ثكن: الثُّكْنةُ: الجماعةُ من الناس والبهائم، وخص بعضهم به الجماعة من
الطير، قال: الثُّكْنةُ السِّرْبُ من الحَمام وغيره؛ قال الأَعشى يصف
صَقراً:
يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيَّةً،
لِيُدْرِكَها في حَمامٍ ثُكَنْ.
أَي في حَمام مجتمعة. والثُّكْنةُ: القِلادةُ. والثُّكْنةُ: الإرةُ وهي
بئرُ النارِ. والثُّكْنةُ: القبْرُ. والثُّكْنةُ: المحجّةُ. وثُكْنةُ
الذئبِ أَيضاً: جمعُها ثُكَنٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:
عاقِدينَ النارَ في ثُكَنِ الأَذْ
نابِ منها كَيْ تَهيجَ البُحورَا.
وثُكْنُ الطريقِ: سَنَنُه ومحجَّتُه. ويقال: خَلِّ عن ثُكْنِ الطريق أَي
عن سُجْحِه. وثُكَنُ الجُنْدِ: مَراكِزُهم، واحدتها ثُكْنة، فارسية.
والثُّكْنةُ: الرايةُ والعلامةُ، وجمعها ثُكَنٌ. وفي الحديث: يُحْشَرُ
الناسُ يومَ القيامةِ على ثُكَنِهم؛ فسّره ابن الأَعرابي فقال: على راياتهم
ومُجْتَمَعهم على لِواء صاحبِهم؛ حكاه الهروي في الغَريبين، وقيل: على
راياتهم في الخير والشر، وقيل: على ما ماتوا عليه من الخير والشر، وقيل: على
ما ماتوا عليه فأُدْخِلوا قبورَهم من الخير والشر. الليث: الثُّكَنُ
مَراكِزُ الأَجْنادِ على راياتهم ومجتمعُهم على لواء صاحبهم وعَلَمِهِم، وإن
لم يكن هناك عَلَمٌ ولا لِواء، وواحدتُها ثُكْنةٌ. وفي حديث عليّ، كرّم
الله وجهه: يَدْخل البيتَ المعمورَ كلَّ يوم سبعون أَلفَ ملك على ثُكَنِهم
أَي بالرايات والعلامات؛ وقال طرفة:
وهانئاً هانئاً في الحيّ مُومِسةً
ناطَتِ سِخاباً، وناطت فوقَه ثكَناً.
ويقال للعُهون التي تُعَلَّق في أَعناق الإبل: ثُكَن. والثُّكْنة: حفرة
على قدر ما يُواريه. والأُثْكُونُ للعِذق بشاريخه: لغة في الأُثْكول،
قال: وعسى أَن يكون بدلاً. وثَكَنٌ: جبل معروف، وقيل: جبل حجازي، بفتح الثاء
والكاف؛ قال عبد المسيح ابن أُخت سَطيح في معناه:
تَلُفُّه في الريح بَوْغاءٌ الدِّمَنْ، كأَنَّما حُثْحِتَ من حِضْنَي
ثَكَنْ.