبَطُ

حتى يسقُط ويَجِفَّ ثم يُدَقُّ

(* قوله «حتى يسقط ويجف ثم يدق إلخ» كذا

بالأصل والنهاية، وكتب بهامشها: هذا لا يصح فإنه لا يتلزج إلا إذا كان

رطباً اه. أي فالصواب حذف يجف). حتى يتَلــجَّن أَي يتلزج ويصيركالخِطْمِي.

وكل شيء تلزج فقد تَلــجَّنَ، وهو فعيل بمعنى مفعول.

وناقة لَجُون: حَرُون؛ قال أَوس:

ولقد أَرِبْتُ على الهُمومِ بجَسْرَةٍ

عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ، غير لَجُونِ

قال ابن سيده: اللِّجانُ في الإِبل كالحِرَانِ في الخيل.وقد لَــجَنَ

لِجاناً ولُجوناً وهي ناقة لَجُونٌ، وناقة لَجُون أَيضاً: ثقيلة المشي، وفي

الصحاح: ثقيلة في السير، وجمَلٌ لَجُونٌ كذلك.قال بعضهم: لا يقال

وجمَلٌ لَجُونٌ إِنما تُخَصُّ به الإِناثُ، وقيل: اللِّجانُ واللُّجُون في

جميع الدواب كالحِرَانِ في ذوات الحافر منها. غيره: الحِرانُ في الحافر

خاصةً، والخِلاء في الإِبل، وقد لَــجَنــت تَلْــجُنُ لُجُوناً ولِجاناً.

واللُّجَيْنُ: الفضة، لا مكبرله جاء مُصغَّراً مثل الثُّرَيّا

والكُمَيْتِ؛ قال ابن جنــي: ينبغي أَن يكون إِنما أَلزموا التحقير هذا الاسم

لاستصغار معناه ما دام في تُرابِ مَعْدِنه فلزمه التخليص. وفي حديث العِرْباض:

بِعْتُ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بَكْراً فأَتيته أَتقاضاه

ثمَنَه فقال: لا أَقضيكها إََِلا لُجَيْنِيَّةً؛ قال ابن الأَثير: الضمير في

أَقضيكها إِلى الدراهم، واللُّجَيْنِيَّة منسوبة إِلى اللُّجَينِ، وهو

الفضة. واللَّجِينُ: زَبَدُ أَفواه الإِبل؛ قال أَبو وجزة:

كأَنَّ الناصعاتِ الغُرَّ منها،

إِذا صَرَفَتْ وقَطَّعَتِ اللَّجِينا

شبَّه لُغامها بلَجِين الخَطْمِيّ، وأَراد بالناصعات الغر أَنيابها.

