رقن: الرِّقَانُ والرَّقُونُ والإِرْقانُ: الحِنَّاء، وقيل: الرَّقُون
والرِّقَانُ الزعفران؛ قال الشاعر:
ومُسْمِعَة إذا ما شئتَ غَنَّتْ
مُضَمَّخَة الترائِب بالرِّقَانِ.
قال ابن خالويه: الرِّقانُ والرَّقُونُ الزعفران والحنَّاء. وفي الحديث:
ثلاثة لا تَقْرَبُهم الملائكة، منهم المُتَرَقِّن بالزعفران أَي المتلطخ
به. والرَّقْنُ والتَّرَقُّنُ والارْتِقانُ: التلطخ بهما. وقد رَقَّنَ
رأْسه وأَرْقَنه إذا خضبه بالحناء. والرَّاقِنَة: المختضبة، وهي الحسنة
اللون؛ قال الشاعر:
صَفْراءُ راقِنَةٌ كأَنَّ سُمُوطَها
يَجْرِي بِهِنَّ، إذا سَلِسْنَ، جَدِيلُ
ويقال: امرأَة راقنة أَي مختضبة بالحناء؛ قال أَبو حَبِيبٍ الشَّيْباني:
جاءَت مكَمْثِرَةً تَسْعَى ببَهْكَنةٍ
صَفْراءَ راقِنةٍ كالشَّمْسِ عُطْبُولِ
ورَقَنَتِ الجاريةُ ورَقَّنَتْ وتَرَقَّنَتْ إذا اختضبت بالحناء؛ وأَنشد
ابن الأَعرابي:
غِياثُ، إن مُتُّ وعِشْتُ بعدِي،
وأَشْرَفَتْ أُمُّكَ للتَّصَدِّي،
وارْتَقَنتْ بالزَّعْفرانِ الوَرْدِي
فاضْرِبْ، فِداكَ والدِي وجَدِّي،
بين الرِّعاثِ ومَناطِ العِقْدِ،
ضَرْبَةَ لا وانٍ ولا ابن عَبدِ.
وأَرْقَنَ الرجلُ لحيته، والتَّرْقينُ مثله. وتَرَقَّنَ بالطيب
واسْتَرْقَنَ؛ عن اللحياني: كما تقول تَضَمَّخَ. ورَقَّنَ الكتاب: قارب بين
سطوره، وقيل: رَقَّنَه نَقَّطَه وأَعجمه ليتبين. والمَرْقُون: مثل المَرْقُوم.
والتَّرْقِين في كتاب الحُسْبانات: تسويد الموضع لئلا يتوهم أَنه
بُيِّضَ كيلا يقع فيه حساب. الليث: التَّرْقِين تَرْقِين الكتاب وهو تزيينه،
وكذلك تزيين الثوب بالزعفران والورس؛ وأَنشد:
دار كَرَقْمِ الكاتب المُرَقِّنِ
والمُرَقِّنُ: الكاتب، وقيل: المُرَقِّن الذي يُحَلِّق حَلَقاً بين
السُّطور كتَرْقِين الخضاب. ورَقَّن الشيءَ: زينه. والرُّقُون: النُّقوش.
والرَّقِينُ، بفتح الراء ورفع النون: الدرهم، سمي بذلك للتَّرْقِين الذي
فيه، يعنون الخَطَّ؛ عن كراع، قال: ومنه قولهم وِجْدَانُ الرَّقِين يغطي
أَفْنَ الأَفِين. وأَما ابن دريد فقال: وِجْدانُ الرَّقِين يعني جمع رِقَةٍ،
وهي الوَرِقُ.