2137. أَرَالٌ1 2138. أَرَّانُ1 2139. أران1 2140. أَرَانِبُ1 2141. أَرب1 2142. أرب182143. أربَ1 2144. أُرب1 2145. أَرَبَ 1 2146. أَرْبَاع1 2147. أَرَبَةُ2 2148. أربت1 2149. أربج1 2150. أربحت1 2151. أربخ1 2152. أَرْبَدُ1 2153. أَرْبَد1 2154. أربذ1 2155. أربش1 2156. أربضت1 2157. أربع1 2158. أَربع1 2159. أَرْبع أقلام1 2160. أربع عشر مبدعًا1 2161. أَرْبع مِئة1 2162. أَرْبع مستوصفات1 2163. أرْبَعاء1 2164. أَرْبعاء1 2165. أَرْبَعةً أَرْبَعة1 2166. أَرْبَعة بُحُور1 2167. أَرْبَعة من الأقلام...1 2168. أَرْبَعة من القصص1 2169. أَرْبِعِين1 2170. أربعين الهروي1 2171. أربعين طاشكبري زاده...1 2172. أربعين قره جعفر1 2173. أربعين للغزالي1 2174. أَرْبعين يومٍ1 2175. أربعين، أوقجي زاده1 2176. أربعين، لابن كمال باشا...1 2177. أَرْبَعينات1 2178. أَرْبعينيّة1 2179. أربغت1 2180. أَرْبَقُ1 2181. أَرْبُكُ1 2182. أَرْبِنجَنُ1 2183. أربنه1 2184. أربه1 2185. أَرْبُونَةُ1 2186. أربى1 2187. أَرْبيخُ1 2188. أرة1 2189. أرت1 2190. أَرت1 2191. أَرَتَ1 2192. أرتأ1 2193. أَرْتاحُ1 2194. أَرْتامَةُ1 2195. أرتب1 2196. أرتج1 2197. أرتخ1 2198. أرتع1 2199. أرتقة1 2200. أرتك1 2201. أَرْتُلُ1 2202. أرتم1 2203. أرتنك1 2204. أرته1 2205. أرتواز1 2206. أَرْتِيانُ1 2207. أرث10 2208. أَرث1 2209. أَرِثَ1 2210. أَرَثَ 1 2211. أرثأ1 2212. أرثد1 2213. أَرْثَدُ1 2214. أَرْثَد1 2215. أرثوذكس2 2216. أرج9 2217. أَرج1 2218. أَرّج1 2219. أَرِجَ1 2220. أرج الأرجا، في شرح الخوف والرجا...1 2221. أرجُ بُسْت (؟)1 2222. أَرَجَ 1 2223. أرْجَأَ1 2224. أرجأت1 2225. أَرْجاءَ1 2226. أَرَّجَانُ1 2227. أرجب1 2228. أرجت2 2229. أرجحه1 2230. أُرْجُذُونَة1 2231. أرجس1 2232. أرجع1 2233. أَرْجَع1 2234. أرجف1 2235. أَرْجَكُوكُ1 2236. أرجلت1 Prev. 100
«
Previous

أرب

»
Next
(أرب) شح وحرص وَالشَّيْء أربه ووفره وكمله والذبيحة قطعهَا إربا إربا والعضو قطعه كَامِلا وَفُلَانًا جعله أريبا
أرب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَتَى بكتف مُؤرَّبة فَأكلهَا وَصلى وَلم يتَوَضَّأ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَأَبُو عَمْرو: المؤربة هِيَ الموفرة الَّتِي لم ينقص مِنْهَا شَيْء.
(أرب) الْعُضْو أربا قطع أَو سقط من الجذام وَنَحْوه وَيُقَال مِنْهُ أرب فلَان وبالشيء كلف بِهِ وَلَزِمَه وَفِي الشَّيْء وَبِه درب وَصَارَ ماهرا بَصيرًا وَعَلِيهِ بِكَذَا قوي واستعانو وَإِلَيْهِ احْتَاجَ وافتقر فَهُوَ أرب وأريب

(أرب) أرابة وإربا كَانَ ذَا دهاء وفطنة فَهُوَ أريب
أرب: أرَّب بالتضعيف: راغ ومال وانحرف. (معجم الإدريسي). وفي معجم المنصوري: توريب وتأريب معناها الميل والتحريف بين الطول والعرض، وكذلك الوراب والمواربة بالهمز والواو، منقولة متعارفة، وأصلها باللغة في المادتين المخادعة والمخاتلة.
آرب: بمعنى أرَّب.
أَرَب: في معجم الكالا: أَرَب أرَب أي عضواً عضواً = إِرْباً إِرْبا في معجم لين مأربة: حاجة يقال: وفيه مآرب أخرى: أي حاجات أخرى. - وقضيت منه مآربي أي قضيت منه حاجتي (بمعني الفحش والفجور) (دى ساسي مختار 1: 79).
مُؤَرّب أو مُؤَرَّبي: مزخرف بشكل دوائر (معجم الادريسي).
أر ب

في مثل: مأربة لا حفاوة. ويقولون: ألحق بمآربك من الأرض أي اذهب إلى حيث شئت. ولبعضهم:

في ماء مأرب للظماء مآرب

وما آربك إلى هذا الأمر؟ وما لي فيه أرب. وفلان مالك لإربه. وهو من غير أولي الإربة من الرجال. وفلان أرب وذو إرب وهو الدهاء. ومنه: الأربي الداهية. وهو آرب من صاحبه. وهو يؤارب أخاه. ويقال: مؤاربة الأريب جهل وعناء. وأرب الشاة: عضها وقطعها إرباً إرباً. وجذم فتساقطت آرابه. وتأربت العقدة: توثقت، وأربتها: وثقتها.

