نوك: النُّوكُ، بالضم
(* قوله: النوك، بالضم ويفتح أَيضاً كما في
القاموس): الحُمْق؛ قال قيس بن الخَطِيم:
وما بَعْضُ الإِقامةِ في دِيارٍ،
يُهانُ بها الفتى، إِلا بلاءُ
فقل للمُتَّقِي غَرَضَ المَنايا:
تَوَقَّ فليس يَنْفَعُك اتِّقاءُ
ولا يُعطَى الحريصُ غِنىً لحِرْصٍ،
وقد يُنْمَى لِذِي الجُودِ الثَّراءُ
غَنِيُّ النَّفْسِ، ما اسْتَغْنَت، غَنيٌّ،
وفَقْرُ النَّفْسِ، ما عَمِرَتْ، شَقاءُ
ودَاءُ الجِسْمِ مُلْتَمِسٌ شِفاءً،
وداء النُّوكِ ليسَ له دَواءُ
والأَنْوَك: الأَحْمَقُ، وجمعه النَّوْكَى. قال: ويجوز في الشعر قوم
نُوكٌ. والنَّوَاكة: الحماقة. ورجل أَنْوَكُ ومُسْتَنْوِك أَي أَحمق. وقوم
نَوْكَى ونُوكٌ أَيضاً على القياس مثل أَهْوَج وهَوج؛ قال الراجز:
تَضْحَكُ مني شَيْخَةٌ ضَحُوكُ،
واسْتَنْوَكَت وللشَّبابِ نُوكُ
وقد نَوِكَ نَوَكاً ونُوكاً ونَواكَةً: حَمُقَ، وهو أَنْوَكُ، والجمع
نَوْكَى؛ قال سيبويه: أُجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى لأَنه شيء أُصيبوا به في
عقولهم. وفي حديث الضحاك: إِن قُصّاصَكم نَوْكَى أَي حَمْقى.
واسْتَنَوكَ الرجلُ: صار أَنْوَكَ، وأَنْوَكَه: صادفه أَنْوكَ.
واسْتَنْوَكتُ فلاناً أَي استحمقته. وقالوا: ما أَنْوَكَه ولم يقولوا أَنْوِكْ
به، وهو قياس؛ عن ابن السَّرَّاج. وقال سيبويه: وقع التعجب فيه بما
أَفْعَلَه وإِن كان كالخِلَقِ لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بخلْقةٍ فيه، وإِنما
هو من نقصان العقل.
قال أَبو بكر في قولهم فلان أَنْوَكُ: قال الأَصمعي الأَنْوَكُ العاجز
الجاهل. والنُّوكُ عند العرب: العَجْزُ والجهل. وقال الأَصمعي:
الأَنْوَكُالعَييُّ في كلامه؛ وأَنشد:
فكُنْ أَنْوَكَ النَّوْكَى إِذا ما لَقِيتَهُمْ