لــجن
: (اللَّــجْنُ: اللَّحْسُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الحَيْسُ. وكلُّ مَا حِيسَ فِي الماءِ فقد لُــجِنَ.
(و) أَيْضاً: (خَبْطُ الوَرَقِ وخَلْطُهُ بدَقِيقٍ أَو شَعِيرٍ كالتَّلْجينِ) .) يقالُ: لَــجَنَ الوَرَقَ يَلْــجُنُــه لَــجْنــاً.
وقالَ أَبو عُبيدَةَ: لَــجَّنْــتُ الخِطْمِيَّ ونَحْوه تَلْجِيناً وأَوخَفْتُه: إِذا ضَرَبْته بيدِكَ ليَثْخُنَ.
(و) اللَّــجَنُ، (محرّكَةً) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ واللَّجِينُ كأَميرٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ: (الخَبَطُ المَلْجونُ) .
(قالَ اللَّيْثُ: هُوَ وَرَقُ الشجَرِ يُخْبَطُ ثمَّ يُخْلَطُ بدِقيقٍ أَو شَعيرٍ فيَعْلِفُ الإِبِلَ، وكلُّ ورَقٍ أَو نحْوِه فَهُوَ مَلْجونٌ، أَو لَجِينٌ. وَفِي الصِّحاحِ: اللَّجِينُ: الخَبَطُ، وَهُوَ مَا سَقَطَ من الوَرَقِ عنْدَ الخَبْطِ؛ وأَنْشَدَ الشمَّاخ:
وماءٍ قد وَرَدْتَ لوَصْلِ أَرْوَى عَلَيْهِ الطَّيْرُ كالوَرَقِ اللَّجِينِوفي حدِيثِ جَرِير: (وَإِذا أَخْلَفَ كَانَ لَجِيناً) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: وذلكَ أنَّ وَرَقَ الأَرَاكِ والسَّلَم يُخْبَطُ فيَسْقُط ويَجِفُّ ثمَّ يُدَقُّ حَتَّى يتَلَــجَّن أَي يَتَلَزَّج، وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) اللّــجِنُ، (ككَتِفٍ: الوَسَخُ) ؛) قالَ ابنُ مُقْبِل:
يَعْلَونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيةًعلى سَعابيبِ ماءِ الضَّالةِ اللَّــجِنِــورَوَاهُ الجوْهرِيُّ: اللَّجِزُ، بالزَّاي، وَهُوَ تَصْحيفٌ مَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ فِي الزَّاي مُفَصّلاً.
(وتَلَــجَّنَ) الشَّيءُ: (تَلَزَّجَ) .
(وتَلــجَّنَ وَرَقُ السِّدْرِ: إِذا لُــجِنَ مَدْقوقاً.
(و) تَلَــجَّنَ (رأْسَهُ: غَسَلَه فَلم يُنْقِه) ، هَكَذَا هُوَ فِي النّسخ بنَصْبِ رَأْسه، والصَّوابُ فِي العبارَةِ والرأْسُ غُسِلَ فَلم يُنْقَ مِن وَسخِه، فإنَّ تلــجَّنَ غيْرُ متعدَ.
وَفِي المُحْكم: تَلَــجَّنَ الرأْسُ: اتَّسَخَ، وَهُوَ مِن التَّلَزُّج؛ زادَ الزَّمَخْشريُّ: حَتَّى تَلَبَّدَ، وَهُوَ مجازٌ.
(ولَــجَّنَ البَعِيرُ لِجاناً) ، ظاهِرُ سِياقِه بالفتْحِ والصَّحِيحُ بالكسْرِ، (ولُجُوناً) ، بالضَّمِّ: (حَرَنَ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: اللِّجانُ فِي الإِبِلِ كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ.
(و) لَــجَنَ، بالفتْحِ، (فِي المَشْيِ: ثَقُلَ وناقَةٌ) لَجُونٌ: حَرُونٌ؛ (وجَمَلٌ لَجُونٌ) كذلِكَ.
وقالَ بعضُهم: لَا يقالُ جَمَلٌ لَجُونٌ، إنَّما تُخَصُّ بِهِ الإِناثُ.
وناقَةٌ لَجُونٌ أَيْضاً: ثَقِيلَةُ المَشْي.
وَفِي الصِّحاحِ: ثَقِيلَةٌ فِي السَّيْرِ؛ وقالَ أَوْس:
وَلَقَد أَرِبْتُ على الهُمومِ بجَسْرَةٍ عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ غير لَجُونِ (واللُّجَيْنُ) ، كزُبَيْرٍ: (الفِضَّةُ) ، لَا مكبر لَهُ جاءَ مُصَغَّراً كالثُّرَيَّا والكُمَيْتِ.
قالَ ابنُ جنِّــي: يَنْبَغِي أَنْ يكونَ إنَّما أَلْزمُوا التَّحْقِير هَذَا الِاسْم لاسْتِصغارِ مَعْناه مَا دامَ فِي تُرابِ مَعْدِنِه.
(و) مِن المجازِ: اللَّجِينُ، (كأَميرٍ: زَبَدُ أَفْواهِ الإِبِلِ) ، على التَّشْبيهِ بلَجِينِ الخِطْمِيّ. يقالُ: رَمَى الفَحْلُ بلَجِينِهِ؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
كأَنَّ الناصِعاتِ الغُرَّ منهاإذا صَرَفَتْ وقَطَّعَتِ اللَّجِينا (واللَّــجْنــةُ) ، بالفتْحِ: (الجَماعَةُ يَجْتَمِعونَ فِي الأَمْرِ ويَرْضَوْنَهُ.
(ولَــجِنَ بِهِ، كفَرِحَ: عَلِقَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تلــجَّنَ القَوْمُ: أَخَذُوا الوَرَقَ ودَقُّوه وخَلَطُوه بالنَّوى للإِبِل.
واللُّجَيْنِيَّةُ: الدَّرَاهِمُ المَنْسوبَةُ إِلَى اللُّجَيْنِ.
ولَــجِنَ المُشْطُ فِي رأْسِه: لم ينفُذْ فِيهِ مِن وسَخِه.