ومن المجاز: تأرب علينا فلان تعسر.
أ ر ب: (الْإِرْبُ) بِالْكَسْرِ الْعُضْوُ وَجَمْعُهُ (آرَابٌ) بِمَدِّ أَوَّلِهِ وَ (أَرْآبٌ) بِمَدِّ ثَالِثِهِ. وَ (الْإِرْبُ) أَيْضًا الدَّهَاءُ وَهُوَ مِنَ الْعَقْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ (يُؤَارِبُ) صَاحِبَهُ إِذَا دَاهَاهُ، وَمِنْهُ (الْأَرِيبُ) أَيْضًا وَهُوَ الْعَاقِلُ. وَ (الْإِرْبُ) أَيْضًا الْحَاجَةُ وَكَذَا (الْإِرْبَةُ) وَ (الْأَرَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْمَأْرَبَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا. قُلْتُ: وَنَقَلَ الْفَارَابِيُّ (مَأْرِبَةٌ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} [النور: 31] فِي الْآيَةِ الْمَعْتُوهُ، قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. 
(أ ر ب) : (فِي الْحَدِيثِ «وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بِمَعْنَى الْإِرْبَةِ وَهِيَ الْحَاجَةُ وَفِي غَيْرِهَا الْعُضْوُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ (وَمِنْهُ) «السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ» وَأَرْآبُ مَقْلُوبٌ (وَمِنْهُ) تَأْرِيبُ الشَّاةِ تَعْضِيدُهَا وَجَعْلُهَا إرْبًا إرْبًا (وَكَتِفٌ) مُؤَرَّبَةٌ مُوَفَّرَةٌ لَمْ يُؤْخَذْ مِنْ لَحْمِهَا شَيْءٌ (فِي الْحَدِيثِ) أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «أُتِيَ بِكَتِفٍ مُؤَرَّبَةٍ فَأَكَلَهَا وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» (وَأَمَّا الْأَرَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ فَالْحَاجَةُ لَا غَيْرُ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْحَدِيثِ وَالْمُرَادُ بِمِلْكِهِ حَاجَتَهُ قَمْعُهُ لِلشَّهْوَةِ (وَفِي الْحَدِيثِ) أَنَّهُ أَقْطَعَ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ مَاءَ مَأْرِبِ وَهُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ مِنْ بِلَادِ الْأَزْدِ وَابْنُ حَمَّالٍ صَحَابِيٌّ مَعْرُوفٌ وَحَمَّادٌ تَصْحِيفٌ.
أرب
الأرب: فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في دفعه، فكلّ أربٍ حاجة، وليس كلّ حاجة أرباً، ثم يستعمل تارة في الحاجة المفردة، وتارة في الاحتيال وإن لم يكن حاجة، كقولهم: فلان ذو أربٍ، وأريب، أي: ذو احتيال، وقد أَرِبَ إلى كذا، أي: احتاج إليه حاجةً شديدة ، وقد أَرِبَ إلى كذا أَرَباً وأُرْبَةً وإِرْبَةً ومَأْرَبَةً، قال تعالى:
وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى
[طه/ 18] ، ولا أرب لي في كذا، أي: ليس بي شدة حاجة إليه، وقوله: أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ
[النور/ 31] كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهي الأُرْبَى ، للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمّى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آراباً، الواحد:
إِرْب، وذلك أنّ الأعضاء ضربان:
- ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه، كاليد والرجل والعين.
- وضرب للزينة، كالحاجب واللحية.
ثم التي للحاجة ضربان: - ضرب لا تشتد الحاجة إليه.
- وضرب تشتد الحاجة إليه، حتى لو توهّم مرتفعاً لاختلّ البدن به اختلالًا عظيماً، وهي التي تسمى آراباً.
وروي أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آرابٍ: وجهه وكفّاه وركبتاه وقدماه» .
ويقال: أَرَّب نصيبه، أي: عظّمه، وذلك إذا جعله قدراً يكون له فيه أرب، ومنه: أرّب ماله أي: كثّر ، وأرّبت العقدة: أحكمتها .
أرب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة كَانَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يُقبِّل ويُباشر وَهُوَ صَائِم وَلكنه كَانَ أمْلَككم لأرَبِه قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَشُ عَن مُسلم بن صبيح عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْلهَا لأربه هَذَا هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وهُوَ فِي الْكَلَام الْمَعْرُوف لإرْبه والإرْب: الْحَاجة أَو لإْربَته والإرْبة: الْحَاجة أَيْضا قَالَ الله عز وَجل {غير أولي الإربة من الرِّجَال} . فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فَفِيهِ ثَلَاث لُغَات: الأَرب والإْرَبة والإرْبُ. وَقد يكون الإرْبُ فِي غير هَذَا العُضْوُ وَمِنْه يُقَال: قَطَّعْتُه إرْبًا إرْبًا والإرب أَيْضا الخبُّ والمَكْر وَمِنْه: الرجل يؤارب صَاحبه وَمِنْه قَول قيس بن الخطيم: (الطَّوِيل)

أرِبْتُ بدَفْع الْحَرْب حَتَّى رأيتُها ... على الدّفع لَا تزداد غَيرَ تقَارب فقد يكون قَوْله أرِبْتُ من مَعْنيين: يكون من الأريب وَهُوَ الْعَاقِل الْعَالم بالأشياء يَقُول: كنت حاذقا بدفعها حَتَّى رَأَيْتهَا على الدّفع لَا تزداد إِلَّا قربا فقاتلت حِينَئِذٍ وَيكون أرِبْتُ من الإرْب وَهُوَ الْمَكْر والخديعة قَالَ الْأَصْمَعِي ذَاك أَو بعضه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه قَوْلهَا: وَلكنه كَانَ أمْلَككم لأرَبه أَنه لم يكره الْقبْلَة إِنَّمَا كره مَا يخَاف مِنْهَا. وَكَذَلِكَ الْمُبَاشرَة.

