فيف: الفَيْفُ والفَيْفاة: المَفازة لا ماء فيها؛ الأَخيرة عن ابن جني.
وبالفَيْفِ استدل سيبويه على أَن أَلف فَيْفاة زائدة، وجمع الفَيْف
أَفْيافٌ وفُيُوفٌ، وجمع الفَيْفَى فَيافٍ. الليث: الفَيْفُ المفازة التي لا
ماء فيها مع الاستواء والسَّعة، وإذا أُنِّثَت فهي الفَيْفاة، وجمعها
الفَيافي. والفيفاء: الصحراء المَلساء وهنَّ الفيافي. والمُبَرّد: أَلف
فَيْفاء زائدة لأَنهم يقولون فَيفٌ في هذا المعنى. المؤرّج: الفَيْف من الأَرض
مُخْتَلَف الرِّياح. وبالدَّهْناء موضع يقال له فَيف الرِّيح؛ وأَنشد
لعمرو بن معد يكرب:
أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكُمْ أَنَّكُم،
يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح، أُبْتُمْ بالفَلَجْ
أَي رجَعْتُم بالفَلاحِ والظَّفَر؛ وقال ذو الرمة:
والرَّكْب، يَعْلُو بِهِم صُهْبٌ يَمانِيَةٌ
فَيْفاً، عليه لِذَيْل الرِّيح نِمْنِيمُ
ويقال: فَيْفُ الرِّيحِ موضع معروف. الجوهري: فَيْف الريح
(* قوله
«الجوهري فيف الريح إلخ» عبارة القاموس وشرحه: وقول الجوهري وفيف الريح يوم من
أيام العرب غلط، والصواب: ويوم فيف الريح يوم من أيام العرب.) يوم من
أَيام العرب؛ وأَنشد بيت عمرو ابن معديكرب. وفي الحديث ذِكر فَيْفِ
الخَبارِ، وهو موضع قريب من المدينة أَنزله سيدُنا رسولُ اللّه؛ صلى اللّه عليه
وسلم، نَفراً من عُرَيْنة عند لِقاحِهِ. والفَيْفُ: المكان المُسْتَوِي،
والخَبارُ، بفتح الخاء وتخفيف الباء الموحدة: الأَرض الليِّنة، وبعضهم
يقوله بالحاء المهملة والباء المشددة. وفي غزوة زيد بن حارثة ذِكْر فَيْفاء
مَدَانٍ. أَبو عمرو: كل طريق بين جبلين فَيْفٌ؛ وأَنشد لرؤبة:
مَهِيلُ أَفْيافٍ لَها فُيُوفُ
والمَهِيل: المَخُوف
(* قوله «والمهيل المخوف إلخ» هذا نص الصحاح، وفي
التكملة: هو تصحيف قبيح وتفسير غير صحيح، والرواية مهبل بسكون الهاء وكسر
الباء الموحدة وهو مهواة ما بين كل جبلين، وزاد فساداً بتفسيره فانه لو
كان من الهول لقيل مهول بالواو ا هـ. شارح القاموس.). وقوله لها أَي من
جوانبها صَحارى؛ وقال ذو الرمة:
ومُغْبَرَّة الأَفْيافِ مَسْحُولة الحصى،
دَيامِيمُها مَوْصُولةٌ بالصَّفاصِفِ
وقال أَبو خَيْرَة: الفيفاء البعيدة من الماء. قال شمر: والقول في
الفَيْف والفَيْفاء ما ذكَر المؤرّج من مُخْتَلَف الرِّياح. وفي حديث حذيفة :
يُصَبُّ عليكم الشّرُّ حتى يَبْلُغ الفَيافي؛ هي البراري الواسعة جمع
فَيْفاةٍ. ابن سيده: فَيْف الريح موضع بالبادية. وفَيْفان: اسم موضع؛ قال
تأَبط شرّا:
فَحَثْحَثْتُ مَشْغُوفَ الفؤادِ فَراعَني
أُناسٌ بِفَيْفانٍ، فَمِرْتُ الفَرانيا