بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ * قال سيبويه: مُراجِلُ ميمها من نفس الحرف، وهي ثياب الوشى.
وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن
أكثَر الرِّوايةِ بالحَاءِ، وقالوا: هو جَمعُ: ثَوبٍ مُرجَّلٍ؛ إذَا كان عليه تِمثَالُ الرِّجَال، فعلَى هذا مَن رَواه بالجيم، أرادَ عليها تِمثَال الرِّجال، وَهُما مِن بابِ الرَّاءِ.
فأمَّا المِرجَلُ الذي يُطبَخ فيه، فكذلك أوْرَدُوه في باب الرَّاء، ولَا أدْرِى مِن أَىّ شىَءٍ اشتُقَّ.
مرجَلَ يمرجِل، مَرْجَلةً، فهو مُمرجِل، والمفعول مُمرجَل
• مرجَل الصبيَّ: أنزله عن الدابّة ليمشي.
• مرجَلتِ الأمُ صغيرتَها: صيَّرتها كالرَّجل وشبهتها به.
تمرجَلَ يتمرجَل، تَمَرْجُلاً، فهو مُتمرجِل
• تمرجل الرَّاكبُ: مُطاوع مرجَلَ: ترجَّل؛ نزل عن دابّته فمشى.
• تمرجلتِ المرأةُ: ترجَّلت؛ صارت كالرَّجُل وتشبَّهت به.
المُمَرْجَل: ضَربٌ من ثِيابِ الوَشْيِ نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للعَجّاج: بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ وَنَقَلَ عَن سِيبَوَيْهٍ أنّ ميمَ مَراجِلَ من نفسِ الكلمةِ، وَهِي ثيابُ الوَشْيِ، وَقَالَ الليثُ: المَراجِل: ضَربٌ من بُرودِ الْيمن، وَأنْشد:
(وَأَبْصَرْتُ سَلْمَى بَيْنَ بُرْدَى مَراجِلٍ ... وَأَخْياشِ عَصْبٍ من مُهَلْهَلَةِ اليمَنْ)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي لشاعرٍ:
(يُسائِلْنَ مَن هَذَا الصَّريحُ الَّذِي نرى ... وَيَنْظُرْنَ خَلْسَاً من خِلالِ المَراجِلِ)
وَثَوْبٌ مُمَرْجَلٌ: على صَنْعَةِ المَراجِلِ من البُرودِ. وَقَالَ شيخُنا: اختَلفوا فِي ميمِ المُمَرْجَلِ، فَقَالَ السِّيرافِيُّ والجُمهور: هِيَ أصليّةٌ لثُبوتِها فِي التصريفِ، وَهُوَ مِعْيارُ الزيادةِ والأَصالَة، وَذَهَبَ أَبُو العَلاءِ المعَرِّيُّ وغيرُه إِلَى أنّها زائدةٌ كالميمِ فِي مُمَسْكَن، وَلم يُعتبَرْ ثُبوتُها فِي التصريف، وكلامُهم فِي شرحِ اللَّفْظةِ وأنّها ثيابٌ تُعمَلُ على نَحْوِ المَراجِل، أَو نَفْسُها، أَو صُوَرُها، كَمَا قَالَه السِّيرافِيُّ وغيرُه، صَريحٌ فِي الزيادةِ، فتأمَّلْ.
مرجل: الليث: المَراجِل ضرْب من بُرود اليمن؛ وأَنشد:
وأَبْصَرْتُ سَلْمَى بين بُرْدَيْ مَراجِلٍ،
وأَخْياشِ عصبٍ من مُهَلْهلَة اليَمنْ
وأَنشد ابن بري لشاعر:
يُسائِلْنَ: مَنْ هذا الصَّريعُ الذي نَرَى؟
ويَنْظُرْنَ خَلْساً من خِلال المَراجِل
وثوب مُمَرْجَل: على صنعة المَراجِلِ من البُرود. وفي الحديث: وعليها
ثِياب مراجِل، يروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه أَن عليها نُقوشاً تِمْثال
الرجال، والحاء معناه أَن عليها صُوَرَ الرِّحال وهي الإِبل
بأَكْوَارِها. ومنه: ثوبٌ مُرَحَّل، والروايتان معاً من باب الراء، والميم فيهما
زائدة، وهو مذكور أَيضاً في موضعه. وفي الحديث: فبعث معهما بِبُرْد
مَرَاجِل؛ هو ضرْب من بُرود اليمن، قال: وهذا التفسير
(* قوله «قال وهذا التفسير»
عبارة النهاية: قال الازهري هذا إلخ) يشبه أَن تكون الميم أَصلية.
والمُمَرْجَل: ضرْب من ثياب الوَشْيِ؛ قال العجاج:
بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ
قال الجوهري: قال سيبويه مَرَاجِل ميمُها من نفس الحرف وهي ثياب
الوَشْيِ.
وفي الحديث: ولِصَدْرِه أَزِيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل؛ هو، بالكسر:
الإِناء الذي يُغْلى فيه الماء، وسواء كان من حديد أَو صُفْر أَو حجارة أَو
خَزَف، والميم زائدة، قيل: لأَنه إِذا نُصِب كأَنه أُقيم على أَرْجُل. قال
ابن بري: والمِرْجَل المُِشط، ميمه زائدة لأَنه يرجَّل به الشعر؛ قال
الشاعر:
مَرَاجِلُنا من عَظْمِ فِيلٍ، ولم تكن
مَرَاجلُ قَومي من جَديد القَماقِم