حَدِيث أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ رَحمهَا الله
(أرب) - في الحَديثِ، قالت قُرَيشٌ: "لا تَعْجَلُوا في الفِداءِ لا يَأْرَبُ عليكم مُحمدٌ وأَصحابُه".
قال الأصمَعِىُّ: أرِب الدَّهرُ يَأرَب، إذا اشتَدَّ، وتأرَّب علىَّ: تَعدَّى: أي كَيلَا يَلْتَوِى ويمتَنِع ويتشَدَّد عليكم فيه.
وقال غَيرُ الأصمعى: أرِبتُ بالشىءِ: أُولِعتُ به، وأَرِبت بالشىءِ: قَوِيت، وأرِب في الشىء: رَغِب فيه، وأرِب: أنِس، وأَرِب به: صار ماهِراً، وأرِبت لأَمرٍ: سَموتُ وطَلَبتُ. والأَرِبُ: الكَلِفُ بالشىء. ومَعنَى هذه الألفاظ مُتَقارِبٌ، والحديث يَحتَمِلُ الجَمِيعَ.
- وفي حديث عَمْرو : "أرِبت بأَبِى هريرة".
: أي احتَلْت به، والِإربة: الحِيلَة، قاله الزّمخشَرِىّ.
- في حديث عمر رضي الله عنه "حين سَأَله الحارثُ بن أَوْس - أو ابنُ عبدِ اللهِ بنِ أوس - الثَّقَفِىّ، رَجلٌ من الصَّحابة، رضي الله عنهم، عن المرأةِ تَطُوف بالبَيْت ثم تَحِيضُ قال: لِيَكُن آخر عَهدِها بالبَيْت. فقال الحَارِثُ: هَكَذا أفتَانِى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال عُمَر: أَربْتُ عن يَدَيْك، سأَلتنِى عن شَىءٍ سألتَ عنه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَيْمَا أُخالِف".
ذكر صَاحِبُ الغَرِيبَيْن أَن معناه: ذَهَب ما في يَدَيْك، وهذا القَولُ غَيرُ مُرتَضًى؛ لأنه في رِوايةِ أُخْرى: "خَررْتَ عن يَدَيك". وهذه عبارة عن الخَجَل مشهورة بالفَارِسِيَّة أيضا، كأنه أراد أصابَك خَجَلٌ حَيثُ أردتَ أن تُخْجِلَنى بُمخالَفَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
- في حديث جُندَب : "خَرَج برجل أُرابٌ" 
وفي رواية: "قَرْحَة"
وهو بمعناها، غير أنه يَقتَضِى أن يكون شيئا غير مُتَناةٍ، من سُقوط الآرابِ، وهي الأَعْضاء.
[أرب] الإِرْبُ: العُضْوُ. يقال: السُّجودُ على سَبْعَةِ آرابٍ وأَرْآب أيضاً. ورَجُلٌ مُسْتَأرَبٌ بفتح الراء، أي مَدْيونٌ، كأنّ الدَيْنَ أخَذَ بآرابِهِ. قال الشاعر: * مستأرب عضه السلطان مَديونُ * وَالإِرْبُ أيضاً: الدَهاء، وهو من العَقْل. يقال: هو ذو إرْبٍ. وقد أَرُبَ يَأْرُبُ إرَباً، مثل: صغر صغرا، وأرابة أيضا بالفتح، عن أبى زيد. وفلان يؤارب صاحبه، إذا داهاهُ. والأّريبُ: العاقِلُ. والأِرْبُ أيضاً: الحاجَةُ، وفيه لُغات: إرْبٌ وإربة، وأرب، ومأربة، ومأربة. وفى المثل: " مأربة لاحفاوة "، تقول منه: أَرِبَ الرجلُ بالكسر يَأْرَبُ أَرَباً. وقوله تعالى: (غَيْرِ أولي الإِرْبَةِ من الرِجالِ) ، قال سعيدُ بن جُبَيْر: هو الْمَعْتوهُ. وأَرِبَ الدَهْرُ أيضا، إذا اشتد. وقال : أرب الدهر فَأعْدَدْتُ له * مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكتد ويقال أيضا: أَرِبَ الرجلُ، إذا تساقَطَتْ أَعْضاؤُهُ. ويقال أَرِبْتَ من يَدَيْكَ، أي: سَقَطَتْ آرابُكَ من اليدين خاصَّةً. وأرب بالشئ أيضا: درب به وصار بصيراً فيه، فهو أَرِبٌ. وقال الشاعر أبو العِيالِ: يَلُفُّ طَوائِفَ الأعْدا * ءِ وهو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ والأّرْبَةُ بالضم: العُقْدَةُ. وَتَأْريبُ العقدة: إحكامها، يقال: أرب عقدتك، وهي التي لا تَنْحَلُّ حتى تحل حلا. قال ابن مقبل:

ضرب القداح وتأريب على الخطر * وتأريب الشئ أيضا: تَوْفيرُهُ. وكل مُوَفَّرٍ مُؤَرَّب. يقال: أَعْطاهُ عُضواً مُؤَرَّباً، أي: تامّاً لم يكسر. الأصمعي: التأَرُّب: التشَدُّدُ في الشئ. يقال: تأربت في حاجتي، وتَأرَّبَ فلان عَلَيَّ، أي تأبى وتشدد. وآربت على القوم، أي: فزت عليهم وفلجت. ومنه قول لبيد:

وَنَفْس الفَتى رَهْنٌ بقمرة مؤرب * ومأرب: موضع، ومنه ملح مأرب. والاربى: الداهية، بضم الهمزة. قال ابن أحمر: فلما غسى ليلى وأيقنت أنها * هي الاربى جاءت بأم حبو كرى
[أرب] نه: إن رجلاً سأله فصاح به الناس فقال: دعوه "أرب" ماله، روى أرب كعلم إذا أصيبت أرابه وسقطت ولا يراد به وقوع الأمر كتربت يداه بل التعجب، وقيل من أرب إذا احتاج أي احتاج فسأل، ثم قال: ما له أي أي شيء به وهو ما يريد. ج: أي لم يستفتي عما هو ظاهر لكل فطن ثم التفت إليه فقال: تعبد الله- إلخ. نه: وروى بوزن جمل أي حاجة له وما زائدة للتقليل أي له حاجة يسيرة، وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف ثم سأل فقال: ما له؟ وروى بوزن كتف بمعنى الحاذق الكامل أي هو أرب ثم سأل ما له؟ أي ما شأنه؟ ومثله قوله لمن قال: دلني على عمل يدخلني الجنة: أرب ماله؟ أي ذو فطنة وعلم يقال أرب بالضم فهو أريب أي صار ذا فطنة. وقال عمر لمن نقم عليه قولاً: أربت عن ذي يديك أي سقطت أرابك من اليدين خاصة، وقيل وذهب ما في يديك حتى تحتاج. وقال في الحيات: من خشي إربهن وهو بكسر همزة وسكون راء: الدهاء أي من خشي غائلتها وجبن عن قتلها لما قيل في الجاهلية: إنها لتؤذي قاتلها أو تصيبه بخبل فقد فارق سنتنا. وح: يسجد على سبعة "أراب" أي أعضاء جمع إرب بالكسر فالسكون. وح: كان أملككم "لأربه" أي لحاجته أي كان غالباً لهواه فإن أكثر المحدثين يروونه بفتح همزة وراء وبعضهم يرويه بكسر فسكون وهو يحتمل معنى الحاجة والعضو أي الذكر. بي: تريد أنه يأمن مع هذه المباشرة الوقوع في الفرج فهي علة في عدم إلحاق الغير به ومن يجيزها له يجعل قولها علة في إلحاقه به فإنه إذا كان أملك الناس لإربه يباشرها فكيف لا تباح لغيره. ط: أملككم أي كان يأمن الإنزال ويأمن الوقاع، وخدش التفسير بالعضو بأنه خارج عن سنن الأدب. ك: هل يتزوج من لا "أرب" له بفتحتين أي لا حاجة. نه ومنه: لا أرب لي. نه وفيه: كانوا يعدونه أي المخنث من غير أولى "الإربة" أي النكاح. وفيه: "فأربت" بأبي هريرة أي احتلت عليه من الإرب الدهاء والنكر. وفيه: لا "يأرب" عليكم محمد وأصحابه أي يتشددون عليكم، وأرب الدهر إذا اشتد وأرب علي إذا تعدى. ومنه ح: سعيد لابنه لا "تتأرب" على بناتي أي لا تتشدد ولا تتعد. وفيه: أتى بكتف "مؤربة" أي موفرة ولم ينقص منها شيء من أربته تأريباً إذا وفرته. وفيه: "مؤاربة" الأريب جهل وعناء أي الأريب وهو العاقل لا يختل عن عقله. غ: المؤاربة المخاتلة. نه: خرج برجل "أراب" قيل هي القرحة وكأنها من أفات الأراب أي الأعضاء. ج: "أربت" عن يديك دعاء عليه كأنه يقول: أصيبت أرابك. ن: أعتق الله بكل "إرب" بكسر فسكون أي عضو.
أرب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَن الْحَارِث بن أَوْس سَأَلَهُ عَن الْمَرْأَة تَطوف بِالْبَيْتِ ثمَّ تنفر من غير أَن تَطوف طواف الصَّدْر إِذا كَانَت حَائِضًا فأفتاه أَن تفعل ذَلِك قَالَ الْحَارِث: كَذَلِك أفتاني رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ عمر: أرِبْتَ من يَديك أتسألني وَقد سمعته من رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كي أخالفَه ويروى من وَجه آخر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رخّص فِي ذَلِك. قَوْله: أرِبتَ من يَديك هُوَ عِنْدِي مَأْخُوذ من الْآرَاب وَهِي أَعْضَاء الْجَسَد وَمِنْه قيل: قطّعت الشَّاة إربا إربا فكأنّه أَرَادَ بقوله: أرِبتَ من يَديك أَي سَقَطت آرابك من الْيَدَيْنِ خَاصَّة وَهُوَ فِي حَدِيث آخر: سَقَطت من يَديك أَلا كنت حَدَّثتنَا بِهَذَا فَهَذَا تَفْسِير أربت. وَبَعضالْفُقَهَاء يرويهِ خلاف هَذِه الرِّوَايَة يَقُول: إِن عمر نهى أَن تنفر حَتَّى تطُهر وَتَطوف حَتَّى حدّثه الْحَارِث بن أَوْس بِهَذَا الحَدِيث عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أنّه سمع رجلا يتعوّذ من الْفِتَن فَقَالَ لَهُ عمر: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الضَّفاطة أتسأل ربّك أَن لَا يرزقك أَهلا وَلَا مَالا أَو قَالَ: أَهلا وَولدا. قَوْله: أتسأل رَبك أَن لَا يرزقك أَهلا وَولدا مَعْنَاهُ عِنْدِي قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {إنَّمَا أمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} فَأَرَادَ عمر هَذِه الْآيَة وَمِنْه حَدِيثه حِين سَأَلَ أَصْحَاب النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: أَيّكُم سمع قَول النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتَن قَالُوا: نَحن قَالَ: لَعَلَّكُمْ تعنون فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله قَالُوا: نعم قَالَ: تِلْكَ يكفّرها الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَلَكِن أيّكم سمع قَول النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي الْفِتَن الَّتِي تموج موج الْبَحْر قَالَ حُذَيْفَة: أَنا فَقَالَ: أَنْت لعمري.
أرب: قَطَّعْتُ اللَّحْمَ إرْباً إرْباً: أي قِطَعاً.
وأرِبْتَ من يَدَيْكَ: أي قَطَعَها اللهُ، وقيل: سَقَطَتْ آرَابُه. والآرَابُ: الأعْضَاءُ، أرِبَ الرَّجُلُ أَرَباً: سَقَطَتْ آرَابُه.
والأَرَبُ: الحاجَةُ المُهِمَّةُ، وجَمْعُها آرَابٌ، وما أَرَبُكَ إلى كذا، والإِرْبُ لُغَةٌ فيه.
والمَأْرُبَةُ: الحاجَةُ؛ والمَأْرَبَةُ. والأَرِبُ: ذو المَأْرَبَةِ. وأَرِبَ يَأْرَبُ أرَباً وإرْبَةً: أي احْتَاجَ وصارَ ذا مَأْرُبَةٍ.
وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
أَرِبْتُ لإِرْبَتِهِ
أي كانَتْ له إرْبَةٌ في الغَزْوِ، وأرِبْتُ أنا أيضاً.
وآرَبُ من فلانٍ: أي آنَقُ وأشَدُّ حاجَةً.
والإِرْبُ: مَصْدَرُ الأرِيْبِ العَاقِلِ، وكذلك الإِرْبَةُ، والفِعْلُ: أَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابَةً.
والأَرْبُ: الرَّجُلُ ذُوْ الخِبْرَةِ بالأشْيَاءِ والعِلْمِ بها.
والأَرِبُ: الكَلِفُ بالشَّيْءِ.
وأَرِبْتُ لإِرْبَتِكَ: أي عُنِيْتُ بما عُنِيْتَ وأهَمَّني ما أهَمَّكَ.
وأَرِبَ في الأمْرِ: بَلَغَ جُهْدَه وغايَتَه، وتَأَرَّبَ: مِثْلُه.
والأَرِبُ: الرَّفِيْقُ الصَّنَعُ، وأَرِبْتُ بالشَّيْءِ: صِرْت به ماهِراً. ورَجُلٌ إرْبٌ جِرْبٌ وامْرَأَةٌ إِرْبَةٌ جِرْبَةٌ: إذا كان مُحْكِماً لأمْرِه.
والمُؤَارَبَةُ: المُدَاهَاةُ والمُخَاتَلَةُ، وفي الحَدِيْثِ: " مُؤَارَبَةُ الأرِيْبِ جَهْلٌ وعَنَاءٌ ".
والتَّأْرِيْبُ: التَّحْرِيْشُ، أرَّبْتُ بَيْنَهم.
وتَأَرَّبَ علينا: الْتَوَى وتَعَسَّرَ. وتَأَرَّبَ الشَّرُّ: اشْتَدَّ، وكذلك أَرِبَ الدَّهْرُ وأَرَبَ.
وأرِبَتْ مَعِدَتُه: فَسَدَتْ، ونَبْلُه: اعْوَجَّتْ. واسْتَأْرَبَ فهو مُسْتَأْرِبٌ: أي مُعْوَجٌّ. والمُسْتَأْرِبُ من الأوْتَارِ: الجَيِّدُ.
وتَأَرَّبَ الشَّيْءُ: تَصَلَّبَ.
واسْتَأْرَبَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّ غَضَبُه.
والأُرْبَةُ: الأخِيَّةُ وهي حَلْقَةٌ من حَبْلٍ تُجْعَلُ في أرْضٍ أو حائطٍ يُرْبَطُ بها الفَرَسُ، وجَمْعُها أُرَبٌ. وأُرْبَةُ الكَلْبِ: قِلاَدَتُه، وجَمْعُها أُرَبٌ. وحَلْقَةُ القَوْسِ. والعَقَبَةُ التي تُشَدُّ على الوَتَرِ بمَوْقِعِ الفُوْقِ. واسْمُ ما يُزَادُ في الخَلِيَّةِ للنَّحْلِ حَتّى تَصِيْرَ أرِيْبَةً أي واسِعَةً، ويُقال قِدْرٌ أرِيْبَةٌ: أي قَعِرَةٌ. والنَّصِيْبُ الذي يَخْرُجُ به قِدْحُ الرَّجُلِ ويَفُوْزُ به، والمُؤَرَّبُ: الوافِرُ، وأرَّبْتُ له النَّصِيْبَ تَأْرِيباً: أعْطَيْته تامّاً.
وأُرْبَةُ الرَّجُلِ: شُحُّه وعَسَرُه. والتَّأَرُّبُ: التَّعَسُّرُ والتَّعَقُّدُ.
والمُؤَرِّبُ: الذي يُصِيْبُ الأُرْبَةَ من الجَزُوْرِ. والذي يُفَطِّنُ صاحِبَه ويُعَلِّمُه على الآخَرِ. والذي يَأْخُذُ الشَّيْءَ بآرَابِه أي بجَمِيْعِه نَحْو آرَابِ الجَزُوْرِ.
والمَوْتُ مَؤَرِّبٌ؛ لأنَّه يَعُمُّ الجَمِيْعَ.
وآرَبْتُ على القَوْمِ: إذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ. وقِدْحٌ أرِيْبٌ ومُؤْرِبٌ.
والأُرْبَةُ: المَكِيْدَةُ، وقد تَأَرَّبَ: أي تَكَيَّدَ. وهي الدّاهِيَةُ أيضاً، وجَمْعُها أُرَبٌ، والأُرَبى نَحْوُها، وكذلك المَأْرَبَةُ، وجَمْعُها مَآرِبُ، ورَجُلٌ أَرِبٌ.
والإِرْبُ: الدَّهَاءُ.
وأرِبْتُ على الشَّيْءِ: قَوِيْت عليه.
وأرِّبِ السِّكِّيْنَ والشَّفْرَةَ: أي حَدِّدْهما.
والأرْبُ: ما بَيْنَ السَّبّابَةِ والوُسْطى، والوَرْبُ: ما بَيْنَ السَّبّابَةِ والإِبْهَامِ.
والمَأْرَبَةُ من الأرْضِ: الأُرَيْضَةُ السَّهْلَةُ. والأُرْبَةُ: التي تُنْبِتُ الشَّجَرَ، وجَمْعُها أُرَبٌ.
وأُرَابٌ: ماءٌ من مِيَاهِ العَرَبِ.
والأُرْبِيَّةُ: مَعْرُوْفَةٌ.
وأرَّبْتَ عَلَيَّ في سِلْعَتِكَ: أغْلَيْتَ بها.
[أر ب] الإرْبُ الحاجَةُ وفي الحَدِيثِ