خرجن وأمهاتُهن

خرجن وأمهاتُهن

مثال: البنات خَرَــجْن وأمهاتُهنّ
الرأي: مرفوضة
السبب: للعطف على الضمير المرفوع المتصل بدون فاصل.

الصواب والرتبة: -البنات خرجن هن وأمهاتُهُنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتِهِنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتُهُنَّ [صحيحة]
التعليق: إذا كان المعطوف عليه ضميرًا مرفوعًا متصلاً أو مستترًا، فالفصيح عند العطف عليه أن يفصل بينه وبين المعطوف بالتوكيد أو بغيره أحيانًا، كقوله تعالى: {كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ} الأنبياء/54، وقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْــجَنَّــةَ} البقرة/35، وأجاز بعض النحويين العطف عليه بغير فاصل لوروده في النثر والشعر وإن كان هذا قليلاً، فمن النثر قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كنتُ وأبو بكر وعمر» و «انطلقتُ وأبو بكر وعمر»، وما حكاه سيبويه: مررت برجل سواءٍ والعدمُ، أي: متساوٍ هو والعدم، ومن الشعر قول جرير:
ورجا الأخيطلُ من سفاهة رأيه ما لم يكن وأبٌ له لينالا
وقول الآخر:
مضى وبنوه، وانفردت بمدحهم
والفصل بالتوكيد أفصح. ويجوز في الاسم الواقع بعد الواو أن ينصب على أنه مفعول معه.

جنك

جنــك


جَنَــكَ
جَنَّــكَ
a. Waxed hot (fight).
جَنْــك
P.
a. War.
b. Combat.

جُنْــك (pl.
جُنُــوْك)
a. Chinese junk.

جَنَــه
a. Orange.

