خذف: الخَذْفُ: رَمْيُكَ بحَصاة أَو نواة تأْخُذها بين سَبّابَتَيْك أَو
تَجْعَلُ مِخْذَفةً من خشب ترمي بها بين الإبهام والسبابة. خَذَفَ
بالشيء يَخْذِفُ خَذْفاً: رَمى، وخَصَّ بعضهم به الحَصى. الأَزهري في ترجمة
حَذَفَ قال: وأَما الخَذْف، بالخاء، فإنه الرَّمْيُ بالحصى الصغار بأَطْراف
الأَصابع. يقال: خَذَفَه بالحصى خذفاً. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه
وسلم، أَنه نَهَى عن الخَذْفِ بالحصى وقال: إنه يفقأُ العينَ ولا يَنْكِي
العَدُوّ ولا يُحْرِزُ صَيداً. ورمْيُ الجِمارِ يكون بمثْلِ حَصى
الخَذْفِ وهي صغار. وفي حديث رَمْيِ الجِمار: عليكم بمثل حصى الخذْف أَي صغاراً.
الجوري: الخَذْفُ بالحصى الرَّمْيُ به بالأَصابع؛ ومنه قول امرئ القيس:
كأَنّ الحصى من خَلْفِها وأَمامِها،
إذا نَجَلَتْهُ رِجْلُها، خَذْفُ أَعْسَرا
وفي الحديث: نَهَى عن الخَذْفِ، وهو رَمْيُكَ حَصاةً أَو نواةً تأْخذها
بين سبابتيك فترمي بها، أَو تَتَّخِذُ مِخْذَفةً من خشب فترمي بها الحصاة
بين إبْهامك والسبابة.
والمِخْذَفةُ: المِقْلاعُ وشيء يُرْمَى به. ابن سيده: والمِخْذفة التي
يوضع فيها الحجر ويُرْمى بها الطير وغيرها مثل المِقلاع وغيره. وفي
الحديث: لم يترك عيسى بن مريم، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، إلا
مِدْرَعةَ صُوفٍ ومِخْذَفةً؛ أَراد بالمخذفة المقلاع. وخَذْفُه النُّطْفَةَ:
إلقاؤها في وسَط الرَّحِم. وخَذَفَ بها يَخْذِفُ خَذْفاً: ضَرطَ. والخَذَّافة
والمِخْذفةُ: الاسْتُ. وخذفَ ببوله: رَمى به فَقَطَّعَه. والخَذْفُ:
القَطعُ كالخَدْبِ؛ عن كراع. والخَذْفُ والخَذَفانُ: سُرْعةُ سير الإبل.
والخَذُوفُ من الدَّوابّ: السَّريعةُ والسَّمِينَةُ؛ قال عَديّ:
لا تَنْسَيَا ذِكْرِي على لذَّةِ الـ
ـكأْسِ، وطَوْفٍ بالخَذُوفِ النَّحُوصْ
يقول: لا تَنْسَيا ذِكْرِي عند الشُّرْبِ والصَّيْدِ. الجوهري:
والخَذُوفُ الأَتان تَخْذِفُ من سرعتها الحَصى أَي تَرْميه؛ قال
النابغة:كأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ به خَذُوفٌ،
من الجَوْناتِ، هادِيةٌ عَنُونُ
وقيل: الخَذُوفُ التي تَدْنو من الأَرض سِمَناً، وقيل: الخَذُوف التي
ترفع رجليها إلى شِقِّ بَطْنِها. قال الأَصمعي: أَتانٌ خَذُوفٌ، وهي التي
تدنو من الأَرض من السِّمَنِ؛ قال الراعي يصف عَيْراً وأُتُنَه:
نَفَى بالعِرَاكِ حَوالِيَّها،
فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ
والخَذُوفُ من الإبل: التي لا يَثْبُت صِرارُها. التهذيب: الخَذَفانُ
ضَرْبٌ من سير الإبل.
خذرف: خذْرَفَ: زَجَّ بقوائمِه، وقيل: الخَذْرَفةُ اسْتِدارةُ
القوائِمِ.والخُذْرُوفُ: السريعُ المشي، وقيل: السَّريعُ في جَرْيِه،
والخُذْرُوفُ: عُوَيْدٌ مَشْقُوقٌ في وسطه يُشَدُّ بخيط ويُمَدّ فَيُسْمع له حَنِينٌ،
وهو الذي يسمى الخَرَّارة، وقيل: الخُذْروف شيءٌ يُدوِّرُه الصبي بخيط
في يده فيُسْمَع له دَويّ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً:
دَرِيرٍ، كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّه
تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ
والجمع الخَذاريف. وفي ترجمة رمع: اليَرْمَعُ الخَرَّارةُ التي يَلْعَبُ
بها الصّبيان وهي الخُذْروف. التهذيب: والخُذْرُوف عُودٌ أَو قصَبَة
مَشْقوقة يُفْرَض في وسَطه ثم يُشَدُّ بخيط، فإذا أُمِرَّ دارَ وسمعت له
حفيفاً، يلعب به الصبيان ويُوصَفُ به الفرس لسُرْعَتِه، تقول: هو يُخَذْرِفُ
بقوائمه؛ وقول ذي الرمة:
وإنْ سَحَّ سَحّاً خَذْرَفَتْ بالأَكارِع
قال بعضهم: الخَذْرَفَةُ ما تَرْمِي الإبلُ بأَخْفافِها من الحصى إذا
أَسرعت. وكلُّ شيء منتشر من شيء، فهو خُذْروفٌ؛ وأَنشد:
خَذارِيفُ مِن قَيْضِ النَّعامِ التَّرائكِ
وقال مُدْرِكٌ القَيْسِيُّ: تَخَذْرَفَتِ النَّوى فُلاناً
وتَخَذْرَمَتْه إذا قَذَفَتْه ورحَلَتْ به. والخُذروف: العُود الذي يوضع في خَرْقِ
الرَّحى العُليا، وقد خَذْرَف الرَّحى. والخُذْرُوفُ: طِين شَبِيهٌ
بالسُّكَّرِ يُلْعَبُ به.
والخِذْرافُ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ، الواحدةُ خِذْرافةٌ، وقيل: هو نَبْت
رَبيعيّ إذا أَحَسَّ الصَّيْفَ يَبِسَ. وقال أَبو حنيفة: الخِذْرافُ من
الحَمْض له وُرَيقة صَغيرةٌ تَرْتَفِعُ قدر الذِّراعِ، فإذا جَفَّ شاكَهَ
البَياضَ؛ قال الشاعر:
تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَريضةٍ،
يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ
قال أَبو منصور: الصحيح أَن الخِذْرافَ من الحَمْض وليس من بُقول
الرّبيع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
فَتَذَكَّرَتْ نَجْداً وبَرْدَ مِياهِها،
ومَنابتَ الحَمَصِيض والخِذْرافِ
ورجُل مُتَخَذْرِفٌ: طَيِّبُ الخُلُقِ. وخَذْرَفَ الإناءَ: مَلأَه.
والخَذْرَفَةُ: القِطْعة من الثوب. وتَخَذْرَفَ الثوب: تَخَرَّقَ، واللّه
أَعلم.