كانَ أَمْلَكَكُمْ لإرْبِه أي أَغْلَبَكُمْ لهَواه وحاجَتِه وقالَ السُّلمِيُّ الإِرْبُ الفَرْجُ هاهنا وهُو غَيْرُ مَعْرُوفٍ والإرْبَةُ والأَرَبُ والمَأْرَبُ كُلُّه كالإرْبِ تَقُولُ العرب مَأْرَبٌ لا حَفاوَة أي إنَّما بكَ حاجتُكَ لا تَحَفِّيًا بِي وهي الآرابُ والإرَبُ والمَأْرُبَةُ والمَأْرَبَةُ مثله وأَرِبَ إليهِ أَرَبًا احْتاجَ وقولُهم أَرِبَ الدَّهْرُ كأنَّ لَه أَرَبًا يَطْلُبُه عِنْدَنا فيُلِحُّ لذلِك عن ابنِ الأعْرابِيِّ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ

(أَلَمْ تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى ... إِذَا جاءَ قانِصُها تُجْلِبُ)

(إِليهِ وما ذَاك عَنْ إِرْبَةٍ ... يَكونُ بها قانِصٌ يَأْرَبُ)

وضَعَ الباءَ مَوْضِعَ إِلَى والإرْبُ والإرْبَةُ والأُرْبَةُ والأَرْبُ الدَّهاءُ والبَصَرُ بالأُمُورِ أَرُبَ أَرابَةً فهُوَ أَرِيبٌ من قَوْمٍ أُرَبَاءُ وأَرِبَ بالشَّيْءِ دَرِبَ بهِ وصارَ فيه ماهِرًا بَصِيرًا قالَ أَبُو عُبَيْدٍ ومِنْهُ الأَرِيبُ أي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ قالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ

(أَرِبْتُ بدَفْعِ الحَرْبِ لمّا رَأَيْتُها ... عَلَى الدًّفْعِ لا تَزْدادُ غَيْرَ تَقارُبِ)