جنــك



جَنْــكٌ [and جُنْــكٌ] A certain [musical] instrument, which is beaten like the عُود [or lute; namely, the Persian harp; two specimens of which are figured in Note 26 to Chap. iii. of my translation of the “Thousand and One Nights”]; mentioned by El-Khafájee in the Shifá el-Ghaleel; and often spoken of: it is an arabicized word; (MF, TA;) from the Persian چَنْگ: and applied [also] to the دفّ, [دُفّ or دَفّ, i. e., tambourine,] with which one plays. (TA.) جَنْــكِىٌّ [and جُنْــكِىٌّ] A player on the جنــك above mentioned. (TA.)
جنــك: جَنّــك (بالتشديد) مَشى بالــجنــكة وهي ضرب من الأحذية. (ألكالا).
وجَنّــك (مأخوذة من الفارسية جَنْــك: حرب، قتال): غضب (محيط المحيط).
وجَنْــك أو جُنْــك: عود، معزف. وتجمع على جنــوك (محيط المحيط)، مملوك 1، 2: 68). وجَنْــك (بالفارسية جَنْــك) حرب قتال (محيط المحيط).
جِنْــك: طائفة من الراقصين للعامة، وهم شباب وصبيان، وهم عادة من اليهود والأرمن واليونان والأتراك. وملابسهم بعضها من ملابس الرجال وبعضها من ملابس النساء. وشعرهم طويل يظفرونه غدائر (ألف ليلة 4: 694)، مع تعليق لين في ترجمته (3: 730 رقم 22).
والواحد منهم جِنــكي: موسيقى (حياة تيمور 2: 896) وراقص (بوشر).
ونجد في صفة مصر (14: 182) الشرح الآتي: (نساء يهوديات يعلمن الرقص. ويتبعن أحياناً موكب العروس راكبات على الحمير وهن يضربن على الرباب والطار).
جَنْــكَة (أسبانية) وتجمع على جِنــاك: خُف، بابوج (فوك، الكالا).
وقد شرح لي السيد لافونت الكلمة الأسبانية شانكو بقول: حذاء (طراقة) ذو نعل من الخشب. غير أن أهل الأندلس يقولون عامة ( andar en chanco) أو ( en Chanqueta) بمعنى احتذى حذاء أو بابوجاً لا كعب له، أو ذا كعب مزدوج.
وفي معجم ألكالا جَنْــكَة وهي أيضاً: Xostra de Capalo وقد فسرها السيد لا فونت بما يلي (نعل من خشب مثل الشانكو. وأعتقد كذلك أن هذه الكلمة تعني في بعض الكور النعل فقط). (أنظر ملر في آخر أيام غرناطة ص96). ولا تزال كلمة جْنــكَة تستعمل في مراكش بمعنى حذاء قديم بالي، سَبّاط) (ليرشُندي).
جَنْــيكان وجمعه جَنْــكنا: مشعوذ، مشعبذ، غجري، بوهيمي (هلو).
جنــك
جَنْــكُ أَهمله الجَوْهَرِيُّ أَيْضا، وَهُوَ بالفَتْح: اسمُ رَجُلٍ وذِكْرُ الفَتْح مستَدْرَكٌ، وَهَذَا الرَّجُلُ هُوَ جَدّ الخَلِيلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ محَمّدِ بنِ الْخَلِيل بنِ مُوسَى بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عاصِمِ بن جَنْــك، وَهُوَ من مُحَدِّثِي سِجِستانَ، قَالَه الصَّاغَانِي. قلت: وكُنْيَتُه أَبو سَعِيد. وجَنْــك أَيْضا: لَقَبُ عليِّ بنِ الحَسَن التَّكْرِيتِيّ، كتَبَ عَنهُ الدِّمْياطِيُّ فِي مُعْجَمِه، قالَه الْحَافِظ. وقالَ شيخُنا عِنْد قَوْله: جَنْــك: اسْم رَجُل: قلتُ: أَشْهَرُ مِنْهُ وأَدْوَرُ على الأَلْسِنَة الــجَنْــك: الَّذِي هُوَ آلَةٌ يُضْرَبُ بهَا كالعُودِ، مُعَرَّبٌ، أَوْرَدَه الخَفاجِي فِي شفاءِ الغَلِيلِ، وَهُوَ مَشْهور على الألْسِنَة، وأَعرفُ من اسْم الرَّجُل الَّذِي أَوْرَدَه، فكانَ الأَولَى والأصوب التَّعَرُّضَ لَهُ، وَلَو ترك الرجل لأَنّ تَعْرِيفَه على هَذَا الوَضْعِ لَا يُمَيِّزُه وَلَا يُخْرِجُه عَن الجَهالَة، بخلافِ الآلَة فَلَا مَعْنى لتركِه إِلَّا القُصُور، كَمَا هُوَ ظاهِر، وَالله أَعلم. قلتُ: أَما جَنْــكُ، الَّذِي ذَكَرَه المصَنِّفُ فإِنّه بالكافِ العَجَمِيّةِ، وأَما جِيمُه فعَرَبَيّةٌ، ومَعْناه الحَربُ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُل، كَمَا سُمّيَ حَرباً، ثمَّ عُرِّب الكافُ الْعَرَبيَّة، وأمّا الَّذِي هُوَ بمَعْنَى الآلَةِ فجِيمُه وكافُه عَجَمِيّتانِ، ويُطْلَق على الدّفِّ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، ثمَّ عُرِّبَ بالجيمِ وَالْكَاف العَرَبيَّتَيْنِ، ويُقال للَّذي يَضْرِبُه: جَنْــكِيٌ، وَهَذَا يَنْبَغي الوُقوفُ عَلَيْهِ، ليَحْصُلَ التَّمَيُّز بَين الحَرفَينِ، فتَأَمل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.