والأُرَبَى الدّاهِيَةُ والمُؤارَبَةُ المُداهاةُ والإرْبُ العَقْلُ والدِّينُ عن ثَعْلَبٍ وأَرِبَ الرَّجُلُ أَرَبًا أَيِسَ وأَرِبَ بالشَّيْءِ ضَنَّ به والإرْبُ العُضْوُ المُوَفَّرُ الكامِلُ الذي لم يَنْقُصْ منه شَيْءٌ وفي الحَدِيث أَنَّه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبَةٍ فأَكَلَها وصَلّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ والجمعُ آرابٌ والآرابُ قِطَعُ اللَّحْمِ وأَرِبَ الرَّجُلُ قُطِعَ إِرْبُه وقد غَلَبَ في اليَدِ فأَمَّا قَوْلُهم في الدُّعاءِ مالَه أَرِبَتْ يَدُه فقِيلَ قُطِعَتْ وقِيلَ افْتَقَرَ فاحْتاجَ إِلى ما فِي أَيْدِي الناسِ وأَرَّبَ العُضْوَ قَطَعَه مُوَفَّرًا وقِيلَ كُلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ والأُرْبِيَّةُ أَصْلُ الفَخِذِ تكونُ فُعْلِيَّةُ وتكون أُفْعُولَةً وسيَأْتِي بابُها والأُرْبَةُ العُقْدَةُ الَّتِي لا تَنْحَلُّ حَتّى تُحَلَّ حَلاّ وقال ثَعْلَبٌ الأُرْبَةُ العُقْدَةُ ولم يَخُصَّ بها الَّتِي لا تَنْحَلُّ وأَرَّبَها عَقَدَها أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لكِنازِ بنِ نُفَيْعٍ يقولُه لجَرِيرٍ

(غَضِبْتَ عَلَيْنا أن عَلاكَ ابنُ غالِبٍ ... فهَلاّ عَلَى جَدَّيْكَ في ذاكَ تَغْضَبْ)

(هُما حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّهِ ... أَناخَا فشَدّاكَ العِقالَ المُؤَرَّبْ)

واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ اشْتَدَّ وتَأَرَّبَ في حاجَتِه تَشَدَّدَ وتَأَرَّبَ عَلَيْنَا تَعَسَّرَ والتَّأْرِيبُ التَّحْرِيشُ والتَّفْطِينُ والأُرْبَةُ آخِيَّةُ الدّابَّةِ والأُرْبَةُ قِلادَةُ الكَلْبِ الَّتي يُقادُ بها وكذلك الدّابَّة في لُغَةِ طَيِّئ وآرَبَ عَلَى القَوْمِ فازَ وفَلَحَ قالَ لَبِيدٌ

(ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بقَمْرَةٍ مُؤْرِبِ ... )

وأَرِبَ عَلَيْهِ قَوِيَ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ (ولَقَدْ أَرِبْتُ على الهُمُومِ بجَسْرَةٍ ... عَيْرانَةٍ بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ)

اللَّجُونُ مثلُ الحَرُون والأُرْبانُ لُغَةٌ في العُرْبانِ وإِراب مَوْضِعٌ أو جَبَلٌ مَعْروفٌ وقِيلَ هو ماءٌ لبَنِي رِياحِ بنِ يَرْبُوع
أرب
أرُبَ يأرُب، إرْبًا، فهو أَريب
• أرُب الرَّجلُ: كان ذا دهاء وفطنة "أرُب في مفاوضة الطرف الآخر ووصل إلى بغيته- مصاحبة الأريب نافعة كمصاحبة اللبيب". 

أرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في يأرَب، أَرَبًا، فهو أَرِب وأَريب، والمفعول مأروب إليه
 • أرِب إلى رئاسة المجلس: سعى ليصل إليها.
• أرِب بالطِّبّ/ أرِب في الطِّبّ: صار ماهرًا بصيرًا فيه، درِب عليه "أرِب في التجارة- أرِب بالآثار القديمة يبحث عنها ويدرسها". 

تأرَّبَ يتأرَّب، تَأَرُّبًا، فهو مُتَأَرِّب
• تأرَّب الرَّجلُ: تكلَّف الدَّهاء والفطنة. 

أَرَب [مفرد]: ج آراب (لغير المصدر):
1 - مصدر أرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في.
2 - بُغية وحاجة مُلحَّة "نال أرَبه- لا خيرَ في أَرَب ألقاكَ في لهب: تحذير من اتِّباع الهوى". 

أَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في: بصير بالأمور ذو دهاء وفطنة. 

إرْب [مفرد]: ج أرآب (لغير المصدر) وآراب (لغير المصدر):
1 - مصدر أرُبَ.
2 - حاجة "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ [حديث]: كان أغلبكم لهواه وحاجته".
3 - عقل ودهاء وفطنة "لو لم يكن ذا إرْب لما تخلّص من الورطة".
4 - عضو كامل "هذا إرْب مستأصل" ° قطَّعه إرْبًا إرْبًا: عضوًا عضوًا أو قطعًا. 

إرْبة [مفرد]: ج إرْبات وإِرَب:
1 - أَرَب، بُغْيَة وحاجة مُلِحَّة "يُكثر من زيارته لأنّ له إرْبة عنده يسعى إلى بلوغها- {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ}: البغية في النساء، والمراد في الآية: غير ذوي الحاجة إلى النساء، كالشيخ الكبير والطفل غير المميِّز".
2 - مهارة وحذق، براعة، وحيلة ومكر "صاحب إرْبة في الهندسة". 

أُرْبِيّ [مفرد]
• فَتْق أُربيّ: (طب) شَقّ يمتد من البطن إلى قناة الحبل المنويّ "أصبح من السهل علاج الفتق الأُرْبيّ والفتق الجراحيّ". 

أَريب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أرُبَ وأرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في: بصير بالأمور ذو دهاء وفطنة ° مؤاربة الأريب جهد وعناء: مباراة الداهية مشقّة لا ثمرة فيها. 

مَأْرَب [مفرد]: ج مآربُ: أَرَب؛ بُغية وحاجة مُلحَّة "له مَأْرَب في هذا الأمر- {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} ". 

مَأْرَبة/ مَأْرُبة/ مَأْرِبة [مفرد]: ج مآربُ: بُغية وحاجة مُلحَّة "مأرُبةٌ لا حفاوةٌ [مثل]: يُضرب لمن يُكرم النَّاس لمصلحة لا لمحبّة- {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} ". 

أرب: الإِرْبَةُ والإِرْبُ: الحاجةُ. وفيه لغات: إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة. وفي حديث عائشة، رضي اللّه تعالى عنها: كان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه، تعني أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ. وقال السلمي: الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا. قال: وهو غير معروف. قال ابن الأَثير: أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ، وله تأْويلان: أَحدهما أَنه الحاجةُ، والثاني أَرادت به العُضْوَ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة. وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ: كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ. والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ. وتقول العرب في المثل: مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي. وهي الآرابُ والإِرَبُ. والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله، وجمعهما مآرِبُ. قال اللّه تعالى: ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى.

وقال تعالى: غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال.

وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً: احْتاجَ. وفي حديث عمر، رضي اللّه تعالى عنه، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً قاله، فقال له: أَرِبْتَ عن ذي

يَدَيْكَ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ. وقال في التهذيب: أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ، وعن ذي يَدَيْكَ. وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج. وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك: أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة.

وقيل: سَقَطَت مِن يدَيْكَ. قال ابن الأثير: وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث: خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ. ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ.

وقد أَرِبَ الرجلُ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه، يَأْرَبُ أَرَباً.

قال ابن مقبل:

وإِنَّ فِينا صَبُوحاً، إِنْ أَرِبْتَ بِه، * جَمْعاً بِهِيّاً، وآلافاً ثمَانِينا

جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً. أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه

وأَرَدْتَه.

وأَرِبَ الدَّهْرُ: اشْتَدَّ. قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً.

أَرِبَ الدَّهْرُ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ، مَحْبُوكَ الكَتَدْ

قال ابن بري: والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه. وفي التهذيب في تفسير هذا البيت: أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ: كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك، عن ابن الاعرابي، وقوله أَنشده ثعلب:

أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ

إلَيْهِ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ

وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى. غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ

الرِّجال؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر: هو الـمَعْتُوهُ.

والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ: الدَّهاء(1)

(1 قوله «والارب الدهاء» هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب.) والبَصَرُ بالأُمُورِ، وهو من العَقْل. أَرُبَ أَرابةً، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء. يقال: هو ذُو إِرْبٍ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً، ولقد أَرُبَ أَرابةً.

وأرِبَ بالشيءِ: دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً، فهو أَربٌ. قال أَبو عبيد: ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ. قال قَيْسُ بن

الخَطِيم:

أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها، * على الدَّفْعِ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ

أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ.

وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً، وأَرابةً أَيضاً، بالفتح، إِذا صار ذا دَهْيٍ. وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً، وفي التهذيب: يمدح رجلاً:

يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ

ابن شُمَيْل: أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له. وقد تأَرَّبَ في أَمرِه.

والأُرَبَى، بضم الهمزة: الدَّاهِيةُ. قال ابن أَحمر:

فلَمَّا غَسَى لَيْلي، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا

والـمُؤَارَبَةُ: الـمُداهاةُ. وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه. وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال: مَنْ

خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ، فليس منَّا. أَصْلُ الإِرْب، بكسر الهمزة وسكون الراء: الدَّهاء والـمَكْر؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ، فليس منَّا أَي من سنتنا. قال ابن الأَثير: أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه. وفي حديث عَمْرو بن العاص، رضي اللّه عنه، قال: فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ. قال: أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ.

والإِرْبُ: العَقْلُ والدِّينُ، عن ثعلب.

والأَرِيبُ: العاقلُ. ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء. وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل. وفي الحديث: مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ

وعَناء، أَي إِنَّ الأَرِيبَ، وهو العاقِلُ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه.

وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً: أَيِسَ. وأَرِبَ

بالشيءِ: ضَنَّ بِهِ وشَحَّ. والتَّأْرِيبُ: الشُّحُّ والحِرْصُ.

وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به، وأَنشد لابن الرِّقاعِ:

وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ

أَي كَلِفٍ. وقال في قول الشاعر:

ولَقَدْ أَرِبْتُ، على الهمُومِ، بِجَسْرةٍ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ، غَيْرِ لَجُونِ

أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ. والإِرْبُ: العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ. يقال: قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً. وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ. وفي الحديث: أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة،

فأَكَلَها، وصلّى، ولم يَتَوَضَّأْ.

الـمُؤَرَّبَةُ: هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ. وقد أَرَّبْتُه

تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته، مأْخوذ من الإِرْب، وهو العُضْو، والجمع

آرابٌ، يقال: السُّجُود على سَبْعة آرابٍ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً. وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ(1)

(1 قوله «وأرب الرجل إِذا سجد» لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف.) على آرابِه مُتَمَكِّناً. وفي حديث الصلاة: كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء، واحدها إرْب، بالكسر والسكون. قال: والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ.

والآرابُ: قِطَعُ اللحمِ.

وأَرِبَ الرَّجُلُ: قُطِعَ إِرْبُه. وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ. وأَرِبَ

الرَّجُل: تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه. وفي حديث جُنْدَبٍ: خَرَج برَجُل

أُرابٌ، قيل هي القَرْحَةُ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ، وقد غَلَبَ في اليَد. فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ: ما لَه أَرِبَتْ يَدُه،

فقيل قُطِعَتْ يَدُه، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس.

ويقال: أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً.

وجاء رجل إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ. فقال: أَرِبٌ ما لَهُ؟ معناه: أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ. أَرُبَ الرجل، بالضم، فهو أَرِيبٌ، أَي صار ذا فِطْنةٍ.

وفي خبر ابن مسعود، رضي اللّه عنه: أَنَّ رجلاً اعترض النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لِيَسْأَلَه، فصاح به الناسُ، فقال عليه السلام: دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه؟ قال ابن الأَعرابي: احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه. وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه: أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت، قال: وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه. قال ابن الأَثير: في هذه اللفظة ثلاث رِوايات: إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب. قال: وفي هذا الدعاء من النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قولان: أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ، فدعا عليه. وقد قال في غير هذا الحديث: اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً. وقيل: معناه احْتاجَ فسأَلَ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ، ثم قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به، وما يُرِيدُ. قال: والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه، بوزن جمل، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل، أَي له حاجة يسيرة. وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ، ثم سأَل فقال ما لَه. قال:

والرواية الثالثة أَرِبٌ، بوزن كَتِفٍ، والأَرِبُ: الحاذِقُ الكامِلُ أَي

هو أَرِبٌ، فحذَف المبتدأَ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه. وروى

المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه: أَنه أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه سلم، بِمِنىً، فَدنا منه ،فَنُحِّيَ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم: دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ. قال: فَدَنَوْتُ. ومعناه: فحاجَةٌ ما لَه، فدَعُوه

يَسْأَلُ. قال أَبو منصور: وما صلة. قال: ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به، فدَعُوه. وأَرَّبَ العُضْوَ: قَطَّعه مُوَفَّراً. يقال: أَعْطاه

عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر. وتَأْرِيبُ الشيءِ: تَوْفِيرُه، وقيل: كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ.

والأُرْبِيَّةُ: أَصل الفخذ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً، وهي مذكورة في بابها.

والأُرْبةُ، بالضم: العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ.

وقال ثعلب: الأُرْبَةُ: العُقْدةُ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ. قال

الشاعر:

هَلْ لَكِ، يا خَدْلةُ، في صَعْبِ الرُّبَهْ، * مُعْتَرِمٍ، هامَتُه كالحَبْحَبه

قال أَبو منصور: قولهم الرُّبَة العقدة، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة،

فحُذفت الهمزة، وقيل رُبةٌ. وأَرَبَها: عَقَدها وشَدَّها. وتَأْرِيبها:

إِحْكامُها. يقال: أَرِّبْ عُقْدتَك. أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله

لجَرِير:

غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ، * فَهَلاَّ، على جَدَّيْكَ، في ذاك، تَغْضَبْ

هما، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه، * أَناخَا، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ

واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ: اشْتَدَّ. وقول أَبي زُبَيْد:

على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِيرِ

قال: أَرُبُوا: وَثِقُوا أَني لهم واحد. وأَناصِيري ناؤُونَ عني، جمعُ

الأَنْصارِ. ويروى: وقد عَلموا. وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب، أَي من

تَأْرِيب العُقْدة، أَي من الأَرْب. وقال أَبو الهيثم: أَي أَعجبهم ذاك، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري.

والمُسْتَأْرَبُ: الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية. ورجل مُسْتَأْرَبٌ، بفتح الراءِ، أَي مديون، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه. قال:

وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ، * مُسْتَأْرَبٍ، عَضَّه السُّلْطانُ، مَدْيُونُ

وفي نسخة: مُسْتَأْرِب، بكسر الراءِ. قال: هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع: أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية. والـمُناهَزةُ في البيع: انْتِهازُ الفُرْصة. وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه. والرَّهِقُ: الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ. وقيل: الرَّهِقُ: السَّفِه، وهو بمعنى السَّفِيه. وعَضَّهُ

السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ. والتِّرْعِيةُ: الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ. وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به. وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً. قال ابن بري:

هو مخفوض، وذكر البيت بكماله. وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ:

لا يَفْرَحُون، إِذا ما فازَ فائزُهم، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَرِ

قال أَبو عمرو: أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة.

والتَّأْرِيبُ: تَمَامُ النَّصيبِ. قال أَبو عمرو: اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ.

وأَنشد لابن مُقبل:

بِيض مَهاضِيم، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ

وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره:

شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ

وقال: قوله شُمّ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ، وذلك مـما يُمدَحُ به.

والـمَخامِيصُ: يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ. والـمَرادِي: الأَرْدِيةُ، واحدتها مِرْداةٌ. وقال أَبو عبيد: التَّأْرِيبُ: الشُّحُّ والحِرْصُ. قال: والمشهور في الرواية: وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ، عِوضَاً من الخَطَرِ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور، وهي الأَنْصِباءُ.والتَّأَرُّبُ: التَّشَدُّد في الشيءِ، وتَأَرَّب في حاجَتِه: تَشَدَّد.

(يتبع...)

(تابع... 1): أرب: الإِرْبَةُ والإِرْبُ: الحاجةُ. وفيه لغات: إِرْبٌ وإِرْبَةٌ... ...

وتَأَرَّبْتُ في حاجتي: تَشَدَّدْت. وتَأَرَّبَ علينا: تَأَبَّى وتَعَسَّرَ وتَشَدَّد.

والتَّأْرِيبُ: التَّحْرِيشُ والتَّفْطِينُ. قال أَبو منصور: هذا تصحيف

والصواب التَّأْرِيثُ بالثاءِ.

وفي الحديث: قالت قُرَيْشٌ لا تَعْجَلُوا في الفِداءِ، لا يَأْرَبُ عليكم مُحَمَّدٌ وأَصحابُه، أَي يتَشَدَّدون عليكم فيه. يقال: أَرِبَ الدَّهْرُ يَأْرَبُ إِذا اشْتَدَّ. وتَأَرَّبَ علَيَّ إِذا تَعَدَّى. وكأَنه من الأُرْبَةِ العُقْدةِ. وفي حديث سعيد بنِ العاص، رضي اللّه عنه، قال لابْنِه عَمْرو: لا تَتَأَرَّبْ على بناتي أَي لا تَتَشَدَّدْ ولا تَتَعَدَّ.والأُرْبةُ: أَخِيَّةُ الدابَّةِ. والأُرْبَةُ: حَلْقَةُ الأَخِيَّةِ تُوارَى في الأَرض، وجمعها أُرَبٌ. قال الطرماح:

ولا أَثَرُ الدُّوارِ، ولا المَآلِي، * ولكِنْ قد تُرى أُرَبُ الحُصُونِ(1)

(1 قوله «ولا أثر الدوار إلخ» هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم.)

والأُرْبَةُ: قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ.

أَبو عبيد: آرَبْتُ على القومِ، مثال أَفْعَلْتُ، إِذا فُزْتَ عليهم

وفَلَجْتَ. وآرَبَ على القوم: فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ. قال لبيد:

قَضَيْتُ لُباناتٍ، وسَلَّيْتُ حاجةً، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ

أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها. وأَرِبَ عليه:

قَوِيَ. قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

ولَقَدْ أَرِبْتُ، على الهُمُومِ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ

اللَّجُونُ: مثل الحَرُونِ. والأُرْبانُ: لغة في العُرْبانِ. قال أَبو عليّ: هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ.

والأُرْبُونُ: لغة في العُرْبُونِ.

وإِرابٌ: مَوْضِع(2)

(2 قوله «وإراب موضع» عبارة القاموس واراب مثلثة موضع.)

أَو جبل معروف. وقيل: هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ.

ومَأْرِبٌ: موضع، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.